اذهبي الى المحتوى
خائفة من ربى

اريد ان اكون مسلمة

المشاركات التي تم ترشيحها

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

ازيكم اخواتى

انا جديدة بالمنتدى واريد مساعدتكم لاصبح مسلمة

انا والحمدلله منتقبة ولكن للاسف هذه هى الحسنة الوحيدة التى افعلها

اقصر فى الصلاة

اذا وجدت نميمة اسمع

لم اقرا قران

لم اقل اذكار والكثير الكثير من السيئات ممكن تساعدونى نفسى ابقى مسلمة بجد

اعملولى برنامج يومى امشى عليه معاكم تابعونى قولولى اعمل ايه انا تعبت اوىىىىىىى وخايفه اوى من ربنا الموت بيقرب خائفة خائفة خائفة بالله عليكم ساعدونى

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

حبيبتي في الله خائفة ربي يجعلك ممن خافوه في الدنيا فامنهم في الاخرة وما ااقول الا كلنا ذاك فكما تعرفين الايمان يزيد وينقص[color=darkred]

والنزول سهل قوي انا عن نفسي هذه الايام نزلت كتير والشيطان بيبدا معاك وحدة وحدة الاول قلة في الطاعة ثم توقف عن فعل طاعات وعدم فعل منكرات ثم وحدة وحدة منكرات

لكني ربي اعطانا سلاح لدحره قال مازلت اغوينه فقال ربي وما ازال اغفر لهم ماستغفروني(ليس نص الحديث لكن مفهومه)

فوالله عن تجربة مايعيننا على الرجوع اكثر من الاستغفار والدعاء سلاحين مايفلت منهما انسن ولا جان

فاوصيكي ونفسي حبيبتي بالاستغفار كثيرا خاصة في وقت السحر

والمستغفرين بالاسحار

وبالاسحار هم يستغفرون

وماكان معذبهم وهم يستغفرون

اكثري الذكر فانه جلاء صدأ القلب

وادعي لاحبابك بظهر الغيب فان الملك مؤمن فتاجرين وتعطين ماسالتي لهم[/color]

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

أخيتي الغالية

لقد نقلت لكي مواضيع ستفيدك بأذن الله ربي يسعدج

 

إن الله عز وجل خلق الخلق لطاعته ومحبته ومرضاته، والله سبحانه يحبّ من عباده أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئًا، ولا يرضى لعباده الكفر ، والمسلم يبحث و يتلمّس مرضاة الله وتوفيقه ويتعرّف علاماتِ توفيق الله لعبده، فإن كانت فيه فليحمد الله ولْيَثْبُت ويزدد منها، وإن لم تكن فيه تدارك نفسه وأكثر منها.

ومما يجعل لطرح مثل هذا الموضوع أهميةً كبرى اختلالُ موازين كثير من الناس، وظنُّهم أن من توفيق الله للعبد هو أن تفتح له الدنيا وإن ضيّع أمر دينه وآخرته، وهذا من الجهل المركّب بدين الله وبكتاب الله وسنة مصطفاه،

يقول صلى الله عليه وسلم (((إن الله قسم بينكم أخلاقكم كما قسم بينكم أرزاقكم وإن الله يعطي الدنيا من يحب ومن لا يحب ولا يعطي الإيمان إلا من أحب)) حديث صحيح رواه الإمام أحمد.والتوفيق معناه: أن يهيئ له أسباب ما يرضيه سبحانه وتعالى، وما يوافق ما أراده من عبده، وهذا التوفيق أن يكون هوى الإنسان تبعاً لما طلب منه شرعاً، فإذا كان الإنسان لا يرغب فيما حرم الله عليه ويرغب فيما أوجب عليه فهو موفق.

وعليه فإذا أراد العبد أن يكون أعلاً لتوفيق الله فلا بد أن يعرف ما هي علامات توفيق الله للعبد ليحرص أن يكون من أصحابها وليضرب في كل علامة بسهم ،وليتشبه بأهلها إن التشبه بالكرام فلاحُ.

ومن تأمّل كتاب الله وسنة رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم وتدبّرهما حقّ التدبر يجد أن من علامات توفيق الله للعبد ما يلي:

 

أولاً: التوفيق للعمل الصالح :

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

إن أعظم ما يمكن أن يكون من علامات التوفيق هو التوفيق للعمل الصالح عمومًا على اختلاف أنواعه بدنيا أو ماليًا أو قوليًا، والله عز وجل بيّن أن الطاعة والتوفيق لها هو الفوز العظيم فقال سبحانه: (وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا) [الأحزاب:71]، وجاء في الحديث الصحيح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((إذا أراد الله بعبد خيرا استعمله)) قالوا: يا رسول الله، وكيف يستعمله؟ قال: ((يوفقه لعمل صالح قبل موته)). وجاء أيضا في الحديث عنه صلى الله عليه وسلم عن أبي بكرة أن رجلا قال: يا رسول الله، أي الناس خير؟ قال: ((من طال عمره وحسن عمله)) قيل: فأي الناس شر؟ قال: ((من طال عمره وساء عمله)).

 

ثانيًا: العلم الشرعي :

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

من التوفيق أن يوفّق العبد لطلب العلم الشرعي والتفقه في دين الله، ومن سلك طريقَ العلم فإنه على خير كثير، فقد جاء في الحديث الصحيح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين)).

 

ثالثًا: التوفيق لنشر الخير والدعوة إلى الله وإصلاح الناس:

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــ ـــــ

 

فإن هذه مهمة الأنبياء والرسل، وقد قال الله عز وجل: (وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنْ الْمُسْلِمِينَ) [فصلت:33]. وإن من توفيق الله للمسلم أن يجعله داعية للخير ونشر العلم.

فالموفق من فتح الله على قلبه في الدعوة إليه والجهاد في سبيله فتحرك قلب الداعية وهزه الشوق والحنين ليسوق العباد إلى ما يرضي رب العباد ، فهو أحسن الناس وأعظمهم أجراً وأشرفهم مهنة وكفى بها فخراً أنها مهنة المرسلين . فهنيئاً لك

أيها الداعية الصادق فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (من دل على خير فله مثل أجر فاعله) [رواه أحمد ومسلم ] ..

 

رابعاً:الاخلاص وصدق النية وصلاحها :

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

قال تعالى في من يصلحوا بين الزوجين (إن يريدا إصلاحا يوفق الله بينهما )..قيل الزوجين وقيل الحكمين .عندما أصلحا النية وأخلصا في الصلح وفق الله .

وقال (عز وجل) : [ أَفَمَن شَرَحَ اللَّه ُصَدْرَهُ لِلإسْلامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِّن رَّبِّهِ ] [الزمر : 22] فالموفق هو ذاك المخلص الذي أخلصه الله إليه فصدق مع ربه يريد مرضاته مكتفياً باطلاع الله عليه ، فلا يلتفت إلى المخلوقين ليُعرِّض بنفسه أو بكلامه أو لحظات طرفه أمامهم ليمدحوه أو ينال إعجابهم ، فهو يحذر من الرياء والسمعة والعجب والإدلال بالعمل وغيرها من مفسدات الأعمال وموهنات القلوب .

والمخلص هو الذي حفظه ربه (تعالى) فسلّمه من شر الالتفات إلى الناس والشكاية إليهم ، والطمع فيما عندهم ، والخوف منهم ومداهنتهم ، والتملق لهم ، وطلب رضاهم على حساب الحق ؛ فالإخلاص هو سر التوفيق وهو بوابة حيازة الخيرات والقربات وقبولها من الله الذي يحب المخلصين الذين باعوا أنفسهم وأوقاتهم وكل ما يملكون لربهم قال تعالى : [ قُلْ إنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ مُخْلِصاً لَّهُ الدِّينَ ][الزمر : 11]

خامساً:التوكل على الله والإنابة إليه :

قال الله (تعالى) عن شعيب (عليه الصلاة والسلام) : [ وَمَا تَوْفِيقِي إلاَّ بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإلَيْهِ أُنِيبُ ] (هود : 88) ، فالتوفيق منزلة عظيمة يهبها الله لمن أحب من عباده ، فإذا علم الله من عبده الصدق والإنابة إليه وفّقه الله وهداه ، قال تعالى : [ قُلْ إنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي إلَيْهِ مَنْ أَنَابَ ] [الرعد : 27] ، وإذا وفق الله العبد اجتباه ويسر له أسباب العمل فيما يرضيه ، وشرح صدره للطاعة ، وحببه إليها ، فيقبل العبد على أبواب الخير يضرب بسهم في كل باب تواقاً منهوماً مستسهلاً للصعاب مطارحاً للعقبات .عن أبي سعيد الخدري (رضي الله عنه) قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (لن يشبع مؤمن من خير حتى يكون منتهاه الجنة).

 

سادساً:إرادة الآخرة :

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

الموفق هو من صرف الله قلبه عن التعلق بالدنيا والطمع في جمعها والظفر بزينتها وشهواتها ، وأنزل الله بقلبه همّ الآخرة ، يعد أيامه وأنفاسه يريد ألا ينفقها إلا فيما يرضي الله والهاتف دائماً في قلبه : الرحيل .. الرحيل ، قال الله ( تعالى ) :

[بَلْ تُؤْثِرُونَ الحَيَاةَ الدُّنْيَا (16) وَالآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى ] [الأعلى : 16 ، 17] ، وهذا بخلاف المغبون الذي صرفته دنياه عن آخرته .يقول صلى الله عليه وسلم: ( من كانت الآخرة همّه جعل الله غناه في قلبه، وجمع له شمله، وأتته الدنيا وهي راغمة، ومن كانت الدنيا همه جعل الله فقره بين عينيه، وفرّق عليه شمله، ولم يأتِه من الدنيا إلا ما قُدِّر له)) وهو في صحيح الجامع (6561).

 

سابعاً: التوبة من المعاصي:

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

ومن علامات التوفيق أن يوفق العبد للتوبة من الوقوع في المعاصي حتى لو تكرّرت منه، أو يحال بينه وبين المعاصي فلا يستطيع أن يصل إليها، فإن هذا من علامة التوفيق والسداد وإرادة الله به خيرًا، كما قال جل وعلا: (وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلاً عَظِيمًا) [النساء:27]، والله عز وجل يفرح بتوبة عبده، نسأل الله أن يمنّ علينا وعليكم بقبول توبتنا وأوبتنا إلى ربنا، وأن يحول بيننا وبين المعاصي وكل ما يبغض ربنا.

والعاصي لا يوفق ، يجد النحس دائماً في وجهه باستمرار، التوفيق مجانب له؛ في كل طريق لا يجد معه توفيقاً من الله عز وجل؛ لأن التوفيق هو قرين العمل الصالح والهداية والطاعة، أما المعاصي والذنوب فإن صاحبها غير موفق لا في الدنيا ولا في الآخرة.

 

ثامناً:نفع الناس وقضاء حوائجهم:

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

ومن علامات التوفيق أن يوفّق العبد لنفع الناس وقضاء حوائجهم كما صحّ عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((أحب الناس إلى الله أنفعهم)).الموفق هو ذلكم المحسن للآخرين العطوف عليهم الذي يقلقه شجون المصابين وأنات المساكين والمشردين والمحرومين والمظلومين ، فهو يسعى بكل سبيل ليكفكف عبراتهم ، ويضمد جراحهم ، ويمسح على رؤوسهم ليرد إليهم اعتبارهم وينفي كربهم ويدخل السرور عليهم يوم نسيهم المسلمون وانشغلوا بأنفسهم وشهواتهم وكماليات حياتهم .

 

تاسعاً:حب الطاعة وكره المعصية :

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

 

الموفق يفرح بطاعة الله وذكره وشكره ويحب عمل الخير والصلاح بل يجد فيه متعته وراحته وكان أبو سليمان الداراني يقول: أهل الليل في ليلهم ألذ من أهل اللهو في لهوهم ولولا الليل ما أحببت البقاء في الدنيا.

 

 

عاشراً: العناية بالقرآن تعلما وتعليما:

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

ومن علامات التوفيق أن يوفق العبد للعناية بكتاب الله تعلّما وتعليما، يقول صلى الله عليه وسلم (خيركم من تعلم القرآن وعلمه)). فهنيئًا لك يا من تدرس كتاب الله وتدرّسه ويا من تقرؤه كلّ يوم. وأنت يا من فرّطت في كتاب الله وتلاوته، تدارك نفسك فإن من علامة التوفيق أن توفّق لتلاوة كتاب الله حتى تحوز على هذه الخيرية والأجر العظيم.

 

الحادي عشر: القيام بشعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر:

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ــــــــــــــــــــ ــــــــــ

 

ومنها أيضا أن يوفق العبد للقيام بشعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كما قال جل وعلا: (كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنْ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ) [آل عمران:110]، وقال سبحانه: (وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنْ الْمُنْكَرِ وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَ) [آل عمران:104]، فعلق سبحانه الفلاح والتوفيق على من أمر بالمعروف ونهى عن المنكر، وجعل الخيرية في هذه الأمة لمن أمر ونهى، جعلنا الله وإياكم منهم.

 

الثاني عشر:الصحبة الصالحة :

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

من التوفيق أن يرزق العبد صحبة صالحة يعينونه على الطاعة ويحذرونه من المعصية ، ولما للصاحب من أثر بالغ على صاحبه نهى النبي عن صحبة غير المؤمنين فقال : ((لا تصاحب إلا مؤمنا، ولا يأكل طعامك إلا تقي)) أخرجه أبو داود والترمذي بسند لا بأس به.

 

الثالث عشر:حسن الخلق وسلامة الصدر:

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

ومنها أيضا أن يوفق العبد لكريم الخصال وحسن الأخلاق وسلامة الصدر ومحبة الخير للمؤمنين كما جاء في الحديث: ((إن من خياركم أحاسنكم أخلاقًا)). وحسن الخلق أثقل شيء في الميزان، وأما سلامة الصدر من الغلّ والغشّ والحسد فهو من توفيق الله للعبد؛ لأنه من أسبابِ دخول الجنّة كما جاء في الحديث والرسول صلى الله عليه وسلم قال: ((لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه)).

 

الرابع عشر:الزوجة الصالحة :

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

ومن علامات التوفيق أن يرزق العبد زوجة صالحة تعينه على أمور دينه ودنيا ، وكم رأينا أناسا كانوا بعيدين عن الله فرزقوا نساء صالحات فغيرن حياتهم يقول المصطفى صلى الله عليه وسلم : ((الدنيا متاع، وخير متاع الدنيا الزوجة الصالحة)) رواه مسلم.

 

الخامس عشر: عدم تدخل الإنسان فيما لا يعنيه:

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـ

 

ومن التوفيق وعلاماته عدم تدخل الإنسان فيما لا يعنيه كالاشتغال بتتبّع أخبار الناس وما فعلوا وما أكلوا وما شربوا، والتدخّل في الأمور التي لا يحسنها ونحو ذلك، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : ((من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه))، وجاء في سير أعلام النبلاء في ترجمة الصحابي الجليل أبو دجانة المجاهد البطل أنه دخل عليه بعض أصحابه وهو مريض ووجهه يتهلل فقيل له: ما لوجهك يتهلل؟ فقال: "ما من عمل شيء أوثق عندي من اثنتين: كنت لا أتكلم فيما لا يعنيني، والأخرى فكان قلبي للمسلمين سليمًا".

السادس عشر: حسن عِشرة الإنسان لأهله:

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

فقد قال صلى الله عليه وسلم : ((خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي))، فالعبد إذا قضى حوائج أهله وقدّمها على الأصدقاء والأصحاب والأقارب كان موفّقًا مسدّدًا، فحقّهم أولى وأوجب من غيرهم، فيجب عليك ـ أخي ـ أن تعطيَ لكلّ ذي حقّ حقه.

 

السابع عشر: السداد والصواب في الأقوال والأعمال والمواقف:

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ــــــــــــــــــــ ـــــــــ

 

 

ومن علامات توفيق الله للعبد أن يلهم السداد والصواب في الأقوال والأعمال والمواقف، وهي الحكمة التي قال الله عنها سبحانه: (يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا) [البقرة:269].

 

الثامنة عشرة عشرة:الجهاد في سبيل الله :

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

ومن علامات التوفيق أن يوفق العبد وييسّر له الجهاد والشهادة في سبيل الله، فإنها من أفضل القربات وأعلى المقامات، (وَفَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْرًا عَظِيمًا) [النساء:95]، كيف لا والله عز وجل قال عمّن استشهد أنه مصطفى ومختار فقال سبحانه: (وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ) [آل عمران:140]، فاتخذهم الله واصطفاهم وأنعم عليهم بالشهادة في سبيله. فاللهم ارزقنا الشهادة في سبيلك مقبلين غير مدبرين.

 

التاسع عشر:الدعاء والتذلل بين يدي الله جل جلاله :

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ــــــــــ

 

العارفون أجمعوا على أن كل خير أصله من توفيق الله للعبد ، وكل شر فأصله خذلانه لعبده . وأجمعوا أن التوفيق أن لا يكلك الله إلى نفسك ، وأن الخذلان هو أن يخلي بينك وبين نفسك.

فإذا كان كل خير ، فأصله التوفيق ، وهو بيد الله لا بيد العبد ، فمفتاحه الدعاء والافتقار وصدق اللجأ والرغبة والرهبة إليه ، فمتى أعطى العبد هذا المفتاح فقد أراد أن يفتح له ، ومتى أضله عن المفتاح بقي باب الخير مرتجاً دونه .

قال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ : إني لا أحمل همّ الإجابة ، ولكن همّ الدعاء ، فإذا ألهمت الدعاء فإن الإجابة معه .

وعلى قدر نية العبد وهمته ومراده ورغبته في ذلك ، يكون توفيقه سبحانه وإعانته .

فالمعونة من الله تنزل على العباد على قدر هممهم وثباتهم ورغبتهم ورهبتهم ، والخذلان ينزل عليهم على حسب ذلك .

فالله سبحانه أحكم الحاكمين ، وأعلم العالمين ، يضع التوفيق في مواضعه اللائقة به ، والخذلان في مواضعه اللائقة به ، وهو العليم الحكيم .

وما أُتيَ من أُتيَ إلا من قِبَل إضاعة الشكر ، وإهمال الافتقار والدعاء .

ولا ظفِرَ من ظفر بمشيئة الله وعونه إلا بقيامه بالشكر ، وصدق الافتقار والدعاء .

وملاك ذلك الصبر ، فإنه من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد ، فإذا قطع الرأس فلا بقاء

للجسد.

 

 

العشرون محاسبة النفس:

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

الموفق هو من قام على نفسه يحاسبها على الدوام ؛ لأن النفس جموحة طموحة منوعة تريد الرفعة والعلو والمديح والتقدم والتعالي على الآخرين ، فهو معها في جهاد يكبح جماحها ؛ فإن عمل طاعة فهو متلهف مشغوف يحسن الظن بربه أن يقبل تلك الطاعة ، وإن أذنب ثم تاب فهو خائف قلق يخشى أن لا يقبل الله توبته .

 

الحادي والعشرون:سلامة القلب واللسان:

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

الموفق حقاً هو الذي نجاه ربه وسلمه من شر كبائر القلوب الخفية كالغل والحسد وسوء الظن بالآخرين واتهام نياتهم والوقوع في أعراضهم والوشاية بهم والسقوط في الغيبة والنميمة والكذب المُبطّن ؛ فما أسوأ حال من كانت هذه صنعته وما أبعده عن التوفيق ؛ لأنه من شرار الناس ، فعن (عبد الرحمن بن غنم) يبلغ به النبي :

(خيار عباد الله : الذين إذا رُؤُوا ذُكِرَ الله ، وشرار عباد الله المشّاؤون بالنميمة ، المفرقون بين الأحبة ، الباغون للبُرآء العنت) رواه أحمد والحديث صحيح .

 

الثاني والعشرون:كثرة الذكر:

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

الموفق من ألهمه الله ذكره فأصبح ذاكراً لربه بقلبه ولسانه فقضى العمر بهذه العبادة العظيمة التي رتب الله عليها أعظم الأجور ؛ فإنها المنّة الكافية والمنحة الشافية أن يستديم العبد ذكر ربه ويتلذذ بمناجاته ذلك الذكر الذي هو أسهل العبادات وأيسرها ، قال (تعالى) : [ فَاذْكُرُونِي أََذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلا تَكْفُرُونِ ]

 

الثالث والعشرون:انظر فيم اقامك :

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وإذا أردت أن تعرف ميزانك عند الله فانظر في همك وشغلك هل هو لله أم لا ؟ وانظر فيم اقامك هل في خدمته ودعوة خلقه إليه وعبادته وقد قيل : (إذا أردت أن تعرف قدرك عند السلطان فانظر في أي الأعمال يوليك) .

 

الرابع والعشرون :الحزن لألام الأمة وجراحاتها:

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـ

 

والموفق هو الذي تحزنه آلام الأمة ويدمي قلبه ضياعُها وكثرة أعدائها المتربصين ، وهو المحزون حينما يرى أهل الفسق يسقطون في الرذيلة وهم صادّون عن ربهم معرضون عن سنة نبيهم ؛ لأنه يسوؤه أن يُعصى الله وتنتهك حرماته .

 

 

 

 

 

 

 

لماذا أغلق باب التوفيق عن بعض الناس

 

 

قال شقيق بن إبراهيم:

 

أغلق باب التوفيق عن الخلق من ستة أشياء :

 

1- اشتغالهم بالنعمة عن شكرها

2- ورغبتهم بالعلم وتركهم العمل .

3- المسارعة إلى الذنب وتأخير التوبة

4- الاغترار بصحبة الصالحين وترك الاقتداء بأفعالهم.

5- إدبار الدنيا عنهم وهم يتبعونها .

6- إقبال الآخرة عليهم وهم معرضون عنها.

 

فيا أخي الحبيب وأختي الحبيبة ، بعد أن تعرّفنا على بعض علامات توفيق الله للعبد علينا أن نتشبه بها ونحاول أن نكون من أهلها، ونلهجَ بالدعاء لربّنا جل جلاه صباحا ومساء بأن يوفقنا لما يحبه ويرضاه، وأن يوفقنا لخير الأعمال وأفضلها عنده سبحانه، فاللهم وفقنا لما تحب وترضى يا حي يا قيوم

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

أخيتي الغالية

لقد نقلت لكي مواضيع ستفيدك بأذن الله ربي يسعدج

 

إن الله عز وجل خلق الخلق لطاعته ومحبته ومرضاته، والله سبحانه يحبّ من عباده أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئًا، ولا يرضى لعباده الكفر ، والمسلم يبحث و يتلمّس مرضاة الله وتوفيقه ويتعرّف علاماتِ توفيق الله لعبده، فإن كانت فيه فليحمد الله ولْيَثْبُت ويزدد منها، وإن لم تكن فيه تدارك نفسه وأكثر منها.

ومما يجعل لطرح مثل هذا الموضوع أهميةً كبرى اختلالُ موازين كثير من الناس، وظنُّهم أن من توفيق الله للعبد هو أن تفتح له الدنيا وإن ضيّع أمر دينه وآخرته، وهذا من الجهل المركّب بدين الله وبكتاب الله وسنة مصطفاه،

يقول صلى الله عليه وسلم (((إن الله قسم بينكم أخلاقكم كما قسم بينكم أرزاقكم وإن الله يعطي الدنيا من يحب ومن لا يحب ولا يعطي الإيمان إلا من أحب)) حديث صحيح رواه الإمام أحمد.والتوفيق معناه: أن يهيئ له أسباب ما يرضيه سبحانه وتعالى، وما يوافق ما أراده من عبده، وهذا التوفيق أن يكون هوى الإنسان تبعاً لما طلب منه شرعاً، فإذا كان الإنسان لا يرغب فيما حرم الله عليه ويرغب فيما أوجب عليه فهو موفق.

وعليه فإذا أراد العبد أن يكون أعلاً لتوفيق الله فلا بد أن يعرف ما هي علامات توفيق الله للعبد ليحرص أن يكون من أصحابها وليضرب في كل علامة بسهم ،وليتشبه بأهلها إن التشبه بالكرام فلاحُ.

ومن تأمّل كتاب الله وسنة رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم وتدبّرهما حقّ التدبر يجد أن من علامات توفيق الله للعبد ما يلي:

 

أولاً: التوفيق للعمل الصالح :

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

إن أعظم ما يمكن أن يكون من علامات التوفيق هو التوفيق للعمل الصالح عمومًا على اختلاف أنواعه بدنيا أو ماليًا أو قوليًا، والله عز وجل بيّن أن الطاعة والتوفيق لها هو الفوز العظيم فقال سبحانه: (وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا) [الأحزاب:71]، وجاء في الحديث الصحيح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((إذا أراد الله بعبد خيرا استعمله)) قالوا: يا رسول الله، وكيف يستعمله؟ قال: ((يوفقه لعمل صالح قبل موته)). وجاء أيضا في الحديث عنه صلى الله عليه وسلم عن أبي بكرة أن رجلا قال: يا رسول الله، أي الناس خير؟ قال: ((من طال عمره وحسن عمله)) قيل: فأي الناس شر؟ قال: ((من طال عمره وساء عمله)).

 

ثانيًا: العلم الشرعي :

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

من التوفيق أن يوفّق العبد لطلب العلم الشرعي والتفقه في دين الله، ومن سلك طريقَ العلم فإنه على خير كثير، فقد جاء في الحديث الصحيح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين)).

 

ثالثًا: التوفيق لنشر الخير والدعوة إلى الله وإصلاح الناس:

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــ ـــــ

 

فإن هذه مهمة الأنبياء والرسل، وقد قال الله عز وجل: (وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنْ الْمُسْلِمِينَ) [فصلت:33]. وإن من توفيق الله للمسلم أن يجعله داعية للخير ونشر العلم.

فالموفق من فتح الله على قلبه في الدعوة إليه والجهاد في سبيله فتحرك قلب الداعية وهزه الشوق والحنين ليسوق العباد إلى ما يرضي رب العباد ، فهو أحسن الناس وأعظمهم أجراً وأشرفهم مهنة وكفى بها فخراً أنها مهنة المرسلين . فهنيئاً لك

أيها الداعية الصادق فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (من دل على خير فله مثل أجر فاعله) [رواه أحمد ومسلم ] ..

 

رابعاً:الاخلاص وصدق النية وصلاحها :

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

قال تعالى في من يصلحوا بين الزوجين (إن يريدا إصلاحا يوفق الله بينهما )..قيل الزوجين وقيل الحكمين .عندما أصلحا النية وأخلصا في الصلح وفق الله .

وقال (عز وجل) : [ أَفَمَن شَرَحَ اللَّه ُصَدْرَهُ لِلإسْلامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِّن رَّبِّهِ ] [الزمر : 22] فالموفق هو ذاك المخلص الذي أخلصه الله إليه فصدق مع ربه يريد مرضاته مكتفياً باطلاع الله عليه ، فلا يلتفت إلى المخلوقين ليُعرِّض بنفسه أو بكلامه أو لحظات طرفه أمامهم ليمدحوه أو ينال إعجابهم ، فهو يحذر من الرياء والسمعة والعجب والإدلال بالعمل وغيرها من مفسدات الأعمال وموهنات القلوب .

والمخلص هو الذي حفظه ربه (تعالى) فسلّمه من شر الالتفات إلى الناس والشكاية إليهم ، والطمع فيما عندهم ، والخوف منهم ومداهنتهم ، والتملق لهم ، وطلب رضاهم على حساب الحق ؛ فالإخلاص هو سر التوفيق وهو بوابة حيازة الخيرات والقربات وقبولها من الله الذي يحب المخلصين الذين باعوا أنفسهم وأوقاتهم وكل ما يملكون لربهم قال تعالى : [ قُلْ إنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ مُخْلِصاً لَّهُ الدِّينَ ][الزمر : 11]

خامساً:التوكل على الله والإنابة إليه :

قال الله (تعالى) عن شعيب (عليه الصلاة والسلام) : [ وَمَا تَوْفِيقِي إلاَّ بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإلَيْهِ أُنِيبُ ] (هود : 88) ، فالتوفيق منزلة عظيمة يهبها الله لمن أحب من عباده ، فإذا علم الله من عبده الصدق والإنابة إليه وفّقه الله وهداه ، قال تعالى : [ قُلْ إنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي إلَيْهِ مَنْ أَنَابَ ] [الرعد : 27] ، وإذا وفق الله العبد اجتباه ويسر له أسباب العمل فيما يرضيه ، وشرح صدره للطاعة ، وحببه إليها ، فيقبل العبد على أبواب الخير يضرب بسهم في كل باب تواقاً منهوماً مستسهلاً للصعاب مطارحاً للعقبات .عن أبي سعيد الخدري (رضي الله عنه) قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (لن يشبع مؤمن من خير حتى يكون منتهاه الجنة).

 

سادساً:إرادة الآخرة :

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

الموفق هو من صرف الله قلبه عن التعلق بالدنيا والطمع في جمعها والظفر بزينتها وشهواتها ، وأنزل الله بقلبه همّ الآخرة ، يعد أيامه وأنفاسه يريد ألا ينفقها إلا فيما يرضي الله والهاتف دائماً في قلبه : الرحيل .. الرحيل ، قال الله ( تعالى ) :

[بَلْ تُؤْثِرُونَ الحَيَاةَ الدُّنْيَا (16) وَالآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى ] [الأعلى : 16 ، 17] ، وهذا بخلاف المغبون الذي صرفته دنياه عن آخرته .يقول صلى الله عليه وسلم: ( من كانت الآخرة همّه جعل الله غناه في قلبه، وجمع له شمله، وأتته الدنيا وهي راغمة، ومن كانت الدنيا همه جعل الله فقره بين عينيه، وفرّق عليه شمله، ولم يأتِه من الدنيا إلا ما قُدِّر له)) وهو في صحيح الجامع (6561).

 

سابعاً: التوبة من المعاصي:

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

ومن علامات التوفيق أن يوفق العبد للتوبة من الوقوع في المعاصي حتى لو تكرّرت منه، أو يحال بينه وبين المعاصي فلا يستطيع أن يصل إليها، فإن هذا من علامة التوفيق والسداد وإرادة الله به خيرًا، كما قال جل وعلا: (وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلاً عَظِيمًا) [النساء:27]، والله عز وجل يفرح بتوبة عبده، نسأل الله أن يمنّ علينا وعليكم بقبول توبتنا وأوبتنا إلى ربنا، وأن يحول بيننا وبين المعاصي وكل ما يبغض ربنا.

والعاصي لا يوفق ، يجد النحس دائماً في وجهه باستمرار، التوفيق مجانب له؛ في كل طريق لا يجد معه توفيقاً من الله عز وجل؛ لأن التوفيق هو قرين العمل الصالح والهداية والطاعة، أما المعاصي والذنوب فإن صاحبها غير موفق لا في الدنيا ولا في الآخرة.

 

ثامناً:نفع الناس وقضاء حوائجهم:

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

ومن علامات التوفيق أن يوفّق العبد لنفع الناس وقضاء حوائجهم كما صحّ عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((أحب الناس إلى الله أنفعهم)).الموفق هو ذلكم المحسن للآخرين العطوف عليهم الذي يقلقه شجون المصابين وأنات المساكين والمشردين والمحرومين والمظلومين ، فهو يسعى بكل سبيل ليكفكف عبراتهم ، ويضمد جراحهم ، ويمسح على رؤوسهم ليرد إليهم اعتبارهم وينفي كربهم ويدخل السرور عليهم يوم نسيهم المسلمون وانشغلوا بأنفسهم وشهواتهم وكماليات حياتهم .

 

تاسعاً:حب الطاعة وكره المعصية :

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

 

الموفق يفرح بطاعة الله وذكره وشكره ويحب عمل الخير والصلاح بل يجد فيه متعته وراحته وكان أبو سليمان الداراني يقول: أهل الليل في ليلهم ألذ من أهل اللهو في لهوهم ولولا الليل ما أحببت البقاء في الدنيا.

 

 

عاشراً: العناية بالقرآن تعلما وتعليما:

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

ومن علامات التوفيق أن يوفق العبد للعناية بكتاب الله تعلّما وتعليما، يقول صلى الله عليه وسلم (خيركم من تعلم القرآن وعلمه)). فهنيئًا لك يا من تدرس كتاب الله وتدرّسه ويا من تقرؤه كلّ يوم. وأنت يا من فرّطت في كتاب الله وتلاوته، تدارك نفسك فإن من علامة التوفيق أن توفّق لتلاوة كتاب الله حتى تحوز على هذه الخيرية والأجر العظيم.

 

الحادي عشر: القيام بشعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر:

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ــــــــــــــــــــ ــــــــــ

 

ومنها أيضا أن يوفق العبد للقيام بشعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كما قال جل وعلا: (كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنْ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ) [آل عمران:110]، وقال سبحانه: (وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنْ الْمُنْكَرِ وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَ) [آل عمران:104]، فعلق سبحانه الفلاح والتوفيق على من أمر بالمعروف ونهى عن المنكر، وجعل الخيرية في هذه الأمة لمن أمر ونهى، جعلنا الله وإياكم منهم.

 

الثاني عشر:الصحبة الصالحة :

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

من التوفيق أن يرزق العبد صحبة صالحة يعينونه على الطاعة ويحذرونه من المعصية ، ولما للصاحب من أثر بالغ على صاحبه نهى النبي عن صحبة غير المؤمنين فقال : ((لا تصاحب إلا مؤمنا، ولا يأكل طعامك إلا تقي)) أخرجه أبو داود والترمذي بسند لا بأس به.

 

الثالث عشر:حسن الخلق وسلامة الصدر:

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

ومنها أيضا أن يوفق العبد لكريم الخصال وحسن الأخلاق وسلامة الصدر ومحبة الخير للمؤمنين كما جاء في الحديث: ((إن من خياركم أحاسنكم أخلاقًا)). وحسن الخلق أثقل شيء في الميزان، وأما سلامة الصدر من الغلّ والغشّ والحسد فهو من توفيق الله للعبد؛ لأنه من أسبابِ دخول الجنّة كما جاء في الحديث والرسول صلى الله عليه وسلم قال: ((لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه)).

 

الرابع عشر:الزوجة الصالحة :

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

ومن علامات التوفيق أن يرزق العبد زوجة صالحة تعينه على أمور دينه ودنيا ، وكم رأينا أناسا كانوا بعيدين عن الله فرزقوا نساء صالحات فغيرن حياتهم يقول المصطفى صلى الله عليه وسلم : ((الدنيا متاع، وخير متاع الدنيا الزوجة الصالحة)) رواه مسلم.

 

الخامس عشر: عدم تدخل الإنسان فيما لا يعنيه:

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـ

 

ومن التوفيق وعلاماته عدم تدخل الإنسان فيما لا يعنيه كالاشتغال بتتبّع أخبار الناس وما فعلوا وما أكلوا وما شربوا، والتدخّل في الأمور التي لا يحسنها ونحو ذلك، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : ((من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه))، وجاء في سير أعلام النبلاء في ترجمة الصحابي الجليل أبو دجانة المجاهد البطل أنه دخل عليه بعض أصحابه وهو مريض ووجهه يتهلل فقيل له: ما لوجهك يتهلل؟ فقال: "ما من عمل شيء أوثق عندي من اثنتين: كنت لا أتكلم فيما لا يعنيني، والأخرى فكان قلبي للمسلمين سليمًا".

السادس عشر: حسن عِشرة الإنسان لأهله:

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

فقد قال صلى الله عليه وسلم : ((خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي))، فالعبد إذا قضى حوائج أهله وقدّمها على الأصدقاء والأصحاب والأقارب كان موفّقًا مسدّدًا، فحقّهم أولى وأوجب من غيرهم، فيجب عليك ـ أخي ـ أن تعطيَ لكلّ ذي حقّ حقه.

 

السابع عشر: السداد والصواب في الأقوال والأعمال والمواقف:

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ــــــــــــــــــــ ـــــــــ

 

 

ومن علامات توفيق الله للعبد أن يلهم السداد والصواب في الأقوال والأعمال والمواقف، وهي الحكمة التي قال الله عنها سبحانه: (يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا) [البقرة:269].

 

الثامنة عشرة عشرة:الجهاد في سبيل الله :

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

ومن علامات التوفيق أن يوفق العبد وييسّر له الجهاد والشهادة في سبيل الله، فإنها من أفضل القربات وأعلى المقامات، (وَفَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْرًا عَظِيمًا) [النساء:95]، كيف لا والله عز وجل قال عمّن استشهد أنه مصطفى ومختار فقال سبحانه: (وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ) [آل عمران:140]، فاتخذهم الله واصطفاهم وأنعم عليهم بالشهادة في سبيله. فاللهم ارزقنا الشهادة في سبيلك مقبلين غير مدبرين.

 

التاسع عشر:الدعاء والتذلل بين يدي الله جل جلاله :

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ــــــــــ

 

العارفون أجمعوا على أن كل خير أصله من توفيق الله للعبد ، وكل شر فأصله خذلانه لعبده . وأجمعوا أن التوفيق أن لا يكلك الله إلى نفسك ، وأن الخذلان هو أن يخلي بينك وبين نفسك.

فإذا كان كل خير ، فأصله التوفيق ، وهو بيد الله لا بيد العبد ، فمفتاحه الدعاء والافتقار وصدق اللجأ والرغبة والرهبة إليه ، فمتى أعطى العبد هذا المفتاح فقد أراد أن يفتح له ، ومتى أضله عن المفتاح بقي باب الخير مرتجاً دونه .

قال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ : إني لا أحمل همّ الإجابة ، ولكن همّ الدعاء ، فإذا ألهمت الدعاء فإن الإجابة معه .

وعلى قدر نية العبد وهمته ومراده ورغبته في ذلك ، يكون توفيقه سبحانه وإعانته .

فالمعونة من الله تنزل على العباد على قدر هممهم وثباتهم ورغبتهم ورهبتهم ، والخذلان ينزل عليهم على حسب ذلك .

فالله سبحانه أحكم الحاكمين ، وأعلم العالمين ، يضع التوفيق في مواضعه اللائقة به ، والخذلان في مواضعه اللائقة به ، وهو العليم الحكيم .

وما أُتيَ من أُتيَ إلا من قِبَل إضاعة الشكر ، وإهمال الافتقار والدعاء .

ولا ظفِرَ من ظفر بمشيئة الله وعونه إلا بقيامه بالشكر ، وصدق الافتقار والدعاء .

وملاك ذلك الصبر ، فإنه من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد ، فإذا قطع الرأس فلا بقاء

للجسد.

 

 

العشرون محاسبة النفس:

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

الموفق هو من قام على نفسه يحاسبها على الدوام ؛ لأن النفس جموحة طموحة منوعة تريد الرفعة والعلو والمديح والتقدم والتعالي على الآخرين ، فهو معها في جهاد يكبح جماحها ؛ فإن عمل طاعة فهو متلهف مشغوف يحسن الظن بربه أن يقبل تلك الطاعة ، وإن أذنب ثم تاب فهو خائف قلق يخشى أن لا يقبل الله توبته .

 

الحادي والعشرون:سلامة القلب واللسان:

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

الموفق حقاً هو الذي نجاه ربه وسلمه من شر كبائر القلوب الخفية كالغل والحسد وسوء الظن بالآخرين واتهام نياتهم والوقوع في أعراضهم والوشاية بهم والسقوط في الغيبة والنميمة والكذب المُبطّن ؛ فما أسوأ حال من كانت هذه صنعته وما أبعده عن التوفيق ؛ لأنه من شرار الناس ، فعن (عبد الرحمن بن غنم) يبلغ به النبي :

(خيار عباد الله : الذين إذا رُؤُوا ذُكِرَ الله ، وشرار عباد الله المشّاؤون بالنميمة ، المفرقون بين الأحبة ، الباغون للبُرآء العنت) رواه أحمد والحديث صحيح .

 

الثاني والعشرون:كثرة الذكر:

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

الموفق من ألهمه الله ذكره فأصبح ذاكراً لربه بقلبه ولسانه فقضى العمر بهذه العبادة العظيمة التي رتب الله عليها أعظم الأجور ؛ فإنها المنّة الكافية والمنحة الشافية أن يستديم العبد ذكر ربه ويتلذذ بمناجاته ذلك الذكر الذي هو أسهل العبادات وأيسرها ، قال (تعالى) : [ فَاذْكُرُونِي أََذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلا تَكْفُرُونِ ]

 

الثالث والعشرون:انظر فيم اقامك :

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وإذا أردت أن تعرف ميزانك عند الله فانظر في همك وشغلك هل هو لله أم لا ؟ وانظر فيم اقامك هل في خدمته ودعوة خلقه إليه وعبادته وقد قيل : (إذا أردت أن تعرف قدرك عند السلطان فانظر في أي الأعمال يوليك) .

 

الرابع والعشرون :الحزن لألام الأمة وجراحاتها:

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـ

 

والموفق هو الذي تحزنه آلام الأمة ويدمي قلبه ضياعُها وكثرة أعدائها المتربصين ، وهو المحزون حينما يرى أهل الفسق يسقطون في الرذيلة وهم صادّون عن ربهم معرضون عن سنة نبيهم ؛ لأنه يسوؤه أن يُعصى الله وتنتهك حرماته .

 

 

 

 

 

 

 

لماذا أغلق باب التوفيق عن بعض الناس

 

 

قال شقيق بن إبراهيم:

 

أغلق باب التوفيق عن الخلق من ستة أشياء :

 

1- اشتغالهم بالنعمة عن شكرها

2- ورغبتهم بالعلم وتركهم العمل .

3- المسارعة إلى الذنب وتأخير التوبة

4- الاغترار بصحبة الصالحين وترك الاقتداء بأفعالهم.

5- إدبار الدنيا عنهم وهم يتبعونها .

6- إقبال الآخرة عليهم وهم معرضون عنها.

 

فيا أخي الحبيب وأختي الحبيبة ، بعد أن تعرّفنا على بعض علامات توفيق الله للعبد علينا أن نتشبه بها ونحاول أن نكون من أهلها، ونلهجَ بالدعاء لربّنا جل جلاه صباحا ومساء بأن يوفقنا لما يحبه ويرضاه، وأن يوفقنا لخير الأعمال وأفضلها عنده سبحانه، فاللهم وفقنا لما تحب وترضى يا حي يا قيوم

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

و عليكم الـسلام ورحمـة اللـَّـه و بركـاتـه,,,

 

http://www.islam-qa.com/ar/cat/12

شـوفى هـذا الـرابط

الـتعرف على الإسلام

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيكي أيتها الأخت الحبيبة (خائفة من ربي)

 

أحسست الصدق في كلامك حبيبتي وأردت أن أساعدك ببعض الخطوات التي نفذتها بنفسي من قبل عساها تفيدك إن شاء الله تعالى

أولا حبيبتي عليك بالتوبة وتجديد النية والتوبة تكون بالقلب وبالفعل. فعليك أن تكثري من الاستغفار وان تعزمي على عدم العودة إلى المعاصي وأن تندمي على ما فات.

 

ثانياً حبيبتي عليك بالمحافظة أولاً على الصلوات الخمس في ميعادها. ويمكنك عمل جدول يومي للصلوات وإذا صليت الصلاة متأخرة عليك بدفع جنيه أو حسب العملة التي تتعاملين بها وتضعيها في كيس الصدقة عندك ثم تخرجيها للفقراء. وإذا استطعت بفضل الله المحافظة على الصلوات الخمس فابدأي بالنوافل كركعتي الفجر والضحى مثلاً.

 

ثالثاً حبيبي يمكنك قراءة القليل من القرآن كل يوم وتتدرجي في ذلك فمثلاً في الأسبوع الأول تقرأين صفحتين وتستمري على ذلك. ثم الأسبوع الثاني تقرأي أربع صفحات وهكذا حتى تستطيعين الوصول إلى قراءة جزء يومياً على الأقل أو ما قدر الله لك. ولا تنسي قراءة سورة الكهف كل جمعة واحرصي على ذلك.

 

رابعاً حبيبتي عليك بالعلم الشرعي فحاولي قدر المستطاع أن تستمعي إلى درس علم يومياً والقنوات الإسلامية موجودة بفضل الله وكذلك الأشرطة والسيديهات. ويمكنك أيضاً قراءة بعض الكتب المفيدة كالسيرة النبوية وهي متوفرة بفضل الله سواء كتب ورقية أو الكترونية.

 

وهذا رابط لدروس السيرة مسموعة للشيخ محمد حسان حفظه الله

دروس السيرة النوية

 

يمكنك أيضاً المحافظة على الأذكار الصباح والمساء وأن تشغلي لسانك دوماً بذكر الله.

 

واعلمي أن "أَحَبَّ الْأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ أَدْوَمُهَا وَإِنْ قَلَّ"

أي إنك لو حافظت على قراءة صفحتين يومياً أحب إلى الله من أن تقرأى خمسين صفحة مرة واحدة وفقط.

وأهم مافي الأمر حفظ اللسان حفظك الله. فاللسان خطره عظيم جسيم فعليك اجتناب مجالس الغيبة والنميمة وعليك ألا تتدخلي فيما لا يعنيك وكما قال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: "مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أَوْ لِيَصْمُتْ"

 

حبيبي يجب أن تعلمي أن الطريق طويل ولكنه يحتاج إلى المثابرة وألا تلتفتي إلى ما يُقال. ويجب حبيبي أن تعملى من أجل الباقي أقصد الآخرة.

 

وأحسبك على خير حبيبتي فارتدائك للنقاب خطوة جميلة بارك الله فيك وأثابك عليها خيراً فاعملي من هنا وابدأي وليكن ذلك دافعاً لك حتى تكوني كما يريد الله ورسوله.

 

وبارك الله فيك وسدد خطاك وهدانا وهداك إلي صراطه المستقيم.

 

أرجو أن أكون قد أفدتك ولو بالقليل. والمنتدي به العديد من الساحات الي يمكنك من خلالها التعرف على كل ما تريدين

تم تعديل بواسطة سدرة المنتهي 87

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

عزيزتي ابشرك انتي على خير لان الندم توبة

انصحك وانصح نفسي المقصرة ان تقرأي يوميا ورقة من القران ولاتزيدي ابدأي بالقليل

تفضلي هذا رابط للقران http://www.quranflash.com/#

وفي نفس الوقت اقرائي تفسير هذا الذي قراتيه

تفضلي تفسير مختصر ابن كثير سهل وواضح http://www.al-eman.com/Islamlib/viewtoc.asp?BID=134

واذا عندك فراغ ادخلي هذا الرابط فيه كل الشوخ الطيبيين ومحاضراتهم صوت وصورة اسمعي يوميا محاضرة

http://www.way2allah.com/modules.php?name=...ab&op=Vedio

وهنا توجد كل الاذكار الصحيحة ان شاء الله حاولي ذكرها

http://www.al-fr.net/athkar/

 

ان شاء الله تدريجيا يبدأ ايمانك يقوى

واهم شي اتركي الاغاني والمسلسلات وحاولي الابتعاد عن النظر اليها قدر المستطاع حتى لو كان مسلسل ديني او تاريخي

والله لايدخل فيها الا الهابط والذي يثير الشهوات الهاجعة ويفتح باب للشيطان انت في غنى عنه

 

وفقك الله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

اختي العزيزة تريدين ان تصبحي مسلمة حقه انصحك بتعلم التوحيد

فهو اول ما بدا به الرسل في دعوة قومهم

وانصحك بطلب العلم الشرعي فكلما زاد علمك بالله زادت

خشيتك له ومحبتك وطاعتك .

واستمعي الي شريط نافع جربي شريط انكسري لله للشيخ

هاني حلمي وكتاب مفيد واشغلي نفسك بالخير

وانقل لك كلام نافع عن التوبه وجدته

 

ط£ط±ظٹط¯%20ط£ظ†%20ط£طھظˆط¨.gif

 

وآخرى مسلمة مستقيمة سلكت سبيل الاستقامة فترة من الزمن

ثم عملت معصية، فتقول في نفسها:

الله عز وجل سيغفر لي أنا الداعية إلى الله والمستقيمة على شرعه

ظللت فترة من الزمن أدعوا إليه،ولآن وقعت !!!

هل يعقل أن هذه العثرة يمكن أن أنهض منها؟؟

هل يتجاوز الله عني؟.... وأنا التي أعلم الناس وأنا التي أدعو

الناس إلى التوبة وأدعو الناس إلى ترك الذنوب وأنبههم على خطورة

الفواحش والكبائر..

والآن أنا وقعت، أهذا معقول؟

أنا التي علمت وفقهت أكثر من غيري أمعقول أن يقبل الله مني توبتي؟

فتستبعد القبول، وربما يتزايد الانحراف وتترك الطريق بالكلية.

فالبعض لديها يأس من رحمة الله وأن الله قد كتبها في عداد أهل

النار ولا محالة هكذا تظن!!!!!

تيأس من رحمة الله

فهي تقول ...

ط£ط±ظٹط¯%20ط£ظ†%20ط£طھظˆط¨.gif

أصبح لدى كثير من الناس جهل كبير بحقيقة التوبة وشروطها وآدابها

واقتصارهم على ترديدها باللسان دون أن يكون لها اثر في الجنان

والكيان كما قيل ( توبة الكذابين على أطراف ألسنتهم )

أي يقولون : نستغفر الله ونتوب إليه وهم مصرون على

المعصية ..

وقد يتبادر إليك أمر التوبة ...ولكن قد تقول:

ط£ط±ظٹط¯%20ط£ظ†%20ط£طھظˆط¨.gif

.√ فها نحن نطرح لك حلاً لما تريد √.

1ـ ماهي التوبة ؟

قال ابن القيم ـ رحمه الله ـ التوبة هي رجوع العبد إلى الله ومفارقته لصراط المغضوب عليهم ولا الضالين .

قال الجرجاني : والتوبة في الشرع الرجوع عن الأفعال المذمومة إلى الممدوحة .

2ـ لماذا الحديث عن التوبة مهم ؟

_ لجهل كثير من الناس بحقيقة التوبة .

_ لا بد للعبد من التوبة وإلا كان ظالماً لنفسه جاهلاً لنفسه جاهلاً بربه .

_ أمر الله بها وكرر ذكرها في كتابه ( سبعة وثمانين مرة ) .

_ لأن لها منزلة عند الله .. منزلة ليست لغيرها من الطاعات ولهذا يفرح سبحانه بتوبة عبده حين يتوب إليه .

_ ضرورة استصحاب التوبة في جميع مراحل التربية وأهمية التعبد بها في كل الأحوال عند تقصير العبد وعند طاعته وعند إحسانه

وعند إساءته .

لكل عبادة شروط فما هي شروط التوبة ؟

الإخلاص .

الندم على الذنب .

الإقلاع عنه في الحال .

العزم على عدم العودة إليه في المستقبل .

أن تكون قبل زمن انقطاع التوبة

( وهي الغرغرة أو طلوع الشمس من مغربها ) .

إذا كان الذنب في حق العباد لا بد من التحلل ورد المظالم .

4ـ ما حكم التوبة ؟

قال شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ

التوبة نوعان : واجبة ومستحبة

فالواجبة : هي التوبة من ترك مأمور أو فعل محظور وهذه واجبة

على جميع المكلفين كما أمرهم الله بذلك في كتابه وعلى ألسنة رسله .

والمستحبة : هي التوبة من ترك المستحبات وفعل المكروهات

· فمن اقتصر على التوبة الأولى ( الواجبة ) كان من الأبرار

المقتصدين .

· ومن تاب التوبتين كان من السابقين المقربين

· ومن لم يأت بالأولى كان من الظالمين

5ـ الأمور التي نتوب منها ؟

التوبة من الكفر والشرك

التوبة من الكبائر

التوبة من الصغائر

التوبة من التقصير عن درجات الكمال الإنساني

التوبة من الغفلات عن الله والاشتغال بغير مراقبته

6ـ أيهما أولى الوقاية من الذنوب أم طلب التوبة ولماذا ؟

الوقاية من الذنوب والسلامة من الآثام خير من طلب التوبة ولهذا..

قال الحسن البصري ـ رحمه الله ـ ( يا ابن آدم : ترك الخطيئة أيسر من

طلب التوبة ) وذلك لأنه ربما لا يوفق لها وإذا وفق وتاب فإنها ربما لا تقبل

والسلامة خير مغنم )

7ـ لماذا لا نتوب ؟

لماذا ينقض بعضنا توبته من الذنب ويرجع إليه مرة أخرى ؟

لماذا لا يطول زمن توبة بعضنا إلا قليلاً , حتى يعاوده الحنين إلى ذنبه فينكص إليه ؟

لماذا استقام بعض التائبين على توبتهم وصلح حالهم في الوقت الذي تذبذب

فيه آخرون , فمرة يتوب وأخرى يعود ؟

إن الإجابة على مثل هذه الأسئلة ومثيلاتها التي ربما ترددت في قلوب

الكثيرين منا تكمن في معرفة بواعث التوبة وأسباب استدامتها .

8ـ ما بواعث التوبة وأسباب استدامها ؟

1ـ معرفة حقيقة التوبة : لا بد حتى يستقيم العبد على توبته حقاً وتقوى

أركانها في قلبه صدقاً أن يعرف حقيقتها ويظهر عليه آثارها , من ندم

وحسرة على ما مضى , وعزم وإرادة للاستدراك فيما بقي ..

وكم من التائبين من لا يعرفون من التوبة إلا استغفاراً باللسان فقط .

استشعار عواقب الذنوب : ذكر ابن القيم جملة من عقوبات المعاصي

وآثار الذنوب ( كتاب الداء والدواء لابن القيم ) .

ومن عيوب المعاصي :

· أن العبد إذا عمل السيئة فقد اسخط خالقه على نفسه

وهو قادر عليه في كل وقت .

· أنه أدنى له أبغض الخلق وهو إبليس .

· يتباعد عن الجنة ويقترب من النار .

· أشهد على نفسه الأرض والليل والنهار .

· أذى أصحابه الذين لا يؤذونه وهم الحفظة .

قراءة القرآن وتدبره .

الدعاء .. إن من أعظم أسباب التوفيق للتوبة والديمومة عليها

سؤال الله إياها فإن التائب حقاً من وفق لها وتقبلها منه وثبته عليها .

معرفة عظمة الخالق .. لا بد من معرفة قدرته وشدة بطشه وعظيم

سلطانه لهذا قال السلف ( لا تنظر إلى صغر الخطيئة ولكن انظر إلى عظمة من عصيت ) .

تذكر الموت وفجأة نزوله .

معرفة أن الخطأ صفة في الإنسان فكل ابن آدم خطاء .

أن التائب من الذنب كمن لا ذنب له .

أن التوبة في ذاتها عبادة ودليل إيمان ومعرفة الله .

10ـ معرفة أن رحمة الله واسعة قال تعالى ( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا

عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ

الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (53) الزمر )

11ـ هجران رفقاء السوء وبيئة العصيان فهو من أقوى أسباب استدامة التوبة

والسبب في ذلك :

* أنهم يحببون إليه الذنب ويشجعونه عليه ويضعفون عزيمته على الطاعة .

* هجرانهم دليل على صحة توبة العبد وانجماعه على ربه .

9ـ ماذا أفعل إذا أذنبت ؟

ينبغي أن يحصل بعد الإقلاع :

·عمل القلب بالندم والعزم على عدم التوبة .

·عمل الجوارح بفعل الحسنات كإحسان الوضوء لأن الخطايا تخرج من الأعضاء المغسولة مع الماء أو مع آخر قطر الماء .

· قول الأذكار بعد الوضوء .

·صلاة ركعتين يقبل فيهما بقلبه ووجهه ولا يسهو فيهما ولا يحدث نفسه

قال صلى الله عليه وسلم ( ما من رجل يذنب ذنباً ثم يقوم فيتطهر

ثم يصلي ركعتين ثم يستغفر الله تعالى إلا غفر له ) صححه الألباني

· الإكثار من الاستغفار والتوبة في كل مجلس .

· الصدقة وبر الوالدين والحج

·مجالسة الأخيار ومجانبة الفجار

· استصحاب الخوف الدائم من الله سبحانه وتعالى فإن أُس الدواء

وصدق التوجه إليه ودعاءه الهداية والرشاد

· مجاهدة النفس ومحاسبتها اليومية والتوبة من التقصير والتفريط

· حفظ كفارة المجلس وسيد الاستغفار بخشوع وحضور قلب

10 ـ هل يغفر الله لي إذا تبت ؟

الإحساس بأن الذنوب أكثر من أن يغفر الله فهو ناشئ عن عدم اليقين

بسعة رحمة الله , ونقص في الإيمان بقدرة الله على مغفرة جميع

الذنوب ودليل ضعف الرجاء بالله , وعدم تقدير لمفعول التوبة في محو الذنوب .

11ـ لكل شيء ثمرة فما ثمرات التوبة ؟

التوبة طريق للفلاح

الملائكة تدعو للتائبين

سعة الرزق ورغد العيش

تكفير السيئات وغفران الخطيئات

نور البصيرة وانشراح الصدر

صقل القلب وطهارته ووضاءته

الخيرية على عبادة

فرح الخالق بالتائب

سبيل الظفر برحمة الله الواسعة

10ـ حفظ الله ورعايته

11ـ محبة الله عز وجل ( إنّ الله يحب التوابين ويحب المتطهرين )

 

 

وتذكر

 

 

قوله تعالى (وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ )

 

وقول الرسول صلى الله عليه وسلم ( التائب من الذنب كمن لا ذنب له )

 

ولاتنسي انك ادا جاهدت نفسك لرضي الله فلن يضيعك

وفقك الله

طمنيني عليك

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×