اذهبي الى المحتوى
همسة أمل ~

التهجير الديني الممنهج لمسلمي إفريقيا الوسطى !!

المشاركات التي تم ترشيحها

 

 

التهجير الديني الممنهج لمسلمي إفريقيا الوسطى !!

 

 

1920338_594225577318780_1884194435_n.jpg

 

 

د.عامر الهوشان

 

رغم التحذيرات الكثيرة التي أطلقها كثير من العلماء والمفكرين منذ عقود من الزمان عن حقيقة المعركة القائمة بين الغرب والمسلمين، وأنها في المقام الأول حرب عقدية دينية على الإسلام والمسلمين قبل أن تكون معركة سياسية أو اقتصادية فحسب كما يريد الغرب تصويرها، إلا أن الكثير لم يأخذوا هذه التحذيرات على محمل الجد.

وعلى الرغم من وضوح هذه الحقيقة في أكثر من مشهد وواقعة عبر التاريخ الإسلامي الحديث، بدءا من هدم الخلافة العثمانية، مرورًا بوعود بلفور وتوطين اليهود في فلسطين المحتلة، وليس انتهاء بتآمر الغرب في كل مكان يضطهد فيه المسلمون، إما بالسكوت والتغافل عن الجرائم التي تمارس بحقهم، وإما بالتخطيط والمشاركة والتنفيذ في أماكن أخرى -كما يحدث الآن في إفريقيا الوسطى وغيرها- إلا أن البعض ما زال مخدوعًا بشعارات الغرب الكاذبة حول الحياد الديني الذي يزعمه ويدعيه.

وإذا كان الغرب يخفي دوافعه الدينية الحاقدة على الإسلام والمسلمين في تآمره ضدهم سابقًا، فإنه منذ فترة ليست بالقصيرة بدا وكأنه تخلى عن ذلك القناع، ليعلن تارة عن تلك الدوافع الدينية بوضوح تام –كما فعل بوش الإبن في حربه على العراق– ثم يعود لمحاولة إخفائها تارة أخرى رغم ظهورها بوضوح في تنكيله بالمسلمين في إفريقيا الوسطى وغيرها من خلال الاختفاء بدعاوى منع الحرب الأهلية مثلا.

لقد تناقلت وسائل الإعلام الغربية قبل العربية عن جرائم الإبادة التي تشنها مليشيات مسيحية بحق مسلمي إفريقيا الوسطى، والسياسة الممنهجة لتهجيرهم قسرًا عن بيوتهم وبلادهم بدوافع دينية، فذكرت صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية أن عشرات الآلاف من المسلمين يفرون الى الدول المجاورة هربًا من الهجمات الوحشية التي تشنها الميليشيات المسيحية ضدهم.

ونقلت الصحيفة روايات شهود العيان في العاصمة بانغي وباقي المدن والقرى المجاورة لها، التي تتحدث عن المليشيات المسيحية التي تحمل المناجل -في إشارة لمليشيات تدعي الدفاع الذاتي المسيحية "مناهضو السواطير"– وتقتل العشرات من المسلمين، إضافة لنهب بيوتهم ومساجدهم وحرقها بعد ذلك.

كما ذكر شهود العيان أن آلاف المسلمين اكتظوا في شاحنات في العاصمة للفرار من المدينة، وأن شخصًا سقط من إحدى الشاحنات فقتله حشد من "المسيحيين" الذين مثلوا بجثته، لتقوم هذه الحشود التي تجمعت على طول الطريق بالهتاف مهللين برحيل مجموعة من المسلمين خارج المدينة.

فهل يمكن وصف أمثال هذه الأعمال الوحشية بغير حقيقتها الظاهرة للعيان، ألا وهي الحرب الدينية المعلنة على المسلمين هناك ؟!

وهل يمكن إطلاق تعبير آخر غير التهجير القسري الديني الممنهج بحق المسلمين على ما يجري في إفريقيا الوسطى الآن ؟!

 

52fb43a6d4838.jpg

 

وبينما ذكرت صحيفة الواشنطن بوست أن أكثر من 60 ألفا من المسلمين اضطروا للفرار من بلدهم باتجاه الدول المجاورة –تشاد والكاميرون ونيجيريا والنيجر والسودان– منذ بداية ديسمبر الماضي، تقول بعض المصادر: إن عمليات العنف خلفت مئات القتلى وأسفرت عن تشريد ما لا يقل عن حوالي 400 ألف مسلم، من بلد لا يتجاوز عدد سكانه أكثر من 5 مليون نسمة.

ورغم أن سياسة اضطهاد مسلمي إفريقيا الوسطى ليست وليدة اليوم أو الأمس، وإنما هي سياسة متبعة منذ استقلال هذا البلد عن المستعمر الفرنسي، من خلال استبعاد المسلمين عن أي استحقاق رئاسي أو سياسي -بدعوى أنهم أقلية في البلاد بينما الحقيقة لا تشير لذلك أبدا- إلا أن وصول أول مسلم إلى سدة الحكم في البلاد "ميشال دجوتوديا" من خلال انقلاب عسكري في مارس الماضي، حرك كوامن الحقد الدفين على المسلمين، كما أنه حرك الجيوش الغربية من خلال آلاف الجنود الفرنسيين، الذين قاموا بنزع أسلحة المسلمين "سيليكا" وتغاضوا عن أسلحة المليشيات المسيحية.

وعلى الرغم من استقالة ميشال عن الحكم بضغوط غربية واضحة لتجنيب البلاد الفوضى والحرب الأهلية كما ادعت الدول الغربية، إلا أنَّ الذي حصل كان عكس ذلك تمامًا، فقد زادت حالة العنف بشكل غير مسبوق في البلاد، وكأنها إشارة إلى النتيجة الحتمية لوصول مسلم إلى سدة الحكم لأسابيع أو أيام في المستعمرة الفرنسية، رغم سكوت الغرب بل وتواطؤه ورعايته لكثير من الإنقلابات التي حصلت من قبل في إفريقيا الوسطى.

إنَّ ما ذكره كثير من شهود العيان حسب صحيفة الواشنطن بوست وغيرها من وسائل الإعلام عن: الذبح بالسكاكين والسواطير، ونهب البيوت والممتلكات، وحرق المساجد والاعتداء عليها، وعمليات التعذيب والتهجير القسري الممنهج لمسلمي إفريقيا الوسطى من قبل المليشيات المسيحية، يؤكد بما لا يدع مجالا للشك طبيعة الحرب والمعركة التي تدور هناك، وأنها في المقام الأول حرب عقدية دينية على الإسلام والمسلمين، وليست حربًا أهلية كما يدعي الغرب.

فمتى سيدرك المسلمون هذه الحقيقة ليعملوا على مواجهتها ومقاومتها

 

المصدر : قصة الإسلام

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

حسبنا الله ونعم الوكيل إلى الله المشتكى

 

يدعون أنهم أهل المحبة وهم في الحقيقة أهل الحقد والكراهية إلا من رحم ربي

 

 

أسأل الله أن يحفظ المسلمين في كل بقاع الأرض ويثبتهم

 

جزاكِ الله خيرًا همسة الحبيبة

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

@@*أم رقية*

 

اللهم امين امين

 

كنت سمعت من الشيخ الشنقيطي حفظه الله وهو يتكلم عن النصر الخفي

ان لله حكمة

و في السنوات المتأخرة أن غير المسلمين كانوا يتباهون بأنهم اهل عدل و اهل انصاف حتى ان بعض المسلمين اغتر بهم فأبى الله إلا ان يكدب هده الأمور و ان يكشف سترهم

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

حسبنا الله ونعم الوكيل

كالعادة فلا نملك لهم سوى الدعاء بالنصر القريب والفرج العاجل

في كل بقعة من بقاع الأرض أصبح المسلمون بهذا الشكل

فواأسفاه على أمجاد الأمة!

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

المؤسف أن من المسلمين من يدعم فرنسا

لا نعرف على اى بلد نبكى ولأى بلد ندعو

اللهم نصرك الذى وعدت

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

@@سدرة المُنتهى 87

 

و نعم بالله

الدعاء سلاحنا إن شاء الله

 

@@بنوته مسلمه مصريه

 

للأسف نلدغ من نفس الحجر مرة ثانية !

يا ترى من أين لهم فجأة كل هده الأسلحة و أين القوات الفرنسية التي تزعم أن وجودها في أفريقيا لحفظ الأمن !!!

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

حسبنا الله ونعم الوكيل!!

اللهم أعز الإسلام والمسلمين وأذل الكفر والكافرين

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

حسبنا الله ونعم الوكيل

كالعادة فلا نملك لهم سوى الدعاء بالنصر القريب والفرج العاجل

في كل بقعة من بقاع الأرض أصبح المسلمون بهذا الشكل

فواأسفاه على أمجاد الأمة!

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×