اذهبي الى المحتوى
بسملة النور

مراجعة الخمس اجزاء الاخيرة من القران

المشاركات التي تم ترشيحها

بســم الله الـرحمــن الرحيــم

المدثر

تضمنت هذه السورة في مطلعها ذلك النداء العلوي بانتداب النبي – صلى الله عليه وسلم – لهذا الأمر الجليل ، وانتزاعه من النوم والتدثر والدفء إلى الجهاد والمشقة : ( يأيها المدثر . قم فأنذر ) .. مع توجيهه – صلى الله عليه وسلم – إلى التهيؤ لهذا الأمر العظيم ، والاستعانة عليه بهذا الذي وجهه الله إليه : (و ربك فكبر . وثيابك فطهر . والرجز فاهجر . ولا تمنن تستكتر . ولربك فاصبر ) .. وكان ختام التوجيه هنا بالصبر .

 

وتضمنت السورة بعد هذا تهديداً ووعيداً للمكذبين بالآخرة ، وبحرب الله المباشرة ، كما تضمنت سورة المزمل سواء : ( فإذا نقر في الناقور ، فذلك يومئذ يوم عسير ، على الكافرين غير يسير . ذرني ومن خلقت وحيدا . وجعلت له مالاً ممدوداً ، وبنين شهودا ، ومهدت له تمهيدا ، ثم يطمع أن أزيدا . كلا انه كان لآياتنا عنيدا . سأرهقه صعوداً ) ..

 

وتعين سورة المدثر أحد المكذبين بصفته وترسم مشهداً من مشاهد كبره – إنه الوليد بن المغيرة – وتذكر سبب حرب الله له : ( إنه فكر وقدر . فقتل ! كيف قدر ؟ ثم قتل كيف قدر ؟ ثم نظر ، ثم عبس وبسر . ثم أدبر واستكبر . فقال : إن هذا إلا سحر يؤثر . إن هذا إلا قول البشر ) ..ثم تذكر مصيره : ( سأصليه سقر وما أدراك ما سقر ، لاتبقي ولا تذر . لواحة للبشر عليها تسعة عشر ) .

 

ثم يصل أمر الآخرة وسقر ومن عليها بمشاهد كونية حاضرة ، ليجمع على القلوب إيحاء هذه وتلك في معرض الايقاظ والتحذير : ( كلا والقمر . والليل إذ أدبر . والصبح إذا أسفر . إنها لإحدى الكبر . نذيراً للبشر . لمن شاء منكم أن يتقدم أو يتأخر )

 

كما يعرض مقام المجرمين ومقام أصحاب اليمين ، حيث يعترف المكذبين اعترافاً طويلاً بأسباب استحقاقهم للارتهان والقيد في يوم الجزاء والحساب ، يعقب عليه بكلمة الفصل في أمرهم الذي لا تنفعهم فيه شفاعة شافع : ( كل نفس بما كسبت رهينة . إلا أصحاب اليمين . في جنات يتساءلون عن المجرمين . ما سلككم في سقر ؟ قالوا : لم نك من المصلين . ولم نك نطعم المسكين . وكنا نخوض مع الخائضين . وكنا نكذب بيوم الدين . حتى أتانا اليقين . فما تنفعهم شفاعة الشافعين )

 

وفي ظل هذا المشهد المخزي ، والاعتراف المهين ، يتساءل مستنكراً موقف المكذبين من الدعوة إلى التذكرة والنجاة من هذا المصير ، ويرسم لهم مشهداً ساخراً يثير الضحك والزراية من نفارهم الحيواني الشموس : ( فما لهم عن التذكرة معرضين ؟ كأنهم حمر مستنفرة . فرت من قسورة ! ) . ويكشف عن حقيقة الغرور الذي يساورهم فيمنعهم من الاستجابة لصوت الذكر الناصح . ( بل يريد كل امرئ منهم أن يؤتى صحفاً منشرة ) .. فهو الحسد للنبي –صلى الله عليه وسلم – والرغبة في أن يؤتى كل منهم الرسالة ! والسبب الدفين هو قلة التقوى : ( كلا ! بل لا يخافون الآخرة ) .. وفي الختام يجيء التقرير الجازم الذي لا مجاملة فيه : ( إنه تذكرة فمن شاء ذكره ) ورد الأمر كله إلى مشيئة الله وقدره : ( وما يذكرون إلا أن يشاء الله هو أهل التقوى وأهل المغفرة ) ..

 

المصدر : في ظلال القرآن - سيد قطب .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بســم الله الـرحمــن الرحيــم

القيامة

سورة القيامة مكية، وهي تعالج موضوع "البعث والجزاء" الذي هو أحد أركان الإِيمان، وتركّز بوجه خاص على القيامة وأهوالها، والساعة وشدائدها، وعن حالة الإِنسان عند الاحتضار، وما يلقاه الكافر في الآخرة من المصاعب والمتاعب، ولذلك سميت سورة القيامة.

* ابتدأت السورة الكريمة بالقَسَم بيوم القيامة وبالنفس اللوامة، على أن البعث حقٌ لا ريب فيه {لا أُقسم بيوم القيامة ولا أُقسم بالنفس اللوامة أيحسب الإِنسان أن لن نجمع عظامه؟ بلى قادرين على أن نسوي بنانه}.

* ثم ذكرت طرفاً من علامات ذلك اليوم المهول، الذي يُخسف فيه القمر، ويتحير البصر، ويجمع فيه الخلائق والبشر للحساب والجزاء {فإذا برق البصرُ * وخَسفَ القمرُ * وجُمِع الشمسُ والقمرُ * يقول الإِنسانُ يومئذٍ أينَ المفرُّ ؟ كلا لا وَزَرَ * إلى ربك يومئذٍ المستَقَرُّ}.

* وتحدثت السورة عن اهتمام الرسول بضبط القرآن عند تلاوة جبريل عليه السلام، فقد كان عليه السلام يجهد نفسه في متابعة جبريل، ويحرك لسانه معه ليسرع في حفظ ما يتلوه، فأمره تعالى أن يستمع للتلاوة ولا يحرك لسانه به {لا تُحركْ به لسانك لتعجلَ به * إِن علينا جمعه وقرآنه * فإِذا قرأناه فاتَّبعْ قرآنه * ثم إِن علينا بيانه}.

* وذكرت السورة انقسام الناس في الآخرة إلى فريقين: سعداء وأشقياء، فالسعداء وجوههم مضيئة تتلألأ بالأنوار، ينظرون إلى الربّ جل وعلا، والأشقياء وجوههم مظلمة قاتمة يعلوها الذل والقترة {وجوهُ يومئذٍ ناضرة * إلى ربها ناظرة * ووجوهٌ يومئذٍ باسرة * تظن أن يفعل بها فاقرة}.

* ثم تحدثت السورة عن حال المرء وقت الاحتضار، حيث تكون الأهوال والشدائد، ويلقى الإِنسان من الكرب والضيق ما لم يكن في الحسبان {كلا إذا بلغت التراقي * وقيل من راق؟ وظنَّ أنه الفراق * والتفَّتِ الساقُ بالساق * إلى ربك يومئذٍ المساق * فلا صدَّق ولا صلَّى * ولكن كذَّب وتولى * ثم ذهب إلى أهله يتمطى ..}.

• وختمت السورة الكريمة بإثبات الحشر والمعاد بالأدلة والبراهين العقلية {أيحسب الإِنسان أن يترك سُدى * ألم يك نطفةً من منيٍ يُمْنَى ؟ ثم كان علقةً فخلق فسوَّى * فجعل منه الزوجين الذكر والأنثى * أليس ذلك بقادرٍ على أن يُحيي الموتى}

 

الانسان

ابتدأت السورة الكريمة ببيان قدرة الله في خلق الإِنسان في أطوار، وتهيئته ليقوم بما كلف به من أنواع العبادة، حيث جعل الله تعالى له السمع والبصر وسائر الحواس {هل أتى الإِنسان حينٌ من الدهر لم يكن شيئاً مذكوراً * إِنا خلقنا الإِنسان من نطفةٍ أمشاجِ نبتليه فجعلناه سميعاً بصيراً}.

* ثم تحدثت عن النعيم الذي أعده الله في الآخرة لأهل الجنة {إنَّ الأبرار يشربون من كأس كان مزاجها كافوراً * عيناً يشرب بها عباد الله يفجرونها تفجيراً}.

* ثم ذكرت أوصاف هؤلاء السعداء بشيء من الإِسهاب، فوصفتهم بالوفاء بالنذر، وإِطعام الفقراء ابتغاء مرضاة الله، والخوف من عذاب الله، وذكر أنَّ الله تعالى قد آمنهم من ذلك اليوم العبوس الذي تكلح فيه الوجوه {يوفون بالنذر ويخافون يوماً كان شره مستطيراً * ويطعمون الطعام على حبه مسكيناً ويتيماً وأسيراً * إِنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاءً ولا شكوراً} الآيات.

* وأشادت - بعد ذكر أوصافهم - بما لهم عند الله من الأجر والكرامة في دار الإِقامة، وبما حباهم الله من الفضل والنعيم يوم الدين {وجزاهم بما صبروا جنةً وحريراً * متكئين فيها على الأرائك لا يرون فيها شمساً ولا زمهريراً * ودانيةً عليها ظلالها وذللت قطوفها تذليلاً}.

* وتتابعت السورة في سرد نعيم أهل الجنة في مأكلهم، ومشربهم، وملبسهم، وخدمهم الذين يطوفون عليهم صباح مساء {ويطاف عليهم بآنيةٍ من فضة وأكواب كانت قواريرا * قوارير من فضة قدَّروها تقديراً * ويسقون فيها كأساً كان مزاجها زنجبيلاً * عيناً فيها تسمى سلسبيلاً * ويطوف عليهم ولدانٌ مخلدون إِذا رأيتهم حسبتهم لؤلؤاً منثوراً}.

* وختمت السورة الكريمة ببيان أن هذا القرآن تذكرة لمن كان له قلبٌ يعي، أو فكر ثاقب يستضيء بنوره {إِن هذه تذكرة فمن شاء اتخذ إِلى ربه سبيلاً * وما تشاءون إِلا أن يشاء الله إِن الله كان عليماً حكيماً * يدخل من يشاء في رحمته والظالمين أعد لهم عذاباً أليماً}.

 

.

المرسلات

سورة المرسلات مكية، وهي كسائر السور المكية تعالج أمور العقيدة، وتبحث عن شؤون الآخرة، ودلائل القدرة والوحدانية، وسائر الأمور الغيبية.

 

* ابتدأت السورة الكريمة بالقسم بأنواع الملائكة، المكلفين بتدبير شؤون الكون، على أن القيامة حقُّ، وأن العذاب والهلاك واقع على الكافرين {والمرسلات عرفاً * فالعاصفات عصفاً * والناشرات نشراً * فالفارقات فرقاً * فالملقيات ذكراً * عذراً أو نذراً * إِنما توعدون لواقع}.

 

* ثم تحدثت عن وقت ذلك العذاب الذي وُعد به المجرمون {فإِذا النجوم طمست * وإِذا السماء فرجت * وإِذا الجبال نسفت * وإِذا الرسل أقتت * لأي يومٍ أُجلت * ليوم الفصل * وما أدراك ما يوم الفصل}.

 

* وتناولت السورة بعد ذلك دلائل قدرة الله الباهرة على إِعادة الإِنسان بعد الموت، وإِحيائه بعد الفناء {ويلٌ يومئذٍ للمكذبين * ألم نهلك الأولين * ثم نتبعهم الآخرين * كذلك نفعل بالمجرمين* ويلٌ يومئذٍ للمكذبين * ألم نخلقكم من ماءٍ مهين} الآيات.

 

* ثم تحدثت عن مآل المجرمين في الآخرة وما يلقون فيه من نكال وعقاب {ويلٌ يومئذٍ للمكذبين * انطلقوا إِلى ما كنتم به تكذبون * انطلقوا إِلى ظلٍ ذي ثلاث شعب * لا ظليلٍ ولا يغني من اللهب * إِنها ترمي بشرر كالقصر * كأنه جمالت صفر ..} الآيات.

 

* وبعد الحديث عن المجرمين، تحدثت السورة عن المؤمنين المتقين، وذكرت ما أعده الله تعالى لهم من أنواع الإِفضال والإِكرام {إِن المتقين في ظلال وعيون * وفواكه مما يشتهون * كلوا واشربوا هنيئاً بما كنتم تعملون * إن كذلك نجزي المحسنين}.

 

* وختمت السورة الكريمة ببيان سبب امتناع الكفار، عن عبادة الله الواحد القهار، وهو الطغيان والإِجرام {ويلٌ يومئذ للمكذبين * كلوا وتمتعوا قليلاً إِنكم مجرمون * ويلٌ يومئذٍ للمكذبين* وإِذا قيل لهم اركعوا لا يركعون * ويلٌ يومئذٍ للمكذبين * فبأي حديث بعده يؤمنون}.

المصدر اذاعة القران

تم تعديل بواسطة بسملة النور

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بســم الله الـرحمــن الرحيــم

حاولت التحرير مرة ثانية لانني نسيت كلمة في اية واتمنى تحريرها

هل أتى الإِنسان حينٌ من الدهر لم يكن شيئاً مذكوراً

الصحيح

هل أتى على الإِنسان حينٌ من الدهر لم يكن شيئاً مذكوراً

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بســم الله الـرحمــن الرحيــم

أتمنى من مشرفات الساحة تحرير الاية التي نسيت كلمة فيها

لانه كتاب الله

ابتدأت السورة الكريمة ببيان قدرة الله في خلق الإِنسان في أطوار، وتهيئته ليقوم بما كلف به من أنواع العبادة، حيث جعل الله تعالى له السمع والبصر وسائر الحواس {هل أتى على الإِنسان حينٌ من الدهر لم يكن شيئاً مذكوراً * إِنا خلقنا الإِنسان من نطفةٍ أمشاجِ نبتليه فجعلناه سميعاً بصيراً}.

المرجو اظافة كلمة على

اللهم قد بلغت

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

< إنّ من أجمل ما تُهدى إليه القلوب في زمن الفتن أن تُذكَّر بالله، وأن تُعادَ إلى أصلها الطاهر الذي خُلِقت لأجله. فالروح لا تستقيم بالغفلة، ولا تسعد بالبعد، ولا تُشفى إلا بالقرب من الله؛ قريبٌ يُجيب، ويعلم، ويرى، ويرحم

×