اذهبي الى المحتوى
حفصة أحمد

سلسلة تاريخ وحضارة الاسلام

المشاركات التي تم ترشيحها

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

 

الحلقه الحادية والعشرون

( حادثة بئر معونه )

 

قدم أبو براء عامر بن مالك بن جعفر المدينه على رسول الله صلى الله عليه وسلم فعرض عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم

 

الاسلام , فلم يسلم ولم يبعد عنه , وقال لرسول الله صلى الله عليه وسلم ان يبعث من رجاله الى اهل نجد يدعوهم للاسلام , فرد عليه

 

رسول الله صلى الله عليه وسلم انه يخشى عليهم اهل نجد , فاخبره ابو براء انه جارا لهم .

 

فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم المنذر بن عمرو, ليموت في أربعين رجلا من أصحابه ، من خيار المسلمين , منهم منهم الحارث

 

بن الصمة ، وحرام بن ملحان وعامر بن فهيرة ؛ مولى أبي بكر الصديق , فساروا حتى نزلوا ببئر معونة ,،وهي بين أرض بني عامر

 

وحرة بني سليم , وهى الى حرة اقرب .

 

ولما نزلوا بعثوا حرام بن ملحان بكتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى عدو الله عامر بن الطفيل , فلم ينظر فى الكتاب وانما

 

قتل الرجل , ثم استصرخ عامر فابوا وقالوا ان لهم عقدا مع ابو براء , فاستصرخ عليهم قبائل من بنى سليم فاجابوه , فقتلوا الرجال

 

على اخرهم الا كعب بن زيد الذى ظل حيا حتى غزوة الخندق واستشهد فيها .

 

وكان في سرح القوم عمرو بن أمية الضمري , ورجل من الانصار قال ابن هشام ‏‏:‏‏ هو المنذر بن محمد .

 

فأقبلا لينظرا ، فإذا القوم في دمائهم ,والخيول واقفه , فقاتلوا القوم حتى قتل ذاك الرجل ( المنذر ) , واخذوا عمرو ابن اميه

 

اسيرا , فلما اخبرهم انه من مضر اعتق عامر ابن الطفيل رقبته , بعد ان جز ناصيته .

 

حزن رسول الله صلى الله عليه وسلم على ما اصاب هؤلاء الرجال من المسلمين , وقال ان هذا عمل ابى براء , فلما علم ابو براء

 

حزن خاصة انه كان قد جاورهم .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

 

الحلقه الثانيه والعشرون

( جلاء بنو النضير )

 

كان عمرو ابن اميه الضمرى قد قتل رجلين من بنى عامر وهما نائمين فى ظل هو فيه ثأرا من عامر ابن الطفيل , ولكن لما قدم الى

 

رسول الله صلى الله عليه وسلم , قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم انهما قتيلان لأدينهما ‏‏.

 

ذهب رسول الله صلى الله عليه وسلم الى حى بنى النضير ويقع على مقربة من قباء , وكان بصحبته ابوبكر , وعمر وعلى , وطلب

 

منهم ان يعاونوه فى دفع دية القتيلين ,وذلك وفقا لاتفاق الصحيفه , فوعدوه على دفع الديه , ولما خلا بعضهم الى بعض تأمروا على

 

التخلص منه صلى الله عليه وسلم , وذلك بان يقوم عمرو ابن جحاش ابن كعب بالقاء حجر عليه صلى الله عليه وسلم وهو يجلس

 

عند جدار بيتا لهم , ولكن الوحى قد ابلغه بخبر المؤامرة , فنهض صلى الله عليه وسلم من مكانه عائدا للمدينه , فلما لقيه اصحابه

 

اخبرهم بالامر , وامرهم بالتهيؤ لحربهم والسير اليهم .

 

بعث رسول الله عليه وسلم اليهم مبعوثا منه هو محمد ابن سلمه , يأمرهم بالجلاء وامهلهم عشرة ايام يجلون خلالها عن المدينه

 

وانذرهم ان القتل سيكون مصير من يتخلف منهم بعد تلك العشرة ايام , فأخذوا يتهيأون للخروج , ولكن حليفهم رأس النفاق

 

عبدالله ابن ابى ابن ابى سلول ارسل اليهم بان يبقوا فى ديارهم , ويقيموا حصونهم وانه سوف يقاتل معهم بالفين من قومه , وفى

 

ذلك نزل قول الله تعالى :" لئن اخرجتم لنخرجن معكم ولا نطيع فيكم احدا ابدا وان قوتلتم لننصرنكم والله يشهد انهم لكاذبون " , فعادت

 

لليهود ثقتهم بانفسهم , واخذوا يستعدون للقتال , وشحنوا حصونهم بالعده والسلاح والمؤنه .

 

زحف اليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فى ربيع الاول من عام 4 هجريا , وفى ذلك الوقت نزلت ايات تحريم الخمر , وجدهم رسول

 

الله صلى عليه وسلم مقيمين بحصونهم , فحاصرهم عشرون يوما , حتى انهارت مقاومتهم بسبب احكام حصار المسلمين لهم , وضراوة

 

قتالهم لهم , والحيلوله دون وصول اية امدادات لهم من الخارج , بل قاموا باحراق بيوت اليهود وتقطيع نخيلهم حتى يجبروهم

 

على الاستسلام .

 

وعندما يئئس اليهود من المقاومه طلبوا الصلح من رسول الله صلى الله عليه وسلم فصالحهم على ألا يتعرض لاحد فيهم

 

بسوء , وان يرحلوا من المدينه , ولهم ماحملت من الابل من اموالهم ومتاعهم , ولرسول الله صلى الله عليه وسلم ارضهم ونخيلهم

 

وسلاحهم , فخرجوا من المدينه فى ستمائة بعير , نقلوا عليها ما استحسنوه من ابواب بيوتهم , التى خربوها بايديهم واستقر

 

اكثرهم بخيبر , ورحل بعضهم الى الشام , ويقول الله عزوجل :" سبح لله مافى السموات وما فى الارض وهو

 

العزيز الحكيم * هوالذى اخرج الذين كفروا من اهل الكتاب من ديارهم لاول الحشر ما ظننتم

 

ان يخرجوا وظنوا انهم مانعتهم حصونهم من الله فأتاهم الله

 

من حيث لم يحتسبوا وقذف فى قلوبهم الرعب يخربون بيوتهم بايديهم وايدى المؤمنين فاعتبروا يااولى الابصار * ولولا ان كتب الله

 

عليهم الجلاء لعذبهم فى الدنيا ولهم فى الاخرة عذاب النار* ذلك بانهم شاقوا الله ورسوله ومن يشاق الله فان الله شديد العقاب " .

تم تعديل بواسطة حفصه50

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

 

الحلقه الثالثه والعشرون

( غزوة ذات الرقاع )

 

ثم أقام رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة بعد غزو بني النضير شهر ربيع الآخر وبعض جمادى ، ثم غزا نجدا يريد بني محارب

 

وبني ثعلبة من غطفان ، واستعمل على المدينة أبا ذر الغفاري ، حتى نزل نخلا ، وهي غزوة ذات الرقاع .

 

‏ فلقي بها جمعا عظيما من غطفان ، فتقارب الناس ولم يكن بينهم حرب ، وقد خاف الناس بعضهم بعضا ,حتى صلى رسول الله صلى

 

الله عليه وسلم بالناس صلاة الخوف ، ثم انصرف بالناس ‏,ولم يحاربوا بل واعلنوا الطاعة للرسول صلى الله عليه وسلم .

 

ثم عاد رسول الله صلى الله عليه وسلم الى المدينه بعد ان اظهر قوته للقبائل خارج المدينه

.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

 

الحلقه الثالثه والعشرون

( غزوة ذات الرقاع )

 

ثم أقام رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة بعد غزو بني النضير شهر ربيع الآخر وبعض جمادى ، ثم غزا نجدا يريد بني محارب

 

وبني ثعلبة من غطفان ، واستعمل على المدينة أبا ذر الغفاري ، حتى نزل نخلا ، وهي غزوة ذات الرقاع .

 

‏ فلقي بها جمعا عظيما من غطفان ، فتقارب الناس ولم يكن بينهم حرب ، وقد خاف الناس بعضهم بعضا ,حتى صلى رسول الله صلى

 

الله عليه وسلم بالناس صلاة الخوف ، ثم انصرف بالناس ‏,ولم يحاربوا بل واعلنوا الطاعة للرسول صلى الله عليه وسلم .

 

ثم عاد رسول الله صلى الله عليه وسلم الى المدينه بعد ان اظهر قوته للقبائل خارج المدينه

.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

 

الحلقه الرابعه والعشرون

( غزوة بدر الاخرة )

 

عندما استدار العام من غزوة أحد , وجاء موعد الرسول صلى الله عليه وسلم مع ابى سفيان ابن

 

حرب , خرج رسول الله

 

صلى الله عليه وسلم لموعده فى الف وخمسمائة الف مقاتل وعشرة فرسان الى ماء بدر , ونزل بقواته هناك

 

وكان ذلك فى شعبان سنة اربع هجريا .

 

واستعمل على المدينه عبدالله بن أبي ابن سلول الأنصاري .

 

واخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم ينتظر مقدم قوات قريش مدة ثمانى ليال , وكان ابو سفيان قد جهز

 

جيشا قوامه

 

الفا رجل وخمسون فارسا وسار بهم من مكه .

 

خرج ابو سفيان من مكه متثاقلا , يفكر فى عواقب قتال المسلمين و وقد اخذه الرعب , وكان قد نزل نزل مجنة ، من ناحية الظهران

 

فقال لهم : يا معشر قريش ، إنه لا يصلحكم إلا عام خصيب ترعون فيه الشجر ، وتشربون فيه اللبن ,وإن عامكم هذا عام جدب

 

وإني راجعٌ ، فارجعوا ...

 

فعاد ابو سفيان برجاله الى مكه دون حرب , وعاد الرسول صلى الله عليه وسلم الى المدينه وقد

 

توطدت هيبتهم فى النفوس

 

وسادوا على الموقف .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

 

الحلقه الخامسه والعشرون

( غزوة دومة الجندل )

 

خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فى الف من المسلمين الى دومة الجندل وهى واحه على الحدود بين الحجاز والشام

 

وذلك بعد ان وصلت الاخبار الى رسول الله صلى الله عليه وسلم بان القبائل الضاربه حول دومة الجندل تقطع الطريق

 

على تجارة المسلمين وتنهب ما يمر بها منها , وانها حشدت جمعا كبيرا تريد ان تهاجم المدينه .

 

وعندما وصل رسول الله صلى الله عليه وسلم بقواته فلم يلق العدو لان القبائل التى خرج لقتالها ولت مدبرة بعد ان

 

امتلات رعبا من مقدم قوات المسلمين , وبث رسول الله صلى الله عليه وسلم السرايا وفرق الجيوش , فلم يصب منهم

 

احدا بعد ان فروا وتركوا للمسلمين غنائم كثيرة , عاد بها المسلمون الى المدينه .

 

كان ذلك فى شهر ربيع الأول سنة خمس .

 

تابعونى ,,

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

 

الحلقه السادسة والعشرون

( غزوة الاحزاب )

 

وقعت هذه الغزوه فى العام الخامس من الهجرة , ويطلق عليها غزوة الخندق , للظاهرة الحربيه التى امتازت بها عن سائر

 

الغزوات التى خاضها رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمون , فقد احاط الرسول صلى الله عليه وسلم المدينه بخندق , ليحول

 

دون مهاجممتها ويصد به العدو , كما عرفت ايضا بغزوة الاحزاب ؛ ذلك لانضمام القبائل العربيه واليهود الى قريش فى محاربة

 

المسلمين .

 

وترجع اسباب هذه الغزوة الى العداوه الاصيله التى كانت بين المسلمين واهل مكه الوثنين , وكذلك الى عداء اليهود للاسلام

 

والمسلمين , ومحاولة القضاء على دولة الاسلام الناشئه , فبعد جلاء يهود بنى النضير من المدينه وذهابهم الى خيبر , ظلوا

 

ينتظرون ما يحل بالمسلمين من خلال المناوشات التى كانت قائمه بين المسلمين والقبائل العربيه وخاصة قريش , ولما تحول

 

مجرى الايام لصالح المسلمين , وتوطد سلطانهم , زاد حقد اليهود وشرعوا فى التامر من جديد على المسلمين , واخذوا يعدون

 

العده لتوجيه ضربه قاضيه الى المسلمين تكون فيها نهايتهم .

 

خرج عشرون نفرا من زعماء اليهود وسادات بنى النضير وعلى رأسهم حيى ابن اخطب النضرى الى قريش بمكه ؛ يحرضونهم

 

على غزو رسول الله صلى الله عليه وسلم ويدفعونهم الى محاربة المسلمين , كما اغروهم بمساعدات ماليه وامدادات حربيه

 

وقالوا ‏:‏ إنا سنكون معكم عليه ، حتى نستأصله ؛ فقالت لهم قريش ‏:‏ يا معشر يهود ، إنكم أهل الكتاب الأول والعلم أفديننا

 

خير أم دينه ‏؟‏ قالوا ‏:‏ بل دينكم خير من دينه ، وأنتم أولى بالحق منه .

 

واجتهد اليهود فى اثارة القبائل النازلة باطراف نجد مما يلى الحجاز مثل قبيلة غطفان , فذهبوا اليهم ودعوهم الى محاربة رسول

 

الله صلى الله عليه وسلم , واخبروهم ان قريشا انحازت الى جانبهم ووعدوهم بمنحهم غلة خيبر فى سنة , اذا ما نصروهم فاجابوا

 

طلبهم , ثم طاف وفد اليهود فى قبائل العرب يدعونهم الى ذلك , فاستجاب من استجاب , وهكذا نجح ساسة يهود وقادتهم فى

 

تأليب احزاب الكفر على النبى محمد صلى الله عليه وسلم والمسلمين .

 

وعلى اثر ذلك خرجت قريش وكنانه وحلفائهم من اهل تهامه وقائدهم ابو سفيان فى اربعة الاف , ووافاهم بنو سليم بمر

 

الظهران , وخرجت اليهم قبائل غطفان وبنو فزارة , يقودهم عييه ابن حصن , وبنو مرة يقودهم الحارث ابن عوف , وبنو اشجع

 

يقودهم مسعر ابن رحيله , كما خرجت بنو اسد وغيرها , واتجهت الاحزاب صوب مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم , فتجمع

 

منهم جيش كبير يصل عدده عشرة الاف مقاتل وستمائة فارس .

 

وعندما ما علم رسول الله صلى الله عليه وسلم بهذا الغزو استشار اصحابه فى كيفية الدفاع عن المدينه فى وجه هؤلاء الاحزاب

 

واتفقوا على اقتراح قدمه الصحابى الجليل سلمان الفارسى , ومغزاه ان يقوم المسلمون بحفر خندق حول المدينه من النواحى

 

التى يمكن للعدو ان ياتيها منها , وهى الناحيه الشماليه الغربيه السهلة الاختراق وغير المحصنه , وهذا الاسلوب فى القتال

 

والحرب كان متبعا فى بلاد فارس .

 

ويروى عن سلمان وهو يحفر فى الخندق ان غلظت عليه صخرة , فضربها رسول الله صلى الله عليه وسلم بمعوله فاذا

 

بها تلمع تحت المعول ثلاث مرات , فساله سلمان فاخبره ان الاولى فتح الله عليه بها اليمن والثانيه فتح الله عليه بها الشام

 

واما الثالثه ففتح الله عليه بها المشرق .

 

لم يشمل الخندق الناحيه التى كان يهود بنى قريظه يقطونها من ارض المدينه اعتمادا على حصونهم بها , وتعهد اليهود بالدفاع

 

عن المدينه وفقا لنص الصحيفه , وقد خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فى ثلاثة الاف من المسلمين عند مدخل

 

المدينه , وجعل جبل سلع وراءه وجعل الخندق بينه وبين اعدائه , وحاولت قوات الاحزاب عبور الخندق للوصول لقوات

 

المسلمين دون جدوى , فوقفوا عاجزين امام الخندق فى وقت شديد البروده .

 

وعندما فشلت الاحزاب تلك القوات الغازيه فى اقتحام وعبور الخندق , رأت قريش ان تدخل المدينه عن طريق يهود بنى

 

قريظه اذا هم فتحوا ثغرة لها من جانبهم , وبالفعل جرت الاتصالات بين رجال قريش وزعماء يهود بنى النضير , واقرانهم

 

من زعماء يهود بنى قريظه لتنفيذ هذا التأمر , ووافق زعيم بنى قريظة وهو كعب ابن اسد , وافق على نقض العهد مع رسول الله

 

صلى الله عليه وسلم , واصبح المسلمون بين عدوين : خارجى وداخلى .

 

 

تابعونى ,,

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

ماشاء الله عليكى اختى حفصه

 

موضوع هام فكثير من المسلمين يجهل التاريخ الاسلامى

 

متابعه ان شاء الله

 

واحب ان تشاركينى برأيك فى موضوعى فأنا متابعه لمواضيعك من فتره

 

https://akhawat.islamway.net/forum/index.php?showtopic=270121

تم تعديل بواسطة منى حماده

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
ماشاء الله عليكى اختى حفصه

 

موضوع هام فكثير من المسلمين يجهل التاريخ الاسلامى

 

متابعه ان شاء الله

 

واحب ان تشاركينى برأيك فى موضوعى فأنا متابعه لمواضيعك من فتره

 

https://akhawat.islamway.net/forum/index.php?showtopic=270121

تسعدنى متابعتك اختى الغاليه ..

 

تمت الاجابه *_^

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

 

تابع الحلقه السادسة والعشرون

( غزوة الاحزاب )

 

وعندما اشتد الحال بسبب الحصار والخوف من بنى قريظة , رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم ان تكون هناك حيلة

 

فى تمزيق الحلف بين قريش وغطفان واليهود , وكان نعيم بن مسعود بن عامر من غطفان وهو من دهاة العرب , وكان قد اعلن

 

اسلامه سرا دون علم قومه , فطلب منه رسول الله صلى الله عليه وسلم تفريق كلمة الاحزاب ان امكنه ذلك , فقال له : انما انت

 

فينا رجل واحد , فخذل عنا ان استطعت , فان الحرب خدعه .

 

مضى نعيم الى بنى قريظة وكان صديقا لهم , فنصحهم بالا يقاتلوا مع قريش وغطفان حتى ياخذوا منهم رهنا , لان المدينه

 

ليست بلدهم , وان بامكانهم الرجوع الى بلدهم متى شاءوا , ويتركونهم بعد ذلك وحدهم تحت رحمة المسلمين , فاعجبهم رايه

 

واخذوا به , ثم مضى نعيم الى قريش وقال لزعيمهم ابوسفيان : قد عرفتم صداقتى لكم , وبلغنى امر لزمنى ان اعرفكموه , فاكتموا

 

عنى , فقالوا : وما هو ؟ قال : اعلموا ان اليهود قد ندموا على ما فسخوا من عهد محمد , وقد ارسلوا اليه ان ياخذوا منكم رهنا

 

يدفعونه الى محمد ويرجعون معه عليكم . فاقتنع ابوسفيان وايقن بصدقه وشكره على تطوعه بابلاغهم هذا السر , ثم مضى نعيم

 

الى غطفان فقال لهم ماقاله لقريش , ثم ارسل ابوسفيان وغطفان الى بنى قريظة فى ليلة السبت من شوال يطلب منهم ان يخرجوا

 

فى الغد للقتال , فارسل اليهم يهود بنى قريظة رسولا يطلبون منهم ارجاء القتال عن يوم السبت , ويشترط عليهم ان يقدموا اليهم

 

رهنا , فردوا اليهم مبعوثهم وامتنعوا عن اعطائهم الرهن , وعندئذ تبين لبنى قريظة صدق كلام نعيم , كما تبين لقريش وغطفان

 

صدق كلام نعيم كذلك , فابوا القتال .

 

اخذ ابوسفيان ومن معه يلومون حيى بن اخطب لفشله فى استمالة بنى قريظة فى شان قتال المسلمين , فلم يجد منهم تاييدا

 

له , وابوا ان يقاتلوا مع قريش , حتى ياخذوا سبعين رجلا من قريش وغطفان رهنا عندهم , وارسل الله عز وجل ريحا فى ليال

 

شتاء شديدة البرودة , حالت بينهم وبين مواصلة القتال , وانطلقوا لا يلوى احدا على احد , وفى ذلك قول الله تبارك وتعالى :" ياايها

 

الذين امنوا اذكروا نعمة الله عليكم اذ جاءتكم جنود فارسلنا عليهم ريحا وجنودا لم تروها وكان الله بما تعملون بصيرا " .

 

وعندما اطمأن رسول الله صلى الله عليه وسلم الى ان الاحزاب رحلت الى بلادها اذن للمسلمين فى الانصراف الى منازلهم

 

بالمدينه , فعادوا فرحين بعد حصار دام مايقرب ثلاثين يوما , ولاشك انه كان لفشل الاحزاب ورجوعهم عن المدينه منهزمين

 

ودون تحقيق ادنى هدف لهم من هذا الجمع على قوة المسلمين الناشئه , كان لذلك اثره فى نفوس المسلمين بل والعرب كافة , وكذلك

 

اليهود , فقد افادت انه اية قوة من قوات العرب لا تسطيع استئصال قوة المسلمين التى اخذت تنمو فى المدينه , ولذلك قال رسول

 

الله صلى الله عليه وسلم حين اجلى الله تعالى الاحزاب عن المدينه : الان نغزوهم ولا يغزونا , نحن نسير اليهم .

 

تابعونى ,,,

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

 

الحلقة السابعة والعشرون

( جلاء بنى قريظة )

 

لم يبق بالمدينه من اليهود بعد جلاء بنى النضير عنها الا بنوقريظة , وكان بنوقريظة موادعين لرسول الله صلى الله عليه وسلم

 

ولكنهم لم يلبثوا ان غدروا به , ونقضوا ماكان بينهم وبينه من عهد , اذ رأوا فى غزوة الاحزاب فرصة مواتية لهم للانتقام

 

من المسلمين , الذين اخرجوا اشقائهم من المدينه , فانحازوا الى قريش فى واقعة الخندق .

 

رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم ان وجود بنى قريظة يشكل خطرا على دولة الاسلام , لذلك نجده بعد انصراف الاحزاب

 

يشرع من فوره الى دعوة المسلمين لمحاربة بنى قريظة , ويذكر ان امر محاربة بنى قريظة كان بامر من الله عزوجل , حيث

 

اخبره جبريل رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يحمل السلاح ويذهب لبنى قريظة , نادى فى المسلمين الا يصلين احد العصر

 

الا فى بنى قريظة , واستعمل على المدينه ابن ام مكتوم , فسار اليهم على بن ابى طالب برايته , ولما دنى من حصن من حصونهم

 

سمع منهم مقالة قبيحه فى رسول الله صلى الله عليه وسلم , فعاد لرسول الله صلى الله عليه وسلم واخبره الا يذهب بنفسه اليهم

 

فعرف رسول الله صلى الله عليه وسلم انهم قالوا فيه شيئا . فعزم على المسير اليهم لحصارهم .

 

وحاصرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم خمسا وعشرين ليلة ،وقيل خمسة عشرة ليلة حتى جهدهم الحصار ، وقذف الله

 

في قلوبهم الرعب ‏.‏

 

وقد كان حيي بن أخطب دخل مع بني قريظة في حصنهم ، حين رجعت عنهم قريش وغطفان ، وفاء لكعب بن أسد بما

 

كان عاهده عليه ‏.

 

فلما ايقنوا عدم الجدوى من الصمود , بعثوا اليه يسألونه الصلح كما صالح بنى النضير , ويخرجون من المدينه بنسائهم

 

وذراريهم , وما حملت بعيرهم , لكن رسول الله صلى الله عليه وسلم ابى ان يعاود اليهود خداعه مثلما فعل بنى النضير من قبل ..

 

واشتد فى حصارهم , ولما طال الحصار هكذا عرض عليهم زعيمهم كعب بن اسد ثلاثة امور : اما ان يسلمو ويتبعوا محمد

 

على ماجاء به فيسلموا , واما ان يقتلوا ابنائهم ونسائهم ثم يتقدموا فيقاتلوا حتى يموتوا عن اخرهم لا يكون ورائهم احد ان

 

هلكوا , واما ان يبيتوا للمسلمين ليلة السبت فيقتلوهم قتلا , لكن اليهود رفضوا كل تلك الحلول وفضلوا النزول على حكم

 

رسول الله صلى الله عليه وسلم .

 

ارادت قبيلة الاوس ان يهبهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بنى قريظة لانهم كانوا حلفائهم , فقال : اماترضون ان يكون

 

الحكم فيهم الى رجل منكم فوافقوا , فاختار سعد بن معاذ الاوسى ,حكما ورضى به بنو قريظة , فحكم بان يقتل رجالهم وتسبى

 

النساء والذرارى وتقسم اموالهم بين المسلمين , فاقر رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا الحكم وامر فسيق بنو قريظة جماعات

 

الى موضع سوق المدينه , حيث حفرت لهم خنادق ثم امر رسول الله صلى الله عليه وسلم فضربت اعناقهم فى تلك الخنادق

 

وبلغ عدد القتلى مابين ستمائه الى سبعمائه يهودى , وقتلت من نسائهم امرأه واحده هى بنانه امرأة الحكم القرظى , وكانت

 

قد القت حجرا للرحى على جلاد بن سويد فقتلته .

 

وكان من بين من قتل من رجالهم كعب بن اسد وحيى بن اخطب .

 

وبالقضاء على يهود بنى قريظة تمت السيطرة للنبى صلى الله عليه وسلم على المدينه , وتطهرت الجبهه الداخليه من عدو

 

شديد البأس , وكذلك ضعف امر المنافقين من الاوس والخزرج , كما انتفع فقراء المسلمين من المهاجرين والانصار من الفئ

 

من اموال اليهود ..

 

وفى ذلك قول الله تعالى :" ورد الله الذين كفروا بغيظهم لم ينالوا خيرا وكفى الله المؤمنين القتال وكان الله قويا عزيزا * وانزل

 

الذين ظاهروهم من اهل الكتاب من صياصيهم وقذف فى قلوبهم الرعب فريقا تقتلون وتأسرون فريقا * واورثكم ارضهم

 

وديارهم واموالهم وارضا لم تطؤوها وكان الله على كل شئ قدير " .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

جزاكِ الله خيرا حفوصة الحبيبة

بوركتي

 

أنا بحب التاريخ جدا

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
جزاكِ الله خيرا حفوصة الحبيبة

بوركتي

 

أنا بحب التاريخ جدا

وانتى من اهل الجزاء ميمونه الحبيبه ..

 

 

 

 

 

 

 

 

وانا بجد بحب كل اللى بيحبوا التاريخ:)

فعلا حقه مهضوم مع انه شاهد على الانجازات ...

تسعدنى جدا متابعتك ^_*

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

 

الحلقه الثامنه والعشرون

( اسلام عمرو بن العاص وخالد بن الوليد )

 

ثم خرجت عامدا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لأسلم ، فلقيت خالد بن الوليد ، وذلك قبيل الفتح ، وهو مقبل من مكة ؛ فقلت ‏:‏

 

أين يا أبا سليمان ‏؟‏ قال ‏:‏ والله لقد استقام المنسِم ، وإن الرجل لنبي ، أذهب والله فأسلم ، فحتى متى ‏؟‏ قال ‏:‏ قلت ‏:‏ والله ما جئت إلا

 

لأسلم ‏.‏

 

قال ‏:‏ فقدمنا المدينة على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فتقدم خالد بن الوليد فأسلم وبايع ، ثم دنوت ، فقلت ‏:‏ يا رسول الله ، إني

 

أبايعك على أن يُغفر لي ما تقدم من ذنبي ، ولا أذكر ما تأخر ؛ قال ‏:‏ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏:‏ يا عمرو ، بايع ، فإن

 

الإسلام يجَبُّ ما كان قبله ، وإن الهجرة تجب ما كان قبلها ؛ قال ‏:‏ فبايعته ، ثم انصرفت ‏.

 

وكان معهما عثمان بن طلحة بن أبي طلحة .

تم تعديل بواسطة حفصه50

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

 

الحلقه التاسعة والعشرون

( غزوات ماقبل فتح مكه )

 

1) غزوة بنى لحيان

ثم أقام رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة ذا الحجة والمحرم وصفرا وشهري ربيع ، وخرج في جمادى الأولى على رأس ستة

 

أشهر من فتح قريظة ، إلى بني لحيان يطلب بأصحاب الرجيع ‏:‏ خبيب بن عدي وأصحابه ، وأظهر أنه يريد الشام ، ليصيب من القوم

 

غِرَّة ‏.‏

 

واستعمل على المدينة ابن أم مكتوم, ونزل على غُرّان و هي منازل بني لحيان, فوجدهم قد حذروا وتمنعوا في رءوس الجبال ‏.‏

 

 

فرأى رسول الله صلى الله عليه وسلم انه اذا نزل عسفان انهم قد جاءوا مكه, فامر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالعوده .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

 

تابع الحلقه التاسعة والعشرون

 

ومن الغزوات ؛ غزوة ذى قرد, وغزوة بنى المصطلق .

 

أما عن سبب غزوة ذى قرد فكان أن أغار عيينة بن حصن بن حذيفة بن بدر الفزاري، في خيل من غطفان

 

على لقاح لرسول الله صلى الله عليه وسلم بالغابة, وفيها رجل من بني غفار وامرأة له, فقتلوا الرجل

 

واحتملوا المرأه .

 

فصرخ رسول الله صلى الله بالمدينه فترامت اليه الخيول, وتم النصر فيها للمسلمين ...

 

وأما عن ذكر غزوة بنى المصطلق؛ فكانت فى شعبان سنة ست هجريا, وقد غزا رسول الله صلى الله عليه وسلم

 

بنى المصطلق من فزاعه, وقد استعمل على المدينه أبا ذر الغفارى, وسبب الغزوة انه قد بلغ رسول الله

 

صلى الله عليه وسلم ان بنى المصطلق بقيادة الحارث بن أبى ضرار ابو جويريه بنت الحارث زوج رسول الله

 

صلى الله عليه وسلم, علم انهم يجمعون له, فخرج اليهم ولقيهم عند ماءِِ لهم, فهزم الله بني المصطلق ...

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

 

الحلقة الثلاثون

( صلح الحديبيه )

 

رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد أن اعز الله الاسلام والمسلمين بالأنتصارات المتتاليه على قريش

 

وحلفائها, واليهود, رأىَ ان يظهر للجزيرة العربيه كلها مدى قوة دولته الناشئه, فقصد مكه معتمرا فى ذى القعده

 

من عام ست هجرياً, واراد من ذلك ان يظهر لكل القبائل افتراء قريش التى زعمت ان دين محمد لايعظم البيت الحرام

 

ولا يدعو الناس للطواف حوله, وكان متيقنا صلى الله عليه وسلم من ان قريشاً ستمنعه من اداء العمرة, لذلك سعى

 

الى الافصاح عن احترام وتعظيم الاسلام للبيت الحرام .

 

خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم بمن معه من المهاجرين والانصار ومن لحق بهم من العرب, بلغ عددهم

 

مابين سبعمائه وألف وأربعمائة, ليس معهم السلاح الا السيوف فى أغمادها, وأحرم رسول الله صلى الله عليه وسلم

 

للعمرة, وساق الهدى واقتدى به سائر المسلمين .

 

وعندما علمت قريش بخبر خروج رسول الله صلى الله عليه وسلم قاصداً مكه, أخذها الذعر وعقدوا مجلساً

 

للمشورة, فرروا فيه صد محمد ورجاله عن البيت كيفما يمكن, وقاموا بدعوة الأحابيش وحلفائهم من ثقيف

 

للوقوف بجانبهم, كما عهدوا إلى بعض رجالهم بمراقبة تحركات المسلمين, فخرج خالد بن الوليد- وكان لايزال

 

على الكفر- فى مائتى فارس إلى كراع الغميم, وعندما علم رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك سلك طريقاً

 

اخر بعيدا عنه لانه ما أتى لحرب, حتى انتهى صلى الله عليه وسلم إلى اسفل مكه عند الحديبيه واقام بها .

 

فلما علمت قريش بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يأتى لقتال, ولما علموا بنزوله إلى الحديبيه, أرسلوا

 

اليه وفدً ليحملوه إلى العدول عن دخول مكه, فأرسلوا إليه بديل بن ورقاء الخزاعي، في رجال من

 

خزاعة ، فكلموه وسألوه ‏:‏ ما الذي جاء به ‏؟‏

 

فأخبرهم أنه لم يأت يريد حرباً، وإنما جاء زائراً البيت، ومعظماً لحرمته,فرجعوا إلى قريش واخبروهم ذلك

 

لكن قريش رفضت ان يدخل محمد مكه عنوةً عنها حتى لا تحدث بذلك العرب .

 

أخذت الرسل من قبل قريش تتوافد على رسول الله صلى الله عليه وسلم, وكان أخرهم هو عروة بن مسعود

 

الذى رأى من المسلمين ماأذهله مما فعلوه مع رسول الله صلى الله عليه وسلم, فذهب إلى قريش يخبرهم: أنه

 

رأى كسرى فى ملكه, وقيصر فى ملكه, ولكنه مارأى مثل ما رأى من اصحاب محمد مع محمد, فأنه ملكاً فى قومه

 

لا يسلمونه لشئٍ أبداً .

 

أرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم خراش بن أميه الخزاعى إلى قريش, فحاولت قتله ولكن الاحابيش

 

منعوه, وخلوا سبيله, حتى أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم .

تم تعديل بواسطة حفصه50

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بارك الله فيكِ غاليتي

 

مجهود رائع

بوركتي

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
بارك الله فيكِ غاليتي

 

مجهود رائع

بوركتي

وفيكِ بارك الله اختى ..

مرورك ومتابعتك هى الأروع^_^

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

 

تابع الحلقة الثلاثون

( صلح الحديبيه )

 

أرسلت قريش إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فريقا من رجالها؛ ليهاجموا المسلمين على حين غرة بالحديبيه, وكانو

 

مابين أربعين أو خمسين رجلا, ليطوفوا بعسكر المسلمين, ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما امسك بهم

 

المسلمين عفا عنهم وخلى سبيلهم .

 

فكر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يبعث عمر بن الخطاب, ولكن عمر خشى من غلظته على قريش, وأشار على

 

النبى صلى الله عليه وسلم أن يرسل اليهم عثمان بن عفان, فبعثه إلى أبوسفيان وأشراف مكه, ليخبرهم أنه

 

لم يأتى لحرب, وأنما جاء زائراً .

 

رحب ابان بن سعيد بن العاص بعثمان وأجاره, ثم أنطلق إلى أبوسفيان يبلغه رسالة رسول الله صلى الله عليه

 

وسلم, ولما فرغ من ذلك, سمحت قريش لعثمان أن يطوف بالبيت, ولكنه قال لهم: ما كنت لأفعل حتى يطوف

 

رسول الله .

 

أحتبست قريش عثمان بن عفان مدة ثلاثة أيام, حتى شاع خبر مقتله, فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا نبرح

 

حتى نناجز القوم, فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس إلى البيعه, فتوافد الناس إليه يبايعونه على الموت

 

ومنهم من ذكر أن البيعه كانت على ألا يفروا, تسمى هذه البيعه ببيعة الرضوان, وكانت تحت الشجرة .

 

وفى ذلك قال الله تعالى: " إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله يد الله فوق أيديهم فمن

 

نكث فإنما ينكث على نفسه ومن أوفى بما عاهد عليه الله فسيؤتيه أجرا عظيما " .

 

وعندما علمت قريش بأمر هذه البيعه, اسقط فى يدها وأرسلت البعوث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم

 

تفاوضه فى العدول عن دخول مكه عامهم هذا, فلما رأت قريش أن تلك البعوث لم تنجح فى مهمتها, أرسلت وفدا

 

أخر رأسه سهيل بن عمرو-خطيبهم المفوه- وهو أخا عامر بن لؤى, وطلبت منه أن يقنع محمد بالعدول عن مكه

 

هذا العام حتى لا تحدث العرب بأنه دخل عليهم عنوة .

 

أتى سهيل رسول الله صلى الله عليه وسلم, فعرف رسول الله صلى الله عليه وسلم ان قريشاً ارادت الصلح

 

لما رأى سهيل, فقال سهيل: يامحمد ماكان من حبس عثمان ومن معه, وما كان من قتال من قاتلك فأنه ليس

 

من رأى عقلائنا بل من شئ قام به السفهاء, فابعث إلينا من أسرت, فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: حتى

 

ترسلوا من عندكم, فأرسلت قريش عثمان ومن معه, وأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بإطلاق من فى أيدى

 

المسلمين من أسرى قريش .

 

وتم الأتفاق بين الطرفين, وكتب الصلح, كتبه على بن أبى طالب, فأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يكتب

 

بسم الله الرحمن الرحيم, فأبى سهيل إلا أن يكتب بأسمك اللهم, فوافق رسول الله صلى الله عليه وسلم فكتبها على

 

ثم قال النبى عليه الصلاة والسلام لعلىّ: أكتب هذا ماصالح عليه محمد رسول الله سهيل بن عمرو, فأعترض

 

سهيل, قال: لو شهدت أنك رسول الله ماقاتلتك, ولكن أكتب أسمك وأسم أبيك, فأمر النبى صلى الله عليه وسلم

 

علىّ أن يمحو كلمة رسول الله ويكتب محمد بن عبدالله, فأبى علىّ, ولكن النبى صلى الله عليه وسلم محاها بيده,

 

فكتب هذا ماصالح عليه محمد بن عبدالله سهيل بن عمر .

 

وتم الأتفاق على:

 

1 .أن يرجع الرسول صلى الله عليه وسلم هذا العام فلا يدخل مكه, وأذا كان العام المقبل دخل مكه مع أصحابه-بعد

 

أن تخرج منها قريش-ليس معهم إلا السيوف فى الاغماد, فيقيمون بها ثلاثة ايام .

 

2 .أن تضع الحرب أوزارها بين الفريقين مدة عشر سنين .

 

3 .من أراد أن يخل فى حلف محمد من القبائل دخل, ومن أراد أن يدخل فى حلف قريش دخل .

 

4 .أن يرد رسول الله صلى الله عليه وسلم من يأتيه من قريش مسلماً بدون إذن وليه, ولا تلتزم قريش برد من يأتى

 

إليها من عند محمد .

 

إعترض بعض الصحابه ومن بينهم عمر بن الخطاب على بنود هذا الصلح خاصة البندين الاول والرابع, لكن

 

رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يرض بصدد البند الاول إلا أن يحفظ ماء وجه قريش أمام قبائل العرب, وقد

 

ضحى بقبوله هذا البند تضحيه بسيطه, أما بخصوص البند الرابع, فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يؤمن

 

أن من دخل الأسلام وذاق حلاوته فإنه لا يرتد عنه أبداً, وختم رسول الله صلى الله عليه وسلم كلامه قائلا: أنا

 

عبدالله ورسوله, أمرنى بهذا ولن يضيعنى .

 

مما لاشك فيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كسب بهذا الصلح كسباً سياسياً كبيراً, فقد أصبح من حقه أن

 

يدخل مكه العام المقبل بالوعد الذى قطعته قريش على نفسها, كما اتيح له أن يضم إلى جانبه كثيراً من قبائل العرب,

 

وفى ذلك تدعيم لموقفه وإضعاف لموقف قريش, بالإضافه إلى ذلك, فإن فترة السلم الطويله التى حددها صلح

 

الحديبيه بعشر سنوات تمكن رسول الله صلى الله عليه وسلم من القضاء نهائياً على قوة اليهود فى جزيرة العرب

 

فى خيبر على وجه التحديد .

 

دخلت خزاعه نتيجه لبنود هذا الصلح فى حلف مع محمد صلى الله عليه وسلم, فى حين دخلت بنو بكر فى حلف مع

 

قريش .

 

أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم المسلمين بالتحلل من الاحرام ونحر الهدى والعوده إلى المدينه, وفعل هو

 

هذه الامور قبلهم, وفى الطريق أنزل الله تعالى قوله :" إنا فتحنا لك فتحاً مبيناً * ليغفر الله لك ماتقدم من ذنبك

 

وماتأخر ويتم نعمته عليك ويهديك صراطاً مستقيماً * وينصرك الله نصراً عزيزاً ", فسُر المسلمون بنزول هذه

 

الأيات وأقبلوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم يهنئونه وأطمأنوا أن صلح الحديبيه فتحُُ مبين, وأستبشروا .

تم تعديل بواسطة حفصه50

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
جزاك الله خيراً أختي حفصة وبارك لك في علمك ووقتك .

 

أتابع معك إن شاء الله .

وأنتِ من أهل الجزاء ياغاليه وفيكِ بارك ربى ..

تسعدنى متابعتك :)

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

 

الحلقه الحادية والثلاثون

( غزو يهود خيبر )

 

مكث رسول الله صلى الله عليه وسلم فى المدينه بعد رجوعه من الحديبيه شهرى ذوالحجه وبعض المحرم, ثم

 

خرج لخيبر فى بقية المحرم .

 

لم ينته خطر اليهود ببلاد الحجاز بإجلائهم عن المدينه, فقد ظل الخطر قائماً من جانب فلول اليهود المنهزمه والتى

 

تجمعت عند خيبر, وأخذت تسعى لتأليف جبهه يهوديه كبرى, تتالف منهم ومن يهود خيبر وتيماء ووادى القرى

 

وفدك, كى ينقضوا على المدينه, وينتقموا فيها من النبى صلى الله عليه وسلم والمسلمين, لذلك رأى رسول الله

 

صلى الله عليه وسلم بعد أن أمن خطر قريش بعقد صلح الحديبيه أن يأمن جانب اليهود, خشية ان تتاح لهم فرصة

 

الأستعانه بقوة خارجية كبرى رومية كانت أم فارسيه, يضربون المسلمون بها ضربة قاضيه أو الأستعانه

 

بعرب غطفان التى كانت لاتزال معادية للرسول صلى الله عليه وسلم والمسلمين .

 

تأهب رسول الله صلى الله عليه وسلم للخروج اليهم فى المحرم عام 7هجرياً, وأمر أصحابه بالتهيؤ للغزو

 

واعلن بينهم ألا يخرج معه إلا كل راغب فى الجهاد, ثم اتجه إلى خيبر ومعه نحو ألف وأربعمائة من المسلمين

 

الذين كانوا معه فى الحديبيه .

 

كان يهود خيبر من أقوى الطوائف اليهوديه بأساً وأوفرها مالاً وأكثرها سلاحاً وأعظمهم تدريباً على القتال

 

وكانت خيبر مقسمه إلى ثلاث مناطق حربيه هى:

 

-منطقة النطاة: وبها حصن ناعم, وحصن قلعة الزبير, وحصن النزار.

 

-منطقة الشق: وبها حصن الصـًعب بن معاذ, وحصن أبى .

 

-منطقة الكتيبة: وبها حصن القموص, وحصن الوطيح, وحصن السلالم .

 

وكان يهود خيبر يقيمون بهذه الحصون, ولم يدر بخاطرهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سيغزوهم لمنعتهم

 

ووفرة سلاحهم, لكن رسول الله صلى الله عليه وسلم مالبث أن نزل بساحتهم ليلاً على حين غفلةً منهم لكنه لم

 

يقاتلوهم ليلاً, وعندما تأهب اليهود فى الصباح لقصد مزارعهم فوجئوا بوجود المسلمين أمامهم, فذعروا وولوا

 

هاربين إلى حصونهم, ثم دارت رحى المعركه, وهاجم المسلمون حصون اليهود حصناً حصناً, وكان أول الحصون

 

افتتح حصن ناعم, ثم القموص .

 

ووتمكنوا من فتح حصون منطقتى النطاة والشق عنوة, أما حصن الوطيح والسلالم بمنطقة الكتيبه فقد استولى

 

عليهما المسلمون صلحاً بعد سقوط حصن القموص عقب قتالاً شديد, وقد أصاب رسول الله صلى الله عليه وسلم

 

فى خيبر سبايا, وكانت من بينهم صفية بنت حى والتى أصفاها لنفسه, فى حين أعطى دحية بن خليفة الكلبي

 

ابنتى عماً لصفيه .

 

صارت الحصون التى فُتحت عنوة ملكاً للمسلمين, أما ما أخُذ صلحاً فقد اتفق رسول الله صلى الله عليه وسلم

 

مع أصحابها على أن يبقوا بالأرض, يزرعونها مناصفةً مع المسلمين, وقد جاء هذا التصرف من قِبل رسول الله

 

صلى الله عليه وسلم لأنه وأصحابه لم يكن لديهم غلمان يقومون عليها, ولا يفرغون للقيام عليها بأنفسهم, فضلاً

 

عن خبرة اليهود الزراعيه فى أراضيهم والتى أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يستفيد منها, وكانت تلك

 

الأراضى من أخصب مناطق شبه الجزيرة فى الـزراعه, وقد قال الله تعـالى فى شـأن خيـبـرقوله:" وَعَدَكُمُ اللهُ

 

مَغَانِمَ كَثيِرةً تَأخُذُونُهَا فَعَجَّل لَكُم هَذِهِ وَكَفَّ أَيدِىَ النَّاسِ عَنكُم وَلِتَكُونَ أيَةً لِلمُؤمِنِينَ وَيَهدِيَكُم صِرَاطاً مُّستَقِيماً " .

 

نتابع,

,

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

 

تابع الحلقه الحادية والثلاثون

( غزو يهود خيبر )

 

ثم بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اهل فدك بعد انصرافه من خيبر رسولاً من قبله - هو محيصه بن مسعود

 

الانصارى - يدعوهم إلى الاسلام, فصالحه رئيسها على ما صالح به اهل خيبر, ثم عرج رسول الله صلى الله عليه

 

وسلم على وداى القرى, فدعا اهلها إلى الإسلام فامتنعوا عن ذلك وقاتلوا, ففتحها الرسول صلى الله عليه وسلم

 

عنوة وعاملهم أيضاً على نحو اهل خيبر, أما يهود تيماء؛ فقد بادروا بمصالحة رسول الله صلى الله عليه

 

وسلم, فصالحهم على أن يدفعوا الجزيه .

 

وهكذا كان لإنتصار المسلمين فى خيبر دلاله هامة إذ أصبحت للدوله الأسلاميه املاك خارج حدود المدينه, تدر

 

عليهم خيراً. كما أصبح يخضع لها لأول مرة قوم لايدينوا بالأسلام, عُرفوا بأهل الذمه شملهم السلطان السياسى

 

للدولة العربية الاسلاميه, وقد سُمح لهؤلاء اليهود أن يظلوا على دينهم, ويستغلوا اراضيهم وفق الشروط

 

التى تؤخذ عليهم .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

 

الحلقة الثانية والثلاثون

( ذكر من عاد من مهاجرين الحبشه بعد فتح خيبر)

 

قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم فتح خيبر جعفر بن أبى طالب, فقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم

 

بين عينيه, وقال: لا أدرى بأيهما أنا أسر بفتح خيبر، أم بقدوم جعفر‏؟‏

 

قدم مهاجرين الحبشه على رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ان فتح الله عليه خيبر, وكان رسول الله صلى الله

 

عليه وسلم قد أرسل عمرو بن اميه الضمرى إلى النجاشى يعود مهاجرو الحبشه .

 

وكان من المهاجرين إلى الحبشه جعفر بن أبى طالب -كما سبق ذكره - وإمرأته أسماء بنت عميس الخثعمية, وابنهم

 

وابنه عبدالله بن جعفر والذى وُلِدَ فى الحبشه, وخالد بن سعيد بن العاص معه امرأته أمينة بنت خلف, وابناه

 

سعيد وامة, الأسود بن نوفل بن خويلد, وغيرهم وقد حملهم النجاشى فى سفينتين ومعهم عمرو بن اميه .

 

اما من مات منهم فكان عبيد الله بن جحش والذى مات بالحبشه نصرانيا, وكان قد هاجر مسلماً, وهو زوج

 

ام حبيبه بنت أبى سفيان, وعمرو بن أمية بن الحارث, وحاطب بن الحارث, فكان عدد من هاجر إلى الحبشه

 

من الرجال من عاد منهم ومن مات كان ستة عشر رجلاً .

 

أما النساء فكان عددهم ست عشرة إمرأه, منهم رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم, وام حبيبه بنت أبى

 

سفيان بن حرب, وأُم سلمه معها ابنتها زينب من أبى سلمه وقد ولدتها بالحبشه, ورملة بنت أبى عوف, وليلى

 

بنت أبي حثمة, و سودة بنت زمعة , ووسهلة بنت سهيل ابن عمرو, و أسماء بنت عميس, وفاطمة بنت صفوان,

 

وفكيهة وبركة ابنتا يسار وغيرهن .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×