كذلك كنَّا من قبل فمنَّ اللهُ علينا ..

[مريم فوزي 1646]

بسم الله

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

 

كثيرًا منا حينما يرى من حوله يذنب يشعر بالنفور منه و الحزن عليه

فينقلب ذاك الإحساس الذي بداخله بأن يجعله يكره العاصي نفسه الذي يراه

و المفترض إذا فكرنا أكثر نجد أنه يجب كره المعصية نفسها أي ما تفعله العاصية، و ليست العاصية نفسها

تجدين من أمامك تحوَّلت -نسأل الله العافية- بعدما كانت من أهل الصلاح

أو كونها هكذا من البداية فتبدأ بالابتعاد عنها و تكره الجلوس معها و مرافقتها

قد يكون الموضوع صعبًا بعض الشيء

لكن أخيّتي المفترض أن تكوني سبب في قربهم من ربك عز وجل و ليس تنفيرهم!

أتعلمين مكانتهم عند الله عز وجل؟

أأصبحنا نحتقر و نكره الأشخاص لمجرد تقصيرهم؟

أتعلمين بماذا تختم لها؟

هل يتوب الله عز وجل عليها أم لا؟

هل توبتك هذه أو صلاحك منذ نعومة أظافرك هي من عندك؟ جلبتيها لنفسك؟

أم الله عز وجل هو الذي من عليكِ بها من فضله و كرمه و رحمته بكِ

أتذكرين يومًا من الأيام .. كنتِ مثلها أليس كذلك؟

{كَذَلِكَ كُنتُم مِّن قَبْلُ فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ} كذلك كنا من قبل بل و يمكن أكثر مما تفعله الأخت كذا و غيرهم!

لماذا لا تضعين نفسك مكانها؟ و كذلك أردتيها أن تتغير من يوم و ليلة؟

هل تغيرتِ أنتِ حبيبتي من يوم و ليلة؟

 

كل هذه التساؤلات ضعيها في ورقة أمام عيناكِ حتى لا تغتري بنفسك و للمداومة على شكر الله عز وجل على كرمه و منته و التي مهما شكرناه تبارك و تعالى لن نفسه والله ()

 

يا ابن آدم : أنين المذنبين أحب إليه من تسبيح المُدلِّين.

و أي نور أجمل من نور وجه العصاة التائبين

الشيخ عائض القرني قال كلمة جميلة: "إن أكثر الأشياء التي أحاول تجنبهاهو إحتقار الناس على أساس تقصيرهم في الدين"

 

و كما في الآثار و قول ابن القيم في مدارج السالكين و شيخ الإسلام في مجموع الفتاوى : ( في كل يوم ... تقول الأرض : " يا رب دعني ابتلع ابن آدم انه أكل من رزقك ولم يشكرك . " وتقول البحار : " يارب دعني أغرق ابن آدم انه أكل من رزقك ولم يشكرك . " ،... وتقول الجبال : " يارب دعني أطبق على ابن آدم انه أكل من رزقك ولم يشكرك . " وتقول السماء : " يارب دعني انزل كسفاً على ابن آدم انه أكل من رزقك ولم يشكرك . "قال : "يامخلوقاتي ! أخلقتموه ؟! "فيجيبون : " لا يارب ! "فيقول : " لو خلقتموه لرحمتموه،

دعوني وعبادي، من تاب إلي منهم فأناحبيبهم، ومن لم يتب فإني طبيبهم، وأنا إليهم أرحم من الأم بأولادها منجاءني منهم تائباً تلقيته من بعيد: مرحباً بالتائبين، ومن ذهب منهم عاصياً ناديته من قريب:إلى أين تذهب؟ وجدت رباً غيري؟ أم وجدت رحيماً سواي؟."

دعوا قلوبك تقرأ!

 

كلما قرأت هذه الكلمات أشعر برحمة الله الواسعة و بعظمته و بعظيم حلمه عليناسبحان الله... ما أرحم و أحلم الله بنا نعصيه و مع ذلك يتودد إلينا و يرحمنا و يغفر لنا .. أسأل سبحانه أن يجعلنا له كما يحب و يرضى ()

[آلآء الله 269]

و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

بارك الله فيكِ وجزاكِ الله خيرا على النقل القيم .

أعجبني كثيراً بفضل الله

.

الله المستعان كثيراً ما أفكر في هذا

عسى أن يحكم شخص ما ملتزم , شخصاً غيره .. فإذ بالآخر يتوب و يرجع إلى الله .

وإذ بهذا الملتزم ينتكس أو يُبتلى بذنبٍ خفيّ يقلب حاله

من الذي ضمن لك الجنة ؟

ومن ضمن لك الثبات على دينك ؟

ومن أنت حتى تحكم على غيرك أو لترى نفسك خيراً منهم ؟

" فَلَا تُزَكُّوا أنفسكم هُوَ أَعْلَمُ بِمَنٍ اتّقَى "

إن أكرمكم عند الله أتقاكم .

التقوى ها هنا " وأشار النبي صل الله عليه وسلم إلى صدره "

ولم يشر للحيته التي قد يراها البعض مثالاً للتقوى . !

أو لمبلابسه مثلاً

الله المستعان . " يوم لا ينفع مالٌ ولا بنون إلا من أتى الله بقلبٍ سليم "

اللهمّ ارزقنا القلب السليم واهدنا ووفقنا إلى ما تحب وترضى ياربّ .

 

آسفة على الإطالة .. :/

[همسة أمل ~ 876]

و عليكم السلام و رحمة الله وبركاته

بارك الله فيك يا حبيبة

دكرتيني بحديث المصطفى صلى الله عليه و سلم يرعبني !

 

 

حدثنا أبو الوليد هشام بن عبد الملك حدثنا شعبة أنبأني سليمان الأعمش قال سمعت زيد بن وهب عن عبد الله قال حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق قال إن أحدكم يجمع في بطن أمه أربعين يوما ثم علقة مثل ذلك ثم يكون مضغة مثل ذلك ثم يبعث الله ملكا فيؤمر بأربع برزقه وأجله وشقي أو سعيد فوالله إن أحدكم أو الرجل يعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها غير باع أو ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها وإن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها غير ذراع أو ذراعين فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها قال آدم إلا ذراع

[...ياسمين... 903]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

الله المستعان، فعلا هذا حال الكثيرين منا، نسأل الله أن يتوب علينا ويرزقنا شكر نعمته

العيب فينا أننا لا نشكر نعمة الله علينا بالهداية، ونظن أننا أفضل ممن عصوا ربهم، وننسى أن لولا الله سبحانه وتعالى لكنا منهم

والمشكلة أيضا أننا نرى العاصين قد جهروا بمعاصيهم، فنحسب أننا أفضل منهم، وننسى أننا أيضا لنا معاص خفية لا يطلع عليها إلا الله لكنه يسترنا بفضله

يا رب أصلح لنا قلوبنا وأحوالنا

جزاك الله خيرا صمت الأمل الحبيبة، جعل الله هذا الموضوع الطيب وهذه التذكرة القيمة في ميزان حسناتك

وجزاكما الله خيرا آلاء الله وهمسة أمل على الإضافات القيمة

[المهاجرة لله فاطمة 38]

اعجبني كثيرا الموضوع سبحان الله جاء في وقته

اللهم تب علينا

[مريم فوزي 1646]

بسم الله

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

 

أسعد الله قلوبكن يا حبيبات و جزاكن خير الجزاء على الإضافات و الردود القيمة

بارك الرحمن فيكنَّ ()