اذهبي الى المحتوى
سدرة المُنتهى 87

¤*~ على أحاديث النبي [نربي أطفالنا].. موقف وحديث ~*¤

المشاركات التي تم ترشيحها

بسم الله الرحمن الرحيم

 

%D9%85%D9%88%D9%82%D9%81%20%D9%88%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB.png

%D9%85%D9%88%D9%82%D9%811.png

كانت تهوى الكتابة وتحب أن تعبر بواسطتها على مشاعر لها دفينة،،

 

وتجد متعة في ذلك،،

 

فجلست يوما تكتب ما أملاه عليها قلمها من مواقف،،

 

وبمساعدة الأخوات الحبيبات في منتدى أخوات طريق الإسلام استطاعت أن تنهي جميع المواقف وأن تكون معززة بأحاديث النبي صلى الله عليه وسلم

 

ورأت كاتبتنا أن تنشر هذه المواقف (أخذًا بنصيحة الحبيبة أم العبادلة -جزاها الله خيرا-) لتقصها الأخوات على أولادهن ..

علّهم ينتفعون بها وتكون أحاديث نبينا صلى الله عليه وسلم مثلهم الأعلى ومرجعهم حين التعرض لمواقف مشابهة

 

سائلات المولى عز وجل أن يتقبل منا ويغفر لنا تقصيرنا

 

يـتـبـع،،

  • معجبة 2

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

%D9%85%D9%88%D9%82%D9%811.png

(إنكار المنكر)

 

في كل صباح يذهب عبد الرحمن ومصطفى سويًا إلى العمل .. يسيران على أقدامهما حتى يصلا إلى موقف الحافلات فيستقلان حافلة تقلهما إلى حيث يعملان .. وفي معظم الحافلات التي يستقلانها تضج أصوات الأغاني والموسيقى حتى إن الواحد منهما إن أراد أن يتكلم مع رفيقه لا يسمعه ..

 

وفي كل مرة يذهب عبد الرحمن ليتحدث مع سائق الحافلة يعظه وينصحه ويطلب منه إيقاف تلك الأصوات ..

وأحيانا يستجيب السائق ويتقبل كلامه بصدرٍ رحب ..

وأحيانا يذعن السائق لكلامه على مضض ..

وأحيانا أخرى يرفض السائق أن يستجيب لكلام عبد الرحمن بل لربما نهره وأسمعه من الكلام البذيء ما لا حصر له ..

 

بعد أن وصلا للعمل في ذلك اليوم الذي أسمعه السائق ما لا يرضى من الكلام .. سأل مصطفى عبد الرحمن باستغرابٍ وقال: ما الذي يدفعك لفعل هذا كل مرة؟ ألم تكتفِ من تلك الشتائم والإهانات؟! اتركهم وشأنهم فهم سيحاسبون على ما يفعلون ألم يقل الله تعالى:

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ} [المائدة: 105]؟؟

 

أجابه عبد الرحمن قائلا: يا أخي إن يا أخي إن هذه الآية التي استشهدت بها هي في واقع الأمر تؤيد مبدأي فالهداية هنا معناها الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واجب على كل مسلم يؤمن بالله ويتبع رسوله صلى الله عليه وسلم؛

 

إن هذا هو المنهج الذي سار عليه المصطفى والذي يجب أن يسير عليه من اتبع المصطفى صلى الله عليه وسلم،

إن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من خصائص الأمة المحمدية كما قال تعالى:

 

{كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ} [آل عمران: 110]،

 

والمسلم يجب ألا يرضى بوجود المنكر في المحيط الذي يتواجد فيه بل يجب عليه أن يجتهد في إزالته وتغييره بكل الطرق والوسائل التي تتاح له كما أمرنا بذلك رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم قائلا:

"مَن رأى مِنكُم مُنكرًا فليغيِّرهُ بيدِهِ، فإن لَم يَستَطِع فبِلسانِهِ، فإن لم يستَطِعْ فبقَلبِهِ. وذلِكَ أضعَفُ الإيمانِ" (أخرجه مسلم: 49).

 

وسأظل على هذا المنهج ما حييت بإذن الله تعالى.

 

بقلم:

 

akhawat_islamway_1361887429__.png

 

 

%D9%85%D9%88%D9%82%D9%812.png

 

(إياكم والكذب)

 

في بيت الجدة الكائن على أطراف المدينة .. تجتمع العائلة كلها في يوم العطلة، وبعد الغذاء تخرج الحفيدات إلى حديقة المنزل يلعبن ويتسامرن .. والجدة بجوار النافذة تنظر إليهن بعينتاها البراقتين وتلحظ ما يقمن به من حركات ...

كن يلعبن مع ابنة الجار الجديد الذي سكن بجوار جدتهم.. لعبوا ولعبوا وفرحوا وأثناء لعبهن بكرة المضرب نادى الجار على ابنته فودعتهن ولبت نداء أبيها فورا وبينما هي تغادر مسرعة طارت الكرة واصطدمت بزجاج إحدى النوافذ فكسرته ..

جاءت الأم وسألت عن الفاعلة فارتبكت الفتيات ونظرن إلى بعضهن البعض .. ثم تحدثت أسماء وقالت: لقد كسرته ابنة الجار الجديد ثم غادرت مسرعة وخافت من أن تنهريها (وأشارت بيدها ناحيتها) .. نظرت باقي الفتيات لأسماء فغمزتهن بعينها ..

فأجابت الأم: لا بأس عليكن يا حبيباتي .. وسأذهب غدًا إن شاء الله للتحدث مع والدتها .. فقد كان لا بد أن تعتذر لنا عن هذا التصرف السيئ .. كل ذلك والجدة ترى وتسمع ما يدور من مكانها بجوار النافذة ..

 

في المساء.. اجتمعت العائلة في جلسة جميلة .. فبادرت الجدة بالحديث وقالت: لقد علمتم جميعا يا أحبائي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يُلقب بـ...

وقبل أن تُكمل ردت أسماء فورا وقالت: بالصادق الأمين يا جدتي. ابتسمت الجدة وقالت: أحسنتِ يا حبيبتي، والله سبحانه وتعالى يحب المؤمن الصادق، لأن الصدق عاقبته الجنة أما الكذب فعاقبته النار كما أخبرنا بذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال:

"عليكم بالصِّدقِ . فإنَّ الصِّدقَ يهدي إلى البرِّ . وإنَّ البرَّ يهدي إلى الجنَّةِ . وما يزالُ الرَّجلُ يصدُقُ ويتحرَّى الصِّدقَ حتَّى يُكتبَ عند اللهِ صِدِّيقًا . وإيَّاكم والكذِبَ . فإنَّ الكذِبَ يهدي إلى الفجورِ . وإنَّ الفجورَ يهدي إلى النَّارِ . وما يزالُ الرَّجلُ يكذِبُ ويتحرَّى الكذِبَ حتَّى يُكتبَ عند اللهِ كذَّابًا" (أخرجه مسلم: 2607)،

 

فالمؤمن لا يكذب أبدًا مهما كانت الدوافع حتى لا يسخط الله عليه.

نظرت الفتيات إلى أسماء التي أطرقت بوجهها إلى الأرض خجلًا ،، وتابعت الجدة: إن من يكذب مرة يتعود ذلك حتى يصبح الكذب عادته وصفته التي يتصف بها فلا يُصدقه أحد بعد ذلك حتى لو حدَّث بالصدق. والكذب لا يكون أبدًا من صفات المؤمن بل هو من صفات المنافقين كما قال عليه الصلاة والسلام:

"آيةُ المنافقِ ثلاثٌ : إذا حدَّثَ كذبَ ، وإذا وعَدَ أخلفَ ، وإذا اؤتُمِنَ خان" (أخرجه البخاري: 33، ومسلم: 59)؛

فالواجب علينا جميعا أن نتحرى الصدق في كل كلامنا ولا نكذب أبدًا كما أمرنا الله عز وجل في محكم آياته فقال:

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ} [التوبة: 119].

 

عندئذٍ قامت أسماء من مكانها وذهبت إلى حيث تجلس والدتها فقبلت رأسها ويدها وقالت: أنا آسفة يا أمي .. لقد كذبت عليكِ؛ فأنا من كسرت الزجاج وليس ابنة الجيران، ولكنني خفت من العقاب فاضطررت للكذب...

حضنت الأم ابنتها وقالت: الحمد لله أنكِ عرفت الخطأ الذي وقعتِ فيه وأنا أسامحك شرط ألا تعودي لذلك مرة أخرى؟ هزت أسماء رأسها بالإيجاب

وقالت: أعِدُك يا أمي أني لن أعيدها مرة أخرى.

 

 

بقلم:

akhawat_islamway_1361887429__.png

 

 

 

يـتـبـع،،

 

%D9%85%D9%88%D9%82%D9%812.png

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

%D9%85%D9%88%D9%82%D9%811.png

(إفشاء السلام.. وتصحيح المفاهيم)

 

عائشة المعلمة فتاة في مقتبل العمر، جميلة بحيائها ، ولباسها المحتشم، وأخلاقها العالية ، ومعاملاتها الجيدة، وقد استطاعت بما حباها الله تعالى من صفات حميدة أن تنال إعجاب وتقدير كل من حولها ، حتى غدت لهم قدوة، وتمنوا لو كل بناتهم كن : عائشة...

تسابقت الأمهات لتسجيل بناتهن في كتّاب: النور، والذي إلى جانب سيط معلمته ، كان نبراسا للعلم والمعرفة والأدب الجم

وكعادتها بكّرت المعلمة المجتهدة في الحضور، فدخلت البنات على إثرها، منهن من بدأت بالسلام، ومنهن من لم تفعل، وأخريات قلن: صباح الخير، ثم جلسن في أماكنهن،

وأحبت المُدرسة النجيبة، أن لا يمر هذا الموقف دون أن تنبه عليه ، وتستغله في التربية، فقالت بعد البسملة والصلاة والسلام على نبيه وآله وصحبه:

- دين الله تعالى يا غاليات يحمل في طياته رسائل سامية،إن وظفناها واقعا، عشنا في طمأنينة وسعادة وهناء،فمعاملاتنا يجب أن تكون على مستوى القيم التي تربينا عليها، ولا شك أن إفشاء السلام باب من أبواب الخير، وهو مفتاح القلوب، يزرع الله تعالى به المحبة في القلوب، وييسر به طريقا إلى الجنة، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم:

"والَّذي نفسي بيدِه لا تدخلوا الجنَّةَ حتَّى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتَّى تحابُّوا أولاأدلُّكم علَى شيءٍ إذا فعلتُموهُ تحاببتُم أفشوا السَّلامَ بينَكم"( صحيح ابن ماجة:57)

و عن عبد الله بن سلام،أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

"يا أيها النَّاسُ أفشُوا السَّلامَ وأطعِمُوا الطعامَ وصِلوا الأرحامَ وصَلُّوا بالليلِ والنَّاسُ نِيامٌ تدخُلوا الجنَّةَ بسلام"( السلسلة الصحيحة:2/113)

 

والسلام تحية أهل الجنة قال الله عز وجل عن أهل الجنة: {تَحِيَّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ سَلامٌ} [الأحزاب:44]، وإلقاء السلام ورده أحد الحقوق التي كفلها الشرع للمسلم على أخيه المسلم.

 

أما إلقاء السلام ففيه قول النبي صلى الله عليه وسلم الذي رواه عنه أبو هريرة رضي الله عنه:

"إذا لقي أحدكم أخاه فليسلم عليه".( صحيح الجامع:789)

 

وأما رد السلام ففيه قول النبي صلى الله عليه وسلم،عن أبي هريرة رضي الله عنه أيضا:

"حقُّ المسلمِ على المسلمِ خمسٌ . وفي روايةٍ : خمسٌ تجبُ للمسلمِ على أخيهِ: ردُّ السلامِ ، وتشميتُ العاطسِ ، وإجابةُ الدعوةِ ، وعيادةُ المريضِ ، واتِّباعُ الجنائزِ"( صحيح مسلم: (2162)

 

جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: السلام عليكم، فردَّ عليه السلام ثم جلس، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (عشرة) (أي عشر حسنات) ثم جاء رجل آخر، فقال: السلام عليكم ورحمة الله، فرد عليه، فجلس، فقال: (عشرون) (أي عشرون حسنة) ثم جاء آخر، فقال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته فردَّ عليه، فجلس، فقال: (ثلاثون) (أي ثلاثون حسنة).

[أبو داود والترمذي].

 

فالسلام حبيباتي، تحية المسلمين، ولا يصح أن نبدلها بغيرها من الألفاظ، مثل: (صباح الخير) أو (نهارك سعيد) قال صلى الله عليه وسلم:

(خلق الله آدم على صورته، طوله ستون ذراعًا، فلما خلقه قال: اذهب فسلم على أولئك -نفر من الملائكة جلوس- فاستمع ما يحَيونك، فإنها تحيتك وتحية ذريتك فقال: السلام عليكم. فقالوا: السلام عليكم ورحمة الله)

[متفق عليه].

 

تنبهت الفتيات إلى مغزى كلام معلمتهن، وأبدين اعتذرا، وكيف أنهن لن يعدن الكرة مرة أخرى بإذن الله تعالى،فابتسمت عائشة في قرارة نفسها، وحمدت ربها على هذا الفضل، ثم رسمت على ثغرها ابتسامة رضا ، كانت سببا في إدخال السرور على قلب الطالبات، وكان هذا الموقف كفيلا بأن يجعل البنات على استعداد تام للاستماع للدرس

%D9%85%D9%88%D9%82%D9%812.png

 

بعد أن انتهى الدرس، جلست عائشة لتستقبل أسئلة طالباتها ، دون تحديد لموضوعها، فالغرض أن تكون قريبة منهن، وتروي عطشهن للمعرفة

 

- هل صحيح معلمتي أن هناك ساعة نحس يوم الجمعة؟

- لا هذا ليس صحيحا، وهو اعتقاد باطل ، إن يوم الجمعة من أفضل الأيام عند الله تعالى، وفيه ساعة إجابة ، عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أفضل الأيام عند الله يوم الجمعة ( السلسلة الصحيحة: (1502)

 

وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:يومُ الجمعةِ ثِنْتَا عشرةَ ساعةً ، منها ساعَةٌ لا يوجَدُ عبدٌ مسْلِمٌ يسألُ اللهَ فيها شيئًا إلَّا أتاهُ اللهُ إيَّاهُ ، فالْتَمِسوها آخِرَ ساعَةٍ بعدَ العصرِ (صحيح الجامع: 8190)

 

وسألت أخرى:

- اشترى أخي البارحة حلقة من جلد وضعها في يده، ولما سألت ما هذه : قال لي إنها جالبة للحظ وهي تسمى حظاظة، فهل هذا صحيح معلمتي؟

أجابت عائشة:

-هذا اعتقاد فاسد ، وهو داخل في التمائم قال النبي صلى الله عليه وسلم ، في الحديث الذي رواه عنه عقبة بن عامر رضي الله عنه، وصححه الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى:

من تعلقَ تميمةً فلا أتمَّ اللهُ له ومن تعلقَ ودعةً فلا ودع اللهُ له. ( فتاوى نور على الدرب لابن باز: 12/127)

 

 

وتوالت الأسئلة وبعدها الأجوبة:

- من فضلك معلمتي ، قد يحدث أن نكثر من الضحك، ونسمع كثيرا من يقول لنا : أنه لا بد أن يعقبه هم وغم وحزن فيقولون : اللهم اجعله خيرا فهل هذا صحيح؟

- لقد نهينا عن كثرة الضحك، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم:

و أَقِلَّ الضَّحكَ فإنَّ كثرةَ الضَّحِكِ تُميتُ القلبَ ( صحيح الجامع:4580)

 

لكن لا علاقة له بالخير والشر والحزن والغم ، فهذا الاعتقاد باطل

 

- حديث: أكرموا الخبز فإن الله أكرمه فمن أكرم الخبز أكرمه الله، هل هو صحيح؟

-أَكْرِمُوا الخُبْزَ ، فإنَّ اللهَ أَكْرَمَهُ ، فمَن أَكْرَمَ الخُبْزَ أَكْرَمَهُ اللهُ .هذا حديث موضوع، كما قال الشيخ الألباني رحمه الله تعالى في ضعيف الجامع الصفحة أو الرقم: 1125

 

والذي جاء في صحيح الجامع عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه، قول النبي صلى الله عليه وسلم:

"إنَّ الشيطانَ يَحضُرُ أحدَكُمْ عند كلِّ شَيءِ من شأنِه حتى يَحْضُرَهُ عند طعامِه ، فإذا سَقَطَتْ من أحدِكمْ اللُقْمَةُ فلْيُمِطْ ما كان بِها من أذَى ، ثُمَّ لْيَأْكُلْها و لا يَدَعْها لِلشيطانِ ، فإذا فَرَغَ فلْيلْعَقْ أصابِعَهُ ، فإنَّه لا يَدرِي في أيِّ طعامِه تَكونُ البَرَكَة" ( صحيح الجامع: 1659)

 

 

- ماذا كان يقول النبي صلى الله عليه وسلم عند الدخول إلى الخلاء ، وعند الخروج منه؟

-كان النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذا دخَل الخَلاءَ قال كما جاء في صحيح البخاري:

( اللهمَّ إني أعوذُ بك منَ الخُبُثِ والخَبائِثِ ) . (الصفحة أو الرقم: 6322)

 

 

- كانَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ إذا خرجَ منَ الخلاءِ قالَ

"غُفرانَك" والحديث في صحيح الترمذي : (الصفحة او الرقم: 7)

 

- جزاك الله خيرا معلمتنا الفاضلة ولا حرمك ربي الأجر

بهذه الدعوات والذي تلاها السلام، ودعت الطالبات معلمتهن، وبدأن بالمغادرة، وحرصت عائشة أن ترد السلام وتدعو لهن بالنفع والبركة،ثم اهتمت بترتيب الكتّاب ، وتهييئه لحصة جديدة ليوم غد، فأبدا هي لا تؤخر عمل اليوم إلى الغد،بل تحب أن تكون أكثر انضباطا وترتيبا،و هي منهمكة فيه، لا يفتر لسانها أبدا عن ذكر الله تعالى

فلله درك يا عائشة، وطوبى لمن تتلمذ على يديك

 

 

بقلم:

akhawat_islamway_1361887429__.png

 

 

يـتـبـع،،

 

%D9%85%D9%88%D9%82%D9%812.png

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

%D9%85%D9%88%D9%82%D9%811.png

 

(لا حسد إلا في اثنتين)

 

دخلت المعلمة سناء إلى الفصل فألقت السلام على طالباتها فرددن عليها بمثله،، ثم بدأت المعلمة في توزيع درجات الامتحان على الطالبات .. كانت سلوى تنتظر النتيجة بفارغ الصبر فهي متيقنة أنها ستحصل الدرجة النهائية ورغبت في الجائزة التي وعدت بها المعلمة من تحصل على الدرجة النهائية..

نادت المعلمة: سلوى تفضلي ورقتك.. أحسنتِ لقد حصلتِ على الدرجة النهائية..

سُرت سلوى لذلك وبدت علامات الفرح على وجهها ،، وبعدها استطردت المعلمة وقالت: حسناء تفضلي ورقتكِ .. أحسنتِ لقد حصلتِ على الدرجة النهائية ..

هنا تغير وجه سلوى وانقلبت علامات الفرح على وجهها إلى غيظ وأخذت تردد بينها وبين نفسها: كيف ذلك؟

كيف حصلت حسناء على الدرجة النهائية؟ لقد كنت أود أن أحصل عليها وحدي.. الآن ستشاركني في الجائزة..

 

لاحظت المعلمة علامات الغيظ والشرود الذي بدا واضحا على سلوى ولكنها لم تبدِ لها ذلك، وتابعت المعلمة توزيع الدرجات ثم قامت بشرح الدرس ودق جرس انتهاء الحصة فانصرفت المعلمة وقبل انصرافها نادت على سلوى وقالت: أريد أن أتحدث معكِ يا سلوى، اتبعيني من فضلك.. فتبعتها سلوى حتى إذا كانوا وحدهم بمنأى عن مسمع باقي الطالبات،

 

قالت المعلمة: مبارك لكِ يا سلوى الدرجة النهائية فهي ثمرة جدكِ واجتهادك .. ابتسمت سلوى ابتسامة خفيفة وقالت: الفضل للهِ ثم لكِ يا معلمتي .. تابعت المعلمة وقالت: ولكن مالي أراكِ متضايقة ولستِ فرحة كعادتك .. أخشى أن تكوني حزينة لأن حسناء ستشارككِ في الجائزة هذه المرة. لم تستطع سلوى أن تخفي تلك المشاعر وقالت: كنت أود أن أحصل أنا وحدي على الدرجة النهائية والـ... قاطعتها المعلمة: لكن حسناء اجتهدت أيضًا ونالت الدرجة النهائية عن جدارة وعليكِ أن تفرحي لها يا غالية وأن تحبي لها الخير كما تحبيه لنفسك كما أوصانا بذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال:

"لا يُؤمِنُ أحدُكم حتى يُحِبَّ لأخيه ما يُحِبُّ لنَفْسِه" (البخاري: 13)

فإن من تمام الإيمان أن يحب المرء أن يرى أخيه المسلم في أحسن حال.. قالت سلوى: نعم يا معلمتي أنا أحفظ هذا الحديث ولكني وجدت نفسي مغتاظة ولم أتمالك نفسي.

 

قالت المعلمة: إن محبة الخير للآخرين من الخصال العظيمة التي تدخل صاحبها الجنة وهي تحتاج لترويض النفس فهي هينة على من وفقه الله، ولا يقوى عليها إلا من رزقه الله سلامة الصدر..

فاجتهدي يا حبيبتي مع نفسك وعوديها حب الخير للآخرين، وانزعي من قلبك علامات الغل والحسد حتى تسلم لك نفسك وتعيشي مرتاحة البال فالحاسد لا يهدأ باله ولا تقر عينه بالخير الذي حصّله طالما أن هناك من نال مرتبة توازيه أو تعلوه.

وقد نهانا الله سبحانه وتعالى والنبي صلى الله عليه وسلم عن الحسد في أمور الدنيا، وأخبرنا أنه لا حسد إلا في أمرين اثنين كما قال:

"لا حسدَ إلا في اثنتين : رجلٌ آتاه اللهُ مالًا؛ فسلَّطَ على هَلَكَتِه في الحقِّ ، ورجلٌ آتاه اللهُ الحكمةَ؛ فهو يَقضي بها ويُعلمُها" (البخاري: 196)

ومع ذلك فهذا ليس حسدا بالمعنى المعروف وإنما هو من الغبطة أن تتمنى مثل ما عند أختك من الخير لتقومي بفعل الصالحات كما تفعل هي. قالت سلوى: جزاك الله خيرا يا معلمتي على النصيحة وسأجتهد إن شاء الله كي أتخلص من تلك العادة السيئة، والآن سأذهب إلى حسناء كي أبارك لها.

 

ابتسمت المعلمة وقالت: بارك الله فيكِ يا سلوى.

 

بقلم:

akhawat_islamway_1361887429__.png

 

%D9%85%D9%88%D9%82%D9%812.png

(إصلاح ذات البين)

 

رؤية وخديجة وأحلام ثلاث فتيات في العشرينيات تجمعهن أشياء كثيرة منذ الصغر..

فهن جارات وفي نفس العمر والمرحلة الدراسية ولم يفترقن منذ الصغر حتى بعدما أنهين المرحلة الجامعية ..

يذهبن معا إلى دروس العلم ويتناصحن ويشددن من عزيمة بعضهن حتى صرن كالأخوات بل أكثر..

 

في يوم من الأيام حدث خلاف عظيم بين رؤية وأحلام وأقسمت كلتاهما ألا تخاطب الأخرى مرة أخرى.. مر يوم واثنان وثلاثة وبالفعل لم تتنازل إحداهن وتبدأ بالاعتذار..

حزنت خديجة من أجل ذلك وحاولت أن تصلح بينهن ولكن محاولاتها لم تفلح، فعزمت على الاستعانة بمعلمتها في المسجد لتحل هذا الخلاف بين رفيقاتها، وبالفعل دعت المعلمة رؤية وأحلام ووجدت أنهما فعلا لا يتحدثان مع بعضهما..

 

فجمعتهما المعلمة وقالت: ما هذا الذي أسمعه عنكما .. أنا لم أصدق أذناي! أبعد كل هذا العمر تفترقان وببساطة ولا تلقي إحداكما السلام على الأخرى؟ أيعقل هذا يا رؤية؟ أترضين بهذا يا أحلام؟

لم ترد رؤية ولا حتى أحلام.. وتابعت المعلمة: كيف يكون هذا الفعل منكما وأنتما تعلمان جيدًا أن القطيعة وفساد ذات البين بين المسلمين من أخطر الآفات والمعاصي التي تذهب بكل الحسنات بل إن صلاح الحال بين المسلمين وبعضهم أفضل من الصيام والصدقة كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم:

"ألا أُخبِرُكم بأفضلَ من درجةِ الصيامِ والصلاةِ والصدقةِ ؟ قالوا : بلى . قال : صلاحُ ذاتِ البَيْنِ ، فإنَّ فسادَ ذاتِ البَيْنِ هي الحالقةُ" (الترمذي: 2509، وصححه الألباني)

 

وأنتما تعرفان ذلك بكل تأكيد. ثم كيف لكما أن تهجرا بعضكما كل هذه المدة وقد نهانا النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك فقال:

"لا يَحِلُّ لرجُلٍ أن يَهجُرَ أخاهُ فوقَ ثلاثِ ليالٍ ، يلتقِيانِ : فيُعرِضُ هذا ، ويعرِضُ هذا وخيرُهُما الَّذي يبدأُ بالسَّلامِ" (البخاري: 6077).

 

لا أصدق أنني أقول لكما أنتما بالذات هذا الكلام لعلمي أنكما تحفظانه جيدًا.

دمعت عينا الفتاتان وقامتا إلى بعضهما البعض وسلمت كلتاهما على الأخرى واعتذرت لها عما بدر منها،

وتعاهدتا أن يبقيا أخوات متحابات في الله مهما كان الخلاف، وشكرتا المعلمة ورفيقتهما خديجة،

ومضوا جميعا ليستمعوا لدرس هذا الأسبوع الذي اختارت المعلمة أن يكون عن صلاح ذات البين بين المسلمين.

 

بقلم:

akhawat_islamway_1361887429__.png

 

 

%D9%85%D9%88%D9%82%D9%813.png

  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

اثابكِ الله خير يا حبيبة

رائع اللهم بارك

استفدت كثيراً من الموضوع

المفيد والرائع بالموضوع هو عودتنا في كل امر في حياتنا الى سنن واحاديث الرسول عليه الصلاة والسلام

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

مواقف نراها كل يوم وتحتاج وقفة فعلا

وجميل أن تعلم كيف نتحدث ونبرهن عن كلامنا بآيات قرآنية و أحاديث نبوية

 

بارك الله حبيبتي

وجعل ما قدمتي في ميزان حسناتك

 

استفدت من الموضوع

 

:)

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكن ورحمة الله وبركاته،،

 

بورك فيكن أخواتي الحبيبات

المفيد والرائع بالموضوع هو عودتنا في كل امر في حياتنا الى سنن واحاديث الرسول عليه الصلاة والسلام

نعم صدقتِ

فالنبي صلى الله عليه وسلم لم يترك لنا شيئا صغيرا كان أو كبيرا إلا بينه لنا

فالحمد لله على نعمة الإسلام

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×