تحذير من نفاد مخزون الأدوية في غزة

[حفيدة الياسين 3]

غزة- المركز الفلسطيني للإعلام

 

حذرت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة من نفاد مئات الأصناف من الأدوية والمهمات الطبية من مستودعات الوزارة في غزة. وقالت الوزارة في بيان صدر عنها الاثنين (26-4)، تلقى "المركز الفلسطيني للإعلام"، نسخة عنه: "في ظل التحذيرات التي أطلقتها سابقا فإن وزارة الصحة الفلسطينية بغزة تحذر مجددا من نفاد 110 صنف من الأدوية و123 من المهمات الطبية".

 

وأشار الدكتور منير البرش مدير عام الصيدلة بالوزارة أن الأدوية الأساسية والمهمة التي وصل رصيدها صفر في مستودعات الوزارة هي 110 صنف، موضحا أن هناك 76 صنفا آخرا ستنفد في غضون ثلاثة شهور، ومن أهم هذه الأصناف أدوية خاصة بحضانة الأطفال وحليب الأطفال مثل الحليب الخاص بمرضى الفينيل كيتون يوريا، حيث يبلغ عدد المرضى 300 طفل.

 

وبين أن النقص يشمل أيضا حليب الأطفال الخاص بأمراض الجهاز الهضمي، بالإضافة إلى أدوية الصرع، موضحا أنه يوجد عدد كبير من مرضى الصرع لا سيما في فئة الأطفال، ويضاف إلى هذه الأصناف أدوية السرطان والعلاج الخاص بمرضى نزف الدم الوراثي والبالغ عددهم 70 حالة.

 

ولفت إلى وجود نقص في أدوية الثلاسيميا ومضادات السموم وأدوية خاصة بأقسام الولادة علما بأنه يوجد قرابة 70 حالة ولادة يوميا في مستشفى الشفاء فقط.

 

وتحدث البرش عن أصناف المهمات الطبية التي رصيدها صفر وقال إن تلك الأصناف هي (123 صنف، حيث يوجد 60 صنف غيرها تنفد خلال الشهور الثلاثة المقبلة، منها أصناف خاصة بقسم الحضانة، العمليات الجراحية، جراحة المناظير، العناية المركزة، جراحة العظام، ورق تخطيط القلب والولادة، جميع أصناف القسطرة البولية، جراحة العيون، أفلام الأشعة المقطعية، وأصناف أخرى تستخدم في عمليات التخدير والتنفس الصناعي، إضافة إلى البلاستر والحقن بمختلف المقاسات).

 

وأكد الوزارة أن تلك المأساة تأتي في ظل الحصار القاتل لكافة أشكال الحياة والمفروض على قطاع غزة منذ 4 سنوات تقريبا، مؤكدة أنه تم توجيه عدة رسائل وتحذيرات من تداعيات الحصار وأثره على القطاع الصحي الذي يؤثر مباشرة على حياة الآلاف من المرضى.

 

ووجهت وزارة الصحة نداء استغاثة إلى كافة الجهات والهيئات والمؤسسات المعنية والمسئولة وفي مقدمتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ومنظمة الصحة العالمية، ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين وغيرها من المؤسسات والجهات المحلية والدولية بالعمل على توفيرها بأقصى سرعة، منعا لتفاقم الأزمة وحفاظا على حياة المرضى المهددة في حال نفاد المخزون.