اذهبي الى المحتوى
جمانة راجح

نحو أسرة ناجحة ( برضاهما تحلو الحياة )

المشاركات التي تم ترشيحها

akhawat_islamway_1450278722__12.png

 

مساحة حرة >>>

أفكار عملية في بر الوالدين

سلطان بن عبدالله العمري

 

الحمد لله الذي رفع شأن الوالدين وجعل برهما من أعظم الطرق الموصلة إلى رضوانه .

 

الحمد لله القائل " وبالوالدين إحساناً " والقائل " وصاحبهما في الدنيا معروفاً ".

 

واصلي وأسلم على خير خلق الله نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن اهتدى .

 

أما بعد ..

 

فبينما كنتَ طفلاً صغيراً كان هناك رجل وامرأة يعتنيان بك أشد العناية .

 

يسهران عليك ، يتعبان لأجلك ، يتناوبان في الاهتمام بك ، سعادتهما

حينما تشرق ابتسامتك وتقوى صحتك .

 

إنهما والديك أمك وأبوك .

 

شخصيتان عظيمتان ، لايساويهما أحد في الوجود ، هما سبب وجودك في

الحياة بعد الله تعالى .

 

عباد الله ..

 

كلكم يعلم بوجوب بر الوالدين وفضل هذا العمل وشرفه وعلو قدره .

 

كيف لا وحقهما بعد حق الله تعالى ، قال جل وعز " واعبدوا الله و

لاتشركوا به شيئاً وبالوالدين إحساناً ".

 

بر الوالدان طريق للجنان ، قال صلى الله عليه وسلم : " الوالد أوسط

أبواب الجنة فاحفظ الباب إن شئت أو ضيع ". رواه الترمذي بسند صحيح .

 

يأتي رجل إلى الرسول صلى الله عليه وسلم يريد الجهاد في سبيل الله

فيتوقف رسول الله عند شان الوالدين ويقول : أحي والداك ؟ فيقول : نعم .

 

قال : ففيهما فجاهد .رواه البخاري .

وهذا ابن عباس رضي الله تعالى عنه يقول : لا أعلم عملاً يقرب إلى الله

مثل بر الوالدة .

 

 

 

أيها الكرام ..

 

لقد سمعنا الكثير عن بر الوالدين ، ولكن ما أجمل أن نصرف البر بهما

إلى أفعال نمارسها في حياتنا .

 

فتعالوا نتجول في وسائل عملية في بر الوالدين لعلها توقظ غافلاً وتذكر ناسياً :

 

1 - الدعاء لهما في سجودك .

 

2 - أخذهما في رحلة عمرة أو حج لوحدهما بعيداً عن بقية أفراد الأسرة وخدمتهما

بكل تفاني في تلك الرحلة مع تنسيق مميز في الرحلات والفنادق .

 

3 - شحن جوال الوالدين بدون علمهما ليبقوا على اتصال بمن يحبون .

 

4 - حفر بير لهم في بعض الدول الفقيرة ثم إخبارهم بعدما يتم ذلك وكتابة اسمهما

على البير .

 

5 - شراء الوجبات التي يحبونها والجلوس معهم عند الأكل بكل أدب .

 

6 - ذكر أصدقاءهم بالخير والدعاء لهم وسماع القصص عنهم .

 

7- اترك الجوال بعيداً عنك حينما تجلس معهما وكن ذكياً في مداعبتهم وإدخال

السرور عليهم .

 

8 - بالنسبة للمرأة عند زيارتها لوالدتها فمن الجميل ترتيب منزل الوالدة وتنظيفه

بنفسك فذلك يدخل السرور على الأم .

 

9 - مراعاة الحالة النفسية لهما في حال الكبر وتردي العمر لأن الكبير حينها

تختلف عنده موازين الغضب والرضا والفرح والحزن وتتوالى عليه الهموم .

 

10 - لاتشعرهما بالملل من خدمتك لهم وكن ذكياً في ذلك واعلم أنهم ينظرون

لتفاصيل وجهك حينما تخاطبهم ، فلاتكن عاقاً بنظراتك أو بصوتك أو بمشاعرك .

 

11 - لاتمش أمامهم ولاتركب قبلهم وافتح الباب لهم وابق واقفاً حتى يجلسا

واجعلهما يعيشان معك عيشة الملوك .

 

12 - خذ أولادك ليسلموا على والديك وعلمهم الأدب في التحدث معهم .

 

13 - إذا كان الوالدان بعيدان عنك فاتصل بهم بين وقت وآخر للسلام عليهم

والاطمئنان على صحتهم .

 

14 - إذا كان أحد والديك يسكن معك في بيتك ولديك زوجة وأولاد فاحرص

على تربية أسرتك على احترام والديك وخدمتهم وعدم إزعاجهم .

 

15 - اذا كان والدك يصلي في المسجد ويتعب من الجلوس فاشتر له كرسي

طبي مناسب له ليكون معه في المسجد .

 

16 - الرقية على الوالدين شيء جميل فاحرص عليه بين وقت وآخر ، وخاصةً

حينما يحيط بهم المرض والألم .

 

17 - اطلب منهم أن يتحدثا عن حياتهم وقصصهم لما كانوا صغاراً ، وكن متميزاً

بأدب الإنصات والتلهف على ذلك .

 

18 - لاتتأخر عن مواعيد والديك بحجج واهية ، واحترم مواعيدهم بكل دقة ورتب

برامجك على ذلك .

 

19 - حينما تحصل على بشارة طيبة فليكن والديك أول من يعلم بذلك وأما عند

حلول المصائب فلاتستعجل في إخبارهم بذلك ، لأنه يفتح لهم مزيداً من الهموم .

 

20 - لاتبخل بمالك على والديك إذا كانا بحاجةٍ لذلك .

 

21 - حينما لايعجبك أمر لدى والديك من منكر أو سوء تصرف فتلطف في البيان

واختر أجمل الكلمات والآداب في طريقة نصحك لهما .

 

22 - حينما تنفذ طلباً لهما فنفذه بحب وتفاعل ولايرون منك تضايقاً ، وتذكر

أنهم غسّلوك وأنت صغير وهم يستمتعون بذلك ويتنمون بقاءك وأنت ربما خدمتهم

وأنت تتمنى فراقهم .

 

23 - اجعل هناك جائزة لأبنائك لمن يحسن معاملة والديك ومن يسبق

بخدمتهما والفوز برضاهما.

 

24 - فتح حساب بنكي للأم والأب يشترك فيه الأبناء بوضع مبلغ معين كل شهر.

 

25 - حاول أن تكون الجلسة معهم ليست تأدية واجب فقط بل لإيناسهم وإدخال

السرور عليهم والكلام في كل أمر يهمهم .

 

26 - شراء مسجل صغير لإذاعة القران ومصحف الكتروني بالقلم الناطق .

 

27 - قال أحدهم في بر الأم : أسمعُ الحكاية من أمي للمرة الخمسين وأنصتُ لها

كأني أسمعها لأول مرة .

 

28 - قم بإجراء فحص طبي شامل كل أشهر للإطمئنان على صحتهم .

 

29- قدم حذاء والديك أمام أقدامهم عند حاجتهم للمشي وامسك بيد والديك

أثناء المشي ولتكن خطواتك موازيه لخطواتهم .

 

30 - إذا رأيت أحد والديك يحمل شيء فسارع بالحمل عنه وقدم لهم العون دائماً .

 

31 - الاتصال يومياً بهم وطلب الدعاء منهم .

 

32 - ذكر أبنائك بالاتصال بهما وتقديم مايجب من تهنئة أو الاطمئنان أوعزاء أو

غير ذلك .

 

33 - لا تحسسهم بأنهم أصبحو كبار في السن وأنهما أصبحا عاجزين عن تأدية

بعض الأمور .

 

34 - مهما يكن من أفعالهم ، أو أفكارهم فلا تستصغرها ظاهرًا، أو باطنًا، بل جاملهم

في بعض ذلك .

 

35 - وضع صندوق خاص بالأم وتعبئته بأنواع من البسكويت والحلويات

والألعاب لتقدمه لأحفادها ففي ذلك تحبيباً لها .

 

36- شراء أغراض ومقاضي البيت بدون علمهم .

37- شراء مجموعة من ماء الصحة والعصائر المفضلة لهم ووضعها في غرفتهم .

 

38- تفقد السباكة والكهرباء في البيت دون طلب من الوالدين وإصلاح مايلزم .

 

39- أيها الابن لاتهمل والديك بعد زواجك بحجة الارتباط بأسرتك الجديدة ،

واعلم أن برهما وحقهما لاينتهي بعد زواجك .

 

40 - لاتتهم بأمك وتنسى والدك ، فكلاهما بحاجة إلى برك وأخلاقك وحنانك ،

والآيات في كتاب الله تتحدث عنهما كما قال تعالى " وقل لهما " " واخفض لهما

" وبالوالدين " . وكم من رجل اعتنى بأمه كثيراً وأهمل والده .

 

 

 

اللهم ارزقنا البر بوالدينا والإحسان إليهما على الوجه الذي يرضيك عنا .

 

الحمد لله ..

 

 

akhawat_islamway_1450278722__12.png

معاشر المسلمين .

 

قد يتساءل ذلك الذي مات والديه ويقول : لقد كنتُ مقصراً في برهما لما

كانا على قيد الحياة ، فياترى هل من سبيل لأكفر عن خطأي وأبرهما بعد موتها ؟

 

فالجواب :

 

نعم هناك مجالات للبر بعد الممات ومن ذلك :

 

- الدعاء لهما .

 

- إخراج مبلغ للصدقة شهرياً ولو قل .

 

- عمل وقف للوالدين أو المشاركة في بعض الأوقاف .

 

- صلة الأرحام وزيارة اصدقائهم .

 

- الحج عمن لم يحج الفريضة منهما .

 

 

 

معاشر الآباء ..

 

لابد من التنبيه على مسألة مهمة وهي رسالة عتاب لكم آيها الآباء :

 

إن بعض الآباء لايمنح الفرصة لابنه كي يبر به ، فتجد ذلك الأب أو تلك

الأم يقسوان على أولادهم ويقابلوهم بالعداء والسب والشتم حتى يعجز الابن أو

البنت عن الإبداع في البر بالآباء والأمهات .

 

فيا أيها الآباء امنحوا أولادكم الفرصة لكي يبروكم ويحسنوا إليكم ، وكونوا على

رفقٍ حينما تعلمون وتنصحون .

 

 

 

اللهم من كان من والدينا حياً فمتعه بالصحة والعافية ، اللهم البسهم لباس الشفاء

والسلامة .

 

اللهم من كان منهم ميتاً فاغفر له وارحمه وعافه واعف عنه .

 

اللهم جازهم بالحسنات إحساناً وبالسيئات عفواً وغفراناً .

 

اللهم الطف بإخواننا في بلاد الشام يارب العالمين .

 

اللهم انصرهم نصراً مؤزراً ياقوي ياعزيز .

 

اللهم وفق ولي أمرنا لهداك واجعل عمله في رضاك .

 

اللهم أدم علينا نعمة الأمن والإيمان واحفظنا من الفتن والافتراق .

 

سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين

 

يتبع إن شاء الله

akhawat_islamway_1450278722__12.png

  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

akhawat_islamway_1450278722__12.png

كانوا ...

عن سالم بن أبي حفصة، عن منذر الثوري، قال: كان ابن الحنيفة

«يغسل رأس أمه بالخطمي، ويمشطها، ويقبلها، ويخضبها».

البر والصلة لابن الجوزي (1/89)

akhawat_islamway_1450278722__12.png

 

لمسة ()

akhawat_islamway_1450818161__-4.png

akhawat_islamway_1450278722__12.png

نبض الواقع ~

بر الوالدين بين التطبيق والتهميش

أ. سميرة بيطام

 

 

لا أحد يستطيع أن يَنفي حقيقةَ التوازن النفسي الذي نعيشه، بغضِّ النظر عن

الفطرة الإيمانية التي وجَّهَنَا إليها آباؤنا وأمهاتنا؛ فوجود الوالدين في الحياة

ضرورة لا يمكِنُ الاستغناء عنها، مهما حصَلْنا على بديل لشغْل مكانتهم في قلوبنا،

أو حتى في عقولنا؛ لأننا نفكِّر في أن وجود هذين العنصرين هو سبب كينونة

ذاك الاستقرار العاطفي، حتى لو بلغْنا من العمر ما يجعلنا نكبر في فَهم كِيانهما

الحيوي؛ حيث إن التقدُّمَ في السن لا يُعتبر ذريعة للانفصال أو الفِطام العاطفي،

بل بالعكس نبقى دائمًا نستمدُّ ذاك الحنان والحب والاهتمام والخوفَ منهما على

طول مشوار حياتنا؛ لذلك ونظرًا لهذا الفضل الكبير الذي خصَّه الله تعالى لهما كانت

لهما المكانة العالية؛حيث إن رضا الله من رضا الوالدين؛ مِصداقًا لقوله تعالى:

( وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ

أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا )

[الإسراء: 23].

لا شكَّ أنها مكانة مقرونة بمدى فَهمنا لهاتين الآيتين الكريمتين؛ لأن برَّ الوالدين

يختلف من شخص لآخر، حتى طريقة هذا البر بأوصافه الجميلة ليست بالموحَّدة،

على الرغم من أن القرآن الكريم أجمع في ألا نقول لهما: أفٍّ ولا ننهرهما، هذا

الأف هو نقطة البداية للعقوق، فما بالك بالحركات والسلوكيات الأخرى؟

إذًا تطبيق هذا البرِّ يحتاج إلى التدقيق وَفْق حسابات معمَّقة، وردود أفعال مدروسة

مسبقًا، وبإحكام عقائدي مضبوط بمعايير الاحترام والخوف والتبجيل لهما.

أي فن هذا؟ ثم أي وصال حميمي منقطِع النظير لو لم يَحُث عليه الإسلام،

ويُزيِّنه القرآن الكريم؟

 

أظنُّه موضوعًا لا تكفي الصفحات لشرح أبعاده وَفْق ما يريده الله - سبحانه

وتعالى - ووَفْق إدراكنا للمعنى الحقيقي للبر.

 

بالأمس كان جيل الإيمان القوي يعي جيدًا خطورة العقوق؛ فحرَصَ كل

الحرصِ على التروي، ورَزانة العقل، وضبْط النَّفس في ألا يَبدُر أي فِعل قد

يُسيء إلى الوالدين أحدهما أو كليهما، فكانت الخدمة المتواصِلة والطاعة الهادئة

عنوانين رئيسين لمصطلح بر الوالدين، وإن صدَرت هفوةٌ، تأتي المبادرة السريعة

لطلب الصفحِ والعفو.

 

أما جيل اليوم، فسرعة الحركة الحياتية وضغْطها على عقل الابن أو البنت،

تجعل منهما فردًا عصبيًّا، سريع الانفعال والرد على الوالدين، إذ لم تَعُد الضوابط

الأخلاقية ميكانيزما لكبْح جِماح النفس حتى لا تفتح عليها باب العقوق، أضِف إلى

ذلك غزو الإنترنت في عقول شبابنا وليس في البيوت فقط؛ مما جعل العلاقات غير

المشروعة بديلاً لذاك الصدر الحاني للأم، وذاك الاحتواء العميق والرزين للأب،

فأضحى التهميش سائدًا؛ بل متغلغلاً بقوة في فِكر شبابنا، حتى إن البر لم يجد له

مكانتَه الحقيقية وسط كوم من مفارَقات العصر، أينما تَهافتت العولمة بمطارِق

التكنولوجيا السريعة، وما أخشاه أن يتحوَّل الود للوالدين من فِطرة كائنة بداخل

الروح إلى سلوك غير مترجَم بل دخيل على قِيم ديننا الحنيف.

 

ترى أين بر الوالدين في هذا الزمن، بين التطبيق الفعلي له والتهميش؟

 

أم أن التهميش فرَض نفسه في قاموس الهُويَّة والأصالة، لكن يبقى التمسك بقيم

العقيدة الإسلامية حصنًا منيعًا من اندِثار المفهوم الحقيقي والتطبيق الفِعلي لبر الوالدين.

 

akhawat_islamway_1450278722__12.png

عمل تطبيقي :

 

عملنا أُخيتي الغالية هو : قومي وقبلي يدا والديك واخبريهما بمدى حبكِ لهما .

 

سوف نجني منها الكثير ()

 

 

akhawat_islamway_1450282978__11.png

  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

@ مرام ام الزهراء

و انا ايضا سعيدة بوجودك يا غالية

بارك الله لك

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بورك فيك أم لزهراء الغالية
وجزيت خيرا وجعل ما قدمت في موازين حسناتك

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
قصة ؛

 

 

دخلت علي في العيادة امرأة في الستينات بصحبة ابنها الثلاثيني !

لاحظت حرصه الزائد عليها ، يمسك يدها ويصلح لها عباءتها ويمد

لها الأكل والماء

 

بعد سؤالي عن المشكلة الصحية وطلب الفحوصات، سألته عن حالتها

العقلية لأنّ تصرفاتها لم تكن موزونة ولا ردودها على أسئلتي ، فـ قال :

إنها متخلفة عقليا منذ الولادة

تملكني الفضول فـ سألته فـ من يرعاها ؟

قال : أنا ،

قلت : والنعم ! ،

ولكن من يهتم بنظافة ملابسها وبدنها ؟

قال : أنا أدخلها الحمّام -أكرمكم الله- وأحضر ملابسها وانتظرها إلى

أن تنتهي وأصفف ملابسها في الدولاب و أضع المتسخ في الغسيل

واشتري لها الناقص من الملابس !

قلت : ولم لا تحضر لها خادمة ؟!

قال : لأن أمي مسكينة مثل الطفل لا تشتكي وأخاف أن تؤذيها الشغالة

 

اندهشت من كلامه ومقدار برّه بامه وقلت : وهل أنت متزوج ؟

قال : نعم الحمد لله ولدي أطفال

قلت : إذن زوجتك ترعى أمك ؟

قال : هي ما تقصر وهي تطهو الطعام وتقدمه لها , وقد أحضرت لزوجتي

خادمه حتى تعينها ، ولكن أنا أحرص أن آكل معها حتى أطمئن عشان السكر !

 

زاد إعجابي ومسكت دمعتي !

اختلست نظرة إلى أظافرها فرأيتها قصيرة ونظيفة ، قلت :

ومن يقص لها أظافرها ؟

قال : أنا ، وقال يا دكتورة هي مسكينة !

 

نظرت الأم لـ ولدها وقالت : متى تشتري لي الشيبس ؟!

قال : تؤمري .. الان بنروح على البقاله نشتري الشيبس

طارت الأم من الفرح وقالت : ألان .. ألان !

التفت الابن وقال : والله إني أفرح لفرحتها أكثر من فرحة عيالي الصغار .. "

 

سويت نفسي أكتب في الملف حتى ما يبين أنـّي متأثرة " !

وسألت : ما عندها غيرك ؟

قال : أنا وحيدها لأن الوالد طلقها بعد شهر ..

قلت : اذا والدك هو من رباك ؟

قال : لا جدتي كانت ترعاني وترعاها وتوفيت الله يرحمها وعمري عشر

سنوات !

قلت : هل رعتك أمك في مرضك أو تذكر أنها اهتمت فيك ؟ أو فرحت

لفرحك أو حزنت لحزنك ؟

قال : يا دكتورة ، أمي مسكينة من عمري عشر سنين وأنا شايل همها وأخاف

عليها وأرعاها ..

 

كتبت الوصفة وشرحت له الدواء ..

مسك يد أمـّه , وقال : يلا ألان نروح عالبقالة ...

قالت : لا وديني مكـّة !

 

.. استغربت ! ,

قلت : لها ليه بدك تروحي مكة ؟

قالت : مشان اركب الطيارة !

قلت له : معقول رح توديها لـ مكّة ؟

قال : طبعا..

قلت : هي ما عليها حرج لو لم تعتمر لانها مريضه والمريض ما عليه حرج ،

ليه توديها وتضيّق على نفسك ؟ ,

قال : يمكن الفرحة اللي تفرحها اذا وديتها أكثر أجرا عند رب العالمين من

عمرتي بدونها ..

 

خرجوا من العيادة وأقفلت بابها وقلت للممرضة : أحتاج للرّاحة ،

بكيت من كل قلبي وقلت في نفسي هذا وهي لم تكن له أماً ..

فقط حملت وولدت لم تربي... لم تسهر الليالي... ولم تُدرسه.. ولم تتألم

لألمه.. لم تبكي لبكائه... لم يجافيها النوم خوفا عليه , لم.. ولم.. !

ومع كل ذلك كل هذا البر!

منقول

 

قصة مؤثرة حقا..

جزاك الله خيرا غاليتي مرام، لا حرمك ربي الاجر يا حبيبة.

اللهم ارزقنا البر بوالدينا.. آمين

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

بارك الله فيكنِ ياغاليات

سعدت لتواجدكنّ

وجزاكنّ الله خيرًا

  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ الحب الحقيقي للنبي ﷺ ليس في إقامة مولدٍ لم يشرعه، وإنما في اتباع سنته، وإحياء ما أحياه، واجتناب ما نهى عنه، قال ﷺ: «من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد» [رواه مسلم]

×