اذهبي الى المحتوى
همسَة

[مُتميز]ويحكِ أمَّتي !!! إلى أين المسير ؟!

المشاركات التي تم ترشيحها

post-34026-0-93919100-1398495477.gif

 

 

 

ويحكِ أمَّتي !!! إلى أين المسير ؟!

 

عندما نتأمَّلُ واقِعَ أمَّتِنا المُعاصِر ، ترتسِمُ في مُخيِّلتنا الكثيرُ من الاستفهامات ؟؟؟

بل تُراودنا الآلاف من علامات التعجُّب !!! ما بالُها ؟! ماذا حلَّ بها ؟!

 

ينبغي أن نُوقِنَ تمامًا أن الأُمَّة الإسلاميَّة تمُرُّ بمرحلةٍ حرجة ؛ مرحلة ضعف وهوان مُدمية :"""

قد سلَّمت وثاقها للعدو ولا تُبالي !.

تملَّك "حُبُّ الدُّنيا" قلبَها ، فأصبحت تسيرُ خلف أدعياء الباطل بلا رَوِيَّة .

 

أأصبحنا تلك القَصعة التي أخبر عنها نبيُّنا مُحمدٌ- صلَّى الله عليه وسلَّم- ؟!!

( يُوشِكُ أن تَدَاعَى عليكم الأممُ من كلِّ أُفُقٍ ، كما تَدَاعَى الْأَكَلَةُ إلى قَصْعَتِها ،

قيل : يا رسولَ اللهِ ، فمِن قِلَّةٍ يَوْمَئِذٍ ؟ قال : لا ،

ولكنكم غُثاءٌ كغُثاءِ السَّيْلِ ، يُجْعَلُ الْوَهَنُ في قلوبِكم ، ويُنْزَعُ الرُّعْبُ من قلوبِ عَدُوِّكم ؛

لِحُبِّكُمُ الدنيا وكَرَاهِيَتِكُم الموتَ ) صحيح الجامع .

 

نعم واللهِ بكُلِّ أسَى تركنا رسالَتنا الأسمى التي وُجِدنا في هذه الحياة لأجلها .

فأصبحنا أمَّةً تتخبَّطُ بلا غايةٍ ولا هدف تجري خلف الدُّنيا وملذَّاتها وشهواتها ، وتكره أن تموت :"

سَمحنا لتلك الحدود الجغرافيَّة أن تُفرِّقنا وتُمزِّق وحدتنا الإسلاميَّة :"

قلَّدنا ذاك العدو مفاتيحَ السُّلطة ؛ لنُصبح أُلعوبةً بين يديه يُحرِّكها كيفما يشـاء .

أصبحنا أجسادًا خاويةً لا نملك من أمرنا شيئًا :"

 

واللهُ عزَّ وجل يقول :[ وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ

إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا ] سورة ال عمران : 103

 

أتعلمون ؟!

مَللنا الحديثَ ، مللنا الكتابةَ والوعظَ !! نعم مَللنــا ، فقد وصلنا إلى حالٍ مُزري :"

لم يعُد بحاجةٍ إلى هذيان شاعر ، ولا تنميق كاتب ، ولا حديث واعظ :"

نحنُ بحاجةٍ ماسَّةٍ إلى إيقاظِ قلوبنا أولًا ؛ أن نُصلِحَها ونملأها قُرآنًا ، قولًا وعملًا ،

ونتجرَّد من هذه الدُّنيا وتفاهتها الزائفة ؛ حتَّى نستعيد مَجد أُمَّتنا المسلوب ، وكرامتها المهدورة .

 

فالتغييرُ يبدأ من الداخل أوَّلًا :

[ إِنَّ اللهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ ] سورة الرعد : 11 .

من هُنا علينا أن نُؤصِّلَ العقيدة في نفوسنا أولًا ، ثم في نفوس أبنائنا ، نُهذِّب أخلاقهم وأخلاقنا ،

نملأ قُلوبهم وقلوبنا إيمانًا بعيدًا عن ملذات الدُّنيا ؛ حتى تكون تلك الأنفُسُ مُؤهَّلَةً

لِحَمل الأمَّةِ على عاتقها غدًا .

 

ثمَّ ينبغي أن يكُون لدينا أساسٌ مُشيَّدٌ ننطلقُ منه .

أن تكُون ركيزتنا كتاب الله وسُنَّة نبيِّنا مُحمدٍ صلَّى الله عليه وسلَّم - فقط لا سواهما -.

باللهِ عليكنَّ ، مَن للأمَّةِ ؟! مَن لنُصرتها إن نحنُ انغمسنا في مُلهيات الحياة :" ؟!

مَن سيبني الجيلَ القادم الَّذي نُعلِّقُ عليه آمالنا ؟!

ليَكُن مِنهاجُنا وشريعتُنا ودُستورُنا ، هو مِنهاج نبيِّنا مُحمدٍ صلَّى الله عليه وسلَّم ،

والخِلافة الإسلاميَّة الراشدة من بعده : القرآن الكريم .

 

وكُلِّي أملٌ بأنَّ صوتَ الحقِّ سيعُلو صداه – بإذن الله – ، وسنعيش تلك العزَّةَ ، ونتذوَّق حلاوتَها :"""

سيرتفعُ صوتُ الحقِّ عاليًا ، وتخرسُ كُلُّ الأصواتِ غيره :""" أليس اللهُ يقول :

[ يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ ] سورة التوبة : 32

ويقول عزَّ وجل : [ يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ ] سورة الصف : 3

واللهِ لن تَضِلَّ ولن تشقى أُمَّةٌ !. اتَّخَذَت كتابَ الله نِبراسًا لها في جميع شُؤون حياتِها :"""

 

أمَّتي ، آن الأوانُ أن نَفِرَّ إلى الله :""" .. فلا تتخاذلي :"""

[ فَفِرُّوا إِلَى اللهِ إِنِّي لَكُم مِّنْهُ نَذِيرٌ مُّبِينٌ ] سورة الذاريات : 50 .

 

 

بقلب : همسَة الكسير :"""

صبيحة الجمعة ألمًا ()"

25 جُمادَى الآخِرة 1435 هـ

25 أبريل 2014 م

تم تعديل بواسطة الأميرة الطيبة
تقييم الموضوع
  • معجبة 2

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

 

بارك الله فيكِ وفي قلمك

 

كلمات من القلب وسكنت القلب

 

 

 

 

أتعلمون ؟!

مَللنا الحديثَ ، مللنا الكتابةَ والوعظَ !! نعم مَللنــا ، فقد وصلنا إلى حالٍ مُزري :"

لم يعُد بحاجةٍ إلى هذيان شاعر ، ولا تنميق كاتب ، ولا حديث واعظ :"

نحنُ بحاجةٍ ماسَّةٍ إلى إيقاظِ قلوبنا أولًا ؛ أن نُصلِحَها ونملأها قُرآنًا ، قولًا وعملًا ،

ونتجرَّد من هذه الدُّنيا وتفاهتها الزائفة ؛ حتَّى نستعيد مَجد أُمَّتنا المسلوب ، وكرامتها المهدورة .

 

 

صدقتِ فعلا والله هذا ما نحتاجه

أسأل الله أن يصلح لنا قلوبنا ويعمرها بالإيمان

 

جزاكِ الله خيرًا همسة ونفع بكِ

  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

اللهم بارك!!

سلمتِ وسلم قلمك يا غالية : ))

موضوع يستحق التميز فعلًا جزاكــِ الله خيرًا ونفع بكِ

نسأل الله أن يرد الأمة إليه ردًا جميلًا

  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

 

جزاكِ الله خيرًا

بارك الله فيكِ و في قلمك

 

كلماتك خرجت من قلب مكلوم يرجو النجاة لأمته و كذلك هي قلوبنا

و لكن للأسف قليلة هي القلوب التي تعي أن هذه هو السبيل و لا سبيل غيره ,,, الله المستعان

  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

اللهم بارك!!

سلمتِ وسلم قلمك يا غالية : ))

موضوع يستحق التميز فعلًا جزاكــِ الله خيرًا ونفع بكِ

نسأل الله أن يرد الأمة إليه ردًا جميلًا

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

 

جزاكِ الله خيرًا

بارك الله فيكِ و في قلمك

 

كلماتك خرجت من قلب مكلوم يرجو النجاة لأمته و كذلك هي قلوبنا

و لكن للأسف قليلة هي القلوب التي تعي أن هذه هو السبيل و لا سبيل غيره ,,, الله المستعان

  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

[ إنِّي تذكَّـرتُ :"" ]

 

سيعلو صوتُ الحَقِّ بإذن الله ، مهما انتشر الظُّلمُ ،

ومهما طال الذُلُّ والهَوان ، وهذا وَعدُ رَبِّنا سُبحانه ،

وبُشرى نبيِّنا صلَّى الله عليه وسلَّم .

 

جزاكِ اللهُ خيرًا همستي على جميل طرحكِ ،

ونفع بكِ وبكلماتِكِ ()"

تم تعديل بواسطة بسمَة

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بارك الله فيك موضوع قيم

قال الله تعالى :{ذلك وأن الله لم يكن مغيرا نعمة أنعمها على قوم حتى

يغيروا ما بأنفسهم }

اللهم ألهمنا الصواب وسدد خطانا

وتغمدنا برحمتك يا أرحم الراحمين

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه

 

وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه

 

واستعملنا ولاتستبدلنا ياربنا ... أمين أمين أمين

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

ما شاء الله لك أسلوب جميل

جعلك الله من المتميزات فى الدنيا والآخرة

تم تعديل بواسطة درة أنا بحجابى

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

  • محتوي مشابه

    • بواسطة بسمَة
      لَحظـة ، لَحظـة ..!
       
       
       
      لحظة ، لحظة !
      كُفُّوا أيديكم عن الأكل ؛
      أُريد أن ألتقط صورةً لـ "انستقرامي" ^_^
      أوه ، منظرها غير لائق :"""
      نُهى ، لُطفًا أحضِري الصَّحنَ هُنا .
      آلاء ، انقلي الكأسَ للجِهةِ الأخرى .
      والجميعُ ينتظِرُ الإذنَ حتّى يأكُل .
      نعم الآن تبدُو رائعةُ ، وتُغري النّاظرين (":
       
      التقطت الصّورة الأولى ، الثَّانية ، الثَّالثة ...
       
      شُكرًا هذه تبُدو جميلة .
      تفضَّلوا ، وعافية على قُلوبكم ()
       
       
      وعلى قهوة المغرب .
      صفاء ، لَحظة ، التقطي صورةً للقهوة ، وأدرجيها في مجموعتنا على "الواتس" ؛
      ردًّا على صورة أسماء التي أرسلتها البارحة (":
      لتتعلَّمَ كيف تبدُو قهوةُ المغرب أنيقةً وثريَّةً بمُختلف الأصناف .
       
       
      وبعد العودة من السُّوق المركزيّ .
      نُهى ، لحظة ، رجـاءً لا تنسي أن تلتقطي لنا صُورةً للمُشتريات ؛
      لإدراجها في مجموعة "الواتس" ^_*
       
      تقفز آلاء مُسرعة .
      لحظة ، وأنا أيضًا أُريدُ صُورةً مُميَّزةً لإدراجها في "تويتر" و "الانستقرام" .
       
       
      وفي مُنتصف اللَّيل ، الجميع مشغول بتجهيز مائدةٍ مُميَّزة .
       
      الأم : ما هذه الرَّوائح الزكيَّة ، وكأنّنا في يومٍ رمضانيٍّ ؟!
      أمِن ضُيوفٍ غدًا ولم تُخبرُوني ؟!
       
      صفاء : لا لا ، بل نحنُ على موعدٍ مع مُسابقةٍ على "الانستقرام" ^_^
      لأفضل صورةٍ لمائدة عشاءٍ أنيقـةٍ ومُميَّـزة .
      وسأُشاركُ فيها - بإذن الله - ؛ لذا نُعِدُّ أصنافًا مُميَّزةً .
       
      الأم : مُسابقة !!!
       
      وعلاماتٌ مِن التَّعجُّب تُحلِّقُ في سماء الأم ، كما تُحلِّقُ في سمائِنا الآن !!!
       
       
      وكثيرةٌ هِيَ المواقفُ العجيبةُ التي تَمُرُّ بنا .
       
      ألهذا الحَدِّ غرقنا في التِّقنية ؟!
      ألهذه الدَّرجةِ سيطرت على عقُولنا وسرقت أوقاتَنا ؟!
      بل وصل بنا الحالُ إلى التَّفاخُر بالدُّنيا والتعلُّق بها :"
       
      برَبِّكُم ما الفائدةُ المرجوَّةُ مِن وراءِ كُلِّ هذا ؟! ما الثمرةُ التي سنقتطفُها ؟!
       
      كم حولنا ممَّن انغمس في الدُّنيا وملذَّاتها ، ونجده كثيرًا ما يُردِّد :
      ملل ، طفش ، ضِيقة ... إلى آخر قائمته المعهودة .
      لم يَجنِ سِوَى الشَّقاء . وكيف له أن يَجنِيَ غيرَه وهو لاهٍ عن آخرتِهِ بدُنياه !
       
       
      أيا أسفى على حالنا :"
      وكم أرجوا أن لا نكُون مِمَّن حَرِص على عِمَارة دُنياه ونَسِيَ آخِرتَه :"""
       
       
      صِدقًا أقولُها :
      لو تعلَّقت قُلوبُنا برَبِّنا حَقَّ التَّعلُّق ، لَمَا وجدنا وقتًا لتلك التُّرَّهات .
       
       
      وكيف نُعلِّقُ قُلوبنا برَبِّنا ؟!
       
       
      سنكونُ هُنا معًا بإذن الله ، ومع وقفاتٍ يسيرةٍ ؛
      لنتعرَّفَ على السُّبُل المُؤدِّيةِ لذلك .
       
       
      فكُنَّ بالقُرب (":
       

       
       
      مُحِبَّتاكُنَّ : همسَة بسمَة
      كُتِبَ حُبًّا : الأربعاء .
      1 رجب 1435 هـ
      30 أبريل 2014 م
       



    • بواسطة بسمَة
      ".. فَجـرٌ جَـدِيــدٌ .." [ 4 ] هل للتَّوبةِ شُـرُوطٌ ؟


       

       
      دَعانا اللهُ- سُبحانه وتعالى- للتَّوبةِ، وحَثَّنا عليها.
       
      وبعد أن عُدتِ إليه سُبحانه مُعترفةً بذَنبِكِ، طالبةً رضاه ومَغفرتَه،
      طامِحةً في حَياةٍ جَديدةٍ عامِرةٍ بالإيمان، مَليئةٍ بالطاعةِ، بعيدةٍ عن المعصية.
      بعد أن عُدتِ تائبةً نادِمةً، قد تتساءَلِين: هل للتَّوبةِ شُرُوطٌ؟
       
      فنقولُ لكِ: نعم، للتوبةِ شروطٌ خَمسة، وهِيَ:
       
      1- إخلاصُ النيَّة لله عَزَّ وجَلَّ، وصِدقُ العَبدِ في توبتِهِ.
       
      2- نَدَمُ العَبدِ على ما حَصَلَ منه مِن الذَّنبِ.
       
      3- الإقلاعُ عن الذَّنبِ في الحال.
       
      4- العَزمُ على عَدَمِ العَودةِ للذَّنبِ ثانيةً.
       
      5- أن تكونَ التَّوبةُ في الوقتِ الذي تُقبَل فيه،
      فإذا تاب الإنسانُ عند حُضُور أَجَلِهَ لم ينتفع بهذه التَّوبةِ.
      وكذلك إذا طَلعت الشمسُ مِن مَغربها، فحِينها لا تُقبَل التَّوبةُ.
       
      إنَّها شُرُوطٌ تَحتاجُ لمُجاهدةٍ وصَبرٍ وثباتٍ. وإذا صَدَقَ العَبدُ مع اللهِ،
      وعاد إليه مُعترفًا بذَنبِهِ، وأراد الاستقامةَ الحقَّة على دِينِهِ وسَعَى لها،
      فإنَّ الله تعالى يُوفِّقُه ويُعينُه ويُيسِّرُ أمرَه.
       

       
      وبعد مَعرفتكِ لشُرُوطِ التَّوبةِ، قد تشعرين بندمٍ شديدٍ على ما حَصَلَ مِنكِ
      وما اقترفتيه من ذُنُوبٍ ومَعاصٍ في أيام عُمُركِ الماضية، وقد تتألَّمين لذلك كثيرًا،
      وتودِّين تعويضَ كُلِّ لَحظةٍ مرَّت مِن عُمُركِ في طاعةِ الله، تودِّين لو تستطيعين
      غَسْلَ قلبكِ وجَسدكِ وتطهيرَهما من كُلِّ خَبَثٍ ونَجَسٍ حِسِّيٍّ ومَعنويٍّ.
       
      فالحمدُ للهِ الذي أعانكِ على الإقلاع عن ذنوبكِ، وجعلكِ لا تُطيقين الحديثَ
      عنها أو حتى سماعَها، فضلاً عن رؤيتها أو مُقارفتها.
       
      وبعد قِراءتكِ لهذه الكلمات، وبعد أن علمتِ أنَّ رَبَّكِ سُبحانه غفورٌ رحيمٌ،
      فقد آنَ لكِ أن تُعلني توبتَكِ، وأن تستغفري اللهَ مِمَّا حَصَلَ مِنِّكِ،
      وأن تبدأي في تَعَلُّم أمور دِينكِ؛ مِن طَهارةٍ وصَلاةٍ وصِيامٍ وغيره.
       
      وبعد أن تتعلَّمي، لتُطبِّقي، ولتُحاولي الاستقامةَ على الطاعةِ قَدْرَ استطاعتِكِ.
       

       
      كأنِّي بِكِ الآنَ تقولين: أشعرُ أنَّ قلبي أصبح الآنَ أفضلَ؛ ذَهَبَ ألمُهُ،
      واستقَرَّ وسَكَنَ، وجِسمي ذَهَبَ تعبُهُ. أشعرُ براحةٍ لم أشعُر بها من قبل.
      أريدُ أن أحلِّقَ وأحلِّقَ، أريدُ أن أذهبَ بعيدًا. أتمنَّى لو أنَّ أهلي والناسَ
      حولي يَشعُرُونَ بما أشعُر به الآن، وأن يُشاركوني تلك اللحظاتِ الجميلة
      في حياتي.
       
      فنقولُ لكِ: الحَمدُ لله الذي هدَّأ قلبكِ، وأذْهَبَ تعبَهُ، وجعلكِ تشعرين بتلك
      السعادةِ التي كانت غائبةً عنكِ، فواللهِ إنَّها لَنِعمةٌ عَظيمةٌ أن يَشعُرَ المُسلمُ
      بما تشعرين به، وأن ينصلِحَ قلبُه وحالُه بعد أن كان غارقًا في المعاصي.
       
      ثُمَّ قد تَخشين العَودةَ للذَّنبِ ثانيةً، رغم عَزمكِ على عَدَمِ العَودةِ إليه،
      وتتساءَلِين: ماذا أفعل؟ هل مِن وسائل تُعينُني على الثَّباتِ على الطاعة؟
       
      فيكونُ الجَوابُ أنْ بالتأكيد هناك وسائلُ عِدَّة، سنُخبِركِ بها إن شاء الله.
       
      ولتذكُري لنا- أخيَّة- ما تعرفينه من أسبابٍ للثَّباتِ على الطاعةِ،
      ووسائل للوقايةِ مِن الذَّنبِ. وسيجمعنا لِقاءٌ جديدٌ مع دَرسٍ جديدٍ
      بإذن اللهِ تعالى؛ لنتعرَّفَ عليها سَويًّا.
       
       







منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×