اذهبي الى المحتوى
الملتقى القسامي

لا تتعجبي من تصرفات اليهود ...ماذا ؟؟بروتوكلات حكماء صهيون

المشاركات التي تم ترشيحها

ـ أين الدولة اليهودية؟ واين خطرها؟ وما مداه؟

 

 

ان الدولة اليهودية قائمة دون شك لكن لا في اسرائيل فحسب، ولا في أي رقعة واحدة محدودة في جهة من الأرض، فليست لها حدود جغرافية ولا لغة واحدة ولا نحو ذلك من مقومات الدولة في بعض البلاد، وليس لهذين المقومين ونحوهما اهمية كبيرة، وان كان اليهود قد اتجهوا أخيراً إلى تكوين مملكة اسرائيلية بدأت في فلسطين، وهي تهدف إلى الاستيلاء على رقعة الشرق الأوسط والبلاد العربية بخاصة، لتتحكم في تجارة العالم بين الشرق والغرب حيث تلتقي القارات الثلاث: آسيا وأوروبا وأفريقية، وتشمل قناة السويس، ثم تستغل سكان هذه الرقعة الضعاف في نظرها، وتستولي على آبار النفط وكل المعادن فيها، وان كانوا ايضاً يحاولون نشر اللغة العبرية بعد أحيائها بينهم، حتى يتم لدولتهم مقومان هامان شكليان أكثر مما هما أساسيان، وهما وحدة الإقليم ووحدة اللغة. وهذان المقومان مع أهميتهما العظمى غير ضروريين لقيام الدولة اليهودية بخاصة، فهي قائمة بدونهما، لان المقومات التي هي أهم منهما ولا قيام لدولة بدونهما قد اجتمع منها لليهود أكثر مما يلزم، فكان من جرائها أن الدولة اليهودية حقيقة قائمة فعلاً.

 

 

وأهم مقومات الدولة المتحققة لليهود كثيرة:

(أولها) اتحاد مصالحهم وحاجتهم الالية لمعاونة بعضهم بعضاً محلياً وعالمياً،

و(ثانيها) وحدة التاريخ والاشتراك في المفاخر والمآسي منذ خمسة وثلاثين قرناً، و(ثالثها) وحدة الغرض وهو استغلال العالم لمصلحتهم،

(ورابعها) اضطرارهم للتعاون والتعصب ليأمنوا على أنفسهم وأموالهم من الأمم التي تجمع كلها على اضطهادهم، وهم اقلية ضئيلة العدد محلياً وعالمياً، فإذا أهملوا التعاون والتعصب بينهم لحظة ذابوا في الأمم،

و(خامسها) إحساسهم المشترك بالنقم على العالم بكثرة ما اضطهدتهم أممه جميعاً، واحساسهم بنقمة العالم عليهم لاستغلالهم اياه ومحاولتهم احتكار خيراته،

و(سادسها) في منتهى الخطورة، وهو وحدة الدين الذي يمتاز بأنه يحثهم على اعتزال العالم والترفع عليه واحتكار خيراته وسكانه لخدمتهم، ويوجب عليهم استغلال أسوأ الوسائل كالكذب والخداع والسرقة والقتل والزنا والربا الفاحش والتدليس لاشاعة الرذيلة فيه وحل أخلاقه وقومياته وأديانه، وأن سيرة إلههم وانبيائهم وزعمائهم تمدهم بأقوى المثل للتعصب ضد الأمميين، واحتقارهم والنقمة عليهم، واستباحة كل الوسائل الدنيئة لاستغلالهم والتسلط فوقهم على الدوام. وعاصمة هذه المملكة هي كتبهم المقدسة لا سيما التلمود وأقوال ربانييهم وزعمائهم الذين يمدون لهم في الضلال مداً، وان ملوكهم هم حكماؤهم الذين هم أيضاً أنبياؤهم، واليهود يخضعون لهؤلاء الحكماء خضوع التقي لربه، ويطيعون كلماتهم في عمى طاعة الابناء البررة لا كرام الآباء.

 

 

ونفوذ الدولة اليهودية قائم في كل مكان عن طريق جمعياتهم الدينية والسياسية والماسونية سرية وعلنية ونسائهم وخداعهم وبذر بذور الفتنة بين الهيئات المختلفة في كل قطر وفي العالم معاً، وبإشرافهم على الصحافة ودور النشر ووكالات الانباء ومذاهب العلم والفلسفة والفن والمسرح والسينما والمدرسة ونظم التعليم والبنوك والشركات والمصافق (البورصات) واهم منابع الثروة في معظم البلاد، واحتكار الذهب،ونظمهم السرية التي لا يعرف اهدافها الا أكابر حكمائهم، وان نفذ كبارهم وصغارهم خططها تنفيذاً دقيقاً.

 

وكان خيراً لليهود أن تبقى دولتهم قائمة على هذا الوضع الغريب الفريد بين الدول، لانهم لم يحرزوا هذه السلطة العظمى الا عن طريق هذا الوضع الشاذ الذي كفاهم شرور أنفسهم أولاً، فإن تجمعهم في رقعة وأمنهم فيها لا بد أن يثير الشر الكامن في انفسهم بين بعضهم وبعض، وأن يغري بينهم العداوة البغضاء كما وقع لهم قبل تشتيتهم، إذ كانوا في فلسطين مملكة ثم مملكتين، فسودوا العصر كله بالفتن والمنازعات الدينية والسياسية والاقتصادية، كما أن تجمعهم في رقعة سيحرمهم من الخيرات العالمية التي ملأت خزائنهم بالذهب، ومكنتهم من التسلط على خيرات العالم وأهله عن طريق التطفل على أرزاق غيرهم واستغلال عجزهم وغفلتهم وإثارة شهواتهم وغرائزهم البهيمية ليخضعوهم كالحيوانات

وان تجمعهم سيضطرهم إلى الاعتماد على جهودهم وحدهم مع أن تطفل بعضهم على بعض عسير. وهم كالجراثيم يعيشون عيشتها المتطفلة على أجسام الناس، وما كان للجراثيم الا أن تعيش الا متطفلة، وما كان لتطفلها أن يتحقق الا في اجسام الناس لا في تطفل بعضها على بعض .

 

 

فالذين يقصرون الخطر اليهودي أو خطر الدولة اليهودية على هذه الرقعة الضئيلة ـ في فلسطين أو في الشرق الأوسط ـ قوم لا يفهمون أحداث التاريخ وتياراته وروحه، ولا يفطنون إلى نظم الاجتماع البشري، ولا يعرفون الكفاية عن الروح المالية لليهود. وخير لهم ولبلادهم أن لا يشتغلوا بسياستها وتوجيهها. فهم في ذلك كالأنعام بل هم أضل سبيلاً، وان كانوا في غير السياسة من العباقرة.

 

 

أن اليهود لا تتأدى بهم الغفلة ـ وهم يؤسسون إسرائيل في فلسطين، أو أقطار الشرق الأوسط ـ إلى حد نزحهم جميعاً من أقطار العالم. وتكدسهم في هذه الدولة، وأن كلما يهدفون إليه في رأيي هو اتخاذ هذه الدولة مركزاً يتدفق إليه ذهبهم، ويسيطرون منه على التجارة وأعمال الصيرفة العالمية بين الشرق والغرب، وينشرون منه المكايد التي تطيح بالعوائق ضد تسلطهم على العالم. هذا مع احتفاظهم بتشتتهم في اقطار الأرض كما هم الآن ، ليسيطروا عليها ويستغلوها فمن ضاق به العيش في قطره هجره إلى هذه الدولة.

 

ومع ذلك فالدولة اليهودية قائمة، ولكن على طريقتها الشاذة،ومن مصلحتهم أن تكون كذلك، فلو تجمعوا داخل بقعة مع قلتهم ـ كأي شعب صغير من الأمميين وكما كانوا أثناء تجمعهم في فلسطين قبل تشتتهم ـ لكانوا عرضة لكوارث الطبيعة كالزلازل والقحط، ولغارات جيرانهم الأقوياء، وهم أقلية يسهل القضاء عليهم أو إضعافهم إذا تجمعوا جميعاً في إقليم.

 

 

وتلمس سطوة الدولة اليهودية ونفوذها في تسلطهم على اقتصاديات الدول الكبرى كأمريكا وروسيا، وكثير من الدول الصغرى وفي تسلطهم على حكوماتها ومذاهبها. فهم في الدول الديمقراطية يجمعون المال بما تعترف به هذه الدول لكل الناس من حق الحرية في جمعه، وهم في الدول الدكتاتورية يستميلون حكامها بذهبهم ونسائهم وكل ما لديهم من قوة ونفع لا يستغنى عنه هؤلاء الحكام، كي يتركوا لليهود نشاطهم الاقتصادي وغيره فيها.

 

 

وكذلك نلمس سطوة دولتهم القائمة فعلاً في استيلائهم على الحكم في روسيا، فالمكتب السوفيتي هناك الآن يتألف من سبعة عشر عضواً: منهم أربعة عشر يهودياً صريحاً وثلاثة من أصول يهودية أو من صنائع اليهود، وزوجات الثلاثة يهوديات .

 

 

وأعضاء المكتب الشيوعي الاعلى في بولندا أحد عشر منهم سبعة يهود صرحاء.

وتسيطر على سير الأمور الآن في رومانيا أنا بوكر اليهودية الشيوعية. وأعضاء المجلس الشيوعي في المجر خمسة كلهم يهود. وتشيكوسلوفاكيا في قبضة ثمانية رجال منهم خمسة يهود. ومن اعضاء مجلس العموم البريطاني الحالي ثمانون نائباً يهودياً صريحاً عدا المتنصرين منهم وصنائعهم من النواب، وعلى يد بريطانيا تحطمت الخلافة العثمانية التي أبى خليفتها عبد الحميد أن يبيع جانباً من فلسطين ليتخذوه وطناً قومياً.

 

 

وقد تمكن رئيس وزراء بريطانيا اليهودي دزرائيلي بذهب اليهودي روتشيلد من أن يشتري نصيب مصر في اسهم قناة السويس لبريطانيا بأربعة ملايين جنيه كي تكون بريطانيا إلى جوارهم في فلسطين فتساعدهم على انشاء وطنهم القومي. وبريطانيا هي التي تسلطت على فلسطين عقب الحرب العالمية الأولى عن طريق الانتداب بعد تحلل الخلافة الإسلامية التي ابت الخضوع قبل ذلك لمطالب اليهود. وأن أول مندوب سام لبريطانيا وأول نائب عام لها في فلسطين يهوديان. وبريطانيا قد فتحت لهم أبواب الهجرة على مصراعيها بعد الانتداب، وتحت حمايتها أسس اليهود مستعمراتهم، وزرعوها، وكونوا جامعتهم ومدارسهم ومعابدهم، ودربوا فرق جيشهم، فلما نضجت الثمرة تركوها خالصة لهم. وحرص بريطانيا الدائم على نفوذها في الشرق الأوسط إنما هو لمصلحتها ولتحمي إسرائيل الضعيفة من جيرانها العرب.وهي التي تغري الفتنة بين الأقطار العربية، كي لاتقوى فتخرجها من الشرق وتخرجهم من فلسطين.

 

 

فبريطانيا تمثل معهم دور "البلطجي" أو الخفير القوي مع مستغل الأرض الضعيف مستأجراً أو مالكاً، فهي تحمي مصالحهم في كل بلد لها فيه نفوذ، لقاء ما تجنيه من نفع هناك على أيديهم، ولقاء ما لهم من نفوذ اقتصادي وغيره في العالم ولا سيما أمريكا التي لاغنى لبريطانيا عنها منذ الحرب العالمية الأولى، فمستغل الأرض كلما أحس بشيء من قدرته على حراسة جانب من الأرض وحده، حد من نفوذ الخفير على هذا الجانب الذي يقدر المستغل على حراسته بنفسه، وما دام المستغل عاجزاً عن حراسة بعض الأرض أوكلها فهو مضطر إلى جهود الحارس كلها أو بعضها بمقدار حاجته إليه.

 

 

فلو كان لليهود قوة الآن على توسيع إسرائيل من أي جانب، لما وقفت بريطانيا ولا غيرها في وجههم، ولساعدتهم بقدر ما لها هي من مصلحة في هذه المساعدة، ولكن اليهود في إسرائيل قوم حصفاء لا يتهورون، فهم يحاولون الان مضغ اللقمة التي انتزعوها أولاً قبل أن يندفعوا إلى انتزاع غيرها فيعجزوا، أو ينتزعوها ولكنه لا تنتزع ثانية من أفواههم قبل ازدرادها، أو يزدردوها بمشقة ليسوا الان أهلاً لتحملها، وأما اللقم التي في أيدي غيرهم فهم مطمئنون إلى بقائها سليمة في أيدي أصحابها لا تؤكل حتى تقع في أيدي اليهود، والبركة في بريطانيا حامية الشرق التي تكفل لهم جيوشها الحيلولة بين اللقم وأفواه أصحابها الجائعين.

 

ونفوذ اليهود في أمريكا لا يعادله نفوذ، فهم الذين مكروا لبريطانيا حتى أخرجوا أمريكا في الحرب العالمية الأولى من عزلتها التقليدية عن مشاكل العالم فحاربت في صف بريطانيا مقابل امور منها: وعد "بلفور" اليهودي في الوزارة البريطانية عندئذ، إذ وعدهم بانشاء وطن قومي لليهود في فلسطين، وحمل الدول جميعاً على الاعتراف بالوعد في مؤتمر الصلح، ثم العمل على تنفيذه تحت حماية بريطانيا بعد انتزاع فلسطين من الخلافة العثمانية ووضعها تحت الانتداب.

 

 

ولولا اليهود لما أمكن بريطانيا اخراج أمريكا من عزلتها التقليدية. وكان في اخراج أمريكا من عزلتها فوائد أخرى: منها تحطيم الرأسمالية غير اليهودية في أمريكا، وفتح اسواق جديدة لرؤوس الأموال اليهودية الأمريكية التي كانت سياسية العزلة خلال الحرب تحول بينها وبين الإنسياح في أقطار العالم خارج امريكا. والسياسة في أمريكا الآن خاضعة إلى حد بعيد لنفوذ اليهود، وهم يملكون خفية بحكم الواقع كثيراً من المناصب، ومنها رياسة الجمهورية، وترومان واحد منهم دون شك، ومستشار البيت الأبيض يهودي، وكثير من الوزراء واعضاء الكونجرس من اليهود أو صنائعهم. وهم يلجئون دائماً الى التقنع بغيرهم من حكام الأمميين مسيحيين ومسلمين طالما كانت مصلحتهم في التقنع، حتى لا يثيروا ريب الأميين ضدهم فيما إذا اكتشفوا خطرهم اليهودي ضد مصالحهم. وقد نجح اليهود اخيراً في جعل الدولار الأمريكي اساس النقد في العالم، وفي أيديهم قوة الدولار.

 

 

وهم يحاولون ـ كما قدمنا ـ أن يجروا القوتين: الشيوعية والديمقراطية إلى حرب عالمية ثالثة تقضي على القوتين وعلى كل نفوذ غير يهودي في العالم. والى الصين الآن ينفذون عن طريق روسيا الشيوعية اليهودية. وقد حاولوا فتح الأسواق اليابانية لهم في أواخر القرن التاسع عشر، فساعدوا اليابان بالأموال والأسلحة ضد روسيا التي كانت المذابح والاضطهادات تنصب فيها يومئذ على اليهود، وكان ذلك من أسباب انتصار اليابان على روسيا سنة 1905، ثم فتح الصين أمامهم، ولكن اليابان اغلقت الباب في وجوه اليهود بعد أن انتصروا على روسيا. ومثل هذا يقال عن نفوذهم في غير هذه البلاد كفرنسا وايطاليا والمانيا وتركيا.

 

وهم الذين يعملون على أن تحل المشاكل دولياً، فهم دعاة السلام بعد كل حرب لم تقم الا بسبب مكايدهم،وهم يستفيدون وحدهم في السلم والحرب أكثر من المسالمين والمحاربين. وهم الذين دعوا إلى انشاء عصبة الأمم بعد الحرب العالمية الأولى وكان أكثر السكرتيرين فيها يهوداً، وكذلك دعوا إلى انشاء مجلس الأمن وهيئة الأمم بعد الحرب العالمية الثانية، وكانت دعوتهم إلى انشائها في مصلحة العالم اجمالاً فنجحت بعض النجاح. ولم يزل اعضاء مختلف وفود البلاد إلى هذه المؤسسات جميعهم أو أكثريتهم من اليهود أو صنائعهم، أو من يعطفون عليهم، واليونسكو منظمة تكاد تكون يهودية خالصة موضوعاً، وشبه يهودية شكلاً.

 

 

وما خلت وزارة منهم أو مجلس نواب أو شيوخ أو مجلس بنك أو شركة في مختلف الأقطار، زيادة على من لهم فيها من صنائع . فكان على رأس الوزارة البريطانية بعد الحرب العالمية الأولى لويد جورج وكان عطفه عليهم مشهوراً، وكان عضوان يهوديان في وزارته، كما كان ستة يهود مستشارين للملك هناك، ومن وزرائهم في بريطانيا هوربليشاوشنويل وصمويل هور، وكان وفد بريطانيا إلى أمريكا لتصفية مشاكل تلك الحرب برياسة اللورد ريدنج اليهودي الذي صار بعد ذلك رئيس قضاة بريطانيا ثم نائب الملك في الهند ومثله كان السير ماتيو ناثان حاكماً على "كوينز" من ممتلكات التاج.

 

 

وأكبر محطمي القيصرية في روسيا هم اليهود وكان على رأسهم كرينسكي وتروتسكي وزينوفيف ورادك اليهود، وكان للذهب اليهودي الأمريكي والفدائيين اليهود من الروس أوفر نصيب في تحطيم القيصرية وتمكين الشيوعيين من روسيا كما بينا فيما بعد.

 

وبعد هزيمة المانيا في الحرب العالمية الأولى كان معظم الوفد الألماني في مؤتمر الصلح من اليهود، وكذلك معظم القابضين على أزمة المانيا، وكان شيفر للمالية وهاز للخارجية. وكان وزراء بروسيا جميعاً يهودياً، وحاكم بافاريا يهودياً. وكان القابض على الحكم في المجر بيلاكين اليهودي واسمه أصلاً "كوهين".

 

 

ولهذا النفوذ اليهودي في روسيا من جانب، والدومل الديموقراطية بريطانيا وأمريكا وفرنسا… من جانب آخر أمكن التفاهم بين الجانبين ضد هتلر وهزيمة المانيا في الحرب العالمية الثانية، بعد أن كانت روسيا مع هتلر أولاً. والى هذا النفوذ يرجع اجتماع أمريكا وروسيا معاً ـ في وجهة النظر ـ على الاعتراف بدولة إسرائيل.. واليه يرجع خذلان الأمم جميعاً لمصر في موقفها أمام بريطانيا في مسألة مرور السفن البريطانية في قناة السويس أخيراً، لن انتصار بريطانيا من مصلحة اليهود الذين أضرهم احتفاظ مصر بحقها في قناة السويس ومقاطعتها إسرائيل مع أن حق مصر القانوني واضح كالشمس.

 

 

وموقف تركيا منذ انقلاب "أتاتورك" تجاه العرب واليهود لا يفسره الا نفوذ اليهود في تركيا، فلو بقيت الخلافة العثمانية ـ رغم ضعفها ـ قائمة لما أمكن قيام وطن يهودي في فلسطين، فنكب اليهود تركيا لذلك بتسليط بريطانيا عليها أثناء الحرب العالمية الأولى، وكادت بريطانيا تعقد الصلح مع تركيا أثناءها، ولكن اليهود عطلوه بزعامة ويزمان رئيس إسرائيل ـ كما ذكر هو في مذكراته ـ وبمساعدة بعض النساء فهم الذين حالوا دون الصلح بينهما، حتى تخرب تركيا وتنحل خلافتها وتمتد حاجة بريطانيا بشدة إلى اليهود. كما كان لهم نصيب كبير في إلغاء الخلافة، وكان أحد الثلاثة الذين سلموا الخليفة قرار العزل يهودياً. وكان لنفوذهم أكبر الأثر في طرح تركيا دينها الإسلامي وقوانينها الإسلامي وقوانينها الإسلامية ومحاربة اللغة العربية والتبرؤ من صلاتها بالعرب. لأن اليهود ولا سيما "الدونمة" في سلانيك ـ وغيرها ـ وهم يهود يتظاهرون بالإسلام ـ هم الداعون إلى الجامعة الطورانية للتخلص من الإسلام واللغة العربية وصلة الترك بالعرب، وكان لذلك أثره في أن اصطبغ بهذه الألوان حكم مصطفى كمال الملقب أتاتورك. وقد كان فيه عرق من "الدونمة".

 

وكان حاخام اليهود حايم ناحوم افندي هناك، وهو الذي فتح لليهود يومئذ باب الهجرة إلى تركيا ليكونوا بالقرب من فلسطين ثم صار مبعوث مصطفى كمال إلى مؤتمر لوزان ثم عينه حاخاماً لليهود في مصر. وما اشتجر خلاف في الأعوام الأخيرة بين العرب وإسرائيل الا كانت تركيا مع اسرائيل، فهي تعترف بها وتصوت معها في هيئة الأمم وتمدها بالأسلحة وتجمع لها الأقوات. والعبرة في العلاقات لا سيما الدولية بالمصالح غالباً لا بأي شيء آخر، وإن مصلحة تركيا في تأييد اليهود أكبر من مصلحتنا في تأييد العرب والمسؤول عن ذلك ساسة العرب والترك.

 

وإذن فأي دولة صغرى أو عظمى كأمريكا أو روسيا أو فرنسا أو بريطانيا لا تستطاع محاربتها بأسهل مما يحارب به نفوذ هذه الدولة اليهودية؟ واذا كان المعيار لقوى دولة ما هو نفوذها، فأي دولة اقوى نفوذاً من اليهودية؟.

 

 

أن قيام مثل هذه الدولة على هذا النحو الغريب لا يكلفها مثلاً الانفاق على جيش كبير لحمايتها، ولا يعرضها لكوارث الطبيعة ولا لغارات جيوش الاعداء لأنها مشتتة موزعة في كل انحاء العالم.

ليس لهذه الدولة إقليم معين في العالم، لكنها تمتد إلى كل أقطاره، فحيث يقوم نشاط يهودي تقوم دولتهم، والاستعمار لم يجن من الخير لأي دولة استعمارية، ولم يحمها من شرور المستعمرين وغيرهم ما اجنى للدولة اليهودية استعمارها العالم على هذا النحو الغريب، وليست العبرة في الاستعمار بكثرة الجيوش والأساطيل، بل بالتسلط الاقتصادي والفكري والسياسي، وهو مكفول لليهودية فهم من أعظم سادة العالم بنفوذهم لا شك. وبهذا يقاس خطرهم. ولا يقاس بدولة إسرائيل معزولة عن قوة اليهود العالمية. ولا بمضاعفة إسرائيل على هذا النحو ألف ضعف.

 

وألقــــاكن على خير في النقطة التاليه

 

دمتم بخير :icon15:

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

حياكـــم المولى من جديد :26:

 

 

ـ هل ينجح اليهود في تأسيس مملكة عالمية؟

 

 

الجواب: لا. دون تردد.

 

أن سلطة دولتهم اليهودية ـ على النمط الغريب الذي وصفنا هنا ـ شيء يختلف عما وعدتهم به كتبهم المقدسة، ويختلف كل الاختلاف عن اقامة مملكة أوتوقراطية عالمية تستعبد العالم لمصلحة اليهود على النحو الذي فصل هنا في البروتوكولات، ويجلس على عرشها مسيحهم المنتظر ملكاً وبطريركاً معاً على نحو ما يدبرون. فإن تكوين هذه المملكة المقدسة مستحيل كل الاستحالة واقعياً لاسباب يكفي الاشارة إلى أجدرها بالذكر. وهي التي توحي بأنها تساعد على قيام هذه المملكة على حين أنها تحول دونه:

 

 

(أ) من الحقائق القائمة الآن عملياً تشابك المصالح الاقتصادية والمواصلات ونحوها عالمياً، حتى صارت أقطار الأرض كأنها أعضاء جسم حي واحد فلا تحدث أزمة في بلد حتى يرى أثرها في ابعد البلاد عنها. كمالا يمرض عضو في الجسم الحي الا تداعت له سائر الأعضاء بالسهر والحمى. وذلك دليل اتجاه العالم نحو الائتلاف وهو ما يعمل له اليهود ويحاولون استغلاله لاقامة مملكتهم المقدسة.

 

ولكن هناك حقيقة أخرى واقعة تفسر لنا هذا الاتجاه ومداه وحدوده، وهي أن الوحدة الانسانية لا مكان لها حتى الآن في ضمير البشر. وما يزال راسخاً في ضمير الإنسان ولاؤه لنفسه وأسرته ووطنه ودينه. وكلها مما يحول دون قيام الإئتلاف العالمي الذي لا يرضي هذه العواطف ولا يحقق مصالح الشعوب المختلفة جميعاً.

 

فكيف نتصور قيامه في صورة مملكة أوتوقراطية تهدر كل حقوق الناس ومصالحهم لأجل سيادة طائفة قليلة سواء أكانت من الآلهة أم الملائكة فضلاً عن أن تكون طائفة اليهود الذين لا يعترفون لغيرهم بحق ولا يرغون له حرمة.

 

 

(ب) ما نجحت ـ في أي عصر ولا مكان ـ حركة عامة أو خاصة للجمع بين جانبين الا كانت ذات رسالة تحقق مصالحها معاً ولو كان ظاهراً فيها تسخير جانب لآخر كي يخدمه. فإذا كانت كذلك بقيت للحركة وظيفتها وبقيت الصلة قائمة ضرورية، لأن المغلوب، لا قدرة له بدون اهدار مصالحه على التخلص من الغالب. بل تبقى الصلة ويحرص عليها الجانبان معاً ما دامت تؤدي رسالتها، ولكن كان الفريق السيد أضعف من المسود.

 

 

وهذا سر خطير من أسرار الاجتماع والتاريخ والسياسية. وهو يعلل لنا مع بساطته ووضوحه وعمقه كثيراً من مشكلات التاريخ والاجتماع والسياسة، ومن ذلك نجاح الرومان والعرب والعثمانيين في الابقاء على امبراطورياتهم حتى في عصور ضعف حكوماتهم وجيوشهم، وهو يعلل نجاح الاستعمار في العصر الحديث ثم خيبته. فقد نجح عندما كانت الأساطيل وسائل المواصلات بين اجزاء الارض،والقوة البوليسية التي تفتح البحار لكل قادر، وتحمي السفن من القراصنة، وتمنع احتكار أحد جانباً من البحار دون غيره. ونجح الاستعمار الانجليزي في الهند طويلاً، إذ كان الانجليز هم عوامل التواصل وتبادل المنافع بين الهند وغيرها من البلاد وكانوا عوامل التواصل بين أقطار القارة الهندية المتنائية وسلطاتها المتنازعة، وكف باس كل سلطة عن الأخرى. وذلك عن طريق وحدة الحكم واللغة (الانجليزية) والتعليم (الأوروبي) والتجارة: فالهنود لاختلاف لغاتهم لا يتخاطبون الا بالانجليزية، وهناك غير اللغة من أسباب التقريب والتوحيد بين مصالح الهنود أنفسهم، وكلها لم تكن لتتحقق بغير الانجليز. فلما ساروا تحت حماية الاستعمار في طريق الاتحاد شوطاً بعيداً فطنوا إلى مساوئ الاستعمار وشدة وطأته وتطفله عليهم، مع أن هذه الشرور كانت أولاً أشد وأعنف منها أخيراً وقل مثل ذلك في قيام الكومنولث البريطانية،وقيام الخلافة العثمانية وهي في أشد حالات الفوضى والفقر والفساد. ولما استنفد الاستعمار رسالته انحل من تلقاء نفسه، وهكذا طواغيت قريش المختلفون على وضع الحجر الأسود عند بناء الكعبة إلى حد التقاتل قد اتفقوا أن يضعه أول داخل (ولو كان عبداً أو طفلاً). وهكذا تقوم الصلة بين الزوجين أحياناً وان كان كل منهما يمقت الآخر أشد المقت ولكنه يخشى عليه هبة النسيم، لأن تشابك المصالح الضرورية بينهما كتربية الأولاد يجعلها لا تتحقق الا في ظل هذه الزوجية الممقوتة.

 

وليس للمملكة الاسرائيلية على النحو الذي وصف اليود أية رسالة عالمية، العالم غير متهييء لها: فلا تستطيع قوى السموات والأرض أن تكره الأمم جميعاً على اهدار مصالحها من أجل اليهود ولو كانت تلك هي ارادة "يهوه رب الجنود" وفرق بعيد بين تشابك المصالح اليهودية مع مصالح الدول الكبرى والصغرى منفردة بكل دولة، وهو سر نفوذهم، وتشابك هذه المصالح مع مصالح الدول مجتمعة.

 

 

(ج) يظهر من تطور التاريخ كما يرى الاستاذ العقاد ـ أنه متجه إلى الاعتراف بالحرية والكرامة الانسانية لكل إنسان ، لأنها مناط المسؤولية الذي يميز أنساناً من إنسان ، وأمة من أمة، وهذه حقيقة راسخة في بنية الإنسان فرداً ومجتمعاً رسوخ انسانيته، باقية بقاءها، فكل ما يصطدم بهذا الاتجاه أو يعاكسه فمصيره الانهيار.

 

والمملكة الاسرائيلية العالمية المرسومة هنا تهدر كل حق وكل كرامة لغير اليهود، وتحتكر لهم المصالح فوق ذلك فلا سبيل إلى قيامها.

 

 

(د) ان اليهود لا يتعاطفون ولا يتعاونون الا مشتتين شاعرين بالخطر العام ضدهم، وبأنهم ـ إذا لم يتعصبوا ويتعاونوا ـ ذائبون في الأمم لا محالة لقتلهم محلياً وعالمياً. فإذا احسوا بالأمن نزع الشر الكامن في دخائلهم الممسوخة، وتبيغت قلوبهم بالدم الفاسد، وثارت بينهم العداوة والبغضاء، وان كرههم عنيف وقتالهم شديد، فمصيرهم ـ إذا أمنوا ـ أن يفني بعضهم بعضاً، فهم كما قال نيتشه "عش في خطر" وقد أحسن القرآن وصفهم، إذ قال: "لا يقاتلونكم جميعاً الا في قرى محصنة، أو من وراء جدر، بأسهم بينهم شديد، تحسبهم جميعاً وقلوبهم شتى، ذلك بأنهم قوم لا يعقلون" فمصلحتهم في التشتت وهو سبب من أسباب مكنت لهم من التسلط محلياً وعالمياً، وجنبتهم شر الخلافات الحادة بين بعضهم وبعض.

 

 

(هـ) وهناك حقيقة دون ما قدمنا أهمية، وان كانت، جديرة بالنظر ، هي قلة عددهم محلياً وعالمياً، فعددهم في العالم لا يبلغ عشرين مليوناً. ولا يمكن أن ينجح هذا العدد ـ إذا اجتمع في مكان فيتسلط على العالم، ولو اوتي كلم نهم من القوة العقلية والخلقية والعضلية حظ مائة إنسان . وان نجاح اليهود مشتتين مقنعين في النفوذ العالمي شيء ونجاحهم مجتمعين مكشوفين شيء آخر. وسواء أكان القائم بالمشروع والواعد به إلههم "يهوه رب الجنود" أم اجتمعت عليه ووعدت به آلهة السموات والأرض ـ فليس هذا المشروع قابلاً أن يتحقق ولو كان بعضهم لبعض ظهيراً.

 

وألقاكم على خير في النقطة التاليه ... رجاء ان تكونوا استفدتم حقا بما قرأتموه وأنا جاهزة لأي سؤال ..

 

دمتم

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

المبادئ الصهيونية شر من المبادئ المكيافيلية :

 

 

ومما لوحظ على البروتوكولات منذ ظهروها في الروسية حتى انتشارها في لغات أخرى أن بعض الطغاة وأعوانهم يتخذونها دستوراً لهم في الحكم والسياسة جزئياً أو كلياً، وقد يجنح ذلك ببعض المتعجلين إلى مؤاخذة نقلتها في ذلك كأنهم الذين أغروا أولئك الطغاة بالطغيان وعلموهم وسائله، وكأنما أولئك الطغاة لو لم يقفوا على هذه الوثائق قلما نزعوا إلى الطغيان ولا عرفوا إليه سبيلا.

 

والملاحظة لا تخلو من صحة وعدل، ولكن المؤاخذة من جميع وجوهها باطلة ظالمة، وهي فوق ذلك سخيفة، والداء كما يعلم المطلعون قديم.

 

فمما صرح به روزنبرغ الذي كان يلقب "فيلسوف النازية" انه اطلع على البروتوكولات وانتفع بها في وضع فلسفته السياسية، وكان عوناً للطاغية هتلر في سياسته القومية والعالمية التي تشبه سياسة البروتوكولات مع وضع الألمان منها مكان اليهود ليكون له سلطان أمته، ويكون لأمته سلطان العالم، وقد اضطهد اليهود وفق الوسائل التي رسمتها البرتوكولات فجرعهم ما أعدوا للعالم من الزعاف والزعاق.

 

ومهما يكن من تأثير روزنبرغ البروتوكولات في فلسفته السياسية، ثم من تأثيره في هتلر ـ وهذا ما لا دليل عليه ـ فإن هتلر ما كان ليطغى لولا أحوال أمته الجغرافية والتاريخية قديماً وحديثاً، وهذه الأحوال وحدها هي التي تمكن كل حاكم لألمانيا من الطغيان سواء كان كأكبر أمرائها في ضخامة الحسب والنسب، أو كان الجاويش النقاش المعتوه هتلر في قماءة حسبه ونسبه.

 

 

ومن يطالع تاريخ الأمة الألمانية في القرنين الأخيرين ولو بالاجمال، ويقف على شيء من روحها القومية، لا يعجب لاحتمالها ما يسومها حكامها من استبداد مع تقدمها في الثقافة والحضارة، وهو استبداد لا تطيقه امة أقل منها عدداً وثقافة وحضارة لو كانت أحوالها التاريخية والجغرافية خيراً من أحوال هذه الأمة الضخمة. وكذلك من يطالع لمعاً من الفلسفة السياسية الألمانية ونظرياتها في الدولة قبل هتلر لا يعدم فيها كل جذور السياسة الهتلرية عند أكبر فلاسفة الألمان مثل كنت وهيجل ونيتشه، وكلهم قد ماتوا قبل ظهور البروتوكولات، وقبل تكوين روزنبرغ فلسفته السياسية التي لا تعدو أن تكون صورة ناصلة مضطربة للفلسفة السياسية عند من سبقوه من كبار فلاسفة الألمان، وان كانت صورته أكثر عصرية.

 

 

والمطلعون على فلسفة التاريخ يعلمون من حقائقه منذ أقدم العصور إلى أحداثها أن العلاقة بين الحاكم والمحكوم في أمة إنما تقوم على روح الأمة وأحالها التي تكونها وتجددها في بطء وأناة مفرطة ، وقد صورت هذه العلاقة أبلغ صورة وأوجزها في إحدى جوامع الكلم النبوية "كما تكونوا يولّ عليكم".كما صور الزعيم الجاهلي "الأفوه الأودي" أهم جوانب هذه العلاقة على اختلاف أحوال الأمم الاجتماعية والسياسية في أبياته الحكيمة البليغة إذ قال:

"والبيت لا يبتنى الا له عمد ولا عماد إذا لم ترس أوتاد

فإن تجع أوتاد وأعمدة وساكن بلغوا الأمر الذي كادوا

لا يصلح الناس فوضى لا سراة لهم ولا سراة إذا جهالهم سادوا

تهدى الأمور بأهل الرأي ما صلحت فإن تولت فبالأشرار تنقاد

إذا تولى سراة الناس أمرهم نما على ذاك أمر القوم فازدادوا"

 

وكذلك ألمع أديبنا المصري السيد توفيق البكري إلى أساس الطغيان، إذ قال على نور ماتقدم وغيره.

 

"لا تعجبوا الظلم يغشى أمة فتبوء منه بفادح الأثقال

ظلم الرعية كالعقاب لجهلها ألم المريض عقوبة الاهمال

وقد يعلم المطلعون على التاريخ أن الطغيان أعرق اساليب الحكم في اعرق عصور الهمجية وأن صور أساليب الديمقراطية تختلف اختلافاً كبيراً في بواعثها ووسائلها وغاياتها ودعاواها الصحيحة والزائفة ثم في مظاهرها أيضاً، باختلاف بيئات الأمم واحوالها وخلائقها، وإما أسلوب الطغيان فإن حكوماته كالتوائم ومظاهره حيث كان "قريب حين تنظر من قريب" كما قال حكيمنا المعري، وقلما تختلف أي صورتين للغطيان مع تباعد الأزمنة والأمكنة.

 

كما أن مرجعه في النفوس وحد هو اضمحلال الجماعة لتخلف وعيها السياسي، أو اضطراب معايشها، أو تفكك أواصرها، أو تخادل هممها، أو فتور نخوتها، وحيث يكون القصور عن غفلة أو ضعف تقوم وصاية الطغيان بخداعه وغشمه، وأما حيث لا غفلة فلا خداع، وحيث لا ضعف فلا غشم، ولا حاجة بعد ذلك إلى وصاية طاغية ولا قيام لطغيان، انما هي ثقة بين الكبار والصغار تحفز الجميع إلى التعاون بالقسط على جلب المنافع ودفع المضار مشتركين، وكل شريك وحظه من القوة والامانة.

 

ثم من الفرصة المتاحة عن تراض أو نحوه بين الكبار والصغار، مع بقاء الكبير على كبره دون تيه ولا تطاول، وبقاء الصغير على صغره دون خزي منه ولا ذلة.

 

ومن هذا العرض يظهر لنا السخف والتهافت في المواخذة التي يعقب هبا النقاد المتعجلون على نقل البروتوكولات بين اللغات، ونشرها بين الأمم ليحذروها الخطر اليهودي، مع ان هذا النشر والتحذير واجب حتم على كل من استطاعه بقوته وأمانته وفرصته.

 

وهذا النوع من المؤاخذات السخيفة المتهافتة التي ينزلق إليها الفكر الضيق الطائش بلاء قديم أيضاً في تاريخ البشر، فعندما نشر أديبنا الجاحظ قبل أحد عشر قرناً كتابه "حيل اللصوص"آخذه بعض معاصريه وتابعيهم بين اعدائه واعداء مذهبه الاعتزالي بأنه يروج هذه الحيل فيعلم السرقة ويغري بها، كأنهم لم يفطنوا إلى حقيقة لا خفاء فيها على نظر بريء من الغرض، هي أن الجاحظ أراد من كشف هذه الحيل تحذير الناس من الوقوع فيها، وتبصيرهم بها حتى لا تكون أموالهم وأرواحهم نهباً يسيراً للمحتالين، وكذلك اتهموا بتعليم التجار الغش واغرائهم به حين كتب يكشف وسائل غش السلع، ولم يكن الرجل في هذه التهم الا مظلوماً في نيته ونتيجة عمله معاً، فإن عدد الاشرار من اللصوص وغششة التجار لم يزد واحداً بعد انتشار كتب الجاحظ في حيل اللصوص وغش التجارة،بل نقص عدد المخدوعين كثيراً.

 

 

وهل كان للجاحظ وغيره من ذوي الاقلام ولا سيما من ينهجون نهجه في النية والتأليف الا كمن يرفع مصباحاً في طريق كثيرة العقبات والمنعطفات والمعاثر والمزالق كي يكشفها للسارين فيحذروها، وفيهم البررة والفجرة؟.

 

من هؤلاء السارين من خرج مستضيئاً بالمصباح إلى حيث يصلي لله، أو يزور صديقاً، أو يعود مريضاً، أو يصل رحماً، أو يقضي لنفسه أو لغيره حاجة في حق، أو نحو ذلك من أعمال البر، ومن السارين لاشك من يخرج مستضيئاً بالمصباح طمعاً في السطو أو الغيلة أو الريبة أو نحوها من أعمال الفجور، ولكن أيقترح عاقل ترك الطرق مظلمة لتعجيز أولئك كالفجرة ليلاً عما يجرمون؟وماذا يمنع من المضي مع هذا الاقتراح السخيف إلى مداه فنعترض على شروق القمر ثم شروق الشمس بحجة أن الظلام من عوائق الجريمة والنور من ميسراتها والمغريات بها أحياناً؟ ثم أليس النور عوناً للشرطة حماة المن على مطاردة المجرمين؟.

 

 

لئن كان أحد أولى بالمؤاخذة على ما سطر فهو مكيافلي صاحب كتاب "الأمير" The prince الذي فصل بين السياسة والاخلاق، وسوغ فيه مبادئ الحكم المنافية للآداب الانسانية، ومن أفظعها مبدأ "الغاية تبرر الوسيلة" حتى استحقت كل سياسة غاشمة خادعة دنيئة أن تنسب اليه فيقال انها

"سياسة مكيافلية".

 

ولقد نسب إلى كتاب ذا الفيلسوف أنه أغرى كثيراً من الحكام بالطغيان ولا نجد حجة واحدة على صحة هذه التهمة، أو لا نجد حاكماً كان باراً في سياسته فمسخته قراءة الكتاب طاغية، أو حاد عن العدل واللين إلى الظلم والقسوة، ولم يزد الطغاة واحداً بظهور مكيافلي وكتابه، ولا استفاد الطغاة ولا أعوانهم من ذوي الألسنة والأقلام مسوغاً جديداً للطغيان من كل ما حشد هذا الغر المغرور في كتابه الأمير وسائر كتبه، ولا من كل ما حشد أمثاله من فلاسفة السياسة.

 

وكل ما استفاده قراؤها هو ما استفاد قراء كتب الجاحظ في حيل اللصوص وغش التجارة، وان اختلف المؤلفان في ذلك غرضاً وأسلوباً، فالجاحظ لم يكن لصاً ولا مسوغاً للصوصية، ولا تاجراً غاشاً ولا مسوغاً للغش في التجارة، ومكيافلي لم يكن طاغية وان سوغ لبعض الحكام الطغيان، وكلاهما صاحب بحث ونظر لا صاحب تدبير وعمل، وكل حوله وحيلته ان يكتشف ثم يكشف لغيره وسائل أصحاب الحولة والحيلة، وان استهجن الجاحظ مسلك مجرميه عن فطنة وكرامة، واستحسن مكيافلي مسلك مجرميه في غفلة لا مهانة .

 

 

ونقلة البروتوكولات في تراجمها المختلفة أشبه بالجاحظ في النية والعمل والغاية، وان كان كاتبها ومقروها الصهيونيون أشبه بمكيافلي عملاً، وشراً منه في نيته وغايته، وهم يغترفون من كتابه معظم أسسهم وتفسيراتهم السياسية ولا سيما في القسم الأول من البروتوكولات، كما ألمعنا إلى ذلك في بعض المواضيع، ومن الفروق بين مكيافلي وبينهم أن نظرته الاجتماعية جزئية ونظرتهم شاملة، والنطاق الذي يستبيح هو فيه مبادئه غير الأخلاقية لا يتعدى دولة محدودة في بقعة لفترة معينة تنتهي بانتهاء الفتنة فيها وكبح أصحابها الذين مزقوا الأمة وعاثوا فيها فساداً، والنطاق الذي يستبيحون فيه مبادئهم غير الأوقات سواء كانوا في الطريق إلى السلطة أو كانوا على قمتها.

 

والطاغية عند مكيافلي لا ينكر الأخوة الانسانية اساساً بينه وبين المفسدين من أصحاب الفتن، ولا يفترض العداء الأصيل الدائم بينه وبينهم، فضلاً عن أن ينظر هذه النظرة إلى سائر الرعية في الأمة ومكيافلي لا يسوغ للطاغية وسائله الاجرامية الا مع هؤلاء المفسدين الذين يعولون في سلطانهم على نشر الفتن في الأمة وحماية كل فتنة بالعنف والخديعة. والطاغية بين أعدائه المفسدين كما تعرض الصورة المكيافلية في ابشع الأوضاع انما هو لص بين لصوص، ولكن اللص الطاغية أبعد همة واعظم كفاية وأشد قوة، ثم هو بعد ذلك ألين مساساً بسائر الرعية وأقرب إلى مصلحتها العامة وأنزع إلى خيرها الشامل، ومن هنا تسوغ له الشنع معهم، وان كان هو وهم لصوصاً في معاملة بعضهم بعضاً.

 

 

أما الطغيان الصهيوني في البروتوكولات فهو قائم على انكار الأخوة الإنسانية أساساً بين اليهود الطغاة وسائر الأمم، وهو يفترض العداء الدائم بين اليهود والطغاة حتى سائر الرعية أو الأمم لاختلافهم عنهم في أصل الطبيعة وأساس الاجتماع، وهذا أشد أنواع الطغيان اجراماً وخبثاً.

 

ومكيافلي لا يسوغ لطاغيته جرائمه الا لدفع مكروه أكبر في نظره ونظر كل حصيف. هذا المكروه هو اختلال الأمن والنظام في أمة حين تنازعها سلطات ظالمة متدابرة الأهواء والمصالح، كل همها استنزاف خيرات الأمة واثارة الفتن بين صفوفها أو ابقاء الفتن الناشئة بينها. كان هؤلاء المتسلطين المتنازعين عصابات اللصوص أو القراصنة أو قطاع الطرق في البحر والبر ويتنازعون السلطة، وهمهم جميعاً أسلاب المارة الوادعين في الطريق، فيحاول الطاغية عندئذ القضاء على هذه العصابات بوسائل من جنس وسائلها دون أن يتسلط مثلهم، بل ليعيد الأمن والنظام إلى الجميع. وذلك قول الداهية الأريب عمرو بن العاص في وصية ابنه:

 

"يا بني، موت ألف من العلية أقل ضرراً من النقاع واحد من السفلة. يا بني، إمام عادل خير من مطر وابل، وأسد حطوم خير من إمام ظلوم ،وامام ظلوم غشوم خير من فتنة تدوم".

 

 

وأما حكماء صهيون أو حمقاها في البروتوكولات وغيرها من أسفراهم فطغيانهم هم وسائر اليهود على الأمم هو طغيان رؤساء القراصنة وقطاع الطرق بمعونة رجالهم ضد المارة الوادعين في البحر أو البر، وليسوا في شيء من مكيافلي الذي يكتفي بتسجيل حركة الطغيان في ذلك "النطاق المحدود" وأحياناً يسوغه عن غفلة وحسن نية لا عن ضراوة بالشر ولا رغبة في الفتنة والفساد كاليهود.

 

وطاغية مكيافلي بمثابة الشرطي الذي يتحمل مسؤولية الأمن والنظام بين الناس، فيحارب العابثين بما يبدو له من وسائل، ولو كانت من جنس وسائل العابثين، وقد يخون أمانته عن اختيار أو اضطرار فيسطو على الوادعين بالأذى والسرقة أحياناً، ولكنه لا ينسى أن أصل عمله هو كفالة الأمن والنظام، ولكن طاغية اليهود مع سائرهم تجاه غيرهم إنما هو رأس عصابة من العابثين لا هم لها فيما بين أنفسها الا السطو على الوادعين، ولا شأن لها بالأمن والنظام إلا حيث يمكنها ذلك من زيادة استنزاف أموال الناس لمصلحتها.

 

 

وأخيراً حكماء اليهود واسائرهم انما هم كلصوص الجاحظ وأما نقله بروتوكولاتهم فانما هم كالجاحظ الذي اكتشف حيل أولئك اللصوص فكشفها للناس ورجال الأمن والنظام رغبة في حماية الأرواح والأعراض والأموال.

وأكبر مسؤوليات أصحاب البروتوكولات هو النية السيئة فيها ثم الخطة الشيطانية ضد سائر الأمم لهلاكها، ولولا ذلك لما زاد كتابهم على كتاب مكيافلي وأمثاله في الفائدة والضرر، وربما كانت فائدة كتاب مكيافلي أكبر من ضرره لأنه بيكشف للناس مبادئ الطغيان ووسائله وجنايته على الأرواح والأخلاق، والملكات والأذواق، والجهود والأرزاق، ولا يحول حاكماً من العدل إلى الطغيان

 

بقي باذن الله ... نقطه واحده بعدهــا نبدأ في البرتوكول الاول ... بالطبع كل ما سبق لم نكن نستطيع فهم البرتوكلات وتقديرها فعلا بحقها لولا النقاط السابقة ... ولا اظننا خرجنا بلا فائئدة من كل ما قطعناه

 

ألقاكم في النقطة التاليه باذن الله

 

دمتم

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

حيــــــاكن الله .. هذه هي النقطة الاخيرة في سلسله النقاط التمهيديه لفهم البوتوكلات جيدا وفهم الطبيعه اليهوديه ..

 

 

ـ موقف المفكرين في حرب الصهيونية:

 

 

أما هذه الملحمة بيننا وبين الشعب اليهودي الذي أحذر خطره، وأحذر الناس إياه فأنا فيها كما قال الحارث بن عبادة الزعيم الجاهلي:

 

"لم أكن من جناتها علم الله واني بحرها اليوم صالي"

وأما مكاني منها فهو مكان الغيور على الانسانية أن يستهان بحرمانها وقيمنها مهما يكن الباعث أو الوسيلة أو الغاية من هذه الاستهانة، فإن العالم كله لأهل للعنة والهوان، إذا تواطأ بهما على الاستهانة بكرامة انسان واحد أو القسوة على حيوان واحد، فكيف لا يغضب أهل الخير والمروءة حين تتواطأ شرذمة من البشر قلت أو كثرت كما يتواطأ اليهود على الاستهانة بسائر الأمم واحتقارها وإهدار كيانها وحياتها جملة، لا لباعث الا الكبرياء والأثرة التي تملي لليهود أن يعتقدوا انهم شعب الله المختار، ,ان سائر الأمم متاع لهم لا قيمة له الا بقدر ما ينفع اليهود أغلظ أنواع المنفعة.

 

 

والله يعلم أنني لا أجاهد الخطر اليهودي الا عن غيرة انسانية قبل أن أجاهده عن غيرة قومية أو غيرة دينية، وليس بيني وبين هذا الشعب ترة شخصية، فما أعرف أحداً منه نالني بسوء خاص، بل أراني مديناً بحظ من الفضل لم تلقيت دروسهم أو قرأت كتبهم من أبنائه، كما أرى الأمم مدينة له ببعض ما علم وعلم، وإن كنت أرى أن حظه فيما أخذ منها في عالم الثقافة أضعاف ما اعطاها، وأكبر من ذلك ما أخذ منها في عالم الحضارة ولم يعطها قط الا حظاً لا يؤبه به في كثير ولا قليل، فقد كان الشعب اليهودي منذ ظهر عالة على من حوله من الأمم في كل وجوه النشاط الثقافية والحضارية كما كان عالة عليها في اكتساب الرزق والحماية.

 

وليس هتافي هنا بالخطر اليهودي صيحة حرب مؤقتة فحسب بسبب الصراع القائم بيننا وبينه اليوم، ولا صيحة موتور فحسب من صراع سابق أثارها صراع اليوم، بقدر ما اعد هتافي به صيحة انسانية من خطر دائم لا سلام معه ولا راحة منه للعالم الا ان يغير هذا الشعب ما بنفسه من آثار تعاليمه الهمجية كما دلت عليها مواقفه العدائية الشريرة تجاه سائر الأمم في تاريخه الطويل، وانه لتاريخ باك ومبك بما جناه على نفسه بما في نفسه من بغضائه الأمم وسعيه في خرابها وفقاً لروح تعاليمه الشيطانية ونصوصها الفاضحة.

 

ونستطيع أن نجمل ما بنفس هذا الشعب تجاه سائر الأمم، بأنهما ينظر إليها نظرة "شيئية" كأن هذه الأمم أشياء جامدة لا حس لها ولا ارادة ولا فهم، فليس لها أدنى حظ من كرامة ولا حق، وهذه النظرة أو الفلسفة "الشيئية" تهدر حرمة الانسانية بل حرمة الحياة أو الحيوانية، وهي أحط من نظريتنا نحن إلى الحيوانات، لأن نظرنا إليها أخلاقي، فنحن نشعر دائماً بالعطف عليها، ونوجب غالباً على انفسنا البر بها وهذا يحملنا على أن نعرف لها حرمة الحياة ولو كانت أبدة أو مفترسة، فان نؤذيها بلا ضرورة، ولا نقسو عليها عند احرج الضرورات حتى نتأتم ونغتم. والندم من آيات التقوى، وبه تطهر النفوس.

 

وأن نظرتنا إلى الحيوانات الاجتماعية الداجنة التي طال الفنا لها ـ فصرنا وإياها نتبادل الشعور والفهم ـ لهي نظرة أعلى من ذلك، لأنها تجاوز بنا العطف إلى المودة، وترتفع من البر إلى أفق الشعور بالوشائج النفسية الحية بيننا وبينها كأنها صداقة نفوس أو قرابة لحم ودم.

 

 

ونظرتنا هذه أو تلك إلى الحيوانات آنسها وآبدها أنبل وأكبر إنسانية من نظرة اليهود ان ندعوها كنظرتهم "شيئية" وان لم تبلغ نظرتنا إلى انس الحيوانات وآبدها أن تكون تناسخية أو برهمية في التقديس أو العبادة، ولا أن تكون صوفية كنظرة بعض القديسين وهو يناجي الطير فيدعوه "أخي" إذ يشعر له في عمق بصيرته وسعة روحه وصفاء عنصره بوشائج الرحم الحية البعيدة بينه وبين الطير.

 

 

بل أن نظرتنا إلى كثير من الجمادات أكرم ,ابر من هذه النظرة الشيئية اليهودية الينا فقد ارتقى فينا الاحساس بقيم الجمال والخير والحق عن طريق الدين أو الفن أو العبادة أو العشرة أو الحاجة أو غيرها من طرق الحياة التي يهدينا الله خلالها اليه، فصرنا أحياناً ننظر إلى كثير من الجمادات حولنا كأنها بعض حياتنا ونعرف لها من الحرمة والكرامة ما نعرف للأحياء من الحيوانات بل الناس، بل الأصدقاء والأقرباء، وإن لم نكن مؤمنين بالحلول ولا بوحدة الوجود، وأياً كان الدافع بنا إلى هذه النظرة الناسوتية ـ وهي عميقة القرار في أغوار طبائعنا موصولة الجذور بجذور الحياة فينا ـ فهي ليست كما ينظر اليهود الينا نظرة شيئية مقدرة بالمنافع المادية الغليظة القريبة وحدها لصاحبها وحده دون سائر المنافع والمتع الانسانية الرفيعة من وجدانية وعقلية وذوقية وأخلاقية تعود على صاحبها أو غيره من البشر وعامة الاحياء الشارعة.

 

 

واذا وصفت هذه النظرة أو هذه الفلسفة اليهودية بأنها "شيئية" فهو غاية وسع اللغة وغاية علمي بها مع ما في هذا الوصف من قصور، ولكن بيان هذا المصطلح هو الذي يجعله وافياً كما يفي كل مصطلح بدلالته، ولا فإن نظرة اليهود الينا أحط من نظرتنا الانسانية إلى الأشياء الجامدة حولنا كم وضحنا من قبل، ونحن لا ننظر إليها كأنها أعداؤنا، وكان من واجبنا إذن أن ندمرها ونرى أن افسادها قربة إلى الله، كما ينظر اليهود الينا بعيون البغضاء، ويرون فيما أمرهم به ربهم "يهوه" أن يسلطوا علينا عوامل الفساد والابادة ابتغاء مرضاته وطمعاً في مثوبته وتوقياً لغضبه إذا قصروا في تدميرنا، فإن لم يفعلوا ذلك فهم الآثمون المستحقون عنده وعندهم لأبشع صنوف النقمة والنكال.

 

 

ولا يكن ذلك فأي مسوغ وجداني أو عقلي أو ذوقي أو أخلاقي، بل أي مسوغ اقتصادي نفعي غليظ بمعزل عن هذه البغضاء الجنونية، ولو في أعرق الشرائع الهمجية، يسوغ لغير مجنون أن يبدأ ضعيفاً أو قوياً من الأفراد أو الفرق بالبغضاء ثم الغيلة، حتى إذا فتح بلداً لم يكتف بالتسليط عليه بل قتل محاربيها ولو كانوا مدافعين لا مهاجمين، ثم استأصل كل نسائها واطفالها وشيوخها ثم جميع غنمها وحميرها وسائر حيوانها، فإذا بلغوا بها غاية التفظيع والنكال أحرقوا مبانيها فتصير أنقاضاً ويباباً

 

هكذا تقول التعاليم اليهودية كما تذكر توراتهم التي ينسبون إلى موسى كتابتها وحياً من ربهم "يهوه" اله الجنود، وكما توضح سائر كتبهم المقدسة، وهم لا يدينون الا بهذه التعاليم، ولا ينفذون غيرها في معاملة سائر الأمم، وبوحي من هذه التعاليم رسخت في نفوسهم بغضاء الأمم، ونزع عنها ما اشتهروا به من الشغب والشكاسة والمكر السيء في معاملة غيرهم وفي معاملة بعضهم بعضاً، فكان تاريخهم سلسلة من المؤامرات والفتن والحروب الدموية فيما بين بعضهم وبعض وفيما بينهم وبين سائر الأمم، وكانت حروبهم ولا سيما الخارجية وحروب استئصال، كما فعلوا مع سائر القبائل التي التحموا بها في فلسطين حين دخلوها قديماً، وكما فعلوا بكثير من القرى والمدن حين اقتحموا فلسطين منذ سنين، ثم اجلوا عن قسمها الذي قامت فيه دويلتهم إسرائيل سكانه الأصلاء من العرب، عجزوا عن استئصالهم من جانب، وزعزعة للدول العربية باجلائهم إليها من جانب آخر.

 

 

وهذه التعاليم التي تسوغ كل هذه الفظائع قديماً وحديثاً، بل تباركها وتفاخر بها جهاراً لا يمكن ان تصدر عن نظرة أخلاقية Moral، أو نظرة لا أخلاقية Amoral أي بمعزل عن الأخلاق، فتوصف بأنها شيئية فحسب كنظرنا إلى الجمادات، ولكنها تصدر عن نظرة غير اخلاقية lmmoral، أي نظرة ضد الأخلاق، فهي نظرة شر من النظرة الشيئية أو هي شيئية هدامة، وهذا هو وصفها الذي ينبغي لها، ونحن حين نكتفي بأن نسميها "شيئية" من جانب التيسير أو التخفيف في التعبير، فنحن نقصد بها ما فيها من معنى الهدم، ولهذا نقاومها كما ينبغي أن نقاوم المبادئ الهدامة التي يسلطها دعاة الفساد من اعداء الانسانية على المجتمعات البشرية افراداً وطوائف. ليرجعوا بها القهقري إلى ما قبل عصور الوحشية، ويمنحونها خلائق شراً من الوحوش الآبدة الضارية في الأدب والكرامة.

وهذه هو تقديري للخطر الاحمق، ليس غرضي منه اهدار آدميتهم ،ولا تحدي ظلمهم باضطهادهم افراداً وفرقاً، بل الفطنة الى ما يبيتون للعالم من وسائل التدمير، ومقاومة ظلمهم حيث نجم في ابانة حتى لا يغلظ سلطانهم فيتمكنوا من نشر الفساد بين العباد، وإن كنت اراهم واهمين غاية الوهم في حلمهم بالتسلط على العالم مهما يبلغوا من الحول والحيلة.

 

 

وهذا هو موقفي الصريح من الخطر اليهودي، ولم اقصد فيما اكتب محذراً منه ان اغري دولة أو شعباً باضطهادهم كما وهم محرر يهودي في صحيفة Actualitee التي كانت تظهر في مصر منذ سنوات. حين كتبت منبهاً إلى هذا الخطر فزعم أني أغري باضطهادهم هنا أو هناك، وأدعى ـ كما قال ـ انني اتمحل لهم الذنوب كما يتمحلها للكلب اصحابه، حين يريدون اغراقه على ما ورد في أحد الامثال التي يحسن حفظها ولا يحسن موردها الصحفي الأريب.

وموقفي كما يراه المنصف انبل مما وهم الصحفي اليهودي من جانب وأعمق من جانب آخر، هو انبل لأني اعترف بالآدمية لكل يهودي وأن كنت أعتقد أنه وفق عقيدته يهدر آدميتنا، كما أني اعترف له بكل حرمات الآدميين وحقوقهم، وان كان هو لا يرقب فينا حرمة ولا يصون لنا حرية، ولست احاسبهم على ما اشربت قلوبهم من بغضائنا واحتقارنا إذ لا يحاسب الإنسان على نياته الا الله، وان كنت احذر بمليء فمي النيات الشريرة التي يجارون بها بطراً وفخاراً، وغاية وسعي بعد ذلك أن اسلم بالواجب الذي لا مفر منه ولا حسباهم على اعمالهم بالعدل دون ان نخشى لومة لائم، لأنهم ليسوا فوق المسؤولية ولا دونها، ومن موجبات الدقة في حسابهم ما يجاهرون به من اغراضهم الشريرة لا فساد الامم وان فاتهم سلطانها.

 

 

وموقفي اعمق من جانب آخر، فأنا اضع نصب عيني هذه النيات التي تؤحي بها إليهم تعاليمهم الهمجية، وهي ظاهرة في كل ما لهم من مساع واعمال، فأنا لا احذر خطرهم لأنهم حاربوا قومي أو يحاربوهم فحسب. ولا لأنهم اقتطعوا إسرائيل من فلسطين فصاروا العدو القريب الدار أو القائم في صميم بلادنا فحسب، وان كان كل اولئك من دواعي الالتفات إلى هذا الخطر، بل أنا احذر خطرهم على الانسانية ايضاً، ولو جلوا عن بلادنا إلى أي بقعة في العالم، لأنهم حيث كانوا أعداء الانسانية الذين يتربصون بها الدوائر، ولم تعد اقطار الأرض اليهم دوائر مقفلة: كل دائرة قائمة بنفسها معزولة عن ابعدها، بل هي دوائر متداخلة كل منها واغلة في سائر الدوائر، بل انها ـ مع توادها بل تعاديها، وبرضاها وعلى الكره منها ـ كأنها الجسد الحي إذا اشتكى عضو منه تداعى له سائر اعضائه بالسهر والحمى كما تدل على ذلك أوضح الدلالة واغناها احداث السنوات الأخيرة.

 

 

فحيثما قام لليهود سلطان وهم على هذه البغضاء للأمم فهم خطر على كل من فيها مهما يبعد عنهم موطنهم أو تنقطع بهم صلته في ظاهر الأمر.

 

ولهذا تبقى مسؤوليات المفكرين والساسة المسؤولين عن الأمم قائمة امام هذا الخطر بعد أن يفرغ الجند من حسابهم معه بالنصر أو المتاركة أو المهادنة أو الصلح ولا ينبغي لصاحب قلم ان يغمده ويغفو عنه ولو ألقى الجندي سلاحه ونام ملء جفنيه "يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه، قل قتال فيه كبير وصد عن سبيل الله وكفر به والمسجد الحرام، واخراج اهله منه أكبر عند الله، والفتنة أكبر من القتل، ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم ان استطاعوا".

 

 

وهذا صوت الحياة، فإن لم يكن منهم قتال وقتل تكن فتنة شر واكبر من القتل.

 

اغمد السيف حين لا قتال فلا يغمد القلم ما قامت الفتنة، وهي قائمة على الدوام.

 

ولا مفر من قتال كل معتد أثيم حيث ارتفعت يده بالسيف ولسنا نرى "الكف" فنقول لليهود امثالهم ما قال أحد ابني آدم لأخيه فيما روى القرآن الكريم "لئن بسطت الي يدك لتقتلني ما انا بباسط يدي اليك لاقتلك، اني اخاف الله رب العالمين" فنحن نخشى الله كهذه الخشية، ولكنا من أجل هذه الخشية نفسها نلقي سيف الباغي بسيف مثله كرامة للحق الذي امرنا الله بحفظه وفداء في سبيله.

 

وليس باعثاً على جهاد الخطر اليهودي ونحوه حيث جاهر بالقتال أو الفتنة هو الشعور الديني أو القومي فحسب، بل هو الشعور بالمسؤولية الاخلاقية الانسانية، وليس سندنا هنا هو مجرد الاخلاق الاجتماعية التي نستمدها من المجتمع في بقعة في زمن محدود، بل شعورنا بالمجتمع الاوسع الي يشمل الانسانية في جميع الإعصار والأمصار، ثم ينداح هذا الشعور حتى يلتقي بجذور الوجود متضامنا مع كل ذي عقل وإرادة أو كل ذي مسؤولية فيه بقدرة من القوة والأمانة.

 

فهو شعور لا تنحصر تبعته أمام فرد ولا طائفة ولا امة ولا مجموع الأمم على اختلاف الأزمنة والأمكنة، بل يتناول الكون كله جملة بسماواته واراضيه، وما وراء ذلك من قوى مدبرة له ومدبرة معه ومدبرة به. ومن معان هي ألطف من أن يحيط بها الا الله، واظهر من أن لا يتأثر بها حي ولا جماد وان جهلها غاية الجهل. واذا كان المرجع القريب لهذا الشعور هو المجتمع الذي يحيط بنا في اصغر صورة ثم اكبرها فمرجعه البعيد هو الضمير الذي امتلأ بتاضنه مع الكون كله في كماله ونقصه وقوته وضعفه. وبهذا القسطاس الاخلاقي الكوني أدين نفسي وأدين غيري في الوجود، وازن كل ما فيه من أعمال وقيم ومذاهب، ومن كان يحس بتضامنه هكذا مع الكون كله لم يحس بالوحشة ولو تخلى عنه كل البشر، ولا وحشة مع انس الضمير بهذا التضامن الابدي.

 

 

وعقيدتنا التي هي عزاؤنا وقوتنا في هذه الملحمة بيننا وبين الصهيونية ومثلها ان حربها فريضة انسانية وليست فريضة قومية فحسب، وفي كل فريضة انسانية إنما نعمل على قدر ما توجب علينا قوتنا وامانتنا، لا لأن أحداً يطلبها منا، فنرضيه أو يرضينا إذا أديناها، ويؤاخذنا إذا قصرنا فيها، فإن هذا الشعور مرجعه الضمير، صوت الله في نفوسنا، والروح القدس الذي لا سلطان لاحد عليه، وهذا الشعور نوع من الحب الذي يغتبط بما يعطي لا بما يأخذ، وهذا ضرب من الفضيلة في أعلى طبقاتها لا يبلغها الا المقربون وكل ميسر لما خلق له، وليس للانسان الا ما سعى، وكل امرء بما كسب رهين.

 

 

وأخيــــــــــــــــــــرا ...

 

 

ـ خطاب إلى العرب:

 

 

وكل هذا لا يحملنا على الاستخفاف والتهاون امام الخطر اليهودي الذي وضحناه في الفقرة السابقة. فنحن لا نستبعد قيام دولة إسرائيل في فلسطين كلها ـإذا لم يتنبه العرب إليها ويحطموها قريباً ـ وقد تنجح في بسط سلطانها على ما هو أوسع. ولكننا نعتقد أن قيامها منوط بتهاون العرب وببقاء سيطرة الأجانب على الشرق الأوسط وخصوصاً قناة السويس: مفتاح الخطر، ولولا هذا لقضي على إسرائيل في بضعة أيام. فاسرائيل قائمة على أن نعاونها ويبقى الأجانب في اقطارنا.

 

ثم ان الموازنة بين قوة العرب وقوة اليهود لا توحي باليأس، ما دام العرب قادرين على التخلص من نفوذ المستعمرين بينهم ومقاطعة اسرائيل، ونعتقد أن المعركة الجديدة الحاسمة لم تبدأ بعد. ولم تبذل بلاد الشرق الأوسط لا سيما العربية كل وسعها. وليس المهم في الصراع ـ كما قال تشرشل ـ كسب المعارك بل كسب الحرب.

 

والدول العربية لا يمكن أن تتحطم من قوة خارجية الا بعد أن يتصدع بنيانها داخلياً. فليجدد العرب بنيانهم الداخلي، ولينقوا أوطانهم من العناصر المتطفلة عليهم، وليحفظوا أنفسهم من الأدناس. فطالما كانوا كذلك فهم بخير، ولا محل إزاء ذلك للتشاؤم. ولا يهم توحيد الأقطار العربية شكلاً تحت حكم واحد. بل حسبهم ان تكون كل دولة قوية في ذاتها، بثروتها وجهود ابنائها وقوة عقولها وأخلاقها، ولو لم تتحد مع غيرها في الحكم.

 

أن الجسم القوي لا تقتله الأمراض وان أوهنته، فليقو كل منا جسمه مع الحذر من التعرض للأوبئة دون ضرورة، وليحفظه سليماً. ولست انصح العرب نصحية نيتشه "عش في خطر"لأن الخطر يتخلل صفوفهم ويحيط بهم من كل جانب. فهم يعيشون فعلاً في خطر من شهوات أنفسهم ومن أعدائهم ولكني أنصح لهم أن يدركوا الخطر الذي يعيشون فيه، لا سيما جانبه الداخلي في سرعة وحزم. وليغيروا ما بأنفسهم حتى يغير الله ما بهم، فيبعدوا الخطر عن أنفسهم قبل فوات الأوان.

أيها العربي، أصلح أولاً نفسك ينصلح من حولك كل شيء، "والعصر إن الإنسان لفي خسر. الا الذين آمنوا وعملوا الصالحات، وتواصوا بالحق، وتواصوا بالصبر".

 

 

المرة القادمة باذن الله ستكون البروتوكول الأول ...

 

ألقاكـــن على خير ..أدامكن ربي بخير وعافيه وطمئنينه وقرب اليه

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

افتقد منذ مدة اخواتي الغاليت من اعتد على متابعتهن الحثيثه للموضوع

 

فجر يوم صيف .. نصراويه ... ماسه حب

 

ارجو ان تكن بخير

 

ادامكن ربي

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

أمـــا وقد بدأنــا فيما هو الاكثر أهميه فلا يتردد احد في السؤالاو النقاش او اي شيئ ...

 

لا اريد الاطاله عليكـــن :) .. اليكـــن البروتوكلات الاول .... اتمنى لكن قراءة مفيدة " بعيده عن ارتفاع الضغط :) "

 

 

* بروتوكولات حكماء صهيون *

 

البرتوكول الأول:

 

 

سنكون صرحاء، ونناقش دلالة كل تأمل، ونصل إلى شروح وافية بالمقارنة والاستنباط، وعلى هذا المنهج سأعرض فكرة سياستنا وسياسة الجوييم Goys (وهذا هو التعريف اليهودي لكل الأمميين Gentiles).

 

يجب أن يلاحظ أن ذوي الطبائع الفاسدة من الناس أكثر عدداً من ذوي الطبائع النبيلة. واذن خير النتائج في حكم العالم ما ينتزع بالعنف والارهاب، لا بالمناقشات الأكاديمية academic . كل إنسان يسعى إلى القوة، وكل واحد يريد أن يصير دكتاتوراً، على أن يكون ذلك في استطاعته. وما أندر من لا ينزعون إلى اهدار مصالح غيرهم توصلاً الى أغراضهم الشخصية . مذ كبح الوحوش المفترسة التي نسميها الناس عن الافتراس؟ وماذا حكمها حتى الآن ؟ لقد خضعوا في الطور الأول من الحياة الاجتماعية للقوة الوحشية العمياء، ثم خضعوا للقانون، وما القانون في الحقيقة الا هذه القوة ذاتها مقنعة فحسب. وهذا يتبدى بنا إلى تقرير أن قانون الطبيعة هو: الحق يكمن في القوة.

 

 

ان الحرية السياسية ليست حقيقة، بل فكرة. ويجب أن يعرف الانسان كيف يسخر هذه الفكرة عندما تكون ضرورية، فيتخذها طعماً لجذب العامة إلى صفه، إذا كان قد قرر أن ينتزع سلطة منافس له. وتكون المشكلة يسيرة إذا كان هذا المنافس موبوءاً بأفكار الحرية FREEDOM التي تسمى التحررية Liberalism ، ومن أجل هذه الفكرة يتخلى عن بعض سلطته.

 

 

وبهذا سيصير انتصار فكرتنا واضحاً، فإن أزمة الحكومة المتروكة خضوعاً لقانون الحياة ستقبض عليها يد جديدة. وما على الحكومة الجديدة الا أن تحل محلا القديمة التي أضعفتها التحررية، لأن قوة الجمهور العمياء لا تستطيع البقاء يوماً واحداً بلا قائد.

 

لقد طغت سلطة الذهب على الحكام المتحررين Fiberal ولقد مضى الزمن الذي كانت الديانة فيه هي الحاكمة، وان فكرة الحرية لا يمكن أن تتحقق، إذ ما من أحد يستطيع استعمالها استعمالاً سديداً.

 

 

يكفي ان يعطي الشعب الحكم الذاتي فترة وجيزة، لكي يصير هذا الشعب رعايا بلا تمييز، ومنذ تلك اللحظة تبدأ المنازعات والاختلافات التي سرعان ما تتفاقم، فتصير معارك اجتماعية، وتندلع النيران في الدول ويزول أثرها كل الزوال. وسواء انهكت الدول الهزاهز الداخلية أم اسلمتها الحروب الأهلية إلى عدو خارجي، فانها في كلتا الحالتين تعد قد خربت نهائياً كل الخراب وستقع في قبضتنا. وان الاستبداد المالي ـ والمال كله في ايدينا ـ سيمد الى الدولة عوداً لا مفر لها من التعلق به، لأنها ـ إذا لم تفعل ذلك ـ ستغرق في اللجة لا محالة.

 

 

ومن يكن متأثراً ببواعث التحررية فتخالجه الاشارة إلى ان بحوثاً من هذا النمط منافية للاخلاق، فسأسأله هذا السؤال: لماذا لا يكون منافياً للاخلاق لدى دولة يتهددها عدوان: احدهما خارجي، والآخر داخلي ـ ان تستخدم وسائل دفاعية ضد الأول تختلف عن وسائلها الدفاعية ضد الآخر، وان تضع خطط دفاع سرية، وان تهاجمه في الليل أو بقوات أعظم؟.

 

ولماذا يكون منافياً للاخلاق لدى هذه الدولة أن تستخدم هذه الوسائل ضد من يحطم أسس حياتها وأسس سعادتها؟.

هل يستطيع عقل منطقي سليم أن يأمل في حكم الغوغاء حكماً ناجحاً باستعمال المناقشات والمجالات، مع أنه يمكن مناقضة مثل هذه المناقشات والمجادلات بمناقشات أخرى، وربما تكون المناقشات الأخرى مضحكة غير انها تعرض في صورة تجعلها أكثر اغراء في الأمة لجمهرتها العاجزة عن التفكير العميق، والهائمة وراء عواطفها التافهة وعاداتها وعرفها ونظرياتها العاطفية .

 

ان الجمهور الغر الغبي، ومن ارتفعوا من بينه، لينغمسون في خلافات حزبية تعوق كل امكان للاتفاق ولو على المناقشات الصحيحة، وان كان كل قرار للجمهور يتوقف على مجرد فرصة، أو أغلبية ملفقة تجيز لجهلها بالاسرار السياسية حلولا سخيفة فتبرز بذور الفوضى في الحكومة.

 

 

ان السياسة لا تتفق مع الاخلاق في شيء. والحاكم المفيد بالاخلاق ليس بسياسي بارع، وهو لذلك غير راسخ على عرشه

لابد لطالب الحكم من الالتجاء إلى المكر والرياء، فإن الشمائل الانسانية العظيمة من الاخلاص، والأمانة تصير رذائل في السياسة، وأنها تبلغ في زعزعة العرش أعظم مما يبلغه ألد الخصوم. هذه الصفات لابد أن تكون هي خصال البلاد الأممية (غير اليهودية) ولكننا غير مضطرين إلى أن نقتدي بهم على الدوام.

 

ان حقنا يكمن في القوة. وكلمة "الحق" فكرة مجردة قائمة على غير أساس فهي كلمة لا تدل على أكثر من "اعطني ما أريد لتمكنني من أن أبرهن لك بهذا على أني أقوى منك".

 

أين يبدأ الحق واين ينتهي؟ أي دولة يساء تنظيم قوتها، وتنتكس فيها هيبة القانون وتصير شخصية الحاكم بتراء عقيمة من جراء الاعتداءات التحررية المستعمرة ـ فاني اتخذ لنفسي فيها خطأ جديداً للهجوم، مستفيداً بحق القوة لتحطيم كيان القواعد والنظم القائمة، والامساك بالقوانين واعادة تنظيم الهيئات جميعاً. وبذلك أصير دكتاتوراً على أولئك الذين تخلوا بمحض رغبتهم عن قوتهم، وأنعموا بها علينا .

 

وفي هذه الأحوال الحاضرة المضطربة لقوى المجتمع ستكون قوتنا أشد من أي قوة أخرى، لأنها ستكون مستورة حتى اللحظة التي تبلغ فيها مبلغاً لا تستطيع معه أن تنسعها أي خطة ماكرة.

 

ومن خلال الفساد الحالي الذي نلجأ إليه مكرهين ستظهر فائدة حكم حازم يعيد إلى بناء الحياة الطبيعية نظامه الذي حطمته التحررية .

 

ان الغاية تبرر الوسيلة، وعلينا ـ ونحن نضع خططنا ـ ألا نلتفت إلى ما هو خير واخلاقي بقدر ما نلتفت إلى ما هو ضروري ومفيد .

وبين أيدينا خطة عليها خط استراتيجي Strategie موضح. وما كنا لننحرف عن هذا الخط الا كنا ماضين في تحطيم عمل قرون.

 

ان م يريد انفاذ خطة عمل تناسبه يجبان يستحضر في ذهنه حقارة الجمهور وتقلبه، وحاجته إلى الاستقرار، وعجزه عن أن يفهم ويقدر ظروف عيشته وسعادته. وعليه أن يفهم أن قوة الجمهور عمياء خالية من العقل المميز، وأنه يعير سمعه ذات اليمين وذات الشمال.إذ قاد الأعمى أعمى مثله فيسقطان معاً في الهاوية. وأفراد الجمهور الذين امتازوا من بين الهيئات ـ ولو كانوا عباقر ـ لا يستطيعون أن يقودوا هيئاتهم كزعماء دون أن يحطموا الأمة.

 

ما من أحد يستطيع ان يقرأ الكلمات المركبة من الحروف السياسية الا نشأ تنشئة للملك الأوتوقراطي autocratic وان الشعب المتروك لنفسه أي للممتازين من الهيئات ، لتحطمه الخلافات الحزبية التي تنشأ من التهالك على القوة والأمجاد، وتخلق الهزاهز والفتن والاضطراب.

 

هل في وسع الجمهور أن يميز بهدوء ودون ما تحاسد، كي يدبر أمور الدولة التي يجب أن لا تقحم معها الأهواء الشخصية؟ وهل يستطيع أن يكون وقاية ضد عدو أجنبي؟ هذا مجال، ان خطة مجزأة أجزاء كثيرة بعدد ما في أفراد الجمهور من عقول لهي خطة ضائعة القيمة، فهي لذلك غير معقولة، ولا قابلة للتنفيذ :

 

أن الأوتوقراطي autoctrat وحده هو الذي يستطيع أن يرسم خططاً واسعة، وان يعهد بجزء معين لكل عضو في بنية الجهاز الحكومي ومن هنا نستنبط أن ما يحقق سعادة البلاد هو أن تكون حكومتها في قبضة شخص واحد مسؤول. وبغير الاستبداد المطلق لا يمكن أن تقوم حضارة ، لأن الحضارة لا يمكن أن تروج وتزدهر الا تحت رعاية الحاكم كائناً من كان، لا بين أيدي الجماهير.

 

ان الجمهور بربري، وتصرفاته في كل مناسبة على هذا النحو، فما أن يضمن الرعاع الحرية، حتى يمسخوها سريعاً فوضى، والفوضى في ذاتها قمة البربرية.

 

وحسبكم فانظروا إلى هذه الحيوانات المخمورة alcehololised التي أفسدها الشراب، وان كان لينتظر لها من وراء الحرية منافع لا حصر لها، فهل نسمح لأنفسنا وابناء جنسنا بمثل ما يفعلون؟.

 

ومن المسيحيين أناس قد أضلتهم الخمر، وانقلب شبانهم مجانين بالكلاسيكيات Classics والمجون المبكر الذين اغراهم به وكلاؤنا ومعلمونا، وخدمنا، وقهرماناتنا في البيوتات الغنية وكتبتنا Clerks، ومن اليهم، ونساؤنا في أماكن لهوهم ـ واليهن أضيف من يسمين "نساء المجتمع" ـ والرغبات من زملائهم في الفساد والترف.

يجب أن يكون شعارنا كل "وسائل العنف والخديعة".

 

ان القوة المحضة هي المنتصرة في السياسية، وبخاصة إذا كانت مقنعة بالألمعية اللازمة لرجال الدولة. يجب أن يكون العنف هو الأساس. ويتحتم أن يكون ماكراً خداعاً حكم تلك الحكومات التي تأبى أن تداس تيجانها تحت اقدام وكلاء agents قوة جديدة. ان هذا الشر هو الوسيلة الوحيدة للوصول إلى هدف الخير. ولذلك يتحتم الا نتردد لحظة واحدة في أعمال الرشوة والخديعة والخيانة إذا كانت تخدمنا في تحقيق غايتنا.

 

 

وفي السياسة يجب أن نعلم كيف نصادر الأملاك بلا أدنى تردد إذا كان هذا العمل يمكننا من السيادة والقوة. ان دولتنا ـ متبعة طريق الفتوح السلمية ـ لها الحق في أن تستبدل بأهوال الحرب أحكام الاعدام، وهي أقل ظهوراً واكثر تأثيراً، وانها لضرورة لتعزيز الفرع الذي يولد الطاعة العمياء. أن العنف الحقود وحده هو العامل الرئيسي في قوة العدالة . فيجب أن نتمسك بخطة العنف والخديعة لا من أجل المصلحة فحسب، بل من أجل الواجب والنصر أيضاً.

ان مبادئنا في مثل قوة وسائلنا التي نعدها لتنفيذها، وسوف ننتصر ونستعبد الحكومات جميعاً تحت حكومتنا العليا لا بهذه الوسائل فحسب بل بصرامة عقائدنا أيضاً، وحسبنا ان يعرف عنا أننا صارمون في كبح كل تمرد .

 

كذلك كنا قديماً أول من صاح في الناس "الحرية والمساواة والاخاء " كلمات ما انفكت ترددها منذ ذلك الحين ببغاوات جاهلة متجمهرة منكل مكان حول هذه الشعائر، وقد حرمت بترددها العالم من نجاحه، وحرمت الفرد من حريته الشخصية الحقيقية التي كانت من قبل في حمى يحفظها من أن يخنقها السفلة.

 

أن أدعياء الحكمة والذكاء من الأمميين (غير اليهود) لم يتبينوا كيف كانت عواقب الكلمات التي يلوكونها، ولم يلاحظوا كيف يقل الاتفاق بين بعضها وبعض، وقد يناقض بعضها بعضاً . أنهم لم يروا أنه لا مساواة في الطبيعة، وأن الطبيعة قد خلقت أنماطاً غير متساوية في العقل والشخصية والأخلاق والطاقة. وكذلك في مطاوعة قوانين الطبيعة .

 

ان أدعياء الحكمة هؤلاء لم يكهنوا ويتنبئوا أن الرعاع قوة عمياء، وان المتميزين المختارين حكاماً من وسطهم عميان مثلهم في السياسة. فإن المرء المقدور له أن يكون حاكماً ـ ولو كان أحمق ـ يستطيع أن يحكم، ولكن المرء غير المقدور له ذلك ـ ولو كان عبقرياً ـ أن يفهم شيئاً في السياسية. وكل هذا كان بعيداً عن نظر الامميين مع ان الحكم الوراثي قائم على هذا الأساس. فقد اعتاد الاب ان يفقه الابن في معنى التطورات السياسية وفي مجراها بأسلوب ليس لأحد غير اعضاء الأسرة المالكة ان يعرفه وما استطاع أحد أن يفشي الاسرار للشعب المحكوم . وفي وقت من الاوقات كان معنى التعليمات السياسية ـ كما تورثت من جيل إلى جيل ـ مفقوداً. وقد اعان هذا الفقد على نجاح أغراضنا.

 

 

ان صحيتنا "المساواة والاخاء" قد جلبت إلى صفوفنا فرقاً كاملة من زوايا العالم الأربع عن طريق وكلائنا المغفلين، وقد حملت هذه الفرق ألويتنا في نشوة، بينما كانت هذه الكلمات ـ مثل كثير من الديدان ـ تلتهم سعادة المسيحيين، وتحطم سلامهم واستقرارهم، ووحدتهم، مدمرة بذلك أسس الدول. وقد جلب هذا العمل النصر لنا كما سنرى بعد، فانه مكننا بين أشياء أخرى من لعب دور الآس في اوراق اللعب الغالبة، أي محق الامتيازات، وبتعبير آخر مكننا من سحق كيان الارستقراطية الأممية (غير اليهودية) التي كانت الحماية الوحيدة للبلاد ضدنا.

 

 

لقد اقمنا على اطلال الارستقراطية الطبيعية والوراثية ارستقراطية من عندنا على اساس بلوقراطي Plutorcatic وعلى العلم الذي يروجه علماؤنا ولقد عاد النصر ايسر في الواقع، فاننا من خلال صلاتنا بالناس الذين لا غنى لنا عنهم ولقد اقمنا الارستقراطية الجديدة على الثروة التي نتسلط عليها كنا دائماً نحرك أشد اجزاء العقل الانساني احساساً، أي نستثير مرض ضحايانا من أجل المنافع، وشرهم ونهمهم، والحاجات المادية للانسانية وكل واحد من هذه الأمراض يستطيع وحده مستقلاً بنفسه ان يحطم طليعة الشعب وبذلك نضع قوة ارادة الشعب تحت رحمة اولئك الذين سيجردونه من قوة طليعته.

 

 

ان تجرد كلمة "الحرية" جعلها قادرة على اقناع الرعاع بأن الحكومة ليست شيئاً آخر غير مدير ينوب عن المالك الذي هو الأمة، وان في المستطاع خلقعها كقفازين باليين. وان الثقة بأن ممثلي الأمة يمكن عزلهم قد اسلمت ممثليهم لسلطاننا، وجعلت تعيينهم عملياً في أيدينا.

 

 

وبعد ما تجود به اقلامكــن ... القاكــن على خير في البروتوكول الثاني ... من بوتوكلات حكماء صهيون

 

تحياتي ودعواتي

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

واليكـــم البروتوكول الثاني ... اتمنى لكم الفائدة المرجوة باذن الله

 

 

البرتوكول الثاني:

 

 

يلزم لغرضنا أن لا تحدث أي تغييرات أقليمية عقب الحروب، فبدون التعديلات الإقليمية ستتحول الحروب إلى سباق اقتصادي، وعندئذ تتبين الأمم تفوقنا في المساعدة التي سنقدمها، وان اطراد الأمور هكذا سيضع الجانبين كليهما تحت رحمة وكلائنا الدوليين ذوي ملايين العيون الذين يملكون وسائل غير محدودة على الإطلاق. وعندئذ ستكتسح حقوقنا الدولية كل قوانين العالم، وسنحكم البلاد بالأسلوب ذاته الذي تحكم به الحكومات الفردية رعاياها.

 

 

وسنختار من بين العامة رؤساء اداريين ممن لهم ميول العبيد، ولن يكونوا مدربين على فن الحكم ، ولذلك سيكون من اليسير أن يمسخوا قطع شطرنج ضمن لعبتنا في أيدي مستشارينا العلماء الحكماء الذين دربوا خصيصاً على حكم العالم منذ الطفولة الباكرة. وهؤلاء الرجال ـ كما علمتهم من قبل ـ قد درسوا علم الحكم من خططنا السياسية، ومن تجربة التاريخ، ومن ملاحظة الأحداث الجارية . والأمميون (غير اليهود) لا ينتفعون بالملاحظات التاريخية المستمرة بل يتبعون نسقاً نظرياً من غير تفكير فيما يمكن أن تكون نتائجه. ومن أجل ذلك لسنا في حاجة إلى أن نقيم للأميين وزناً.

 

 

دعوهم يتمتعوا ويفرحوا بأنفسهم حتى يلاقوا يومهم، أو دعوهم يعيشوا في أحلامهم بملذات وملاه جديدة، أو يعيشوا في ذكرياتهم للأحلام الماضية. دعوهم يعتقدوا أن هذه القوانين النظرية التي اوحينا اليهم بها انما لها القدر الأسمى من اجلهم. وبتقييد انظارهم إلى هذا الموضوع، وبمساعدة صحافتنا نزيد ثقتهم العمياء بهذه القوانين زيادة مطردة. ان الطبقات المتعلمة ستختال زهواً أمام أنفسها بعلمها، وستأخذ جزافاً في مزالة المعرفة التي حصلتها من العلم الذي قدمه إليها وكلاؤنا رغبة في تربية عقولنا حسب الاتجاه الذي توخيناه.

 

 

لا تتصوروا أن تصريحاتنا كلمات جوفاء. ولاحظوا هنا ان نجاح دارون Darwin وماركسMarx ونيتشه Nietsche وقد رتبناه من قبل. والأمر غير الأخلاقي لاتجاهات هذه العلوم في الفكر الأممي (غير اليهودي) سيكون واضحاً لنا على التأكيد. ولكي نتجنب ارتكاب الأخطاء في سياستنا وعملنا الاداري، يتحتم علينا أن ندرس ونعي في أذهاننا الخط الحالي من الرأي، وهو اخلاق الأمة وميولها. ونجاح نظريتنا هو في موافقتها لأمزجة الأمم التي نتصل بها، وهي لا يمكن أن تكون ناجحة إذا كانت ممارستها العملية غير مؤسسة على تجربة الماضي مقترنة بملاحظات الحاضر.

 

 

ان الصحافة التي في أيدي الحكومة القائمة هي القوة العظيمة التي بها نحصل على توجيه الناس. فالصحافة تبين المطالب الحيوية للجمهور، وتعلن شكاوي الشاكين، وتولد الضجر احياناً بين الغوغاء. وان تحقيق حرية الكلام قد ولد في الصحافة، غير أن الحكومات لم تعرف كيف تستعمل هذه القوة بالطريقة الصحيحة، فسقطت في أيدينا، ومن خلال الصحافة احرزنا نفوذاً، وبقينا نحن وراء الستار، وبفضل الصحافة كدسنا الذهب، ولو أن ذلك كلفنا أنهاراً من الدم. فقد كلفنا التضحية بكثير من جنسنا، ولكن كل تضحية من جانبنا تعادل آلافاً من الأمميين (غير اليهود) أمام الله.

 

ألقاكن على خير باذن الله في البروتوكول الثالث ...

 

تحيه طيبة :)

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

** البرتوكول الثالث:

 

 

أستطيع اليوم أن أؤكد لكم أننا على مدى خطوات قليلة من هدفنا، ولم تبق الا مسافة قصيرة كي تتم الأفعى الرمزية Sympolic Serpeni ـ شعار شعبنا ـ دورتها ، وحينما تغلق هذه الدائرة سكتوك كل دول أوروبا محصورة فيها بأغلال لا تكسر.

 

ان كل الموازين البنائية القائمة ستنهار سريعاً، لأننا على الدوام نفقدها توازنها كي نبليها بسرعة أكثر، ونمحق كفايتها.

 

لقد ظن الأمميون أن هذه الموازين، قد صنعت ولها من القوة ما يكفي، وتوقعوا منها أن تزن الأمور بدقة، ولكن القوامين عليها ـ أي رؤساء الدول كما يقال ـ مرتبكون بخدمهم الذين لا فائدة لهم منهم، مقودون كما هي عادتهم بقوتهم المطلقة على المكيدة والدس بفضل المخاوف السائدة في القصور.

 

والملك لم تكن له سبل الا قلوب رعاياه، ولهذا لم يستطع أن يحصن نفسه ضد مدبري المكايد والدسائس الطامحين إلى القوة. وقد فصلنا القوة المراقبة عن قوة الجمهور العمياء، فقدت القوتان معاً أهميتهما، لأنهما حين انفصلتا صارتا كأعمى فقد عصاه. ولكي نغري الطامحين إلى القوة بأن يسيئوا استعمال حقوقهم ـ وضعنا القوي: كل واحدة منها ضد غيرها، بأن شجعنا ميولهم التحررية نحو الاستقلال، وقد شجعنا كل مشروع في هذا الاتجاه ووضعنا أسلحة في أيدي كل الأحزاب وجعلنا السلطة هدف كل طموح إلى الرفعة. وقد أقمنا ميادين تشتجر فوقها الحروب الح***ة بلا ضوابط ولا التزامات. وسرعان ما ستنطلق الفوضى، وسيظهر الإفلاس في كل مكان.

 

 

لقد مسخ الثرثارون الوقحاء المجالس البرلمانية والادارية مجالس جدلية. والصحفيون الجريئون، وكتاب النشرات Pamphleteers الجسورون يهاجمون القوى الادارية هجوماً مستمراً. وسوف يهييء سوء استعمال السلطة تفتت كل الهيئات لا محالة، وسينهار كل شيء صريعاً تحت ضربات الشعب الهائج.

 

 

ان الناس مستعبدون في عرق جباههم للفقر بأسلوب أفظع من قوانين رق الأرض. فمن هذا الرق يستطيعون أن يحرروا أنفسهم بطريقة أو بأخرى، على أنه لا شيء يحررهم من طغيان الفقر المطبق. ولقد حرصنا على أن نقحم حقوقاً للهيئات خيالية محضة، فإن كل ما يسمى "حقوق البشر" لا وجود له الا في المثل التي لا يمكن تطبيقها عملياً. ماذا يفيد عاملاً أجيراً قد حنى العمل الشاق ظهره، وضاق بحظه ـ ان نجد ثرثار حق الكلام، أو يجد صحفي حق نشر أي نوع من التفاهات؟ ماذا ينفع الدستور العمال الاجراء اذا هم لم يظفروا منه بفائدة غير الفضلات التي نطرحها اليهم من موائدنا جزاء اصواتهم لانتخاب وكلائنا؟.

 

ان الحقوق الشعبية سخرية من الفقير، فإن ضرورات العمل اليومي تقعد به عن الظفر بأي فائدة على شاكلة هذه الحقوق، وكلما لها هو أن تنأى به عن الأجور المحدودة المستمرة، وتجعله يعتمد على الاضرابات والمخدومين والزملاء.

 

وتحت حمايتنا أباد الرعاع الأرستقراطية التي عضدت الناس وحميتهم لأجل منفعتهم، وهذه المنفعة لا تنفصل عن سعادة الشعب، والان يقع الشعب بعد أن حطم امتيازات الارستقراطية تحت نير الماكرين من المستغلين والأغنياء المحدثين.

 

اننا نقصد أن نظهر كما لو كنا المحررين للعمال، جئنا لنحررهم من هذا الظلم، حينما ننصحهم بأن يلتحقوا بطبقات جيوشنا من الاشتراكيين والفوضويين والشيوعيين. ونحن على الدوام نتبنى الشيوعية ونحتضنها متظاهرين بأننا نساعد العمال طوعاً لمبدأ الأخوة والمصلحة العامة للانسانية،وهذا ما تبشر به الماسونية الاجتماعية .

 

ان الارستقراطية التي تقاسم الطبقات العاملة عملها ـ قد أفادا أن هذه الطبقات العاملة طيبة الغذاء جيدة الصحة قوية الأجسام، غير أن فائدتنا نحن في ذبول الأمميين وضعفهم. وان قوتنا تكمن في أن يبقى العامل في فقر ومرض دائمين، لأننا بذلك نستبقيه عبداً لارادتنا، ولن يجد فيمن يحيطون به قوة ولا عزماً للوقوف ضدنا. وان الجوع سيخول رأس المال حقوقاً على العامل أكثر مما تستطيع سلطة الحاكم الشرعية أن تخول الأرستقراطية من الحقوق .

ونحن نحكم الطوائف باستغلال مشاعر الحسد والبغضاء التي يؤججها الضيق والفقر، وهذه المشاعر هي وسائلنا التي نكتسح بها بعيداً كل من يصدوننا عن سبيلنا .

 

وحينما يأتي أوان تتويج حاكمنا العالمي سنتمسك بهذه الوسائل نفسها، أي نستغل الغوغاء كيما نحطم كل شيء قد يثبت أنه عقبة في طريقنا.

 

 

لم يعد الأمميون قادرين على التفكير في مسائل العلم دون مساعدتنا. وهذا هو السبب في أنهم لا يحققون الضرورة الحيوية لأشياء معينة سوف نحتفظ بها حين تبلغ ساعتنا أجلها، أعني أن الصواب وحده بين كل العلوم وأعظمها قدراً هو ما يجب أن يعلم في المدارس، وذلك هو علم حياة الانسان والأحوال الاجتماعية، وكلاهما يستلزم تقسيم العمل، ثم تصنيف الناس فئات وطبقات. وانه لحتم لازم أن يعرف كل إنسان فيما بعد أن المساواة الحقة لا يمكن أن توجد. ومنشأ ذلك اختلاف طبقات أنواع العمل المتباينة. وان من يعملون بأسلوب يضر فئة كاملة لا بد أن تقع عليهم مسؤولية تختلف أمام القانون عن المسؤولية التي تقع على من يرتكبون جريمة لا تؤثر الا في شرفهم الشخصي فحسب.

 

 

ان علم الأحوال الاجتماعية الصحيح الذي لا نسلم أسراره للأمميين سيقنع العالم أن الحرف والأشغال يجب أن تحصر في فئات خاصة كي لا تسبب متاعب انسانية تنشأ عن تعليم لا يساير العمل الذي يدعي الأفراد إلى القيام به. واذا ما درس الناس هذا العلم فسيخضعون بمحض ارادتهم للقوى الحاكمة وهيئات الحكومة التي رتبتها. وفي ظل الأحوال الحاضرة للجمهور والمنهج الذي سمحنا له بانتباه ـ يؤمن الجمهور في جهله ايماناً اعمى بالكلمات المطبوعة وبالأوهام الخاطئة التي أوحينا بها إليه كما يجب، وهو يحمل البغضاء لكل الطبقات التي يظن أنها أعلى منه، لانه لا يفهم أهميه كل فئة. وان هذه البغضاء ستصير أشد مضاء حيث تكون الأزمات الاقتصادية عالمية بكل الوسائل الممكنة التي في قبضتنا، وبمساعدة الذهب الذي هو كله في أيدينا. وسنقذف دفعة واحدة إلى الشوارع بجموع ****ة من العمال في أوروبا، ولسوف تقذف هذه الكتل عندئذ بأنفسها الينا في ابتهاج، وتسفك دماء اولئك الذين تحسدهم ـ لغفلتهما ـ منذ الطفولة، وستكون قادرة يومئذ على انتهاب ما لهم من أملاك. انها لن تستطيع ان تضرنا، ولأن لحظة الهجوم ستكون معروفة لدينا، وسنتخذ الاحتياطات لحماية مصالحنا.

 

لقد اقنعنا الأمميين بأن مذهب التحررية سيؤدي بهم إلى مملكة العقل وسيكون استبدادنا من هذه الطبيعة لانه سيكون في مقام يقمع كل الثورات ويستأصل بالعنف اللازم كل فكرة تحررية من كل الهيئات.

 

حينما لاحظ الجمهور أنه قد اعطى كل أنواع الحقوق باسم التحرر تصور نفسه أنه السيد، وحاول أن يفرض القوة. وأن الجمهور مثله مثل كل أعمى آخر ـ قد صادف بالضرورة عقبات لا تحصى، ولأنه لم يرغب في الرجوع إلى المنهج السابق وضع عندئذ قوته تحت أقدامنا.

 

 

تذكروا الثورة الفرنسية التي نسميها "الكبرى" ان اسرار تنظيمها التمهيدي معروفة لنا جيداً لأنها من صنع أيدينا . ونحن من ذلك الحين نقود الأمم قدماً من خيبة إلى خيبة، حتى انهم سوف يتبرأون منا، لأجل الملك الطاغية من دم صهيون، وهو المالك الذي نعده لحكم العالم. ونحن الآن ـ كقوة دولية ـ فوق المتناول، لأنه لو هاجمتنا احدى الحكومات الأممية لقامت بنصرنا اخريات. إن المسيحيين من الناس في خستهم الفاحشة ليساعدوننا على استقلالنا حينما يخرون راكعين امام القوة، وحينما لا يرثون للضعيف، ولا يرحمون في معالجة الاخطاء، ويتساهلون مع الجرائم، وحينما يرفضون أن يتبينوا متناقضات الحرية، وحينما يكونون صابرين إلى درجة الاستشهاد في تحمل قسوة الاستبداد الفاجر.

 

 

إنهم ـ على أيدي دكتاتورييهم الحاليين من رؤساء وزراء ووزراء ـ ليتحملون اساءات كانوا يقتلون من أجل اصغرها عشرين ملكاً، فكيف بيان هذه المسائل؟ ولماذا تكون الجماعات غير منطقية على هذا النحو في نظرها إلى الحوادث؟ السبب هوان المستبدين يقنعون الناس على ايدي وكلائهم بأنهم إذا اساؤوا استعمال سلطتهم ونكبوا الدولة فما اجريت هذه النكبة الا لحكمة سامية، أي التوصل إلى النجاح من اجل الشعب، ومن أجل الاخاء والوحدة والمساواة الدولية.

 

ومن المؤكد أنهم لا يقولون لهم: ان هذا الاتحاد لا يمكن بلوغه الا تحت حكمنا فحسب، ولهذا نرى الشعب يتهم البريء، ويبريء المجرم، مقتنعاً بأنه يستطيع دائماً ان يفعل ما يشاء. وينشأ عن هذه الحالة العقلية ان الرعاع يحطمون كل تماسك، ويخلقون الفوضى في كل ثنية وكل ركن.

 

 

ان كلمة "الحرية" تزج بالمجتمع في نزاع مع كل القوى حتى قوة الطبيعة وقوة الله. وذلك هو السبب في انه يجب علينا ـ حين نستحوذ على السلطة ـ ان نمحق كلمة الحرية من معجم الانسانية باعتبار انها رمز القوة الوحشية الذي يمسخ الشعب حيوانات متعطشة إلى الدماء. ولكن يجب ان نركز في عقولنا ان هذه الحيوانات تستغرق في النوم حينما تشبع من الدم، وفي تلك اللحظة يكون يسيراً علينا ان نسخرها وان نستعبدها. وهذه الحيوانات إذا لم تعط الدم فلن تنام، بل سيقاتل بعضها بعضاً.

 

 

الى هنا انتهى البروتوكول الثالث .. اعتذر عن تاخيره ... القاكن بحول الله وقوته في البروتوكول الرابع ...

 

 

 

تحياتي

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بارك الله فيك و جازاك عن خير الجزاء

 

امهليني قليلا أختي حتى أتم قراءة كل ما فاتني

تم تعديل بواسطة فجر يوم صيف

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

**البروتوكول الرابع:

 

 

كل جمهورية تمر خلال مراحل متنوعة:

 

أولاها فترة الايام الأولى لثورة العميان التي تكتسح وتخرب ذات اليمين وذات الشمال. والثانية هي حكم الغوغاء الذي يؤدي إلى الفوضى، ويسبب الاستبداد. ان هذا الاستبداد من الناحية الرسمية غير شرعي، فهو لذلك غير مسؤول. وانه خفي محجوب عن الانظار ولكنه مع ذلك يترك نفسه محسوساً به. وهو على العموم تصرف منظمة سرية تعمل خلف بعض الوكلاء، ولذلك سيكون أعظم جبروتاً وجسارة. وهذه القوة السرية لن تفكر في تغير وكلائها الذين تتخذهم ستاراً، وهذه التغييرات قد تساعد المنظمة التي ستكون كذلك قادرة على تخليص نفسها من خدمها القدماء الذين سيكون من الضروري عندئذ منحهم مكافآت أكبر جزاء خدمتهم الطويلة.

 

 

من ذا وماذا يستطيع ان يخلع فوة خفية عن عرشها؟ هذا هو بالضبط ما عليه حكومتنا الآن. ان المحفل الماسوني المنتشر في كل انحاء العالم ليعمل في غفلة كقناع لأغراضنا.ولكن الفائدة التي نحن دائبون على تحقيقها من هذه القوة في خطة عملنا وفي مركز قيادتنا ـ ما تزال على الدوام غير معروفة للعالم كثيراً.

 

 

يمكن الا يكون للحرية ضرر، وأن نقوم في الحكومات والبلدان من غير أن تكون ضارة بسعادة الناس، لو ان الحرية كانت مؤسسة على العقيدة وخشية الله، وعلى الأخوة والانسانية، نقية من افكار المساواة التي هي مناقضة مناقضةً مباشرة لقوانين الخلق. والتي فرضت التسليم. أن الناس محكومين بمثل هذا الايمان سيكونون موضوعين تحت حماية كنائسهم (هيئاتهم الدينية) وسيعيشون في هدوء واطمئنان وثقة تحت ارشاد أئمتهم الروحيين، وسيخضعون لمشية الله على الأرض. وهذا هو السبب الذي يحتم علينا أن ننتزع فكرة الله ذاتها من عقول المسيحيين، ,ان نضع مكانها عمليات حسابية وضرورية مادية. ثم لكي نحول عقول المسيحيين عن سياستنا سيكون حتماً علينا ان نبقيهم منهمكين في الصناعة والتجارة، وهكذا ستنصرف كل الأمم إلى مصالحها، ولن تفطن في هذا الصراع العالمي إلى عدوها المشترك. ولكن لكي تزلزل الحرية حياة الأميين الاجتماعية زلزالاً، وتدمرها تدميراً ـ يجب علينا أن نضع التجارة على اساس المضاربة.

 

وستكون نتيجة هذا أن خيرات الأرض المستخلصة بالاستثمار لن تستقر في أيدي الأمميين (غير اليهود) بل ستعبر خلال المضاربات إلى خزائننا.

 

ان الصراع من أجل التفوق، والمضاربة في عالم الأعمال ستخلقان مجتمعاً انانياً غليظ القلب منحل الأخلاق. هذا المجمع سيصير منحلاً كل الانحلال ومبغضاً أيضاً من الدين والسياسة. وستكون شهوة الذهب رائده الوحيد. وسيكافح هذا المجتمع من أجل الذهب متخذاً اللذات المادية التي يستطيع أن يمده بها الذهب مذهباً أصيلاً. وحينئذ ستنضم الينا الطبقات الوضعية ضد منافسينا الذين هم الممتازون من الأمميين دون احتجاج بدافع نبيل، ولا رغبة في الثورات أيضاً بل تنفيساً عن كراهيتهم المحضة للطبقات العليا.

 

الى هنا انتهى البروتوكول الرابع

 

 

 

 

 

دمتن في حفظ الله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

**البرتوكول الخامس:

 

ما نوع الحكومة الذي يستطيع المرء أن يعالج بها مجتمعات قد تفشت الرشوة والفساد في كل أنحائها: حيث الغنى لا يتوصل إليه الا بالمفاجآت الماكرة، ووسائل التدليس، وحيث الخلافات متحكمة على الدوام، والفضائل في حاجة إلى أن تعززها العقوبات والقوانين الصارمة، لا المبادئ المطاعة عن رغبة، وحيث المشاعر الوطنية والدينية مستغفرة في العقائد العلمانية Cosmopolitan.

 

ليست صورة الحكومة التي يمكن أن تعطاها هذه المجتمعات بحق الا صورة الاستبداد التي سأصفها لكم.

 

اننا سننظم حكومة مركزية قوية، لكي نحصل على القوى الاجتماعية لأنفسنا. وسنضبط حياة رعايانا السياسية بقوانين جديدة كما لو كانوا اجزاء كثيرة جداً في جهاز. ومثل هذه القوانين ستكبح كل حرية، وكل نزعات تحررية يسمح بها الأمميون (غير اليهود)، وبذلك يعظم سلطاننا فيصير استبداداً يبلغ من القوة أن يستطيع في أي زمان وأي مكان سحق الساخطين المتمردين من غير اليهود.

 

 

سيقال ان نوع الاستبداد الذي أقترحه لن يناسب تقدم الحضارة الحالي، غير أني سأبرهن لكم على أن العكس هو الصحيح. ان الناس حينما كانوا ينظرون إلى ملوكهم نظرهم إلى ارادة الله كانوا يخضعون في هدوء لاستبداد ملوكهم. ولكن منذ اليوم الذي أوحينا فيه إلى العامة بفكرة حقوقهم الذاتية ـ اخذوا ينظرون إلى الملوك نظرهم إلى أبناء الفناء العاديين. ولقد سقطت المسحة المقدسة عن رؤوس الملوك في نظر الرعاع، وحينما انتزعنا منهم عقيدتهم هذه انتقلت القوة إلى الشوارع فصارت كالملك المشارع، فاختطفناها. ثم أن من بين مواهبنا الادارية التي نعدها لأنفسنا موهبة حكم الجماهير والأفراد بالنظريات المؤلفة بدهاء، وبالعبارات الطنانة، وبسنن الحياة وبكل أنواع الخديعة الأخرى. كل هذه النظريات التي لا يمكن أن يفهمها الأمميون أبداً مبنية على التحليل والملاحظة ممتزجين بفهم يبلغ من براعته الا يجارينا فيه منافسونا أكثر مما يستطيعون أن يجارونا في وضع خطط للأعمال السياسية والاغتصاب، وأن الجماعة المعروفة لنا لا يمكن أن تنافسنا في هذه الفنون ربما تكون جماعة اليسوعيين Jesuits، ولكنا نجحنا في أن نجعلهم هزواً وسخرية في أعين الرعاع الأغبياء، وهذا مع أنها جماعة ظاهرة بينما نحن أنفسنا باقون في الخفاء محتفظون سراً.

ثم ما الفرق بالنسبة للعالم بين أن يصير سيده هو رأس الكنيسة الكاثوليكية، وان يكون طاغية من دم صهيون؟.

 

 

ولكن لا يمكن أن يكون الامران سواء بالنسبة الينا نحن "الشعب المختار" قد يتمكن الأمميون فترة من أن يسوسونا ولكنا مع ذلك لسنا في حاجة إلى الخوف من أي خطر ما دمنا في أمان بفضل البذور العميقة لكراهيتهم بعضهم بعضاً، وهي كراهية متأصلة لا يمكن انتزاعها.

 

لقد بذرنا الخلاف بين كل واحد وغيره في جميع أغراض الأمميين الشخصية والقومية، بنشر التعصبات الدينية والقبلية خلال عشرين قرناً. ومن هذا كله تتقرر حقيقة: هي أن أي حكومة منفردة لن تجد لها سنداً من جاراتها حين تدعوها إلى مساعدتها ضدنا، لأن كل واحدة منها ستظن ان أي عمل ضدنا هو نكبة على كيانها الذاتي .

نحن أقوياء جداً، فعلى العالم أن يعتمد علينا وينيب الينا. وان الحكومات لا تستطيع أبداً أن تبرم معاهدة ولو صغيرة دون أن نتدخل فيها سراً. "بحكمي فليحكم الملوك Per me reges rogunt".

 

اننا نقراً في شريعة الأنبياء أننا مختارون من الله لنحكم الأرض، وقد منحنا الله العبقرية، كي نكون قادرين على القيام بهذا العمل. ان كان في معسكر اعدائنا عبقري فقد يحاربنا، ولكن القادم الجديد لن يكن كفؤاً لأيد عريقة كأيدينا.

ان القتال بيننا سيكون ذا طبيعة مقهورة لم ير العالم لها مثيلاً من قبل. والوقت متأخر بالنسبة إلى عباقرتهم. وان عجلات جهاز الدولة كلها تحركها قوة، وهذه القوة في أيدينا هي التي تسمى الذهب.

وعلم الاقتصاد السياسي الذي محصه علماؤنا الفطاحل قد برهن على أن قوة رأس المال أعظم من مكانة التاج.

 

ويجب الحصول على احتكار مطلق للصناعة والتجارة، ليكون لرأس المال مجال حر، وهذا ما تسعى لاستكماله فعلاً يد خفية في جميع انحاء العالم. ومثل هذه الحرية ستمنح التجارة قوة سياسية، وهؤلاء التجار سيظلمون الجماهير بانتهاز الفرص.

 

وتجريد الشعب من السلاح في هذه الأيام أعظم أهمية من دفعه إلى الحرب، وأهم من ذلك أن نستعمل العواطف المتأججة في أغراضنا بدلاً من اخمادها وان نشجع افكار الآخرين وسنخدمها في أغراضنا بدلاً من اخمادها وان نشجع افكار الآخرين ونستخدمها في أغراضنا بدلاً من محوها، ان المشكلة الرئيسية لحكومتنا هي: كيف تضعف عقول الشعب بالانتقاد وكيف تفقدها قوة الادراك التي تخلق نزعة المعارضة، وكيف تسحر عقول العامة بالكلام الأجوف.

 

 

في كل الأزمان كانت المم ـ مثلها مثل الأفراد ـ تأخذ الكلمات على أنها أفعال، كأنما هي قانعة بما تسمع، وقلما تلاحظ ما إذا كان الوعد قابلاً للوفاء فعلاً أم غير قابل. ولذلك فاننا ترغبة في التظاهر فحسب ـ سننظم هيئات يبرهن اعضاؤها بالخطب البليغة على مساعداتهم في سبيل "التقدم" ويثنون عليها .

وسنزيف مظهراً تحررياً لكل الهيئات وكل الاتجاهات، كما أننا سنضفي هذا المظهر على كل خطبائنا. وهؤلاء سيكونون ثرثارين بلا حد، حتى انهم سينهكون الشعب بخطبهم، وسيجد الشعب خطابة من كل نوع أكثر مما يكفيه ويقنعه.

 

ولضمان الرأي العام يجب أولاً أن نحيره كل الحيرة بتغييرات من جميع النواحي لكل أساليب الآراء المتناقضة حتى يضيع الأممين (غير اليهود) في متاهتهم. وعندئذ سيفهمون أن خير ما يسلكون من طرق هو أن لا يكون لهم رأي في السياسية: هذه المسائل لا يقصد منها أن يدركها الشعب، بل يجب أن تظل من مسائل القادة الموجهين فحسب. وهذا هو السر الأول .

 

والسر الثاني . وهو ضروري لحكومتنا الناجحة ـ أن تتضاعف وتتضخم الاخطاء والعادات والعواطف والقوانين العرفية في البلاد، حتى لا يستطيع إنسان أن يفكر بوضوح في ظلامها المطبق، وعندئذ يتعطل فهم الناس بعضهم بعضاً.

 

هذه السياسية ستساعدنا ايضاً في بذر الخلافات بين الهيئات، وفي تفكيك كل القوى المتجمعة، وفي تثبيط كل تفوق فردي ربما يعوق أغراضنا بأي أسلوب من الأساليب.

لا شيء أخطر من الامتياز الشخصي. فانه إذا كانت وراءه عقول فربما يضرنا أكثر مما تضرنا ملايين الناس الذين وضعنا يد كل منهم على رقبة الآخر ليقتله.

يجب ان نوجه تعليم المجتمعات المسيحية في مثل هذا الطريق: فلكما احتاجوا إلى كفء لعمل من الأعمال في أي حال من الأحوال سقط في أيديهم وضلوا في خيبة بلا أمل.

ان النشاط الناتج عن حرية العمل يستنفد قوته حينما يصدم بحرية الآخرين. ومن هنا تحدث الصدمات الأخلاقية وخيبة الأمل والفشل.

بكل هذه الوسائل سنضغط المسيحيين ، حتى يضطروا إلى ان يطلبوا منا أن نحكمهم دولياً. وعندما نصل إلى هذا المقام سنستطيع مباشرة ان نستنزف كل قوى الحكم في جميع انحاء العالم، وأن نشكل حكومة عالمية عليا.

 

 

وسنضع موضع الحكومات القائمة مارداًMonstor يسمى ادارة الحكومة العليا Administration of the supergovernment وستمتد أيديه كالمخالب الطويلة المدى، وتحت امرته سيكون له نظام يستحيل معه أن يفشل في اخضاع كل الأقطار.

 

الى هنا انتهى البروتوكول الخامس.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

**البروتوكول السادس:

 

 

سنبدأ سريعاً بتنظيم احتكارات عظيمة ـ هي صهاريج للثورة الضخمة ـ لتستغرق خلالها دائماً الثروات الواسعة للاميين (غير اليهود) إلى حد انها ستهبط جميعها وتهبط معها الثقة بحكومتها يوم تقع الأزمة السياسية .

وعلى الاقتصاديين الحاضرين بينكم اليوم هنا أن يقدروا أهمية هذه الخطة.

 

لقد انتهت أرستقراطية الأمميين كقوة سياسية، فلا حاجة لنا بعد ذلك إلى ان ننظر إليها من هذا الجانب. لكن الأرستقراطيين من حيث هم ملاك أرض ما يزالون خطراً علينا لان معيشتهم المستقلة مضمونة لهم بمواردهم. ولذلك يجب علينا وجوباً أن نجرد الأرستقراطيين من أراضيهم بكل الأثمان. وأفضل الطرق لبلوغ هذا الغرض هو فرض الأجور والضرائب. ان هذه الطرق ستبقى منافع الأرض في احط مستوى ممكن. . وسرعان ما سينهار الأرستقراطيين من الأميين، لأنهم ـ بما لهم من أذواق موروثة ـ غير قادرين على القناعة بالقليل.

 

وفي الوقت نفسه يجب أن نفرض كل سيطرة ممكنة على الصناعة والتجارة وعلى المضاربة بخاصة فإن الدور role الرئيسي لها ان تعمل كمعادن للصناعة.

 

وبدون المضاربة ستزيد الصناعة رؤوس الأموال الخاصة، وستتجه إلى انهاض الزراعة بتحرير الأرض من الديون والرهون العقارية التي تقدمها البنوك الزراعية وضروري ان تستنزف الصناعة من الأرض كل خيراتها وأن تحول المضاربات كل ثروة العالم المستفادة على هذا النحو إلى أيدينا.

 

وبهذه الوسيلة سوف يقذف بجميع الأمميين (غير اليهود) إلى مراتب العمال الصعاليك Proletariat وعندئذ يخر الأمميون أمامنا ساجدين ليظفروا بحق البقاء.

 

 

ولكن نخرب صناعة الاميين، ونساعد المضاربات ـ سنشجع حب الترف المطلق الذي نشرناه من قبل، وسنزيد الأجور التي لن تساعد العمال، كما اننا في الوقت نفسه سنرفع أثمان الضروريات الأولية متخذين سوء المحصولات الزراعية عذراً عن ذلك كما سننسف بمهارة أيضاً أسس الانتاج ببذر بذور الفوضى بين العمال، وبتشجيعهم على ادمان المسكرات. وفي الوقت نفسه سنعمل كل وسيلة ممكنة لطرد كل ذكاء أممي (غير يهودي) من الأرض. ولكيلا يتحقق الأمميون من الوضع الحق للأمور قبل الأوان ـ سنستره برغبتنا في مساعدة الطبقات العاملة على حل المشكلات الاقتصادية الكبرى، وأن الدعاية التي لنظرياتنا الاقتصادية تعاون على ذلك بكل وسيلة ممكنة.

 

انتهى البروتوكول السادس

 

القاكم على خير في السابع باذنه تعالى

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

جزاك الله خيرا حبيبتي الملتقى القسامي على عرض هذا الكتاب الخطير جدا

 

ولي تعليقات بسيطة

 

- عقيدة الغرب عقيدة فاسدة حرفوها بأنفسهم وبدلوا وغيروا000 لذلك فهم يتخبطون في ضلالهم لذلك تلاحظين أن هذه البروتوكولات وهذه

 

الخطط نجحت نجاحا مذهلا في خداعهم فأصبحوا الآن لاهم للواحد منهم سوى جمع المال والتمتع بالملذات وأصبحوا على مانراهم عليه من

 

الفجور والفحش بل وإنهم يفتخرون بهذا ويحاولون أن يصدروه إلينا على اساس أن هذا هو التقدم وهذه هي الحرية بعينها

 

لكن في الدول الاسلامية نجح اليهود في تطبيق خططهم في أوقات غفلة الناس عن دينهم دين الاسلام قولا وعملا لكن الله سبحانه وتعالى

 

يقول (يا أيها الذين ءامنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين يجاهدون في

 

سبيل الله ولا يخافون لومة لائم 000 ) وهذا ما نراه اليوم على أيدي المجاهدين في فلسطين والشيشان والعراق وأفغانستان وغيرها من

 

البلاد الاسلامية .

 

- نستفيد من البروتوكول الاول أن جميع أنظمة الحكم من فاشية وديموقراطية ورأسمالية و000 و 00 فشلت جميعها في قيادة الجماهير قيادة

 

حكيمة وأنها جميعا من صنع اليهود ليستطيعوا بها السيطرة الحكام وبالتالي على خيرات بلادهم .

 

- وفي البروتوكول الثاني نقطة خطيرة جدا وهي ان اليهود استطاعوا ان يسيطروا على كثير من العلماء وسخروهم لخدمة أغراضهم

 

وهي هدم الانسانية وجعلها كالبهائم والانعام 000 ومنهم

 

دارون - وهو عالم احياء بصراحة انا ذقت الاْمرين وانا ادرس نظريته وهي تقوم على اساس ان الانسان اصله قرد !ّ!!

 

وللاسف الشديد مازلنا ندرسها في كتب الاحياء

 

انه لبلاء عظيم ان تدرسي هذه النظرية و (تفهميها وتستوعبيها ) لاْن الامتحان لايرحم

 

والغرض من هذه النظرية - هدم الين الذي يقوم على اساس ان الله سبحانه وتعالى خلقنا لنعبده وحده لاشريك له

 

- وجعل الانسان يسلك سلوك الحيوانات في الغابة على اساس انهم اجداده !!!

 

والعالم فرويد وهو عالم في علم النفس يفسر كل فعل يصدر من الانسان تفسيرا فاحشا

 

والغرض من ذلك - جعل الانسان لايفكر الا في شهواته وملذاته .

 

والفيلسوف نيتشه - وماركس - وغيرهم .

 

ولي تعليقات على باقي البروتوكولات بإذن الله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

 

جزاك الله كل الخيراختي الحبيبه الغاليه

 

الملتقى القسامي :rolleyes:

 

على متابعتك كتابة بروتوكلات

 

وعذرني للمقاطعة في الايام الماضيه ..

 

بسبب نشغلي بتحضير الأولاد للمدرسه.............

 

قرأة جزئين من البروتوكلات وانشألله أكمل البقيه

 

في اقرب وقت ...........

تم تعديل بواسطة نصراويه

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

حيا الله الغوالي درة النور.. ونصراويه الحبيبه

 

سأعلق على ما ذكرتموه باذن الله لكن بعد وضع البروتوكول

 

تحياتي

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

**البروتوكول السادس:

 

سنبدأ سريعاً بتنظيم احتكارات عظيمة ـ هي صهاريج للثورة الضخمة ـ لتستغرق خلالها دائماً الثروات الواسعة للاميين (غير اليهود) إلى حد انها ستهبط جميعها وتهبط معها الثقة بحكومتها يوم تقع الأزمة السياسية .

 

وعلى الاقتصاديين الحاضرين بينكم اليوم هنا أن يقدروا أهمية هذه الخطة.

 

 

لقد انتهت أرستقراطية الأمميين كقوة سياسية، فلا حاجة لنا بعد ذلك إلى ان ننظر إليها من هذا الجانب. لكن الأرستقراطيين من حيث هم ملاك أرض ما يزالون خطراً علينا لان معيشتهم المستقلة مضمونة لهم بمواردهم. ولذلك يجب علينا وجوباً أن نجرد الأرستقراطيين من أراضيهم بكل الأثمان. وأفضل الطرق لبلوغ هذا الغرض هو فرض الأجور والضرائب. ان هذه الطرق ستبقى منافع الأرض في احط مستوى ممكن. . وسرعان ما سينهار الأرستقراطيين من الأميين، لأنهم ـ بما لهم من أذواق موروثة ـ غير قادرين على القناعة بالقليل.

 

 

وفي الوقت نفسه يجب أن نفرض كل سيطرة ممكنة على الصناعة والتجارة وعلى المضاربة بخاصة فإن الدور role الرئيسي لها ان تعمل كمعادن للصناعة.

وبدون المضاربة ستزيد الصناعة رؤوس الأموال الخاصة، وستتجه إلى انهاض الزراعة بتحرير الأرض من الديون والرهون العقارية التي تقدمها البنوك الزراعية وضروري ان تستنزف الصناعة من الأرض كل خيراتها وأن تحول المضاربات كل ثروة العالم المستفادة على هذا النحو إلى أيدينا.

 

 

وبهذه الوسيلة سوف يقذف بجميع الأمميين (غير اليهود) إلى مراتب العمال الصعاليك Proletariat وعندئذ يخر الأمميون أمامنا ساجدين ليظفروا بحق البقاء.

 

ولكن نخرب صناعة الاميين، ونساعد المضاربات ـ سنشجع حب الترف المطلق الذي نشرناه من قبل، وسنزيد الأجور التي لن تساعد العمال، كما اننا في الوقت نفسه سنرفع أثمان الضروريات الأولية متخذين سوء المحصولات الزراعية عذراً عن ذلك كما سننسف بمهارة أيضاً أسس الانتاج ببذر بذور الفوضى بين العمال، وبتشجيعهم على ادمان المسكرات. وفي الوقت نفسه سنعمل كل وسيلة ممكنة لطرد كل ذكاء أممي (غير يهودي) من الأرض. ولكيلا يتحقق الأمميون من الوضع الحق للأمور قبل الأوان ـ سنستره برغبتنا في مساعدة الطبقات العاملة على حل المشكلات الاقتصادية الكبرى، وأن الدعاية التي لنظرياتنا الاقتصادية تعاون على ذلك بكل وسيلة ممكنة.

 

انتهى البروتوكول السادس

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

البرتوكول السابع

 

 

ان ضخامة الجيش، وزيادة القوة البوليسية ضروريتان لاتمام الخطط السابقة الذكر. وانه لضروري لنا، كي نبلغ ذلك، أن لا يكون إلى جوانبنا في كل الاقطار شيء بعد الا طبقة صعاليك ضخمة، وكذلك جيش كثير وبوليس مخلص لأغراضنا.

 

 

في كل أوروبا، وبمساعدة أوروبا ـ يجب أن ننشر في سائر الاقطار الفتنة والمنازعات والعداوات المتبادلة. فإن في هذا فائدة مزدوجة: فأما أولاً فبهذه الوسائل سنتحكم في اقدار كل الاقطار التي تعرف حق المعرفة أن لنا القدرة على خلق الاضطرابات كما نريد، مع قدرتنا على اعادة النظام، وكل البلاد معتادة على ان تنظر الينا مستغيثة عند إلحاح الضرورة متى لزم الأمر. واما ثانياً فبالمكايد والدسائس، سوف نصطاد بكل أحابيلنا وشباكنا التي نصبناها في وزارات جميع الحكومات، ولم نحبكها بسياستنا فحسب، بل بالاتفاقات الصناعية والخدمات المالية أيضاً.

 

ولكي نصل إلى هذه الغايات يجب علينا أن ننطوي على كثير من الدهاء والخبث خلال المفاوضات والاتفاقات، ولكننا فيما يسمى "اللغة الرسمية" سوف نتظاهر بحركات عكس ذلك، كي نظهر بمظهر الامين المتحمل للمسؤولية . وبهاذ ستنظر دائماً الينا حكومات الأمميين ـ التي علمناها أن تقتصر في النظر على جانب الأمور الظاهري وحده ـ كأننا متفضلون ومنقذون للانسانية.

 

ويجب علينا أن نكون مستعدين لمقابلة كل معارضة باعلان الحرب على جانب ما يجاورنا من بلاد تلك الدولة التي تجرؤ على الوقوف في طريقنا. ولكن إذا غدر هؤلاء الجيران فقروا الاتحاد ضدنا ـ فالواجب علينا أن نجيب على ذلك بخلق حرب عالمية.

 

إن النجاح الأكبر في السياسة يقوم على درجة السرية المستخدمة في اتباعها، وأعمال الدبلوماسي لا يجب أن تطابق كلماته. ولكي نعزز خطتنا العالمية الواسعة التي تقترب من نهايتها المشتهاة ـ يجب علينا أن نتسلط على حكومات الأممين بما.

 

 

وبايجاز، من أجل ان نظهر استعبادنا لجميع الحكومات الامية في أوروبا ـ سوف نبين قوتنا لواحدة منها متوسلين بجرائم العنف وذلك هو ما يقال له حكم الإرهاب واذا اتفقوا جميعاً ضدنا فعندئذ سنجيبهم بالمدافع الأمريكية أو الصينية أو اليابانية.

 

انتهى البروتوكول السابع

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

 

حياكِ الله اختي الحبيبة " الملتقى القسامي "

لم اتابع معكِ كل البروتوكلات لكن قرأت بعضاً منها ..

فمثلاً عندك البروتوكول السادس

وأفضل الطرق لبلوغ هذا الغرض هو فرض الأجور والضرائب. ان هذه الطرق ستبقى منافع الأرض في احط مستوى ممكن

لا أدري بماذا اعلق عليه ؟؟

نعم قد نجحوا في اغراق العالم ومن ضمنهم عالمنا الاسلامي بهذا الفكر المضلل ، استغلوا بعد الناس عن دنيهم وغرقهم بالمعاصي والشهوات وزرعوا هذه الافكار بيننا فأنتشرت الضرائب في كل مكان وهذا لا احد ينكره أبداً ، حتى إذا اردتِ التنقل بين الدول اصبح هناك رسوم يجب عليكِ دفعها على حدود كل دولة ..... هذا جزء بسيط طبعاً..

 

فأي عاقل يقرأ هذه البرتوكولات يدرك إلى اي حد استطاع اليهود اختراق صفوفنا لتصبح بروتوكلاتهم جزء من حياتنا دون ان ندري ..

 

جزاكِ الله خيراً اختي الكريمة ونفع الله بكِ ..

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

 

حياكِ الله اختي الحبيبة " الملتقى القسامي "

لم اتابع معكِ كل البروتوكلات لكن قرأت بعضاً منها ..

فمثلاً عندك البروتوكول السادس

وأفضل الطرق لبلوغ هذا الغرض هو فرض الأجور والضرائب. ان هذه الطرق ستبقى منافع الأرض في احط مستوى ممكن

لا أدري بماذا اعلق عليه ؟؟

نعم قد نجحوا في اغراق العالم ومن ضمنهم عالمنا الاسلامي بهذا الفكر المضلل ، استغلوا بعد الناس عن دنيهم وغرقهم بالمعاصي والشهوات وزرعوا هذه الافكار بيننا فأنتشرت الضرائب في كل مكان وهذا لا احد ينكره أبداً ، حتى إذا اردتِ التنقل بين الدول اصبح هناك رسوم يجب عليكِ دفعها على حدود كل دولة ..... هذا جزء بسيط طبعاً..

 

فأي عاقل يقرأ هذه البرتوكولات يدرك إلى اي حد استطاع اليهود اختراق صفوفنا لتصبح بروتوكلاتهم جزء من حياتنا دون ان ندري ..

 

جزاكِ الله خيراً اختي الكريمة ونفع الله بكِ ..

 

حياك ربي معنا اختي نبض الاقصى ..

 

ما قلته صحيح تماما .. وليت الامر ينتهي الى حد الضرائب ... ان غزوهم بافكارهم الهدامة التي تخاطب الغرائز البشريه ... لعقول شبابنا ورجالنا ونسائنا لهي اشد خطرا وايملاما ..ز ومع ذلك فهم لا يستعجلون ثمارها ....

 

نسأل الله لامتنا الهدايه والثبات ... وهذا الموضوع نعتبره خطرة او شيئ بسيط جدا توعيه الامة بهذا الخطر المحدق بها لعلها تفيق ..

 

اتمى بحق ان تكوني متابعه ولو على الاقل من بدايه البرتوكلات بغير النقاط التي سبقتها ..

 

اسعدني وجودك اختي واتمنى ان يتكرر

دمت بود

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

البرتوكول الثامن:

 

 

يجب أن نأمل كل الآلات التي قد يوجهها أعداؤنا ضدنا. وسوف نلجأ إلى أعظم التعبيرات تعقيداً واشكالاً في معظم القانون ـ لي نخلص أنفسنا ـ إذا أكرهنا على اصدار أحكام قد تكون طائشة أو ظالمة. لانه سيكون هاماً أن نعبر عن هذه الأحكام بأسلوب محكم، حتى تبدو للعامة انها من أعلى نمط اخلاقي،وأنها عادلة وطبيعية حقاً. ويجب أن تكون حكومتنا محوطة بكل قوى المدنية التي ستعمل خلالها. انها ستذب إلى نفسها الناشرين والمحامين والاطباء ورجال الادارة الدبلوماسيين، ثم القوم المنشئين في مدارسنا التقدمية الخاصة .

 

هؤلاء القوم سيعرفون اسرار الحياة الاجتماعية، فسيمكنون من كل اللغات مجموعة في حروف وكلمات سياسية، وسيفقهون جيداً في الجانب الباطني للطبيعة الانسانية بكل اوتارها العظيمة المرهفة اللطيفة التي سيعزفون عليها.ان هذه الاوتار هي التي تشكل عقل الاميين، وصفاتهم الصالحة والطالحة، وميولهم، وعيوبهم، من عجيب الفئات والطبقات. وضروري ان مستشاري سلطتنا هؤلاء الذين أشير هنا اليهم ـ

لن يختاروا من بين الأمميين (غير اليهود) الذين اعتادوا ان يحتملوا أعباء اعمالهم الادارية دون ان يتدبروا بعقولهم النتائج التي يجب أن ينجزوها، ودون ان يعرفوا الهدف من وراء هذه النتائج. ان الاداريين من الأمميين يؤشرون على الاوراق من غير أن يقرأوها، ويعملون حباً في المال أو الرفعة، لا للمصلحة الواجبة.

 

 

اننا سنحيط حكومتنا بجيش كامل من الاقتصاديين، وهذا هو السبب في أن علم الاقتصاد هو الموضوع الرئيسي الذي يعلمه اليهود. وسنكون محاطين بألوف من رجال البنوك، وأصحاب الصناعات، واصحاب الملايين ـ وأمرهم لا يزال أعظم قدراً ـ إذا الواقع أن كل شيء سوف يقرر المال.

وما دام ملء المناصب الحكومية بإخواننا اليهود في أثناء ذلك غير مأمون بعد ـ فسوف نعد بهذه المناصب الخطيرة إلى القوم الذين ساءت صحائفهم وأخلاقهم، كي تقف مخازيهم فاصلاً بين الأمة وبينهم، وكذلك سوف نعد بهذه المناصب الخطيرة إلى القوم الذين إذا عصوا أوامرنا توقعوا المحاكمة والسجن والغرض من كل هذا أنهم سيدافعون عن مصالحنا حتى النفس الاخير الذي تنفث صدورهم به.

 

الى هنا انتهى البروتوكول الثامن.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

جزاكِ الله خيراً اختي الحبيبة " الملتقى القسامي "

إن شاء الله سأتابع معكِ واحاول قراءة مافاتني ، وصدقتِ اختي الحبيبة هذا موضوع هام كبداية الطريق لتوعية شباب المسلمين ماهو تفكير عدوهم ، وكيف انهم وصل بهم الحال من دون ان يشعروا إلى ما خططه أبناء صهيون لهم ..

 

وربنا يهدي جميع شباب هذه الأمة ويصلح من حالهم ..

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

الملتقى القسامي 0000 أين أنتِ ؟

 

 

في البروتوكول الثامن :

 

وما دام ملء المناصب الحكومية بإخواننا اليهود في أثناء ذلك غير مأمون بعد ـ فسوف نعد بهذه المناصب الخطيرة إلى القوم الذين ساءت صحائفهم وأخلاقهم، كي تقف مخازيهم فاصلاً بين الأمة وبينهم، وكذلك سوف نعد بهذه المناصب الخطيرة إلى القوم الذين إذا عصوا أوامرنا توقعوا المحاكمة والسجن والغرض من كل هذا أنهم سيدافعون عن مصالحنا حتى النفس الاخير الذي تنفث صدورهم به.

 

 

لذلك نجد أن بعض حكامنا ينفذون المصالح الصهيونية ، فنجدهم يحاربون الشباب الملتزم بكل الطرق ، وينشرون الرزيلة في البلاد بطريقة

 

منهجيه ، إنهم يحاربون كل من يحاول نصرة اخواننا المجاهدين ولو بالكلمة 0000 سبحان الله!!! كأن هؤلاء الحكام ليسوا منا ولايشعرون

 

بما نشعر به من ألم وخزي لما يحدث لاخواننا على أيدي المحتلين ، ولا تؤثر فيهم صور الاطفال الممزقين من الصواريخ

 

بل قال زعييم من الزعماء أنه لن يحارب ( إسرائيل ) لانه لايريد أن يضع يده في فم الاسد !!!

 

الله يصبرنا 00000

 

والله المستعان 0

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

حياالله الغاليات .ز نبض الاقصى .. حياك ربي وبياك ... تسعدني متابعتك وهمتك المتقدةبارك الله فيك

 

الكريمة ام الشهيد .. جعل الله لك من اسمك نصيب باذنهتعالى ... حياك ربي في الركب المبارك .. استمري فيالمتابعه .. ولك الاجر الجزيل باذن الله

 

الحبيبه درة النور .. اعذريني اختي تاخرت عليكن بسبب تعطل النت لدي ... كم تسعدني متابعتك الحثيثه وحرصك زادك الله حكمه وعلما ..

 

كل عام وانتن بخير والى الله اقرب وعلى طاعته ادوم ..

 

سنتابع ... فتابعوا ..

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×