اذهبي الى المحتوى
ظِـلاَلُ اليَّـاسَميـنْ

ْ /*مِن مذكرات رامَــا - يَــوم الرحيل

المشاركات التي تم ترشيحها

 

th_22014_1427186899.jpg

 

عندما استمعت لتلك القصيدة والتي بعنوان: (يا دار ما فعلت بك الأيام)، قصيدة تحكي الديار و الشوق و الحنين إليه، تذكرت سورية، و حينا العريق (الحميدية) الواقع في حمص القديمة، و مواقف و أحداث و لحظات أيضاً؛ في شارعنا، شارع(بستان الديوان).

و من أميز الأيام واللحظات، لحظات تحرير حينا، و الإنفجارات، الدبابات القذائف و الرصاص أيضاً! التي تلتها أصوات التكبيرات و الهتافات من المجاهدين و الثوار فرحاً بالنصر على النظام.

أصوات ما زالت عالقة في مخيلتي، مشاهد طبعت في ذاكرتي، كرايات الإسلام التي رفعت في نهاية المعركة على الدبابة التي استولى عليها الثوار و المجاهدين أثناء القتال.

 

أذكر تماماً تلك الليلة التي أغمضت فيها عينيّ، و نمت نوماً عميقاً، دون سماع طلقات الرصاص في الهواء للإزعاج، دون خوف من اقتحام مفاجئ، باختصار شديد، كانت ليلة من أكثر الليالي التي استمتعت حقاً بالنوم فيها.

 

أما الصباح الأول في حينا المحرر، كان مميزاً جداً، إذ كنا نملك ابتسامات و ضحكات على وجوهنا؛ رسمت تلقائياً من فرحتنا الكبيرة، فالنور بعد الظلم و الظلام، ليس بالأمر الهيّن.

و اكتملت سعادتنا أخيراً! حين قررت أمي أن نزور جدتي، و نبيت عندهم يوماً.

 

أنهينا توضيب مستلزمات المبيت أخيراً، وحان موعد الزيارة، ركبنا في السيارة متجهين بشوق إلى دفء منزل جدتنا، على أمل أن نعود في الغد ظهراً.

 

و في الصباح، لم توشك فرحتي و عائلتي على الاكتمال، حتى رحلت بأخبار القصف و التفجير من النظام في حي بابا عمرو التي ملأت قنوات التلفاز الإخبارية، و قضينا ساعات على أمل أن تنتهي، تلتها أيام. حتى فُقد الأمل تماماً من العودة!

 

و إلى اليوم؛ ما زال تاريخ 2/2/2012م ذكرى الرحيل الذي حُفر بأذهاننا جميعاً، أذكره أنا. فأذكر تلك الجدران التي حملت أحزاننا و أفراحنا، زيارات الأقارب و الأعياد، و حتى مشاكساتنا نحن الإخوة الأربعة!

 

كان منزلنا وفياً جداً معنا، كان يمنحني خصوصية ممتعة في غرفتي بين ألعابي؛ التي قضيت معها أوقاتا لا تنسى، و التي لم أحظ بها في أي بيت بعده! كان يأوينا في أيام البرد والشتاء، و يمنحنا دفئاً كبيرا؛ حتى لو لم تكن المدفئة مشتعلة! ربما لأنه احتوى العديد من الذكريات، واللحظات المميزة؛ فاعتدناه في جميع الحالات.

أما طريق عودتي من المدرسة، كنت أمتع نظري بحجارة حمص السوداء، و ياسمينها المتناثر على الرصيف.

 

فارقت أجمل ألعابي، والدمى المحشوة خاصتي، و طاولتي الخشبية الصغيرة؛ التي حفظت أوراقي و قصاصاتي، سريري الذي كان مملكتي الخيالية!

حقاً كان وفياً و مخلصاً، حفظ ذكريات و أحلام حتى الأسرار التي بُحتُ بها له!.

 

 

 

 

منقول من موقع لها

 

 

تم تعديل بواسطة مُقصرة دومًا
إزالة راوبط خارجية

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

الله المستعان

اصبحو أكثر من مليون يحملون ملايين الذكريات لبلداتهم ومناطقهم !!!

ولو استمعنا لهم كلهم لذرفنا الدموع أنهار

ولكن يقيننا بالله كبير أن يُفرج هم وكرب أخواننا المستضعفين في جميع بقاء الارض

فلا تفتر ألسنتكن يا حبيبات عن الدعاء

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكِ

جزاكِ الله خيرًا يا حبيبة

أسأل الله أن يفرج هم المهمومين وكرب المكروبين وينصر الإسلام ويعز المسلمين

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمته وبركاته

 

كرايات الإسلام التي رفعت في نهاية المعركة على الدبابة التي استولى عليها الثوار و المجاهدين أثناء القتال.

 

ولله الحمد

جزيت خير يا غالية

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

والله غالب على أمره

 

سينتصر الحق وتـُرفع رايات الإسلام خفاقة

 

رضى من رضى وأبى من أبى

 

الإسلام قادم

 

بارك الله فيكِ يا حبيبة

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×