اذهبي الى المحتوى
همسة أمل ~

الفوضوية في حياة الدعاة ~~*.*

المشاركات التي تم ترشيحها

iwI74971.png

 

 

الفوضوية في حياة الدعاة

محمد علي

 

كثيرة هي السلبيات ومظاهر الفوضوية في العمل الدعوي، وليس من الصواب أن ندفن رؤوسنا في الرمال ونتهرب منها، بل علينا أن نعترف بها ونواجهها بشجاعة ونسعى لحلها. ومن أبرز تلك السلبيات:

 

 

1- الانتقاء العشوائي

 

فالداعية يهتم بمن جاء إليه، ودخل تحت سقف مسجده، دون تأمل أو تفكير عميق: هل يصلح هذا المدعو أم لا؟ إلى أي مرحلة سأصل معه؟ ومن ثم نجد من يمشي مع صاحبه سنين عدداً، ثم يصاب بالإحباط لأنه فوجئ بأن صاحبه هذا لا يمكن أن يستمر بحال! أفلا وعيت من قبل أيها الداعي؟

 

2- هل لديك ورقة وقلم؟

 

إن سير الدعوة بدون تخطيط على الورق معناه الفوضى وعدم الانضباط، وانظر في واقعنا: لو سألت أحد الدعاة: ما المرحلة التي بلغها من تدعوه؟ لما عرف كيف يجيبك، ولو طلبت منه أن يشرح لك تصوره التفصيلي للمرحلة القادمة لما أجابك إلا بعموميات لا تفصيل فيها.

 

3- لا أدري ماذا أقول!

 

وهذا شعور يدل على فوضوية الداعي، فحين يكون مع المدعو في سيارة أو في مجلس تجده صامتاً لا يدري ماذا يقول؟ أو تجده يرمي الكلام على عواهنه دون وعي أو تفكير، وفي أحسن الأحوال تخطر في باله قصة أو فكرة فيقولها دون أن تكون منتظمة في إطار متناسق مع غيرها من الأفكار والقصص.

 

4- عناصر الاجتماعات

 

كثيراً ما يحتار الداعية، ولا يدري ما الموضوعات التي يجب نقاشها في الاجتماعات.

 

5- ماذا أعطيه؟

 

تسأل الداعية أحياناً: ماذا أعطيت المدعو ليقرأه أو ليسمعه؟ فتجد خلطاً عجيباً من العناوين، وتجد أشياء غير جيدة، وتجد أشياء لا تناسب المستوى الفكري والإيماني للمدعو، وتجد أن بعض الجوانب فيها يطغى على بعض.

 

 

6- عدم التجانس التربوي

 

وهذه ظاهرة خطيرة، وصورة سيئة من الفوضوية لدى الدعاة، فحين يغيب النظام وتحل الفوضوية تتأمل في طرائق التربية فتجد أن الداعية الذي تميز في الجانب الإيماني يغترف من بضاعته للمدعو فيغرقه بالإيمانيات، أما الفكر والثقافة والمهارات العملية فتجده أبعد ما يكون عن محاولة تعلمها، فضلاً عن تلقينها لصاحبه!

 

وتجد الداعية الذي تميز بالفكر والإطلاع يغرق صاحبه في بحر من القراءات والتحليلات، على حين أنه لم يزر معه مقبرة، ولم يصلّ معه ركعتي قيام! وهكذا تصبح لدينا في النهاية تضخمات في جوانب معينة على حساب إهمال جوانب أخرى.

 

7- الداعية وتضييع العمر

 

فالعمر الوظيفي المفترض قضاؤه مع المدعو سنتان، يمكن خلالهما البلوغ بالمدعو إلى قمة عالية، ولكن عندما توجد الفوضوية نجد أن السنين تمر بدون حساب، فيقضي المدعو أربع سنوات أو خمساً وهو "محلك سر".!

 

8- الداعية السائق

 

حيث يتحول الداعية عند الفوضوية إلى مجرد سائق للمدعو، يقوم بتوصيله وإرجاعه وكفى، فهو مرتبط بالمرور على (سين) للذهاب إلى الملعب، ومع (صاد) لمراجعة المستشفى ومع (عين) لزيارة أقاربه... وهكذا يتحول العمل الدعوي إلى مجرد مرور وإحضار، وتوصيل وإرجاع، أما التربية والتوجيه فقد ضاعا في زحمة (المشاوير) .

 

 

 

2AX74971.png

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

تجد أشياء لا تناسب المستوى الفكري والإيماني للمدعو، وتجد أن بعض الجوانب فيها يطغى على بعض.

 

كنت في عرس ووزعوا كتاب عن السلفية والكتاب صعب الفهم علي عامة الناس في اعتقادي لا ادري اذا كان هذا صواب ام لا

في الدعوة

بارك الله فيكى

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الدعوة تحتاج لمنهجية وتنظيم مثلها مثل أي عمل آخر إذا كان المرء يريد النجاح فيه

بوركت يا حبيبة

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

الله المستعان نسأل الله أن يصلح الحال

جزاكِ الله خيرًا عروس

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×