الدرس الثاني [2]



النيّـة والتخطيط





 

لكل انسان منا جوهرة في داخل قلبه



أودعها الله فيه، لينوي بها ويسير



في مدارك حياته التي اختارها



تومض مع كل نيّة يحاسبها فيه



فإن نوى خيرًا تضاعف نورها أجرًا وثوابًا



فكما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :



"إنَّما الأَعمالُ بالنِّيَّات، وإِنَّمَا لِكُلِّ امرئٍ مَا نَوَى"



وقد عُذّ هذا الحديث بثُلث الاسلام سُبحان الله ..



فالنيّة في حياة المسلمة أهميتها بمكان



من احتساب الأجور، والتخطيط ، ومن ثم التنفيذ والتطبيق



كلٌ حسب نيته ..





 

فهل صقلت أنتِ نيتك أختي الحبيبة ؟!



هل جلست لنفسك يومًا وحدثت نفسك ِ سأعمل كذا ثم ذا ثم كذا



وتوكلت ِ على الله لتنفيذها ..



النية من جمالها



حددت لك ِ الأعمال التي تريدين تنفيذها ..



ورتبت لك ِ أولويات الأعمال المترتبة عليك ِ



ومن ثُمّ توكلت على الله لتنفيذها ..



أرأيت ِ أجمل من النية في ديننا ..



دومًا أشبه النيّة كدفتر مُلاحظات أدون فيها جدول أعمالي



لكنها أشد دقّة لأنها تُذكرني دومًا الصلة بالله والتوكل عليه



فجوهرة النية دومًا تومض وتشع بالأعمال الصالحة والاحتساب



لتتضاعف لك الأجور والثواب والعطايا فكما قال رسول الله



صلى الله عليه وسلم : "والحسنة بعشر أمثالها "



فهل اهتممتِ أخيتي بالنية ..؟


 




[ فالنيّة تُحدد هدفك



وتُفرق بين عملك



وتصلك بربك



وتُخطط يومك



وتحثك على التوكل على ربك



لتبدإ بتطبيق أعمالك ]


 
 

أرأيت أجمل من النيّة ,,



النية من أعظم أعمالنا



ومن أصفاها، وأخلصها



لا أحد يعلمها سوى خالقك



لا تطلع عليها النفوس سوى باريها


 

أجملتيها ,, وهي بين جنبيك



أنيتك تومض زهرًا أم شوكًا



خيًرا أم شرًا ، حُبًا أم بغضًا


 

سارعي أخيتي باقتلاع الأشواك



لئلا تتأثر النية بالأهواء



وصّعيها وزاحميها بالأعمال الصالحات






فالنية المصابيح تُضيئ في دجى الليالي ،



فمتى اعتنينا بها ألمعت وأشرقت، ومتى أهملت ذبلت وخبتت.


 

واعلمي أن النيّة = تحديد الهدف+ تخطيط اليوم+ التوكل على الله + التطبيق = النية



فعلا أن النيّة مسار حياة كاملة إن وصلناها بالله عز وجل .

بِسمِ خَالقِ الإنسان .. علّمهُ البيان ..,
مساءُ , صباحُ قِطعِ توتْ .. وَ سُكّر وَ تفاحٌ يُقطفُ فيْ موسمه
 
كـقبسِ نورٍ رفيع هيَ حَباتنا نُضيئها بـ قَناديلْ الحَمْدِ وَالرِضا
تزرعُ في الصدورِ سنَابلَ نُور ..’
 
 
هُنا \
نَقفُ على رَصيفِ الإنجاز
وَ نُخلّدُ بصماتِ العطاءْ ..~
وَ نرتشفُ " خِبرةَ " نَجاح ..!
 
لَعلها تُروي نَبضَات القُلوب الحائرة
وتُضي لهُن الدروب السائرة .
 

 
معكن في يوميات نَقاء يَاسمين وَفِْكرَة المِصباح
سَنكون مَعكن في بدايَة كُل أسبوع
نَتعـلم فيها مُستخلاصات العِبَر والدروس
 
لنُنيـر فِكـرة
وتُومضُ لَنا العِبـرة
وَنسير على دروب النَجاحِ في الغَد وبُكرة .
 
 
 
مَحاور الدورة :
 
1 النهوض بالنفس .
2 النية .والتخطيط
3 التركيز والسعي
4 التحقيق .
 
في هذه الدروس أخيتي ~
مطلوب منكِ قلمكِ ومحبرتك ِ + مُنابعتك ِ
لتروي لنا في نهـاية مِشوارنـا حكايـا انجازاتك
ومصاعب واجهتيها فتغلبت عليها .بصبركِ وسدادٌ من خالقكِ
 
فَـ كونـي معنا ِ ~
هذه الضفحة خاصّة بِالتسجيل والمُشاركـة .
 
 
 

الدرس الأول [1ٍ]



النُهُوض بِالنّفس .


 
 
 
 

في أشد لحظاتنا ضعفًا..



حين تُظلم أرواحنا، وتضييق قلوبنا



تخنقنا العبرات، وتشتد الغصّات



فنُغلق على أنفسنا همومًا ومكدرات



تضعف علاقاتنا، تتكسر احتمالاتنا



فنركن للهمّ والحزن والعجز والكسل



حتى أصابنا الوهن والضعف في القيام



بأعمالنا وواجباتنا، فإذا ما وصلت لهذه



المرحلة من اليأس فاستعذ بالله، وقم وانهض



وتوضأ واغتسل لينساب إلى روحك نور الرحمن



وضيائه، فقد استعاذ رسول الله صلى الله عليه وسلم



حين قال : " اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْهَمِّ وَالْحَزَنِ،



وَالْعَجْزِ وَالْكَسَلِ .. ) [صحيح البخاري]



لا تجعل الحُزن يُقعدك، يفقدك اهتماماتك،



هواياتك أحبتك، حتى وإن مررت بمواقف



لا تُحسد عليها، تحلى بالارادة والعزم واليقين



وقل لقلبك : " لا تحزن، إن الله معنا " [التوبة: 40]



تسلح بالعزم وتقّوى بالحُب والرضى والتسليم



وتحصن بأدعية الرقيّة وأحط قلبك بمعيّة الله وذكره



وتلاوة كتابه، ودمعة صادقة في خلواته وجنباته تضئ روحك بعنفوان التوبة،



وسر في دربك لا تجلد روحك ملامة بل ارفق بها بالعمل والارادة وحُسن التوكل .







وتذكر أن الحياة مليئة بما يكدر صفو الأذهان



فتعلم كيف تُصلح أخطاءك، وتستر عيوبك



وتُصلح ما أفسده شيطانك، وأهوائك .


 





وقم فانهض ...



وتحلى بالخطوة الأولى وغيّر حياتك



لمَ خُلقت ؟!



لمَ أعيش ؟ !



ما أهدافك ؟



ما هي عيوبك ؟



ما هي أخطاءك ؟



ما هو طموحك ؟



ما هو أهم شيء في حياتك ؟







دّون أفكارك استبدل السيئات بالحسنات،



وغيّر وجهتك، لا تقف على ناصية حُزنك



فالحياة دروبها كثيرة ، واتجاهاتها عديدة



لم تنجح في هذا الدرب غيّر وجهتك



وسر في ذاك درب يسعك .


 

لا تقف على انفعالاتك، لا تُعاند مُخطئَا، لا تُكابر



كن صادقًا مع نفسك، هل هذا ما تريده أم غيرك ؟







أصلح نفسك ، ليصلحك الله



غيّر نفسك ، ليغيرك الله



غيّر تفكيرك، ليلهمك الله


 

إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ[الرعد:11]







وتنهدت ياسمين ..



وهي تُقلب صفحات مدونتها الوردية



وكأنها قد استعادت ذكرياتها قبل سنة من الان


 

فتمتمت في نفسها وقالت :



الحمدالله الذي أذهب عنا الحزن



الحمدالله الذي هداني لهذا وما كنت لأهتدي لولا أن هداني الله...






 

تعالين يا أحبائي نستخلص العِبر من هذه المقالة :


 

1 - الاستعاذة من الهم والحزن



2- أن نتوضأ ونقرأ كتاب الله



3- أن نُبدل سيئاتنا حسنات



4- أن نتوكل على الله ونرضى بقدره والتسليم فيه



5- أن نتحلى بالارادة ونتقوى بالمحبة وننهض بأنفسنا .



6- الخطوة الأولى دومًا تكون بالنهوض بالنفس وزرع الهمة .






 

تطبيق عمليّ :


 

ما هي الخطوات التي تتخذينها



عند مرورك ِ بمواقف تقعدك عن أعمالك المترتبة ؟