اذهبي الى المحتوى
طهور

مشاركتي في مسابقة(رحلة إلى الطفولة )

المشاركات التي تم ترشيحها

،،

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

بســم الله الـرحمــن الرحيــم

 

طفولتي كم أحبها

إنها ,,,

عين نقية بريئة ترى الوجود بألوان مشرقة و أبحر إليها الآن كلما أرهقتني الحياة أو أوجعتني الآلام

لأرى الحياة بصفاء الطفولة و طهرها

للطفولة ذكريات باسمة تحنو على النفس فكنت بصغري أتوق لعودة أبي بعد غياب أسبوع في العمل كان أسبوعا ثقيلا باهتا

و عند إيابه يحل الأنس و النضارة بدارنا

و كنا نتلهف إلى طبخه المميز و الشهي

و أتذكر أني أحيانا أجلس معه و أمي و هو يعد الأطايب و يغذي قلوبنا أيضا فننصت لقصصه أو كتابا يقرأ منه كلام جميل و عبر

مؤثرة

و حدث و لا حرج عن صوت أبي الندي و هو يجول البيت يتلو آيات من الذكر الحكيم عن ظهر غيب فكان يشدني

و تشتد رغبتي أن أكبر و أحفظ ما يقدر لي الله من كتابه

كما كان والدي سمحا يبتسم لشغبنا و شقاوتنا و مشاجراتنا بصبر و حنان

و كم كنا نتلهف للخروج معه و زيارة أرحامنا و اللهو مع أقراننا

ومن الذكريات الجميلة أيضا عندما يمتلئ البيت يأقاربنا فنلهو و نبعثر و نتقافز فرحين

نبعثر و ندمر بدون مبالاة و لا هموم

و لكن يطوف بخاطري لحظات أحزنتني و أنا صغيرة عندما تمرض أمي و تغيب في المستشفى لأيام

و كذلك عندما أرى أمي أحيانا تعبة أو مهمومة لشئ لا أدركه

كأن السنا قد غاب و غيوم تلبدت حتى تتوج البسمة على عينيها و شفاهها

و مما لا يغيب عن ذاكرتي موقف يطعنني عندما رسبت أخت لي أصغر في أول سنة بالمدرسة فسخرت و ضحكت منها

إحدى الفتيات فبكيت و ثرت لهذا الأمر و كنت أقول يارب تنجح المرة القادمة لأغيظها

و بالمقابل كانت لي أغلى هدية تمسح ألمي فهديتي الثمينة كانت فرحة أمي و أبي عندما أنال أعلى الدرجات في سنواتي الدراسية الأولى

و أيضا سرورهما مني لطاعتي لأوامرهما دون عناد كبير ككثير من الأطفال بعمري

فرضاهما كان هاجسا يلازمني منذ الصغر و مع ذلك فالتقصير يعذبني

 

و بالمقابل كنت أجد الحب من والدي أطهر بلسم و هذه المشاعر هذبت عواطفي نحو الآخرين فلا أجد نقطة من كراهية لأحد

فمن يعطي يأخذ من جنس عطائه

فالحب يبادل حبا

و بالأخص الطفولة محبة و مرح يجبر قلوب الكبار أن تلين و تغمرنا حبا ما دامت نقية من الحقد و من الحسد

و مما يضحكني موقف أذكره فأبتسم مع أنه أزعجني بطفولتي لقصر إدراكي

نعم قد يبدو طريفا قليلا

عندما كنت أنا و أختي الأصغر مني نزور جدتي

فاصطدمت بشئ حاد في رأسي و سال الدم مني

و عندما عدنا للمنزل كانت أمي مذعورة تظن أن أختي المصابة

و عندما علمت أنني أنا هدأ روعها و قالت

الحمد لله أنك أنت و ليست أختك

فانزعجت قليلا

و لكني أضحك الآن لأني أم و أفهم شعورها

فكنت أكبر و أتحمل أكثر

و مع ذلك ا لم أكن غيورة بل للأسف العكس أخوتي يغارون مني

و أحيانا أذكر أني كنت أحب أن أغيظهم فأتدلل لوالدي قليلا

فأسبب أحيانا التوبيخ لهم

و مع ذلك كنا لا نستغني عن بعضنا وقت الحاجة وقت اللهو والمرح

كنت أحب كثيرا لعبة نشترك فيها مع أخوتي أولاد الجيران و الأقارب نمثل أدوار الوالدين وأان عندنا أطفال صغار

أو العروس و العريس و كانت الخواتم من مفاتيح علب البيبسي و الطرحة من الأكياس و أ يضا أننا معلمات و طلاب و مدرسة

و نصنع دمى من قصب الآيس كريم أو الخشب و نلفها بقماش و نرسم لها الوجه

و قد نحضر أواني المنزل و نلوثها بالتراب لنطبخ أو نستعين بعلب العصير الفارغة

و البوظة و البيبسي أو الحجارة

و كم كان الصخب و الشجار يطيب عندما يخرج البعض غاضبين من اللعب إن لم يسلموا دور البطولة

و خاصة في لعبة الطبيب أو الشرطة

كان الغلبية يتجنبون دور المريض أو اللص و يفخرون بدور الدكتور أو الضابط البوليسي الذي يطارد المجرمين

 

و اليوم و انا أم ,,حقا هناك أشياء كثيرة أحب أن أطبقها مع أولادي كما رباني والدي

خاصة حزمهم في تعليمنا الألفاظ الطيبة و التعامل مع الكبار و الجيران و المسنين

و مساعدتهم عند المرض أو عندما يرزق أحدهم بمولود فترسلنا صباحا لنساعد الأم بأمور المنزل

و نرعى الصغار و كم علمونا احترام الضيف و إكرامه و إيثار الغير عن أنفسنا و أحب ما ربونا عليه من صلة الأرحام

حيث كان والدي يخرجان لعذة ساعات يزورون العديد من أهلنا و كبار السن فطبع هذا الفعل بأنفسنا خيرا و ودا

و ربونا كذلك على التواضع و الصدق و عقابنا على الكذب أو السرقة و بغضونا في المعاصي و التبرج حيث ارتدينا الحجاب منذ عمر تسع سنوات

و سقونا كؤوس العفة و احترام النفس

و مع أن أمي _رحمها الله _ لم تكن تقرأ أو تكتب لكنها كانت تحثنا على العلم و تلاوة القرآن

كنا نستشعر من عيونهم و قلوبهم أنهم يخافون الله في تربيتهم لنا

اللهم اجزهما عنا خير الجزاء و وفهما الجنلن مأوى نعيم و دار سلام

 

فهلا استحضرنا هذه النية نحن أمهات اليوم لعل الله يسدد مسعانا ,,

و أسأل الله لأحبابنا اليوم طقولة سعيدة بعيدة عن الخوف و الحزن و العنف ...

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،

بارك الله بكِ يا حبيبة

امتعتينا برحلة مميزة

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

أخواتي الغاليات في الله :

 

أم محمد حسان

راماس

s-amira

 

بارك الله لكن و أنتن الأروع و الأكثر متعة أنني بينكن

 

و فقكن الله للتربية الحسنة و رزقكن بر أبنائكن و جبلهم على كل ما يحب و يرضى

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×