اذهبي الى المحتوى
أم زيــــاد

هل تستطيع ترك فعل الخير ؟؟

المشاركات التي تم ترشيحها

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

.

 

كان هناك امرأة تصنع الخبز لأسرتها وكانت يوميا تصنع رغيف خبز اضافي لأي عابر سبيل جائع وكانت دائما تضع الرغيف الأضافي على شرفة النافذة كي يأخذه أي محتاج يمر من هناك.

...وبعد فترة بدأ رجل فقير أحدب يمر في كل يوم ويأخذ الرغيف وبدلا من اظهار امتنانه لأهل البيت كان يدمدم بالكلمات ..” الشر الذي تقدمه يبقى معك، والخير الذي تقدمه يعود اليك!”...كل يوم كان الأحدب يمر فيه ويأخذ رغيف الخبز ويدمدم بنفس الكلمات .

المرأة بدأت في الشعور بالضيق لعدم اظهار الرجل للعرفان بالجميل والمعروف الذي تصنعه وهذا ما حدثت به نفسها كل يوم .. “كل يوم يمر هذا الأحدب ويردد جملته الغامضة وينصرف، ترى ماذا يقصد؟”

في يوم ما امتلكها شعور سلبي كبير وزاد من توترها قلقها على ابنها ، فقررت أن تنهي هذه القصة مع هذا الرجل الأحدب بشكل غاية في السلبية وهو "التخلص تماماً من هذا الرجل العجوز الأحدب".

 

ترى ماذا فعلت؟؟..

 

 

لقد أضافت بعض السم الى رغيف الخبز الذي صنعته له وكانت على وشك وضعه على النافذة حينما بدأت يداها في الأرتجاف ..” ما هذا الذي أفعله؟!” ... قالت لنفسها فورا وهي تلقي بالرغيف ليحترق في النار وقامت بصنع رغيف خبز اخر ووضعته على النافذة.

وكما هي العادة جاء الأحدب وأخذ الرغيف وهو يدمدم ..” الشر الذي تقدمه يبقى معك، والخير الذي تقدمه يعود اليك!”...وانصرف الى سبيله وهو غير مدرك للصراع المستعر في عقل المرأة ومصيره الذي كاد أن يلقاه لولا ترددها في النهاية.

كل يوم كانت المرأة تصنع فيه الخبز كانت تقوم بالدعاء لولدها الذي غاب بعيدا وطويلا بحثا عن مستقبله ولشهور عديدة لم تصلها اي انباء عنه ، وكانت دائمة الدعاء بعودته لها سالما... في ذلك اليوم الذي تخلصت فيه من رغيف الخبز المسموم دق باب البيت مساءوحينما فتحته وجدت – لدهشتها – ابنها واقفا بالباب.

كان شاحبا متعبا وملابسه شبه ممزقة، وكان جائعا ومرهقا وبمجرد أن رأى أمه قال :” انها لمعجزة وجودي هنا، على مسافة اميال من هذا البيت كنت مجهدا ومتعبا وأشعر بالأعياء لدرجة الانهيار في الطريق وكدت أن أموت لولا مرور رجل أحدب بي ، رجوته ان يعطيني اي طعام معه وكان الرجل طيبا بالقدر الذي اعطاني فيه رغيف خبز كامل لأكله."

وأضاف الابن شارحاً : " وأثناء اعطائه لي قال إن هذا هو طعامه كل يوم واليوم سيعطيه لي لأن حاجتي اكبر بكثير من حاجته”

بمجرد ان سمعت الأم هذا الكلام شحبت ودمعت عيناها عندما تذكرت الرغيف المسموم الذي صنعته اليوم صباحا...لو لم تقم بالتخلص منه في النار لكان ولدها هو الذي أكله ولكان قد فقد حياته!

ولحظتها ادركت معنى كلام الأحدب ..” الشر الذي تقدمه يبقى معك، والخير الذي تقدمه يعود اليك!”

 

المغزى من القصة:

 

 

عند فعل الخير لا تنتظر اعتراف الشخص المقابل به فأنت فعلياً تقوم به لنفسك لا من أجله فقط ، وعندما تكون بوضع يجعلك متضايقاً من ردة فعل أحدهم على عمل خير تقوم به فلا تلجأ لفعل الشر لكن توقف عن عمل الخير.

 

.

.

فهل تستطيع ترك فعل الخير ؟؟

تم تعديل بواسطة أم زيــــاد
  • معجبة 3

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

سبحان الله هذه القصة تذكرني بالمثل القائل من حفر حفرة لاخيه وقع بها

وايضاً علينا ان لا ننتظر الثناء من الاخرين على فعل الخير وان تحتسب منه الاجر عند الله سبحانه وتعالى

بارك الله بكِ يا حبيبة

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

سبحان الله هذه القصة تذكرني بالمثل القائل من حفر حفرة لاخيه وقع بها

وايضاً علينا ان لا ننتظر الثناء من الاخرين على فعل الخير وان تحتسب منه الاجر عند الله سبحانه وتعالى

بارك الله بكِ يا حبيبة

 

 

وبارك الله فيك مشرفتي

((:

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

قصة معبرة

بارك الله فيك

 

وبارك الله فيك اختي الحبيبة

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بارك الله فيكِ ياجميلة :)

قصة رااائعة جداً ()

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بارك الله فيكِ ياجميلة :)

قصة رااائعة جداً ()

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بارك الله فيكِ

قصة راااائعة جدا

وتحمل في طياتها معاني عظيمة

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بارك الله فيكِ ياجميلة :)

قصة رااائعة جداً ()

منورة يا غالية

بارك الله فيك

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بارك الله فيكِ ياجميلة :)

قصة رااائعة جداً ()

بارك الله فيك يا حبيبة

منورة

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بارك الله فيكِ

قصة راااائعة جدا

وتحمل في طياتها معاني عظيمة

بارك الله فيك يا حبيبة

منورة

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

جزاكِ الله خيرًا أم زياد على القصة الجميلة

 

ليتنا نعلم جميعًا إن الشر الذي نقدمه سيبقى لنا وكذلك الخير ليتنا نتعلم حقًا

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكن السلام ورحمة الله وبركاته

فعلا أعجبتني هذه الكمات

الشر الذي تقدمه يبقى معك، والخير الذي تقدمه يعود اليك!

 

بارك الله فيك يا أخية

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×