اذهبي الى المحتوى
ريحانه عبد الرحمن

هل الوسطية هي المنطقة الرمادية؟! (بقلمي)

المشاركات التي تم ترشيحها

post-186139-0-56357400-1354502317.gif

 

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على خير خلق الله سيدنا محمد -صل الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا- ثم أما بعد:

 

 

قال الله- عز وجل-:

(وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا) (البقرة: 143)

 

هل الوسطية هي الوقوف في المنطقة الرمادية؟

 

هل الوسطية هي إرضاء جميع الأطراف؟

 

هل الإمساك بالعصاة من المنتصف وسطية؟

 

 

ولعلكي تسألين ما هي المنطقة الرمادية فأقول وبالله التوفيق مقصدي هنا من المنطقة الرمادية محاولة إرضاء طرفين معاكسين متضادين في الرأي في نفس التوقيت

 

 

كانت هذه الأسئلة تشغلني من وقت طويل ولم أجد لها إجابة ولكنني عندما جلست أفكر منذ وقت ليس بالبعيد وأقول لنفسي : لماذا يكون الحوار بين أي طرفين معاكسين متضادين في الفكر والهدف والغاية حوارًا ساخنًا أو متوترًا في أغلب ما نرى ؟!

 

خاصة إن كان هذا الحوار على الفضائيات أو طرحا في مقال من المقالات ولا يميل إحداهما إلى الإقتناع بطرح الآخر

 

 

فكنت أفكر طويلا وأقول لماذا لا يؤخذ الأمر من المنتصف ويحاول كل منهم بالنزول لرؤية الآخر حتى تسير الحياة هادئة ؟!

 

فوقتها بصرني الله بالحقيقة وفهمت أن هذه سنة الكون وسنة الحياة وأن الأمر أكبر بكثير مما كنت أتخيل وتذكرت قول الله -عز وجل- ( إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا (72) سورة الأحزاب

 

وأن هذه الأمانة عظيمة سنسأل عليها بين يدي الله -عز وجل- فأسأل الله أن يسترنا يوم العرض عليه

 

ومع التدقيق الشديد في الأمر:تفكرت في الحياة التي نهايتها إلى موت والموت بعده بعث ثم حساب والحساب إما إلى جنة وإما إلى نار

 

ومن هم أهل الجنة؟

 

أهل الجنة هم أهل الحق الذين تكفل الله بنصرتهم وبعزتهم في الدنيا بوضوح راياتهم البيضاء رغم تفشي باطل أهل النار وتكفل الله -عز وجل- بإدخالهم الجنة التي وعدهم في الآخرة.

 

 

ومن هم أهل النار؟

 

 

الذين هم أهل الباطل الذين تكفل الله بذلهم وحيرتهم وظهور علامات النفاق على وجوههم وكأنك ترى وجوههم مسودة سوادا يدلل على نفاق قلوبهم ويزيدون نفاقا عندما ينشرون ضلالاتهم وباطلهم بين الناس ولا يكتفون بأنفسهم فيحملون أوزارا مع أوزارهم فتكفل الله بإدخالهم النار التي وعدهم إياها في الآخرة.

 

فوصلت في نهاية الأمر إلى الآتي:

 

أولا: أن هناك صراع دائم بين الحق والباطل ولا يوجد منطقة رمادية بينهما، فالحق بَيِّن واضح ناصع البياض والباطل أسود قاتم متفشٍ في ضلاله

فبعدها عندما أرى أو أسمع أحد حاملي رسالة الباطل على عاتقه لنشرها بين ضعفاء الوعي ومشتتي الفكر لضعف الوازع الديني وعندما أقرأ مقالاتهم الداعية إلى الفتن والشتات والضلال الذي يتفشى من خلال كلماتهم وعباراتهم التي يختنق من رائحتها الصغير قبل الكبير فأضع ميزان الحق والباطل أمامي ولا أقف أبدا في المنطقة الرمادية فالحق حق والباطل باطل ولا يمكن وجود حق وباطل في بوتقة واحدة ولا يجتمعون أبدا في قرارة نفس عاقل ولا يغررني أبدا تفشي الباطل وبطئ انتصار الحق في نظرتنا ولكنه بحكمة من الله يظهره في الوقت المناسب فالله يعلم وأنتم لا تعلمون.

 

ثانيا: فيتبادر إلى ذهني الحل الناجح الذي نستطيعه كلنا بفضل الله ألا وهو الدعاء ،فأدعو الله أن يبصرنا بالحق ويجعله لنا جليا ويرزقنا اتباعه ويجعلنا دائما من أهله وإن كانوا يستضعفون في الأرض ولكن لهم العزة أن الله ناصرهم ووليهم وأن يجنبنا الباطل وأهله وإن كانوا في ظاهر الأمر منتصرين في الدنيا ولكن هناك قاعدة وضعها لنا ربنا جل جلاله ( ذَٰلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَأَنَّ الْكَافِرِينَ لَا مَوْلَىٰ لَهُمْ ) (سورة محمد :11)

 

ثالثا: ألا أغتر بأهل الباطل وإن كثر عددهم وعتادهم وكثرة من يسيرون ورائهم وعلى درب ضلالاتهم.

( قُلْ لَا يَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ وَلَوْ أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ الْخَبِيثِ فَاتَّقُوا اللَّهَ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) (سورة المائدة:100)

 

رابعا: ياحسرة إن كنت أظن أنني على حق وأظل أدافع عن فكر معين ولا أكتشف أنني على باطل إلا وأنا بين يدي الله، اللهم لا تكتبها علينا وبصرنا بالحق ولا تجعلنا من المتكبرين واجعلنا من أهل الإنصاف الذين متى وجدوا الحق قالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير وأن ندعو الله دائما أن يهدينا فيمكن أن نكون في بعض الأحيان ندافع في موضوع ما عن باطل ونحن لا ندري لذا فنحن نقول في الصلاة (اهدنا الصراط المستقيم) فنسأل الله الهداية والتوفيق والسداد .

 

( قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا (103)الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا

وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا(104))

سورة الكهف

 

( وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ)

 

(سورة البقرة :206)

 

خامسا: ليس معنى أنني لا أقف في المنطقة الرمادية أنني أسيء إلى أهل الباطل في فعلي أو في قولي ولكن لا أسمح لأحد أن يجرني إلى باطله مع دعوتهم بالحسنى ، الحسنى في القول والفعل فلا يعني تمسكي بالحق أن أقول ما لا يجب أن يخرج من أفواه أهل الحق ولا أتصرف معهم تصرفا ينفرهم من الحق ،فالحق لا يمكن أن يدعى له إلا بالحق

(ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ) (سورة النحل :125)

 

فحسن الخلق في الأقوال والأفعال في السر والعلن من أولويات الدعوة إلى الحق

 

سادسا : يتوجب على أهل الحق والداعين إليه ألا يحكمون على الداعين إلى الباطل في الدنيا حكما نهائيا بالشقاء الذي لا نجاة منه فنحن لا نعلم من كتب الله له أن يتوب قبل أن يموت ومن كتب عليه أن ينتكس قبل أن يموت فنسأل الله العافية .

(إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ)

 

سابعا: الدعاء لمن نراهم في الضلالة بأن يهديهم الله لعل الله كتب لأحدهم الهداية وأن ندعو الله دائما بأن يثبتنا على الحق

 

عن

أنس قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر أن يقول : يا مثبت القلوب ، ثبت قلبي على دينك ، قالوا : يا رسول الله ، آمنا بك وبما جئت به ، فهل تخاف علينا ؟ قال : نعم ، إن القلوب بين إصبعين من أصابع الله يقلبها .

 

 

فلعلك فهمتي الآن مقصدي من المنطقة الرمادية التي أمتنع عن الوقوف فيها

 

فالمنطقة الرمادية هي محاولة إرضاء أهل الحق وأهل الباطل في آن واحد !!

وأنَّى ذلك؟! أيعجبكِ في الآخرة أن تدخلى الجنة ساعة وتدخلي النار ساعة لإرضاء من في الجنة وإرضاء من في النار؟!!!

بالطبع لا ، فهذا يعد جنون

ونفس الشيء إرضاء أهل الحق وأهل الباطل في آن واحد يعد جنون أيضا ولكن ما الحل؟

 

الحل كما سبق مع دعم أهل الحق وأن تأخذي على يد أهل الباطل مع الحرص على عدم الافتتان بهم

أخرج البخاري في الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً"، قيل: يا رسول الله، أنصره مظلوماً، فكيف أنصره ظالماً؟! قال: "تحجزه أو تمنعه عن ظلمه فإن ذلك نصره"

 

ولا يعني ذلك أبدا أننا نظل واقفين في موقف المتفرج ولكن علينا أن نبصر الناس بالحق وندعوهم إليه وألا ندع أهل الباطل يسيرون في مسيرة إضلال الناس ونترك دورنا في الدعوة والإرشاد والإنتصار للحق والأخذ بأيدي الناس الذين يتخبطون بين هؤلاء وهؤلاء وسوف نسأل بين يدي الله -عز وجل- عن ذلك كله.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

ولعلكي تسألين ما هي الوسطية إذا ؟

 

 

 

 

 

 

فأقول إن الوسطية الحقة التي أمرنا الله بها كما قال عز وجل

(وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا) (البقرة: 143)

 

 

(كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُم مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ)(سورة آل عمران :110 )

 

 

 

 

ففي أول الأمر وآخره إن كان هدفنا وغايتنا إرضاء الله فالحمد لله رب العالمين

وإن كان غايتنا في حواراتنا الإنتصار لأنفسنا فنسأل الله العافية وتجديد النية والتوبة إلى الله فيجبب أن نحمل الحق بحق.

 

 

أسأل الله أن يكون مقصدي من هذا الطرح قد وصل إليكم وإن لم يصل فهذا لتقصير في طريقة الطرح فسامحوني وجزاكم الله خيرا

 

سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك

تم تعديل بواسطة منال كامل
وضع وسام التميز
  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

موضوع قيم وطرح رائع

ياحسرة إن كنت أظن أنني على حق وأظل أدافع عن فكر معين ولا أكتشف أنني على باطل إلا وأنا بين يدي الله، اللهم لا تكتبها علينا وبصرنا بالحق ولا تجعلنا من المتكبرين واجعلنا من أهل الإنصاف الذين متى وجدوا الحق قالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير وأن ندعو الله دائما أن يهدينا فيمكن أن نكون في بعض الأحيان ندافع في موضوع ما عن باطل ونحن لا ندري لذا فنحن نقول في الصلاة (اهدنا الصراط المستقيم) فنسأل الله الهداية والتوفيق والسداد .

كلمات موجعة وقيمة نسأل الله أن ينير بصيرتنا للحق

هل الموضوع بقلمكِ يا حبيبة

صراحة بحثت ولم أجده الا هنا

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

موضوع قيم وطرح رائع

ياحسرة إن كنت أظن أنني على حق وأظل أدافع عن فكر معين ولا أكتشف أنني على باطل إلا وأنا بين يدي الله، اللهم لا تكتبها علينا وبصرنا بالحق ولا تجعلنا من المتكبرين واجعلنا من أهل الإنصاف الذين متى وجدوا الحق قالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير وأن ندعو الله دائما أن يهدينا فيمكن أن نكون في بعض الأحيان ندافع في موضوع ما عن باطل ونحن لا ندري لذا فنحن نقول في الصلاة (اهدنا الصراط المستقيم) فنسأل الله الهداية والتوفيق والسداد .

كلمات موجعة وقيمة نسأل الله أن ينير بصيرتنا للحق

هل الموضوع بقلمكِ يا حبيبة

صراحة بحثت ولم أجده الا هنا

 

جزاكِ الله خيرا

 

نعم هو بقلمي أسأل الله أن يكون حجة لي لا عليَّ

 

قراءتك للموضوع أسعدتني كثيرا

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

جازاك الله خيرا و بارك الله فيك

 

بصراحة هناك سؤال دائما يدور في بالي و كنت أريد ان اكتب موضوعا فيه و لكن خفت ان يكون من المواضيع السياسية الممنوعة في المنتدى

قبل ان ادخل المنتدى كانت اجابتي عليه محسومة و لكن بعد ان سجلت هنا و رأيت بعض المواضيع المؤيدة بصراحة دخلني شك

اتمنى اخواتي ان تعطوني اجابة نهائية عن تساؤلاتي

بخصوص موضوع القاعدة:

هل هم على صواب؟ و هل ما يفعلونه يرضى عنه الله؟ ألم يقوموا بالتفجيرات العشوائية في كل مكان و مات فيها النساء و الاطفال بل و حتى المسلمون؟ ألم يتبنوا العمليات الانتحارية؟ لماذا اذن يُسمى بن لادن شيخ المجاهدين؟ صحيح انه قد يكون فيه ورع و لكن أليس هو زعيم القاعدة سابقا و هو مسؤول عن تلك العمليات؟ صحيح اني تعاطفت معه في موته و لكن لماذا يصل البعض إلى تنزيهه عن كل خطأ؟ و هل هكذا يكون التعريف بالاسلام و هل هكذا هي قواعد الجهاد؟ و ألم يقولوا أن المقاتلين في أفغانستان يتاجرون بالحشيش فهل هكذا يُمول الجهاد؟ و هل يرضى المسلم العاقل بالوضع في العراق و يسميه جهادا؟؟؟ حتى انه منذ سنة تقريبا عاد إلى بلدي رجل أُعدم في العراق بسبب تهم الارهاب فتعاطف معه الجميع علمانيون و سلفيون أنا ايضا لست مع الاعدام و لكن ما الذي أخذه إلى العراق و هو يعلم أن القتال في العراق ليس جهادا بل هو تفجيرات عشوائية؟ حتى إني سألت البعض فقال لي لا تصدقي الرافضة و الاماريكان لكن لم أفهم؟

بصراحة انا لن أدعم العمليات الانتحارية هذه أبدا حتي و ان سموه شيخ المجاهدين.. هذا رأيي.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

جازاك الله خيرا و بارك الله فيك

 

بصراحة هناك سؤال دائما يدور في بالي و كنت أريد ان اكتب موضوعا فيه و لكن خفت ان يكون من المواضيع السياسية الممنوعة في المنتدى

قبل ان ادخل المنتدى كانت اجابتي عليه محسومة و لكن بعد ان سجلت هنا و رأيت بعض المواضيع المؤيدة بصراحة دخلني شك

اتمنى اخواتي ان تعطوني اجابة نهائية عن تساؤلاتي

بخصوص موضوع القاعدة:

هل هم على صواب؟ و هل ما يفعلونه يرضى عنه الله؟ ألم يقوموا بالتفجيرات العشوائية في كل مكان و مات فيها النساء و الاطفال بل و حتى المسلمون؟ ألم يتبنوا العمليات الانتحارية؟ لماذا اذن يُسمى بن لادن شيخ المجاهدين؟ صحيح انه قد يكون فيه ورع و لكن أليس هو زعيم القاعدة سابقا و هو مسؤول عن تلك العمليات؟ صحيح اني تعاطفت معه في موته و لكن لماذا يصل البعض إلى تنزيهه عن كل خطأ؟ و هل هكذا يكون التعريف بالاسلام و هل هكذا هي قواعد الجهاد؟ و ألم يقولوا أن المقاتلين في أفغانستان يتاجرون بالحشيش فهل هكذا يُمول الجهاد؟ و هل يرضى المسلم العاقل بالوضع في العراق و يسميه جهادا؟؟؟ حتى انه منذ سنة تقريبا عاد إلى بلدي رجل أُعدم في العراق بسبب تهم الارهاب فتعاطف معه الجميع علمانيون و سلفيون أنا ايضا لست مع الاعدام و لكن ما الذي أخذه إلى العراق و هو يعلم أن القتال في العراق ليس جهادا بل هو تفجيرات عشوائية؟ حتى إني سألت البعض فقال لي لا تصدقي الرافضة و الاماريكان لكن لم أفهم؟

بصراحة انا لن أدعم العمليات الانتحارية هذه أبدا حتي و ان سموه شيخ المجاهدين.. هذا رأيي.

 

أختي الحبيبة كنت مثلك محتارة كيف نطلق على من يقتل ويرهب الأعزل الذي لا يقاتل ويخرب ويدمر المنشآت بالمجاهد

حتى قرأت في السيرة العطرة وتمعنت في كلام الحبيب المصطفى

فوجدت أن الرسول صلى الله عليه وسلم كانت أوامره دائما للجيوش

ألا يقطعوا شجرة وألا يقتلوا طفل أو امرأة أو شيخ ضعيف أو أعزل لا يقاتلهم

ولا يتعرضوا لراهب أو ناسك في معبده أو كنيسته وهذا الكلام معناه أن القتال لمن يحمل السلاح

ويقاتلنا فقد وهذه هي مباديء الإسلام السمحة

فبالرغم من أنهم كانوا أعداء لنا إلا أننا لا يجب أن نقاتلهم جميعًا بل من يحمل السلاح في وجهنا فقط

فما بالنا الآن بمن يقاتل العدو بأسلوب يودي بأرواح أبرياء لم يحملوا لهم السلاح

وقد يكون من بينهم مسلم كتب الله عليه أن يكون في نفس المكان

وما بالنا بمن يخرب المنشآت والبيوت ويدمر الأخضر واليابس داخل البلد المسلم نفسه

بصراحة أنا لست في قناعة أن هذا جهاد

الجهاد يكون للعدو فقط وإذا كانت الوسيلة الوحيدة هي التفجيرات فتكون في سكنات العدو بين الجنود المتأهبين لقتالنا

وليس في الأماكن العامة التي فيها الأبرياء والأطفال والشيوخ

كلامي هذا كله عن قناعة من منطلق الأوامر التي كان يوجهها الرسول صلى الله عليه وسلم لجنود المسلمين

هؤلاء هم المجاهدين بحق

وأسأل الله ان يغفر لي ويعفو عني إن كنت على خطأ

  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

بورك قلمك المميز ريحانة الحبيبة

أسأل الله أن يزيدك من فضله العظيم وأن ينير قلبك وبصرك بنور الإيمان

ولي كلمة هنا يا غالية إذا سمحتي لي

تقولين أنه ليس هناك منطقة رمادية بل هناك يا حبيبة تلك المنطقة التي أخبرنا بها الله تعالى: {هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ} [آل عمران].

وهي التي أخبرنا عنها المصطفى صلى الله عليه وسلم وهي المشتبهات:

"إنَّ الحَلالَ بيِّنٌ وإنَّ الحَرامَ بيِّنٌ وبينَهمَا مشْتَبَهَاتٌ لا يعْلَمُهُنَّ كثيرٌ من الناسِ، فمنْ اتَّقَى الشبهَاتِ استَبرَأَ لدينِهِ وعِرضِهِ، ومن وقعَ في الشبهَاتِ وقعَ في الحرامِ" (صحيح مسلم)

تلك هي المنطقة الرمادية التي بين الحق والباطل فلا يبتعد عنها إلا تقي يخاف أن يقع في الباطل

أم الذين يتبعون المتشابهة من الأقوال والآيات

فهؤلاء الذين أذاغ الله قلوبهم وهؤلاء هم السبب في تلك الصراعات

ولا يتوانون عن إظهار كل ما يضحض الحق لإعلاء أرائهم

وهؤلاء هم سبب فتنة الأمة فدائمًا تجديهم معارضين وصوتهم عالي وليس عن قناعة

بل طغت حب الدنيا والشهوات على قلوبهم فاشتروا بها الآخرة

فأسأل الله أن يهديهم ويهدينا للحق وأن يصلح حال الأمة

وعذرا على التدخل والإطالة يا غالية

تم تعديل بواسطة منال كامل
  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

فوجدت أن الرسول صلى الله عليه وسلم كانت أوامره دائما للجيوش

ألا يقطعوا شجرة وألا يقتلوا طفل أو امرأة أو شيخ ضعيف أو أعزل لا يقاتلهم

ولا يتعرضوا لراهب أو ناسك في معبده أو كنيسته وهذا الكلام معناه أن القتال لمن يحمل السلاح

ويقاتلنا فقد وهذه هي مباديء الإسلام السمحة

فبالرغم من أنهم كانوا أعداء لنا إلا أننا لا يجب أن نقاتلهم جميعًا بل من يحمل السلاح في وجهنا فقط

فما بالنا الآن بمن يقاتل العدو بأسلوب يودي بأرواح أبرياء لم يحملوا لهم السلاح

وقد يكون من بينهم مسلم كتب الله عليه أن يكون في نفس المكان

وما بالنا بمن يخرب المنشآت والبيوت ويدمر الأخضر واليابس داخل البلد المسلم نفسه

بصراحة أنا لست في قناعة أن هذا جهاد

الجهاد يكون للعدو فقط وإذا كانت الوسيلة الوحيدة هي التفجيرات فتكون في سكنات العدو بين الجنود المتأهبين لقتالنا

وليس في الأماكن العامة التي فيها الأبرياء والأطفال والشيوخ

كلامي هذا كله عن قناعة من منطلق الأوامر التي كان يوجهها الرسول صلى الله عليه وسلم لجنود المسلمين

هؤلاء هم المجاهدين بحق

وأسأل الله ان يغفر لي ويعفو عني إن كنت على خطأ

 

 

هذا نفس ما أراه فجزاكِ الله خيرا

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

بورك قلمك المميز ريحانة الحبيبة

 

 

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

أنتن من تميزون الموضوع بقراءته، فجزاكن الله خيرا

 

 

 

أسأل الله أن يزيدك من فضله العظيم وأن ينير قلبك وبصرك بنور الإيمان

ولي كلمة هنا يا غالية إذا سمحتي لي

 

 

آمين ولكِ بالمثل

 

جزاكِ الله خيرا على الإضافة المميزه

 

تلك هي المنطقة الرمادية التي بين الحق والباطل فلا يبتعد عنها إلا تقي يخاف أن يقع في الباطل

أم الذين يتبعون المتشابهة من الأقوال والآيات

فهؤلاء الذين أذاغ الله قلوبهم وهؤلاء هم السبب في تلك الصراعات

ولا يتوانون عن إظهار كل ما يضحض الحق لإعلاء أرائهم

وهؤلاء هم سبب فتنة الأمة فدائمًا تجديهم معارضين وصوتهم عالي وليس عن قناعة

بل طغت حب الدنيا والشهوات على قلوبهم فاشتروا بها الآخرة

فأسأل الله أن يهديهم ويهدينا للحق وأن يصلح حال الأمة

وعذرا على التدخل والإطالة يا غالية

 

نسأل الله أن يجعلنا ممن اتقى الشبهات

 

كلمتكِ أسعدتني

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

جازاك الله خيرا و بارك الله فيك

 

بصراحة هناك سؤال دائما يدور في بالي و كنت أريد ان اكتب موضوعا فيه و لكن خفت ان يكون من المواضيع السياسية الممنوعة في المنتدى

قبل ان ادخل المنتدى كانت اجابتي عليه محسومة و لكن بعد ان سجلت هنا و رأيت بعض المواضيع المؤيدة بصراحة دخلني شك

اتمنى اخواتي ان تعطوني اجابة نهائية عن تساؤلاتي

بخصوص موضوع القاعدة:

هل هم على صواب؟ و هل ما يفعلونه يرضى عنه الله؟ ألم يقوموا بالتفجيرات العشوائية في كل مكان و مات فيها النساء و الاطفال بل و حتى المسلمون؟ ألم يتبنوا العمليات الانتحارية؟ لماذا اذن يُسمى بن لادن شيخ المجاهدين؟ صحيح انه قد يكون فيه ورع و لكن أليس هو زعيم القاعدة سابقا و هو مسؤول عن تلك العمليات؟ صحيح اني تعاطفت معه في موته و لكن لماذا يصل البعض إلى تنزيهه عن كل خطأ؟ و هل هكذا يكون التعريف بالاسلام و هل هكذا هي قواعد الجهاد؟ و ألم يقولوا أن المقاتلين في أفغانستان يتاجرون بالحشيش فهل هكذا يُمول الجهاد؟ و هل يرضى المسلم العاقل بالوضع في العراق و يسميه جهادا؟؟؟ حتى انه منذ سنة تقريبا عاد إلى بلدي رجل أُعدم في العراق بسبب تهم الارهاب فتعاطف معه الجميع علمانيون و سلفيون أنا ايضا لست مع الاعدام و لكن ما الذي أخذه إلى العراق و هو يعلم أن القتال في العراق ليس جهادا بل هو تفجيرات عشوائية؟ حتى إني سألت البعض فقال لي لا تصدقي الرافضة و الاماريكان لكن لم أفهم؟

بصراحة انا لن أدعم العمليات الانتحارية هذه أبدا حتي و ان سموه شيخ المجاهدين.. هذا رأيي.

 

أختي الحبيبة كنت مثلك محتارة كيف نطلق على من يقتل ويرهب الأعزل الذي لا يقاتل ويخرب ويدمر المنشآت بالمجاهد

حتى قرأت في السيرة العطرة وتمعنت في كلام الحبيب المصطفى

فوجدت أن الرسول صلى الله عليه وسلم كانت أوامره دائما للجيوش

ألا يقطعوا شجرة وألا يقتلوا طفل أو امرأة أو شيخ ضعيف أو أعزل لا يقاتلهم

ولا يتعرضوا لراهب أو ناسك في معبده أو كنيسته وهذا الكلام معناه أن القتال لمن يحمل السلاح

ويقاتلنا فقد وهذه هي مباديء الإسلام السمحة

فبالرغم من أنهم كانوا أعداء لنا إلا أننا لا يجب أن نقاتلهم جميعًا بل من يحمل السلاح في وجهنا فقط

فما بالنا الآن بمن يقاتل العدو بأسلوب يودي بأرواح أبرياء لم يحملوا لهم السلاح

وقد يكون من بينهم مسلم كتب الله عليه أن يكون في نفس المكان

وما بالنا بمن يخرب المنشآت والبيوت ويدمر الأخضر واليابس داخل البلد المسلم نفسه

بصراحة أنا لست في قناعة أن هذا جهاد

الجهاد يكون للعدو فقط وإذا كانت الوسيلة الوحيدة هي التفجيرات فتكون في سكنات العدو بين الجنود المتأهبين لقتالنا

وليس في الأماكن العامة التي فيها الأبرياء والأطفال والشيوخ

كلامي هذا كله عن قناعة من منطلق الأوامر التي كان يوجهها الرسول صلى الله عليه وسلم لجنود المسلمين

هؤلاء هم المجاهدين بحق

وأسأل الله ان يغفر لي ويعفو عني إن كنت على خطأ

 

بارك الله فيك أختي منال فعلا كلامك هو ما أحس به و ديننا العظيم أسمى من أن يأمر الناس بإلقاء القنابل هنا و هناك و قتل الناس عشوائيا فالغاية بحد ذاتها ليست القتل و إنما هي إقناع الناس بالكلمة الحسنة أما القتال فقد يأتي بعد ذلك كوسيلة دفاعية فليس كل من حمل السلاح و فارق الاهل صار مجاهدا بل إن العيش في سبيل الله قد يكون في زمننا هذا أصعب من الموت في سبيله.

ما أسفني هو أني رأيت بعض الاخوات هنا يُحيين بن لادن و كذلك في منتديات أخرى و ينزهونه لذلك تكلمت، أعلم أن لكل شخص حرية التفكير و لكن حسبي الله و نعم الوكيل كيف أن بعض المفاهيم قد اختلطت.

  • معجبة 2

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

جزا الله كل من مرت على هذا الموضوع أو قرأته وأثرته بتعليقها خير الجزاء

أسأل الله أن يؤيدنا بالحق ويؤيد بنا الحق

قولوا آميين

  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

احسن الله اليكن. ونفع بكن

 

جزاكِ الله خيرا

اللهم آمين

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×