اذهبي الى المحتوى
عائده لربى

تذكير النفس بحديث القدس(متجدد إن شاء الله)

المشاركات التي تم ترشيحها

متجدد بإذن الله)

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

سعدت حبيباتى بالإنضمام لكن

وأحببت أن تكون أول مشاركه لى بينكن عن

جُرحنا الغائر

القدس

المسجد الأقصى

قبلتنا الأولى

ستكون إن شاء الله هذه رساله متتابعه عن القدس

مقالات وأبات شعر وتعريف بالقدس و.......... إلى مايسر الله

لعلها تكون عذرًا لنا عند ربنا

إن شاء الله سيكون من خلالها بث الثقه فى قلوبنا من جديد

فأسأل الله التيسير وكل من رأى شيئا متعلقا بها وأراد إضافته هنا فلا يتردد ويتفضل مشكورا أو يكتب مايريد أن يعبر عنه,

عسى أن تكون له معذرة عند ربنا أو تكون سببًا فى بث الامل من جديد أو فى تذكير أحد بشىء لم يكن يعلمه من قبل

أو توثيق عقائد بدأت تهتز...!

والله المستعان

فبالله لا تبخلوا فى قراءتها ونشرها

وأنا أعلم جيدا بحرقة قلوبكم وحيرتها

فلعلها تكون سببًا فى الهدايه

فقراءتها واجب علينا كلنا وأنا أول من يقرأ فهى كلها ستكون منقوله وليست من عندى0

فنبدأ والبدايه أبيات شعر ثم نبدأ فى المقالات

والله المستعان

ولا حول ولا قوة الا بالله

 

رسالة.. من حراس المسجد الأقصى

للشاعر د. عبد الغني بن أحمد التميمي

 

 

أعيرونا مدافعَكُمْ ليومٍ... لا مدامعَكُمْ

أعيرونا وظلُّوا في مواقعكُمْ

بني الإسلام! ما زالت مواجعَنا مواجعُكُمْ

مصارعَنا مصارعُكُمْ

إذا ما أغرق الطوفان شارعنا

سيغرق منه شارعُكُمْ

يشق صراخنا الآفاق من وجعٍ

فأين تُرى مسامعُكُمْ؟!

** ** **

ألسنا إخوةً في الدين قد كنا .. وما زلنا

فهل هُنتم ، وهل هُنّا

أنصرخ نحن من ألمٍ ويصرخ بعضكم: دعنا؟

أيُعجبكم إذا ضعنا؟

أيُسعدكم إذا جُعنا؟

وما معنى بأن «قلوبكم معنا»؟

لنا نسبٌ بكم ـ والله ـ فوق حدودِ

هذي الأرض يرفعنا

وإنّ لنا بكم رحماً

أنقطعها وتقطعنا؟!

معاذ الله! إن خلائق الإسلام

تمنعكم وتمنعنا

ألسنا يا بني الإسلام إخوتكم؟!

أليس مظلة التوحيد تجمعنا؟!

أعيرونا مدافعَكُمْ

رأينا الدمع لا يشفي لنا صدرا

ولا يُبري لنا جُرحا

أعيرونا رصاصاً يخرق الأجسام

لا نحتاج لا رزّاً ولا قمحا

تعيش خيامنا الأيام

لا تقتات إلا الخبز والملحا

فليس الجوع يرهبنا ألا مرحى له مرحى

بكفٍّ من عتيق التمر ندفعه

ونكبح شره كبحاً

أعيرونا وكفوا عن بغيض النصح بالتسليم

نمقت ذلك النصحا

أعيرونا ولو شبراً نمر عليه للأقصى

أتنتظرون أن يُمحى وجود المسجد الأقصى

وأن نُمحى

أعيرونا وخلوا الشجب واستحيوا

سئمنا الشجب و (الردحا)

** ** **

أخي في الله أخبرني متى تغضبْ؟

إذا انتهكت محارمنا

إذا نُسفت معالمنا ولم تغضبْ

إذا قُتلت شهامتنا إذا ديست كرامتنا

إذا قامت قيامتنا ولم تغضبْ

فأخبرني متى تغضبْ؟

إذا نُهبت مواردنا إذا نكبت معاهدنا

إذا هُدمت مساجدنا وظل المسجد الأقصى

وظلت قدسنا تُغصبْ

ولم تغضبْ

فأخبرني متى تغضبْ؟

عدوي أو عدوك يهتك الأعراض

يعبث في دمي لعباً

وأنت تراقب الملعبْ

إذا لله، للحرمات، للإسلام لم تغضبْ

فأخبرني متى تغضبْ؟!

رأيت هناك أهوالاً

رأيت الدم شلالاً

عجائز شيَّعت للموت أطفالاً

رأيت القهر ألواناً وأشكالاً

ولم تغضبْ

فأخبرني متى تغضبْ؟

وتجلس كالدمى الخرساء بطنك يملأ المكتبْ

تبيت تقدس الأرقام كالأصنام فوق ملفّها تنكبْ

رأيت الموت فوق رؤوسنا ينصب

ولم تغضبْ

فصارحني بلا خجلٍ لأية أمة تُنسبْ؟!

إذا لم يُحْيِ فيك الثأرَ ما نلقى

فلا تتعبْ

فلست لنا ولا منا ولست لعالم الإنسان منسوبا

فعش أرنبْ ومُت أرنبْ

ألم يحزنك ما تلقاه أمتنا من الذلِّ

ألم يخجلك ما تجنيه من مستنقع الحلِّ

وما تلقاه في دوامة الإرهاب والقتل ِ

ألم يغضبك هذا الواقع المعجون بالهول ِ

وتغضب عند نقص الملح في الأكلِ!!

** ** **

ألم تنظر إلى الأحجار في كفيَّ تنتفضُ

ألم تنظر إلى الأركان في الأقصى

بفأسِ القهر تُنتقضُ

ألست تتابع الأخبار؟ حيٌّ أنت!

أم يشتد في أعماقك المرضُ

أتخشى أن يقال يشجع الإرهاب

أو يشكو ويعترضُ

ومن تخشى؟!

هو الله الذي يُخشى

هو الله الذي يُحيي

هو الله الذي يحمي

وما ترمي إذا ترمي

هو الله الذي يرمي

وأهل الأرض كل الأرض لا والله

ما ضروا ولا نفعوا ، ولا رفعوا ولا خفضوا

فما لاقيته في الله لا تحفِل

إذا سخطوا له ورضوا

ألم تنظر إلى الأطفال في الأقصى

عمالقةً قد انتفضوا

تقول: أرى على مضضٍ

وماذا ينفع المضضُ؟!

أتنهض طفلة العامين غاضبة

وصُنَّاع القرار اليوم لا غضبوا ولا نهضوا؟!

** ** **

ألم يهززك منظر طفلة ملأت

مواضع جسمها الحفرُ

ولا أبكاك ذاك الطفل في هلعٍ

بظهر أبيه يستترُ

فما رحموا استغاثته

ولا اكترثوا ولا شعروا

فخرّ لوجهه ميْتاً

وخرّ أبوه يُحتضرُ

متى يُستل هذا الجبن من جنبَيْك والخورُ؟

متى التوحيد في جنبَيْك ينتصرُ؟

متى بركانك الغضبيُّ للإسلام ينفجرُ

فلا يُبقي ولا يذرُ؟

أتبقى دائماً من أجل لقمة عيشكَ

المغموسِ بالإذلال تعتذرُ؟

متى من هذه الأحداث تعتبرُ؟

وقالوا: الحرب كارثةٌ

تريد الحرب إعدادا

وأسلحةً وقواداً وأجنادا

وتأييد القوى العظمى

فتلك الحرب، أنتم تحسبون الحرب

أحجاراً وأولادا؟

نقول لهم: وما أعددْتُمُ للحرب من زمنٍ

أألحاناً وطبّالاً وعوّادا؟

سجوناً تأكل الأوطان في نهمٍ

جماعاتٍ وأفرادا؟

حدوداً تحرس المحتل توقد بيننا

الأحقاد إيقادا

وما أعددتم للحرب من زمنٍ

أما تدعونه فنّـا؟

أأفواجاً من اللاهين ممن غرّبوا عنّا؟

أأسلحة، ولا إذنا

بيانات مكررة بلا معنى؟

كأن الخمس والخمسين لا تكفي

لنصبر بعدها قرنا!

أخي في الله! تكفي هذه الكُرَبُ

رأيت براءة الأطفال كيف يهزها الغضبُ

وربات الخدور رأيتها بالدمّ تختضبُ

رأيت سواريَ الأقصى لكالأطفال تنتحبُ

وتُهتك حولك الأعراض في صلفٍ

وتجلس أنت ترتقبُ

ويزحف نحوك الطاعون والجربُ

أما يكفيك بل يخزيك هذا اللهو واللعبُ؟

وقالوا: كلنا عربٌ

سلام أيها العربُ!

شعارات مفرغة فأين دعاتها ذهبوا

وأين سيوفها الخَشَبُ؟

شعارات قد اتَّجروا بها دهراً

أما تعبوا؟

وكم رقصت حناجرهم

فما أغنت حناجرهم ولا الخطبُ

فلا تأبه بما خطبوا

ولا تأبه بما شجبوا

** ** **

متى يا أيها الجنـديُّ تطلق نارك الحمما؟

متى يا أيها الجنديُّ تروي للصدور ظما؟

متى نلقاك في الأقصى لدين الله منتقما؟

متى يا أيها الإعـلام من غضب تبث دما؟

عقول الجيل قد سقمت

فلم تترك لها قيماً ولا همما

أتبقى هذه الأبواق يُحشى سمها دسما؟

دعونا من شعاراتٍ مصهينة

وأحجار من الشطرنج تمليها

لنا ودُمى

تترجمها حروف هواننا قمما

** ** **

أخي في الله قد فتكت بنا علل

ولكن صرخة التكبير تشفي هذه العللا

فأصغ لها تجلجل في نواحي الأرض

ما تركت بها سهلاً ولا جبلا

تجوز حدودنا عجْلى

وتعبر عنوة دولا

تقضُّ مضاجع الغافين

تحرق أعين الجهلا

فلا نامت عيون الجُبْنِ

والدخلاءِ والعُمَلا

** ** **

وقالوا: الموت يخطفكم وما عرفوا

بأن الموت أمنية بها مولودنا احتفلا

وأن الموت في شرف نطير له إذا نزلا

ونُتبعه دموع الشوق إن رحلا

فقل للخائف الرعديد إن الجبن

لن يمدد له أجلا

وذرنا نحن أهل الموت ما عرفت

لنا الأيام من أخطاره وجلا

«هلا» بالموت للإسلام في الأقصى

وألف هلا

.

.

.

أنتظر مشاركاتكم واقتراحاتكم حبيباتى

أسأل الله أن يبارك فيكم وينفع بكم

وأن يبلغنا رمضان على خير

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
جزاكِ الله خيرا حبيبتى

سعدت بمشاركتك

بسم الله الرحمن الرحيم

نبدأ بإذن الله

 

تاريخ القدس الجريحة

 

from-4-19-alquds%20(2).jpg

 

***1/ لقد أكد رسول الله على نسبة ملكية بيت المقدس وأكنافه إلى المسلمين في وقت لم تكن فيه بحوزتهم،

 

فها هو يدعو المولى عز وجل بقوله:

"اللهم بارك لنا في شامنا"

[صحيح البخاري]،

 

وهي وقتئذ بأيدي الرومان وما ذاك إلا لأن النبي كان على بينة من أمر بيت المقدس وأن المقادير الإلهية والإرادة الربانية قضت بأن يكون بيت المقدس مأزر إيمان عند الفتن والافتتان:

فعن عبد الله بن عمرو بن العاص ـ رضي الله عنهما ـ قال : قال رسول الله:

"إني رأيت عمود الكتاب انتزع من تحت وسادتي فأتبعته بصري فإذا هو نور ساطع عمد به إلى الشام، ألا وإن الإيمان إذا وقعت الفتن بالشام"

. [مستدرك الحاكم].

2/ وبيت المقدس وأكنافه موطن الملحمة الجهادية التي يطيح بها أخيار البرية بشر البرية،

وفي هذا يقول الرسول:

"لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود فيقتلهم المسلمون، حتى يختبىء اليهودي من وراء الشجر والحجر فيقول الشجر والحجر: يا مسلم يا عبد الله هذا يهودي خلفي تعال فاقتله إلا الغرقد فإنه من شجر اليهود"

[رواه مسلم].

 

3/ وفي أكنافه تقطع دابر فتنة المسيح الدجال،

إذ يلقى الدجال هلكته على يد نبي الله عيسى بن مريم عليه السلام كما جاء في الأثر عن النبي أنه قال:

"يقتله ابن مريم بباب لد"

[أخرجه أحمد والترمذي].

 

4/ وبيت المقدس محضن الخلافة الإسلامية في آخر الزمان ؛

فها هو الرسول يقول لابن حوالة – رضي الله عنه -:

"يا ابن حوالة إذا رأيت الخلافة قد نزلت أرض المقدس فالساعة يومئذ أقرب من يدي هذه على رأسك"

[مسند الإمام أحمد وصححه الألباني في صحيح الجامع].

 

5/ وبيت المقدس أرض المحشر والمنشر،

ففي حديث ميمونة بنت سعد – مولاة النبي – قالت: يا رسول الله أفتنا في بيت المقدس، قال:

"أرض المحشـر والمنشـر"

[رواه أحمد وابن ماجة والطبراني].

 

ومن هنا اهتم المسلمون الأوائل بالقدس بعد أن فتحوها في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه،

وبعد أن وقعت مرة أخرى في يد بني الأصفر حاول المسلمون تحريرها حتى أمكن الله لهم ذلك على يد صلاح الدين الأيوبي بعد أن توفرت لهم أسباب النصر الروحية والمادية.

 

 

القدس:

from-4-19-alquds%20(5).jpg

 

أول اسم ثابت لمدينة القدس هو:

(أورسالم)

قبل خمسة آلاف عام،

ويعنى أسسها سالم; القائد العربي الكنعاني الذي أمر ببنائها وقيل (مدينة السلام)،

ثم ما لبثت تلك المدينة أن أخذت اسم

(يبوس)

نسبة إلى اليبوسيين المتفرعين من الكنعانيين، وقد بنوا قلعتها والتي تعنى بالكنعانية مرتفع.

تذكر مصادر تاريخية

عن الملك اليبوسى (ملكي صادق)

هو أول من بنى يبوس أو القدس، وكان محباً للسلام، حتى أطلق عليه ملك السلام ومن هنا جاء اسم المدينة وقد قيل إنه هو من سماها بأورسالم أي

(مدينة سالم).

تسمى المدينة في الترجمة العربية للنصوص القديمة من الإنجيل والعهد القديم باسم

أورشليم أو يروشليم,

 

ويرى البعض

أن اسم المدينة تعريب للاسم الكنعاني والعبري (يروشلايم) الذي معناه غير واضح، وقد يشير إلى إله كنعاني قديم اسمه "شاليم"، أو إلى العبارة "بلد السلام" بالعبرية أو باللغة السريانية تقلب السين إلى شين فتصبح أورشالم.

في مصادر المسلمين

وبخصوص في العهدة العمرية، تذكر المدينة باسم

"إيلياء" أو "إيليا"

وهو على ما يبدو اختصار اسم "كولونيا إيليا كابيتولينا" الذي أطلق على المدينة سنة 131 للميلاد من قبل السلطات الرومانية.

في فترة لاحقة

تذكر المدينة باسم "بيت المقدس".

أما اسم القدس الشائع اليوم في العربية وخاصة لدى المسلمين فقد يكون اختصاراً لاسم "بيت المقدس" أو لعبارة "مدينة القدس" وكثيراً ما يقال "القدس الشريف" لتأكيد قدسية المدينة. أما السلطات الإسرائيلية فتشير في إعلاناتها إلى المدينة باسم "أورشليم القدس".

 

منقــــــــــول

يتبع إن شاء

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

المسجد الأقصى:

 

from-4-19-alquds%20(6).jpg

 

تاريخ بناء المسجد الأقصى يعود إلى قديم الزمان، إذ بُني بعد المسجد الحرام بنحو 40 عاماً،

 

لحديث أَبَي ذَرٍّ يَقُولُ:

"سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ أَوَّلِ مَسْجِدٍ وُضِعَ فِي الْأَرْضِ؟ قَال:َ الْمَسْجِدُ الْحَرَامُ. قُلْتُ: ثُمَّ أَيّ؟ٌ قَالَ: الْمَسْجِدُ الْأَقْصَى. قُلْتُ: كَمْ بَيْنَهُمَا؟ قَالَ:أَرْبَعُونَ عَاماً, ثُمَّ الْأَرْضُ لَكَ مَسْجِدٌ فَحَيْثُمَا أَدْرَكَتْكَ الصَّلَاةُ فَصَلِّ."

[رواه مسلم].

والذي بنى المسجد الأقصى هوسيدنا إبراهيم عليه السلام غالباً،

ولم يُصَرَّحْ بذلك بوضوح، ولكن يُعْرَف من هذا الحديث؛

لأن إبراهيم عليه السلام كان يعيش في أرض فلسطين،

وهذا البناء بني في عصر سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام.

 

كان دخول سيدنا عمر بن الخطاب -رضى الله عنه- القدس في رجب من عام 16 هـ،

وهذا ربما يلفت أنظارنا إلى أن حادثة الإسراء والمعراج حدثت في نفس الشهر عام 10 قبل البعثة،

فيتكرر دخول سيدنا عمر بن الخطاب القدس لتحريرها من الروم في نفس الشهر الذي أسري به الرسول إلى المسجد الأقصى،

وربما يكون في ذلك إشارة.

(كما أن صلاح الدين الأيوبي فتح القدس في 27 رجب، و حررها بعد 91 سنة من احتلال الصليبيين)..

وإن شاء الله يتكرر ذلك قريباً.

للمسجد الأقصى خاصية أنه يمكن للمسلم أن يسافر، ويشد الرحال إليه،

وأنه مسرى رسول لله صلى الله عليه وسلم،

وأنه أولى القبلتين، وثالث الحرمين الشريفين،

وهذا تشريف كبير له، فلا يجوز أن يسافر المسلم من بلد لآخر بغرض الصلاة في أي مسجد غير هذه المساجد الثلاثة.

 

عُرِفَ المسجدُ الأقصى في التاريخ ببيت المقدس،

وأول مرة يسمى فيها بـ(المسجد الأقصى) عندما نزلت الآية الكريمة:

[سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى].

فالله سبحانه وتعالى هو الذي سماه هذا الاسم،

والأقصى بمعنى الأبعد، أي الأبعد عن مكة،

وهي أول مرة يذكر فيها، وبعدها عرف عند المسلمين بهذا الاسم.

 

بذلك تسلم سيدنا عمر بن الخطاب المقاليد،

وتم فتح القدس، بعد نحو 4 أعوام من الحروب والمعارك المتلاحقة داخل أراضي الشام،

وأصبحت أرض فلسطين منذ ذلك الحين أرضًا إسلامية.

 

فتح القدس:

from-4-19-alquds%20(10).jpg

 

تمكنت الجيوش الإسلامية بعد معركة أجنادين التي وقعت أحداثها في

(27 من جمادى الأولى سنة 13 هـ- 30 من أغسطس 643م) من أن تتابع مسيرتها الظافرة، وأن تخرج من نصر إلى نصر حتى بسطت يدها على أجزاء عظيمة من بلاد الشام ضمت "بصرى" و"بعلبك" و"حمص" و"دمشق" و"البلقاء و"الأردن" وأجزاء من "فلسطين"...

ولم يكن أمام هرقل إمبراطور الروم سوى الاحتشاد لمعركة فاصلة بعد أن تداعت أجزاء غالية من دولته أمام فتوحات المسلمين،

فبدأ يجهز لمعركة تعيد له هيبته وتسترد له ما اقتُطِع من دولته،

وتجمعت أعداد هائلة من جنوده ومن يقدر على حمل السلاح من الروم،

فأخذت تتقدم من إنطاكية- حيث يقيم- إلى جنوبي الشام.

الجيوش الإسلامية في الشام:

from-4-19-alquds%20(8).jpg

 

كانت القوات الإسلامية بعد فتح حمص سنة (14 هـ - 635م) تتوزع في أماكن مختلفة،

فأبو عبيدة بن الجراح في حمص،

وخالد بن الوليد بقواته في دمشق،

وشرحبيل بن حسنة مقيم في الأردن،

وعمرو بن العاص في فلسطين...

 

فلما وصلت أنباء استعدادات الروم إلى أبي عبيدة بن الجراح جمع القادة يشاورهم ويستطلع رأيهم،

وانتهى الحوار بينهم على انسحاب القوات الإسلامية من المدن التي فتحتها إلى موقع قريب من بلاد الحجاز، وأن تتجمع الجيوش كلها في جيش واحد، وأن يبعث أبو عبيدة بن الجراح إلى المدينة يطلب المدد من الخليفة عمر بن الخطاب.

وقبل أن يتحرك أبو عبيدة بن الجراح بجيوش المسلمين، دعا حبيب بن مسلمة- عامله على الخراج- وقال له:

"اردد على القوم الذين كنا صالحناهم من أهل البلد ما كنا أخذنا منهم، فإنه لا ينبغي لنا إذا لم نمنعهم أن نأخذ منهم شيئاً،

وقل لهم:

نحن على ما كنا عليه فيما بيننا وبينكم من الصلح،

لا نرجع فيه إلا أن ترجعوا عنه،

وإنما رددنا عليكم أموالكم أنَّا كرهنا أن نأخذ أموالكم ولا نمنع بلادكم..".

 

فلمَّا أصبح الصباح أمر أبو عبيدة قواته بالرحيل من حمص إلى دمشق، وقام حبيب بن مسلمة برد الجزية إلى أهالي حمص، وبلغهم ما قاله أبو عبيدة؛ فما كان منهم إلا أن

قالوا:

"ردكم الله إلينا، ولعن الله الذين كانوا يملكوننا من الروم، ولكن والله لو كانوا هم ما ردوا علينا، بل غصبونا وأخذوا ما قدروا عليه من أموالنا. لوِلايتكم وعَوْدُكم أحب إلينا مما كنا فيه من الظلم والغشم".

.

.

.

يتبع إن شاء الله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

شكر الله لك وأسعد قلبك

القدس عنواني

للشاعر محمد أحمد إسماعيل

 

 

 

صلاح الدين يا أبـــــــت***** يــــــزلـــزل فيَّ أركاني

 

 

فقدسي بيع من زمنٍ***** وقـدسـي كان عنواني

 

أبيت الليـــــل في ذلٍ***** وذل القـــدس سجاني

 

خليل الله يدعــونــي***** يــــــــحــرك في نيراني

 

قم أمحو عار نكبتــنا***** وحـــــطـــــم لـيـل أوثان

 

قم أطلق فيه خالدنا***** تعيـــــــنـك خيل عثمان

 

ونادي سيف حمزتنا***** ترى في السيف أزماني

 

فسيف الله لن يغفو *****وإن خذلـــــتك فرساني

 

أرى يوماً سيجمعنـا *****عـلــى سيــــــفٍ وقرآن

 

أرى بيتاً ومئذنــــــةً***** وتكــــــبــيـــــــرات أذان

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

التحرك إلى اليرموك:

from-4-19-alquds%20(9).jpg

 

بعد أن أخلى المسلمون مدينة حمص،

جاءت قوات الروم، فدخلت حمص،

ثم تحركت جنوباً خلال وادي البقاع إلى بعلبك،

ولم تتجه إلى دمشق حيث يقيم المسلمون؛

وإنما اتجهت إلى الجنوب...

رأى المسلمون الذين كانوا يراقبون تحركات الروم أن في مسارهم هذا حركة التفاف تستهدف حصار المسلمين وقطع خط الرجعة عليهم؛

فاجتمع أبو عبيدة بقادته يتباحثون الأمر، فاتفقوا على الخروج من دمشق إلى الجابية، وهناك ينضم إليهم جيش عمرو بن العاص الرابض بفلسطين،

وفي الوقت نفسه ينتظرون مدد الخليفة عمر بن الخطاب.

تقدمت مجموعات من جيش الروم إلى نهر الأردن باتجاه المسلمين في الجابية، وخشي المسلمون أن يحاصروا بقوات الروم المقيمة في الأردن وفلسطين والأخرى القادمة من إنطاكية؛

فيقطعوا خطوط إمداداتهم، ويحولوا ببينهم وبين منطقة شمال الأردن والبلقاء التي تربطهم بالحجاز؛ ولهذا قررت الجيوش الإسلامية الانسحاب من الجابية إلى اليرموك.

 

 

الاستعداد للمعركة:

from-4-19-alquds%20(7).jpg

 

تولَّى خالد بن الوليد القيادة العامة للجيش

بتنازل كريم من أبي عبيدة بن الجراح،

الذي كان له السلطة العامة على جيوش المسلمين بالشام، وكان خالد من أعظم الناس بلاء وأعظمهم بركة وأيمنهم نقيبة..

 

ورأى خالد الروم مجتمعين فجمع المسلمين وخطب فيهم قائلاً بعد أن حمد الله وأثنى عليه:

"إن هذا يوم من أيام الله،

لا ينبغي فيه الفخر ولا البغي.

أخلصوا جهادكم، وأريدوا الله بعملكم؛

فإن هذا يوم له ما بعده؛ ولا تقاتلوا قوماً على نظام وتعبية،

على تساند وانتشار، فإن ذلك لا يحل ولا ينبغي.

وإن من وراءكم لو يعلم علمكم حال بينكم وبين هذا،

فاعملوا فيما لم تؤمروا به بالذي ترون أنه الرأي من واليكم ومحبته.

قالوا :

فهات، فما الرأي؟.

قال:

"إن أبا بكر لم يبعثنا إلا وهو يرى أنا سنتياسر،

ولو علم بالذي كان ويكون،

لما جمعكم،

إن الذي أنتم فيه أشد على المسلمين مما قد غشيهم،

وأنفع للمشركين من أمدادهم،

ولقد علمت أن الدنيا فرقت بينكم،

فالله الله،

فقد أفرد كل رجل منكم ببلد من البلدان لا ينتقصه منه إن دان لأحد من أمراء الجند، ولا يزيده عليه إن دانوا له.

إن تأمير بعضكم لا ينقصكم عند الله ولا عند خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم.

هلموا فإن هؤلاء تهيئوا، وهذا يوم له ما بعده،

إن رددناهم إلى خندقهم اليوم لم نزل نردهم،

وإن هزمونا لم نفلح بعدها.

فهلموا فلنتعاون الإمارة،

فليكن عليها بعضنا اليوم، والآخر غداً،

والآخر بعد غد حتى يتأمر كلكم، ودعوني إليكم اليوم".

 

 

وبدأ خالد في تنظيم قواته،

وكانت تبلغ 46 ألف مقاتل،

وقسَّم الجيش إلى كراديس، أي كتائب،

وتضم ما بين 600 إلى 1000 رجل، والكردوس ينقسم إلى أجزاء عشرية؛ فهناك العرّيف الذي يقود عشرة من الرجال، وآمر الأعشار الذي يقود عرفاء (100 رجل)، وقائد الكردوس الذي يقود عشرة من أمراء الأعشار (1000رجل).

 

ويُجمِع المؤرخون على أن خالد بن الوليد هو أول من استحدث تنظيم الجيوش على هذا النحو،

وعُدَّ عمله فتحاً في العسكرية الإسلامية؛

فقد اختار رجال الكردوس الواحد من قبيلة واحدة أو ممن يعودون بأصولهم إلى قبيلة واحدة،

وجعل على كل كردوس قائداً منهم ممن عُرفوا بالشجاعة والإقدام،

ثم جمع الكراديس بعضها إلى بعض وجعل منها قلباً وميمنة وميسرة،

وكان على رأس كراديس القلب

أبو عبيدة بن الجراح،

ومعه المهاجرون والأنصار،

 

وعلى كراديس الميمنة

عمرو بن العاص ويساعده شرحبيل بن حسنة،

 

وعلى كراديس الميسرة

يزيد بن أبي سفيان.

وبلغت هذه الكراديس 36 كردوساً من المشاة،

بالإضافة إلى عشرة كراديس من الخيالة، يقف أربعة منها خلف القلب واثنان في الطليعة، ووزعت الأربعة الباقية على جانبي الميمنة والميسرة.

 

أما جيش الروم

فكان يضم نحو مائتي ألف مقاتل، يقودهم ماهان، وقد قسّم جيشه إلى مقدمة تضم جموع العرب المتنصّرة من لخم وجذام وغسان، وعلى رأسها جبلة بن الأيهم، وميمنة على رأسها قورين، وميسرة على رأسها ابن قناطر، وفي القلب الديرجان، وخرج ماهان إلى المسلمين في يوم ذي ضباب، وصَفَّ جنوده عشرين صفاً، ويقول الرواة في وصف هذا الجيش الرهيب:

 

"ثم زحف إلى المسلمين مثل الليل والسيل".

رهبان بالليل.. فرسان بالنهار

 

دعا أحد قادة الروم رجلاً من نصارى العرب،

فقال له:

ادخل في معسكر هذا القوم، فانظر ما هديهم،

وما حالهم، وما أعمالهم، وما يصنعون،

ثم ائتني فأخبرني بما رأيت.

 

وخرج الرجل من معسكر الروم حتى دخل معسكر المسلمين فلم يستنكروه؛ لأنه كان رجلاً من العرب،

لسانه عربي ووجهه عربي، فمكث في معسكرهم ليلة حتى أصبح فأقام عامة يومه، ثم رجع إلى قائده الرومي،

 

وقال له:

جئتك من عند قوم يقومون الليل كله،

يصلون ويصومون النهار،

ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر،

رهبان بالليل فرسان بالنهار،

لو يسرق مَلِكُهم لقطعوا يده،

ولو زنا لرجموه؛ لإيثارهم الحق،

واتباعهم إياه على الهوى..

فلما انتهى الرجل العربي من كلامه

 

قال القائد الرومي:

لئن كان هؤلاء القوم كما تزعم،

وكما ذكرت لبطنُ الأرض خير من ظهرها لمن يريد قتالهم.

وفي فجر يوم الاثنين

(5 من رجب 15 هـ - 12 من أغسطس 636م)

أصبح المسلمون طيبةً نفوسهم بقتال الروم،

منشرحة صدورهم للقائهم،

واثقة قلوبهم من نصر الله،

وخرجوا بالنظام الذي وضعه القائد العام يحملون رايتهم.

 

وسار أبو عبيدة في المسلمين يحثّ الناس على الصبر والثبات، يقول لهم:

يا عباد الله انصروا الله ينصركم،

ويثبت أقدامكم،

يا معشر المسلمين اصبروا فإن الصبر منجاة من الكفر، ومرضاة للرب؛

فلا تبرحوا مصافكم، ولا تخطوا إليهم خطوة،

ولا تبدءوهم بقتال، وأشرعوا الرماح، واستتروا بالدرق، والزموا الصمت إلا من ذكر الله حتى آمركم.

وخرج معاذ بن جبل يقول للناس:

يا قراء القرآن ومستحفظي الكتاب وأنصار الهدى وأولياء الحق،

إن رحمة الله - والله - لا تُنال،

وجنته لا تدخل بالأماني،

ولا يؤتي الله المغفرة والرحمة الواسعة إلا الصادقين المصدّقين بما وعدهم الله عز وجل،

أنتم- إن شاء الله- منصورون،

فأطيعوا الله ورسوله، ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم، واصبروا إن الله مع الصابرين،

واستحيوا من ربكم أن يراكم فراراً من عدوكم وأنتم في قبضته ورحمته، وليس لأحد منكم ملجأ من دونه.

.

.

.

يتبع إن شاء الله

واللقاء القادم مع اللقاء الحاسم

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بارك الله فيكِ أختي عائدة على النقل القيّم ,,

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×