اذهبي الى المحتوى
ظِـلاَلُ اليَّـاسَميـنْ

~ حسنُ تربية الأولاد في الإسلام ؛ متجدّد ان شاء الله تعالى ,,()

المشاركات التي تم ترشيحها

* - كيف نُعلم أبناءنا حُبَّ رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم؟

 

أولاً: بالقدوة الصالحة :

 

~ إنَّ أوَّل خُطوة لِتعليمهم ذلك الحبَّ هو أن يُحبَّه الوالِدانِ أوَّلاً ، فإن صدَقَ الوالدانِ في حُبِّهما لرسولِ الله ،أحبَّهُ الطِّفل بالتبعيَّةِ، ودُون أيِّ جُهد أو مشقَّةٍ من الوالدينِ ،

لأنَّهُ سيَرى ذلك الحبَّ في عُيونهم ،ونبرة صوتِهم حين يتحدَّثون عنه ،

وفي صلاتِهم عليهِ دائما - حين يَرِدُ ذِكرُه، ودون أن يرِدَ- وفي شوقهما لزيارتهِ ، وفي مراعاتهم لحُرمة وُجودهم بالمدينة المنوَّرة حين يزورونَها ،وفي إتِّباعهم لسُنَّته ،

قائلين دائما:

" نحن نحبُّ ذلك لأنَّ رسول الله كان يُحبُّه، ونحنُ نفعلُ ذلك لأنَّ رسولَ الله كان يفعلُه، ونحنُ لا نفعلُ ذلك لأنَّ الرَّسولَ نَهى عنهُ أو تركهُ ، ونحنُ نفعلُ الطَّاعات إرضاءً لله سبحانه ، ثُمَّ طمعاً في مُرافقة الرَّسولِ في الجنَّة ..."

 

وهكذا يشربُ الطِّفلُ حُبَّ النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم دُون أن نَبذُل جهداً مُباشراً لتعليمِه ذلك الحبَّ!

m59.gif

ثانياً: بالتَّعاملِ مع كلِّ مرحلةٍ عُمريَّةٍ بِما يُناسِبها:

أ- مرحلة ما بعد الميلاد حتى الثانية من العمر:

~ تلعبُ القُدوة في هذه المَرحلةِ أفضلَ أدوارِها، حين يَسمع الطِّفل والديه يُصلِّيان على النَّبيِّ عِند ذِكره،أو سماعِ من يَذكُرُه ، وحين يَجلسانِ معًا يَومي ا لخميس والجمعة- مثلاً- يُصلِّيانِ عليهِ ،

فيَتعوَّدُ ذلك، ويَألفهُ منذُ نُعومةِ أَظفارِه...

ممَّا يُمهِّدُ لِحُبِّه لهُ صلَّى الله عليه وسلَّم حِين يَكبُرُ.

 

* كما يُمكن أن نُردِّدَ أمامهُ مِثل هذه الأناشيدِ حتَّى يَحفظَها :

مُحمَّد نَبينا

أُمُّهُ آمِنة

أبُوهُ عبدُ الله

مات ما رَآه

***

"هذا بن عبدُ الله

أخلاقُه القرآن

والرَّحمةُ المُهداة

عَمَّت على الأكوان"

 

ب- مرحلة ما بين الثالثة والسادسة:

يكونُ الطِّفلُ في هذه المرحلةِ شَغوفاً بالإستماعِ للقصصِ ، لذا فمن المفيد أن نُعرِّفه بِبساطةٍ وتَشويقٍ بِرسولِ الله صلَّى الله عليهِ وسلَّم، فهو الشَّخصُ الَّذي أَرسلهُ الله تعالى ليَهدينا ويُعرِّفنا الفرق بين الخير والشرِّ، فَمَن إختارَ الخيرَ فلَهُ الجنَّة ومنِ إختار الشرَّ فلهُ النَّار [ والعِياذ بالله ] ، ونَحكي لهُ عن عبدِ الله ، وآمنة وَالِدي الرَّسول الكريم ،

و قِصَّة وِلادته صلَّى الله عليه وسلَّم ، وقصَّة حليمة معهُ، ونَشأتُه يَتيماً ؛( حِين كان أتْرابُه يَلوذُون بآبائِهم ويَمرَحون بين أيدِيهم كطُيور الحديقةِ بينما كان هو يُقلِّب وجهَه في السَّماء ... لم يقُل قطُّ " يا أبي" لأنه لم يكن لهُ أبٌ يدعُوه ،ولكنَّه قال كثيراً ، ودائماً:" يا ربي"!!! )

 

* ومِن المُهِمِّ أن نُناقش الطِّفل ونَطلُبُ رأيهُ فِيما يسمعُه من أحداثٍ مع توضيحِ ما غمضَ عليه مِنها.

 

* ويُستحبُّ أن نُحفِّظه الآيتين الأخيرتين من سورتي [ التوبة"و"الفتح ] التي تتحدَّث عن فضائِله صلَّى الله عليه وسلم؛ مع شرحِ مَعانيها على قدرِ فهمِه.

 

* كما يُمكنُ تحفيظُه كلَّ أُسبوعٍ أَحدَ الأحاديثِ الشَّريفة القَصيرة، مع توضيحِ معنَاها بِبساطة، من هذه الأحاديث مثلاً :

" من قال لا إله إلا الله دخل الجنة"

"إن الله جميل يحب الجمال"

"إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً ان يتقنه"

"خيركم من تعلَّم القرآن وعلمه"

"إماطة الأذى عن الطريق صدقة"

"لا يدخل الجنة نمَّام"

"من لم يشكر الناس، لم يشكر الله "

"ليس مِنَّا مَن لم يرحم صغيرنا ويوقِّر كبيرنا"

" المسلم من سَلِم المسلمون من لسانه ويده"

"الكلمة الطيبة صدقة"

"لا تغضب، ولك الجنة"

"تَبسَُّمك في وجه أخيك صدقة"

"الراحمون يرحمهم الرحمن""

"من حُسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه"

"خير الناس أنفعهم للناس"

"الدين ا لنصيحة"

"الجنة تحت أقدام الأمهات"

"تهادوا تحابُّوا"

"التائب من الذنب كمن لا ذنب له"

"جُعلت قرة عيني في الصلاة"

"الحياءُ من الإيمان"

" آيةُ المنافق ثلاث :إذا حدَّث كذِب وإذا وَعد أخلف ،وإذا اؤتمِن خان"

**

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

*~ ج- مرحلة ما بين السابعة والعاشرة: ~*

 

 

في هذه المرحلة يُمكننا أن نَحكي لهم مواقف الرَّسول صلَّى الله عليه وسلَّم مع الأطفالِ ،وحُبُّهُ لهُم ، ورحمتُهُ بِهم ، واحترامهُ لهُم ، ومُلاطفتهُ ومداعبتهُ لهم...وهي مَواقف كثيرة فيما يلي نذكر بعضها،

مع مُلاحظة أنَّ ؛ البنت سوف تُفضِّلُ حكاياتهِ مع البنات ، والعكس ؛ ولكن في جميع الأحوالِ يجبُ أن يَعرفوها كُلَّها؛

فالقِصص تُحدِثُ آثاراً عميقةً في نفوسِ الأطفالِ وتجعلُهم مستعدِّينَ لِتقليدِ أبْطالِها.

 

Noo.gif

 

أ- موقفهُ مع حفيديه الحسن والحسين ، حيثُ كان صلَّى الله عليه وسلَّم يُحبُّهما ويلاعبُهما ويَحنُو عليهما ،

**

[ وفيما يلي بعضُ المواقفِ لهما مع خيرِ جَدٍّ ]

*"عن عبد الله بن شداد رضي الله عنه قال : (( خرج علينا رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم في إحدى صلاتي العشاء وهو حامل حسناً أو حسيناً ، فتقدَّم رسول الله صلَّى الله عليه وسلم، فوضعه ثُمَّ كبَّر للصَّلاة فصلَّى ، فسجد بين ظهراني صلاته سجدة أطالها، قال أبي فرفعت رأسي وإذا الصبيُّ على ظهرِ الرَّسُول الكريمِ ، وهُوَ ساجدٌ ، فرجعتُ إلى سُجودي؛ فلمَّا قَضى رسول الله صلى الله عليه وسلَّم الصَّلاة، قال النَّاسُ:" يا رسول الله إنَّكَ سَجدْتَ بين ظهراني صلاتك سجدةً أطلْتَها حتَّى ظننَّا أنَّهُ قد حدثَ أمرٌ أو أنَّه يُوحى إليك ، فقال :"كل ذلك لم يكن، ولكن ابني ارتحلني ،فكرهتُ أن أعجلهُ حتى يقضي حاجَتَهُ )) !!!

 

 

Noo.gif

* عن عبد الله بن بريدة،عن أبيه،قال:(( كان رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم يخطبُنا إذ جاء الحسن والحُسين عليهما قميصان أحمرانِ يمشيانِ ويعثرانِ ،فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلَّم من المِنبر فحملهُما ،ووضعهما بين يَديْهِ،ثم قال:"صدق الله <إنما أموالُكم وأولادُكم فتنة> ،فنظرتُ إلى هذين الصبيَّين يمشيانِ ويعثرانِ ،فلم أصبِر حتى قطعتُ حديثي ورفعتُهما )) .

 

Noo.gif

* روى البُخاري أن أبا هريرة رضي الله عنه قال: (( قبَّل رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم الحسن بن علي وعنده "الأقرع بن حابس التميمي "جالس، فقال الأقرع: إنَّ لِي عشرة من الولد، ماقبَّلت منهم أحداً " ، فنظرَ رسُولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّم إليه ثُمَّ قال:"مَن لا يَرحم لا يُرحم ))

 

 

ورَوَتْ عائشةُ رضي الله عنها ؛ (( أنَّ أعرابيًّا جاء إلى النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم وقال:"أتُقَبِّلُون صبيانكم؟! فما نقبِّلهم"،فقال له النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم:" أو أملِك أن نزع الله من قلبك الرحمة؟ ))

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×