اذهبي الى المحتوى
بسمة الرضى

الرضاعة أثناء فترة الحمل قد تتتسبب في قتل طفلك

المشاركات التي تم ترشيحها

المرجو قراءة الموضوع كله أو الإطلاع على هذه الفتوى بارك الله فيكم

https://akhawat.islamway.net/forum/index.php?showtopic=310295entry3778429

 

 

السلام عليكن و رحمة الله و بركاته

 

هكذا قدرا جذبني ذلك العنوان الفضول لما يحويه جعلني أفتحه لأجد ما لم أكن أعلم

 

 

 

حذر د. محمد المليجي أستاذ ورئيس أقسام التوليد بكلية الطب جامعة القاهرة من الرضاعة اثناء فترة الحمل لاي طفل ونصح السيدات بتجنب حدوث الحمل أثناء فترة الرضاعة، وإذا حدث الحمل عليهن وقف الرضاعة فورا وإلا قتلن أطفالهن.

 

وأكد المليجي أن الرضاعة اثناء الحمل حذر منه الاسلام وأكده الطب الحديث مشيرا الى حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تقتلوا أولادكم سرا فوالذي نفسي بيده إن الغيل ليدرك الفارس على ظهر فرسه حتى يصرعه».

 

والغيل هنا «بالفتح» هو لبن الأم المرضع إذا حدث لها الحمل أثناء الرضاعة وسمي بالغيل لشدة ضرره فكأنما يغتال الطفل ويفتك به!

 

وأراد سيد الخلق «صلى الله عليه وسلم»، وهو الذي أوتي مجامع الكلم أن يبين لنا في هذا الحديث الصحيح أن المرضع إذا حملت فسد لبنها وأصبح أشبه ما يكن بالسم البطئ، فينهك الولد إذا اغتذي بذلك اللبن فيصبح خاويا حتى إذا ما بلغ مبلغ الرجال وصار فارسا وركب الخيل فركضها، أدركه ضعف الغيل، فزال وسقط عن متونها فكان ذلك بمثابة القتل له، غير أنه سر لا يري ولا يشعر به، حتى إن العرب تقول في الرجل تمدحه: «ما حملته أمه وضعا ولا أرضعته غيلا».

 

وكلمة سرا هنا – في قتل الطفل – غاية في الاعجاز، فهي إعجاز لغوي وعلمي أيضا، وذلك لأسباب ثلاثة: أولها: أن الأم الحامل التي ترضع وليدها لا يلحظ أحد أنها حامل، واللبن الفاسد الذي ترضعه لوليدها قد فسد سرا، فلا يعلم بفساده وخطورته على الرضيع إلا الله سبحانه، حتى الأم نفسها لا تدري أن اللبن قد فسد، كذلك عندما يظل تأثير هذا اللبن الفاسد بحيث يؤثر في الرضيع مدى الحياة فيضعفه نفسيا وعقليا وصحيا، الى درجة أنه قد يودي بحياته على المدى البعيد، فأيضا لن يدرك أحد – بل لن يتخيل أحد بعد سنوات طويلة- أن اللبن الفاسد هذا هو سبب هلاكه إلا المولى عز وجل فأصبح ذلك أيضا سرا لا يدرك.

 

ويعتبر لبن الأم المصدر الرئيسي لتغذية الطفل، وهو الطعام المثالي له خلال السنة الأولى من عمره، ذلك لأنه يعطيه أفضل ما يمكن لنموه الطبيعي عامة والذهني بصفة خاصة، علاوة على فوائده المناعية والنفسية حيث يتكون الى جانب الماء 89% منه، من ثلاثة مكونات هي المواد الكربوهيدراتية وتصل الى حوالى 6% والمواد الدهنية وتصل الى حوالى 4% والبروتينات لا تشكل أكثر من 1% من مكوناته وأوضح أنه بالنسبة لبروتينيات لبن الأم فهي تصنع في داخل الثدي نفسه ومن إعجاز الله سبحانه ولطفه ورحمته أن هذا النوع من البروتينيات لا تتأثر بكمية البروتينيات التي تتناولها الأم ما يعني أنه حتى لو كانت الأم فقيرة أو غير ميسورة الحال يظل لبنها يوفر البروتين اللازم لنمو الطفل وذلك حفاظا على حياته ونموه ككل، فلا ارتباط لبروتين لبن الثدي بتغذية الأم.

 

وثبت ذلك حتى في أوقات المجاعات حيث وجد أن لبن الأم تظل كمية البروتين به ثابتة غير متأثرة بالمجاعة.

 

أما بالنسبة للمواد الكربوهيدراتية في لبن الأم نجد أن اللاكتوز «سكر اللبن» يشكل 90% من هذه المواد الكربوهيدراتية الموجودة بلبن الأم واللاكتوز له أهمية قصوي في نمو الطفل عامة والجهاز العصبي على وجه الخصوص والمواد الكربوهيدراتية لها أيضا أهمية كبري في الموصلات داخل الخلايا وبين الخلايا بعضها البعض، ولذلك إذا انخفضت نسبة اللاكتوز في لبن الأم فإن ذلك حتما يؤثر تأثيرا بالغا على نمو الطفل، وهكذا كانت هناك العلاقة طردية بين مستوي لاكتوز اللبن وحجم المخ في الأجناس المختلفة، ولما كان مخ الإنسان البشري هو الأكبر حجما لم يعد ذلك غريبا، إذ أن ذلك يعكس ببساطة نسبة اللاكتوز الأعلى الموجودة في لبن الأم المرضع.

 

وعن الدهون في لبن الأم قال رئيس أقسام النساء والتوليد إنها تعد مصدرا مهما للطاقة إذ تعطي الطفل أكثر من 50% من السعرات الحرارية اليومية التي يحتاجها وعلاوة على ما توفره من حماية للطفل من الفيروسات والطفيليات والمحافظة على الوظائف الحيوية للخلايا وكذلك لها أهمية بالغة في نمو وتكوين وعمل المخ والجهاز العصبي ككل خاصة إذا علمنا أن حجم المخ في أول سنة من العمر يصل الى ثلاثة أضعاف حجمه عند الولادة، وقد وجد أن 60% من هذا النسيج الذي يتضاعف يتكون فقط من المواد الدهنية.

 

وتابع: لكي اتبين الحكمة من هذا الحديث الشريف حول الرضاعة اثناء الحمل أجريت دراسة على ستين سيدة بعضهن مرضعات حوامل والأخريات مرضعات لسن بحوامل لكشف خطر الرضاعة اثناء الحمل وحللت لبن الثدي فيهن لمعرفة الى أي مدى يحدث تغير في مكونات اللبن واتضحت معه مخاطر الرضاعة اثناء الحمل وفوجئت بأن نسبتي اللاكتوز «سكر اللبن» والدهون انخفضتا وبصورة احصائية ملحوظة في لبن الأم الحامل فالحمل إذن أضعف هذين المكونين الهامين ولما كان لهذين المكونين أثر بالغ وأهمية قصوي من حيث نمو المخ والجهاز العصبي خاصة بل وسائر أنسجة الطفل الأخرى

  • معجبة 5

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

 

معلومة في غاية الأهمية

جزاكِ الله خيرا مشرفتي الحبيبة ونفع بكِ

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

محتارة والله المستعان

 

كنت أؤيد و بشدة الرضاعة أثناء الحمل

لا أدري ما أقوال علماء عصرنا حفظهم الله

 

حبذا لو هناك إضافات شرعية تساعدنا بها الأخوات الحبيبات

 

لو لم يكن في الموضوع حديث نبينا صلى الله عليه و سلم لما أهمني،

 

وفقكن الله..

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

لا اعتقد ذلك

هناك مجتمعات تعتبر رضاعة الطفل من الحامل امرا عاديا حتى انهم يستمرون في الرضاعة حتى بعد الولادة اعتقد الامر مرتبط بتغذية الام

و الله اعلم

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

هذا الموضوع كنت ناقشته مع مجموعة أخوات أعجميات

ومما أتذكره أن النتيجة التي توصلنا إليها أن الأمر كان مجرد اجتهاد ولو هناك ضرر فعلا لكان هناك نهي صريح عن الرضاعة أثناء الحمل، فالشرع لن يتركنا نهلك أولادنا بدون تحذير واضح وصريح

 

بصفة عامة بعيدا عن الشرع

الضرر المعروف من ارضاع الحامل هو احتياجها للتغذية الجيدة بحيث تكون كافية لجسدها ولجنينها ولرضيعها، فربما يكون الضرر هو أن نادرا من تستطيع التغذية بقدر يكفي كل هؤلاء وهذا يتسبب في إيذاء الجنين والرضيع قبل إيذاء نفسها

أيضا من حق طفلك علي أن تعطيه رضاعة كاملة لمدة عامين لأنه معروف أن الرضاعة هي أساس جهاز المناعة وهي أساس الصحة الجيدة للطفل، وبالتالي عند الحمل فإن الحليب يقل ولا يأخذ حقه من الرضاعة والرعاية والاهتمام

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السّلام عليكن و رحمة الله و بركاته،

 

جزّاكِ الله خيراً غاليتي " بسمة الرضى " ..

أسمعُ كثيراً يُقال أن حليب الحامل قد يضرّ بالرضيع ، و والدة زوجي قالت لي مرّة مثل يُقال و نسيتهُ : )

و طبيبتي قالت لي بأن الرضاعة مع الحمل يضرّ الجنين و قد يتسبب في تشوهات و الله أعلم ..

 

نفع الله بكِ يا حبيبة : )

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

سلام عليكم

 

 

اقلكم شيء ، اجدادنا كانوا يحذرون من الرضاعة اثناء فترة الحمل ،

سبحان الله رغم انهم كانوا في فترة استعمار و حتى التدين كان قليل جدا

و عارفين السبب الي هو محاولة المستعمر تعرية من الدين الاسلامي

سبحان الله الكريم على عباده

جزيتي كل خير

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ،،

 

بارك الله فيكِ يا حبيبة .

بصراحة لكلّ رأيه ، شخصيا الطبيبة التي كنت أتابع عندها طلبت مني أن أستمر في إرضاع ولدي وأنا كنت حامل بابني الثاني .

عمومًا الحليب سيقل جدًا فترة الحمل .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

موضوع مهم جداااا

جزاكِ الله خيرا يا حبيبة

ومن أراد فعل ذلك عليه بالإستخارة أولا

 

الرضاع أثناء الحمل

حامل وأرضع طفلي...فبماذا تنصحوني؟

 

السؤال

 

السلام عليكم

 

أنا حامل في الشهر الثاني، وأرضع طفلاً عمره 6 أشهر، ويعتمد على الرضاعة, فبماذا تنصحونني؟

 

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخت الفاضلة/ أم براءة حفظها الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

 

فتستطيعين إكمال الرضاعة حتى الشهر الخامس من الحمل، ثم التوقف عن الرضاعة الطبيعية وإبدالها بالحليب الصناعي المناسب لعمر الطفل، والذي سيكون وقتها تسعة أشهر، أي تستخدمين الحليب الصناعي الذي يحمل رقم اثنين (من ستة أشهر إلى عمر سنة).

 

وبالله التوفيق.

 

اسلام ويب

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

الرضاع أثناء الحمل

أنا مرضع وحامل، فإلى متى أستطيع إرضاع طفلتي رضاعة طبيعية؟

 

 

السؤال

 

بنت عمرها 11شهرا، وأنا حامل بالشهر الثاني، إلى متى أستطيع إرضاعها رضاعة طبيعية؟ وهل الرضاعة تضر بها أو بالجنين أو بي؟

 

وهي تتعبني بالأكل معتمدة على الرضاعة كثيرا، لا تأكل إلا سيريلك (الحليب الصناعي) مرة باليوم، وهل السيريلك (الحليب الصناعي) مضر؟ وماذا تنصحوني بأي نوع حليب أقدم لها؟

 

وهي تعرضت لأشعة بمرور4 شهور أشعة مقطعية (طبقي محوري) ما مدى أضرارها عليها؟

 

أنا قرأت عن أضرارها على النت، وخفت كثيرا، فأتمنى أن تطمئنوني.

 

أعتذر عن الإطالة.

 

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخت الفاضلة/ نور حفظها الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

 

يمكن الاستمرار فى الرضاعة الطبيعية مع الحمل حتى الشهر الخامس من الحمل، وبعد ذلك يجب التوقف واستبدال الحليب الطبيعى بالحليب الصناعى، وبالطبع يجب البدء فى هذا التحول بالتدريج بقدر الإمكان حتى يعتاد الطفل على الرضاعة الصناعية.

 

الحليب الصناعى ما بعد السنة يحمل رقم ثلاثة، وكل الأنواع تتساوى، فهناك (Bebelac3, progress 3, NAN3) أو أي نوع آخر.

 

السيريلاك ليس مضراً، ولكن يجب أن نحاول إطعام الطفلة أصنافاً أخرى متنوعة.

 

الأشعة المقطعية هى عبارة عن أشعة إكس العادية ولكن جرعة الأشعة تكون أعلى من الأشعة العادية لتعرض الشخص للأشعة مدة أطول، وبالطبع إذا تم عمل الأشعة مرة واحدة فلا ضرر إن شاء الله، ولكن الأشعة لا يتسحسن تكراراها فى مدة أقل من ستة أشهر، وإذا كان هناك بديل عنه، فيستحسن اللجوء إليه مثل أشعة الرنين المغناطيسى، والتى تختلف عن الأشعة المقطعية ولا ضرر منها.

 

هذا وبالله التوفيق.

 

اسلام ويب

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

الرضاع أثناء الحمل

أنا حامل وطفلي الأول مازال يرضع، هل هناك ضرر في إرضاعه؟

 

 

السؤال

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

جزاكم الله خيراً وبارك فيكم، أما بعد:

 

أنا حامل في شهري السادس من الحمل، بطفلي الثاني - إن شاء الله - وطفلي الأول عمره سنة و(9) أشهر تقريباً، لكنه مازال متعلقاً بالرضاعة الطبيعية، وأكله قليل للغاية، ولا أعرف كيف أوقف الرضاعة الطبيعية عنه الآن، خصوصاً أنه يعاني بشدة هذه الأيام من عدة تغيرات تطرأ عليه، كما يعاني من التسنين الذي يؤلمه ويعذبه كثيراً، وأسئلتي بصدد هذا الشأن كالتالي:

 

1- قرأت لكم في استشارات سابقة أنه لا بأس أن ترضع الحامل طفلها الأول في أشهر الحمل الأولى، ولا خطر لا على الطفل الذي يرضع ولا على الجنين، السؤال هنا: ماذا عن استمرار الرضاعة الطبيعية حتى في أشهر الحمل الأخيرة؟ وحتى الولادة وما بعدها؟

 

2- لو لم يكن هناك ضرر في ذلك (أعني استكمال الرضاعة حتى وقت الولادة) فهل يمكن بهذه الطريقة أن يكون في الثديين (اللبأ) وأن يقوم طفلي الكبير برضاعته، وبالتالي يحرم الأصغر منه؟

 

3- سمعت من بعض الناس حولي أنه لابد لي من أن أفطم طفلي الأول قبل ولادة الثاني بفترة جيدة، كي يجف لبن الطفل الأول في الثديين، ويتم إنتاج لبن يناسب المولود الجديد، هل هذه المعلومة صحيحة؟ ولو كانت صحيحة متى يجب أن أتوقف عن الرضاعة الطبيعية لهذا الغرض؟

 

أنا الآن في شهري السادس، لو قُدّر لي أن ألد طفلا خدجا (في الشهر السابع من الحمل مثلاً) هل ستكون فترة كافية لينتج اللبن المناسب له بعد جفاف القديم.

 

أنا بأمس الحاجة لمشورتكم، جعلها الله في ميزان حسناتكم آمين، وجزاكم الله خيراً.

 

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخت الفاضلة/ عائشة حفظها الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

 

نعم يا عزيزتي، فإننا نقول عادة بأنه يمكن لمن أرادت الإرضاع وهي حامل أن تفعل ذلك، وخاصة في الشهور الثلاثة الأولى، إن كان طفلها صغيراً وبحاجة ماسة لحليبها، إلا أنه ومن ناحية طبية فإن الأفضل طبعاً هو فطام الطفل عند حدوث الحمل الجديد.

 

ذلك لأن الرضاعة مضافاً إليها الحمل الجديد، تضع عبئاً كبيراً على جسم الأم، وتستهلك المخزون من المواد والمعادن الهامة والضرورية لجسمها، فيحدث لديها نقص في الكالسيوم والحديد، وعوز في مواد أساسية وهامة أخرى حتى لو كانت تغذيتها جيدة.

 

كما أن عملية المص والتحريض المستمر للحلمات قد تؤدي إلى إفراز هرمونات مهيجة للرحم، تؤدي إلى تقلصات باكرة عند السيدة ذات الرحم الحساس.

 

لذلك فمن الأفضل أن تفطمي طفلك، خاصة وأن عمره الآن سنة وتسعة أشهر، ويمكنه تناول كل الأطعمة كالكبار.

 

إن استمرار الرضاعة الآن لن يؤدي إلى تشكيل (اللبأ) بعد الولادة، لأن طفلك الحالي سيرضع كل ما يفرز، وسيفرغ الثدي بشكل مستمر، وما سيحدث هو أن الثدي سيستمر بإدرار الحليب، كما هو عليه، ولن تختلف طبيعته ولا تكوينه، ولكن كمية الإدرار، أي كمية الحليب هي التي ستزداد.

 

إن قمت بالفطام الآن فسيخف الحليب ومن ثم يتوقف, وسيبدأ الثدي بتشكيل (اللبأ) الجديد، الذي سيستفيد منه مولودك القادم -إن شاء الله- حتى لو حدثت ولادة باكرة لا قدر الله.

 

يمكنك البدء بالفطام الآن، وبشكل تدريجي، بحيث تبدئين بفطامه عن رضعة النهار أولاُ, ومن ثم رضعة الليل، وفي خلال أسبوع إلى أسبوعين على أبعد تقدير يجب أن يكون قد فطم تماماً.

 

نسأل الله عز وجل أن يكمل لك الحمل على خير وسلامة، ويديم عليك وعلى طفلك الصحة والعافية دائماً.

 

اسلام ويب

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

الرضاع أثناء الحمل

ما هي أضرار الحمل مع الرضاعة بالنسبة للجنين والطفل الرضيع؟

 

 

السؤال

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

أنا أم لطفلة عمرها سنة وأريد بعد إرادة الله - سبحانه وتعالى - أن أحمل، ولكني خائفة أن أرضع ابنتي، وأنا حامل لأني أسمع أنه خطأ على الطفل والجنين فهل هذا صحيح؟ وهل في فطامها وهي في هذا السن الصغير تأثير نفسي أو عضوي أم ماذا؟

 

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخت الفاضلة/ أم رؤى حفظها الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

 

إن كانت رضاعتك جيدة والطفلة تعتمد عليه أساسا فلماذا تحرمينها من هذه النعمة وهذه العلاقة الرائعة بين الأم وجنينها؟ فمعروف أن التطور النفسي والعقلي والعاطفي عند الأطفال الذين يرضعون من أمهاتهم هو أفضل بكثير من الذين لا يرضعون، ولذلك لا أنصحك بفطامها الآن.

 

أما بالنسبة للحمل مع الإرضاع فربما يؤدي الى تقلصات بالرحم قد تؤذي الجنين لأنه أثناء الرضاعة يفرز هرمون يسمى oxytocin وهذا يؤدي إلى انقباض العضلات حول الحلمة ليساعد في إدرار الحليب من الغدد اللبنية المصنعة له في الثدي، ولكن في نفس الوقت قد يؤدي إلى انقباض عضلة الرحم أيضا.

 

ثم إن جسدك لن يقوى على الرضاعة والحمل معا، فمخزون الكالسيوم سوف يقل بصورة واضحة، وكذلك الحديد، ولكن الحل موجود في القرآن في قوله تعالى: ( والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين لمن أراد أن يتم الرضاعة ) وأنت لا زلت صغيرة في السن، فالأفضل لك تأجيل الحمل لمدة سنة أخرى لتستكملي رضاعة الطفلة، وحتى تعتمد على نفسها أكثر، فهذا سيريحك أنت أيضا عندما تقررين الحمل الجديد.

 

والله الموفق.

 

اسلام ويب

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ،،

بحثت في منتديات طبّ فرنسيّة ووجدت أنّه

- غالبا سيحدت نقص في كمّية الحليت وقد يختفي نهائيّا ,, وهذا يختلف من امرأة إلى أخرى

-في حالة بقاء الحليب فإنّه سيفقد قيمته الغذائيّة ويتحوّل إلى لبأ والذي غالبا ما يرفضه الأطفال في هذا السنّ

- لايوجد خطر بالنّستة للهرمونات

- قد يشكّل وزن الطفل الذي يرضع ثقلا على بطن الحامل والذي قد يسب لها آلاما فيما بعد

 

أتذكّر أثناء دراستي لهذا الموضوع قيل لنا إنّ عمليّة الرضاعة (الضغط على الحلمة) بنشط هرمون الأوسيتوسين والذي له دور في انقباض الرحم والذي يؤدّي إلى الاجهاض أو الولادة المبكّرة لكنني وجدت على النّت أنّ هذه الحالات قليلة جدا و أنّه لا خطر واضح حسب الدراسات التي قاموا بها

والله أعلم

  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

جزاكن الله خيرا يا أخوات على المشاركة و الإضافات

 

أنا ما أهمني هو الحديث و خاصة أن الشيخ الألباني رحمه الله حسنه لكن أنا لا أعلم و للأسف مزيدا عن الموضوع

و أتمنى أن يتكلم فيه أحد الشيوخ الثقات

 

يسرا ما أتيت به هي استشارات من ناحية طبية عادية و أتمنى أن تكون من ناحية شرعية ايضا من جهة الحديث المذكور

 

أم العبادلة الحديث فيه نهي صريح يا حبيبة لكن لا أعلم إن كانت هناك أحاديث أخرى أبيح فيه الأمر أقصد مثل أحاديث زيارة القبور

 

رهف يا غالية كنت قد قرأت في إحدى الإستشارات أن اللبن لن يتحول إلى لبأ بل يبقى الصدر يفرز الحليب فقط و الطفل الجديد لن يرضع اللبأ إلا إن تم الفطام بشهر مثلا قبل الولادة حينها سيفرز الصدر مادة اللبأ بإذن الله.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

يسرا ما أتيت به هي استشارات من ناحية طبية عادية و أتمنى أن تكون من ناحية شرعية ايضا من جهة الحديث المذكور

حسنا يا حبيبة

انظري هذه الفتوى

 

 

لا مانع من إرضاع الطفل أثناء فترة الحمل

 

السؤال: زوجتي ترضع في ابنها عمره الآن تسعة أشهر وهي الآن حامل في شهرها الأول تقريبا فهل يمكن لها أن تكمل رضاعة ابنها بدون مشاكل صحية لأن هناك أحاديث نبوية تمنع ذلك ، ولا أعرف صحتها من عدمها ؟ علما بأن الولد متعلق بالرضاعة من أمه .

 

 

الجواب :

الحمد لله

لا نعلم حديثا عن النبي صلى الله عليه وسلم في النهي عن ذلك ، وإنما الذي ورد في ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم أراد أن ينهى عنه ، خوفا من أن يكون فيه ضرر ، ثم لم يفعل ، كما رواه مسلم (1442) عَنْ جُدَامَةَ بِنْتِ وَهْبٍ الْأَسَدِيَّةِ رضي الله عنها أَنَّهَا سَمِعَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : ( لَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ أَنْهَى عَنْ الْغِيلَةِ ، حَتَّى ذَكَرْتُ أَنَّ الرُّومَ وَفَارِسَ يَصْنَعُونَ ذَلِكَ فَلَا يَضُرُّ أَوْلَادَهُمْ ) .

قال النووي رحمه الله :

" اخْتَلَفَ الْعُلَمَاء فِي الْمُرَاد بِالْغِيلَةِ فِي هَذَا الْحَدِيث وَهِيَ الْغَيْل , فَقَالَ مَالِك فِي الْمُوَطَّأ وَالْأَصْمَعِيّ وَغَيْره مِنْ أَهْل اللُّغَة : أَنْ يُجَامِع اِمْرَأَته وَهِيَ مُرْضِع . وَقَالَ اِبْن السِّكِّيت : هُوَ أَنْ تُرْضِع الْمَرْأَة وَهِيَ حَامِل .

قَالَ الْعُلَمَاء رحمهم الله : سَبَب هَمّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالنَّهْيِ عَنْهَا أَنَّهُ يَخَاف مِنْهُ ضَرَر الْوَلَد الرَّضِيع .

قَالُوا : وَالْأَطِبَّاء يَقُولُونَ : إِنَّ ذَلِكَ اللَّبَن دَاء وَالْعَرَب تَكْرَههُ وَتَتَّقِيه .

وَفِي الْحَدِيث جَوَاز الْغِيلَة فَإِنَّهُ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَنْهَ عَنْهَا , وَبَيَّنَ سَبَب تَرْك النَّهْي " انتهى مختصرا .

 

وسئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :

أنا متزوج ، وأنجبت زوجتي ولدا ولكن قبل أن يكمل السنة الثانية من عمره ، أنجبت أيضاً مرة ثانية ، فهل علينا إثم في ذلك ؛ لأن الآية الكريمة تقول ( وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلاَدَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ ) ؟

فأجاب :

" ليس عليكم إثم إذا تواصل الأولاد ، بل لكم أجر ؛ لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال : ( تزوجوا الودود الولود ) يعني كثيرة الولادة ، وأما قوله تعالى ( وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ ) البقرة /233 ، فلا ينافي كثرة الولد ، يعني من الممكن أن يرضع الطفل السابق بعد أن تحمل الأم بالولد اللاحق ، وقد هم النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أن ينهى عن الغيلة ، وهي إرضاع الحامل الطفلَ ، قال : ثم رأيت فارس والروم يغيلون ولا يضرُّ أولادهم شيئاً فلم ينهَ عنها " انتهى .

"فتاوى نور على الدرب" (10/495) .

 

وبناء عليه :

يجوز إرضاع الطفل أثناء فترة الحمل ، ما لم تستدع الدواعي الصحية منعه ، برأي الطبيب الثقة الحاذق ، فيرجع في ذلك إلى قوله ، في الحالة الخاصة .

 

والله أعلم .

وينظر إجابة السؤال رقم : (

21203) .

 

الإسلام سؤال وجواب

 

  • معجبة 2

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

فتاوى إسلام ويب

عنوان الفتوى :

وجه الجمع بين جواز الغيلة والنهي عنها

رقـم الفتوى :

188551

تاريخ الفتوى :

الأحد 28 ذو القعدة 1433 14-10-2012

السؤال:
سؤال بخصوص الغيلة أو الغيل في الأحاديث الشريفة ومدة الرضاعة في القرآن الكريم: أتمنى من المشايخ الأفاضل إجابتي بشرح واف وشامل لوسمحتم للاستفاده ـ إن شاء الله ـ جاء في الحديث الشريف: لا تقتلوا أولادكم سرا، فوالذي نفسي بيده إن الغيل ليدرك الفارس فيدعثره عن فرسه ـ الرواي: أسماء بنت يزيد قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول، المحدث: الألباني، المصدر: صحيح الجامع، خلاصة حكم المحدث: حسن، لا تقتلوا أولادكم سرا، فوالذي نفسي بيده إن الغيل ليدرك الفارس على ظهر فرسه حتى يصرعه ـ الرواي: أسماء بنت يزيد بن السكن، المحدث: الألباني، المصدر: صحيح ابن ماجه، خلاصة حكم المحدث: حسن، لقد هممت أن أنهى عن الغيلة، فنظرت في الروم وفارس، فإذا هم يغيلون أولادهم، فلا يضر أولادهم ذلك شيئا، ثم سألوه عن العزل؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ذلك الوأد الخفي، الراوي: جدامة الأسدية بنت وهب أخت عكاشة، المحدث: مسلم، المصدر: صحيح مسلم، خلاصة حكم المحدث: صحيح، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: قد أردت أن أنهى عن الغيلة فإذا فارس والروم يغيلون فلا يقتلون أولادهم، وسمعته يقول وسئل عن العزل فقال هو الوأد الخفي ـ الراوي: جدامة الأسدية بنت وهب أخت عكاشة، المحدث: الألباني المصدر: صحيح ابن ماجه، خلاصة حكم المحدث: صحيح، السؤال الأول: في الحديث الأول أقسم رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه يوجد ضرر وكأنه علم ثابت لقسمه، وفي الحديث الثاني قال صلى الله عليه وسلم: قد أردت أن أنهى عن الغيلة ـ فهل هذا دليل على وجود شيء في الرضاعة، لكن خفف حكمه لضرورة الحصن وغض البصر والعفة؟ وهل من باب أولى استبدال الرضاعة في حال الحمل أي ترك الرضاعة الطبيعية للرضيع واستبدالها بطرق أخرى كالرضاعة الصناعية مثلا في زماننا هذا؟ وهل فهمي وربطي للحديثين صحيح أي في الحديث الثاني خفف الحكم لضرورة العفة، وأنه من باب الإرشاد عن وجود شيء فالأولى استبدال الرضاعة تطبيقا للحديث الأول؟ وما قول العلماء في الأحاديث المذكورة في الأعلى وكيف التوفيق بينها؟ يوجد أيضا رابط طبي يستشهد بالأحاديث فيه، توصلت إليه عن طريق البحث في الموضوع ولا أدري صحته وما قول عموم الأطباء فيه، أتمنى النظر فيه وتوجيهنا إن كان خاطئا..
والسؤال الثاني: قال الله تعالى: والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين لمن أراد أن يتم الرضاعة : هل يوجد ذكر في القرآن الكريم حد أدنى للرضاعة؟ وما هو؟ وكيف يتم حسابه للاستفادة منه ـ إن شاء الله ـ لوسمحتم؟ وجزاكم الله خيرا.

الفتوى:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد ذكر بعض أهل العلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم اعتمد في الهم بالنهي على اجتهاده، وعلى ما هو شائع عند العرب من الضرر، ولم يعتمد على الوحي في ذلك، وأنه لما نظر في حال الأمم الأخرى كفارس والروم وعلم أنه لم يضرهم -في الغالب- رخص في وطء المرضع، لما في منعه من الضرر بمن ليس عنده إلا زوجة واحدة، وقيل: إنه جزم بالنهي في حديث
أسماء
لما علم من الضرر الذي قد لا يظهر إلا بعد الكبر، كذا قال
السندي،
وقيل: إن هذا الحديث ضعيف ولا يعارض الترخيص الثابت في الأحاديث الأخرى، كذا قال
العباد،
وقد ضعف الحديث
الأرناؤوط
في تحقيقه للمسند، واختلف كلام الألباني فيه فضعفه في غاية المرام وأحال على تضعيفه فيه لما حقق سنن
أبي داود وابن ماجه
وضعف الحديث فيهما، ولكنه حسنه في صحيح الجامع. وقيل: إن النهي للتنزيه، كذا قال
ابن القيم،
ولو أن امرأة استغنت عن إرضاع ابنها بتغذيته أو رضاعته بالحليب الصناعي فإن ذلك مباح لها، ولا سيما إذا أرادت تفادي الضرر المحتمل.

وأما عن كلام العلماء في هذا: فقد قال
الباجي
في المنتقى:
قوله صلى الله عليه وسلم: لقد هممت أن أنهى عن الغيلة ـ يدل على أنه قد كان يقضي ويأمر وينهى بما يؤديه إليه اجتهاده دون أن ينزل عليه شيء, ولذلك هم أن ينهى عن الغيلة لما خاف من فساد أجساد أمته وضعف قوتهم من أجلها حتى ذكر أن فارس والروم تفعل ذلك فلا يضر أولادهم ذلك يحتمل أن يريد صلى الله عليه وسلم أنه لا يريد أن يضر ضررا عاما, وإنما يضر في النادر فلذلك لم ينه عنه ولم يحرمه رفقا بالناس، لما في ذلك من المشقة على من له زوجة واحدة فيمتنع من وطئها مدة فتلحقه بذلك المشقة، وهذه مشقة عامة فكانت مراعاتها أرفق بأمته من المشقة الخاصة التي لا تلحق إلا اليسير من الأطفال
. اهـ.

وقال
الزرقاني
في شرح الموطأ:
فلا يضر أولادهم ذلك شيئا يعني لو كان الجماع حال الرضاع أو الإرضاع حال الحمل مضرا لضر أولاد الروم وفارس، لأنهم يصنعون ذلك مع كثرة الأطباء فيهم، فلو كان مضرا لمنعوهم منه فحينئذ لا أنهى عنه، قال عياض: ففيه جوازه إذ لم ينه عنه، لأنه رأى الجمهور لا يضره وإن أضر بالقليل، لأن الماء يكثر اللبن وقد يغيره، والأطباء يقولون في ذلك اللبن إنه داء والعرب تتقيه، ولأنه قد يكون عنه حمل ولا يعرف فيرجع إلى إرضاع الحامل المتفق على مضرته، وأخذ الجواز أيضا من حديث سعد بن أبي وقاص عند مسلم أن رجلا قال: إني أعزل عن امرأتي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لم تفعل ذلك؟ فقال: أشفق على ولدها أو على أولادها، فقال: لو كان ذلك ضارا ضر فارس والروم، وقال الباجي: لعل الغيلة إنما تضر في النادر فلذا لم ينه عنها رفقا بالناس للمشقة على من له زوجة واحدة، قال عياض: وفيه أنه صلى الله عليه وسلم كان يجتهد في الأحكام واختلف الأصوليون فيه، قال الأبي: ووجه الاجتهاد أنه لما علم برأي أو استفاضة أنه لا يضر فارس والروم قاس العرب عليهم للاشتراك في الحقيقة....
اهـ.

وقال
ابن القيم
:
أشكل الجمع بين هذه الأحاديث على غير واحد من أهل العلم فقالت طائفة قوله: لقد هممت أن أنهى عن الغيل ـ أي أحرمه وأمنع منه، فلا تنافي بين هذا وبين قوله في الحديث الآخر: ولا تقتلوا أولادكم سرا ـ فإن هذا النهي كالمشورة عليهم والإرشاد لهم إلى ترك ما يضعف الولد ويقتله، قالوا: والدليل عليه أن المرأة المرضع إذا باشرها الرجل حرك منها دم الطمث وأهاجه للخروج فلا يبقى اللبن حينئذ على اعتداله وطيب رائحته، وربما حبلت الموطوءة فكان ذلك من شر الأمور وأضرها على الرضيع المغتذي بلبنها، وذلك أن جيد الدم حينئذ ينصرف في تغذية الجنين الذي في الرحم فينفذ في غذائه، فإن الجنين لما كان ما يناله ويجتذبه مما لا يحتاج إليه ملائما له، لأنه متصل بأمه اتصال الغرس بالأرض وهو غير مفارق لها ليلا ولا نهارا، وكذلك ينقص دم الحامل ويصير رديئا فيصير اللبن المجتمع في ثديها يسيرا رديئا، فمتى حملت المرضع فمن تمام تدبير الطفل أن يمنع منها فإنه متى شرب من ذلك اللبن الرديء قتله أو أثر في ضعفه تأثيرا يجده في كبره فيدعثره عن فرسه، فهذا وجه المشورة عليهم والإرشاد إلى تركه ولم يحرمه عليهم، فإن هذا لا يقع دائما لكل مولود وإن عرض لبعض الأطفال، فأكثر الناس يجامعون نساءهم وهن يرضعن ولو كان هذا الضرر لازما لكل مولود لاشترك فيه أكثر الناس، وهاتان الأمتان الكبيرتان فارس والروم تفعله ولا يعم ضرره أولادهم. وعلى كل حال، فالأحوط إذا حبلت المرضع أن يمنع منها الطفل ويلتمس مرضعا غيرها. والله أعلم.
اهـ.

وقال في الزاد:
وقد يقال: إن قوله: لا تقتلوا أولادكم سرا ـ نهى أن يتسبب إلى ذلك، فإنه شبه الغيل بقتل الولد، وليس بقتل حقيقة، وإلا كان من الكبائر، وكان قرين الإشراك بالله، ولا ريب أن وطء المراضع مما تعم به البلوى، ويتعذر على الرجل الصبر عن امرأته مدة الرضاع ولو كان وطؤهن حراما لكان معلوما من الدين، وكان بيانه من أهم الأمور، ولم تهمله الأمة وخير القرون، ولا يصرح أحد منهم بتحريمه، فعلم أن حديث أسماء على وجه الإرشاد والاحتياط للولد، وأن لا يعرضه لفساد اللبن بالحمل الطارئ عليه، ولهذا كان عادة العرب أن يسترضعوا لأولادهم غير أمهاتهم، والمنع غايته أن يكون من باب سد الذرائع التي قد تفضي إلى الإضرار بالولد، وقاعدة باب سد الذرائع إذا عارضه مصلحة راجحة، قدمت عليه، كما تقدم بيانه مرارا. والله أعلم
. اهـ.

وقال
المناوي
:
لقد هممت أن أنهى عن الغيلة .... حتى ذكرت أن الروم وفارس يصنعون ذلك أي يجامعون المرضع والحامل فلا يضر أولادهم، يعني لو كان الجماع أو الإرضاع حال الحمل مضرا لضر أولاد الروم وفارس، لأنهم يفعلونه مع كثرة الأطباء فيهم فلو كان مضرا لمنعوه منه، فحينئذ لا أنهى عنه....
. اهـ.

وقال
المباركفوي
في شرح سنن
الترمذي
:
وفي حديث جدامة هذا دليل على جواز الغيلة، وحديث أسماء بنت يزيد المذكور يدل على المنع، واختلف العلماء في وجه الجمع بينهما، فقال الطيبي: نفيه لأثر الغيل في الحديث السابق يعني حديث جدامة كان إبطالا لاعتقاد الجاهلية كونه مؤثرا، وإثباته له هنا يعني في حديث أسماء لأنه سبب في الجملة مع كون المؤثر الحقيقي هو الله تعالى،
وقيل النهي في قوله: لا تقتلوا أولادكم سرا ـ في حديث أسماء للتنزيه، ويحمل قوله: لقد هممت أن أنهى في حديث جدامة على التحريم فلا منافاة، وقال السندي: حديث أسماء يحتمل أنه قال على زعم العرب قبل حديث جدامة ثم علم أنه لا يضر فأذن به، كما في رواية جدامة، وهذا بعيد، لأن مفاد حديث جدامة أنه أراد النهي ولم ينه، وحديث أسماء فيه نهي، فكيف يكون حديث أسماء قبل حديث جدامة؟ وأيضا لو كان على زعم العرب لما استحسن القسم بالله كما عند ابن ماجه، فالأقرب أنه صلى الله عليه وسلم نهى عنه بعد حديث جدامة حيث حقق أنه لا يضر؛ إلا أن الضرر قد يخفى إلى الكبر
. انتهى.

وقال الشيخ
عبد المحسن العباد
في شرح سنن
أبي داود
:
لا تقتلوا أولادكم سراً ـ وهذا ليس قتلاً مباشراً، ولكنه يؤدي إلى الضعف والهزال، بسبب شربه هذا اللبن الذي حصل معه الحمل فيتغير ولم يعد صالحاً للشرب، فهو يؤثر على صحة الولد حتى بعد أن يكبر ويركب الفرس، فإن الغيل يؤدي إلى ضعفه وسقوطه، ولكن هذا الحديث ليس بصحيح، وقد جاء ما يدل على جواز الغيل وأنه سائغ، ولكن إذا وجد الحمل فإنه يترك الرضاع، لأنه يؤدي إلى ضرر الطفل، فيجوز أن تجامع المرضع، وإن حصل حمل فإنها تترك الإرضاع، لأنه يضر الطفل، ويرضع بلبن آخر غير هذا اللبن الذي ينشأ عنه الضرر، والنساء تعرف هذا بالتجربة، ولهذا عندما تحمل المرأة تبادر إلى الامتناع عن إرضاع الطفل من ذلك اللبن الذي جاء معه الحمل
. اهـ.

وأما عن أقل مدة الرضاع: فلا نعلم حدا للشرع فيه، وإنما يرجع فيه لتشاور الأبوين، فإذا رأيا المصلحة في فطام الولد قبل الحولين فلهما ذلك، لقوله تعالى:
وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ وَعَلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ لَا تُكَلَّفُ نَفْسٌ إِلَّا وُسْعَهَا لَا تُضَارَّ وَالِدَةٌ بِوَلَدِهَا وَلَا مَوْلُودٌ لَهُ بِوَلَدِهِ وَعَلَى الْوَارِثِ مِثْلُ ذَلِكَ فَإِنْ أَرَادَا فِصَالًا عَنْ تَرَاضٍ مِنْهُمَا وَتَشَاوُرٍ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا
{البقرة:233}.

جاء في تفسير
ابن كثير
:
فإن اتفق والدا الطفل على فطامه قبل الحولين، ورأيا في ذلك مصلحة له، وتشاورا في ذلك، وأجمعا عليه، فلا جناح عليهما في ذلك، فيؤخذ منه: أن انفراد أحدهما بذلك دون الآخر لا يكفي، ولا يجوز لواحد منهما أن يستبد بذلك من غير مشاورة الآخر، قاله الثوري وغيره، وهذا فيه احتياط للطفل، وإلزام للنظر في أمره، وهو من رحمة الله بعباده، حيث حجر على الوالدين في تربية طفلهما وأرشدهما إلى ما يصلحه ويصلحهما، كما قال في سورة الطلاق: فإن أرضعن لكم فآتوهن أجورهن وأتمروا بينكم بمعروف وإن تعاسرتم فسترضع له أخرى { الطلاق:6}
انتهى.

وقال
ابن العربي
في أحكام القرآن عند كلامه على الآية المذكورة:
والصحيح أنه لا حد لأقله، وأكثره محدود بحولين مع التراضي بنص القرآن
. انتهى.

وأما عن كلام الأطباء في الموضوع فنرجو منك أن تراجعي فيه قسم الاستشارات الطبية بالموقع أو بعض المختصين في الأمور الطبية.

والله أعلم.

المفتـــي: مركز الفتوى

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

هكذا تمام يسرا الحبيبة بوركتِ و جعلها الله في ميزان حسناتك : )

 

الحمد لله المسألة وضحت من كل الجهات

 

^__^

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاكن الله خير الجزاء استفدت كثيرا وجزا الله نبيه محمد عنا خير ما يجازي نبي عن أمته من تركنا نتخبط بغير هدى في أمورنا كلها صلى الله عليه وسلم

أنا اتفطمت ع 6شهور لأن أمي ربنا يرحمها حملت ف أخي مخبيش عليكم الموضوع ده أثر في نفسيا ولحد دلوقتي أد إيه، وكان نفسي لما ابقا ام معملش كده ف ابني خاصة البكري اللي زي حلاتي معرفش عقده ولا إيه بس والله الموضوع ده عندي خوف مرضي اني احمل وانا برضع، بعد النفاس أخدت وسيلة المشكلة ان الحيض متأخر الشهر ده خايفه يكون حمل وابني لسة مكملش شهره الرابع خايفه جدا لدرجة اني فكرت لو حمل هنزله استغفر الله العظيم بس مش عارفه يجوز ولا لأ .

بعيد عن اني هفضل ارضعه ولا هفطمه انا مش عايزاه يبعد عني ف السن ده كان نفسي اهتم بيه لوحده اكبر فترة ممكنة سبحان الله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×