اذهبي الى المحتوى
~ كفى يا نفس ~

××× صفحة التّسميع الخاصّة بحفظ سورة التّوبة ×××

المشاركات التي تم ترشيحها

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،

 

ها هو تسميع الجديد أسأل الله أن يلهمني الصواب ..

 

 

يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ (73)... مِن وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ ﴿٧٤﴾

 

يآ أيها النّبي جاهد الكُفّار والمنافقين واغلط عليهم ومأواهم جنهم وبئس المصير " يحلفون بالله ما قالوا ولقدْ قالوا كلمة الكفر بعد إسلامهم وهمّوا بما لم

 

ينالوا وما قموا إلّا أن أغناهم الله ورسوله من فضله فإن يتوبوا يكُ خيرًا لهم وإن يتولّوا يعذبْهم الله عذابًا أليمًا في الدّنيا الآخرة ومالهم في الأرض من

 

وليٍ ولا نصير "

 

 

(اسْتَغْفِرْ لَهُمْ ( 80) ... بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ﴿٨٢﴾ )

 

استغفر لهم أو لا تستغفر لهم إن تستغفر لهم سبعين مرةً فلن يغفر الله لهم ذلك بأنهم كانوا يكفرون بالله ورسوله والله لا يهدي القوم الفاسقين " فرِح

 

المُخلّفون بمقْْعدهِم خلاف رسول الله وكرهوا أن يجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله وقالوا لا تنفروا في الحرِِّ قُل نارُ جهنمَ أشدُّ حرًّا لو كانوا

 

يفقهون " فليضحكوا قليلًا وليبْكوا كثيرًا جزآءً بما كانوا يكسِبون "

 

 

 

 

 

 

(لَّيْسَ عَلَى الضُّعَفَاءِ (91 ) ... فَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ ﴿٩٣﴾)

 

ليس على الضعفآءِ ولا على المرضى ولا على الّذين لا يجدون ما ينفقون حرج إذا نصحوا للهِ ورسولهِ ما على المُحسنين من سبيل إنّ الله غفورٌ رحيم "

 

ولاعلى الّذين إذا ما أتَوكَ لِتحمِلهُم قُلتَ لآ أجدُ ما أحملكم عليه تولّوا وأعينهم تفيضُ من الدمعِ حَزَنًَا ألّا يجدوا ما يُنفقون " إنما السّبيل على الّذين

 

يستئذنونك وهُم أغنيآء رضوا بأن يكونوا مع الخوالِفِ وطَبعَ اللهُ على قلوبهم فهُم لا يعلمون "

 

وجزآكِ الله خير الجزآء :)

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
WEZ24185.gif

اليوم السابع عشر من أيام التحفيظ [ الآية 100 إلى الآية 106 ]

 

{ ‏وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ‏(100 )‏}

 

السابقون هم الذين سبقوا هذة الأمة وبدروها إلى الإيمان والهجرة، والجهاد،

وإقامة دين اللّه‏.‏

‏{‏مِنَ الْمُهَاجِرِينَ‏}‏ ‏{‏الذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم يبتغون فضلا من اللّه ورضوانا،

وينصرون اللّه ورسوله أولئك هم الصادقون‏}‏

ومن ‏{‏الْأَنْصَارِ‏}‏ ‏{‏الذين تبوأوا الدار والإيمان من قبلهم يحبون من هاجر إليهم، ولا يجدون في صدورهم

حاجة مما أوتوا، ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة‏}‏

‏{‏وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ‏}‏ بالاعتقادات والأقوال والأعمال، فهؤلاء، هم الذين سلموا من الذم،

وحصل لهم نهاية المدح، وأفضل الكرامات من اللّه‏.‏

‏{‏رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ‏}‏ ورضاه تعالى أكبر من نعيم الجنة، ‏{‏وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ‏}‏

الجارية التي تساق إلى سَقْيِ الجنان، والحدائق الزاهية الزاهرة، والرياض الناضرة‏.‏

‏{‏خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا‏}‏ لا يبغون عنها حولا، ولا يطلبون منها بدلا، لأنهم مهما تمنوه، أدركوه،

ومهما أرادوه، وجدوه‏.‏

‏{‏ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ‏}‏ الذي حصل لهم فيه، كل محبوب للنفوس، ولذة للأرواح، ونعيم

وشهوة للأبدان، واندفع عنهم كل محذور‏.‏

 

{ ‏وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ لَا تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ‏}‏ (101)‏}

 

يقول تعالى‏:‏ ‏{‏وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ‏}‏ أيضًا

منافقون ‏{‏مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ‏}‏ أي‏:‏ تمرنوا عليه، واستمروا وازدادوا فيه طغيانا‏.‏

‏{‏لَا تَعْلَمُهُمْ‏}‏ بأعيانهم فتعاقبهم، أو تعاملهم بمقتضى نفاقهم، لما للّه في ذلك من الحكمة الباهرة‏.‏

‏{‏نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ‏}‏ يحتمل أن التثنية على بابها، وأن عذابهم عذاب في الدنيا، وعذاب في الآخرة‏.‏

ففي الدنيا ما ينالهم من الهم والحزن ، والكراهة لما يصيب المؤمنين من الفتح والنصر،

وفي الآخرة عذاب النار وبئس القرار‏.‏

ويحتمل أن المراد سنغلظ عليهم العذاب، ونضاعفه عليهم ونكرره‏.‏

 

{ ‏وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلًا صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا عَسَى اللَّهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (102)* خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ‏ ‏ (103)‏}

 

يقول تعالى‏:‏ ‏{‏وَآخَرُونَ‏}‏ ممن بالمدينة ومن حولها، بل ومن سائر البلاد الإسلامية،

‏{‏اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ‏}‏ أي‏:‏ أقروا بها، وندموا عليها، وسعوا في التوبة منها، والتطهر من أدرانها‏.‏

‏{‏خَلَطُوا عَمَلًا صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا‏}‏ ولا يكون العمل صالحا إلا إذا كان مع العبد أصل التوحيد والإيمان،

المخرج عن الكفر والشرك، الذي هو شرط لكل عمل صالح، فهؤلاء خلطوا الأعمال الصالحة،

بالأعمال السيئة، من التجرؤ على بعض المحرمات، والتقصير في بعض الواجبات،

مع الاعتراف بذلك والرجاء، بأن يغفر اللّه لهم، فهؤلاء ‏{‏عَسَى اللَّهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ‏}‏ وتوبته على عبده نوعان‏:‏

الأول‏:‏ التوفيق للتوبة‏.‏ والثاني‏:‏ قبولها بعد وقوعها منهم‏.‏

‏{‏إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ‏}‏ أي‏:‏ وصفه المغفرة والرحمة اللتان لا يخلو مخلوق منهما، بل لا بقاء للعالم العلوي

والسفلي إلا بهما، فلو يؤاخذ اللّه الناس بظلمهم ما ترك على ظهرها من دابة‏.‏

‏{‏إن اللّه يمسك السماوات والأرض أن تزولا ولئن زالتا إن أمسكهما من أحد من بعده إنه كان حليما غفورا‏}‏ ‏.‏

ومن مغفرته أن المسرفين على أنفسهم الذين قطعوا أعمارهم بالأعمال السيئة، إذا تابوا إليه

وأنابوا ولو قبيل موتهم بأقل القليل، فإنه يعفو عنهم، ويتجاوز عن سيئاتهم، فهذه الآية،

دلت على أن المخلط المعترف النادم، الذي لم يتب توبة نصوحا، أنه تحت الخوف والرجاء،

وهو إلى السلامة أقرب‏.‏

وأما المخلط الذي لم يعترف ويندم على ما مضى منه، بل لا يزال مصرًا على الذنوب،

فإنه يخاف عليه أشد الخوف‏.‏

قال تعالى لرسوله ومن قام مقامه، آمرا له بما يطهر المؤمنين، ويتمم إيمانهم‏:‏ ‏{‏خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً‏}‏

وهي الزكاة المفروضة، ‏{‏تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا‏}‏ أي‏:‏ تطهرهم من الذنوب والأخلاق الرذيلة‏.‏

‏{‏وَتُزَكِّيهِمْ‏}‏ أي‏:‏ تنميهم، وتزيد في أخلاقهم الحسنة، وأعمالهم الصالحة،

وتزيد في ثوابهم الدنيوي والأخروي، وتنمي أموالهم‏.‏

‏{‏وَصَلِّ عَلَيْهِمْ‏}‏ أي‏:‏ ادع لهم، أي‏:‏ للمؤمنين عموما وخصوصا عندما يدفعون إليك زكاة أموالهم‏.‏

‏{‏إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ‏}‏ أي‏:‏ طمأنينة لقلوبهم، واستبشار لهم، ‏{‏وَاللَّهُ سَمِيعٌ‏}‏ لدعائك، سمع إجابة وقبول‏.‏

‏{‏عَلِيمٌ‏}‏ بأحوال العباد ونياتهم، فيجازي كل عامل بعمله، وعلى قدر نيته،

فكان النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يمتثل لأمر اللّه، ويأمرهم بالصدقة، ويبعث عماله لجبايتها،

فإذا أتاه أحد بصدقته دعا له وبرَّك‏.‏

ففي هذه الآية، دلالة على وجوب الزكاة، في جميع الأموال، وهذا إذا كانت للتجارة ظاهرة،

فإنها أموال تنمى ويكتسب بها، فمن العدل أن يواسى منها الفقراء، بأداء ما أوجب اللّه فيها من الزكاة‏.‏

وما عدا أموال التجارة، فإن كان المال ينمى، كالحبوب، والثمار، والماشية المتخذة للنماء والدر والنسل،

فإنها تجب فيها الزكاة، وإلا لم تجب فيها، لأنها إذا كانت للقنية، لم تكن بمنزلة الأموال

التي يتخذها الإنسان في العادة، مالا يتمول، ويطلب منه المقاصد المالية، وإنما صرف عن المالية بالقنية ونحوها‏.‏

وفيها‏:‏ أن العبد لا يمكنه أن يتطهر ويتزكى حتى يخرج زكاة ماله، وأنه لا يكفرها شيء سوى أدائها،

لأن الزكاة والتطهير متوقف على إخراجها‏.‏

وفيها‏:‏ استحباب الدعاء من الإمام أو نائبه لمن أدى زكاته بالبركة، وأن ذلك ينبغي، أن يكون جهرا،

بحيث يسمعه المتصدق فيسكن إليه‏.‏

ويؤخذ من المعنى، أنه ينبغي إدخال السرور على المؤمن بالكلام اللين، والدعاء له،

ونحو ذلك مما يكون فيه طمأنينة، وسكون لقلبه‏.‏ وأنه ينبغي تنشيط من أنفق نفقة

وعمل عملا صالحا بالدعاء له والثناء، ونحو ذلك‏.‏

 

 

{ ‏أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ‏(104)‏}

 

أي‏:‏ أما علموا سعة رحمة اللّه وعموم كرمه وأنه ‏{‏يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ‏}‏ التائبين من

أي ذنب كان، بل يفرح تعالى بتوبة عبده، إذا تاب أعظم فرح يقدر‏.‏

‏{‏وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ‏}‏ منهم أي‏:‏ يقبلها، ويأخذها بيمينه، فيربيها لأحدهم كما يربي الرجل فلوه، حتى تكون التمرة

الواحدة كالجبل العظيم، فكيف بما هو أكبر وأكثر من ذلك‏.‏

‏{‏وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ‏}‏ أي‏:‏ كثير التوبة على التائبين، فمن تاب إليه تاب عليه، ولو تكررت منه ‏[‏المعصية‏]‏ مرارا‏.‏

ولا يمل اللّه من التوبة على عباده، حتى يملوا هم، ويأبوا إلا النفار والشرود عن بابه، وموالاتهم عدوهم‏.‏

‏{‏الرَّحِيمِ‏}‏ الذي وسعت رحمته كل شيء، وكتبها للذين يتقون، ويؤتون الزكاة، ويؤمنون بآياته، ويتبعون رسوله‏.‏

.‏

 

{ ‏وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ‏‏(105)‏}

 

يقول تعالى‏:‏ ‏{‏وَقُلْ‏}‏ لهؤلاء المنافقين‏:‏ ‏{‏اعْمَلُوا‏}‏ ما ترون من الأعمال،

واستمروا على باطلكم، فلا تحسبوا أن ذلك، سيخفى‏.‏

 

‏{‏فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ‏}‏ أي‏:‏ لا بد أن يتبين عملكم ويتضح،

‏{‏وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ‏}‏ من خير وشر،

ففي هذا التهديد والوعيد الشديد على من استمر على باطله وطغيانه وغيه وعصيانه‏.‏

ويحتمل أن المعنى‏:‏ أنكم مهما عملتم من خير أوشر، فإن اللّه مطلع عليكم، وسيطلع رسوله

وعباده المؤمنين على أعمالكم ولو كانت باطنة‏.‏

 

 

{ ‏وَآخَرُونَ مُرْجَوْنَ لِأَمْرِ اللَّهِ إِمَّا يُعَذِّبُهُمْ وَإِمَّا يَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ‏(106)‏}

 

أي‏:‏ ‏{‏وَآخَرُونَ‏}‏ من المخلفين مؤخرون ‏{‏لِأَمْرِ اللَّهِ إِمَّا يُعَذِّبُهُمْ وَإِمَّا يَتُوبُ عَلَيْهِمْ‏}‏ ففي هذا

التخويف الشديد للمتخلفين، والحث لهم على التوبة والندم‏.‏

‏{‏وَاللَّهُ عَلِيمٌ‏}‏ بأحوال العباد ونياتهم ‏{‏حَكِيمٌ‏}‏ يضع الأشياء مواضعها، وينزلها منازلها، فإن اقتضت حكمته

أن يغفر لهم ويتوب عليهم غفر لهم وتاب عليهم، وإن اقتضت حكمته أن يخذلهم ولا يوفقهم للتوبة، فعل ذلك‏

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

CCL24185.gif

منقول من كتاب تيسير الكريم المنان في تفسير كلام الرحمن للشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله وجزاه عنا خير الجزاء

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
WEZ24185.gif

اليوم الثامن عشر من أيام التحفيظ [ الآية 107 إلى الآية 111 ]

 

{ ‏وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَادًا لِمَنْ حَارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ مِنْ قَبْلُ وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا الْحُسْنَى وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (107)* لَا تَقُمْ فِيهِ أَبَدًا لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ (108)* أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ(109) * لَا يَزَالُ بُنْيَانُهُمُ الَّذِي بَنَوْا رِيبَةً فِي قُلُوبِهِمْ إِلَّا أَنْ تَقَطَّعَ قُلُوبُهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ‏}‏ (111 )‏}

 

كان أناس من المنافقين من أهل قباء اتخذوا مسجدا إلى جنب مسجد قباء،

يريدون به المضارة والمشاقة بين المؤمنين، ويعدونه لمن يرجونه من المحاربين للّه ورسوله، يكون لهم

حصنا عند الاحتياج إليه، فبين تعالى خزيهم، وأظهر سرهم فقال‏:‏ ‏{‏وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا‏}‏

أي‏:‏ مضارة للمؤمنين ولمسجدهم الذي يجتمعون فيه ‏{‏وَكُفْرًا‏}‏ أي‏:‏ قصدهم فيه الكفر، إذا قصد غيرهم الإيمان‏.‏

‏{‏وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ‏}‏ أي‏:‏ ليتشعبوا ويتفرقوا ويختلفوا، ‏{‏وَإِرْصَادًا‏}‏ أي‏:‏ إعدادا ‏{‏لِمَنْ حَارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ مِنْ قَبْلُ‏}‏

أي‏:‏ إعانة للمحاربين للّه ورسوله، الذين تقدم حرابهم واشتدت عداوتهم، وذلك كأبي عامر الراهب،

الذي كان من أهل المدينة، فلما قدم النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وهاجر إلى المدينة، كفر به،

وكان متعبدا في الجاهلية، فذهب إلى المشركين يستعين بهم على حرب رسول اللّه ـ صلى الله عليه وسلم ـ ‏.‏

فلما لم يدرك مطلوبه عندهم ذهب إلى قيصر بزعمه أنه ينصره، فهلك اللعين في الطريق،

وكان على وعد وممالأة، هو والمنافقون‏.‏ فكان مما أعدوا له مسجد الضرار، فنزل الوحي بذلك،

فبعث إليه النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ من يهدمه ويحرقه، فهدم وحرق، وصار بعد ذلك مزبلة‏.‏

قال تعالى بعدما بين من مقاصدهم الفاسدة في ذلك المسجد ‏{‏وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنَا‏}‏ في بنائنا إياه ‏{‏إِلَّا الْحُسْنَى‏}‏

أي‏:‏ الإحسان إلى الضعيف، والعاجز والضرير‏.‏

‏{‏وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ‏}‏ فشهادة اللّه عليهم أصدق من حلفهم‏.‏

‏{‏لَا تَقُمْ فِيهِ أَبَدًا‏}‏ أي‏:‏ لا تصل في ذلك المسجد الذي بني ضرارا أبدا‏.‏ فاللّه يغنيك عنه، ولست بمضطر إليه‏.‏

‏{‏لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ‏}‏ ظهر فيه الإسلام في ‏"‏قباء‏"‏ وهو مسجد ‏"‏قباء‏"‏ أسس على إخلاص

الدين للّه، وإقامة ذكره وشعائر دينه، وكان قديما في هذا عريقا فيه، فهذا المسجد الفاضل ‏{‏أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ‏}‏ وتتعبد،

وتذكر اللّه تعالى فهو فاضل، وأهله فضلاء، ولهذا مدحهم اللّه بقوله‏:‏ ‏{‏فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا‏}‏ من الذنوب،

ويتطهروا من الأوساخ، والنجاسات والأحداث‏.‏

ومن المعلوم أن من أحب شيئا لا بد أن يسعى له ويجتهد فيما يحب، فلا بد أنهم كانوا حريصين على التطهر

من الذنوب والأوساخ والأحداث، ولهذا كانوا ممن سبق إسلامه، وكانوا مقيمين للصلاة، محافظين على الجهاد،

مع رسول اللّه ـ صلى الله عليه وسلم ـ وإقامة شرائع الدين، وممن كانوا يتحرزون من مخالفة اللّه ورسوله‏.‏

وسألهم النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بعد ما نزلت هذه الآية في مدحهم عن طهارتهم، فأخبروه أنهم يتبعون الحجارة الماء،

فحمدهم على صنيعهم‏.‏

‏{‏وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ‏}‏ الطهارة المعنوية، كالتنزه من الشرك والأخلاق الرذيلة، والطهارة الحسية

كإزالة الأنجاس ورفع الأحداث‏.‏

ثم فاضل بين المساجد بحسب مقاصد أهلها وموافقتها لرضاه فقال‏:‏ ‏{‏أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللَّهِ‏}‏

أي‏:‏ على نية صالحة وإخلاص ‏{‏وَرِضْوَانٌ‏}‏ بأن كان موافقا لأمره، فجمع في عمله بين الإخلاص والمتابعة،

‏{‏خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى شَفَا‏}‏ أي‏:‏ على طرف ‏{‏جُرُفٍ هَارٍ‏}‏ أي‏:‏ بال، قد تداعى للانهدام،

‏{‏فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ‏}‏ لما فيه مصالح دينهم ودنياهم‏.‏

‏{‏لَا يَزَالُ بُنْيَانُهُمُ الَّذِي بَنَوْا رِيبَةً فِي قُلُوبِهِمْ‏}‏ أي‏:‏ شكا، وريبا ماكثا في قلوبهم، ‏{‏إِلَّا أَنْ تَقَطَّعَ قُلُوبُهُمْ‏}

‏ بأن يندموا غاية الندم ويتوبوا إلى ربهم، ويخافوه غاية الخوف، فبذلك يعفو اللّه عنهم،

وإلا فبنيانهم لا يزيدهم إلا ريبا إلى ريبهم، ونفاقا إلى نفاقهم‏.‏

‏{‏وَاللَّهُ عَلِيمٌ‏}‏ بجميع الأشياء، ظاهرها، وباطنها، خفيها وجليها، وبما أسره العباد، وأعلنوه‏.‏

‏{‏حَكِيمٌ‏}‏ لا يفعل ولا يخلق ولا يأمر ولا ينهى إلا ما اقتضته الحكمة وأمر به فللّه الحمد ‏.‏

وفي هذه الآيات فوائد عدة‏:‏

منها‏:‏ أن اتخاذ المسجد الذي يقصد به الضرار لمسجد آخر بقربه، أنه محرم، وأنه يجب هدم مسجد الضرار،

الذي اطلع على مقصود أصحابه‏.‏

ومنها‏:‏ أن العمل وإن كان فاضلا تغيره النية، فينقلب منهيا عنه، كما قلبت نية أصحاب مسجد الضرار عملهم إلى ما ترى‏.‏

ومنها‏:‏ أن كل حالة يحصل بها التفريق بين المؤمنين، فإنها من المعاصي التي يتعين تركها وإزالتها‏.‏

كما أن كل حالة يحصل بها جمع المؤمنين وائتلافهم، يتعين اتباعها والأمر بها والحث عليها،

لأن اللّه علل اتخاذهم لمسجد الضرار بهذا المقصد الموجب للنهي عنه، كما يوجب ذلك الكفر والمحاربة للّه ورسوله‏.‏

ومنها‏:‏ النهي عن الصلاة في أماكن المعصية، والبعد عنها، وعن قربها‏.‏

ومنها‏:‏ أن المعصية تؤثر في البقاع، كما أثرت معصية المنافقين في مسجد الضرار، ونهي عن القيام فيه،

وكذلك الطاعة تؤثر في الأماكن كما أثرت في مسجد ‏"‏ قباء‏"‏ حتى قال اللّه فيه‏:‏

‏{‏لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ‏}‏ ‏.‏

ولهذا كان لمسجد قباء من الفضل ما ليس لغيره، حتى كان ـ صلى الله عليه وسلم ـ يزور قباء كل سبت يصلي فيه،

وحث على الصلاة فيه‏.‏

ومنها‏:‏ أنه يستفاد من هذه التعاليل المذكورة في الآية، أربع قواعد مهمة، وهي‏:‏

كل عمل فيه مضارة لمسلم، أو فيه معصية للّه، فإن المعاصي من فروع الكفر، أو فيه تفريق بين المؤمنين،

أو فيه معاونة لمن عادى اللّه ورسوله، فإنه محرم ممنوع منه، وعكسه بعكسه‏.‏

ومنها‏:‏ أن الأعمال الحسية الناشئة عن معصية الله لا تزال مبعدة لفاعلها عن الله بمنزلة الإصرار على

المعصية حتى يزيلها ويتوب منها توبة تامة بحيث يتقطع قلبه من الندم والحسرات‏.‏

ومنها‏:‏ أنه إذا كان مسجد قباء مسجدا أسس على التقوى، فمسجد النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ الذي

أسسه بيده المباركة وعمل فيه واختاره اللّه له من باب أولى وأحرى‏.‏

ومنها‏:‏ أن العمل المبني على الإخلاص والمتابعة، هو العمل المؤسس على التقوى، الموصل لعامله إلى جنات النعيم‏.‏

والعمل المبني على سوء القصد وعلى البدع والضلال، هو العمل المؤسس على شفا جرف هار،

فانهار به في نار جهنم، واللّه لا يهدي القوم الظالمين‏.‏

 

 

{ ‏إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ‏(111)‏}

 

يخبر تعالى خبرا صدقا، ويعد وعدا حقا بمبايعة عظيمة، ومعاوضة جسيمة،

وهو أنه ‏{‏اشْتَرَى‏}‏ بنفسه الكريمة ‏{‏مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ‏}‏ فهي المثمن والسلعة المبيعة‏.‏

‏{‏بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ‏}‏ التي فيها ما تشتهيه الأنفس، وتلذ الأعين من أنواع اللذات والأفراح، والمسرات،

والحور الحسان، والمنازل الأنيقات‏.‏

وصفة العقد والمبايعة، بأن يبذلوا للّه نفوسهم وأموالهم في جهاد أعدائه، لإعلاء كلمته

وإظهار دينه فـ ‏{‏يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ‏}‏ فهذا العقد والمبايعة، قد صدرت من اللّه مؤكدة بأنواع التأكيدات‏.‏

‏{‏وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ‏}‏ التي هي أشرف الكتب التي طرقت العالم، وأعلاها،

وأكملها، وجاء بها أكمل الرسل أولو العزم، وكلها اتفقت على هذا الوعد الصادق‏.‏

‏{‏وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا‏}‏ أيها المؤمنون القائمون بما وعدكم اللّه، ‏{‏بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ‏}‏

أي‏:‏ لتفرحوا بذلك، وليبشر بعضكم بعضًا، ويحث بعضكم بعضًا‏.‏

‏{‏وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ‏}‏ الذي لا فوز أكبر منه، ولا أجل، لأنه يتضمن السعادة الأبدية، والنعيم المقيم،

والرضا من اللّه الذي هو أكبر من نعيم الجنات، وإذا أردت أن تعرف مقدار الصفقة، فانظر إلى المشتري من هو‏؟‏

وهو اللّه جل جلاله، وإلى العوض، وهو أكبر الأعواض وأجلها، جنات النعيم، وإلى الثمن المبذول فيها،

وهو النفس، والمال، الذي هو أحب الأشياء للإنسان‏.‏

وإلى من جرى على يديه عقد هذا التبايع، وهو أشرف الرسل، وبأي كتاب رقم،

وهي كتب اللّه الكبار المنزلة على أفضل الخلق‏.‏

 

CCL24185.gif

منقول من كتاب تيسير الكريم المنان في تفسير كلام الرحمن للشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله وجزاه عنا خير الجزاء

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

 

وإياكِ كفى الحبيبة :) جزاكِ الله كل خير لطيب دعواتكِ.

 

(يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم و مأواهم جهنم وبئس المصير (73) يحلفون بالله ما قالوا و لقد قالوا كلمة الكفر وكفروا بعد إسلامهم وهمّوا بما لم ينالوا وما نقموا إلا أن أغناهم الله ورسوله من فضله فإن يتوبوا يكُ خَيْرًا لهم وإن يتولوا يعذبهم الله عذابًا أليمًا في الدُنيا والآخرة ومالهم في الأرض من وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ ﴿٧٤﴾)

 

(اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أو لا تستغفر لهم إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم ذلك بأنهم كفروا بالله ورسوله والله لا يهدي القوم الفاسقين( 80) فرح المخلفون بمقعدهم خلاف رسول الله وكرهوا أن يجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله وقالوا لا تنفروا في الحر قل نار جهنم أشد حرا لو كانوا يفقهون (81) فليضحكوا قليلاً وليبكوا كثيرًا جزاءً بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ﴿٨٢﴾ )

 

(لَّيْسَ عَلَى الضُّعَفَاءِ ولا على المرضى ولا على الذين لا يجدون ما ينفقون حرج إذا نصحوا الله ورسوله ما على المحسنين من سبيل والله غفورٌ رحيم(91 ) ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم قلت لَا أَجِدُ ما أحملكم عليه تولوا وأعينهم تفيضُ من الدمع حزنًا ألا يجدوا ما ينفقون ( 92) إنما السبيل على الذين يستئذنوك وهم أغنياء رضوا بأن يكونوا مَعَ الْخَوَالِفِ وطبع اللَّهُ على قلوبهم فَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ ﴿٩٣﴾)

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

أحسنتِ أختي الحبيبة أمل الأمة

 

تسميع ممتاز بارك الله فيكِ

 

مراجعة ماتم تلوينه بارك الله فيكِ

اللون الأحمر للخطأ الإملائي أو خطأ في نص الآيات

اللون البرتقالي للزيادة

اللون الأزرق للنقص

post-25272-1240134111.gif

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــه

 

كيف الحال والهمم؟ :)

 

أتممن - بارك الله فيكنّ - المقاطع الآتية :

 

(سَيَحلِفُونَ باللهِ لَكُمْ (95)... القَومَ الفَّاسِقِينَ (96))

(أَلَمْ يَعلَمُوا أَنَّ اللهَ (104)... واللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (106))

(والَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسجِدًا (107) ... واللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ(110))

 

وفقكنّ الله وسدّد خطاكنّ.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،شكراً لك اختي الكريم على هذه البادرة الطيبة، وفقكن الله جميعا لما يحب و يرضى .أعتذر كثيرا عن عدم المشاركة لأني وبكل بساطة أحفظ سورة آل عمران ، دعواتكن أن يوفقني الله لحفظها.

وأسال الله رب العرش العظيم أن يرحم الأخت فدوى ويسكنها فسيح جناته ،آمين

أختكم في الله التي تحبكم وترجو منكم الدعاء . ورمضان مبارك كريم

 

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..

 

بارك الله فيكِ أختي الكريمة

ووفقكِ لكل خير

نحن هنا لتسميع سورة التوبة

وأسال الله رب العرش العظيم أن يرحم الأخت فدوى ويسكنها فسيح جناته ،آمين

آمين

 

جزاكِ الله خيراً وأسعدكِ

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ،،

 

أعتذر بشدة للتأخير ولكن والله ما بقصدي !!

 

أسمع القيدم وغدًا بإذن الله أُسمع الجديد حتى لا أتشتت !

 

بورك فيكِ يا حبيبة :) أبدأ بإذن الله ..

 

 

 

(وَمِنْهُم مَّن يَلْمِزُكَ (58) ... وَاللَّـهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ﴿٦٠﴾)

 

ومنهم من يلمزك في الصدقات فإن أُعطوا منها رَضوا وإن لم يُعطَوا منها إذا هم يسخطون " ولو أنهم رضوا مَا آتَاهُمُ الله ورسوله وقالوا حسبنا الله

 

سيؤتينا الله من فضله ورسوله إنّا إلى الله راغبون " إنما الصدقات للفقرآءِ والمساكينِ والعاملين عليها والمؤلفة قلوبُهُم وفي الرقاب والغارمين وفي

 

سبيل الله وابْن السّبيل فريضةً من الله والله عليم حكيم "

 

(الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ(67) ...وَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ ﴿٦٩﴾)

 

المنافقونَ والمنافقاتُ بعضهم من بعضٍ يأمرون بالمنكر وينهون عن المعروف ويقبضون أيديَهم نسوا الله فنسيهم إنّ المنافقين هم الفاسقون " وعد الله

 

المنافقينَ والمنافقاتِ والكفّّار نار جهنم خالدين فيها هي حسبهم ولعنهم الله ولهم عذابٌ مقيم " كالّذين من قبْلكم كانوا أشدّ منكم قوةً وأكثر أموالًا وأولادًا

 

فاستمتعوا بخلاقهم فاستمتعتم بخلاقكم كما استمتع الّذين من قبْلكم بخلاقهم وخضتم كالّذي خاضوا أًولئِك حبطت أعمالهم في الدّنيا والآخرة وأًلئِك هم

 

الخاسرون "

 

(وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ (71) ... ذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴿٧٢﴾)

 

والمؤمنون والمؤمناتُ بعضهم أوليآء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله أُولئِك سيرحمهم

 

الله إنّ الله عزيزٌ حكيم " وعد الله المؤمنينَ والمؤمناتِ جناتٍ تجْري من تحتها الأنهار خالدينَ فيها ومساكن طيبةً في جنات عدْنٍ وَرِضْوَانٌ منَ الله أكبر

 

ذلك هو الفوز العظيم "

 

جزآكِ ربّي أعلى الجنان :)

 

حيّاكِ الله أختي الحبيبة

ووفقكِ ويسر أمركِ

 

تسميع ممتاز بارك الله فيكِ

مراجعة ماتم تلوينه

اللون الأحمر للخطأ الإملائي أو خطأ في نص الآيات

اللون البرتقالي للزيادة

اللون الأزرق للنقص

post-25272-1240690285.gif

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،

 

ها هو تسميع الجديد أسأل الله أن يلهمني الصواب ..

 

 

يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ (73)... مِن وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ ﴿٧٤﴾

 

يآ أيها النّبي جاهد الكُفّار والمنافقين واغلط عليهم ومأواهم جنهم وبئس المصير " يحلفون بالله ما قالوا ولقدْ قالوا كلمة الكفروَكَفَرُوا بعد إسلامهم وهمّوا بما لم

 

ينالوا وَمَا نَقَمُوا إلّا أن أغناهم الله ورسوله من فضله فإن يتوبوا يكُ خيرًا لهم وإن يتولّوا يعذبْهم الله عذابًا أليمًا في الدّنيا والآخرة ومالهم في الأرض من

 

وليٍ ولا نصير "

 

 

(اسْتَغْفِرْ لَهُمْ ( 80) ... بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ﴿٨٢﴾ )

 

استغفر لهم أو لا تستغفر لهم إن تستغفر لهم سبعين مرةً فلن يغفر الله لهم ذلك بأنهم كَفَرُوا بالله ورسوله والله لا يهدي القوم الفاسقين " فرِح

 

المُخلّفون بمقْْعدهِم خلاف رسول الله وكرهوا أن يجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله وقالوا لا تنفروا في الحرِِّ قُل نارُ جهنمَ أشدُّ حرًّا لو كانوا

 

يفقهون " فليضحكوا قليلًا وليبْكوا كثيرًا جزآءً بما كانوا يكسِبون "

 

 

 

 

 

 

(لَّيْسَ عَلَى الضُّعَفَاءِ (91 ) ... فَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ ﴿٩٣﴾)

 

ليس على الضعفآءِ ولا على المرضى ولا على الّذين لا يجدون ما ينفقون حرج إذا نصحوا للهِ ورسولهِ ما على المُحسنين من سبيل وَاللَّهُ غفورٌ رحيم "

 

ولاعلى الّذين إذا ما أتَوكَ لِتحمِلهُم قُلتَ لآ أجدُ ما أحملكم عليه تولّوا وأعينهم تفيضُ من الدمعِ حَزَنًَا ألّا يجدوا ما يُنفقون " إنما السّبيل على الّذين

 

يستئذنونك وهُم أغنيآء رضوا بأن يكونوا مع الخوالِفِ وطَبعَ اللهُ على قلوبهم فهُم لا يعلمون "

 

وجزآكِ الله خير الجزآء :)

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

بارك الله فيكِ تسميع ممتاز

 

مراجعة ماتم تلوينه

اللون الأحمر للخطأ الإملائي أو خطأ في نص الآيات

اللون البرتقالي للزيادة

اللون الأزرق للنقص

post-25272-1240134111.gif

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ،،

 

أسمع بإذن الله .. بارك الله فيكنّ يا حبيبات :)

 

(سَيَحلِفُونَ باللهِ لَكُمْ (95)... القَومَ الفَّاسِقِينَ (96))

 

سيحلفون بالله لكم إذا انقلبْتُم إليهم لِتُعرِضوا عنهم فأعرضوا عنهم إنهم رجسٌ ومأواهم جهنمُ جزآءً بما كانوا يكسِبون " يحلفون لكم لترضَوا عنهم فإن

 

ترضَوا عنهم فإن الله لا يرضى عن القومِ الفاسقين "

 

(أَلَمْ يَعلَمُوا أَنَّ اللهَ (104)... واللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (106))

 

ألم يعلموا أنّ الله هو يقْْبلُ التوبةَ عن عبادِه ويأخذُ الصدقات وأن الله هو التواب الرحيم " وقلِ اعملوا فسيرَ الله عملكم ورسوله والمؤمنون وستردون إلى

 

عالم الغيب والشهادة فيُنَبِئُكُم بما كنتم تعملون " وآخرون مُرجَون لأمر الله إما يعدبُهُم وإما يتوب عليهم والله عليمٌ حكيم "

 

(والَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسجِدًا (107) ... واللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ(110))

 

والّذين اتخذوا مسجدًا ضِرارًا وكُفرًا وتفريقًا بين المؤمنين وإرصادًا لمن حارب الله ورسولَه من قبْل وليحلِفُنّ إن أردْنا إلا الحُسنى والله يشهد إنهم

 

لكاذبون " لا تقُم فيهِ أبدًًا لمسجدٌ أُسس على التقوى من أولِ يومٍ أحقُّ أن تقوم فيه فيهِ رِجالٌ يُحبون أن يتطهّروا والله يُحبُ المطّهِرين " أفمن أسس بُنيانه

 

على تقوى مِنَ اللهِ ورضوانٍ خيرٌ أمّن أسس بُنيانه على شفا جُرُفٍ هارٍ فانهار به في نارِ جهنم والله لا يهدي القوم الظالمين " لا يزال بُنيانُهُم الّذي بنَوا

 

ريبَةً في قلوبهم إلآ أن تقطّع قلوبُهُم والله عليمٌ حكيم "

 

جعله الله فيم ميزآنِ حسناتكنّ :)

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

WEZ24185.gif

 

تفسير اليوم التاسع عشر [الآية 112 إلى الآية 117]

 

{ ‏التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدُونَ الْآمِرُونَ

بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللَّهِ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ‏(112)}‏

 

‏كأنه قيل‏:‏ من هم المؤمنون الذين لهم البشارة من اللّه بدخول الجنات ونيل الكرامات‏؟‏

فقال‏:‏ هم ‏{‏التَّائِبُونَ‏}‏ أي‏:‏ الملازمون للتوبة في جميع الأوقات عن جميع السيئات‏.‏

‏{‏الْعَابِدُونَ‏}‏ أي‏:‏ المتصفون بالعبودية للّه، والاستمرار على طاعته من أداء الواجبات والمستحبات في كل وقت،

فبذلك يكون العبد من العابدين‏.‏

‏{‏الْحَامِدُونَ‏}‏ للّه في السراء والضراء، واليسر والعسر، المعترفون بما للّه عليهم من النعم الظاهرة والباطنة،

المثنون على اللّه بذكرها وبذكره في آناء الليل وآناء النهار‏.‏

‏{‏السَّائِحُونَ‏}‏ فسرت السياحة بالصيام، أو السياحة في طلب العلم، وفسرت بسياحة القلب في معرفة اللّه ومحبته،

والإنابة إليه على الدوام، والصحيح أن المراد بالسياحة‏:‏ السفر في القربات، كالحج، والعمرة، والجهاد،

وطلب العلم، وصلة الأقارب، ونحو ذلك‏.‏

‏{‏الرَّاكِعُونَ السَّاجِدُونَ‏}‏ أي‏:‏ المكثرون من الصلاة، المشتملة على الركوع والسجود‏.‏

‏{‏الْآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ‏}‏ ويدخل فيه جميع الواجبات والمستحبات‏.‏

{‏وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنْكَرِ‏}‏ وهي جميع ما نهى اللّه ورسوله عنه‏.‏

‏{‏وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللَّهِ‏}‏ بتعلمهم حدود ما أنزل اللّه على رسوله، وما يدخل في الأوامر والنواهي والأحكام،

وما لا يدخل، الملازمون لها فعلا وتركا‏.‏

‏{‏وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ‏}‏ لم يذكر ما يبشرهم به، ليعم جميع ما رتب على الإيمان من ثواب الدنيا والدين والآخرة،

فالبشارة متناولة لكل مؤمن‏.‏

وأما مقدارها وصفتها فإنها بحسب حال المؤمنين، وإيمانهم، قوة، وضعفا، وعملا بمقتضاه‏.‏

 

{‏مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ(113)ألف مبروك .. لقد سعدت بهذا الخبر * وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ إِلَّا عَنْ مَوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَأَوَّاهٌ حَلِيمٌ‏(114)}‏

 

يعني‏:‏ ما يليق ولا يحسن للنبي وللمؤمنين به ‏{‏أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ‏}‏ أي‏:‏ لمن كفر به، وعبد معه غيره ‏{‏وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ‏}‏ فإن الاستغفار لهم في هذه الحال غلط غير مفيد، فلا يليق بالنبي والمؤمنين، لأنهم إذا ماتوا على الشرك، أو علم أنهم يموتون عليه، فقد حقت عليهم كلمة العذاب، ووجب عليهم الخلود في النار، ولم تنفع فيهم شفاعة الشافعين، ولا استغفار المستغفرين‏.‏

وأيضًا فإن النبي والذين آمنوا معه، عليهم أن يوافقوا ربهم في رضاه وغضبه، ويوالوا من والاه اللّه، ويعادوا من عاداه اللّه، والاستغفار منهم لمن تبين أنه من أصحاب النار مناف لذلك، مناقض له، ولئن وجد الاستغفار من خليل الرحمن إبراهيم عليه السلام لأبيه فإنه ‏{‏عَنْ مَوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ‏}‏ في قوله ‏{‏سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيًّا‏}‏ وذلك قبل أن يعلم عاقبة أبيه‏.‏

فلما تبين لإبراهيم أن أباه عدو للّه، سيموت على الكفر، ولم ينفع فيه الوعظ والتذكير ‏{‏تَبَرَّأَ مِنْهُ‏}‏ موافقة لربه وتأدبا معه‏.‏

‏{‏إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَأَوَّاهٌ‏}‏ أي‏:‏ رجَّاع إلى اللّه في جميع الأمور، كثير الذكر والدعاء، والاستغفار والإنابة إلى ربه‏.‏

‏{‏حَلِيمٌ‏}‏ أي‏:‏ ذو رحمة بالخلق، وصفح عما يصدر منهم إليه، من الزلات، لا يستفزه جهل الجاهلين، ولا يقابل الجاني عليه بجرمه، فأبوه قال له‏:‏ ‏{‏لَأَرْجُمَنَّكَ‏}‏ وهو يقول له‏:‏ ‏{‏سَلَامٌ عَلَيْكَ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي‏}‏

فعليكم أن تقتدوا به، وتتبعوا ملة إبراهيم في كل شيء ‏{‏إِلَّا قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ‏}‏ كما نبهكم اللّه عليها وعلى غيرها،

ولهذا قال‏:‏

 

‏ ‏{‏وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِلَّ قَوْمًا بَعْدَ إِذْ هَدَاهُمْ حَتَّى يُبَيِّنَ لَهُمْ مَا يَتَّقُونَ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (115)* إِنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السموات وَالْأَرْضِ يُحْيِي وَيُمِيتُ

وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ‏}‏ (116)}‏

 

يعني أن اللّه تعالى إذا منَّ على قوم بالهداية، وأمرهم بسلوك الصراط المستقيم، فإنه تعالى يتمم عليهم إحسانه، ويبين لهم جميع ما يحتاجون إليه، وتدعو إليه ضرورتهم، فلا يتركهم ضالين، جاهلين بأمور دينهم، ففي هذا دليل على كمال رحمته، وأن شريعته وافية بجميع ما يحتاجه العباد، في أصول الدين وفروعه‏.‏

ويحتمل أن المراد بذلك ‏{‏وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِلَّ قَوْمًا بَعْدَ إِذْ هَدَاهُمْ حَتَّى يُبَيِّنَ لَهُمْ مَا يَتَّقُونَ‏}‏ فإذا بين لهم ما يتقون فلم ينقادوا له،

عاقبهم بالإضلال جزاء لهم على ردهم الحق المبين، والأول أولى‏.‏

‏{‏إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ‏}‏ فلكمال علمه وعمومه علمكم ما لم تكونوا تعلمون، وبين لكم ما به تنتفعون‏.‏

‏{‏إِنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السموات وَالْأَرْضِ يُحْيِي وَيُمِيتُ‏}‏ أي‏:‏ هو المالك لذلك، المدبر لعباده بالإحياء والإماتة وأنواع التدابير الإلهية،

فإذا كان لا يخل بتدبيره القدري فكيف يخل بتدبيره الديني المتعلق بإلهيته، ويترك عباده سدى مهملين،

أو يدعهم ضالين جاهلين، وهو أعظم توليه لعباده‏؟‏‏"‏‏.‏

فلهذا قال‏:‏ ‏{‏وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ‏}‏ أي‏:‏ ولي يتولاكم بجلب المنافع لكم، أو ‏{‏نَصِيرٍ‏}‏ يدفع عنكم المضار‏.‏

.

 

 

‏ ‏{‏‏لَقَدْ تَابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِنْ بَعْدِ

مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ إِنَّهُ بِهِمْ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (117)}‏

 

يخبر تعالى أنه من لطفه وإحسانه تَابَ عَلَى النَّبِيِّ ـ صلى الله عليه وسلم ـ ‏{‏وَالْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ‏}‏ فغفر لهم الزلات، ووفر لهم الحسنات، ورقاهم إلى أعلى الدرجات، وذلك بسبب قيامهم بالأعمال الصعبة الشاقات، ولهذا قال‏:‏ ‏{‏الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ‏}‏ أي‏:‏ خرجوا معه لقتال الأعداء في وقعة ‏"‏تبوك‏"‏ وكانت في حر شديد، وضيق من الزاد والركوب، وكثرة عدو، مما يدعو إلى التخلف‏.‏

فاستعانوا اللّه تعالى، وقاموا بذلك ‏{‏مِنْ بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِنْهُمْ‏}‏ أي‏:‏ تنقلب قلوبهم، ويميلوا إلى الدعة والسكون، ولكن اللّه ثبتهم وأيدهم وقواهم‏.‏ وزَيْغُ القلب هو انحرافه عن الصراط المستقيم، فإن كان الانحراف في أصل الدين، كان كفرا، وإن كان في شرائعه، كان بحسب تلك الشريعة، التي زاغ عنها، إما قصر عن فعلها، أو فعلها على غير الوجه الشرعي‏.‏

وقوله ‏{‏ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ‏}‏ أي‏:‏ قبل توبتهم ‏{‏إِنَّهُ بِهِمْ رَءُوفٌ رَحِيمٌ‏}‏ ومن رأفته ورحمته أن مَنَّ عليهم بالتوبة، وقبلها منهم وثبتهم عليها‏.‏

 

.

CCL24185.gif

 

منقول من كتاب تيسير الكريم المنان في تفسير كلام الرحمن للشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله وجزاه عنا خير الجزاء

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

WEZ24185.gif

 

تفسير اليوم التاسع عشر [الآية 112 إلى الآية 117]

 

{ ‏التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدُونَ الْآمِرُونَ

بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللَّهِ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ‏(112)}‏

 

‏كأنه قيل‏:‏ من هم المؤمنون الذين لهم البشارة من اللّه بدخول الجنات ونيل الكرامات‏؟‏

فقال‏:‏ هم ‏{‏التَّائِبُونَ‏}‏ أي‏:‏ الملازمون للتوبة في جميع الأوقات عن جميع السيئات‏.‏

‏{‏الْعَابِدُونَ‏}‏ أي‏:‏ المتصفون بالعبودية للّه، والاستمرار على طاعته من أداء الواجبات والمستحبات في كل وقت،

فبذلك يكون العبد من العابدين‏.‏

‏{‏الْحَامِدُونَ‏}‏ للّه في السراء والضراء، واليسر والعسر، المعترفون بما للّه عليهم من النعم الظاهرة والباطنة،

المثنون على اللّه بذكرها وبذكره في آناء الليل وآناء النهار‏.‏

‏{‏السَّائِحُونَ‏}‏ فسرت السياحة بالصيام، أو السياحة في طلب العلم، وفسرت بسياحة القلب في معرفة اللّه ومحبته،

والإنابة إليه على الدوام، والصحيح أن المراد بالسياحة‏:‏ السفر في القربات، كالحج، والعمرة، والجهاد،

وطلب العلم، وصلة الأقارب، ونحو ذلك‏.‏

‏{‏الرَّاكِعُونَ السَّاجِدُونَ‏}‏ أي‏:‏ المكثرون من الصلاة، المشتملة على الركوع والسجود‏.‏

‏{‏الْآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ‏}‏ ويدخل فيه جميع الواجبات والمستحبات‏.‏

{‏وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنْكَرِ‏}‏ وهي جميع ما نهى اللّه ورسوله عنه‏.‏

‏{‏وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللَّهِ‏}‏ بتعلمهم حدود ما أنزل اللّه على رسوله، وما يدخل في الأوامر والنواهي والأحكام،

وما لا يدخل، الملازمون لها فعلا وتركا‏.‏

‏{‏وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ‏}‏ لم يذكر ما يبشرهم به، ليعم جميع ما رتب على الإيمان من ثواب الدنيا والدين والآخرة،

فالبشارة متناولة لكل مؤمن‏.‏

وأما مقدارها وصفتها فإنها بحسب حال المؤمنين، وإيمانهم، قوة، وضعفا، وعملا بمقتضاه‏.‏

 

{‏مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ(113)ألف مبروك .. لقد سعدت بهذا الخبر * وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ إِلَّا عَنْ مَوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَأَوَّاهٌ حَلِيمٌ‏(114)}‏

 

يعني‏:‏ ما يليق ولا يحسن للنبي وللمؤمنين به ‏{‏أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ‏}‏ أي‏:‏ لمن كفر به، وعبد معه غيره ‏{‏وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ‏}‏ فإن الاستغفار لهم في هذه الحال غلط غير مفيد، فلا يليق بالنبي والمؤمنين، لأنهم إذا ماتوا على الشرك، أو علم أنهم يموتون عليه، فقد حقت عليهم كلمة العذاب، ووجب عليهم الخلود في النار، ولم تنفع فيهم شفاعة الشافعين، ولا استغفار المستغفرين‏.‏

وأيضًا فإن النبي والذين آمنوا معه، عليهم أن يوافقوا ربهم في رضاه وغضبه، ويوالوا من والاه اللّه، ويعادوا من عاداه اللّه، والاستغفار منهم لمن تبين أنه من أصحاب النار مناف لذلك، مناقض له، ولئن وجد الاستغفار من خليل الرحمن إبراهيم عليه السلام لأبيه فإنه ‏{‏عَنْ مَوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ‏}‏ في قوله ‏{‏سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيًّا‏}‏ وذلك قبل أن يعلم عاقبة أبيه‏.‏

فلما تبين لإبراهيم أن أباه عدو للّه، سيموت على الكفر، ولم ينفع فيه الوعظ والتذكير ‏{‏تَبَرَّأَ مِنْهُ‏}‏ موافقة لربه وتأدبا معه‏.‏

‏{‏إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَأَوَّاهٌ‏}‏ أي‏:‏ رجَّاع إلى اللّه في جميع الأمور، كثير الذكر والدعاء، والاستغفار والإنابة إلى ربه‏.‏

‏{‏حَلِيمٌ‏}‏ أي‏:‏ ذو رحمة بالخلق، وصفح عما يصدر منهم إليه، من الزلات، لا يستفزه جهل الجاهلين، ولا يقابل الجاني عليه بجرمه، فأبوه قال له‏:‏ ‏{‏لَأَرْجُمَنَّكَ‏}‏ وهو يقول له‏:‏ ‏{‏سَلَامٌ عَلَيْكَ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي‏}‏

فعليكم أن تقتدوا به، وتتبعوا ملة إبراهيم في كل شيء ‏{‏إِلَّا قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ‏}‏ كما نبهكم اللّه عليها وعلى غيرها،

ولهذا قال‏:‏

 

‏ ‏{‏وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِلَّ قَوْمًا بَعْدَ إِذْ هَدَاهُمْ حَتَّى يُبَيِّنَ لَهُمْ مَا يَتَّقُونَ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (115)* إِنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السموات وَالْأَرْضِ يُحْيِي وَيُمِيتُ

وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ‏}‏ (116)}‏

 

يعني أن اللّه تعالى إذا منَّ على قوم بالهداية، وأمرهم بسلوك الصراط المستقيم، فإنه تعالى يتمم عليهم إحسانه، ويبين لهم جميع ما يحتاجون إليه، وتدعو إليه ضرورتهم، فلا يتركهم ضالين، جاهلين بأمور دينهم، ففي هذا دليل على كمال رحمته، وأن شريعته وافية بجميع ما يحتاجه العباد، في أصول الدين وفروعه‏.‏

ويحتمل أن المراد بذلك ‏{‏وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِلَّ قَوْمًا بَعْدَ إِذْ هَدَاهُمْ حَتَّى يُبَيِّنَ لَهُمْ مَا يَتَّقُونَ‏}‏ فإذا بين لهم ما يتقون فلم ينقادوا له،

عاقبهم بالإضلال جزاء لهم على ردهم الحق المبين، والأول أولى‏.‏

‏{‏إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ‏}‏ فلكمال علمه وعمومه علمكم ما لم تكونوا تعلمون، وبين لكم ما به تنتفعون‏.‏

‏{‏إِنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السموات وَالْأَرْضِ يُحْيِي وَيُمِيتُ‏}‏ أي‏:‏ هو المالك لذلك، المدبر لعباده بالإحياء والإماتة وأنواع التدابير الإلهية،

فإذا كان لا يخل بتدبيره القدري فكيف يخل بتدبيره الديني المتعلق بإلهيته، ويترك عباده سدى مهملين،

أو يدعهم ضالين جاهلين، وهو أعظم توليه لعباده‏؟‏‏"‏‏.‏

فلهذا قال‏:‏ ‏{‏وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ‏}‏ أي‏:‏ ولي يتولاكم بجلب المنافع لكم، أو ‏{‏نَصِيرٍ‏}‏ يدفع عنكم المضار‏.‏

.

 

 

‏ ‏{‏‏لَقَدْ تَابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِنْ بَعْدِ

مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ إِنَّهُ بِهِمْ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (117)}‏

 

يخبر تعالى أنه من لطفه وإحسانه تَابَ عَلَى النَّبِيِّ ـ صلى الله عليه وسلم ـ ‏{‏وَالْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ‏}‏ فغفر لهم الزلات، ووفر لهم الحسنات، ورقاهم إلى أعلى الدرجات، وذلك بسبب قيامهم بالأعمال الصعبة الشاقات، ولهذا قال‏:‏ ‏{‏الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ‏}‏ أي‏:‏ خرجوا معه لقتال الأعداء في وقعة ‏"‏تبوك‏"‏ وكانت في حر شديد، وضيق من الزاد والركوب، وكثرة عدو، مما يدعو إلى التخلف‏.‏

فاستعانوا اللّه تعالى، وقاموا بذلك ‏{‏مِنْ بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِنْهُمْ‏}‏ أي‏:‏ تنقلب قلوبهم، ويميلوا إلى الدعة والسكون، ولكن اللّه ثبتهم وأيدهم وقواهم‏.‏ وزَيْغُ القلب هو انحرافه عن الصراط المستقيم، فإن كان الانحراف في أصل الدين، كان كفرا، وإن كان في شرائعه، كان بحسب تلك الشريعة، التي زاغ عنها، إما قصر عن فعلها، أو فعلها على غير الوجه الشرعي‏.‏

وقوله ‏{‏ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ‏}‏ أي‏:‏ قبل توبتهم ‏{‏إِنَّهُ بِهِمْ رَءُوفٌ رَحِيمٌ‏}‏ ومن رأفته ورحمته أن مَنَّ عليهم بالتوبة، وقبلها منهم وثبتهم عليها‏.‏

 

.

CCL24185.gif

 

منقول من كتاب تيسير الكريم المنان في تفسير كلام الرحمن للشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله وجزاه عنا خير الجزاء

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ،،

 

أسمع بإذن الله .. بارك الله فيكنّ يا حبيبات :)

 

(سَيَحلِفُونَ باللهِ لَكُمْ (95)... القَومَ الفَّاسِقِينَ (96))

 

سيحلفون بالله لكم إذا انقلبْتُم إليهم لِتُعرِضوا عنهم فأعرضوا عنهم إنهم رجسٌ ومأواهم جهنمُ جزآءً بما كانوا يكسِبون " يحلفون لكم لترضَوا عنهم فإن

 

ترضَوا عنهم فإن الله لا يرضى عن القومِ الفاسقين "

 

(أَلَمْ يَعلَمُوا أَنَّ اللهَ (104)... واللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (106))

 

ألم يعلموا أنّ الله هو يقْْبلُ التوبةَ عن عبادِه ويأخذُ الصدقات وأن الله هو التواب الرحيم " وقلِ اعملوا فسيرَ الله عملكم ورسوله والمؤمنون وستردون إلى

 

عالم الغيب والشهادة فيُنَبِئُكُم بما كنتم تعملون " وآخرون مُرجَون لأمر الله إما يعدبُهُم وإما يتوب عليهم والله عليمٌ حكيم "

 

(والَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسجِدًا (107) ... واللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ(110))

 

والّذين اتخذوا مسجدًا ضِرارًا وكُفرًا وتفريقًا بين المؤمنين وإرصادًا لمن حارب الله ورسولَه من قبْل وليحلِفُنّ إن أردْنا إلا الحُسنى والله يشهد إنهم

 

لكاذبون " لا تقُم فيهِ أبدًًا لمسجدٌ أُسس على التقوى من أولِ يومٍ أحقُّ أن تقوم فيه فيهِ رِجالٌ يُحبون أن يتطهّروا والله يُحبُ المطّهِرين " أفمن أسس بُنيانه

 

على تقوى مِنَ اللهِ ورضوانٍ خيرٌ أَمْ مَنْ أسس بُنيانه على شفا جُرُفٍ هارٍ فانهار به في نارِ جهنم والله لا يهدي القوم الظالمين " لا يزال بُنيانُهُم الّذي بنَوا

 

ريبَةً في قلوبهم إلآ أن تقطّع قلوبُهُم والله عليمٌ حكيم "

 

جعله الله فيم ميزآنِ حسناتكنّ :)

 

جزاكِ الله خيراً أختي الحبيبة

 

تسميع ممتاز بارك الله فيكِ

 

راجعي الكلمة إلا بلأحمر

 

post-30765-1261893368.gif

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
WEZ24185.gif

اليوم الحادي والعشرون والأخير من أيام التحفيظ [ الآية 123 إلى آخر سورة التوبة ]

 

{ ‏يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا

فِيكُمْ غِلْظَةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ‏ (123)‏}

 

وهذا أيضًا إرشاد آخر، بعدما أرشدهم إلى التدبير فيمن يباشر القتال، أرشدهم إلى

أنهم يبدأون بالأقرب فالأقرب من الكفار، والغلظة عليهم، والشدة في القتال، والشجاعة والثبات‏.‏

‏{‏وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ‏}‏ أي‏:‏ وليكن لديكم علم أن المعونة من اللّه تنزل بحسب التقوى،

فلازموا على تقوى اللّه، يعنكم وينصركم على عدوكم‏.‏

وهذا العموم في قوله‏:‏ ‏{‏قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ‏}‏ مخصوص بما إذا كانت المصلحة في قتال غير

الذين يلوننا، وأنواع المصالح كثيرة جدا‏.‏

 

{ ‏وَإِذَا مَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَذِهِ إِيمَانًا

فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ (124)* وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ

مَرَضٌ فَزَادَتْهُمْ رِجْسًا إِلَى رِجْسِهِمْ وَمَاتُوا وَهُمْ كَافِرُونَ (125)*

أَوَلَا يَرَوْنَ أَنَّهُمْ يُفْتَنُونَ فِي كُلِّ عَامٍ مَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ لَا يَتُوبُونَ وَلَا هُمْ يَذَّكَّرُونَ‏(126)‏}‏

 

يقول تعالى‏:‏ مبينا حال المنافقين، وحال المؤمنين عند نزول القرآن، وتفاوت ما بين الفريقين، فقال‏:‏ ‏{‏وَإِذَا مَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ‏}‏ فيها الأمر، والنهي، والخبر عن نفسه الكريمة، وعن الأمور الغائبة، والحث على الجهاد‏.‏

‏{‏فَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَذِهِ إِيمَانًا‏}‏ أي‏:‏ حصل الاستفهام، لمن حصل له الإيمان بها من الطائفتين‏.‏

قال تعالى ـ مبينا الحال الواقعة ـ ‏:‏ ‏{‏فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا‏}‏ بالعلم بها، وفهمها، واعتقادها،

والعمل بها، والرغبة في فعل الخير، والانكفاف عن فعل الشر‏.‏

‏{‏وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ‏}‏ أي‏:‏ يبشر بعضهم بعضا بما من اللّه عليهم من آياته، والتوفيق لفهمها والعمل بها‏.‏

وهذا دال على انشراح صدورهم لآيات اللّه، وطمأنينة قلوبهم، وسرعة انقيادهم لما تحثهم عليه‏.‏

‏{‏وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ‏}‏ أي‏:‏ شك ونفاق ‏{‏فَزَادَتْهُمْ رِجْسًا إِلَى رِجْسِهِمْ‏}‏ أي‏:‏ مرضا إلى مرضهم،

وشكا إلى شكهم، من حيث إنهم كفروا بها، وعاندوها وأعرضوا عنها، فازداد لذلك مرضهم،

وترامى بهم إلى الهلاك ‏{‏و‏}‏ الطبع على قلوبهم، حتى ‏{‏مَاتُوا وَهُمْ كَافِرُونَ‏}‏

وهذا عقوبة لهم، لأنهم كفروا بآيات اللّه وعصوا رسوله، فأعقبهم نفاقا في قلوبهم إلى يوم يلقونه‏.‏

قال تعالى ـ موبخًا لهم على إقامتهم على ما هم عليه من الكفر والنفاق ـ ‏:‏ ‏

{‏أَوَلَا يَرَوْنَ أَنَّهُمْ يُفْتَنُونَ فِي كُلِّ عَامٍ مَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ‏}‏ بما يصيبهم من البلايا والأمراض،

وبما يبتلون من الأوامر الإلهية التي يراد بها اختبارهم‏.‏

‏{‏ثُمَّ لَا يَتُوبُونَ‏}‏ عما هم عليه من الشر ‏{‏وَلَا هُمْ يَذَّكَّرُونَ‏}‏ ما ينفعهم، فيفعلونه، وما يضرهم، فيتركونه‏.‏

فالله تعالى يبتليهم ـ كما هي سنته في سائر الأمم ـ بالسراء والضراء وبالأوامر والنواهي ليرجعوا إليه،

ثم لا يتوبون ولا هم يذكرون‏.‏

وفي هذه الآيات دليل على أن الإيمان يزيد وينقص، وأنه ينبغي للمؤمن، أن يتفقد إيمانه ويتعاهده،

فيجدده وينميه، ليكون دائما في صعود‏.‏

 

{ وَإِذَا مَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ نَظَرَ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ هَلْ يَرَاكُمْ مِنْ أَحَدٍ ثُمَّ انْصَرَفُوا صَرَفَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَفْقَهُونَ‏(127)‏}‏

 

‏يعني‏:‏ أن المنافقين الذين يحذرون أن تنزل عليهم سورة تنبئهم بما في قلوبهم، إذا نزلت سورة ليؤمنوا بها، ويعملوا بمضمونها ‏{‏نَظَرَ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ‏}‏ جازمين على ترك العمل بها، ينتظرون الفرصة في الاختفاء عن أعين المؤمنين، ويقولون‏:‏ ‏{‏هَلْ يَرَاكُمْ مِنْ أَحَدٍ ثُمَّ انْصَرَفُوا‏}‏ متسللين، وانقلبوا معرضين، فجازاهم اللّه بعقوبة من جنس عملهم، فكما انصرفوا عن العمل ‏{‏صَرَفَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ‏}‏ أي‏:‏ صدها عن الحق وخذلها‏.‏

‏{‏بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَفْقَهُونَ‏}‏ فقها ينفعهم، فإنهم لو فقهوا، لكانوا إذا نزلت سورة آمنوا بها، وانقادوا لأمرها‏.‏

والمقصود من هذا بيان شدة نفورهم عن الجهاد وغيره، من شرائع الإيمان، كما قال تعالى عنهم‏:‏

‏{‏فَإِذَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ مُحْكَمَةٌ وَذُكِرَ فِيهَا الْقِتَالُ رَأَيْتَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ نَظَرَ الْمَغْشِيِّ عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ‏}‏

 

{ ‏لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (128)* فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ‏(129)‏}‏

 

يمتن ‏[‏تعالى‏]‏ على عباده المؤمنين بما بعث فيهم النبي الأمي الذي من أنفسهم،

يعرفون حاله، ويتمكنون من الأخذ عنه، ولا يأنفون عن الانقياد له، وهو ـ صلى الله عليه وسلم ـ في غاية النصح لهم،

والسعي في مصالحهم‏.‏

‏{‏عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ‏}‏ أي‏:‏ يشق عليه الأمر الذي يشق عليكم ويعنتكم‏.‏

‏{‏حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ‏}‏ فيحب لكم الخير، ويسعى جهده في إيصاله إليكم، ويحرص على هدايتكم إلى الإيمان، ويكره لكم الشر،

ويسعى جهده في تنفيركم عنه‏.‏ ‏{‏بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ‏}‏ أي‏:‏ شديد الرأفة والرحمة بهم، أرحم بهم من والديهم‏.‏

ولهذا كان حقه مقدمًا على سائر حقوق الخلق، وواجب على الأمة الإيمان به، وتعظيمه، وتعزيره،

وتوقيره ‏{‏فَإِنْ‏}‏ آمنوا، فذلك حظهم وتوفيقهم، وإن ‏{‏تَوَلَّوا‏}‏ عن الإيمان والعمل، فامض على سبيلك،

ولا تزل في دعوتك، وقل ‏{‏حَسْبِيَ اللَّهُ‏}‏ أي‏:‏ الله كافيَّ في جميع ما أهمني، ‏{‏لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ‏}‏ أي‏:‏ لا معبود بحق سواه‏.‏

‏{‏عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ‏}‏ أي‏:‏ اعتمدت ووثقت به، في جلب ما ينفع، ودفع ما يضر، ‏{‏وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ‏}‏

الذي هو أعظم المخلوقات‏.‏ وإذا كان رب العرش العظيم، الذي وسع المخلوقات، كان ربا لما دونه من باب أولى وأحرى‏.‏

 

تم تفسير سورة التوبة بعون اللّه ومنه فلله الحمد أولا وآخرا وظاهرا وباطنا‏.‏

CCL24185.gif

منقول من كتاب تيسير الكريم المنان في تفسير كلام الرحمن للشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله وجزاه عنا خير الجزاء

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

 

حياكنّ الله وبيّاكن وجعل الجنّة مثوانا ومثواكنّ ، أمّا بعد ..

 

أتوجّه بكلمتي هذه لكل من شاركت في موضوعنا هذا [المعني بتحفيظ سورة التوبة]

 

أن يجزيها الله كل الخير وييسر لها ما شائت وتمنّت من خيرات الدنيا والآخرة

وأن يجعلها من أهل القرآن الذين هم أهل الله وخاصته .

 

ولكل من ستدخله فيما بعد سواء بقصد أو عن طريق الصدفة ، أن تستفيد منه وتُفيد غيرها به ،

حتى وإن لم يكن هناك من يتابعها في ذلك من المنتدى .. فجدول التحفيظ موجود وتفسير الآيات موجود أيضاً ..

وبإمكانها أن تولّي أحداً من عائلتها أو معارفها بمراجعة حفظها وكذلك بإمكانها أن تنقل لغيرها جدول والتحفيظ وتفسير الآيات

فتكون بذلك من الذين يدلّون على الخير ..

 

جزاكنّ الله جميعاً خير الجزاء وأعظمه وبارك بكنّ والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيكِ مشرفتي الحبيبة محبة الرحمن

وفي الحبيبة كفى يانفس ..

 

وجعله في ميزان حسناتنا ..

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،

 

لا أعرف لماذا لم تكتبوا الجديد ولكني سأسمع الذي حفظته لأن النت دائمًا يقطع عندنا والآن حتى لستُ في المنزل وربّي والنت لن يأتي إلا بعد فترة :/

 

أبدأ والله المُستعان ,, أو حتى المقاكع التي ستكتبونها تأخذونها من كامل التسميع ..

 

التآئبون العابدون الحامدون السآئحون الرّاكون الساجدون الأمرون بالمعروف والنّاهون عن المنكر والحافظون لحدود الله وبشر المؤمنين " ما كان للنبي

 

والّذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى من بعد ما تبين لهم أنهم أصحاب الجحيم " وما كان استغفار إبراهيم لأبيه إ

 

لا عن موعدةٍ وعدها إياه فلما تبين له أنّه عدوٌ للهِ تبرأ منه إنّ إبراهيم لأواهٌ حليم "وما كان الله ليُضل قومًا بعد إذ هداهم حتى يبين لهم ما يتقون إنّ الله بكل شئ عليم " إنّ الله له

 

ملك السماوات والأرض يحِي ويُميت وما لكم من دون الله من وليٍ ولا نصير " لقد تاب الله على النبي والمهاجرين والأنصارِ الّذين اتّبعوه في ساعة العُسرة من بعد ما كلن يزيغ

 

قلوب فريقٍ منهم ثمّ تاب عليهم إنّه بهم رؤوفٌ رحيم " وعلى الثلاثةِ الّذين خلّفوا حتى إذا ضاقت عليهم الأرض بما رحبت وضاقت عليهم أنفسهم وظنوا أن لا ملجأ من الله إلا

 

إليه ثمّ تاب عليهم ليتوبوا إن الله هو التواب الرحيم " يآ أيها الّذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين " ما كان لأهل المدينة ومن حولهم من الأعراب أن يتخلفوا عن رسول

 

الله ولا يرغبوا بأنفسهم عن نفسه ذلك بأنهم لا يصيبهم ظمأٌ ولا نصبٌ ولا مخمصةٌ في سبيل الله ولا يطئون موطئًا يغيظ الكفار ولا ينالون من عدوٍ نيلًا إلا كُتب لهم بهم عملٌ صالحٌ

 

إن الله لا يضيع أجر المُحسنين " ولا ينفقون نفقةً صغيرةً ولا كبيرةً ولا يقْطعون واديًا إلا كُتبَ لهم ليجزيَهم الله أحسن ما كانوا يعملون " وما كان المؤمنون لينفروا كآفّة فلولا نفر

 

مِن كلُّ فرقةٍ منهم طآئفةٌ ليتفقهوا في الدين وليُنذروا قومًا إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون " يآ أيُّها الّذين آمنوا قاتلوا الّذين يلونكم من الكُفّار وليجدوا فيكم غلظة واعلموا أنّ الله

 

مع المُتقين " وإذا مآ أُنزلت سورةٌ فمنهم من يقول أيُّكم زادته هذه إيمانًا فأما الّذين آمنوا فزادتهم إيمانًا وهم يستبشرون " وأمّا الّذين في قلوبهم مرضٌ فزادتهم رجسًا إلى

 

رجسهم وماتوا وهم كافرون " أولا يرون أنهم يُفتنون في كلِّ عامٍ مرةً أو مرتين ثمّ لا يتوبوا ولا هم يذّكرون " وإذا مآ أُنزلت سورةٌ نظر بعضهم إلى بعضٍ هل يراكم من أحدٍ ثمّ

 

انصرفوا صرف الله قلوبهم بأنّهم قومٌ لا يفقهون " لقدْ جآئكم رسولٌ من أنفُسِكُم عزيزٌ عليه ما عنِتّم حريصٌ عليكم بالمؤمنين رءوفٌ رحيم " فأن تولّوا فقُل حسبي الله لآ إله إلا هو

 

عليه توكلت وهو ربُّ العرشِ العظيم "

 

 

أسأل الله أن يبارك فيكِ كفى يا نفس الحبيبة وأن يجعل هذا الجهد المُبارك في ميزآنِ حسناتكِ وبارك الله فيكِ مرام ومحبة الرحمن أسأل الله أن يجزيكم خير الجزاء ويجعله في

 

ميزان حسناتكنّ وأسأل الله أن يجمعني بكنّ جميعًا على حوض النبي في ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله ..

 

ورمضان مُبــــــآآرك ..

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،

 

لا أعرف لماذا لم تكتبوا الجديد ولكني سأسمع الذي حفظته لأن النت دائمًا يقطع عندنا والآن حتى لستُ في المنزل وربّي والنت لن يأتي إلا بعد فترة :/

 

أبدأ والله المُستعان ,, أو حتى المقاكع التي ستكتبونها تأخذونها من كامل التسميع ..

 

التآئبون العابدون الحامدون السآئحون الرّاكون الساجدون الأمرون بالمعروف والنّاهون عن المنكر والحافظون لحدود الله وبشر المؤمنين " ما كان للنبي

 

والّذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى من بعد ما تبين لهم أنهم أصحاب الجحيم " وما كان استغفار إبراهيم لأبيه إلا عن موعدةٍ وعدها إياه فلما تبين له أنّه عدوٌ للهِ تبرأ منه إنّ إبراهيم لأواهٌ حليم "وما كان الله ليُضل قومًا بعد إذ هداهم حتى يبين لهم ما يتقون إنّ الله بكل شئ عليم " إنّ الله له

 

ملك السماوات والأرض يحِي ويُميت وما لكم من دون الله من وليٍ ولا نصير " لقد تاب الله على النبي والمهاجرين والأنصارِ الّذين اتّبعوه في ساعة العُسرة من بعد ما كلن يزيغ

 

قلوب فريقٍ منهم ثمّ تاب عليهم إنّه بهم رؤوفٌ رحيم " وعلى الثلاثةِ الّذين خلّفوا حتى إذا ضاقت عليهم الأرض بما رحبت وضاقت عليهم أنفسهم وظنوا أن لا ملجأ من الله إلا

 

إليه ثمّ تاب عليهم ليتوبوا إن الله هو التواب الرحيم " يآ أيها الّذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين " ما كان لأهل المدينة ومن حولهم من الأعراب أن يتخلفوا عن رسول

 

الله ولا يرغبوا بأنفسهم عن نفسه ذلك بأنهم لا يصيبهم ظمأٌ ولا نصبٌ ولا مخمصةٌ في سبيل الله ولا يطئون موطئًا يغيظ الكفار ولا ينالون من عدوٍ نيلًا إلا كُتب لهم بهم عملٌ صالحٌ

 

إن الله لا يضيع أجر المُحسنين " ولا ينفقون نفقةً صغيرةً ولا كبيرةً ولا يقْطعون واديًا إلا كُتبَ لهم ليجزيَهم الله أحسن ما كانوا يعملون " وما كان المؤمنون لينفروا كآفّة فلولا نفر

 

مِن كلُّ فرقةٍ منهم طآئفةٌ ليتفقهوا في الدين وليُنذروا قومًا إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون " يآ أيُّها الّذين آمنوا قاتلوا الّذين يلونكم من الكُفّار وليجدوا فيكم غلظة واعلموا أنّ الله

 

مع المُتقين " وإذا مآ أُنزلت سورةٌ فمنهم من يقول أيُّكم زادته هذه إيمانًا فأما الّذين آمنوا فزادتهم إيمانًا وهم يستبشرون " وأمّا الّذين في قلوبهم مرضٌ فزادتهم رجسًا إلى

 

رجسهم وماتوا وهم كافرون " أولا يرون أنهم يُفتنون في كلِّ عامٍ مرةً أو مرتين ثمّ لا يتوبوا ولا هم يذّكرون " وإذا مآ أُنزلت سورةٌ نظر بعضهم إلى بعضٍ هل يراكم من أحدٍ ثمّ

 

انصرفوا صرف الله قلوبهم بأنّهم قومٌ لا يفقهون " لقدْ جآئكم رسولٌ من أنفُسِكُم عزيزٌ عليه ما عنِتّم حريصٌ عليكم بالمؤمنين رءوفٌ رحيم " فأن تولّوا فقُل حسبي الله لآ إله إلا هو

 

عليه توكلت وهو ربُّ العرشِ العظيم "

 

 

أسأل الله أن يبارك فيكِ كفى يا نفس الحبيبة وأن يجعل هذا الجهد المُبارك في ميزآنِ حسناتكِ وبارك الله فيكِ مرام ومحبة الرحمن أسأل الله أن يجزيكم خير الجزاء ويجعله في

 

ميزان حسناتكنّ وأسأل الله أن يجمعني بكنّ جميعًا على حوض النبي في ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله ..

 

ورمضان مُبــــــآآرك ..

 

وعليكم السّلام ورحمة الله وركاته

لأنني نسيت ياغالية :(

الله المستعان

 

هناك خطأ في وضع بعض الحركات دون تشديد، فأرجو منكِ مراجعة المُصحف للتأكدّ منها ياغالية

واوصيكِ بدوام مراجعة حفظكِ أختي الغالية

 

وفيكِ باركَ الله غاليتي وفي كلّ أخت شاركت معنا :)

جزاكنّ الله خيرًا وأسعدكنّ

 

أهنئكِ على همّتكِ صمت الأمل الغالية وأسأل الله تعالى أن يبارك بكِ وفي همّتكِ وأن يثبّتكِ على الحقّ دومًا

 

01197568361.gif

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
زوار
هذا الموضوع مغلق.

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×