اذهبي الى المحتوى
** الفقيرة الى الله **

أسئلة مسابقة ✿ في قديم الزمان.. قصصٌ من آي القرآن ✿

المشاركات التي تم ترشيحها

post-24016-1322210854.png

hOc93332.png

 

حياكنّ الله يا حبيبات وبياكنّ وجعل الجنة مثوانا ومثواكنّ :))

 

فستكون بإذن الله عزّ وجلّ هذه الصفحة لطرح أسئلة المسابقة فقط وأي استفسار يوضع هنا :)

 

وكما ذكرنا في صفحة التسجيل فإن الأسئلة توضع ثلاثة أيام من كل أسبوع (السبت - الإثنين - الأربعاء) إن شاء الله

والوقت المحدد لتسليم الإجابة هو يوم وضع السؤال الذي بعده (مثلا نضع السؤال الأول يوم السبت، آخر أجل لتسليم الإجابة هو يوم الإثنين :) )

 

والإجابات ترسل على الخاص من هــنـا :)

 

مع العلم أنّ مسابقتنا على 3 مراحل، لإتاحة الكثير من المشاركات بإذن الله، وكل مرحلة تحسب نقاطها على حدى،

فأي أخت تحبّ الاشتراك في أي مرحلة حيّاها الله :)

 

همسة: من شروط المسابقة عدم إستعمال قوقل والإستعانة بكتاب الله وكتب التفسير حتى يحصل النفع والفائدة المرجوة بإذن الله ()

 

 

محباتكنّ الفقيـــ أمل الأمّة ـــرة الى الله

post-24016-1322233569.png

تم تعديل بواسطة ** الفقيرة الى الله **

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

نبدأ مع أول قصة بإذن الله :)

 

post-24016-1322233598.png

 

 

هو رجل كان عنده علم وكان فقيها في قومه، لكنه فتن بالدنيا فحصل على أموال والمال فتنة والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: " تعس عبد الدينار، تعسَ عبد الردهم" الذي يجعل المال والدينار والذهب معبوده تعس.

ليست القضية أن يضع ذهبا ويسجد له ولكن حياته تكون للذهب، للفضة، للمال لجمعه فقط يعيش لأجل هذا ويموت لأجل هذا.

وكان قريبا لموسى عليه السلام ومن بني عمه، فإذا به بعد أن حصل على الأموال العظيمة كان موسى يأمره بالمعروف وينهاه عن المنكر وكذلك فعل الدعاة والصالحون، كانوا يذكرونه بالله عز وجلَ وينصحونه ولكنه لم يتعظ..

قالوا له لا تفرح فرح بطر وأشر وطغيان، فرحا ينسيك طاعة ربك عزوجل... فرحا ينسيك حقوق الفقراء والمساكين.

ليس حراما أن تتمتع بهذه الدنيا ولكن لا تبغ الفساد في الأرض، ولكن لاتجعل همك الأكبر الفساد، نعم لا بأس بالتمتع بالحلال ولكن بقدر، إياك والإسراف، إياك والظلم والبطر، إياك والجشع...

بدأوا له بالنصيحة فتضايق هذا الرجل الخبيث الذي انتكس وعميت بصيرته وافتتن بالمال.

خرج هذا الرجل ذات يوم على قومه، بكامل زينته، فطارت قلوب بعض القوم، وتمنوا أن لديهم مثل ما أوتي، وأحسوا أنه في نعمة كبيرة..

فرد عليهم من سمعهم من أهل العلم والإيمان: ويلكم أيها المخدوعون، احذروا الفتنة، واتقوا الله، واعلموا أن ثواب الله خير من هذه الزينة، وما عند الله خير مما عنده.

لحظات ويخسف الله به الأرض وبزينته وبأمواله التي اغترّ بها وهنا تذكر الذين تمنوا مكانه بالأمس وعلموا أن هذه ما هي إلا زينة وأن الله قد منّ عليهم إذ نجاهم ولم يجعلهم مثل ذلك الطاغية المتكبر الذي كفر بنعم الله عزّ وجلّ عليه فأخذه الله أخذ عزيز مقتدر.

وهكذا جعل الله عزّ وجلّ هذا الرجل عبرة لمن يعتبر إلى يوم الدين.

 

post-24016-1322233598.png

 

الأسئلة:

-من هو صاحب القصة؟

-أذكري سورة واحدة ذُكرت فيها هذه القصة.

-أذكري الآيات التي ذُكرت فيها هذه القصة.

 

بالتوفيق :)

 

post-24016-1322233598.png

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

القصة الثانية

 

post-24016-1322233598.png

 

قوم أعطاهم الله عز وجل الخير الكثير فكانت المياه تأتيهم بين جبلين فصنعوا بين الجبلين سدا عظيما سد "مأرب" سدا عظيما محكما وتحكموا بالمياه فهذه الأشجار وتلك الثمار

وهذه الأنهار التي تجري.. خير عظيم وبلدة طيبة يحيون أجمل حياه، الخير يأتيهم صباح مساء، خير لا يحتاجون معه إلى تعب ولا إلى نصب ولا إلى جهد كثير، الخير موجود في

بلادهم لا يذهبون إلى بلاد أخرى كفاهم الله عز وجل عن الحاجة، بل المرأة التي تريد أن تقطف ثمارا أو تأتي إلى منزلها بطعام لا تفعل شيئا.. فقط تقوم وتحمل المِكْتلة أو الزنبيل على رأسها

ثم تمر في الجنة تدخل فتتساقط الثمار والفاكهة إلى المكتل لوحدها ويمتلأ الزِنْبيل لوحده ثم تعود مرة أخرى فقط تمشي.. تعود إلى بيتها وقد امتلأ مكتلها بالطعام والفاكهة.

 

بل كانوا إذا أرادوا السفر _الناس التي تسافر ماذا تفعل؟ تحمل الزاد والطعام والشراب، أما هؤلاء القوم ما كانوا يحتاجون إلى الزاد لا إلى الطعام ولا إلى الشراب كانوا إذا مشوا من قرية

يريدون السفر إلى قرية بعيدة فالطرق كلها مليئة بالقرى والجنان والفاكهة والخضاروالزرع والمياه.. إلى درجة هذا النعيم وهذه النعم التي أنعم الله عز وجل عليهم بها ملّوا منها..

 

أمان ونعيم وجنان وطعام وشراب، حتى السفر ما يحتاجون فيه إلى الزاد تعرفون ماذا قالوا؟ بطروا معيشتهم، كفروا النعم فقالوا ربنا، انظروا للطلب، يعني بدلا من أن يطلبوا من الله عز وجل أن يديم عليهم النعمة قالوا مللنا النعمة، كفى نعمتك وهذا النعيم يا رب نريد أن تجعل لنا مسافات لكي نتعب، نشعر بالسفر و نتذوق عذاب السفر نرى معنى الجوع، معنى الخوف، معنى العطش، يا رب اجعل بينا وبين القرى الثانية مسافات بعيدة، انظروا الدعاء، أأحد يدعو بهذا الدعاء؟ّ أعوذ بالله

 

أرسل الله عز وجل لهم الرسل يدعونهم يذكرونهم بأن هذه نعمة من الله فاستجيبوا لله عز وجل واشكروا الله على هذه النعم.

ولكنهم بطروا نعمة ربهم، وكفروا بها.. فماذا حدث؟؟

 

أرسل الله عليهم سيل العرم أي السيل المتوعر الذي خرب سدهم، وأتلف جناتهم، وخرب بساتينهم، فتبدلت تلك الجنات ذات الحدائق المعجِبَة والأشجار المثمرة، وصار بدَلَها أشجار لا نفع فيها.

وكانت هذه العقوبة جزاء لكفرهم بالله وبفضائل الله عليهم.

 

post-24016-1322233598.png

 

الأسئلة:

-من هم الذين تتحدث عنهم القصة؟

-أذكري سورة واحدة ذُكرت فيها هذه القصة.

-أذكري الآيات التي ذُكرت فيها هذه القصة.

 

بالتوفيق :)

post-24016-1322233569.png

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

القصة الثالثة

 

post-24016-1322233598.png

 

ملك صالح، آمن بالله وبالبعث وبالحساب، فمكّن الله له في الأرض، وقوّى ملكه، ويسر له فتوحاته.

بدأ التجوال بجيشه في الأرض، داعيا إلى الله. فاتجه غربا، حتى وصل للمكان الذي تبدو فيه الشمس كأنها تغيب من وراءه. وربما يكون هذا المكان هو شاطئ المحيط الأطلسي، حيث كان يظن الناس ألا يابسة وراءه. فألهمه الله – أو أوحى إليه - أنه مالك أمر القوم الذين يسكنون هذه الديار، فإما أن يعذهم أو أن يحسن إليهم.

فما كان من الملك الصالح، إلا أن وضّح منهجه في الحكم. فأعلن أنه سيعاقب المعتدين الظالمين في الدنيا، ثم حسابهم على الله يوم القيامة. أما من آمن، فسيكرمه ويحسن إليه.

 

بعد أن انتهى من أمر الغرب، توجه للشرق. فوصل لأول منطقة تطلع عليها الشمس. وكانت أرضا مكشوفة لا أشجار فيها ولا مرتفعات تحجب الشمس عن أهلها. فحكم في المشرق بنفس حكمه في المغرب، ثم انطلق.

 

وصل هذا الرجل الصالح في رحلته، لقوم يعيشون بين جبلين أو سدّين بينهما فجوة. وكانوا يتحدثون بلغتهم التي يصعب فهمها. وعندما وجدوه ملكا قويا طلبوا منه أن يساعدهم في صد يأجوج ومأجوج بأن يبني لهم سدا لهذه الفجوة، مقابل خراج من المال يدفعونه له.

 

فوافق الملك الصالح على بناء السد، لكنه زهد في مالهم، واكتفى بطلب مساعدتهم في العمل على بناء السد وردم الفجوة بين الجبلين.

استخدم وسيلة هندسية مميزة لبناء السّد. فقام أولا بجمع قطع الحديد ووضعها في الفتحة حتى تساوى الركام مع قمتي الجبلين. ثم أوقد النار على الحديد، وسكب عليه نحاسا مذابا ليلتحم وتشتد صلابته. فسدّت الفجوة، وانقطع الطريق على يأجوج ومأجوج، فلم يتمكنوا من هدم السّد ولا تسوّره. وأمن القوم الضعفاء من شرّهم.

 

 

post-24016-1322233598.png

 

الأسئلة:

-من هو الرجل الذي تتحدث عنه القصة؟

-أذكري سورة واحدة ذُكرت فيها هذه القصة.

-أذكري الآيات التي ذُكرت فيها هذه القصة.

 

بالتوفيق :)

post-24016-1322233569.png

تم تعديل بواسطة ** الفقيرة الى الله **

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

hOc93332.png

حياكنّ الله أخواتي الحبيبات :))

مرت المرحلة الأولى من مسابقتنا الجميلة>> بمدح نفسي معها ^^

ولله الحمد والمنة أولا وآخرا ثم بفضل جهودكنّ الطيبة ومشاركاتكنّ الرائعة معنا

فجزاكنّ ربي خيرا وأحسن إليكنّ ()

 

post-24016-1322233598.png

 

وسأعرض الآن إن شاء الله الإجابات الصحيحة للقصص الثلاثة التي مرت معنا:

 

إجابة القصة الأولى ~

-صاحب القصة: قارون.

-السورة التي ذكرت فيها القصة: سورة القصص.

-الآيات التي ذكرا فيها القصة: [سورة القصص:76-82]

 

{إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِن قَوْمِ مُوسَى فَبَغَى عَلَيْهِمْ وَآتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوأُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ (76) وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الآخِرَةَ وَلا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ (77) قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِندِي أَوَلَمْ يَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ قَدْ أَهْلَكَ مِن قَبْلِهِ مِنَ الْقُرُونِ مَنْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُ قُوَّةً وَأَكْثَرُ جَمْعًا وَلا يُسْأَلُ عَن ذُنُوبِهِمُ الْمُجْرِمُونَ (78) فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ قَالَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا يَا لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ (79) وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَيْلَكُمْ ثَوَابُ اللَّهِ خَيْرٌ لِّمَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا وَلا يُلَقَّاهَا إِلاَّ الصَّابِرُونَ (80) فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الأَرْضَ فَمَا كَانَ لَهُ مِن فِئَةٍ يَنصُرُونَهُ مِن دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مِنَ المُنتَصِرِينَ (81) وَأَصْبَحَ الَّذِينَ تَمَنَّوْا مَكَانَهُ بِالأَمْسِ يَقُولُونَ وَيْكَأَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَوْلا أَن مَّنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا لَخَسَفَ بِنَا وَيْكَأَنَّهُ لا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ (82)}

 

post-24016-1322233598.png

 

إجابة القصة الثانية ~

 

-القوم الذين تتحدث عنهم القصة: قوم سبأ.

-السورة التي ذكرت فيها القصة: سورة سبأ.

-الآيات التي ذكرت فيها القصة: [سورة سبأ: 15-19]

 

{لَقَدْ كَانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آيَةٌ جَنَّتَانِ عَن يَمِينٍ وَشِمَالٍ كُلُوا مِن رِّزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا لَهُ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ (15) فَأَعْرَضُوا فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ وَبَدَّلْنَاهُم بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ ذَوَاتَى أُكُلٍ خَمْطٍ وَأَثْلٍ وَشَيْءٍ مِّن سِدْرٍ قَلِيلٍ (16) ذَلِكَ جَزَيْنَاهُم بِمَا كَفَرُوا وَهَلْ نُجَازِي إِلاَّ الْكَفُورَ (17) وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْقُرَى الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا قُرًى ظَاهِرَةً وَقَدَّرْنَا فِيهَا السَّيْرَ سِيرُوا فِيهَا لَيَالِيَ وَأَيَّامًا آمِنِينَ (18) فَقَالُوا رَبَّنَا بَاعِدْ بَيْنَ أَسْفَارِنَا وَظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ فَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ وَمَزَّقْنَاهُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ (19)}

 

post-24016-1322233598.png

 

إجابة القصة الثالثة ~

 

-صاحب القصة: الملِك الصالح ذو القرنين.

-السورة التي ذكرت فيها القصة: سورة الكهف.

-الآيات التي ذكرت فيها القصة: [سورة الكهف: 83-97]

 

{وَيَسْأَلُونَكَ عَنْ ذِي الْقَرْنَيْنِ قُلْ سَأَتْلُو عَلَيْكُمْ مِنْهُ ذِكْرًا (83) إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الأَرْضِ وَآتَيْنَاهُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ سَبَبًا (84) فَأَتْبَعَ سَبَبًا (85) حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ وَوَجَدَ عِنْدَهَا قَوْمًا قُلْنَا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَنْ تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَنْ تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْنًا (86) قَالَ أَمَّا مَنْ ظَلَمَ فَسَوْفَ نُعَذِّبُهُ ثُمَّ يُرَدُّ إِلَى رَبِّهِ فَيُعَذِّبُهُ عَذَابًا نُكْرًا (87) وَأَمَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُ جَزَاءً الْحُسْنَى وَسَنَقُولُ لَهُ مِنْ أَمْرِنَا يُسْرًا (88) ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَبًا (89) حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَطْلِعَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَطْلُعُ عَلَى قَوْمٍ لَمْ نَجْعَلْ لَهُمْ مِنْ دُونِهَا سِتْرًا (90) كَذَلِكَ وَقَدْ أَحَطْنَا بِمَا لَدَيْهِ خُبْرًا (91) ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَبًا (92) حَتَّى إِذَا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ وَجَدَ مِنْ دُونِهِمَا قَوْمًا لا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلا (93) قَالُوا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجًا عَلَى أَنْ تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا (94) قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا (95) آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ حَتَّى إِذَا سَاوَى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قَالَ انْفُخُوا حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ نَارًا قَالَ آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًا (96) فَمَا اسْطَاعُوا أَنْ يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْبًا (97)}

post-24016-1322233569.png

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

القصة الرابعة

 

post-24016-1322233598.png

 

بعثه الله إلى أهل (نينوى) من أرض الموصل، فدعاهم إلى الله عز وجل، فكذبوه وتمردوا على كفرهم وعنادهم، فلما طال ذلك عليه من أمرهم، خرج من بين أظهرهم ووعدهم حلول العذاب بهم بعد ثلاث.

فلما خرج من بين ظهرانيهم وتحققوا نزول العذاب بهم قذف الله في قلوبهم التوبة والإنابة وندموا على ما كان منهم إلى نبيهم، ولجأوا إلى الله عز وجل وصرخوا وتضرعوا إليه وتمسكنوا لديه، وبكى الرجال والنساء والبنون والبنات والأمهات.. فكشف الله العظيم بحوله وقوته ورأفته ورحمته عنهم العذاب الذي كان قد اتصل بهم سببه، ودار على رؤوسهم كقطع الليل المظلم.

 

ولما ذهب مغاضباً بسبب قومه ركب سفينة في البحر فلجَّت بهم، واضطربت وماجت بهم وثقلت بما فيها، وكادوا يغرقون على ما ذكره المفسرون.

قالوا: فاشتوروا فيما بينهم، على أن يقترعوا، فمن وقعت عليه القرعة ألقوه من السفينة ليتخففوا منه.

فلما اقترعوا وقعت القرعة على نبي الله، فلم يسمحوا به، فأعادوها ثانية فوقعت عليه أيضاً، فشمّر ليخلع ثيابه ويلقي بنفسه فأبوا عليه ذلك. ثم أعادوا القرعة ثالثة فوقعت عليه أيضاً لما يريده الله به من الأمر العظيم.

لما وقعت عليه القرعة ألقي في البحر، وبعث الله عز وجل حوتاً عظيماً من البحر الأخضر فالتقمه، وأمره الله تعالى أن لا يأكل له لحما، ولا يهشم له عظماً، فليس لك برزق فأخذه فطاف به البحار كلها.

ولما استقر في بطن الحوت ،قام فصلى، وكان من جملة دعائه يا رب اتخذت لك مسجدا في موضع لم يعبدك أحد في مثله، ودعا ربه قائلا "لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين" فاستجاب له سبحانه و أخرجه من بطن الحوت وتلك الظلمات.

 

post-24016-1322233598.png

 

الأسئلة:

-من هو صاحب القصة؟

-أذكري سورتين ذُكرت فيهما هذه القصة.

-أذكري الآيات التي ذُكرت في هاتين السورتين عن هذه القصة.

 

بالتوفيق :)

post-24016-1322233569.png

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

القصة الخامسة

post-24016-1322233598.png

نبي بعثه الله إلى أهل مدين وهم قوم كفار يعبدون الأيكة، وهي شجرة من الأيكة حولها غيضة ملتفة بها، وكانوا من أسوأ الناس معاملة يبخسون المكيال والميزان ويطففون فيهما، فبعث الله فيهم رجلاً منهم ، فدعاهم إلى عبادة الله وحده لا شريك له، ونهاهم عن تعاطي هذه الأفعال القبيحة، فآمن بعضهم وكفر أكثرهم، حتى أحل الله بهم العذاب وأنجى المسلمين منهم.

 

نبي أرسله الله إلى قوم يسمون أصحاب الأيكة، أرسله إليهم يدعوهم إليه تبارك وتعالى.

وجاء في تفسير كلامه عزّ وجلّ أنه لم يقل أخوهم مع أنه أخوهم في النسب؛ لأنهم نُسبوا إلى عبادة الأيكة وهي شجرة، فقطع نسبة الأخوة بينهم للمعنى الذي نسبوا إليه.

 

وكان أصحاب الأيكة أهل كفر ومعاصي وذنوب فاحتسب عليهم، فأمرهم بالمعروف ونهاهم عن المنكر فقال لهم: ألا تتقون الله -تبارك وتعالى- فتتركون ما يُسخطه ويغضبه من الكفر والمعاصي، ثم قال لهم: أني رسول الله إليكم يعني: فيلزمكم طاعتي؛ لأن الله أرسلني إليكم وكانوا مع شركهم وكفرهم أهل معاصي فكانوا يبخسون المكاييل والموازين، ولذلك قال لهم آمراً لهم بإيفاء المكيال والميزان وناهياً لهم عن التطفيف فيها: (أَوْفُوا الْكَيْلَ وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُخْسِرِينَ) أي: أتموا الكيل وأكملوه ولا تخسروا الكيل فتعطوه ناقصاً، وتأخذوه إذا كان لكم تاماً وافياً، ولكن خذوا كما تعطون، وأعطوا كما تأخذون، فإذا لم تفعلوا هذا فقد وقعتم في ظلم من كلتم لهم ووزنتم لهم أفلا تتقون؟!

 

فنصحهم ونصحهم وبكن لا حياة لمن تنادي!..

أصروا على تكذيبهم وكفرهم وعصيانهم.. وأكثر من ذلك طلبوا منه آيات على صدق كلامه وأنا عذاب الله سينزل عليهم إن هم ظلوا على كفرهم مصرين

فقالوا له أسقط علينا قطع عذاب من السماء لننظر إن كنت من الصادقين، فقال لهم أن العذاب ليس بيدي وإنما بيد مالك الملك والملكوت وما عليّ إلا تبليغكم بأوامر ربي وهو سبحان القوي العزيز

الذي يعلمكم ويفعل بكم ما يشاء إنه على كل شيء قدير..

وجاء اليوم المعود فأظلتهم سحابة فاجتمعوا تحتها مستلذين, لظلها غير الظليل, فأحرقتهم بالعذاب, فظلوا تحتها خامدين, ولديارهم مفارقين, ولدار الشقاء والعذاب نازلين.

post-24016-1322233598.png

الأسئلة:

- من هو صاحب القصة؟

- أذكري سورتين ذكرت فيهما القصة.

-أذكري الآيات التي ذكرت في السورتين.

موفقات بإذن الله :)

post-24016-1322233569.png

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

post-24016-1322233598.png

القصة السادسة

عدنا بفضا الله والعود أحمد :))

الحمد لله طيبا كثيرا مباركا فيه

وجزا الله الإخوة القائمين على هذا الأمر خيرا..

post-24016-1322233598.png

نبي عاصر إبراهيم الخليل عليه السلام وهو ابن أخيه، هاجر معه من العراق إلى فلسطين ثم أرسله إلى بلاد سدوم -تسمى اليوم البحر الميت-.

قوم هذا النبي من أخبث الناس وأفجرهم في ذلك الزمان، بل فعلوا أفعالا لم يفعلها أحد قبلهم، ابتكروا بعض المعاصي والذنوب فصارت سُنة عندهم لمن بعدهم.

أرسل الله هذا النبي إلى هؤلاء القوم فبدأ يدعوهم إلى توحيد الله عز وجلّ، وأنكر عليهم ما يفعلونه من الفواحش والمعاصي التي تأنف البهائم حتى من مقارفتها، وظل يدعوهم وينصحهم ولكن هل استجابوا؟ هل آمنوا؟ لا.. كانوا من أخبث الناس، كانوا يأتون المنكر في مجالسهم ونواديهم مجاهرة لا يستحون لا من الناس ولا من رب الناس.

وهم يستزءون به ،هم يفعلون الفواحش وهو يذكرهم بالله وينصحهم ولكن هيهات هيهات هل من مجيب؟..

تعرفون كيف ردوا عليه؟ هددوه بطرده وإخراجه من القرية.. هل توقف عن دعوتهم؟ لا بل ظل يدعوهم.. يدعوهم إلى الفضيلة والنقاء والعفة ويدعونه إلى الرذيلة والفاحشة

ثم أخذوا يستهزءون فقالوا له منذ سنوات وأنت تقول لنا عذاب الله.. عذاب الله، الرجس سوف يأتيكم ونحن نفعل هذا منذ سنوات ولم نرى شيئا من العذاب.. يقولون له ائتنا بعذاب الله فنرى إن كنت من الصادقين

وهنا بدأ عليه السلام يدعو عليهم حتى يتخلص منهم ومن فواحشهم التي لم يرتكبها أحد قبلهم.

وفي أحد الأيام جاء إلى القرية ثلاثة رجال حسان الوجه والمظهر، ونزلوا عنده ولكنه خشي عليهم ونصحهم أن يغادروا القرية فإنه لا يأمن قومه عليهم، رأتهم زوجته فذهبت وأخبرت القوم وجاءوا مسرعين يهرعون إليه وطلبوا منه أن يسلمهم هؤلاء الرجال الذين هم في الحقيقة ليسوا بشرا ولكنهم ملائكة.. جبريل وإسرافيل وميكائيل -عليهم السلام-

فأبى عليهم وقال لهم هؤلاء بنات القرية هن أطهر لكم قاتقوا الله.. ولكنهم رفضوا وأصروا على طلبهم، فلم يعد لهم شهوة في النساء وهذه عقوبة من الله عزّ وجلّ لهم، فخرج جبريل على القوم المتجمعين أمام البيت وضربهم بطرف جناحه فعميت أبصارهم

فإذا بالقوم يقولون للنبي موعدنا في الصباح، سوف نرجع في الصباح وسنفعل ما نريد.

فأمره جبريل عليه السلام أن يخرج هو وابنتاه (هم فقط من آمنتا في كل القرية) في الليل، ولما أشرقت الشمس أنزل الله عليهم العذاب من السماء، نزلت الملائكة بأمر من ربها بحجارة مسومة عليهم فأخذتهم الصيحة وانقلبت القرية على من فيها ثم نزل عليهم مطر وكانت هذه عاقبة الظالمين المكذبين.

post-24016-1322233598.png

الأسئلة:

-من هو صاحب القصة؟

-اذكري يا حبيبة سورتين ذكرت فيهما القصة.

-اذكري الآيات التي جاءت في هاتين السورتين.

بالتوفيق يا حبيبات :))

post-24016-1322233598.png

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

القصة السابعة

post-24016-1322233598.png

نبي أرسله الله بعد نوح عليه السلام إلى قوم هم أول الأمم الذين عبدوا الأصنام بعد الطوفان. وذلك بين في قوله لهم: {وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِنْ بَعْدِ قَوْمِ نُوحٍ وَزَادَكُمْ فِي الْخَلْقِ بَسْطَةً} أي جعلهم أشد أهل زمانهم في الخلقة والشدة والبطش.

كان هؤلاء جفاة كافرين، عتاة متمردين في عبادة الأصنام، فأرسل الله فيهم رجلاً منهم يدعوهم إلى الله وإلى إفراده بالعبادة والإخلاص له، فكذبوه وخالفوه وتنقصوه، فأخذهم الله أخذ عزيز مقتدر.

فلما أمرهم بعبادة الله ورغبهم في طاعته واستغفاره، ووعدهم على ذلك خير الدنيا والآخرة، وتوعدهم على مخالفة ذلك عقوبة الدنيا والآخرة قال الذين كفروا منهم إن الأمر الذي تدعونا إليه سفه بالنسبة إلى ما نحن عليه من عبادة هذه الأصنام التي يرتجى منها النصر والرزق، ومع هذا نظن أنك تكذب في دعواك أن الله أرسلك.

وقال لهم أنه لا يريد منهم أجرا ولا مالا فقد يظن أحدهم أنه يدعي النبوة حتى يحصل عىل المال ولكنه عليه السلام يدعوهم وهو يبتغي الأجر من رب الأرض والسماوات

فأخذوا يستهزءون به وبرسالته وأنهم لا يصدقون ما جاء به وأبوا أن يطيعوه ويؤمنوا بالله العزيز الحميد.

فماذا كانت عاقبة هؤلاء الكفار العاصين؟؟ المنكرين لرسالة نبيهم؟؟

أرسل الله إليهم عارضا في السماء، لما رأوا هذا العارض وهو الناشئ في الجو كالسحاب ظنوه سحاب مطر، فإذا هو سحاب عذاب. اعتقدوه رحمة فإذا هو نقمة رجوا فيه الخير فنالوا منه غاية الشر. فقال عزّ وجلّ ذاك الذي استعجلتم به من العذاب ريح فيها عذاب أليم، يحتمل أن ذلك العذاب هو ما أصابهم من الريح الصرصر العاتية الباردة الشديدة الهبوط، التي استمرت عليهم سبع ليال بأيامها الثمانية فلم تبق منهم أحداً، بل تتبعتهم حتى كانت تدخل عليهم كهوف الجبال والغيران فتلفهم وتخرجهم وتهلكهم، وتدمر عليهم البيوت المحكمة والقصور المشيدة، فكما منوا بشدتهم وبقوتهم وقالوا: من أشد منا قوة؟ سلط الله عليهم ما هو أشد منهم قوة، وأقدر عليهم، وهو الريح العقيم.

ويحتمل أن هذه الريح أثارت في آخر الأمر سحابة، ظن من بقي منهم أنها سحابة فيها رحمة بهم وغياث لمن بقي منهم، فأرسلها الله عليهم شرراً وناراً. كما ذكره غير واحد.

post-24016-1322233598.png

الأسئلة:

-من هو صاحب القصة؟

-أذكري سورتين ذكرت فيهما القصة.

-أذكري الآيات التي ذكرت في هاتين السورتين.

post-24016-1322233598.png

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

القصة الثامنة

post-24016-1322233598.png

أبطال هذه الحادثة، جماعة من اليهود، كانوا يسكنون في قرية ساحلية. اختلف المفسّرون في اسمها، ودار حولها جدل كثير. أما القرآن الكريم، فلا يذكر الاسم ويكتفي بعرض القصة لأخذ العبرة منها.

وكان اليهود لا يعملون يوم السبت، وإنما يتفرغون فيه لعبادة الله. فقد فرض الله عليهم عدم الانشغال بأمور الدنيا يوم السبت بعد أن طلبوا منه - سبحانه - أن يخصص لهم يوما للراحة والعبادة، لا عمل فيه سوى التقرب لله بأنواع العبادة المختلفة.

وجرت سنّة الله في خلقه. وحان موعد الاختبار والابتلاء. اختبار لمدى صبرهم واتباعهم لشرع الله. وابتلاء يخرجون بعده أقوى عزما، وأشد إرادة. تتربى نفوسهم فيه على ترك الجشع والطمع، والصمود أمام المغريات.

لقد ابتلاهم الله - عز وجل -، بأن جعل الحيتان تأتي يوم السبت للساحل، وتتراءى لأهل القرية، بحيث يسهل صيدها. ثم تبتعد بقية أيام الأسبوع. فانهارت عزائم فرقة من القوم، واحتالوا الحيل – على شيمة اليهود - وبدوا بالصيد يوم السبت. لم يصطادوا السمك مباشرة، وإنما أقاموا الحواجز والحفر، فإذا قدمت الحيتان حاوطوها يوم السبت، ثم اصطادوها يوم الأحد. كان هذا الاحتيال بمثابة صيد، وهو محرّم عليهم.

فانقسم أهل القرية لثلاث فرق. فرقة عاصية، تصطاد بالحيلة. وفرقة لا تعصي الله، وتقف موقفا إيجابيا مما يحدث، فتأمر بالمعروف وتنهى عن المكر، وتحذّر المخالفين من غضب الله. وفرقة ثالثة، سلبية، لا تعصي الله لكنها لا تنهى عن المنكر.

وكانت الفرقة الثالثة، تتجادل مع الفرقة الناهية عن المنكر وتقول لهم: ما فائدة نصحكم لهؤلاء العصاة؟ إنهم لن يتوقفوا عن احتيالهم، وسيصبهم من الله عذاب أليم بسبب أفعالهم. فلا جدة من تحذيرهم بعدما كتب الله عليهم الهلاك لانتهاكهم حرماته.

وبصرامة المؤمن الذي يعرف واجباته، كان الناهون عن المكر يجيبون: إننا نقوم بواجبنا في الأمر بالمعروف وإنكار المنكر، لنرضي الله - سبحانه -، ولا تكون علينا حجة يوم القيامة. وربما تفيد هذه الكلمات، فيعودون إلى رشدهم، ويتركون عصيانهم.

بعدما استكبر العصاة المحتالون، ولم تجد كلمات المؤمنين نفعا معهم، جاء أمر الله، وحل بالعصاة العذاب. لقد عذّب الله العصاة وأنجى الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر. أما الفرقة الثالثة، التي لم تعص الله لكنها لم تنه عن المكر، فقد سكت النصّ القرآني عنها. يقول سيّد قطب - رحمه الله -:"ربما تهوينا لشأنها - وإن كانت لم تؤخذ بالعذاب - إذ أنها قعدت عن الإنكار الإيجابي, ووقفت عند حدود الإنكار السلبي. فاستحقت الإهمال وإن لم تستحق العذاب"(في ظلال القرآن).

لقد كان العذاب شديدا. لقد مسخهم الله، وحوّلهم لقردة عقابا لهم لإمعانهم في المعصية.

post-24016-1322233598.png

الأسئلة:

-من هم الذين تتحدث عنهم القصة؟

-اذكري سورة ذكرت فيها القصة بالتفصيل.

-اذكري الآيات التي جاءت في تلك السورة.

بالتوفيق =)

post-24016-1322233598.png

  • معجبة 2

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

القصة التاسعة والأخيرة

 

post-24016-1322233598.png

في أرْض اليمن، بالتحديد في قرية يُقال لها: "ضَرَوان" على سِتَّة أميال من صَنعاء، عاش أحدُ الصالحين الأغنياء، وكان على دِينِ أهل الكتاب، وكانت له جَنَّة فيها أنواع من الأشجار المثمِرة، وجداوِلُ الماء العَذْب تسقيها، فتُعطي تلك الأشجارُ فواكهَ لذيذةً، وكثيرةً ومتنوِّعة.

 

وكان هذا الرجلُ الصالح لا يُدخِل بيتَه ثمرةً منها حتى يقسمَ الثمار ثلاثة أقسام: قسم للفقراء والمساكين، وقسم لأهل بيته، وقسم يردُّه في المحصول؛ لِيزرعَ به الأرض؛ لذلك بارك الله له في رِزْقه وعياله.

 

فلمَّا مات الشيخ ووَرِثه بَنُوه - وكان له خمسة من البنين - فحَملت جنَّتُهم في تلك السَّنة التي هلَك فيها أبوهم حملاً لم تكن حملَتْه مِن قبل ذلك، فراح الفِتية إلى جنَّتهم بعدَ صلاة العصر، فأشرفوا على ثمرٍ ورِزق فاضل، لم يُعايِنوا مِثلَه في حياة أبيهم.

 

فلمَّا نظروا إلى الفضل طَغَوا وبَغَوا، وقال بعضُهم لبعض: لقد كان أبونا أحْمَق؛ إذْ كان يَصرِف من هذه الثمار للفقراء، دَعُونا نتعاهد فيما بيننا ألاَّ نُعطيَ أحدًا من فقراء المسلمين في عامِنا هذا شيئًا؛ حتى نَستَغنِيَ وتَكثر أموالنا.

 

فرضِي بذلك منهم أربعة، وسَخِط الخامس، ونصَحَهم أن يَسيروا على ما سار عليه أبوهم؛ حتى يبارِكَ الله لهم في رِزقهم وجنَّتهم، لكنَّهم بَطَشوا به، فضربوه ضرْبًا مبرحًا.

 

فلمَّا أيقن الأخُ أنهم يريدون قتْلَه، دخل معهم في مَشُورتهم كارِهًا لأمرهم، غيرَ طائع، فراحوا إلى منازلهم، ثم أقْسموا على قَطْف ثمارِ مزرعتهم دون إعطاء الفقراء شيئًا منها، وتعاهَدُوا على ذلك، ورَفَعوا شعارًا: "لا للفقراء بعدَ اليوم، لا للمساكين بعدَ اليوم، لا للمحتاجين بعدَ اليوم".

 

لقد غفَل أصحاب الجَنَّة عن أنَّ الله يَسمع سِرَّهم ونجواهم، وأنَّ الله علاَّمُ الغيوب، لقد غاب عنهم أنَّ الله - سبحانه - يُثِيب أصحابَ القلوب الطيِّبة، الذين في قلوبهم رِقَّة ورَأفة ورحمة للمؤمنين، ويرْحم الله من عباده الرُّحماءَ ويثيبهم.

 

لقد غاب عن أصحابِ الجنة الذين يُدبِّرون ويُخطِّطون لحرمان الضعفاء والمساكين - أنَّ الجزاء مِن جنس العمل؛ فمَن أكرَمَ الناس أكرَمه الله، ومَن حرَمَهم حرَمه الله، ومَن منعهم الخير منعه الله، فجزاءُ سيِّئةٍ سيئةٌ مثلُها.

ما الذي حدث يا ترى للذين أضمروا الشرَّ، وعزَموا على حرْمان المساكين؛ ما الذي حدَث لجنَّتهم وبُستانهم وحديقتهم؟؟

قيل: إنَّ سيدنا جبريل - عليه السلام - اقتلعها، وقيل: أصابتها آفةٌ سماوية، وقيل: إنَّ الله أرسل عليها نارًا من السماء فاحترقت.

وفي الصباح الباكر نادَى بعضُهم على بعضٍ أنْ هلُمُّوا لتنفيذ المخطَّط الذي أجمعوا كلمتَهم عليه‏، ‏ ثم تحرَّكوا في تسَتُّر وصمت كاملَيْن؛ حتى لا يُدرِكَهم أحد من الفقراء والمساكين، فيتبعهم إلى البستان؛ أمَلاً في الحصول على شيء مما يجمعون، كما كانوا ينالُون ذلك على زمان أبيهم مِن قَبلُ.

انطلقوا في الصباح الباكِر على جِدٍّ وحرْص وتعمُّدٍ لحِرْمان الفقراء والمساكين. لمَّا سلكوا الطريقَ، طريق جنَّتهم، ووجدوها قد حلَّ بها ما حلّ، ونزل بها ما نزل، ظَنُّوا أنهم أخطَؤوا الطريق، وأنَّ هذه الجنة ليست بجنتهم.

 

قالوا إنا لتائهون، لقد أخطأنا الطريق، ولكنَّهم أعادوا النظر وأعادوا، فإذا بالطريق هو الطريق، وإذا بالجنة هي جنَّتُهم وقد احترقَتْ، وقد حلَّ بها ما حلّ.

 

فاستفاقوا فقالوا: الجنة جنتنا، ولكنَّا حُرِمنا لِعَزمنا على حرمان الفقراء المساكين، فالجزاء مِن جنس العمل.

 

 

فحينئذٍ قال أخوهم العاقل الذي رفض مخططهم، أخوهم الذي نصَحَهم في بداية الأمر، ولكنَّهم لم يستجيبوا له، فقال مذكِّرًا: ألم أذكِّرْكم من قَبل بقولي لكم هلاَّ قُلتم: "إن شاء الله".

 

ألم أقلْ لكم: اتَّقوا عذاب الله، ألم أقلْ: لا تحرموا الفقراء والمساكين من حقِّهم، ألم أقل لكم: تَصدَّقوا على الفقراء كما كان يفعل أبونا؟!

 

وحينئذٍ عرَفوا أنَّ أباهم كان يَحمي أموالهم بالصَّدقات على الفقراء والمساكين، وعرَفوا أنَّ الله بارك لأبيهم في هذه الجنة؛ لإخراجه حقَّ الفقراء، وهم بسبب بُخْلهم ومَنْعهم حقَّ الفقراء والمساكين، عاقَبهم الله - تعالى - بهذه العقوبة.

post-24016-1322233598.png

الأسئلة:

-من هم أصحاب القصة؟

-أذكري سورة واحدة ذكرت فيها القصة بالتفصيل.

-أذكري الآيات التي جاءت في السورة.

بالتوفيق يا غاليات =)

 

 

post-24016-1322233598.png

  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×