اذهبي الى المحتوى
ام صهيب البغدادي

(( المسجد الأقصى.. لنجعله قضيتنا المحورية.. ))

المشاركات التي تم ترشيحها

(( المسجد الأقصى.. لنجعله قضيتنا المحورية.. ))

الحمد لله وبعد:

في خضم الهجمة الصهيونية الشرسة على المسجد الأقصى ومسجد قبة الصخرة في بيت المقدس، وفي ظلمات السبات العميق، والتخدير القوي، والإحباط المتنامي الذي يعتري الأمة، لا بد أن يكون لنا دورٌ في إيقاظ السابتين، وإفاقة المخدرين، وتحفيز المحبطين، حتى لا يزيد سباتنا، ولا نموت من استمرار التخدير، أو نستسلم من تعمق الإحباط.

 

وفي هذه المقالة المختصرة أبين لكم إخوتي الأحبة خطوات سهلة، بسيطة وعملية، يمكن لكل منّا أن يقوم بها جميعاً أو ببعضها، وستكون مؤثرة بإذن الله تعالى في تحفيز أبناء هذه الأمة، وإحيائهم بإحياء دينهم ومقدساتهم في قلوبهم، دون مخاطر أمنية، ولا مخاوف من بطش ولا أسر ولا تضييق، إلا أن يشاء الله، وما لنا لا نخاف في ذات الله، ولا نؤسر في سبيله، ولا يُضيق علينا لرضاه! أليست سنة الله في خلقه، ولها ولمثلها عظّم الله أجر حملةِ دينه، الذائدين عنه، والمتحملين للبلاء فيه!

 

وفي هذا المقال يدور الحديث عن محورين:

الأول: كيف نحيي هذه القضية؟

الثاني: أين نحيي هذه القضية؟

 

ولإحياء هذه القضية يجب أن نركز الكلام فيها على محاور:

 

 

1.مكانة المسجد الأقصى وبيت المقدس في ديننا الإسلامي وعند النبي صلى الله عليه وسلم وعند الله عز وجل.

 

 

2.بيان أن المسجد الأقصى محتل ومستهدف بالحفريات والاقتحامات والحرق والحصار وغيره، ولا بد من جلاء هذا الاحتلال بالمقاومة لا بالمفاوضات، حتى نحافظ على ثالث المسجدين الشريفين وأولى القبلتين مسرى ومعراج نبينا صلى الله عليه وسلم.

 

 

3.أن نبين أن الأعداء يسعون دائما لإشغالنا عن مقدساتنا وعن قضايانا الأساسية عن طريق افتعال بعض القضايا عبر عملائهم كقضية النقاب أو تقرير جولدستون، وأن هذا الإشغال هو اللعبة والتكتيك الذي يتبعه أعداؤنا دائما لصرف اهتمامنا عن قضايانا الأساسية حين يرغبون في المساس بها بأقل الخسائر، وأنهم يستخدمون تكتيكهم هذا عبر وسائل الإعلام التي يتحكمون بها بأموالنا، ولا بد من إجبار وسائل الإعلام على ترك هذه الطريقة في إشغالنا عبر الاتصال بهم في برامجهم، وإرسال الفاكسات لهم، والبريد الإلكتروني والتعليق على مواقع القنوات الفضائية بأن قضيتنا الأساسية هي كذا وكذا، ولا تشغلونا بكذا وكذا، وأن هذه القضية المفتعلة هي صرف لتركيز الناس عن كذا وكذا.. الخ..

 

 

4.أن نبين أن الصهاينة لم يتجرأوا على مثل هذا إلا بسبب ابتعادنا عن ديننا وتفرقنا، وابتعادنا عن الجهاد في سبيل الله تعالى، ويمكنك هنا استخدام لفظ "المقاومة" إن كنت في محل خوف.

 

 

5.أن نبين أن كل الحلول السلمية والمفاوضات هي عبارة عن تضييع وقت فلم نجنِ منها عبر عشرات السنين إلا التنازلات والمصائب.

 

 

6.أن نبشر الناس ونرفع معنوياتهم بأن الأمة قادرة على تحرير نفسها من عبودية أعدائها، وقادرة بعون الله تعالى على تحرير المسجد الأقصى وفلسطين كلها من يد اليهود الغاصبين مهما قويت شوكتهم، ومهما حماهم عملاؤهم من بني جلدتنا، وأن هذا هو وعد الله تعالى ووعد نبيه صلى الله عليه وسلم للمؤمنين بالنصر على اليهود.

 

 

أما الحديث عن المحور الثاني "أين؟" فنقول: في كل مكان ومع كل أحد تعرفه أو لا تعرفه، وبيان ذلك أن نكثر من الحديث عن هذه القضية، وأن نبين حرقتنا تجاهها، وذلك -على سبيل المثال لا الحصر- في:

 

1.بيتك: فيجب عليك في بيتك أن تبصر أبناءك وأزواجك، أو إخوانك والوالدين بأهمية هذه القضية، ولتكثر من الحديث عنها، ولتنقل لهم أخبار المقاومين المرابطين داخل المسجد الأقصى أولاً بأول، ولتظهر تمنيك أن تكون أحدهم، أو معهم، أو من ينقل لهم الحجارة، أو يجلب لهم الطعام والشراب، وبإمكانك كذلك تجهيز أسئلة بسيطة عن المسجد الأقصى لتجري بها مسابقة للصغار أو الكبار أو كلاهما معاً، وتكون هداياها نماذج مجسمة أو صوراً معلقة للمسجد الأقصى لا تظهر فيها ذوات أرواح، وما أعظم هذه المسابقات إن قام بها المعلم مع طلابه، أو المحفظ مع طلابه.

 

2.المسجد: فكثير منا يجلس بعد الصلاة مع واحد أو أكثر من المصلين ليتحدثوا عن غلاء الأسعار! أو مشاكل الأبناء! أو عن شيء من أمور ديننا أو دنيانا، فإذا صليتَ أخي الحبيب فاجعل حديثك معهم عن قضية المسجد الأقصى، بصرهم بها، وانقل لهم أخبارها صلاةً بعد صلاةٍ، وحركها في نفوسهم، فإن كثرة الحديث عن الأمر يولد الاهتمام الحقيقي بها، وما أعظم تأثيرك على المصلين إن كنت إماماً للمسجد أو خطيباً، أو على طلابك إن كنت محفظ قرآن فيه.

 

 

3.المجالس: وفي هذه المجالس يجتمع الأهل والجيران والمعارف، فلنعمرها بذكر هذه القضية، ولا بأس أن نستضيف بعض طلبة العلم الغيورين الحاملين لهمّ هذه القضية ليلقي كلمة يذكر فيها بهذه القضية.

 

4.زيارة الأرحام: فلنستغل زيارتنا لأرحامنا أيضاً لإحياء هذه القضية في نفوسهم، وجعلها القضية المحورية في الحديث معهم، ولتنبه زوجتك للحديث فيها عند النساء، وتتحدث أنت فيها مع الرجال، ويتحدث ابنك فيها مع الصبية، وهكذا، ولا تنتظر أخي الكريم حتى يأتي ميعاد زيارتك لأرحامك، بل بادر بزيارتهم الآن، ولتكن نيتك من الزيارة: صلة الرحم، وإحياء القضية، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء.

 

5.زيارة الأصدقاء: فقم وفرّغ نفسك في هذه الأيام لزيارة أصدقائك ومعارفك، ولتبدأ بمن له تأثير في المجتمع منهم، ثم من هم دونهم، ثم من هم دونهم، كالبدء بالمعلمين والأطباء، والوجهاء، وأصحاب المناصب، وغيرهم ممن لهم وزن في المجتمع، فالتأثير على هؤلاء أكثر فائدة من التأثير على غيرهم، ولذلك نجد أن النبي صلى الله عليه وسلم والأنبياء عليهم السلام من قبله كانوا يولون مثل هؤلاء أهمية لعلمهم بأن في إيمانهم نفع أعظم للناس من غيرهم في الغالب.

 

6.زيارة المشايخ وأئمة المساجد والخطباء: وأقصد بالمشايخ علماء الدين وفقهاءه، والمعروف والمحبوب منهم لدى العامة ثم الأدنى فالأدنى، ونذكرهم بالله تعالى، وبعهده الذي أخذه على أولي العلم، ونحضهم على الحديث عن القضية، وإحيائها في قلوب الناس من خلال دروسهم وخطبهم وكلماتهم القصيرة في المساجد والمجالس والجامعات وغيرها، خصوصاً مع موت هذه القضية عندهم في هذه الأيام ولا حول ولا قوة إلا بالله، ولا يحقرن أحدكم نفسه بسبب قلة علمه أو مكانته فكم من عالمٍ أو خطيبٍ حضه عاميٌّ على الخيرات فنفع الله به وبحديثه وسعيه.

 

7.في المدارس: إن كنت أباً أو أخاً لطالب في المدرسة، فأعطه ملصقات أو نشرات أو أشرطة محاضرات يوزعها على أصدقائه في الفصل، وإن كنت معلماً فالله الله في طلابك، عرفهم بالقضية المحورية، وأنقذهم مما هم فيه من غفلة أو تخدير، كما ذكرنا بالمسابقات أو الدعاء في بداية أو نهاية الحصة الدراسية، ولم أجد أعظم من تأثير المعلم على تلميذه، والوالد على ولده.

 

8.رسائل الجوال:ويمكننا فيها برسائل قصيرة مذيلة بكلمة "أنشر" أن نذكر المسلمين وبصورة تسلسلية بأهمية القضية التي غفلوا عنها، ويفضل في هذا أن ترسل لمن تعرف اهتمامه بإعادة إرسال الرسائل الطيبة، ويفضل كذلك أن ترسل لعدة أشخاص في عدة دول، وكم من رجل يأتي يوم القيامة فيرى حسنات عظيمة مضاعفة كتبت له لا يدري من أين جائته!

 

9.البريد الإلكتروني ومجموعاته المباركة: وفي هذا نحض إخواننا القائمين على المجموعات البريدية بصياغة المواضيع والأخبار عن قضيتنا المحورية، ونشرها على عدة محاور:

أ‌.لقوائم البريد الإلكتروني المسجلة عندكم.

ب‌.لمجموعات البريد الإلكتروني بشتى تصنيفاتها سواءً الطيبِ منها أو غيره.

وكم من خير وجدناه ووجده المسلمون من خلال هذه القوائم، أسأل الله أن يجزي القائمين عليها خير الجزاء، ويضاعف لهم الأجر والمثوبة.

 

10.المنتديات الإسلامية والعاميّة: ونشر مواضيع عن إحياء القضية في هذه المنتديات يجعلها متاحة لشريحة واسعة من المثقفين والعامة الذي يقضون وقتاً طويلاً في تصفح هذه المنتديات، ولا يجب أن يقف نشرنا عند المنتديات الإسلامية فقط، بل لننشر مواضيع القضية في جميع المنتديات بلا استثناء، فلربما قرأها إنسان مخدر عاصٍ فحركَ الله حميته، وأحيا حميته، فنفع الله به!

 

11.الاتصال بالقنوات الفضائية: وذلك عند وجود برامج حية على الهواء مباشرة، ولا ضير أن يكون موضوع البرنامج مختلفاً عن القضية، ولا ضير أن نتحدث بكلمات قليلة قبل أن يغلق الخط في وجه المتصل، وفي هذه الأفعال إن تكررت لفتُ نظر لتلك القنوات أن اهتمام المشاهدين حالياً ينصب جملة وتفصيلاً على القضية، وأنهم لا يرغبون في الحديث عن سواها، ولا الانصراف إلى غيرها، وما أكبر تأثير مثل هذا الفعل إن كان في اتصال على برنامج رياضي يعلق على مباراة حية مثلاً!

 

12.الملصقات على السيارات والأبواب: والتي يمكن لبعضنا أن يطبعها وبكميات صغيرة أو كبيرة في المطابع، ليوزعها على الناس أو على الأقل على أقاربه ومعارفه، فيها جملٌ مختصرة تذكرنا دائما بالقضية، نصلقها في سياراتنا وبيوتنا وأبوابنا وأماكن عملنا ومساجدنا ومدارسنا وغيرها.

 

وعندما نرى هذه الأماكن أو الأشخاص المقصودين قلما تنتفي قدرة أحدنا من الوصول إليهم، والحديث معهم، وتذكيرهم بالقضية، وجعلها أساس ومحور الحديث، والحقيقة أن الأساليب أكثر من أن تحصى، وأمة محمد مليئة بالمبتكرين والمبدعين، واتقوا الله ويعلمكم الله.

 

وأذكر نفسي وإياكم إخوتي بالإخلاص في القول والعمل، فلا يقم أحدنا بأي عمل مما ذكرته أعلاه إلا وقد تعاهد نيته، وأكثر من الدعاء أن يوفقه الله لإخلاص هذا العمل له، وأن لا يكون لنفسه فيها حظاً ولا سمعة، ففي إخلاص النية بركة عظيمة في كل مجهود يبذل.

 

وأخيراً أرجوا من أحبتنا ومن كل قادر على نشر هذا الموضوع في أي مكان أن يفعل ولا يكسل، فعسى الله أن يجعله مفتاحاً للخير، ويهدي على يديه ويحيي من المسلمين ما شاء الله أن يحيي، فيكون له أجرهم وأجر من تبعهم لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد، والحمد لله رب العالمين،،،

 

أخوكم

عبدالرحمن الناصر

 

منقول

تم تعديل بواسطة ام صهيب البغدادي

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وجزاك الله كل خير أختي الكريمة

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

(( نقاتل في العراق وعيوننا على بيت المقدس الذي لا يسترد ‘لا بقران يهدي وسيف ينصر وكفى بالله هاديا ونصيرا ))

مشكورة أختي حفيدة الياسين

وجزا الله الاخ صاحب الموضوع كل خير

تم تعديل بواسطة ام صهيب البغدادي

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×