اذهبي الى المحتوى
زهرة نسرين

نَسمة نبوية 15

المشاركات التي تم ترشيحها

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ....

 

 

.وعدت لكن حبيباتي في الله بهمسة جديدة لخير الأنام بأبي وأمي هو صلى الله عليه وسلم ويا لها من همسة فطبقيها لتنالي المنزلة واشكري الله واحمديه بعد الطعام دوماااا لتنالي الأجر كأنك صمت وصبرت على صيامك ،

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال صلى الله عليه وسلم : (الطاعمُ الشاكرُ ، بمنزلةِ الصائمِ الصابرِ) صححه الألباني

تم تعديل بواسطة سدرة المُنتهى 87

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

بوركتِ يا حبيبة

نسمات قيمة تمتعينا بها

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،

 

جزاكِ الله خيرًا أختنا الغالية على تلك النسمات الرقيقة والدرر الثمينة

المنتقاة من كلام خير الورى صلى الله عليه وسلم

 

وقد وجدت دراسة جميلة ورائعة لهذا الحديث

سماها الباحث -بارك الله فيه وجزاه خيرًا-

(إتحاف الباحث المثابر بدراسة حديث الطاعم الشاكر كالصائم الصابر)

 

وإليكن مقتطفات منها تشمل شرح الحديث وبعض الفوائد المنتقاة:

 

==============================

شرح الحديث:

--------------------

قوله صلى الله عليه وسلم: «الطَّاعِمُ الشَّاكِرُ»:

قال في المرقاة: "الطاعم: أي الآكل الشارب".[1]

 

قال الحافظ: قال ابن التين: الطاعم هو الحسن الحال في المطعم وقال ابن بطال: هذا من تفضل الله على عباده أن جعل للطاعم إذا شكر ربه على ما أنعم به عليه ثواب الصائم الصابر".[2]

 

قال المناوي: "«الطَّاعِمُ الشَّاكِرُ» من الشكر وهو تَصَوُّر النعمة وإظهارُها، قيل: هو مقلوب الكَشْر وهو الكَشف لأن الشاكر يكشف النِّعَم".[3]

 

وقال أحمد بن عبد الرحمن البنا الساعاتي: "الطاعم الشاكر هو الذي يطعم الفقير والمسكين وابن السبيل ويُقري الضيف ونحو ذلك مع شكره لله عز وجل على نعمة الغنى وتصورها وإظهارها".[4]

 

قال ابن القيم: "شكر العبد يدور على ثلاثة أركان:

أحدها: اعترافه بنعمة الله عليه، الثاني: الثناء عليه بها، الثالث: الاستعانة بها على مرضاته".[5]

 

وقال: "والشكر يتعلق بالقلب واللسان والجوارح؛ فالقلب للمعرفة والمحبة، واللسان للثناء والحمد، والجوارح لاستعمالها في طاعة المشكور وكفِّها عن معاصيه".[6]

 

قوله صلى الله عليه وسلم: «كَالصَّائِمِ الصَّابِرِ»:

قال المناوي في الفيض: "لأن الطعم فعل، والصوم كفٌّ عن فعل، فالطاعم بطبعه يأتي ربه بالشكر، والصائم بكفه عن الطعم يأتي ربه بالصبر".[7]

قال القاري: "وأقل صبره أن يحبس نفسه عن مفسدات الصوم".[8]

 

وقال الطيبـي: "قد تقرر في علم المعاني أن التشبيه يستدعي الجهة الجامعة، والشكر نتيجة النعماء كما أن الصبر نتيجة البلاء، فكيف شبَّه الشاكر بالصابر؟

وأجاب: المظهر بأن هذا تشبيه في أصل استحقاق كل واحد منهما الأجر لا في المقدار، وهذا كما يقال: زيد كعمرو، معناه: زيد يشبه عمرا في بعض الخصال. ولا يلزم المماثلة في جميعها فلا يلزم المماثلة في الأجر أيضا.

أقول: قد ورد الإيمان نصفان نصف صبر ونصف شكر، فقد يتوهم متوهم أن ثواب شكر الطاعم يقصر عن ثواب صبر الصائم، فأزيل توهمه به، يعني هما سيان في الثواب..

وفيه وجه آخر وهو أن الشاكر لما رأى النعمة من الله وحبس نفسه على محبة المنعم بالقلب وأظهرها باللسان نال درجة الصابر.. فيكون التشبيه واقعا في حبس النفس بالمحبة، والجهة الجامعة العامة حبس النفس مطلقا، فأينما وجد الشكر وجد الصبر ولا ينعكس".[9]

 

**فمعنى هذا الحديث أن العبد الذي يشكر الله عز وجل على نعمه ومننه التي منحها إياه، له من الأجر الكثير والثواب الجزيل مثل ما للصائم الصابر الذي حبس نفسه عن الطعام والشراب وتَحَمَّل مَشَقَّة الإِمساك وظَمَأ الهواجِر، وذلك أن الغنى واليسار غالبا ما ينسي العبد ويلهيه ويحمله على البطر والبطش والظلم واقتراف المحرمات، ويصرفه عن حق الشكر لله تعالى الذي أنعم عليه بذلك وبسط له فيه، فإذا وُفِّقَ الغني الميسور فأدرك إنعام الله عليه، وعلم فضلَه عليه ورحْمَتَه وقام بما يجب عليه إزاء ذلك من الشكر، فأنفق مما رزقه الله في السبل التي يرضاه الله سبحانه، وحمله ذلك على التواضع لله تعالى والتذلل بين يديه وطاعته؛ كان شاكرا حقا فاستحَقَّ أن يكون له أجر الصائم الصابر.

 

=========================

فوائد الحديث

-------------------------

 

 

1. قال الحافظ: "في الحديث الحث على شكر الله على جميع نعمه إذ لا يختص ذلك بالأكل".[10]

 

2. وفيه الحث على الصبر وعلى الشكر، فهما شطرا الإيمان كما قال ابن مسعود، وأصل الشكر: صحة العزيمة، وأصل الصبر قوة الثبات، ومدار الدين على هذين الأصلين، وهما الأصلان المذكوران في الحديث الذي رواه أحمد والنسائي عن النبي صلى الله عليه وسلم: "اللهم إني أسألك الثبات في الأمر والعزيمة على الرشد"[11]، فمتى أُيِّد العبد بعزيمة وثبات فقد أُيد بالمعونة والتوفيق، ولهذا جمع الله سبحانه بين الصبر والشكر في قوله: ]إن في ذلك لآيات لكل صبار شكور [.[12]

 

3. للشكر علاقة وثيقة بالصبر؛ قال ابن القيم رحمه الله:

كل من الصبر والشكر داخل فى حقيقة الآخر لا يمكن وجوده إلا به، وإنما يُعَبَّر عن أحدهما باسمه الخاص به باعتبار الأغلب عليه والأظهر منه، وإلا فحقيقة الشكر إنما يلتئم من الصبر والإرادة والفعل، فإن الشكر هو العمل بطاعة الله وترك معصيته، والصبر أصل ذلك، فالصبر على الطاعة وعن المعصية هو عين الشكر، وإذا كان الصبر مأمورا به فأداؤه هو الشكر. فإن قيل: فهذا يُفهم منه اتحاد الصبر والشكر وأنـهما اسمان لمسمى واحد.. وقد فرق الله سبحانه بينهما؛ قيل بل هما معنيان متغايران وانما بينا تلازمهما وافتقار كل واحد منهما فى وجود ماهيته الى الآخر ومتى تجرد الشكر عن الصبر بطل كونه شكرا واذا تجرد الشكر عن الصبر بطل كونه صبراً".[13]

 

4. "فيه رفع الاختلاف المشهور في الغني الشاكر والفقير الصابر وأنـهما سواء، كذا قيل ومساق الحديث يقتضي تفضيل الفقير الصابر، لأن الأصل أن المشبه به أعلى درجة من المشبه. والتحقيق عند أهل الحذق أن لا يجاب في ذلك بجواب كُلِّي بل يختلف الحال باختلاف الأشخاص والأحوال، نَعَم عند الاستواء من كل جهة وفَرْضِ رَفْعِ العَوَارِضِ بأسرها فالفقير أسلم عاقبة في الدار الآخرة، ولا ينبغي أن يُعْدَلَ بالسلامة شيءٌ والله أعلم".[14]

 

قال ابن القيم رحمه الله: "والتحقيق أن يقال: أفضلهما أتقاهما لله تعالى فإن فُرِض استوائهما فى التقوى استويا فى الفضل، فإن الله سبحانه لم يُفَضِّل بالفقر والغِنَى، كما لم يفضل بالعافيةِ والبلاء، وإنما فَضَّلَ بالتقوى، كما قال تعالى: ]إن أكرمكم عند الله أتقاكم [ وقد قال: "لا فضل لعربى على عجمى ولا فضل لعجمى على عربى إلا بالتقوى، الناس من آدم وآدم من تراب، والتقوى مبنيةٌ على أصلين: الصبر والشكر، وكل من الغَنِي والفقير لا بد له منهما، فمن كان صبْرُه وشُكْرُه أتم كان أفضل. فإن: قيل فإذا كان صبرُ الفقير أتم، وشكرُ الغني أتم، فأيهما أفضل؟ قيل: أتقاهما لله في وظيفته ومقتضى حاله، ولا يصح التفضيل بغير هذا البتة".[15]

 

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "والغني الشاكر والفقير الصابر أفضلهما أتقاهما لله، فإن استويا في التقوى استويا في الدرجة".[16]

 

5. يحتاج العبد في الطاعة إلى الصبر في ثلاثة أحوال:

الحالة الأولى: قبل الشروع في تلك الطاعة، وذلك بتصحيح النية والإخلاص وتجنب دواعي الريبة والسمعة.

الحالة الثانية: الصبر حال العمل بالقيام بأدائها والقيام بأركانها وواجباتها وسننها واستصحاب ذكر المعبود فيها.

الحالة الثالثة: الصبر بعد الفراغ من العمل:

- بأن يصبر نفسه عن الإتيان بما يُبطل عَمَلَه، قال تعالى: ]يا أيها الذين آمنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى [.

- وأن يصبر عن رؤيتها والعجب بها والتكبر بها والتعظم بها فإن هذا أضر عليه من كثير من المعاصى الظاهرة.[17]

 

6. في الحديث دليل على عظم الصبر في الصوم؛ فيصبر الإنسان على حبس نفسه عن الطعام والشراب طاعة لله عز وجل، ولهذا جاء في رواية ابن خزيمة عقب الحديث قوله تعالى في الحديث القدسي: «كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به، يدع الطعام والشراب وشهوته من أجلي». ويصبر عن معصية الله ولا يبيع حظه مع الله بشهوة تذهب لذتها وتبقى تبعتها، تذهب الشهوة وتبقى الشقوة، ويصبر على طاعة الله والدعوة إليه، قال الله تعالى: {واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين}؛

قال ابن جرير في التفسير (1/259): "وقد قيل إن معنى الصبر في هذا الموضع: الصوم، والصوم بعض معانيه الصبر عندنا".

قال الراغب في المفردات (ص: 474): "وسمي الصوم صبرا لكونه كالنوع له، وقال عليه الصلاة والسلام: «صيام شهر الصبر وثلاثة أيام من كل شهر يُذْهِب وَحَرَ الصَّدْرِ»[18]".[19]

 

========================

[1] مرقاة المفاتيح (8/40).

[2] فتح الباري (9/583).

[3] فيض القدير (4/285).

[4] الفتح الرباني (19/59).

[5] عدة الصابرين (250).

[6] عدة الصابرين (252).

[7] فيض القدير (4/377).

[8] المرقاة (8/40).

[9] شرح المشكاة (9/2853).

[10] فتح الباري (9/583).

[11] انظر سلسلة الأحاديث الصحيحة (3228).

[12] عدة الصابرين (ص: 176-179) بتصرف.

[13] عدة الصابرين (ص: 203).

[14] فتح الباري (9/583).

[15] عدة الصابرين (ص: 126).

[16] الاختيارات الفقهية (ص: 113).

[17] عدة الصابرين (ص: 51-52) باختصار.

[18] أخرجه أحمد (5/154)، والطبراني (9/202/8984) وغيرهما، وقال الهيثمي في المجمع (3/199): "رجال أحمد رجال الصحيح".

[19] المفردات (ص: 474).

  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاك الله خيرا زهرة نسرين الحبيبة

وأكرمك الله تعالى أم جنى الحبيبة على الإضافة القيمة

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×