اذهبي الى المحتوى
~ أم العبادلة ~

إضاءات من فيض الرحمن في دفاتر الداعيات

المشاركات التي تم ترشيحها

خواطر ...

 

إلى متى يا نفس ما أنت فيه؟

تزدري باذل النصح زاعمة أنه عن الرفق بعيد

وتتعللي بأنه مصاب بكبر ومدع للإخلاص عريض

 

وما أراك إلا عن النصح معرضة

وبسوء الظن منشغلة

 

توسوس لك النفس والشيطان

ويلهيك عن عيبك بعيب غيرك

 

وما يضرك يا نفس لو هلك ناصحك بزعمك ونجوت بنصحه...ولكني أخشى أن تكوني ممن يأبى إلا الهلاك!

 

م.ق

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وقفات تحوي عبرات

 

كثيرةٌ هي المواقف التي تعترضُ الواحدةَ منّا ، فتقفُ عندَها وقفةَ تأمُّلٍ وتدبُّر ؛ إمّا عجباً أو فرحاً أو حزنا أو أو!

 

وما أكثرَ ما يمنُّ الله سُبحانه على المرء بعدَ تيكَ الوقفات ، بعودٍ أو أوبٍ أو تبدُّلِ حالٍ إلى أحسنَ منه!

 

وما تيكَ المنّة إلّا من جميلِ لطف الله ببني الإنسان ، وكريمِ عطفه ؛ إذ لولا تسخيره سُبحانه لهذا العقل ليُعمله المرءُ فيما يوقظه ويبصِّرهُ بينَ فينةٍ وأخرى ؛ لما ازدادَ المرءُ هدىً وتُقى ، وما اتّعظَ وأدركَ حكمةَ مولاهُ ورأفته به في سائرِ شأنه!

 

====================

 

بينا كنتُ أجلي الأواني ، مددتُ يدي لـ(حوض الجلي) ؛ لأخرجَ ما به ، وإذ بي أخرجُ كأساً مكسوراً من طرفه ، وكانَ الجزءُ الحادُّ من الكأسِ جهةَ يدي!!

حينها : ألقيتُ الكأسَ في الـ(سلّة) ، وقلتُ مباشرة: (الحمدُ لله)!

في الوقتِ ذاتِه: أدخلتُ يدي -مرّةً أخرى- في الـ(حوض) ؛ وإذ بطرفِ سكِّين يخدشُ يدي بقوّة!

حينها قلتُ: ( آآآآخ)!

 

ولكننّي أطرقتُ قليلاً!

استدركتُ حالي ، وقلت : (الحمدُ لله)!

 

في تيك الأثناء : أدركتُ أنّ شكرَنا لله سُبحانه في السرّاء أكثرَ وأسرعَ منهُ في الضرّاء!

 

//

//

 

نحتاجُ وقفةً معَ شُكرِنا للهِ سُبحانه وحمدِه في سائرِ أحوالِنا .

 

=========================

 

إحدى النّساء كانت لا تُحسنُ الموازنةَ بينَ الخلُقِ الحسَنِ ، والانصياعِ والذلِّ -للأشخاص- للوقوفِ إلى جانبهم! بدعوى أنَّ هذا هو الخلُق الحسنُ بعينِه!!

 

إلى أن أتاها يومٌ صارت تجدُ ممّن أسرفت في الإحسانِ المُفرطِ إليه وصفاً بالـ(مسكينةِ) و (الغبيّة)!

 

حينَ وقفتُ على حالِها وما آلَ إليهِ أمرُها ؛ حمدتُ اللهَ أن صرفَ عنّي العواطفَ المُفرطة تُجاه النّاس ، وشكرتُ اللهَ حينَ سمعتُ من فيِّ أكثرِ شخصٍ أعاملُه ، قالَ لي:

 

"ما أجملَ الشّخصيّةَ القويّةَ لما أن تُتوَّج بالاستقامة"!

 

//

//

 

في تهذيبِ الأسماء واللغات للإمام أبي زكريا النووي-رحمه الله ، ج1 ، ص57 ، ط دار الكتب العلمية .

فصل في نوادر من حكم الإمام الشّافعي -رحمه الله ، يقول :

 

• ( ما أكرمتُ أحدًا فوقَ مقدارِه ، إلا اتَّضعَ من قدري عندَه ، بمقدارِ ما زدتُ فى إكرامِه! ) .

 

===

مداخلة

 

أتذكر جدي رحمه الله (والد أمي ) كان من أكثر الناس تواضعا لكنه لم يكن يحب إذلال النفس

وكثيرا ما يقول : ميزوا بين الذل والتواضع ، فما من فضيلة إلا وهي بين رذيلتين والتواضع منزلة بين الكبر والذل

لن في الجانب للمسلمين ولا تترفَّع على أحد وفي المقابل لا تسْتَكِن لأحد وترفعه فوق المنزلة التي يستحق .

 

=======================

 

كنتُ في خضمِّ أعمالي ومشاغلي ، وبينا أنا كذاك إذ خطرتْ ببالي شاردةٌ ، لم يسبق لي أن أتنبّهَ لمثلها!

 

هممتُ أن أتّجهَ إلى (كُنّاشي) لتدوينِها ، إلا أنّي قلت: أرجئ كتابتَها لوقتٍ لاحق!

حتّى أتتني شاردةٌ أخرى أثقلَ من الأولى!

وقد شعرتُ بثقلٍ في عقلي حينَ نزلتْ على عقلي :)

 

إلّا أنّني وبعدَ عدّةِ مُحاورات ومشاورات بيني وبينَ نفسي ؛ قلتُ : أكتبْها معَ أختِها!

وأخذتُ أردّدها هيَ وأختها ؛ لأنقشهما في رأسي ، لحين أصل إلى (الكُنّاش)!

 

استغرقتُ في عملي .. ثمّ ذهبتُ في زيارةٍ ، وهناك لمّا أن صلّيتُ العشاء ، وإذ بي تردُني شاردة!

 

حينها تذكّرتُ شأنَ (الشّوارد) ، التي انقدحت في رأسي ظُهرَ اليوم!

 

بدأتُ أحكُّ رأسي ؛ لأسترجعَ الأولى معَ أختِها! إلا أنّ رأسي كادَ يتفطَّرُ لشدّةِ حكّي ، وما أدركتُ شيئاً منهما!

 

حينها وبعدَ استسلامٍ تامٍّ منّي ، أردتُ العودَ للشّاردة التي ذكّرَتْني بالأُختين!

ففوجئتُ بكونِها قد ولّت من غيرِ رجعةٍ ، لاحقةً بأخواتِها!

 

حينها أطرقتُ حسيرةً كسيرة ، وعزمتُ أن أُكبّرَ لسُنّة العشاء!

 

وما إن بدأتُ الصّلاة ؛ وإذ بإبليسَ ينخرُ مخّي نخراً شديداً ، يلوِّحُ لي (بعرضٍ خاصٍّ) مفادُه أنّي إن شردتُ بذهني؛ سأستعيدُ شواردي التي ضاعت! : )

 

لكّنني لم ألتفت إلى عروضِه ، عناداً له- مع شدّة رغبتي باستعادة الفوائد-!

 

وازددْتُ إحاطةً أنّها فرصةٌ من فرصهِ -أخزاهُ الله ، يريدُ أن يكونَ الظّافرَ فيها ؛ فما زادني ذاكَ إلّا عناداً واستغناءاً عن الشّواردِ الثّمينة!

 

وتذكّرتُ حينَ ذاك قولَ الإمامِ أبي حنيفة حينَ جاءهُ أحدهم مُخبراً عن عدمِ تمكّنه من معرفةِ مكانِ (كنزه) إلّا حينَ أخذَ بمشورته بـ(الصّلاةِ إلى الصُّبح)!

قال لهُ أبو حنيفة: "لأني علمتُ أنَّ الشيطانَ لن يتركَكَ تُصلِّي ، وسيشغلك بتذكر المال عن صلاتك"!

 

//

//

 

فهلّا اعتناءاً بالفوائدِ والشّواردِ وتعجيلاً بتقييدِها دونما تسويف

 

هلّا عِناداً لأبليسَ ؛ ينكسُ رأسَهُ في الثّرى ، ويدفن قرونَه الطّويلةَ تحتَ الأقدام

 

======================

 

من المواقف التي أثرت فيَّ كثيرا ، أنني ذهبت مع أحد أقربائي لبحث إحتياج أرملة ، تعيش مع ثمانية أبناء ، وأمها ، وأخت زوجها ، في غرفة لا تتجاوز ثلاثة في ثلاثة ، دخلت عندها وجلست عندها أتأمل بيتها المتواضع . سألتها عن إحتياجتها ، فقالت أنها بنعمة من الله كبيرة .

وجدت عندها قناعة ، بصراحة نفتقد له كثيرا في حياتنا ، وإن أدعينا القناعة .

سألت الله لها الثبات على الحق .

سبحان الله : بعد سنوات من هذه الزيارة ، سمعت أن أبناءها من حفاظ كتاب الله ، قولا وعملا . ولا أزكيهم على الله

 

==============

 

التقيتُ امرأتين ؛ أخبرنَني عن حالهنَّ عجباً عُجابا! كل هذه العائلة شتات وطلاق!

إحداهُنَّ مُسنَّة ؛ اثنتان من بناتها مطلّقات ، والصّغرى عقدَ عليها طبيب ، وتُريد الفكاك منه بدعوى أنَّ شخصيّته ضعيفة! لا لأنّه لا يُصلِّي!

إذ كانَ أوّل سؤالٍ وجّهتُه لوالدتهنّ : هل يصلِّي أزواجهنّ؟ فأجبت : صراحة: لا!!

ثمّ قالت بتلكُّؤ : وتريدينَ الصّدق ، بناتي كذلك لسنَ حريصات على الصَّلاة!

أخواتُها؛ وقد حضرت معها إحداهنّ جاءت من إحدى دول الخليج ؛ لزيارةِ أخيها المريض بالسّرطان!

زوجُ هذه الأخت يعملُ كوافيراً (للنّساء)! ويعود للبيت سكِّيراً ، قد طارَ عقلُه من تأثيرِ الخمر!

تقول: لا أأمنهُ على أولادي وبناتي! يعودُ للبيت ؛ فيأمرُ ابنته أن تُحضرَ له (زجاجةَ الخمرِ) من الثّلاجة !

تقول: وفي ليلة الخميس يأتيني سكرانا ، مُغمىً عليه!

في صباح الجمعة يوقظه ابني الصّغير ؛ ليذهب به لصلاة الجمعة!

فينهض ويصحب ابنه للمسجد ؛ ومن ثم يذهب (للصالون) فيرجع سكرانا قد طارَ ضمارُ عقلِه!

 

وفي الأخير: بعثَ لها أثناءَ مجيئِها هُنا يريدُ أن يطلِّقَها!

 

تأمّلتُ حالَ تيكَ العائلة ؛ فوجدتُ جُلَّ اهتمامِها في المالِ والجاه! وأنّهم يعلّقونَ السّعادةَ عليها!

أدركتُ حينَ ذاك ، وازددتُ يقيناً أن المالَ إلى جانبِ الدّين لا يساوي شيئاً ألبّتة!

وأنَّ السّعادةَ لا تُشترى بالمال ، وإنّما تُشترى بالاستقامةِ على دينِ المولى سُبحانَه ، ورجاءِ رضاه والخوفِ من عقابه!

 

وإلّا فلا يرجو إنسانٌ على ظهرِ البسيطة راحةً أو هناءاً ، وقلبُهُ معلُّقُ بالأرض!

ليعلِّق قلبهُ بربِّ الأرضِ و السّماءِ حينَها ؛ يستشعر حجمَ السّعادةِ الحقّة!

 

منقووووووول

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ الحب الحقيقي للنبي ﷺ ليس في إقامة مولدٍ لم يشرعه، وإنما في اتباع سنته، وإحياء ما أحياه، واجتناب ما نهى عنه، قال ﷺ: «من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد» [رواه مسلم]

×