اذهبي الى المحتوى
مُقصرة دومًا

دَعُوا لعبةَ الأمم.. فإنها منتنة!!

المشاركات التي تم ترشيحها

السلام عليكنّ ورحمة الله وبركاته

 

لو أن عَشْرَ قِطط نفقت على يد مجنون في أقصى الأرض لما سكت مجلس الظلم والخوف المسمى زورًا وبهتانًا: "مجلس الأمن الدولي"!! أما لو أن عصابة من المرضى العقليين أخذوا على عاتقهم ذبح 100 قطة يوميًا فهل كانت الدول الكبرى اللئيمة تتركهم أحد عشر شهراً متصلة؟

 

وهل كانت واشنطن سوف تتخفى وراء "تعنت" روسيا والصين اللتين تستخدمان حق النقض "الفيتو" لحماية قتلة لم يرتووا من دماء شعبهم منذ 11 شهراً، أم أن طائرات الناتو كانت ستحرق الأخضر واليابس تحت أقدام قتلة الهررة!!

 

إنه الدم السوري الرخيص؛ لأنه دم عرب ومسلمين، وإنه الفيتو اليهودي الذي يصر على إبقاء النظام الأسدي الخائن على رقاب السوريين؛ لأنه باعهم الجولان في عهد الأب ويواصل حمايته من أي جهاد لتحريره في عهد الابن، وكل ما عدا ذلك ضحك مكشوف علينا.

 

فوالله لو رغب الأمريكيون حقًا في وقف مذابح الشعب السوري منذ الأيام الأولى لثورته لأصدروا قرارًا من مجلس الأمن يجبر النظام على استقبال لجنة تقصي حقائق أممية ومراقبين دوليين، ليثبتوا للعميان أن النظام يقتل شعبه المحتج ضده سلمياً، ولما أتاحوا للروس مثلًا المضي في مسرحية الترويج لأكذوبة العصابات المسلحة حتى اليوم!!

 

إن الخطيئة الأم في هذه القضية المؤلمة تقع على عاتق النظام العربي، الذي ما زال بؤساء الاستبداد المتغربين يمسكون بخناق عدة بلدان فيه.

فهؤلاء الديناصورات المحنطون المستبدون ببضعة دول عربية وبامتصاص ثرواتها لحساباتهم الخاصة فرضوا على الشرفاء منح الفرصة تلو الفرصة لاستمرار آلة القتل المقيتة في نحر ألوف السوريين، وهم الذين مهدوا لطواغيت موسكو وبكين السبل لازدراء العالم العربي كله.

 

لقد آن لنا نحن العرب والمسلمين أن نستيقظ من سباتنا وأن نتغلب على الخوف من إرهاب المجرمين، وأن نضع خشيتنا من الله فوق سائر الاعتبارات، وأن نقف مع الشعب السوري البطل وقفة الواجب الشرعي والقومي والإنساني.

ولا يقولن أحد: ما الذي نستطيع فعله؟ فهو كثير وكبير، وها هي جرأة تونس الثورة تفتح الباب على مصراعيه وتلغي الأسئلة الباهتة والمماحكات الباردة، فقررت فور تلقيها نبأ مجزرة الخالدية في حمص ابن الوليد، طرد سفير النظام الأسدي من أراضيها مع سحب سفير تونس من دمشق، والخطوة المنطقية اللاحقة المتوقعة من تونس الحبيبة أن تعترف بالمجلس الوطني السوري الذي يتألف من أبرز وأوسع شرائح المعارضة السورية الشريفة.

وهنا يجب إقناع الأتراك بخطورة ترددهم إزاء مأساة الشعب السوري، إن لم يكن ببواعث الدين والتاريخ والجوار، فليكن من باب الحرص على مستقبل تركيا ومكانتها ومصالحها العليا.

 

فبعد أيام تعد على أصابع اليدين من ظهور التصريحات الوقحة على لسان قائد ما يسمى "فيلق القدس" الجنرال الصفوي "قاسم سليماني" عن تبعية عراق المالكي ولبنان نصر الله لخامنئي، وفق الله الجيش السوري الحر إلى إلقاء القبض على حفنة من جزاري الحرس الثوري الإيراني المشاركين في قتل الشعب السوري، ليكونوا الشاهد القطعي أمام العالم كافة، على صدق دعاوى الثوار السوريين عن الإسهام الفعلي في مذابح نظام الأسد للسوريين المدنيين العزل، من قِبَل طهران وتوابعها كحزب الله اللبناني وجيش المهدي التابع لمقتدى الصدر في العراق..

 

فماذا يريد أهل مصر والمغرب والخليج العربي وتركيا لكي يحسموا أمرهم ويدافعوا في الشام عن أنفسهم وليس عن السوريين؟!!

 

قد يتعلل المثبطون بمخاطر الذهاب إلى مواجهة المشروع المجوسي عسكريًا في بلد ليس عضوًا في مجلس التعاون أو بانشغال مصر بمشكلاتها الداخلية، وهذا نوع من الخبث يتخفى وراء افتراضات لا محل لها من الإعراب!!

فليس المطلوب تجييش الجيوش ولا قرع طبول الحرب، أبدًا.

كل ما يحتاج إليه أبطال الشام الآن لا يتجاوز الحزم السياسي الذي يبدأ بطرد جواسيس بشار الذين يحملون صفات دبلوماسية يتخذون منها أقنعة للقيام بجرائمهم ضد السوريين في الخارج وضد أمن البلاد التي يعمل أدعياء الدبلوماسية هؤلاء فيها، وأرشيف أجهزة الأمن وبخاصة في البلدان الخليجية مترعة بشواهد جرى حجبها سابقًا بسبب الخوف من خسة النظام الأسدي الإرهابي ودمويته.

 

والخطوة الأخرى هي تمويل الجيش السوري الحر-ولا داعي للإعلان عن ذلك- لكي يحصل على أسلحة معقولة تتيح له حدًا أدنى من التوازن مع عصابات الأسد المدججة بالسلاح الفتاك، والتي تستمر روسيا الحاقدة على الإسلام وطهران الصفوية في تزويدها بأسباب الفتك والتدمير على رؤوس الأشهاد.

 

أما روسيا والصين فيجب أن يشرع الشرفاء في الأمة بمواجهتهم مواجهة أخلاقية وسياسية واقتصادية، ولو في نطاق العمل الأهلي غير الرسمي، فعلى هؤلاء المشاركين في قتل السوريين أن يدفعوا الثمن من جيوبهم؛ لأنهم يعبدون المال فلنضربهم في منطقة وجعهم بمقاطعة بضائعهم الفاسدة أصلًا.

 

موقع المسلم | 13/3/1433 هـ

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بارك الله فيكِ ياحبيبة نقل قيم

 

نسأل الله تعالى الفرج القريب ..

 

نسأله ان يلهم حكامنا الرشد وان يستيقظوا من سباتهم الذي طال والله المستعان

 

نسأله ان يلهم الخيرين والقادرين على التغيير القوة على أحداث تغيير وانقاذ ارواح المسلمين التي تزهق دون وجه حق

 

انه على ذلك قدير

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

صدقت والله اختي مقصرة دوما

سبحان الله تذكرين ما قاله الشيخ ابن عثينين رحكمه الله (الشعب به حماسه وهذا الواقع الشعب متحمس ومستعد وكره حياة الذل لكن رؤؤووووووووووووس الدول العربية؟؟؟ )الى الله المشتكى والله مللنا الى ابعد حد لكن ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ الحمد لله على كل حال والله ليست العين التى تدمع بل القلب هو الذي يدمع :sad:

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

الله المستعان ولا حول ولا قوة إلا بالله..

أسأل الله أن يصلح أحوال الأمة الاسلامية ويبعد عنا كيد الكائدين وأعداء الدين

جزاكِ الله خيرا يا حبيبة.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×