اذهبي الى المحتوى
بسمَة

حَفلاتُ النَّجاح والتَّخرُّج - تحت المِجْهَر - !

المشاركات التي تم ترشيحها

post-110000-1305206973.gif

حَفلاتُ النَّجاح والتَّخرُّج - تحت المِجْهَر - !

 

 

 

قُلوبٌ وَجِلَةٌ ، أنفاسٌ مُتذبذبة ... لحظاتُ ترقُّبٍ تعتري جميعَ أفراد الأُسرة .

إنَّه يومُ الحَصاد ؛ يومُ الفرح بنتائج تفوُّق الأبناءِ وتميُّزهم (":

 

وماذا يليه ؟! حفلاتُ النَّجاح والتخرُّج والفرح بالإنجاز .

 

نعم يَحِقُّ لنا الفرح .. كيف لا ، وقد حصدنا ثِمارَ اجتهادِنا ؟!

يَحِقُّ لنا أن نشكُرَ ربَّنا على نِعَمِهِ وفَضلِهِ وإحسانِهِ .

فالإسلامُ دِينُ فرحٍ ولا يُحاربُ ذلك البتَّة ، بل إنَّه من العباداتِ المأجورة .

فدِينُنا يَحُثُّ على إدخال السُّرور على إخواننا المُؤمنين - في حُدود المُباحات - .

 

----------------------

 

نحنُ هُنا اليومَ حتَّى نضعَ ( حفلات النَّجاح والتخرُّج ) تحت المِجهر .

فما تعتريه اليومَ من سلبيَّات يُوجِبُ علينا أن نَقِفَ وقفةً صادِقةً معها ومع أنفُسنا .

 

= إسرافٌ وبَذَخٌ :

بات الأمرُ واضِحًا للعيان ، وما تعتريه تلك الحفلاتُ من تنافسٌ مُخزٍ

في استئجار القاعاتِ باهظة الثمن ، إلى جانب أمور الزِّينة ؛

والتي يُصرَفُ عليها مبلغٌ وقدُره ، وتنتهي الفائدةُ منها بنهايةِ ذلك الحفل .

 

بالإضافةِ إلى تنوُّع المأكولاتِ والمشروبات ، في حين أنَّها لا تُؤكَلُ ،

وغالبًا ما تكُونُ نهايتها المُؤلمة سلَّة المُهملات :"

 

وقد نهانا اللهُ تعالى عن الإسرافِ في المأكل والمشرب ، وأخبر أنَّه لا يُحِبُّ المُسرفين ،

فقال سُبحانه : (( وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ )) الأعراف/31 .

وفي الحَديثِ : (( أنَّ النبيَّ - صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ - مرَّ بسعدٍ وهو يتوضأُ ،

فقال : ما هذا السَّرفُ يا سعدُ ؟ قال : أفي الوضوءِ سرفٌ ؟ قال : نعم ،

وإن كنتَ على نهَرِ جارٍ )) صحَّح إسنادَه الألبانيُّ في السلسلة الصحيحة .

إذا كان الإسرافُ منهيٌّ عنه في الوضوءِ ، وهو طاعةٌ للهِ تعالى ، وقُربةٌ إليه ،

واستعدادٌ للوقوفِ بين يديه سُبحانه ، فما بالُنا بغيره !

 

 

= كَسْرٌ للقُلوب :

ذلك البذخُ الّذي يعيشه البعضُ بلا شكّ يكسِرُ قُلوبَ الضُّعفاءِ ؛

الَّذين لا يكادون يَجِدُون قُوتَ يَومِهم :"

 

إلى جانب الغيرةِ التي تُولِّدُها في أنفُس بعض الفتيات .

والبعضُ يُكلِّفن أهاليهنَّ ما لا يُطيقون .

 

فلو تفكَّرَ هؤلاءِ الذين يعيشون حياةَ البَذَخِ والتَّرفِ قليلًا في حال إخوانِهم

مِمَّن لا يجدون لُقمةً تسُدُّ جوعتَهم ، ولا مالًا يقضي حاجتَهم ، لَمَا أسرفوا

في شيءٍ من أمور حياتِهم ، ولا ضيَّعوا كثيرًا من أموالِهم في ليالٍ

سُرعان ما تنقضي ، وأشياء لا تعودُ عليهم ولا على غيرهم بالنَّفع .

 

كما ينبغي للمُسلم أن يُراعِي مشاعِرَ أخيه المُسلِم ،

وألَّا يَجرحَ قلبَه بأفعاله وتصرُّفاتِهِ .

 

 

= لباسٌ وعُريٌّ :

يُدمي القلب ذلك الَّذي نُشاهده من تعرٍّ فاضِحٍ وتقليدٍ للغربيَّاتِ ،

بلا حياءٍ من ربِّ البريَّة سُبحانه .

 

وهذا لا يقتصر على حفلاتِ النَّجاح والتخرُّج فقط ،

بل أغلبُ الحفلاتِ اليوم - بكُلِّ أسفٍ - باتت مُخزية .

 

وقد نَهَى اللهُ تعالى عن التَّبرُّج ، فقال :

(( وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى )) الأحزاب/33 .

فما بالُنا بما هو أكبرُ من ذلك !

 

وقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : (( ومَن تَشَبَّه بقومٍ فهو منهم )) صحيح الجامع .

 

إضافةً إلى أنَّ تلك الحفلاتِ وبهرجتَها الزائدة تفتحُ الأبوابَ أمام صغيراتِ السِّنِّ

وضعيفاتِ الإيمان ، لمُمارسةِ ما لا يليقُ ببُنيَّاتِنا كونَهنَّ بعيداتٍ عن أعيُن

الرَّقابةِ المدرسيَّةِ ورقابة الأهل .

 

وفي هذا دعوةٌ خفيَّةٌ إلى فِعل ما لم يُبِحه الإسلام ، وقد قال رسولُنا

صلَّى الله عليه وسلَّم : (( ومَن دعا إلى ضلالةٍ ، كان عليه من الإثمِ

مثلُ آثامِ مَن تَبِعَه ، لا يُنقِصُ ذلك من آثامِهم شيئًا )) رواه مُسلم .

 

 

= غِناءٌ ولَهْوٌ :

بكُل أسىً أصبحنا في زمنٍ لا تكادُ تخلُو فيه حفلةُ نجاحٍ أو تخرُّجٍ

من الغِناء واللَّهو - وإن كان دُفًّا فقط - .

في حين أنَّ هذه الحفلاتِ ليست من المَواضِع التي يُباحُ فيها الدُّفُّ .

 

إلى جانب ما يُصاحِبُ البعضَ من زفَّاتٍ خاصَّةٍ واستعراضيَّةٍ ،

وإنفاقٍ للأموال الباهظةِ ، وغيره من المآسي :"

 

وقد رُخِّصَ استخدامُ الدُّفِّ للنِّساءِ والصِّغار فقط في الأعراس والأعياد ،

أمَّا التَّوسُّعُ فيه فلم يَرِد به الشَّرعُ .

 

 

= تصويرٌ للطالباتِ والحاضراتِ :

فيَتِمُّ التقاطُ الصُّور أو التَّصوير بالفيديو ؛ بحُجَّةِ الاحتفاظِ بها كصُورٍ تِذكاريَّةٍ ،

وأنَّه لن يطَّلِعَ عليها إلَّا النِّساءُ .

 

وقد نُهِيَ عن التَّصوير إلَّا لضرورةٍ ؛ كبطاقةِ إثباتِ الشخصيَّة ، ونحوها .

 

ومَن يأمَنُ أنَّ هذه الصُّور لن يطَّلِعَ عليها الرِّجالُ ؟!

بل مَن يأمَنُ أنَّها لن تقَعَ في يدِ امرأةٍ تُغيِّرُ فيها أو تنشُرُها ؟!

 

----------------------

 

ولا يعني ذلك أنَّنا نمنعُ إقامةَ حفلاتِ النَّجاح والتَّخرُّج أو نُحرِّمُها ،

ولكنَّنا نُريدُها أن تكونَ مُنضِبطةً بعِدَّةِ أُمور ؛ حتى لا يأثَمَ أصحابُها

أو يندمونَ على إقامتِها ، ومن هذه الضوابِط :

 

- ألَّا تُكَرَّرَ في كُلِّ عامٍ ، فتُشابِهُ الأعيادَ الشرعيَّةَ ، بل تُفعَلُ مرَّةً وتُترَكُ مرَّاتٍ .

- أن تُقامَ في أماكن يُؤمَنُ فيها اطِّلاعُ الرِّجال على هؤلاءِ النِّسوة ،

سواءٌ مُباشرةً أو عن طريق الكاميرات .

- ألَّا يكون فيها تقليدٌ للكُفَّار وتشبُّهٌ بهم في أفعالِهم وطقوسِهم أو ألبستِهم ؛

كالقُبَّعاتِ والأرواب وغيرها .

- ألَّا يكونَ فيها فَخرٌ ومُباهاةٌ .

- أن تخلُوَ من السَّرَفِ والتَّبذير ؛ فاللهُ لا يُحِبُّ المُسرفين ،

والمُبذِّرونَ إخوانُ الشياطين .

- أن تخلُوَ من الاختلاطِ ، والغِناءِ والمُوسيقى .

- ألَّا يكون فيها تبرُّجٌ ولِبسٌ فاضِجٌ وعُريٌّ .

- ألَّا يكون فيها تصويرٌ للطالباتِ بالفيديو أو غيره .

 

 

نسألُ اللهَ جلَّ وعلا أن يَحفظنا والمُسلمين ،

وأن يَرزُقنا العَملَ بكتابه وسُنَّةِ نبيِّه صلَّى الله عليه وسلَّم .

 

 

---------------

 

 

بقلب وقلم : همسَة a.heart.gif بسمَة

رجب 1435 هـ || مايو 2014 م

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

صورة واقعية ونراها بأُم أعيننا للأسف

هذا حال فتيات وشباب المسلمين من لا يتبع كتاب الله وسنة نبيه

ومن إدعى اتباعه وحفلات النجاح ضجت في بيته تكون حجته بالقول نحن نفرح بالنجاح ما الخطأ في ذلكَ ؟!!

نسألُ اللهَ جلَّ وعلا أن يَحفظنا والمُسلمين ،

وأن يَرزُقنا العَملَ بكتابه وسُنَّةِ نبيِّه صلَّى الله عليه وسلَّم .

اللهم آمين

بوركتِ يا حبيبة صورة مميزة لهذا الواقع المؤسف

  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ،

 

ما كتبتي يُجسد الواقع، وقد يكون الواقع فيه من الوقآئع أكثر !

 

ما أجمل تلك الحفلة لو تميزت ببساطتها بدون تبذير وبدون موسيقى

وبدون تلك الأشيآء التي تغضب الله

 

،

 

رزقنا الله وإياكِ رضاه

  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

واقع موجود والله المستعان :"

نسأل الله أن يهديهم، وأن يُحبب إلينا الإيمان ويكره الفسوق والعصيان .

  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×