اذهبي الى المحتوى
~ كفى يا نفس ~

||*|| حكم إجابة الدعوة ، وشروط ذلك ||*||

المشاركات التي تم ترشيحها

بســم الله الـرحمــن الرحيــم

 

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــه

 

http://www.islam-qa.com/ar/ref/22006

 

أحيانا أدعى إلى حضور عزيمة صغيرة أو مناسبة كبيرة .. ما العمل إذا كانت هذه الاجتماعات غالبا فيها غيبة وهمز وتفاخر وتنافس

على الملابس وهمز لمن تلبس ملابس بسيطة (مثلي) وقد يكون بها نميمة كما أن لدي أعمال منزلية (لا أرغب في استقدام خادمة ,

وكل من تحضر هذه المناسبات تقريبا لديها خادمة فتجد فراغا في الوقت) .

وزوجي وبيتي محتاج لي , كل دقيقة أبذلها في بيتي لها أثر إن شاء الله وهو رسالتي الأولى كما أنني أتمنى وقتا إضافيا لكي أقرأ

القرآن أو كتاب نافع ولا أريد الدخول في اجتماعات دنيا أرى مضارها تطغى على فوائدها إن كان لها فوائد أرشدوني ما هو التصرف

المناسب ؟ وما هو العذر المناسب لعدم الحضور إن كان يحق لي ذلك ؟

وما العمل إن كانت صاحبة العزيمة تحقد علي وتفرح إذا رأتني في موقف محرج وتتكلم علي هل يجب علي حضور دعوتها ؟.

 

الجواب :

 

الحمد لله

 

وبعد : فقد ورد في صحيح البخاري ( 1164 ) ومسلم ( 4022 ) أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ

عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : " حَقُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ خَمْسٌ رَدُّ السَّلَامِ وَعِيَادَةُ الْمَرِيضِ وَاتِّبَاعُ الْجَنَائِزِ وَإِجَابَةُ الدَّعْوَةِ وَتَشْمِيتُ الْعَاطِسِ " .

 

وقد قسم العلماء الدعوة التي أُمر المسلم بإجابتها إلى قسمين :

 

الأول : الدعوة إلى وليمة العرس ، فجماهير العلماء على وجوب إجابتها إلا لعذر شرعي ، وسيأتي ذكر بعض هذه الأعذار ـ إن شاء الله ـ

.والدليل على وجوب الإجابة ما رواه البخاري (4779 ) ومسلم ( 2585 ) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " شَرُّ الطَّعَامِ

طَعَامُ الْوَلِيمَةِ يُمْنَعُهَا مَنْ يَأْتِيهَا وَيُدْعَى إِلَيْهَا مَنْ يَأْبَاهَا وَمَنْ لَمْ يُجِبْ الدَّعْوَةَ فَقَدْ عَصَى اللَّهَ وَرَسُولَهُ "

 

الثاني : الدعوة لغير وليمة العرس على اختلاف أنواعها ، فجماهير العلماء يرون أن إجابتها مستحبة ، ولم يخالف إلا بعض الشافعية

 

والظاهرية ، فأوجبوها ، ولو قيل بتأكد استحباب الإجابة لكان قريبا .والله أعلم .

لكن العلماء اشترطوا شروطا لإجابة الدعوة ، فإذا لم تتحقق هذه الشروط لم يكن حضور الدعوة واجبا ولا مستحبا ، بل قد يحرم الحضور ،

وقد لخص هذه الشروط الشيخ محمد ابن عثيمين رحمه الله فقال :

 

1- ألا يكون هناك منكر في مكان الدعوة ، فإن كان هناك منكر وهو يستطيع إزالته وجب عليه الحضور لسببين : إجابة الدعوة ،

وتغيير المنكر ، وإن كان لا يمكنه إزالته حرم عليه الحضور .

 

2- أن يكون الداعي للوليمة ممن لا يجب هجره أو يُسنّ . [ كأن يكون مجاهرا بفسق أو معصية ، وهجره قد ينفع في توبته من ذلك ]

 

3- أن يكون الداعي مسلما ، وإلا لم تجب إجابته لقوله صلى الله عليه وسلم : " حق المسلم على المسلم .. "

 

4- أن يكون طعام الوليمة مباحا ، يجوز أكله .

 

5- أن لا تتضمن إجابة الدعوة إسقاط واجب أو ما هو أوجب منها فإن تضمن ذلك حرمت الإجابة .

 

6- أن لا تتضمن ضررا على المجيب مثل أن يحتاج إلى سفر أو مفارقة أهله المحتاجين إلى وجوده بينهم ، أو نحو ذلك من

أنواع الضرر . ( القول المفيد 3 / 111 بتصرف ) .

 

وزاد بعض العلماء :

 

7- أن يخص الداعي المدعو بالدعوة ، بخلاف ما لو دعا الحاضرين في مجلس عام لحضور وليمته ، وهو أحد هؤلاء ، فلا يلزمه

الحضور عند الأكثر .

 

وبهذا يتبين لك أن حضور مثل هذه الدعوات لا يلزمك بل قد يحرم عليك ، إذا كنت لا تستطيعين تغيير المنكر أو يترتب على حضورك

تضييع حق زوجك أو حق أولادك من تربيتهم ورعايتهم الواجبة عليك ، ثم أنت أيضا لا تسلمين من شرهم و ضررهم ، وهذا عذر يسقط

عنك حضور الدعوة الواجبة ، فكيف بما هو دونها .

 

ولابد أن تنبه المرأة أيضاً بأنها لابد من أن تستأذن زوجها للخروج إلى المناسبة التي دُعيت إليها وعليك أن تنصحي هؤلاء الأخوات

بالحرص على الاستفادة من وقتهن ومجالسهن فيما يعود عليهن بالنفع الديني أو الدنيوي ، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم حذرنا

من مغبة المجالس التي لا يذكر الله تعالى فيها فقال صلى الله عليه وسلم : " مَا جَلَسَ قَوْمٌ مَجْلِسًا لَمْ يَذْكُرُوا اللَّهَ فِيهِ وَلَمْ يُصَلُّوا عَلَى

نَبِيِّهِمْ إِلَّا كَانَ عَلَيْهِمْ تِرَةً فَإِنْ شَاءَ عَذَّبَهُمْ وَإِنْ شَاءَ غَفَرَ لَهُمْ " رواه الترمذي (3302 ) و قَالَ هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ وصححه الألباني

كما في صحيح الترمذي ( 3 / 140 ) .

 

وَمَعْنَى قَوْلِهِ تِرَةً : يَعْنِي حَسْرَةً وَنَدَامَةً

 

وفي سنن أبي داود ( 4214 ) وغيره عن أبي هريرة رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَا مِنْ قَوْمٍ يَقُومُونَ

مِنْ مَجْلِسٍ لا يَذْكُرُونَ اللَّهَ فِيهِ إِلا قَامُوا عَنْ مِثْلِ جِيفَةِ حِمَارٍ وَكَانَ لَهُمْ حَسْرَةً " وصححه النووي في رياض الصالحين ( 321 ) وتابعه

الألباني رحمهما الله .

 

فأبلغي إليهم هذه النصيحة إما مشافهة أو كتابة ، ولو زدت على ذلك بأن دعوتهم في منزلك ، واغتنمت الاجتماع لعقد حلقة ذكر

بالإضافة إلى بعض الأمور المباحة المحببة إلى نفوسهن لعل الله أن يجعلك سببا في أن تسني لهم هذه السُنة الحسنة في الاستفادة

من مثل هذه المجالس. والله الموفق .

 

الشيخ محمد صالح المنجد

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

http://www.islam-qa.com/ar/ref/122185/

 

هل يجوز الذهاب لوليمة عرس سبقتها منكرات وآثام ؟

 

السؤال: تقام في بلدنا حفلات الزفاف بحيث يكون فيها معازف ، وغناء ، وألعاب نارية ، حتى وقت متأخر من الليل ، وفي اليوم

التالي تقام وليمة عرس ، نحن نقاطع الحفلة التي فيها المنكرات ، ولكن اختلفنا بشأن الذهاب إلى الوليمة ، بعضنا يقول : إن الذهاب

إلى الوليمة يكون تأييداً لهم على منكرهم ، والبعض يقول : إن المنكر انتهى ، والوليمة ليس فيها منكرات ، لذا يجب إجابة الدعوة ،

هل يجوز الذهاب إلى وليمة من أقام المنكرات ، مع العلم أن الوليمة لا يصاحبها معازف ؟

 

 

الجواب:

 

الحمد لله

قد بينَّا في جواب السؤال رقم : ( 22006 ) حكم إجابة الدعوة ، ورجحنا وجوب الإجابة ، وذكرنا الشروط التي يجب تحققها

لثبوت الوجوب ، ومن تلك الشروط :

" ألا يكون هناك منكر في مكان الدعوة ، فإن كان هناك منكر ، وهو يستطيع إزالته : وجب عليه الحضور لسببين : إجابة الدعوة ،

وتغيير المنكر ، وإن كان لا يمكنه إزالته : حرم عليه الحضور " .

انتهى

وهذا الشرط المذكور في الجواب هو في حال كون المنكر موجوداً وقت الوليمة ، وهذا مما لا ينبغي أن يُختلف فيه .

قال ابن قدامة - رحمه الله - :

إذا دعي إلى وليمة فيها معصية ، كالخمر ، والزمر ، والعود ، ونحوه ، وأمكنه الإنكار ، وإزالة المنكر : لزمه الحضور ، والإنكار .

وإن لم يقدر على الإنكار : لم يحضر ، وإن لم يعلم بالمنكر حتى حضر : أزاله ، فإن لم يقدر : انصرف .

" المغني " ( 7 / 279 ) .

وأما الوارد في السؤال فهو فيما لو كانت المنكرات قد سبقت الوليمة بيوم أو يومين ، كما هو الحال في الأعراس في بعض الدول ،

حيث يحتفل النساء في ليلة ، ثم الرجال والنساء في الليلة التي تليها ، ثم تكون الوليمة في اليوم الثالث ، وغالباً ما تكون بعد صلاة

الجمعة ، والذي نراه في هذه الحال أنه لا يجوز لأحدٍ أن يحضر تلك الوليمة إن كان قد سبقتها منكرات وآثام ، والعرس وحدة واحدة ،

والوليمة جزء منه ، وينبغي النظر إليه بهذا الاعتبار ، وثمة اعتبار آخر ، وهو أن حضور المسلم للطعام فيه إقرار لهم بما فعلوه قبلها

من منكرات ، والأصل أن مثل هؤلاء يهجرون لفعلهم المنكر ، فكيف لأحد أن يشاركهم طعامهم بعد أن عصوا ربهم وجاهروا بذلك على

يومين أو أكثر ؟! .

نعم ، يوجد من يقول بأنه ليس ثمة منكر وقت الوليمة ، وأنه لا يشاهِد ، ولا يَسمع شيئاً من المنكرات أثناء تناول الوليمة ، لكن لا ينبغي

أن نغض الطرف عن فعل أصحاب العرس في لياليهم التي عصوا فيها الرب تعالى ، وهو متوعدون بالعقوبة عليها ، والمسلم يجب أن

يكون له موقف من تلك المنكرات ، وأهلها ، وإن ذهابه لتناول الطعام ليزري به ؛ حيث يقول أهل تلك الأعراس : " إن من أنكر علينا

معاصينا سيشاركنا في الطعام ! وسيحضر في فقرة العرس الأخيرة ! " ، وهذا ما يُقال من قبل أولئك العصاة ، مع تندر ، واستهزاء

بأهل الفضل والخير ، وأنهم أهل طعام ! .

والحنفية مع تساهلهم في حضور الوليمة إن كان المنكر في المنزل ، غير مشاهد ، ولا مسموع ، لكنهم أبوا أن يكون أهل الدِّين من

الحاضرين لتلك الوليمة .

ففي " الموسوعة الفقهية " ( 45 / 240 ) :

وأما الحنفية : فقد صرحوا بأنه لو كان المنكر في المنزل : فإنْ قدر المدعو على المنع : فعل ، وإلا صبر ، مع الإنكار بقلبه ، هذا إن لم

يكن مقتدى به ، فإن كان مقتدى به ، ولم يقدر على المنع : فإنه يخرج ، ولا يقعد ؛ لأن فيه شينَ الدِّين .

انتهى

سئل الشيخ محمد بن عبد العزيز المسند – حفظه الله - :

أحياناً أدعى إلى وليمة بعدها تقام بدعة ، مثل ضرب الدفوف ، أو سهرة غناء أناشيد ، وهذا بعد الوليمة بكثير ، فهل يجوز تلبية مثل هذا ؟ .

فأجاب :

لا يجوز تلبية مثل هذه الولائم ، إلا لمن في حضوره إزالة لهذا المنكر ، أو تخفيف له ، أمّا الاكتفاء بالحضور دون إنكار : فهو نوع

من الإقرار ، لكن ينبغي أن يكون الإنكار بالحكمة ، والموعظة الحسنة ، والمجادلة بالتي هي أحسن ، فلا يصل إلى درجة العراك ، أو الشتائم ، والسباب .

" الأسئلة الجزائرية " ( السؤال رقم 26 ، رقم الفتوى : 24563 ) .

 

http://www.islamlight.net/almesnad/index.p...ew&id=24563

 

والله أعلم

 

 

الإسلام سؤال وجواب

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكن و رحمة الله و بركاته،

 

جزاكِ الله خيراً غاليتي " كفى يا نفس " على نقلكِ لهذه الفتاوى الهامّة .

نفع الله بكِ : )

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،

 

جزاكِ الله خيرًا يا غالية.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×