اذهبي الى المحتوى
زهرة نسرين

تفسير الآية:{إٍنَّ اللهَ لا يُغَيِّرُ ما بقومٍ حتى يُغيِّروا من أنفُسِهِم}

المشاركات التي تم ترشيحها

الشيخ عبد العزيز بن باز

س: ما تفسيـر قـول الحق

تبارك وتعالى -في سـورة الرعـد

(إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْم حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ)؟(الرعد 11)

ج: الآية الكريمة آية عظيمة تدل على أن الله- تبارك وتعالى

بكمال عدله وكمال حكمته لا يُغير ما بقوم من خير إلى شر

ومن شر إلى خير ومن رخاء إلى شدة

ومن شدة إلى رخاء حتى يغيروا ما بأنفسهم

فإذا كانوا في صلاح واستقامة وغيروا غير الله عليهم بالعقوبات

والنكبات والشدائد والجدب والقحط

والتفرق وغير هذا من أنواع العقوبات جزاء

وفاقا قال - سبحانه -: (وَمَا رَبُّكَ بِظَلام لِلْعَبِيدِ)

وقد يمهلهم - سبحانه -

ويملي لهم ويستدرجهم لعلهم يرجعون ثم يؤخذون على غرة

كما قال - سبحانه -: (فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ

فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْء حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا

أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ)( الانعام - 44)

يعني آيسون من كل خير، نعوذ بالله من عذاب الله ونقمته

وقد يؤجلون إلى يوم القيامة فيكون عذابهم أشد

كما قال - سبحانه -

(وَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ

إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْم تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ)( إبراهيم42)

والمعنى أنهم يؤجلون ويمهلون إلى ما بعد الموت

فيكون ذلك أعظم في العقوبة وأشد نقمة.

وقد يكونون في شر وبلاء ومعاصي ثم يتوبون إلى الله

ويرجعون إليه ويندمون ويستقيمون على الطاعة فيغير الله

ما بهم من بؤس وفرقة ومن شدة وفقر إلى رخاء

ونعمة واجتماع كلمة وصلاح حال بأسباب أعمالهم الطيبة

وتوبتهم إلى الله - سبحانه وتعالى -

وقد جاء في الآية الأخرى

(ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْم

حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ)(الأنفل 53)

فهذه الآية تبين لنا أنهم إذا كانوا في نعمة ورخاء وخير

ثم غيروا بالمعاصي غير عليهم - ولا حول ولا قوة إلا بالله -

وقد يمهلون كما تقدم والعكس كذلك إذا كانوا في سوء ومعاص

أو كفر وضلال ثم تابوا وندموا واستقاموا على طاعة الله

غيَّر الله حالهم من الحالة السيئة إلى الحالة الحسنة

غير تفرقهم إلى اجتماع ووئام، وغير شدتهم إلى نعمة وعافية ورخاء

وغير حالهم من جدب وقحط وقلة مياه ونحو ذلك

إلى إنزال الغيث ونبات الأرض وغير ذلك من أنواع الخير.

من برنامج نور على الدرب

[/right]

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

اللهم اجعلنا من عبادك الصالحين

الذين يذكرونك في الرخاء قبل الشده

جزاكي الله خير الجزاء وجعله في ميزان حسناتك

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

اللهم اجعلنا من عبادك الصالحين

الذين يذكرونك في الرخاء قبل الشده

جزاكي الله خير الجزاء وجعله في ميزان حسناتك

 

و لك كل الخير

بوركت اخية

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

 

جزاكِ الله خيرًا

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

جزاك الله خيراً نسرين الحبيبة وبارك فيك

لكن أعتذر منك فالموضوع مكرر ..

لا حرمك الله أجر التذكرة..

https://akhawat.islamway.net/forum/index.php?showtopic=82852

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×