اذهبي الى المحتوى
ميرفت ابو القاسم

ملخص للموقف الاستراتيجي:

المشاركات التي تم ترشيحها

المفكر الإسلامي الدكتور محمد عباس

ملخص للموقف الاستراتيجي:

====================

1- أتحدث بموضوعية كطبيب لا يؤثر فيه هوية مريضه. فهو مصاب بالسرطان سواء كان أحب الناس أو أبغضهم إليه.. ولكن لاحظوا أن ما بين القوسين ذاتي وليس موضوعيا. ولاحظوا أن الذاتي قد يكون أكثر صوابا لأنه يرى بالوجدان ما لا تراه النظرة الموضوعية التي لا تضع اعتبارا للعقيدة علي سبيل المثال ولا تفهم أبدا معنى الاستشهاد.

2- يرى البعض أننا في موقف سائل رجراج كل الاحتمالات فيه مفتوحة بما فيها نجاح الانقلاب بالكامل واستمراره أو فشله بالكامل وشنق القائمين به . وأرى أن هذا خطا. فكثير من النهايات حتمي. وقد يكون ثمة خلاف على النوعية والدرجة.

 

3- موضوعيا وبعيدا عن الحلال والحرام والصواب والخطأ فليس للانقلاب أي فرصة للاستمرار، غباء أصحابه وحده -دعنا الآن من الإجرام واللصوصية والكذب- كفيل بإفشاله. كذلك اجتماعهم على باطل .. والباطل ليس واحدا وإنما كل باطل له وجه، لذلك فمن المحتم تصادم أوجه البطلان مع بعضها البعض وتنازع العصابة على الغنيمة ومن ثم انهيار تحالف الانقلاب الهش من ناحية لتكون أطرافه أشد عداء لبعضها بل وقد يلجأ بعضها لمحاولة الاستقواء بالإسلاميين كي ينتصر على أخيه الباطل الآخر )إذا لم يفلح في الاستقواء بأمريكا وإسرائيل) . تتفتت جبهة الانقلاب ويزداد توحد الإسلاميين إلى أن تتطابق الكتلتان: المسلم والإسلاميّ!

4 - ضراوة المعارضة التي لا يوجد أي أمل في القضاء عليها حتى لو قتلوا خمسين ألفا آخرين. حتى لو نجحوا في تخفيف المظاهرات أياما أو أسابيع فسوف تشتعل أكثر ضراوة( جملة اعتراضية: هذا الأداء المذهل لشعبنا : فالمظاهرات لم تقل أبدا.. بل تزيد باستمرار.. وليس كل الفضل لشعبنا.. بل إن جزءا كبيرا منه يعود لغباء شعبهم ! وصدق من قال أن للغباء قدرة تدميرية خارقة وأنه من جنود الله يسلطها على من يشاء). يأملون في قمع المظاهرات. لن ينجحوا. وإذا نجحوا جزئيا فالاقتصاد والاستثمارات لن تأتي بعد قمع المظاهرات أسبوعا أو أسبوعين لتعود أكثر اشتعالا.. وحتى هذا لم ينجحوا فيه.

5- الوضع العربي يمكن أن يساعدك أو أن يمنحك عكازا لكنه لا يستطيع أن يحملك على كتفيه. احتياجات مصر الأساسية كي لا تنهار خمسة مليارات دولار شهريا.. لو أننا ندبر منها أربعة ونصف يستطيعون مساعدتنا بنصف مليار..أما أن يدفعوا المبلغ كله فسوف تنهار بلادهم. فضلا عن انشقاقات بدأت داخل تلك الدول لأسباب ثلاثة: الأول عقدي بعد أن أدركوا أن الحرب ضد الإسلام لا ضد الإخوان، والثاني إنساني بعد أن أدركوا أنهم يشاركون في جريمة من أبشع الجرائم في التاريخ والثالث أن بلادهم أولى بأموالهم.. واستمرارهم رغم هذه الأسباب سيؤدي إلى تفكك بلادهم وطوفان دم بين أسر الحكام أساسا وربما بين الشعب وأمرائه وملوكه.

6- الوضع الدولي بين الغرب وإسرائيل المؤيدة للانقلاب باعتباره من عملهم و عملائهم لكنهم يدركون الآن أن هذا الانقلاب بأدائه سيستنفر العالم الإسلامي ضده في النهاية وأنهم يحتاجون نظاما مسيطرا أكثر من حاجتهم إلى نظام عميل غير مسيطر..(تذكروا حادث 4 فراير 1942).

7- تعقيدات الوضع الدولي الإقليمي حيث تكسب إيران الذكية باستمرار وتخسر الحكومات العربية الجاهلة الغبية باستمرار والذي يجعل الخليج الآن كله مهددا الآن بزحف إيراني كان يمكن لمصر المسلمة أن تواجهه لكنهم ينزعون منها إسلامها الذي سيدافع عنهم !! يذهبون بالإسلامي ويأتون بمن يفخر ( بالخاء أو بالجيم) بأن الدستور يفته الباب على مصراعيه أمام الشيعة والبهائيين والبوذيين. وحزب الظلام : ولا كلمة.. مما يجعلني أوقن أن موقفه من شيعة إيران لم يكن سنيا ولا إسلاميا ولا وهابيا ولا حتى سعوديا بل إسرائيليا وأمريكيا.

8- أظن أن الانقلاب لن يستمر شهرا أو شهرين. لكن شكل التغيير القادم مختلف عليه: هل ستستطيع الثورة الإسلامية أن تحافظ على كبريائها واستعلائها على الباطل وعلى العلمانية والليبرالية أم ستتنازل عن بعض مبادئها ( عبرت عن رأيي الخاص أمس فأرجو ألا يطلبه مني المتنطعون في شوارع الإنترنت والذي يقرأ سطرا ثم يتحدث كفيلسوف خبير ويحاسبنا في كبرياء أرسطو وكذب هيكل وتخلف توفيق عكاشة: لكنك لم تتكلم عن كذا وكذا!!).

9- الضمان الوحيد لسلمية المظاهرات هو استمرار سيطرة القيادة الإسلامية بشكل أو بآخر. فإذا ما انفرطت هذه السيطرة فقد يكون الأمر بالغ الخطورة بانتقال القرار إلى جماعات مخلصة غير منظمة لا تردعها قيادة ، في شعب نصف المتظاهرين فيه جندوا في الجيش ويجيدون استعمال الأسلحة بأنواعها وهو السيناريو المرعب الذي تخيلته في روايتي "الحاكم لصا "منذ أكثر من ربع قرن عندما قفز المتظاهرون على الأسلحة ووجهوها ضد من يستعملها ضده.. وضرب السلاح بعضه . والمحزن بل الكارثي أن هذا سيكرر سيناريو 28 يناير.. لكن.. ليس مع الشرطة وحدها.. والإنذار الكارثي الذي لا يراه الأغبياء أن هذه النذر موجودة الآن في هتافات المتظاهرين.

10- الشائعات حول غياب السيسي تحتمل كثيرا من الحقيقة لكن ينبغي ألا نتجاهل أن الأمر يمكن أن يكون من إخراج الأيدي القذرة في الداخل والخارج كي يعود السيسي بوجه جديد مغسول من الجرائم والفشل كي يقدم كبطل على أمل إحداث إحباط مدمر في جبهة الإسلاميين. وهو الأمر المستحيل. فمن لم تحبطه المجازر لن يحبطه الظهور. ويجب أن نتذكر أن الأمر كله من تدبير الأيدي القذرة منذ ما قبل 11 فبراير 2011 وحتى الآن.

 

11- هناك احتمال آخر معتبر وهو أن تكون خطة الانقلاب من البداية تدمير مصر وتقسيمها، سواء بخيانة سافرة أو بحماقة سافلة. لكن الكتلة الإسلامية الصلبة ستحول دون ذلك.. وهذا هو الفرق بيننا وبين سوريا حيث الطائفية وتحكم الأقلية في الأغلبية أو في الجزائر حيث نجحت فرنسا بعد احتلال مائة وثلاثين عاما في تكوين شعبين شعب نجس هو شعب فرنسا من العملاء الجزائريين وأغلبه في المدن وشعب الجزائر وأغلبه في القرى والجبال. في مصر لا يوجد الشكل الطائفي أو الجغرافي كما أن شعبهم الغبي سوف يفيق عندما تتضح له الأمور (ما يزال أعمى) فيدرك أنها حرب على الإسلام. في الطب توجد نكتة تسخر من جراحين في غباء الانقلابيين تقول: "نجحت العملية لكن المريض مات" .. والجراح العاقل يضع مدى زمنيا للجراحة.. ساعتين أو ثلاث أو حتى عشر.. لكنه إذا عجز عن إكمال ما يريد خلال هذه المدة ينهي العملية الجراحية خشية انهيار أجهزة الجسم الأخرى كالقلب والكلى والكبد من تأثير طول الجراحة. أنّى لانقلابي غبي جاهل عميل أن يفهم ذلك وأنه كان من الضروري إنهاء الانقلاب بعد فشله في الأيام الأولى إن لم يكن في الساعات الأولى وإلا أصاب الانهيار أجهزة الدولة واقتصادها.

13- لا يوجد في مصر انقسام في المجتمع. بل يوجد أيدي قذرة وأجهزة قذرة. أعطوني قناة فضائية واحدة وصحيفة واحدة وأنا أكتسح هذا الانقسام وأقضي عليه في شهر واحد. هذا الانقسام الذي تبنيه الأيدي القذرة منذ ثورة 25 يناير.. للقضاء عليها. هذا الانقسام مصطنع وهش جدا.

14- يكسب الإسلاميون كل يوم، ويفهم الشعب ضراوة وكذب الحملة عليهم. أما الخاسرون الكبار فأولهم النصارى الذين خسروا وضعا مميزا -لا مضطهدا- مرتبطا بوجود حقيقي طيلة قرنين. كذلك خسر الليبراليون والعلمانيون بأطيافهم، وخسارتهم تالية للنصارى لأن وجودهم افتراضي وليس حقيقيا. لكنهم انكشفوا وتعروا تماما.

15- من أكبر الخاسرين أيضا المؤسسات الخمسة المسيطرة التي كانت ظهيرا للانقلاب.. وأظن أن المهمة الأولى للثورة كان يجب أن تكون والآن يجب أن تكون إعادة تشكيل هذه المؤسسات كليا وجذريا.. مؤسسات قدسوها كما قدس المشركون الأصنام .. فلابد أن تهدم في عملية قد تذكرنا بهدم الأصنام حول الكعبة.

 

16- ما فعله الأغبياء كفيل بالقضاء عليهم: تكفي صور المذابح وتسجيلات رابعة والنهضة ورمسيس والقائد إبراهيم.. تكفي الصورة المنشورة في هذه الدراسة ( ويا لفجيعتي إن سألني أحد عن اسم صاحب الصورة.. كما لو كان قد فرغ من معرفة أسماء السبعة آلاف شهيد الآخرين!!.ز سوف نتجاوز عن السذاجة ولكننا لن نتجاوز أبدا عن الخسة التي تهدف للتشكيك والمييع ) ... كما أن الإعلام الذي اعتمدوا عليه لصناعة حقائق مغشوشة سوف يأتيهم من حيث لا يحتسبون كي يفضح أكاذيبهم ولينقلب السحر على الساحر.

17 الأداء الغبي في جامعة الأزهر سيكشف للناس جميعا أن الأمر كراهية للإسلام وحرب عليه ومجاملة للكنيسة عسى أن ترضى وأن تتوسط لأسيادهم في الخارج أن يرضوا. لكن هذا الدعم لن يغنيهم عن أرضية رضاء الناس ولو بالغش والخديعة وفي هذا هلاكهم. يبدو التنكيل بطلبة الأزهر بالذات تنكيلا بالإسلام.. ويكفي أنها الجامعة الوحيدة التي اقتحمها الأمن الذي بدا كما لو كان جندا من بقايا جند نابليون. التنكيل بالأزهر تنكيل بالإسلام لا يمكن أن يصدر إلا عن الصهيوصليبية وعملائها

18- أتمنى من القراء الدارسين إضافة نقاط مركزة إلى هذا التصور والدراسة الاستراتيجية.

...

post-637711-0-26425300-1386936059.jpg

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×