اذهبي الى المحتوى
مريم فوزي

فاعتنقَ عائشةَ و طفِقَ يناشدُها و يبكي | قطيعة الأرحام

المشاركات التي تم ترشيحها

بسم الله

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

 

إذا كانت أمك بينها مشكلة مع خالتكِ؟ هل تكلمين خالتك؟ والدك لديه مشكلة مع عمك، هل تكلمين عمك؟ إذا تكلمتِ والدك سيطردك من المنزل، وأمي ستفعل لكِ مشكلة، ماذا نفعل؟

 

حديث رائـــع جدًااا أترككن معه (عائشة رضي الله عنها تكون خالة عبد الله بن الزبير) :

"أن عبدَ اللهِ بنَ الزبيرِ قال في بيعٍ أو عطاءٍ أعطتْهُ عائشةُ: واللهِ لتَنْتَهِيَن عائشةُ أو لأحْجُرَن عليها ، فقالت: أهو قال هذا ؟ قالوا: نعم، قالت:هو للهِ عليَّ نذرٌ أن لا أكلِّم ابنَ الزبيرِ أبدًا, فاستشْفعَ ابنُ الزبيرِ إليها حين طالتِ الهجرةُ، فقالت: لا واللهِ لا أُشَفِّعُ فيه أبدًا ولا أتَحنَّثُ إلى نذري, فلما طال ذلك على ابنِ الزبيرِ كلَّم المِسْوَرَ بنَ مخْرَمَةَ وعبدَ الرحمنِ بنَ الأسودِ بنَ عبدِ يغوثَ، وهما من بني زُهْرةَ، وقال لهما: أنشُدُكُما باللهِ لمَّا أدْخلْتُماني على عائشةَ، فإنها لا يحلُّ لها أن تَنذُرَ قطيعتي ,فأقبل به المِسْوَرُ وعبدُ الرحمنِ مُشْتَمِلَيْنِ بأردِيَتِهِما، حتى استأذنا على عائشةَ فقالا: السلامُ عليكِ ورحمةُ اللهِ وبركاتُه أندخلُ ؟ قالت عائشةُ: ادخلوا، قالوا:كلُّنا؟ قالت: نعم (، ادخلوا كلُّكم، ولا تعلمُ أن معهما ابنَ الزبيرِ، فلما دخلوا دخلَ ابنُ الزبيرِ الحجابَ، فاعتنقَ عائشةَ وطفِقَ يناشدُها ويبكي، وطفِقَ المسوَرُوعبدُ الرحمن يناشدانِها إلا ما كلَّمتُه وقبلتْ منه، ويقولان: إن النبيَّ صلى الله عليه وسلم نهى عما قد علمتِ من الهجرةِ، فإنه: لا يحلُّ لمسلمٍ أن يهجرَ أخاه فوقَ ثلاثِ ليالٍ. فلما أكثروا على عائشةَ من التذكرةِ والتحريجِ، طفقت تذكِّرُهما وتبكي وتقولُ: إني نذرتُ، والنذرُ شديدٌ، فلم يزالا بها حتى كلمتِ ابنَ الزبيرَ، وأعتقت في نذرِها ذلك أربعين رقبةً، وكانت تذكرُ نذرَها بعد ذلك، فتبكي حتى تَبُلَّ دموعُها خمارَها" [صحيح البخاري: (6074)]

 

الشاهد أن الشيطان يدخل، والصحابيات وأمهات المؤمنين كُنَّ غير معصومات لكن الذي يرجع للحق سريعًا، يفيئ إلى الحق سريعًا، هي تابت عن نذرها سريعًا وأن الدنيا لا تدخل بيننا.

  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،

 

جزاكِ الله خيرًا أختي الحبيبة

 

وهذا الشرح (من كتاب شرح رياض الصالحين لابن عثيمين رحمه الله):

 

حديث عائشة رضي الله عنها أم المؤمنين وأفضل زوجاته بعد موته وكانت من كانت في العلم والعبادة والرأي والتدبير

وكان عبد الله بن الزبير وهو ابن أختها أسماء بنت أبي بكر سمع عنها أنها تبرعت وأعطت عطايا كثيرة فاستكثر ذلك منها وقال: (لئن لم تنته لأحجرن عليها)،

وهذه كلمة شديدة بالنسبة لأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها لأنها خالته وعندها من الرأي والعلم والحلم والحكمة ما لا ينبغي أن يقال فيها ذلك القول،

و(الحجر عليها) يعني منعها من التصرف في مالها أو التبرع الكبير من مالها.

فسمعت بذلك وأُخبِرت به؛ أخبرها بذلك الواشون الذين يشون بين الناس ويفسدون بينهم بالنميمة والعياذ بالله والنميمة من كبائر الذنوب. وقد حذر الله من النمام وإن حلف فقال: {ولا تطع كل حلاف مهين هماز مشاء بنميم} ومر النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة على قبرين من قبور المسلمين فقال: "إنهما ليعذبان في قبورهما وما يعذبان في كبير"

-يعني لا يعذبان في أمر شاق وأمر صعب بل يسهل بالنسبة للقيام به لا بالنسبة لعظمه عند الله-

"أما أحدهما فكان لا يستنزه من البول"؛ يعني لا يستنجي استنجاء تاما وإذا أصاب البول ثوبه أو بدنه لا يبالي به

"وأما الآخر فكان يمشي بالنميمة" يأتي للناس فيخبر بما قال البعض في البعض الآخر من أجل أن يفرق بينهم والعياذ بالله..

فالنميمة من كبائر الذنوب يعذب عليها النمام في قبره ولا يدخل الجنة نمام نسأل الله العافية

 

المهم أن هذه الكلمة وصلت إلى عائشة فنذرت رضي الله عنها ألا تكلمه أبدا وذلك لشدة ما حصل لها من الانفعال على ابن أختها وهجرته ومن المعلوم أن هجر أم المؤمنين رضي الله عنها لابن أختها سيكون شديدا عليه

فحاول أن يسترضيها ولكنها صممت لأنها ترى أن النذر شديد

فاستشفع إليها برجلين من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وفعلا حيلة بأم المؤمنين لكنها حيلة حسنة لأنها أدت إلى مطلوب حسن وهو الإصلاح بين الناس

والكذب في الإصلاح بين الناس باللسان جائز فكيف بالأفعال استأذنا على عائشة رضي الله عنها

(فسلما عليها).. وهذه هي السنة عند الاستئذان أنك إذا قرعت الباب على شخص تقول السلام عليكم

ثم استأذناها في الدخول فقالا ندخل قالت: نعم، قالوا: كلنا؟ قالت: كلكم

ولم تعلم أن عبد الله بن الزبير معهما لكنها لم تقل هل معكم عبد الله بن الزبير فلم تستفصل وأتت بقول عام ادخلوا كلكم فدخلوا فلما دخلوا عليها

وإذا عليها الحجاب .. حجاب أمهات المؤمنين وهو عبارة عن ستر تستتر به أمهات المؤمنين لا يراهن الناس ،، وهو غير الحجاب الذي يكون لعامة النساء لأن الحجاب الذي لعامة النساء هو تغطية الوجه والبدن

ولكن هذا حجاب يكون حاجبا وحائلا بين أمهات المؤمنين والناس

 

فلما دخلا البيت دخل عبد الله بن الزبير الحجاب لأنه ابن أختها فهي من محارمها فأكب عليها يقبلها ويبكي ويناشدها الله عز وجل ويحذرها من القطيعة ويبين لها أن هذا لا يجوز

لكنها قالت: (النذر شديد) ثم إن الرجلين أقنعاها بالعدول عما صممت عليه من الهجر وذكراها بحديث النبي صلى الله عليه وسلم أنه لا يحل للمؤمن أن يهجر أخاه فوق ثلاث حتى اقتنعت وبكت وكلمت عبد الله بن الزبير

 

ولكن هذا الأمر أهمها شديدا فكانت كلما ذكرته بكت رضي الله عنها لأنه شديد

 

وهذا قاعدة في كل إنسان يخاف الله كل من كان بالله أعرف كان منه أخوف كلما ذكرت هذا النذر وأنها انتهكته بكت رضي الله عنها ومع هذا أعتقت أربعين عبدا من أجل هذا النذر ليعتق الله تعالى رقبتها من النار وفي هذا دليل على شدة إيمان أمهات المؤمنين وحرصهن على العتق من النار والبراءة من عذاب الكفار ففي هذا الحديث دليل على فوائد:

 

1- أن الإنسان لا يحل له أن يهجر أخاه فوق ثلاثة أيام ولا سيما إذا كان قريبا وأنه يجب عليه أن يحنث ويكفر لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "من حلف على يمين فرأى خيرا منها فليكفر عن يمينه وليأت الذي هو خير" والله عز وجل غفور رحيم بالنسبة لليمين إذا كفرت عن يمينك وأتيت الذي هو خير كما أمر النبي صلى الله عليه وسلم.

 

2- فضيلة الإصلاح بين الناس ومعلوم أن الإصلاح بين الناس من أفضل الأعمال قال الله تعالى: { لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضاة الله فسوف نؤتيه أجرا عظيما}.

 

3- جواز الحيل إذا لم تصل إلى شيء محرم لأن عائشة رضي الله عنها تحيل عليها الرجلان في الدخول عليها ومعهما عبد الله بن الزبير.

 

 

4- رقة قلوب الصحابة وسرعة بكائهم رضي الله عنهم من خشية الله عز وجل وهذا دليل على لين القلب وخشيته لله وكما كان قلب الإنسان أقسى كان من البكاء أبعد والعياذ بالله ولذلك نرى الناس لما كانوا أقرب للآخرة من اليوم نجد فيهم الخشوع والبكاء وقيام الليل واللجوء إلى الله والصدقة وفعل الخير لكن لما قست القلوب صارت المواعظ تمر عليها مرور الماء على الصفا لا تنتفع به إطلاقا.

نسأل الله لنا ولكم العافية.

 

==========

 

اللهم آمين

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بسم الله

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

 

جميل سدرة الحبيبة

جزاكِ الله خيرًا على الإضافة القيمة

و بوركتِ إشراقة على مرورك الطيب.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ’’’

حديث مؤثر جداً

رضي الله تعالى عن ام المؤمنين عائشة

جزيتِ خيراً مشرفتي نفع الله بكِ ()

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×