أرسلتُه لي صديقتي فأحببت أن أُشارككم به فنحن بحَاجة ماسَّة لتجديد الإيمان خصوصاً في زمن الفتن والتى قد لايراها الإنسان نصب عينهِ والتى تُعرضُ له
كعرضِ الحصيرِ عوداً عوداً فإن سَلِمتِ من فتنة جاءتكِ التى بعدها وكل هذا إبتلاء لكِ ليَرى الله إلى ماينتهي إليهِ قلبُكِ أيكون -بإذن الله -أبيض كالصفا -أم يكون
-أسودُ مرباداً- والعياذ بالله , لايعرف معروفاً ولايُنكِرُ مُنكراً فلاَ تنسِي أن تسألي الله من فَضلهِ وتسأليهِ التجديد فكما تَبْلى أثوابنا وملابسنا يبلى ويخلق الإيمان فأسألي الله ثوب الإيمان الجديد .
وكما يقول الشاعر
النفس حيرى ... والذنوب كثيرة والعمر يمضي ... والحياة ثواني
فكما ذكَّرتْنِي بهِ أخيتي وصَديقتي ذّكري أنتِ به من تحبينَ ومن لاتحبِين فكله بميزانِ الحسناتِ لديكِ بإذن الله ♥
أما الحديث الثاني فهو جميل ورائع وينطبق على زماننا هذا ..وهو حديث صحيح رواه مسلم وغيره عن معقل بن يسار- رضي الله عنه- بلفظ:
"العبادة في الهرج كهجرة إلي." وفي لفظ كهجرة معي ؟؟! ما أعظمه !! يعدل هجرة ..! فلنتعرف على شرحهِ أخيتي الغالية: .
وشرحه كما قال النووي في شرح مسلم: المراد بالهرج هنا الفتنة واختلاط أمور الناس، وسبب كثرة فضل العبادة فيه أن الناس يغفلون عنها ويشتغلون عنها، ولا يتفرغ لها إلا أفراد.
فيالله لو تذكرنا هذا الحديث عندما يحتفل الناس بتلكَ الأعياد البدعية كيوم الحبِ والأمِ واليوم الوطني
والميلاد ورأس السنة ويكثر الصراخ فرحاً بها وتظهر الناس لتهنئ بعضها وتكثر الفتن والمفاتن ويختلط هذا بذاك وتلكَ بتلك ..
وما أروعه وأعظمه لو عملنَا به في كثرة الفتاوى وقلة السالكين وكثرة الهالكين ..تلزم بيتكَ وتتعبد وتسأل الله أن يبعد عنكَ شرّ
الفِتن ماظهر مِنها ومابَطن وتسأله السلامة من كل أثم والعافية
وتذكري :
أنسيت أن الموت آت, فاجمعي يا نفس من طيب ومن إحسان
أنا لست أخشى الموت, بل أخشى الذي بعد الممات, وعسرة السؤلان
أقولُ قولي هذا واستغفر الله لي ولكن إنهُ هو الغفور الرحيم ~