اذهبي الى المحتوى

المشاركات التي تم ترشيحها

Fassselllyy41.gif

Fajron.Jadeed.Header.png

".. فَجـرٌ جَـدِيــدٌ .." [ 4 ] هل للتَّوبةِ شُـرُوطٌ ؟

 

Fajron.Jadeed.L4.png

 

دَعانا اللهُ- سُبحانه وتعالى- للتَّوبةِ، وحَثَّنا عليها.

 

وبعد أن عُدتِ إليه سُبحانه مُعترفةً بذَنبِكِ، طالبةً رضاه ومَغفرتَه،

طامِحةً في حَياةٍ جَديدةٍ عامِرةٍ بالإيمان، مَليئةٍ بالطاعةِ، بعيدةٍ عن المعصية.

بعد أن عُدتِ تائبةً نادِمةً، قد تتساءَلِين: هل للتَّوبةِ شُرُوطٌ؟

 

فنقولُ لكِ: نعم، للتوبةِ شروطٌ خَمسة، وهِيَ:

 

1- إخلاصُ النيَّة لله عَزَّ وجَلَّ، وصِدقُ العَبدِ في توبتِهِ.

 

2- نَدَمُ العَبدِ على ما حَصَلَ منه مِن الذَّنبِ.

 

3- الإقلاعُ عن الذَّنبِ في الحال.

 

4- العَزمُ على عَدَمِ العَودةِ للذَّنبِ ثانيةً.

 

5- أن تكونَ التَّوبةُ في الوقتِ الذي تُقبَل فيه،

فإذا تاب الإنسانُ عند حُضُور أَجَلِهَ لم ينتفع بهذه التَّوبةِ.

وكذلك إذا طَلعت الشمسُ مِن مَغربها، فحِينها لا تُقبَل التَّوبةُ.

 

إنَّها شُرُوطٌ تَحتاجُ لمُجاهدةٍ وصَبرٍ وثباتٍ. وإذا صَدَقَ العَبدُ مع اللهِ،

وعاد إليه مُعترفًا بذَنبِهِ، وأراد الاستقامةَ الحقَّة على دِينِهِ وسَعَى لها،

فإنَّ الله تعالى يُوفِّقُه ويُعينُه ويُيسِّرُ أمرَه.

 

Fajron.Jadeed.FL1.png

 

وبعد مَعرفتكِ لشُرُوطِ التَّوبةِ، قد تشعرين بندمٍ شديدٍ على ما حَصَلَ مِنكِ

وما اقترفتيه من ذُنُوبٍ ومَعاصٍ في أيام عُمُركِ الماضية، وقد تتألَّمين لذلك كثيرًا،

وتودِّين تعويضَ كُلِّ لَحظةٍ مرَّت مِن عُمُركِ في طاعةِ الله، تودِّين لو تستطيعين

غَسْلَ قلبكِ وجَسدكِ وتطهيرَهما من كُلِّ خَبَثٍ ونَجَسٍ حِسِّيٍّ ومَعنويٍّ.

 

فالحمدُ للهِ الذي أعانكِ على الإقلاع عن ذنوبكِ، وجعلكِ لا تُطيقين الحديثَ

عنها أو حتى سماعَها، فضلاً عن رؤيتها أو مُقارفتها.

 

وبعد قِراءتكِ لهذه الكلمات، وبعد أن علمتِ أنَّ رَبَّكِ سُبحانه غفورٌ رحيمٌ،

فقد آنَ لكِ أن تُعلني توبتَكِ، وأن تستغفري اللهَ مِمَّا حَصَلَ مِنِّكِ،

وأن تبدأي في تَعَلُّم أمور دِينكِ؛ مِن طَهارةٍ وصَلاةٍ وصِيامٍ وغيره.

 

وبعد أن تتعلَّمي، لتُطبِّقي، ولتُحاولي الاستقامةَ على الطاعةِ قَدْرَ استطاعتِكِ.

 

Fajron.Jadeed.FL1.png

 

كأنِّي بِكِ الآنَ تقولين: أشعرُ أنَّ قلبي أصبح الآنَ أفضلَ؛ ذَهَبَ ألمُهُ،

واستقَرَّ وسَكَنَ، وجِسمي ذَهَبَ تعبُهُ. أشعرُ براحةٍ لم أشعُر بها من قبل.

أريدُ أن أحلِّقَ وأحلِّقَ، أريدُ أن أذهبَ بعيدًا. أتمنَّى لو أنَّ أهلي والناسَ

حولي يَشعُرُونَ بما أشعُر به الآن، وأن يُشاركوني تلك اللحظاتِ الجميلة

في حياتي.

 

فنقولُ لكِ: الحَمدُ لله الذي هدَّأ قلبكِ، وأذْهَبَ تعبَهُ، وجعلكِ تشعرين بتلك

السعادةِ التي كانت غائبةً عنكِ، فواللهِ إنَّها لَنِعمةٌ عَظيمةٌ أن يَشعُرَ المُسلمُ

بما تشعرين به، وأن ينصلِحَ قلبُه وحالُه بعد أن كان غارقًا في المعاصي.

 

ثُمَّ قد تَخشين العَودةَ للذَّنبِ ثانيةً، رغم عَزمكِ على عَدَمِ العَودةِ إليه،

وتتساءَلِين: ماذا أفعل؟ هل مِن وسائل تُعينُني على الثَّباتِ على الطاعة؟

 

فيكونُ الجَوابُ أنْ بالتأكيد هناك وسائلُ عِدَّة، سنُخبِركِ بها إن شاء الله.

 

ولتذكُري لنا- أخيَّة- ما تعرفينه من أسبابٍ للثَّباتِ على الطاعةِ،

ووسائل للوقايةِ مِن الذَّنبِ. وسيجمعنا لِقاءٌ جديدٌ مع دَرسٍ جديدٍ

بإذن اللهِ تعالى؛ لنتعرَّفَ عليها سَويًّا.

 

 

Fajron.Jadeed.FL1.png

تم تعديل بواسطة بسمَة

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

Fajron.Jadeed.Mo.png

1- للتَّوبةِ شُرُوطٌ، على المَرءِ أن يأتيَ بها؛ لتُقبَلَ توبتُهُ.

 

2- حتى يُحقِّقَ العَبدُ شُرُوطَ التَّوبةِ، عليه أن يَستعِينَ برَبِّهِ سُبحانه،

وأن يُجاهِدَ نَفْسَهُ ويَصبِرَ ويَثبُتَ على ما وَصَلَ إليه مِن هِدايةٍ.

 

3- مَن صَدَقَ مع الله في توبتِهِ، يَسَّر اللهُ أمرَه، وشَرَحَ صَدْرَه، ووَفَّقه، وأعانَه.

 

4- مَن وفَّقه اللهُ للتَّوبةِ، فليَحمَده على ذلك، وليُكثِر مِن ذِكره سُبحانه واستغفاره.

 

5- توبةُ العَبدِ مِن ذَنبه، وعَودتُه إلى رَبِّه، تُصلِح قلبَه، وتُشعِرُه بسعادةٍ

لا تكونُ إلَّا في قُربِهِ من اللهِ سُبحانه.

 

6- على العَبدِ بعد توبتِهِ أن يتعلَّم ما يَجهلُهُ مِن أمور دِينه؛ مِن طهارةٍ

وصلاةٍ وغيرهما.

 

7- شُعُورُ العَبدِ بالسَّعادةِ في قُربِهِ من ربِّه سُبحانه،

يَجعلُهُ يتمنَّى لجميع مَن حولَه أن يُشاركونه هذا الشُّعُورَ.

 

8- فَرقٌ شاسِعٌ بين مَن يَعصي رَبَّه وبين مَن يُطيعُه في كُلِّ شيءٍ،

في مَظهره، وحَديثِهِ، وسُلُوكِهِ، وتصرُّفاتِهِ، وراحةِ قلبِهِ، إلى غير ذلك.

 

9- مِن نِعمة اللهِ سُبحانه وفَضلِهِ على عَبده، أن يُوفِّقه للتَّوبةِ النَّصوح

قبل الموت.

 

10- بعد توبةِ العَبدِ، وعَودتِهِ إلى رَبِّه سُبحانه، عليه أن يَبحثَ عن

الوسائل التي تُعينُه على الثَّباتِ على الطاعةِ، وعَدَمِ الرُّجوع للمَعصية.

 

Fajron.Jadeed.Hm.png

قال الربيع بن خثيم: ‹‹ أتدرون ما الدَّاءُ والدَّواءُ والشِّفاءُ؟ قالوا: لا.

قال: الدَّاءُ الذُّنُوب، والدَّواءُ الاستغفار، والشِّفاءُ أن تتوبَ ثم لا تعود ›› .

 

Fajron.Jadeed.Hd.png

( مَجموعةٌ مِنَ المَنشورات ، جاهِزةٌ للطِّباعةِ والتَّوزيع )

 

- جائِزةُ السِّباق .. [ 1 ، 2 ] ..

- أصعبُ اللحظات .. [ 1 ، 2 ] ..

- أعظَمُ المَصائِب .. [ هُنا ] ..

- وقفةُ تأمُّلٍ ومُحاسَبَة .. [ 1 ، 2 ] ..

- تُضيقُ الأرضُ ، تُفرجها التَّوبة .. [ 1 ، 2 ، 3 ] ..

- فُرصةٌ ثمينةٌ قبل فوات الأوان .. [ 1 ، 2 ] ..

 

 

Fajron.Jadeed.FL2.png

 

 

أخواتُكُنَّ : فريق آفاق دعويَّة (":

 

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

رزقنا الله وإيّاكن توبة نصوح وغفرنا لنا تقصيرنا وتهاوننا في أمور ديننا

جزاكن الله خيراً وجعله في موازين حسناتكن ()

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

بارك الله فيك ِ بسمة الحبيبة وجزاك خيرًا ()

درس طيّب ونافع ، استمتعت بقرائه جعله الله في موازين حسناتك .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

ولتذكُري لنا- أخيَّة- ما تعرفينه من أسبابٍ للثَّباتِ على الطاعةِ،

ووسائل للوقايةِ مِن الذَّنبِ. وسيجمعنا لِقاءٌ جديدٌ مع دَرسٍ جديدٍ

بإذن اللهِ تعالى؛ لنتعرَّفَ عليها سَويًّا.

 

من أسباب الثبات الدوام على الطاعة و استمرار مراقبة الله في كل أفعالنا تذكر الجنة والنار وتذكر عذاب القبر والدعاء لله تعالى بالثبات والإعانة

أنتظر إن شاء الله الجديد

بورك فيكن وفي قلمكن

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بارك الله فيك أختي الحبيبة

أعتقد أن أهم نقطة أن نكون صادقين مع الله ،

وأن ندعو الله بقلب سليم

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

  • محتوي مشابه

    • بواسطة بسمَة
      ~ دَورةُ نُـور البَيَـان ~
       
       
      السَّلامُ عليكُنَّ ورحمة الله وبركاتُه ..
       
      بِسم اللهِ ، والحَمدُ للهِ ، والصَّلاةُ والسَّلامُ على رسول الله .. وبعد :
      فقد يَسَّرَ اللهُ لي حُضورَ دَورةٍ في تعليم نُور البيان ، للشيخ : أحمد عطية .
      ومِن باب الفائِدة ونشر العِلم ، أنقلُها لَكُنَّ هُنا ، مع شرح الشيخ صوتًا
      وصُورة ( من دَورة سابقة ) .
      وأسألُ اللهَ- جلَّ وعلا- أن ينفعني وإيَّاكُنَّ بها ،
      وأن يَجزِيَ الشيخَ خيرَ الجزاءِ على هذه الدروة .
       
      * * *
       
      وطريقةُ نُور البيان هِيَ طريقةٌ لتعليم القراءة والكتابة ،
      بأسلوبٍ مُيَسَّرٍ ، وبكلماتٍ من القرآن الكريم .
       
      تُستخدَمُ هذه الطريقة مع الأطفال من عُمر ثلاث سنواتٍ ،
      كما تُستخدَمُ في تعليم الأُميِّين والأعاجِم ،
      ويُمكنُ تطبيقُها بدُور التَّحفيظ .
       
      وبتعلُّمِها يُمكنُ تهجِّي أيِّ كلمةٍ من كلماتٍ القُرآن الكريم ،
      وبالتالي قراءتُها بشكلٍ صحيح .
       
      * * *
       
      كُتبُ المَنهج :
       
      كتاب :
      فَتح الرَّحمن
      في تعليم كلمات القُرآن
      للأطفال والأُمِّيِّين والأعاجِم ودُور التَّحفيظ
       

       
      كتاب :
      الفَتح الرَّبانيُّ
      في تيسير تلاوة القُرآن
       

       
      وهُناك كتابٌ يُمكن للمُعلماتِ الاستعانةُ به والاستفادةُ منه ،
      وهو مُتعلِّقٌ بطُرق التَّدريس الخاصَّة بكُلِّ دَرسٍ بالتَّفصيل ،
      كتاب :
      مِنَّة الرَّحمَن
      في تعليم الأطفال القُرآن
      ( برنامج مُتكامل في كيفية تعليم الأطفال
      قراءة وتجويد القرآن الكريم )
       

       
      بالإضافةِ إلى كتابٍ آخَر مُفيدٍ للمُعلِّمات والمُشرفاتِ على الدُّور،
      وهو كتاب :
      مِنَّة الرَّحمَن
      في الإشراف على دُور تحفيظ القُرآن
       

       
      * * *
       
      وهاكُن الشَّرح فيديو :
       
      ( مع بعض التَّغييرات التي تمت إضافتُها لطُرق التَّدريس
      ولا توجد في الفيديو )
       
      = مُقدِّمَةُ الدَّورة [ 1 ] + [ 2 ]
       
      # شَـرُحُ كِتاب ( فَتْح الرَّحْمَن ) :
      = حُرُوفُ الهِجاءِ [ 1 ] + [ 2 ]
      = الفَتْحُ + الكَسْرُ + الضَّمُّ
      = المَـدُّ الطَّبيعِيُّ
      = المَـدُّ المُتَّصِلُ + المَـدُّ المُنفَصِلُ + مَـدُّ البَدَلِ
      = التَّنويـن
      = السُّكونُ + اللام القَمَرِيَّة
      = الشَّـدَّةُ مع الحَركاتِ والمُـدُودِ
      = اللامُ الشمسيَّة + المَـدُّ اللازم
      = الشَّـدَّةُ والتَّنوين
       
      # شَـرُحُ كِتاب ( الفَتْح الرَّبَّانِيّ ) :
      * أحكامُ النُّون السكنة والتَّنوين :
      1- الإظهار
      2- الإدغام
      3- الإقلاب
      4- الإخفاء
      = أحكام الميم الساكنة
      = المَد العارض واللين



      =
      كيفيَّةُ إنشاءِ دار نُور البيان وجَدول الحِصَص 
      * * *
       
      وهُنا المادة جاهزة للطباعةِ ، في ملفين ، اختاري منهما ما يُناسِبُكِ :
      حمِّليه مِن ( هُنا ) أو ( هُنا ) ..
       
      ويشتملُ الملف على ( الخط العُثمانيّ ) ؛ والذي يلزم تحميلُه
      لتظهر كلماتُ القرآن بالملف وفي الطباعة بشكلٍ صحيح .
       
      وحمِّلي تهَجِّي الشيخ لبعض سُوَر القُرآن الكريم ،
      مِن هُنا : 1 + 2 + 3
      أو هُنا : 1 + 2 + 3
       
       
      **
       
       
      أُختُكُنَّ : بسمَة ()


    • بواسطة بسمَة
      السَّلامُ عليكُنَّ ورحمة الله وبركاتُه ()
       
       
      ( البسبوسة ) من مطبخ بسُّومة ^_*
       
       
       
      ~ المقادير ~
      1 و 1/2 كوب سميد
      1/4 كوب دقيق أبيض
      1/2 كوب سمن سايح
      علبة زبادي
      1/4 كوب عصير بُرتقال
      1 ملعقة صغيرة بيكنج بودر
      3/4 كوب جوز هند
       
       
      ~ الشربات ( الشيرة ) ~
      1 و 1/2 كوب سكر + 1 و 1/2 كوب ماء + قليل من عصير الليمون
       
       
      ~ الطريقة ~
      - يُعجَن السمن + عصير البُرتقال + جوز الهند .
       

       
      - ثُمَّ يُضاف الزبادي ، ويُعجَن .
       

       
      - ثُمَّ يُضاف الدقيق والبيكنج بودر ، ويُعجَن .
       

       
      - بعد ذلك يُضاف السميد ، ويُلَمُّ العَجين بدون عَجن .
       

       

       
      - يُصبُّ الخليط في صينية مقاس 28 ، مدهونة بالسمن .
       

       
      ويُمكن أن نُقطِّعها بالسكين قبل دُخولها الفُرن ،
      ونُضيف لها أنصاف الفُول السُّوداني .
       

       
      - بعد نُضجها ، يُصَبُّ عليها الشربات البارد ( الشيرة ) ،
      مع مُلاحظة أنَّنا قد لا نحتاج لكمية الشربات كُلِّها .
       

       

       

       
       
       
       
      أخذت الطريقة من أحد المواقع ، وعدّلت عليها ؛
      بحَذف بعض المُكوِّنات واستبدالها بغير ،
      وإضافة مُكوِّنات أُخرى .



    • بواسطة بسمَة
      ~ رَمَضَانُ أقْبَلَ يا بُنَيَّة (":
       
       
       
      رَمَضانُ ، ما أجَمَلَهُ مِن عُنوان !
       
      وما أحلاهُ مِن شَهْرٍ يُقرِّبُ مِنَ الرَّحمَن !
       
      وما أرْوَعَ أيَّامه ولياليهِ التي تَزيدُ في القلبِ الإيمانَ ،
      وتُنسي الهُمُومَ ، وتطرُدُ الأحزانَ !
       
      ما أطْيَبَ أوقاته ، وأبْرَكَ لَحَظاته وساعاته !
       
      وداخِل بَيْتٍ مِن بُيُوتِ المُسلمين سنعيشُ هُنا أيَّامًا .
      نُتابِعُ ما فيه مِن مَشاهِد ، ونَرَى ما فيه مِن أحداث .
       
      فحَيَّا اللهُ مَن أرادَت دُخولَه معنا (":
       
      وأهلًا بمَن قَرَّرَت المُكُوثَ هُنا ، والمُشاهَدَةَ والتَّعليقَ على الأحداث ()


       




    • بواسطة بسمَة
      .. لَسْتَ قَوِيًّا ..
       
       
       
      بإمكانِكَ أن تَتَّهِمَه ، بيَدِكَ أن تَحبِسَه ، سَهْلٌ عليكَ أن تظلِمَه .
       
      يستسمِحُكَ فلا تَهتَمُّ به ، يستنجِدُ بمَن حولَه فتسخَرُ منه ،
      يَرفَعُ يَدَيْهِ بالدُّعاءِ فتستهزِئُ به .
       
      تراه ضعيفًا ، لا مالَ ولا سُلطان ، لا مُعينَ له ولا مُنقِذ .
       
      بجَاهِكَ تتكبَّرُ عليه ، بمالِكَ تأكُلُ حَقَّه ، بمنصِبِكَ تُهينُه وتُذِلُّه .
       
      أشغلَتكَ الدُّنيا وملأت قلبَكَ ، حُبُّها تملَّكَ عليكَ ،
      فنَسيتَ أنَّ لَكَ رَبًّا هو أكبرُ مِنكَ وأكبرُ مِن كُلِّ شيءٍ ومِن كُلِّ أحدٍ .
       
      افعَل ما تشاءُ ، اظلِم مَن تشاءُ ، استمتِع بدُنياكَ كما تشاءُ ،
      استغِلّ نُفُوذَكَ وسُلطانَكَ ومالَكَ وجاهَكَ فيما تشاءُ .
      لكنْ لا تَظُنّ نفسَكَ قويًّا ، ولا تَظُنّ أنَّ ما تملكُ حِصنًا لَكَ مِنَ المَخاطِر والشُّرور .
       
      إن كُنتَ قويًّا بما تملكُ مِن أشياء دُنيويَّة ، هِيَ نِعَمٌ مِن اللهِ لم تُحسِن استخدامَها ،
      فمَن ظلمتَه أقوَى مِنكَ . نعم ، أقوَى مِنكَ بحُسن ظَنِّهِ برَبِّه سُبحانه ،
      وبلُجُوئِهِ إليه واعتصامِهِ به .
       
      دَعْوَةٌ منه كفيلةٌ بأن تُسقِطَكَ ، وأن تُجَرِّدَكَ مِن كُلِّ ما تملك ،
      وأن تُحَوِّلَ ما أنتَ فيه مِن نِعَمٍ إلى نِقَمٍ عليكَ ؛
      لأنَّ دَعوةَ المظلومِ مُستجابةٌ ، ودَعوةَ المُضطَرِّ لا تُرَدُّ .
      يقولُ اللهُ تعالى : (( أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ )) النمل/62 .
      ويقولُ النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم : (( اتَّقِ دعوةَ المظلومِ ،
      فإنَّها ليس بينَها وبينَ اللهِ حجابٌ )) مُتفقٌ عليه ، وفي روايةٍ :
      (( اتَّقوا دعوةَ المظلومِ ، فإنَّها تُحمَلُ على الغمامِ ، يقولُ اللهُ :
      وعِزَّتي وجَلالي لأنْصُرنَّكِ ولو بعدَ حِينٍ )) صحيح الجامع .
       
      لا تَظْلِمَنَّ إذا ما كُنتَ مُقتَدِرًا
      فالظُّلْمُ تَرْجِعُ عُقباهُ إلى النَّدَمِ
       
      تنامُ عيناكَ والمظلومُ مُنْتَبِهٌ
      يدعوا عليكَ وعَيْنُ اللهِ لَم تَنَمِ
       
      واللهُ يُمهِلُ ولا يُهْمِلُ ، يقولُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم :
      (( إنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ يُملي للظَّالمِ ، فإذا أخَذَه لم يُفْلِتْه )) ثمَّ قرأ :
      (( وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ ))
      هود/102 . مُتفقٌ عليه .
       
      فليس اللهُ بغافلٍ عنكَ ، (( وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ
      إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ )) إبراهيم/42 .
       
      إنْ كُنتَ تخشَى على نفسِكَ نارَ جَهنَّمَ ، وتُريدُ أن تَنجُوَ بها ،
      فبَادِر بالتَّحَلُّلِ مِن مَظالِمِ العِبادِ قبل أن يُباغِتَكَ المَوْتُ ،
      بل بادِر بتخليص نَفسِكَ مِن ظُلْمِها بالمَعاصي والذنوبِ ،
      فإنَّ اللهَ دَعاكَ إلى التَّوبةِ ، فقال سُبحانه :
      (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا
      عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ
      تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ )) التحريم/8 .
       
       
       
       
      كَتَبَهُ / بسمَة


منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ الحب الحقيقي للنبي ﷺ ليس في إقامة مولدٍ لم يشرعه، وإنما في اتباع سنته، وإحياء ما أحياه، واجتناب ما نهى عنه، قال ﷺ: «من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد» [رواه مسلم]

×