اذهبي الى المحتوى
في جنة الله أحيا

تفاءل لتحمى قلبك وبلدك

المشاركات التي تم ترشيحها

تفاءل لتحمى قلبك وبلدك

بقلم/ قدري حفني

616156230.jpg

تمر بلادنا بأحداث أشبه ما تكون بآلام المخاض.. تقلصات شديدة وتغيرات متلاحقة وتنبؤات متضاربة.. خاصة أنها المرة الأولى في تاريخنا الطويل الذي تعانى فيه مصر من آلام هذا النوع من المخاض الحقيقي.

آلام حقيقية تهز وجدان الجميع.. وفى خضم ما تثيره تلك الأحداث من زوابع يبلغ القلق بكثير منا إلى حد التشاؤم.. القلق صحي ولكنه مؤلم.. أما التشاؤم فإنه خليط من الحزن والاستسلام.

وقد كتبت كثيرا ًمدافعا ً عن التفاؤل.. وكيف أن البشر منذ بداية التاريخ لم يعرفوا متشائما ً واحدا ً نجح في إحداث تغيير ثوري في جماعته.. وكيف أنه لا يوجد موقف مكتمل السوداوية ولا موقف مكتمل الإيجابية.

المرض خبرة سلبية ولكنها تشعرك بالتفاف الأصحاب والأحبة حولك يحيطونك بدفء مشاعرهم، والشفاء خبرة إيجابية ولكنها قد تترك لديك إحساسا بافتقاد دفء مشاعر وحب الأصدقاء.

صحيح أن تفاؤلي كان مثيرا ً لتعجب البعض بل ولاستنكارهم أحيانا ً وكنت أبذل جهدا ً لأعبر لهم عن أنني قد أكون أكثر منهم رفضا ً للواقع ونفورا من سلبياته.. وأشد قلقا ًعلى المستقبل.. ولكنى أؤمن أن التفاؤل شرط للحياة قبل أن يكون ضرورة للتغيير.

كنت أظن أن ذلك الجدل حول التشاؤم والتفاؤل يقف على الحدود بين علم النفس والسياسة والاجتماع.. إلى أن وقعت منذ أيام قليلة على دراسة منشورة في مجلة متخصصة في علم النفس "Psychological Bulletin" تتناول العلاقة بين الصحة النفسية وصحة القلب.

وبدا لي للوهلة الأولى أن الدراسة قد لا تحمل جديدا.. فثمة دراسات عديدة تؤكد أن الحالة النفسية السلبية تؤثر على الصحة سلبيا ً.

ولكنى حين تصفحت المقال وجدت أنه يتجاوز ذلك.. حيث خلصت جوليا بوييم Julia Boehm ولورا كابزانسكى Laura Kubzansky من قسم الصحة العامة بكلية هارفارد في بوسطن إلى أنه:

رغم وجود العديد من الدراسات التي تؤكد الأثر السلبي للعوامل النفسية السلبية كالغضب والحقد والاكتئاب والتشاؤم على القلب.. فإننا لا نعرف إلا قليلا عن تأثير العوامل النفسية الإيجابية في هذا المجال.

ولقد أثبت البحث أن تأثير تلك العوامل النفسية الإيجابية يفوق كثيرا غياب العوامل السلبية.

التفاؤل يرتبط بتقليل مخاطر الأزمات القلبية.. بصرف النظر عن العوامل السلبية كالعمر والمستوى الاقتصادي والاجتماعي والتدخين والسمنة، وإن تعرض الأشد تفاؤلا ً للأزمات القلبية يقل بنسبة 50% مقارنة بالأقل تفاؤلا ً.

وقد اعتمد البحث على مراجعة نتائج ما يزيد على 200 دراسة منشورة في دوريات علمية معتمدة.

ومن ثم فإنه يعد من أضخم البحوث المسحية العلمية التي أكدت وجود علاقة بين التعرض للأزمات القلبية وجلطات القلب وبين التفاؤل.. كما أظهرت النتائج ارتباط التفاؤل بالتقليل من تفاقم أمراض القلب.

خلاصة القول إن:

التفاؤل إنما يعنى اليقين بأن التغيير للأفضل ممكن وسيظل ممكنا، وأن الواقع الراهن مهما بدا مظلما فثمة نقاط مضيئة علينا أن نبحث عنها وننميها.. وأن الثمن المطلوب للتغيير مهما بدا مؤلما ً.. فإنه يهون بقدر إيجابية المستقبل المستهدف يصدق ذلك على الجماعة في سعيها للتغيير؛ كما يصدق على الفرد في سعيه للتعافي من العلل الطبية وللوقاية منها.

السبت الموافق:

12 ربيع الأول 1434هـ

23-2-2013م

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

بورك نقلك هناء الحبيبة

أكيد إن كل شيء بيمر به الإنسان يؤثر على صحته إما بالسلب أو الإيجاب

والحبيب المصطفى أمرنا بأن نبشر ولا ننفر ونهانا عن التشاؤم والطيرة وغيرها

فنسأل الله أن يصلح حال البلاد والعباد

ويخرج لنا من طيات المحن ما يبعث على الأمل والتفائل في غد أفضل للبلاد بإذن الله

ينقل للساحة المناسبة

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

اللهم أمين

 

بارك الله فيك حبيبتي حواء

 

جزاك الله خيرا أختنا الحبيبة منال

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×