اذهبي الى المحتوى

المشاركات التي تم ترشيحها

26165546_532212597132031_1774049924900589820_n.jpg?oh=2834b2fef0fd6d186f1e24ce1d514052&oe=5AF16F0D

 

استعمل لفظ " الأمة " في القرآن أربعة استعمالات :

[1] الجماعة من الناس ، وهو الإستعمال الغالب ، كقوله تعالى : (وَلِكُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولٌ )

[2] في البرهة من الزمن ، كقوله : ( وَادَّكَرَ بَعْدَ أُمَّةٍ ) .

[3] في الرجل المقتدى به ، كقوله تعالى : ( إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً ) .

[4] في الشريعة و الطريقة ، كقوله تعالى (إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءنَا عَلَى أُمَّةٍ )

[ الشنقيطي ]

 

471189ff.png

من موانع التدبر :

الغناء

فهو يلهي القلب ويصده عن فهم القرآن،وتدبره ،والعمل بما فيه ،

فالقرآن والغناء لا يجتمعان في القلب أبداً ؛ لما بينهما من التضاد ،

فالقرآن ينهى عن اتباع الهوى ، و يأمر بالعفة ، و مجانبة الشهوات ،

والغناء يأمر بضد ذلك كله ، ويحسنه ، ويهيج النفوس إلى الشهوات ، فيثير كامنها ، و يحركها إلى كل قبيح

[ ابن القيم ]

 

471189ff.png

 

 

 

" عندما اختار الله معلماً لنبيه موسى عليه الصلاة والسلام مدح هذا المعلم بقوله :

( فَوَجَدَا عَبْداً مِّنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِندِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِن لَّدُنَّا عِلْماً ) الكهف/65 ،

فقدم الرحمة على العلم ، ليدل على أن من أخص صفات المعلم : الرحمة ،

و أن هذا ادعى لقبول تعليمه ، و الإنتفاع به " .

[ د . عبدالرحمن الشهري ]

471189ff.png

سئل أبو عثمان النهدي - وهوتابعي كبير - :

أي آية في القرآن أرجى عندك ؟

فقال : مافي القرآن آية أرجى عندي – لهذه الأمة – من قوله تعالى :

( وَآخَرُونَ اعْتَرَفُواْ بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُواْ عَمَلاً صَالِحاً وَآخَرَ سَيِّئاً عَسَى اللّهُ أَن يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ) .

[ الدر المنثور ]

471189ff.png

" لا تظن أن قوله تعالى :

( إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ * وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ )

يختص بيوم المعاد فقط ، بل هؤلاء في نعيم في دورهم الثلاثة :

الدنيا ، والبرزخ ، و الآخرة ،

و أولئك في جحيم في دورهم الثلاثة !

و أي لذة ونعيم في الدنيا أطيب من بر القلب ، و سلامة الصدر ،

و معرفة الرب تعالى ، و محبته ، والعمل على موافقته ؟! " .

[ ابن القيم ]

471189ff.png

سورة ( ق ) مامن أحد يرددها ، فيفتح مسامع قلبه لها إلا فتحت كل السدود التي تراكمت بسب الذنوب ...

إن الآمر بقوله :

( أَلْقِيَا فِي جَهَنَّمَ )

هو نفسه القائل :

( ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ )

هو أيضاً الآمر :

( فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَن يَخَافُ وَعِيدِ )

فيا قاريء ( ق )

قد لا تنجو من الأولى ، و تظفر بالثانية

إلا بالثالثة .

[ عصام العويد ]

471189ff.png

" كان الحسن البصري يعظ فيقول : المبادرة ، المبادرة!

فإنما هي الأنفاس ،لو حبست انقطعت عنكم أعمالكم التي تتقربون بها إلى الله تعالى !

رحم الله أمرأ نظر إلى نفسه ، وبكى على عدد ذنوبه ،

ثم قرأ هذه الآية ( إِنَّمَا نَعُدُّ لَهُمْ عَدّاً )

يعني الأنفاس ،آخر العدد خروج نفسك ،

آخر العدد فراق أهلك ،آخر العدد دخولك في قبرك ! "

471189ff.png

( َو مَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ )

- إلا الرزق المالي ونحوه من المحسوسات ،

ولكن تأمل ماذا يقول ابن الجوزي :

" ورزق الله يكون بتيسير الصبر على البلاء "

 

26195422_532212667132024_7963792835360229675_n.jpg?oh=ad4ff45a888188adce447a4bf794237b&oe=5AF5C7CF

تم تعديل بواسطة امانى يسرى محمد

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

26165441_532275323792425_1480847455649618298_n.jpg?oh=2cfba18987a5195073b28e0029b49d56&oe=5AEA133B

 

انهارت الأسهم، وغلت الأسعار، وأعدمت ملايين الطيور، ونفقت آلاف الإبل، وأجدبت الأرض ،كل هذا من البلاء، ولو تحققنا بهذه الآية لجاء الفرج ممن لا يخلف الوعد:

( فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا * يرسل السماء عليكم مدرارا * ويمددكم بأموال وبنين *ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا * مالكم لا ترجون لله وقارا).

 

 

من تدبر القرآن تبين له أن أعظم نعم الرب على العبد تعليمه القرآن والتوحيد

تأمل :

( الرَّحْمَنُ * عَلَّمَ الْقُرْآنَ )

فبدأ بها قبل نعمة الخلق،

وفي " النحل " – التي هي سورة النعم - :

( يُنَزِّلُ الْمَلآئِكَةَ بِالْرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ أَنْ أَنذِرُواْ أَنَّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ أَنَاْ فَاتَّقُونِ )

فهذه الآية أول نعمة عددها الله على عباده ،

لذا قال ابن عيينة : ما أنعم الله على العباد نعمة أعظم من أن عرفهم لا إله إلا الله .

[ د . محمد القحطاني ]

 

26168607_532275453792412_2081877361115038974_n.jpg?oh=890cae992e1e92996f812b8952740568&oe=5AF6127A

 

(وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ ) محمد/31 ،

علق الحافظ الذهبي على الإبتلاء الذي تعرض له الإمام مالك - وربطه بهذه الآية - فقال :

" فالمؤمن إذا امتحن صبر ، واتعظ ، واستغفر ،ولم يتشاغل بذم من انتقم منه فالله حكم مقسط ،ثم يحمد الله على سلامة دينه ، ويعلم أن عقوبة الدنيا أهون وخير له " .

[ سير أعلام النبلاء ]

 

 

(فَلاَ يَأْمَنُ مَكْرَ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ ) الأعراف/99

" في هذه الآية تخويف بليغ ،فإن العبد لا ينبغي أن يكون آمناً على ما معه من الإيمان

‘ بل لا يزال خائفا أن يبتلى ببلية تسلب إيمانه ‘ولا يزال داعيا بالثبات ‘وأن يسعى في كل سبب يخلصه من الشر عند وقوع الفتن ؛فإن العبد - ولو بلغت به الحال ما بلغت - فليس على يقين من السلامة .

[ ابن السعدي ]

 

26168607_532275453792412_2081877361115038974_n.jpg?oh=890cae992e1e92996f812b8952740568&oe=5AF6127A

 

استنبط بعض العلماء من قوله تعالى :

( أَصْحَابُ الْجَنَّةِ يَوْمَئِذٍ خَيْرٌ مُّسْتَقَرّاً وَأَحْسَنُ مَقِيلاً ) الفرقان/24،

أن حساب أهل الجنة يسير ، وأنه ينتهي في نصف نهار ،

ووجه ذلك : أن قوله : " مَقِيلاً " : أي مكان قيلولة ، وهي الإستراحة في نصف النهار

[ الشنقيطي ]

 

 

قال الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله - :

إذا رأيت وقتك يمضي ، وعمرك يذهب وأنت لم تنتج شيئاً مفيداً ، ولا نافعاً ، ولم تجد بركة في الوقت ، فاحذر أن يكون أدركك قوله تعالى( وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطاً ) الكهف/28 ،

أي : انفرط عليه وصار مشتتاً ، لا بركة فيه

وليُعلم أن البعض قد يذكر الله ؛ لكن يذكره بقلب غافل ، لذا قد لا ينتفع .

[ ابن عثيمين ]

 

26168607_532275453792412_2081877361115038974_n.jpg?oh=890cae992e1e92996f812b8952740568&oe=5AF6127A

 

سئل الضحاك عن قوله تعالى( عَجُوزٌ عَقِيمٌ ) و ( الرِّيحَ الْعَقِيمَ ) و(عَذَابُ يَوْمٍ عَقِيمٍ )

فقال :" العجوز العقيم التي لا ولد لها ،والريح العقيم التي لا بركة فيها و لامنفعة ولا تلقيح وأما عذاب يوم عقيم فيوم لا ليلة فيه " .

[ الدر المنثور ]

 

 

" في سورة الفلق تعوذ بصفة واحدة من أربعة أشياء عظيمة ،

بينما في سورة الناس تعوذ بثلاث صفات من شيء واحد ؛

فتدبر لتعلم أي عدو يلازمك ؟ " .

[ أ . د . ناصر العمر ]

 

26168607_532275453792412_2081877361115038974_n.jpg?oh=890cae992e1e92996f812b8952740568&oe=5AF6127A

 

( وعرضنا جهنم يومئذ للكافرين عرضا * الذين كانت أعينهم في غطاء من ذكرى وكانوا لا يستطيعون سمعا )

[الكهف/100-101]

" وهذا يتضمن معنيين:

أحدهما :

أن أعينهم في غطاء عما تضمنه الذكر من آيات الله، وأدلة توحيده، وعجائب قدرته ،

والثاني :

أن أعين قلوبهم في غطاء عن فهم القرآن وتدبره، والاهتداء به ،

و هذا الغطاء للقلب أولا ، ثم يسري منه إلى العين".

(ابن القيم)

 

 

26230240_532275410459083_6059799688165193680_n.jpg?oh=2e9c7642e09d8fcef8f6f5e06bf672aa&oe=5AFD1AF5

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

26171828_532270743792883_4917605148240840538_o.jpg?oh=293b13c14e1eb38f0df44f12f2c80cc7&oe=5AFC8E10

 

 

المتدبر لمناسبة مجيء سورة الشرح بعد "الضحى"

ينكشف له كثير من المعاني المقررة في السورة ،

ومنها ما في قوله : (فإن مع العسر يسرا * إن مع العسر يسرا)

فمجموع السورتين يعطيان مثالا حيا لتقرير هذه السنة ،

فسورة الضحى تمثل جوانب العسر التي عانها نبينا عليه السلام؛

ليعقبها جوانب اليسر في "الشرح"

حتى إذا انتهى المثل، يأتي التعقيب بأن مجيء اليسر بعد العسر سنة لا تتخلف.

[ د. فلوة الراشد ]

 

792795wwwtvnhu1af2f0978b9a6f06995f8e802d139933.gif

 

" جاء لفظ القرآن في بيان الرخصة بالأسهل فالأسهل :

{ فَفِدْيَةٌ مِّن صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ } البقرة/196،

ولما أمر النبي صلى الله عليه وسلم كعب بن عجرة بذلك أرشده إلى الأفضل فالأفضل

فقال : ( انسك شاة أو أطعم ستة مساكين ، أو صم ثلاثة أيام ) متفق عليه ،

فكل شيء حسن في مقامه " .

[ ابن كثير ]

 

792795wwwtvnhu1af2f0978b9a6f06995f8e802d139933.gif

 

قال تعالى في سياق آيات الحج : { وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ } الحج/34 ،

" ثم ذكر للمخبتين أربع علامات :

وجل قلوبهم عند ذكره – والوجل خوف مقرون بهيبة ومحبة - .

وصبرهم على أقداره .

وإتيانهم بالصلاة قائمة الأركان ظاهراً وباطناً .

وإحسانهم إلى عباده بالإنفاق مما آتاهم . "

[ ابن القيم ]

 

792795wwwtvnhu1af2f0978b9a6f06995f8e802d139933.gif

 

فما أجمل أن ترى الحاج وقد جمل ظاهره وباطنه بهذه العلامات .

{ المال والبنون زينة الحياة الدنيا } الكهف/46

"وتقديم المال على البنين في الذكر؛ لأنه أسبق لأذهان الناس،

لأنه يرغَب فيه الصغير والكبير، والشاب والشيخ، ومن له من الأولاد ما قد كفاه".

[ابن عاشور]

 

" الحنف " ميل عن الضلال إلى الاستقامة ،

كقوله تعالى عن الخليل عليه السلام: { قانتا لله حنيفا } النحل/120،

أما " الجنف " فهو ميل عن الاستقامة إلى الضلال ،

كقوله تعالى في شأن الوصية: { فمن خاف من موص جنفا } البقرة/182.

[الراغب الأصفهاني]

 

 

792795wwwtvnhu1af2f0978b9a6f06995f8e802d139933.gif

- كلُّ ما ورد في القرآن " زعم " فالمراد به الكذب.

- وكلُّ " ظن " ورد في القرآن في الآخرة أو يوم القيامة فهو يقين.

- كلُّ ما ذكر في القرآن " رزق كريم " فالمقصود به الجنة ونعيمها.

[عن كتاب كليات الألفاظ في التفسير]

 

 

{ قل إنما أمرت أن أعبد الله ولا أشرك به } الرعد/36 ،

سئل سهل التستري: متى يصح للعبد مقام العبودية ؟

قال: إذا ترك تدبيره ورضي بتدبير الله فيه.

[منار السالكين]

 

792795wwwtvnhu1af2f0978b9a6f06995f8e802d139933.gif

 

{ مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَن بِالْغَيْبِ } ق/33

" هو الرجل يذكر ذنوبه في الخلاء، فيستغفر الله منها"

[ الفضيل بن عياض ]

ومما يدخل في هذا المعنى أحد السبعة الذين يظلهم الله في ظله :

" ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه " أي: من تذكره لعظمة الله ولقائه ،

ونحو ذلك من المعاني التي ترد على القلب - كما أشار إلى ذلك ابن كثير

 

26220663_532270900459534_4520104293645507075_o.jpg?oh=b48199237fcdf8ca8d1c1c4cb709c5d6&oe=5AF539CA

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

26229358_532271840459440_8546214094100336966_n.jpg?oh=c840a8159aeab71ea05d464702d94840&oe=5AF93E04

 

 

 

{ فَضَرَبْنَا عَلَى آذَانِهِمْ فِي الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَداً} الكهف/1

ذكر الجارحة التي هي الآذان – التي منها يكون السمع –

لأنه لا يستحكم نوم إلا مع تعطل السمع

، وفي الحديث ( ذلك رجل بال الشيطان في أذنه ) ،

أي استثقل نومه جداً حتى لا يقوم بالليل .

[ أبو حيان ]

 

 

 

 

 

{ اسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ } البقرة/153

توجيه رباني وجدت بركته أخت لنا

فجعت بفقد والديها وأخيها وأختها في حادث قبل أيام ،

إذ لما اشتدت عليها المصيبة تذكرت هذه الآية ففزعت للصلاة ، موقنة بكلام ربها ،

فتقسم أنه نزل على قلبها سكينة عظيمة خففت عليها مصيبتها .

وذلك تأكيد عملي على أثر تدبر القرآن والعمل به في حياة العبد في ظروفه كلها .

 

 

 

{ وَلاَ تَقْتُلُواْ أَوْلاَدَكُم مِّنْ إمْلاَقٍ } الأنعام/151

أي : لا تقتلوهم من فقركم الحاصل ،

بينما قال في سورة الإسراء :

{ وَلاَ تَقْتُلُواْ أَوْلادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلاقٍ } الإسراء/31 ،

أي : خشية حصول فقر في المستقبل ؛

ولذا قال بعدها :

{ نَّحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُم }

فبدأ برزقهم للإهتمام بهم ،

أي : لا تخافوا من فقركم بسببهم ، فرزقهم على الله .

[ ابن كثير ]

 

26169488_532271873792770_8543764286949082912_n.jpg?oh=43c7c43da47fa90bbca5bc77339d2fbc&oe=5AEE8663

 

 

 

عن الحسن البصري في قوله تعالى :

{ يَعْلَمُونَ ظَاهِراً مِّنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ........ الآية } الروم/7

قال : إنه ليبلغ من حذق أحدهم بأمر دنياه أنه يقلب الدرهم على ظفره ، فيخبرك بوزنه ،وما يحسن يصلي !!! .

[ الدر المنثور ]

 

 

 

{ فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِّنَ اللَّيْلِ وَلاَ يَلْتَفِتْ مِنكُمْ أَحَدٌ إِلاَّ امْرَأَتَكَ } هود/81

والحكمة من نهيهم عن الالتفات ليجدوا في السير ،

فإن الملتفت للوراء لا يخلو من أدنى وقفة ،

أو لأجل أن لا يروا ما ينزل بقومهم من العذاب فترق قلوبهم لهم .

[ الألوسي ]

وفي ذلك إشارة للمؤمن أن لا يلتفت في عمله للوراء إلا على سبيل تقويم الأخطاء؛

لأن كثرة الالتفات تضيع الوقت، وربما أورثت وهناً .

 

 

 

" من تأمل ذل إخوة يوسف لما قالوا :

{ وَتَصَدَّقْ عَلَيْنَا }

عرف شؤم الزلل " .

[ ابن الجوزي في صيد الخاطر ]

 

 

 

 

26169488_532271873792770_8543764286949082912_n.jpg?oh=43c7c43da47fa90bbca5bc77339d2fbc&oe=5AEE8663

 

 

 

{ صِبْغَةَ اللّهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللّهِ صِبْغَةً } البقرة/138

فسمي الدين صبغة استعارة ومجازا ،

حيث تظهر أعماله وسمته على المتدين ،

كما يظهر أثر الصبغ في الثوب .

[ القرطبي ]

 

 

 

يدل قوله تعالى { وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ لاَ يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً } آل عمران/120

على أن الاستثمار الأساسي في مواجهة عدوان الخارج يجب أن يكون بتحصين الداخل

من خلال الاستقامة على أمر الله ، ومن خلال النجاح في مواكبة معطيات العصر .

[ عبدالله المخلف ]

 

 

 

قال تعالى { ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا

فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ } فاطر/32

قيل في سبب تقديم الظالم لنفسه على السابق بالخيرات - مع أن السابق أعلى مرتبة منه -لئلا ييأس الظالم من رحمة الله، وأخر السابق لئلا يعجب بعمله .

[ القرطبي ]

 

 

 

26167491_532271783792779_1318806008903835401_n.jpg?oh=bc7b05611ec80b4b263628a460c76d75&oe=5AE6932E

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

26219657_535608316792459_3313234590363713095_n.jpg?oh=d1ae7bea8215edb5c86bdf01c87248b4&oe=5AF7665C

 

 

 

قال ابن القيم : سمعت شيخ الإسلام ابن تيمية يقول :

أمر الله بقدر زائد على ستر العورة في الصلاة ، وهو أخذ الزينة ،

فقال تعالى { خُذُواْ زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ } الأعراف/31

فعلق الأمر بأخذ الزينة لا بستر العورة ،

إيذانا بأن العبد ينبغي له أن يلبس أزين ثيابه وأجملها في الصلاة .

 

 

في قوله تعالى { لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً } الملك/2

ابتلانا الله بحسن العمل، لا بالعمل فقط ،

ألم يكن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يسألونه أي العمل أفضل؟

ففهمهم - رضي الله عنهم - يدل على التنافس في جودة العمل لا مجرد كثرته

 

 

أسباب الخروج عن الصراط المستقيم

إما الجهل, أو العناد ،

فالذين خرجوا عنه لعنادهم المغضوب عليهم، وعلى رأسهم اليهود ،

والذين خرجوا لجهلهم كل من لا يعلم الحق وعلى رأسهم النصارى ،

وهذا بالنسبة لحالهم قبل البعثة - أي النصارى- أما بعد البعثة فقد علموا الحق ،

وخالفوه؛ فصاروا هم واليهود سواء، كلهم مغضوب عليهم .

[ ابن عثيمين ]

 

26219401_535605903459367_8629229079233375331_n.jpg?oh=77655177c3d506b149c9bd8baf560cbb&oe=5AB4926F

{ فَأَخْرَجْنَا مَن كَانَ فِيهَا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ *

فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ مِّنَ الْمُسْلِمِينَ } الذاريات 35 – 36

دون أن يقول فأخرجنا لوطاً وأهل بيته ، قصداً للتنويه بشأن الإيمان والإِسلام ،

أي أن الله نجّاهم من العذاب لأجل إيمانهم بما جاء به رسولهم ، لا لأجل أنهم أهل لوط .

[ ابن عاشور ]

 

اتفقت سورتا الأعلى والغاشية في كلمة { فَذَكِّرْ}

مما يدل على أن السورتين تركزان على التذكير بعظم حق الله ،

استدلالا بآياته، وتخويفا من شدة عذابه،

ولذا قال { النَّارَ الْكُبْرَى }، { الْعَذَابَ الْأَكْبَرَ }

مما يبعث المؤمن على الحرص على تزكية نفسه،

والحذر من الإعراض عن شرع ربه .

[ د . محمد الربيعة ]

 

" قد يكون عند أدنى الناس علم ما لا يعلمه إمام زمانه ،

وقد علم الهدهد أمر ما علمه نبي مرسل،

فاقرأ إن شئت قوله تعالى { أَحَطتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ } النمل/22 ".

[ ابن القيم ]

فهل يدعونا كلام هذا الإمام للاجتهاد في التدبر ،

والاستفادة من أهل العلم في تنمية هذه الملكة .

 

 

26219401_535605903459367_8629229079233375331_n.jpg?oh=77655177c3d506b149c9bd8baf560cbb&oe=5AB4926F

 

 

تأمر آخر آية من سورة المزمل ،

وما فيها من التأكيد على قراءة القرآن مهما كانت الظروف ،

من مرض وسفر وقتال في سبيل الله !

فهل يعتبر المقصرون في قراءة القرآن بسبب أعمال لا تداني هذه الأعذار ؟ .

 

{ وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ } الرحمن/46

قال غير واحد من السلف هو الرجل يهم بالمعصية ،

فيذكر الله فيدعها من خوفه .

[ الدر المنثور ]

 

{ أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللّهُ الَّذِينَ جَاهَدُواْ مِنكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ } آل عمران/142

العقلاء يستحيون أن يطلبوا السلعة الغالية بالثمن التافه -

وهم يبدون استعدادهم للتضحية بأنفسهم في سبيل ما ينشدون -

إلا أن الاستعداد أيام الأمن يجب أن لا يزول أيام الروع .

[ محمد الغزالي ]

 

 

26815566_535608733459084_500099491687735529_n.jpg?oh=09406e264669f633e2735cae67b96c46&oe=5AE9DA60

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

26168579_532273607125930_4074007067206668999_n.jpg?oh=a4e34f4827ca9e28fe9751ae7a86491b&oe=5AF22381

 

{ أَفَلَا يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ * وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ }

ومناسبة الآيتين لبعضهما

أن بعثرة ما في القبور إخراج للأجساد من بواطن الأرض ،

وتحصيل ما في الصدور إخراج لما تكنه فيها ،

فالبعثرة بعثرة ما في القبور عما تكنه الأرض ،

وهنا عما يكنه الصدر ،

والتناسب بينهما ظاهر.

[ ابن عثيمين ]

 

استدل بعض أهل العلم بقوله تعالى { وَسَارَ بِأَهْلِهِ } القصص/29

بأن فيها دليلا على أن الرجل يذهب بأهله حيث شاء ،

لما له عليها من فضل القوامة وزيادة الدرجة ،

إلا أن يلتزم لها أمرا فالمؤمنون عند شروطهم ، وأحق الشروط أن يوفى به ما استحلت به الفروج .

[ القرطبي ]

 

 

" في قوله تعالى: { وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاءُ } النساء/48

نعمة عظيمة من وجهين :

أحدهما: أنه يقتضي أن كل ميت على ذنب دون الشرك لا نقطع له بالعذاب وإن كان مصرا .

والثانية: أن تعليقه بالمشيئة فيه نفع للمسلمين، وهو أن يكونوا على خوف وطمع " .

[ ابن الجوزي ]

 

H%C3%B8st33.png

 

قال ابن عقيل: ما أخوفني أن أساكن معصية ،

فتكون سبباً في حبوط عملي وسقوط منزلة إن كانت لي عند الله تعالى ،

بعدما سمعت قوله تعالى: { لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ } الحجرات/2.

وقد علق ابن مفلح قائلا :

وهذا يجعل الفطن خائفا وجلا من الإقدام على المآثم ، وخوفا أن يكون تحتها من العقوبة ما يماثل هذه .

[ الآداب الشرعية ]

 

 

حيث جاء ذكر القرض الحسن في القرآن ؛ فإن ذلك يجمع أمورا ثلاثة :

1) أن يكون من طيب ماله لا من رديئه وخبيثه .

2) أن يخرجه طيبة به نفسه .

3) أن لا يمن به ولا يؤذي .

[ ابن القيم ]

 

 

{ كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ } الأنعام/92

هذا الكتاب مبارك ، أي كثير البركات والخيرات ،

فمن تعلمه ، وعمل به غمرته الخيرات في الدنيا والآخرة ،

وكان بعض علماء التفسير يقول اشتغلنا بالقرآن فغمرتنا البركات والخيرات في الدنيا

تصديقا لهذه الآية .

[ الشنقيطي ]

 

H%C3%B8st33.png

{ وَإِذْ فَرَقْنَا بِكُمُ الْبَحْرَ فَأَنجَيْنَاكُمْ وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ وَأَنتُمْ تَنظُرُونَ } البقرة /50

فإغراق العدو أو إهلاكه نعمة ، وكونه ينظر إلى عدوه - وهو يغرق - نعمة أخرى ؛

لأنه يشفي صدره ؛ وعند عجز الناس لا يبقى إلا فعل الله عزّ وجلّ ؛

ولهذا في غزوة الأحزاب نُصروا بالريح التي أرسلها الله تعالى .

[ ابن عثيمين ]

 

 

 

{ فَقُولَا لَهُ قَوْلاً لَّيِّناً } طه/44

كان اللين في الأسلوب والطريقة ، ولم يكن في المضمون والعقيدة .

[ صالح المغامسي ]

 

 

عادة القرآن تقديم ذكر عاد على ثمود إلا في بعض المواضع ،

ومنها في سورة الحاقة فإنه قال { كَذَّبَتْ ثَمُودُ وَعَادٌ بِالْقَارِعَةِ }

وسبب ذلك - والله أعلم - أن السورة لما ابتدأت بذكر القارعة -

وهي التي تقرع أسماع الناس من شدة صوتها - قدم ذكر ثمود ؛

لأن العذاب الذي أصابهم من قبيل القرع ؛

إذ أصابتهم الصواعق المسماة في بعض الآيات بالصيحة .

[ ابن عاشور ]

 

26167581_532273447125946_9183193327155696941_n.jpg?oh=4c82dc963f481888e73a57889480a200&oe=5AE54C4B

تم تعديل بواسطة امانى يسرى محمد

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

26804580_535610050125619_2835782004185019024_n.jpg?oh=a2252821fd3f00a4081048a27f935a50&oe=5ADC2B5A

 

" لا تجد في القرآن ذكر ( المطر ) إلا في موضع الانتقام والعذاب ,

بخلاف ( الغيث) الذي يذكره القرآن في الخير والرحمة

؛ قال تعالى: { وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِم مَّطَراً فَسَاء مَطَرُ الْمُنذَرِينَ } النمل/58 } ,

في حين قال" { وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِن بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنشُرُ رَحْمَتَهُ } الشورى/28"

[ د . فاضل السامرائي ]

 

 

 

تأمل قوله تعالى عن النسوة : { امْرَأَةُ الْعَزِيزِ تُرَاوِدُ فَتَاهَا عَن نَّفْسِهِ } يوسف/30

ولم يقلن: فتى العزيز راود سيدته ،

وفي هذا طمأنة لأصحاب المبادئ، الذين يتعرضون لتشويه السمعة ،

وإلصاق التهم عن طريق الإشاعات والافتراء ، إذ سرعان ما تتضح مواقفهم ،

وتظهر براءتهم ساطعة كالشمس: { الآنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ أَنَاْ رَاوَدتُّهُ }

[ أ . د . ناصر العمر ]

 

 

 

في قوله تعالى: { إِنَّ هَذَا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً وَلِيَ نَعْجَةٌ وَاحِدَةٌ } ص/23

لباقة هذين الخصمين حيث لم تثر هذه الخصومة ضغينتهما ؛

لقوله: { هَذَا أَخِي } مع أنه قال في الأول: { بَغَى بَعْضُنَا عَلَى بَعْضٍ }

لكن هذا البغي لم تذهب معه الأخوة .

[ ابن عثيمين ]

 

 

26731333_535610300125594_8851317865860900441_n.jpg?oh=ebcfdff03e13805d0d2efdfe57e224b7&oe=5AFD3C48

 

 

 

قرأ رجل عند يحيى بن معاذ هذه الآية : { فَقُولَا لَهُ قَوْلاً لَّيِّناً } طه/44

فبكى يحيى وقال: إلهي هذا رفقك بمن يقول أنا الإله!

فكيف رفقك بمن يقول أنت الإله؟!

[ تفسير البغوي ]

 

 

 

من ظن أن التربية تتوقف عند سن معين فقد وهم ،

بل هي مستمرة إلى زمن متقدم من عمر المؤمن ،

فإن القرآن أخبرنا أن أئمة الدين لم يبلغوا منزلتهم من الإمامة إلا بعد ابتلاء وتمحيص

قال تعالى { وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ } السجدة/24

[ أ . د .عبدالكريم بكار ]

 

 

 

{ فَابْعَثُوا أَحَدَكُم بِوَرِقِكُمْ هَذِهِ إِلَى الْمَدِينَةِ } الكهف /19

هذه الآية تدل على صحة الوكالة، وهي أقوى آية في إثباتها .

[ ابن العربي ]

 

26731333_535610300125594_8851317865860900441_n.jpg?oh=ebcfdff03e13805d0d2efdfe57e224b7&oe=5AFD3C48

 

 

 

من كان مستوحشا مع الله بمعصيته إياه في هذه الحياة ،

فوحشته معه في البرزخ ويوم المعاد أعظم وأشد

{ وَمَن كَانَ فِي هَـذِهِ أَعْمَى فَهُوَ فِي الآخِرَةِ أَعْمَى وَأَضَلُّ سَبِيلاً } الإسراء/72

[ محمد بن عبدالرحمن بن قاسم ]

 

 

كان أبو العباس بن عطاء يختم القرآن كثيرا ،

إلا أنه جعل له ختمة يستنبط منها معاني القرآن ،

فبقي بضع عشرة سنة، فمات قبل أن يختمها .

[ حلية الأولياء ]

 

 

قوله سبحانه: { وأن إلى ربك المنتهى} النجم / 42 متضمن لكنز عظيم ،

وهو أن كل مراد إن لم يرد لأجل الله ، ويتصل به ،

وإلا فهو مضمحل ، منقطع ، فإنه ليس إليه المنتهى ،

وليس المنتهى إلا إلى الذي انتهت إليه الأمور كلها ،

فهو غاية كل مطلوب ، وكل محبوب لا يحب لأجله فمحبته عناء وعذاب.

[ ابن القيم ]

 

26731739_535609936792297_820213563930222119_n.jpg?oh=504f93163e686b36a716ae660667e689&oe=5AEAE9F7

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

26239832_535611140125510_5129581593080997948_n.jpg?oh=2dd0404112b5b89d35fbc07fee496ccc&oe=5AE882F7

 

 

{ وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ

وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا } الكهف/28

هل تدبرنا لمن وجه هذا الخطاب؟

وكيف أن الذين طولب بصحبتهم أقل منه منزلة !

بل وحذره من تركهم طلبا لزينة الحياة الدنيا!

إنه لدرس بليغ في بيان في ضرورة مصاحبة الصالحين ، والصبر على ذلك،

وأن الدعوة إنما تقوم على يد من قويت صلتهم بربهم ،ولو كان حظهم من الدنيا قليلا !

[ د . عمر المقبل ]

 

dividers%2B(66).gif

 

قوله تعالى : {فَذَكِّرْ إِن نَّفَعَتِ الذِّكْرَى } الأعلى/9

أي: ذكر حيث تنفع التذكرة، ومن هاهنا يؤخذ الأدب في نشر العلم ،

فلا يضعه عند غير أهله .

[ ابن كثير ]

توضيح

عن قوله تعالى: { فَذَكِّرْ إِن نَّفَعَتِ الذِّكْرَى }

فليس مراده أن التذكير لا يفعل إلا إذا ظن قبوله ،

بل المراد: أن يذكر الإنسان بما يفهمه الشخص المقصود بالتذكير

حتى لا يترتب على ذلك تكذيب الموعظة أو ردها بسبب عدم فهمها ،

كما يدل لذلك إيراد ابن كثير لأثر علي رضي الله عنه :

( ما أنت بمحدِّث قوما حديثا لا تبلغه عقولهم إلا كان فتنة لبعضهم )

dividers%2B(66).gif

{ وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ } العنكبوت/3

أي: ليعلم الصادق من الكاذب ، والطائع من العاصي ،

وقد كان يقال: إن المؤمن ليضرب بالبلاء كما يفتن الذهب بالنار ،

وكان يقال: إن مثل الفتنة كمثل الدرهم الزيف يأخذه الأعمى ويراه البصير.

[ الدر المنثور ]

dividers%2B(66).gif

عن مجاهد في قوله تعالى:

{ فَأَمَّا الْإِنسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ } الفجر/15

قال: ظن الإنسان كرامة الله في كثرة المال , وهوانه في قلته , وكذب !

إنما يكرم بطاعته من أكرم ، ويهين بمعصيته من أهان .

[ الدر المنثور ]

dividers%2B(66).gif

حتى الأنبياء لم يسلموا من محاولات الإغواء والإضلال :

{ وَلَوْلاَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكَ وَرَحْمَتُهُ لَهَمَّت طَّآئِفَةٌ مُّنْهُمْ أَن يُضِلُّوكَ } النساء / 113

فمن يأمن البلاء بعد نبينا صلى الله عليه وسلم ؟

ومن الذي يظن أنه بمعزل عن الفتنة ؟!

نسأل الثبات على الحق

dividers%2B(66).gif

.

دبر في سر الجمع والإفراد في الآية التالية :

{ فما لنا من شافعين * ولا صديق حميم } الشعراء/100، 101

وإنما جمع الشافع لكثرة الشافعين، ووحد الصديق لقلته.

[ الزمخشري ]

dividers%2B(66).gif

{ سنستدرجهم من حيث لا يعلمون } الأعراف/ 182

قال سفيان الثوري: نسبغ عليهم النعم، ونمنعهم الشكر .

dividers%2B(66).gif

{ عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَداً * إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِن رَّسُولٍ} الجن/26،27

قال الواحدي:

وفي هذا دليل على أن من ادعى أن النجوم

تدله على ما يكون من حياة أو موت أو غير ذلك

فقد كفر بما في القرآن.

dividers%2B(66).gif

 

 

{ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً لِّلَّذِينَ كَفَرُوا اِمْرَأَةَ نُوحٍ وَاِمْرَأَةَ لُوطٍ

كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ } التحريم/10

فقوله سبحانه: { تَحْتَ } إعلام بأنه لا سلطان للمرأة على زوجها ،

وإنما السلطان للزوج عليها ،

فالمرأة لا تساوى بالرجل

[ بكر بن عبدالله أبو زيد ]

 

dividers%2B(66).gif

 

 

{ يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْماً كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيراً * ويطعمون الطعام} الإنسان/7، 8

" اعلم أن مجامع الطاعات محصورة في أمرين:

التعظيم لأمر الله تعالى، وإليه الإشارة بقوله : { يوفون بالنذر }

والشفقة على خلق الله ، وإليه الإشارة بقوله : { وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ } ".

[ الرازي ]

 

 

26730746_535610990125525_75102792867294528_n.jpg?oh=b69bf340350cfca3e068bd9254a1538a&oe=5AE6BB74

تم تعديل بواسطة امانى يسرى محمد

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

p_6809sqrw0.gif

 

 

 

{ مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ

كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّئَةُ حَبَّةٍ } البقرة/261

فالأرض إذا أعطيتها حبة أعطتك سبعمائة حبة ،

هذا عطاء مخلوق ، فكيف بعطاء الخالق ؟! .

 

" ومن أوتي علم القرآن فلم ينتفع ، وزجرته نواهيه فلم يرتدع ،

وارتكب من الإثم قبيحا ، ومن الجرائم فضوحا ؛

كان القرآن حجة عليه ، وخصما لديه ،

قال صلى الله عليه وسلم: " القرآن حجة لك أو عليك ".

[ القرطبي ]

 

عن عمر بن الخطاب في قوله تعالى: { خَافِضَةٌ رَّافِعَةٌ }

قال : الساعة خفضت أعداء الله إلى النار، ورفعت أولياء الله إلى الجنة .

[ الدر المنثور ]

fleur-mauve.png

 

 

تأمل قوله تعالى :

{ مَّن كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاء لِمَن نُّرِيدُ } الإسراء/18

ولم يقل: عجلنا له ما يريد ؛

بل قال: { مَا نَشَاء } لا ما يشاء هو { لِمَن نُّرِيدُ }

فمن الناس: من يعطى ما يريد من الدنيا ،

ومنهم : من يعطى شيئا منه ،

ومنهم : من لا يعطى شيئا أبدا ،

أما الآخرة فلا بد أن يجني ثمرتها إذا أراد بعمله وجه الله :

{وَمَنْ أَرَادَ الآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُم مَّشْكُوراً}.

[ ابن عثيمين ]

 

" وصف الله تعالى نفسه بعد قوله : { رَبِّ الْعَالَمِينَ }

بأنه: { الرَّحْمـنِ الرَّحِيمِ }

لأنه لما كان في اتصافه بـ{ رَبِّ الْعَالَمِينَ } ترهيب ،

قرنه بـ{ الرَّحْمـنِ الرَّحِيمِ } لما تضمنه من الترغيب ؛

ليجمع في صفاته بين الرهبة منه والرغبة إليه ، فيكون أعون على طاعته وأمنع ".

[ القرطبي ]

 

fleur-mauve.png

 

{ وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ...} آل عمران/144

لقد جمع النبي صلى الله عليه وسلم الناس حوله على أنه عبد الله ورسوله ،

والذين ارتبطوا به عرفوه كذلك ،

فإذا مات عبد الله ،

بقيت الصلة الكبرى بالحي الذي لا يموت ؛

فأصحاب العقائد الحقة أتباع مبادئ لا أتباع أشخاص.

[ محمد الغزالي ]

 

{ إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَّهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً } الكهف/7

لقد اغتر بزخرف الدنيا وزينتها الذين نظروا إلى ظاهرها دون باطنها ،

فصحبوا الدنيا صحبة البهائم ، وتمتعوا بها تمتع السوائم ،

همهم تناول الشهوات ، من أي وجه حصلت ،

فهؤلاء إذا حضر أحدهم الموت ، قلق لخراب ذاته ، وفوات لذاته ،

لا لما قدمت يداه من التفريط والسيئات .

[ ابن سعدي ]

 

fleur-mauve.png

 

في قوله تعالى: { اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ }

إشارة إلى أن مركز القوة والحضارة والتقدم انتقل - من خلال الرؤية الإسلامية -

من القوة المالية والبدنية إلى العلم والمعرفة .

[ أ . د . عبدالكريم بكار ]

اقرأ أول سورة " المؤمنون " بتدبر ،

تجد أن من أهم صفات المؤمنين المفلحين:

إتقان العمل ، والمداومة عليه ، وهذان الأمران هما سر النجاح وأساس الفلاح ،

فالخشوع في الصلاة يشير إلى ضرورة الإتقان ،

والمحافظة على جميع الصلوات لا تكون إلا بالمداومة والاستمرار .

[ د . محمد القحطاني ]

 

fleur-mauve.png

 

" وإنك لتجد في بيت الله الحرام خمسين ألف بأيديهم المصاحف يقرؤون القرآن ،

ولكنك لا تجد خمسين منهم يفهمون معاني ما يقرؤون ،

وإني لا أنكر أن لقارئ القرآن أجرا على كل حال ؛

لكن الله يقول : { أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا } محمد/24

فمتى نكسر هذه الأقفال حتى نفهم ما يقال ؟ " .

[ علي الطنطاوي ]

 

ما أحوج الناس - في ظل غلاء الأسعار -

أن يقفوا مع الآيات { 155 -156– 157} [ سورة البقرة ]

في تفسير السعدي رحمه الله.

وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155)الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (156) أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ (157)

 

 

p_1216jza8.png

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

26239157_535606883459269_6702695363956320024_n.jpg?oh=7226060f5d3166d4e27aed4b537744df&oe=5AE36592

 

في قوله تعالى :

{ وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَـئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِم

مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ } النساء/69

 

تدرج من القلة إلى الكثرة ، ومن الأفضل إلى الفاضل ؛

إذ قدم ذكر ( الله ) على ( الرسول ) ,

ورتب السعداء من الخلق بحسب تفاضلهم ,

كما تدرج من القلة إلى الكثرة ،

فبدأ بالنبيين وهم أقل الخلق ثم الصديقين وهم أكثر , فكل صنف أكثر من الذي قبله .

[ د . فاضل السامرائي ]

 

"عندما قال يوسف للسجينين : { إني تركت ملة قوم } يوسف/37

لم يقل لهما :

إنكما على دين باطل ، فالمقام ليس مقام استفزاز ولا حساب ، بل مقام بلاغ ،

والحق إذا تبين فليس بالضرورة أن يشتم الباطل الذي يدين به الشخص المقابل " .

[ أ . د . ناصر العمر]

26805061_535607036792587_6952663187283899910_n.jpg?oh=f38cd61aba40514523a4869d590cb56d&oe=5AEDE22E

{ وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْواً انفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِماً قُلْ مَا عِندَ اللَّهِ خَيْرٌ } الجمعة /11

على أنه ينبغي للعبد - المقبل على عبادة الله -

وقت دواعي النفس لحضور اللهو والتجارات والشهوات ,

أن يذكرها بما عند الله من الخيرات ، وما لمؤثر رضاه على هواه .

[ ابن سعدي ]

 

قال مطرف بن عبدالله في قوله تعالى:

{ وَأَمَّا الْغُلَامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَن يُرْهِقَهُمَا طُغْيَاناً وَكُفْراً } الكهف/80:

" إنا لنعلم أنهما قد فرحا به يوم ولد ، وحزنا عليه يوم قتل ، ولو عاش لكان فيه هلاكهما ،فليرض رجل بما قسم الله له ، فإن قضاء الله للمؤمن خير من قضائه لنفسه ،وقضاء الله لك فيما تكره خير من قضائه لك فيما تحب " .

[ الدر المنثور ]

 

لما ألهت الخيل سليمان بن داود عليهما السلام عن صلاته ,

دعا بتلك الخيل فجعل يقتلها ، ويضرب أعناقها وسوقها انتقاما من نفسه لنفسه ؛

فانتقم من نفسه التي لهت بهذه الصافنات الجياد عن ذكر الله

{ رُدُّوهَا عَلَيَّ فَطَفِقَ مَسْحاً بِالسُّوقِ وَالْأَعْنَاقِ } ص/33

فإذا رأيت شيئا من مالك يصدك عن ذكر الله فتباعد عنه قدر استطاعتك ،

قبل أن يبعدك عن الله .

[ ابن عثيمين ]

 

26805061_535607036792587_6952663187283899910_n.jpg?oh=f38cd61aba40514523a4869d590cb56d&oe=5AEDE22E

 

{ إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ } بك وبما جئت به ،

وهذا وعد من الله لرسوله ، أن لا يضره المستهزئون ،

وأن يكفيه الله إياهم بما شاء من أنواع العقوبة ، وقد فعل تعالى ؛

فإنه ما تظاهر أحد بالاستهزاء برسول الله صلى الله عليه وسلم وبما جاء به إلا أهلكه الله وقتله شر قتلة .

[ ابن سعدي ]

 

 

قال بعض العلماء: أرجى آية في القرآن آية الدين البقرة /282

فقد أوضح الله فيها الطرق الكفيلة بصيانة الدين من الضياع ، ولو كان الدين حقيرا ،

قالوا : وهذا من صيانة مال المسلم ،

وعدم ضياعه ولو قليلا يدل على العناية التامة بمصالح المسلم ،

وذلك يدل على أن اللطيف الخبير لا يضيعه يوم القيامة عند اشتداد الهول ،

وشدة حاجته إلى ربه .

[ أضواء البيان ]

 

{ قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَآؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ

وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا

أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ

فَتَرَبَّصُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ } التوبة /24

" وهذه الآية أشد آية نعت على الناس ،

ما لا يكاد يتخلص منه إلا من تداركه الله سبحانه بلطفه " .

[ الألوسي ]

 

26805061_535607036792587_6952663187283899910_n.jpg?oh=f38cd61aba40514523a4869d590cb56d&oe=5AEDE22E

" إن في سلوك هذه الأمة تلازما وثيقا بين العقائد والعبادات ،

وبين سلوك الإنسان وأخلاقه ، في البيت والعمل والسوق والمدرسة :

{ قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ } الأنعام / 162 " .

[ د . صالح بن حميد ]

 

" إن يونس لما كانت ذخيرته خيرا نجا بها :

{ فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنْ الْمُسَبِّحِينَ لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ } الصافات /143 ، 144،

وفرعون لما لم تكن ذخيرته خيرا ، لم يجد عند الشدة مخلصا بل قيل له :

{ آلآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ }

فاجعل لك ذخائر خير من تقوى، تجد تأثيرها ".

[ ابن الجوزي ]

 

 

عندما أمر الله رسوله - في سورة الكهف -

أن لا يقول لشيء إني فاعل ذلك غدا إلا بعد أن يقول : إن شاء الله ،

بين له القدوة في فعل أخيه موسى حين قال : { سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ صَابِراً } .

[ د . محمد الخضيري ]

 

26219423_535607423459215_8536245926733807176_n.jpg?oh=4d24b192dfb69fe8b49b63ff53c18e62&oe=5AEEED5C

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

26238787_535611760125448_2712097260996181351_n.jpg?oh=ee264e304c8315669a0d02de4669798c&oe=5AE17604

 

 

كم هي مؤلمه إلى متى الغفلة

حقيقه مره

يحضرون للدوام في وقته

ويحضرون للمطار قبل موعده

ويحضرون للمستشفى قبل الموعد ايضا

ثم ينامون عن الصلاة

ويقولون

مشكلتنا نومنا ثقيل

( بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا )

 

 

 

{ وكأين من دآبة لا تحمل رزقها اللهُ يرزقها }.

ملايين الكائنات بلاجيوب ولاخزائن ولا أرصدة

تنام الآن دون أن تشعر بالقلق لرزق غدها

 

 

 

كم من المصائب كان غلافها الذنوب،

فأكثروا من الإستغفار والتوبة والرجوع.

(وَلَا يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا تُصِيبُهُم بِمَا صَنَعُوا قَارِعَةٌ)

 

26231550_535611613458796_8838732047699759294_n.jpg?oh=20c12b947e66a6d9c52473e7e9a45ca1&oe=5B1CDB99

قد يضيق صدر رب الأسرة من عدم قدرة دخله على تغطية احتياجاته، ومصاريفه،

فأين أنت من هذا السبب الشرعي لزيادة الرزق؟:

{وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا (2) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لاَ يَحْتَسِبُ}!

لكن إياك أن تتعامل مع وعود الله بالظن أو التجارب بل كن من الموقنين.

 

 

 

قال إبراهيم متلطفا لأبيه: ( يَا أَبَتِ لَا تَعْبُدِ الشَّيْطَانَ)

فجاء رد ابنه اسماعيل بنفس التلطف: يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ )

" بروا آباءكم، تبركم أبناؤكم "

 

 

(ولبث في قومه ألف سنة إلا خمسين عاما)

مهما مر الزمن من العقوق والتكذيب لم تكن كافية لأن يقسو قلب النبي نوح على ابنه،

جاء الطوفان فقال :

(يَا بُنَيَّ ارْكَب مَّعَنَا)

اللهم ارحم آباءنا أحياء وأمواتا

 

26231550_535611613458796_8838732047699759294_n.jpg?oh=20c12b947e66a6d9c52473e7e9a45ca1&oe=5B1CDB99

 

 

 

إلى كل أب يبحث عن حسن تربية أبناءه تدبر :

(إِذْ قَالَ يُوسُفُ لأَبِيهِ ..)

فارخ حبال المودة واللطف بينك وبين أبناءك فتدركهم وتحسن تربيتهم ..

فالولد إن لم يلقى من أهله ما يريح قلبه وزع شكواه وأمانيه على الخلق. .

 

 

أنفع الدعاء وأعظمه وأحكمه دعاء الفاتحة :

{ اهدِنَــــا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ ... }

فإنه إذا هداه هذا الصراط أعانه على طاعته ، وترك معصيته ،

فلم يصبه شيء لا في الدنيا ولا في الآخرة .

[ الإمام الطحاوي ]

 

 

{ فَلَمَّا رَأَوْهُ عَارِضاً مُّسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ قَالُوا هَذَا عَارِضٌ مُّمْطِرُنَا } الأحقاف/24

من حكمة الله تعالى أن الريح لم تأتهم هكذا ،

وإنما جاءتهم وهم يؤملون الغيث والرحمة ؛

فكان وقعها أشد ، ومجيء العذاب في حال يتأمل فيها الإنسان كشف الضر يكون أعظم وأعظم .

[ ابن عثيمين ]

 

26230198_535611233458834_5218070482994420744_n.jpg?oh=473873b195461cd8e04f1843e33336a3&oe=5AEDEED5

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

26171828_532270743792883_4917605148240840538_o.jpg?oh=9f4ca0ce23cde851bd9e84867f46857f&oe=5B241B10

 

 

الموظف المؤمن بالغيب هو الذي يرى زملاءه يمدون أيديهم إلى المال الحرام، فيكونون به من أولي السعة والغنى وهو يقنع بمرتبه القليل ويصبر على الضيق أملًا بالغنى والسعة في الآخرة ولسان حاله(فَمَا آتَانِيَ اللَّهُ خَيْرٌ مِّمَّا آتَاكُم).

[ علي الطنطاوي ]

 

 

 

"فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ وَعَلَيْنَا الْحِسَابُ"

فما بال بعضنا

يريد أن يجمع بين الوظيفتين؟!

 

 

اللسان يُراد به ثلاثة معانٍ :

• الثناء الحسن ، كقوله تعالى : " وجعلنا لهم لسان صدق عليا ".

• اللغة ، كقوله تعالى : " وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليبين لهم "

. • الجارحة نفسها ، كقوله تعالى : " ولساناً وشفتين

792795wwwtvnhu1af2f0978b9a6f06995f8e802d139933.gif

 

 

ذكر سبحانه رسوله بالعبودية في أشرف مقاماته:فقال في التحدي:

(وَإِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّمَّا نزلنا عَلَى عَبْدِنَا فَأتوا بِسُورَةٍ)

وفي مقام الإسراء(سبحان الذي أَسْرَى بِعَبْدِهِ)

وفي مقام الدعوة(وَأنه لما قام عَبْدُ الله يَدْعُوهُ)

فأشرف صفات العبد صفة العبودية[ابن القيم]

 

 

(فاذكروا اللَّهَ كذكركم آبَاءَكُم أو أشد ذكرً)

للآباء أثر كبير على أبنائهم، فهم القدوة الذين يتلقون منهم القيم، وتربطهم بالأبناء عاطفة قوية، لذا لهم تأثير كبير في توجيه سلوك الأبناء وهذه مسئولية يجب أن يعيها كل أب حتى يورث أبنائه الصلاح والتقوى. .

 

 

 

(قالوا يا أَيُّهَا العَزيزُ إِنَّ لَهُ أَبًا شَيخًا كَبيرًا)

سبحان الله .. فلينظر كل من يستهين بهذا الأمر ..

حتى الظالم حتى القاتل " يبر والده " !!

 

792795wwwtvnhu1af2f0978b9a6f06995f8e802d139933.gif

( إِذْ قَالَ يُوسُفُ لأَبِيهِ يَا أَبَتِ .. )

اعقد بينك وبين أبنائك عقد حب وثقة.. يبثونك من خلاله رؤاهم.. ويحكون لك عن طموحاتهم.. ويشرحون لك همومهم

 

 

إذا انجاك الله من أي مكروه ..

فلا تقل بسبب صلاتي، أو صدقتي أو ملازمة أذكاري ، أو نيتي الطيبة بل قل :

نجاني الله برحمته ..

" فلما جاء أمرنا نجينا صالحا والذين آمنوا معه (برحمةٍ ) منا "

 

 

العَجَلةُ في الإنسان صفةٌ جِبِلِّيَّة

(خُلق الإنسان من عَجَل)

والمرءُ بما يَهَبُهُ اللهُ من بصيرة وحكمة

يستطيع أنْ يَمِيزَ ما يُمدَحُ من العَجَلة مِمَّا يُذَم

(وعَجِلتُ إليك ربِّ لترضى).

 

792795wwwtvnhu1af2f0978b9a6f06995f8e802d139933.gif

تأمل كيف قدم ربنا إصلاح ذات البين على طاعته وطاعة رسوله

(فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ)!

فكم هو مؤسف أن تمر الأيام على أناس يقرؤون هذه الآية،

وهم مصرون على القطيعة؟!

د.محمد الربيعة

 

{ وَأَنَّ إِلَى رَبِّكَ الْمُنْتَهَى }

متضمنة لكنز عظيم،، وهو أن كل مراد إن لم يُرَد لأجل الله، ويتصل به، وإلا فهو مضمحل، منقطع، فإنه ليس إليه المنتهى وليس المنتهى إلا إلى الذي انتهت إليه الأمور كلها، فهو غاية كل مطلوب، وكل محبوب لا يحب لأجله فمحبته عناء وعذاب.

[ ابن القيم ]

 

(وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ)

ما أكثر البُقع في ثياب أخلاقنا!

وما أطول الطريق على محبي الطُّهر والجمالِ الـخُـلُقي،

حين يتعهَّدون هذه البقع بالتطهير واحدةً بعد واحدة!

د.عبدالرحمن الشهري

 

 

26220663_532270900459534_4520104293645507075_o.jpg?oh=a0c92934ea775fbc27dd7708b7fa30c2&oe=5B1CC6CA

تم تعديل بواسطة امانى يسرى محمد

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

lgj4h2tmjy0crgm0vm3w.gif

 

 

حكي أن بعض العلماء كان يصنع كثيرا من المعروف ،

ثم يحلف أنه ما فعل مع أحد خيرا ، فقيل له في ذلك ،

فيقول : إنما فعلت مع نفسي ! ويتلو : { وَمَا تُنفِقُواْ مِنْ خَيْرٍ فَلأنفُسِكُمْ } البقرة /272.

[ تفسير القرطبي ]

 

 

" تأمل دقة يوسف لما قال: { مَعَاذَ اللّهِ أَن نَّأْخُذَ إِلاَّ مَن وَجَدْنَا مَتَاعَنَا عِندَهُ } يوسف/79

فلم يقل : من سرق ! لأنه يعلم أن أخاه لم يسرق ، فكان دقيقا في عبارته ،

فلم يتهم أخاه ، كما لم يثر الشكوك حول دعوى السرقة ،

فما أحوجنا إلى الدقة في كلماتنا ، مع تحقق الوصول إلى مرادنا " .

[ أ . د . ناصر العمر ]

 

 

{ أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى } العلق/14 آية تهز الوجدان ،

وتفعل في النفس ما لا تفعله سلطات الدنيا كلها ، إنها تضبط النوازع ،

وتكبح الجماح ، وتدعو إلى إحسان العمل ، وكمال المراقبة ،

فما أجمل أن يستحضر كل أحد هذه الآية إذا امتدت عينه إلى خيانة ،

أو يده إلى حرام ، أو سارت قدمه إلى سوء ،

وما أروع أن تكون هذه الآية نصب أعيننا إذا أردنا القيام بما أنيط بنا من عمل .

[ د . محمد الحمد ]

 

ward2u.com.gif

 

اعبد الله لما أراده منك , لا لمرادك منه ،

فمن عبده لمراد نفسه منه فهو ممن يعبد الله على حرف

{ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ } الحج /11

ومتى قويت المعرفة والمحبة لم يرد صاحبها إلا ما يريده مولاه .

[ ابن رجب ]

 

قد يستغرب البعض بل قد ييأس ، وهو يرى بعض الكفرة يبغون ويظلمون ،

ومع ذلك لم يأخذهم الله بعذاب ، ولكن من فقه سنن الله ،

وآثارها في الأمم السابقة لا يستغرب ولا ييأس ؛

لأنه يدرك أن هؤلاء الكفرة يعيشون سنة الإملاء والاستدراج التي تقودهم إلى مزيد من الظلم والطغيان ،

وبالتالي إلى نهايتهم وهلاكهم ؛ لكن في الأجل الذي حدده الله ،

قال تعالى: { وَتِلْكَ الْقُرَى أَهْلَكْنَاهُمْ لَمَّا ظَلَمُوا وَجَعَلْنَا لِمَهْلِكِهِم مَّوْعِداً } الكهف/59" .

[ عبد العزيز الجليل ]

 

أوصى سفيان الثوري رجلا فقال :

إياك أن تزداد بحلمه عنك جرأة على المعصية ،

فإن الله لم يرض لأنبيائه المعصية والحرام والظلم ،

فقال

{ يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحاً } المؤمنون/51

ثم قال للمؤمنين

{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَنفِقُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ } البقرة /267

ثم أجملها فقال

{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُواْ مِمَّا فِي الأَرْضِ حَلاَلاً طَيِّباً وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ } البقرة / 168 .

 

 

 

ward2u.com.gif

 

 

لما ذكر الله قوامة الرجل على المرأة ،

وحق الزوج في تأديب امرأته الناشز ،

ختم الآية بقوله : { إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيّاً كَبِيراً } النساء /34 فذكَّر بعلوه وكبريائه ترهيبا للرجال ؛

لئلا يعتدوا على النساء، ويتعدوا حدود الله التي أمر بها .

[ د . محمد الخضيري ]

 

قال قتادة في قوله تعالى : { مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لاَّ بَيْعٌ فِيهِ وَلاَ خِلاَلٌ } إبراهيم/31

فلينظر رجل من يخالل ؟ وعلام يصاحب ؟ فإن كان لله فليداوم ،

وإن كان لغير الله فليعلم أن كل خلة ستصير على أهلها عداوة يوم القيامة إلا خلة المتقين :

{ الْأَخِلَّاء يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ } الزخرف/67.

[ الدر المنثور ]

 

إذا منع الله عباده المؤمنين شيئا تتعلق به إرادتهم ،فتح لهم بابا أنفع لهم منه وأسهل وأولى ،كقوله تعالى : { مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا } البقرة:106وقوله: { وَإِن يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللّهُ كُلاًّ مِّن سَعَتِهِ } النساء/130

وفي هذا المعنى آيات كثيرة .

[ ابن سعدي ]

 

1196281512wh9bj0.gif

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

A094013381_12750_38.99.77.242.gif

 

{ يَا بَنِيَّ اذْهَبُواْ فَتَحَسَّسُواْ مِن يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلاَ تَيْأَسُواْ مِن رَّوْحِ اللّهِ } يوسف /87

إن سم التشاؤم الذي يحاول المنافقون دسه على المؤمنين ،

له ترياق ودواء جدير بأن يذهبه ، ألا وهو بث اليقين بمعية الله ،

والتوكل عليه ، ولنثق بأن الذي يخرج اللبن من بين الفرث والدم ،

قادر على إخراج النصر من رحم البأساء والضراء .

[ أ . د .ناصر العمر ]

 

كل قول - ولو كان طيبا - لا يصدقه عمل لا يرفع إلى الله ،

ولا يحظى بقبوله ، ودليل ذلك:

{ إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّب وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ }

أي: العمل الصالح يرفع الكلم الطيب ،

وهذا يبين لك سرا من أسرار قبول الخلق لبعض الواعظين، وإعراضهم عن آخرين .

[ د . محمد الخضيري ]

 

{ يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ } الطارق / 9

وفي التعبير عن الأعمال بـ(السر) لطيفة ، وهو أن الأعمال نتائج السرائر ،

فمن كانت سريرته صالحة كان عمله صالحا ، فتبدو سريرته على وجهه نورا وإشراقا ، ومن كانت سريرته فاسدة كان عمله تابعا لسريرته ، فتبدو سريرته على وجهه سوادا وظلمة وإن كان الذي يبدو عليه في الدنيا إنما هو عمله لا سريرته .

[ ابن القيم ]

 

CXzVpeVc7pgj5rnzqtNivI4EqTc.png

 

تأمل هذه الآية :

{ قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ } آل عمران /31

إنها آية واضحة في بيان معيار المحبة والاتباع الحقيقي للنبي صلى الله عليه وسلم ،

فلا يصح لأحد أن يزايد على هذه المحبة بفعل ما لم يشرعه ،

فضلا عن الابتداع في دينه بدعوى المحبة ،

وأشد من ذلك أن يقلب الأمر فيوصف من لم يوافق المبتدع على بدعته ،

بأن محبته للنبي صلى الله عليه وسلم ناقصة .

 

{ وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجَا * قَيِّماً }

فقوله ( قَيِّماً ) أي: مستقيما لا ميل فيه ، ولا زيغ، وعليه :

فهو تأكيد لقوله : ( وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجَا ) لأنه قد يكون الشيء مستقيما في الظاهر ،

وهو لا يخلو من اعوجاج في حقيقة الأمر ،

ولذا جمع تعالى بين نفي العوج ، وإثبات الاستقامة .

[ الشنقيطي ]

 

{ إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء وَلَا شُكُوراً } الإنسان/9

قال ابن عباس :

كذلك كانت نياتهم في الدنيا حين أطعموا .

وقال مجاهد : أما إنهم ما تكلموا به ، ولكن علمه الله منهم ،

فأثنى به عليهم ، ليرغب في ذلك راغب .

[ القرطبي ]

 

CXzVpeVc7pgj5rnzqtNivI4EqTc.pngقثيقب

{ وَلاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُم بَيْنَكُم بِالْبَاطِلِ } البقرة /188

والمراد من الأكل ما يعم الأخذ والاستيلاء ،

وعبر به ؛ لأنه أهم الحوائج ، وبه يحصل إتلاف المال غالبا ،

والمعنى : لا يأكل بعضكم مال بعض ، فهو كقوله تعالى: { وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ } الحجرات/11.

[ الألوسي ]

 

{ أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ } محمد /10،

أمر الله بالسير ، والسير ينقسم إلى قسمين : سير بالقدم ، وسير بالقلب .

أما السير بالقدم : فبأن يسير الإنسان في الأرض على أقدامه ،

أو راحلته لينظر ماذا حصل للكافرين وما صارت إليه حالهم .

وأما السير بالقلب : فبالتأمل والتفكر فيما نقل من أخبارهم .

[ ابن عثيمين ]

 

hwaml.com_1399822391_847.gif

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

3dlat.net_04_17_097e_000009b27eae3.gif

 

 

تأمل سر التعبير عن العيشة بأنها راضية في قوله :

{ فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَّاضِيَةٍ } الحاقة /21

فالوصف بها أحسن من الوصف بالمرضية ؛ فإنها اللائقة بهم ،

فكأن العيشة رضيت بهم كما رضوا بها وهذا أبلغ من مجرد كونها مرضية فقط ،

فتأمله .

[ ابن القيم ]

 

قال تعالى:

{ فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُواْ فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ } الأعراف /78

وقال:

{ وَأَخَذَ الَّذِينَ ظَلَمُواْ الصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُواْ فِي دِيَارِهِمْ جَاثِمِينَ } هود /67

فحين ذكر الرجفة - وهي الزلزلة الشديدة - ذكر الدار مفردة ( فِي دَارِهِمْ )

ولما ذكر الصيحة جمع الدار

( فِي دِيَارِهِمْ )

وذلك لأن الصيحة يبلغ صوتها مساحة أكبر مما تبلغ الرجفة التي تختص بجزء من الأرض ؛فلذلك أفردها مع الرجفة , وجمعها مع الصيحة .

[ د . فاضل السامرائي ]

 

257469btiv2q1si3.gif

تأمل قوله تعالى :

{ قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا لَكَ أَلاَّ تَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ } الحجر/32

ففيه :

أن تخلف الإنسان عن العمل الصالح وحده أكبر وأعظم .

[ الإمام محمد بن عبدالوهاب ]

 

{ وَالَّذِينَ جَاؤُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ

وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ } الحشر /10

ذكر الله في هذا الدعاء نفي الغل عن القلب ، الشامل لقليل الغل وكثيره ،

الذي إذا انتفى ، ثبت ضده ، وهو المحبة بين المؤمنين والموالاة والنصح ،

ونحو ذلك مما هو من حقوق المؤمنين .

[ ابن سعدي ]

 

 

257469btiv2q1si3.gif

 

إظهار الافتقار ، والإقرار بالذنب من أسباب إجابة الدعاء ،

تأمل كيف جمعها يونس عليه السلام في ذلك الدعاء العظيم :

{ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَن لَّا إِلَهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَه ُ... } الأنبياء /87، 88 ؟

ولهذا كان سيد الاستغفار من أفضل الأدعية لتضمنه هذا المعنى .

[ د . محمد الحمد ]

 

{ وَعَرَضْنَا جَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ لِّلْكَافِرِينَ عَرْضاً } الكهف /100

وجاءت كلمة [ عَرْضاً ] نكرة ، والمعنى : عرضا عظيما تتساقط منه القلوب ،

ومن الحكم في ذكر ذلك :

أن يصلح الإنسان ما بينه وبين الله ، وأن يخاف من ذلك اليوم ،

ويستعد له ، وأن يصور نفسه وكأنه تحت قدميه .

[ ابن عثيمين ]

 

257469btiv2q1si3.gif

لما قال العبد بتوفيق ربه : { اهدِنَــــا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ }

قيل له : { ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ } هو مطلوبك ، وفيه أربك وحاجتك ،

وهو الصراط المستقيم : { هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ }

القائلين: { اهدِنَــــا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ } والخائفين من حال المغضوب عليهم والضالين .

[ ابن الزبير الغرناطي ]

 

 

{ وَجَاء رَجُلٌ مِّنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ يَسْعَى قَالَ يَا مُوسَى ... الآية } القصص /20

انظر كيف جمعت هذه الآية صفات الدعاة الناصحين :

حرص على مصلحة الناس ، ودفع ما يضرهم ،

ويتحملون التعب والمشقة من أجلهم ، ويقترحون الحلول المناسبة لحل المشاكل .

[ د . محمد بن عبدالله القحطاني ]

 

{ سَنَسِمُهُ عَلَى الْخُرْطُومِ } القلم /16

عبر بالوسم على الخرطوم - وهو الأنف - عن غاية الإذلال والإهانة ؛

لأن السمة على الوجه شين وإذالة ، فكيف بها على أكرم موضع منه ؟!

[ الزمخشري ]

 

257469btiv2q1si3.gif

 

أقسم الله على شدة جحود الإنسان بالعاديات ضبحا ,

ومناسبة ذلك تذكير الجاحد بأن الخيل لا ينسى فضل مالكه عليه ,

فيورد نفسه المهالك لأجله تقديرا لنعمة المنعم ،

فلا تكن البهيمة خيرا وأوفى منك أيها الإنسان .

[ محمد الخضيري ]

 

 

{ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ }

والجلباب الذي يكون فوق الثياب كالملحفة والخمار ونحوها ،

أي: يغطين بها وجوههن وصدورهن ،

ثم ذكر حكمة ذلك بقوله : { ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ }

لأنهن إن لم يحتجبن ، ربما ظن أنهن غير عفيفات ،

فيتعرض لهن من في قلبه مرض ، فيؤذيهن ، وربما استهين بهن ،

فالاحتجاب حاسم لمطامع الطامعين فيهن .

[ ابن سعدي ]

 

3dlat.com_13922451132.gif

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

44610205.png

 

 

 

{ كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ * إِلَّا أَصْحَابَ الْيَمِينِ } المدثر / 38 ، 39

أي : كل نفس مرتهنة بعملها السيئ إلا أصحاب اليمين ،

فإنه قد تعود بركات أعمالهم الصالحة على ذراريهم ،

كما في الآية (21) من سورة الطور :

{ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُم بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُم مِّنْ عَمَلِهِم مِّن شَيْءٍ }

أي : ألحقنا بهم ذرياتهم في المنزلة الرفيعة في الجنة ،

وإن لم يكونوا قد شاركوهم في الأعمال ، بل في أصل الإيمان .

[ ابن كثير ]

 

 

{ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ }

وعبر بالنبي دون اسمه صلى الله عليه وسلم ،

على خلاف الغالب في حكايته تعالى عن أنبيائه عليهم السلام ؛

إشعارا بما اختص به صلى الله عليه وسلم من مزيد الفخامة والكرامة وعلو القدر ،

وأكد ذلك الإشعار بـ(أل) إشارة إلى أنه المعروف الحقيق بهذا الوصف .

[ الألوسي ]

3dlat.net_02_15_deee_3dlat-com-139490327015.gif

سئلت أخت أسلمت قريبا عن أعظم آية تستوقفها بعد هدايتها للإسلام ؟

فقالت : هي الآية ( 163 ) من سورة آل عمران :

{ هُمْ دَرَجَاتٌ عِندَ اللّهِ واللّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ }.

نسأل الله لنا ولها الثبات على دينه .

 

قوله عز وجل: { أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ } فصلت/9

وخلقها في يومين أدل على القدرة والحكمة من خلقها دفعة واحدة في طرفة عين ؛

لأنه أبعد من أن يظن أنها خلقت صدفة ؛ وليرشد خلقه إلى الأناة في أمورهم .

[ تفسير الماوردي ]

 

 

{ وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً } الطلاق/2

قال ابن مسعود : مخرجه أن يعلم أنه من قبل الله ،

وأن الله هو الذي يعطيه ، وهو يمنعه ، وهو يبتليه ،

وهو يعافيه ، وهو يدفع عنه .

[ الدر المنثور ]

3dlat.net_02_15_deee_3dlat-com-139490327015.gif

 

كان السلف لعظم خوفهم من الله ،

وشدة قلقهم من لحظة وقوفهم أمام الله جل جلاله ،

يتمنون أنهم لم يخلقوا ،

كما قال الفاروق رضي الله عنه لما سمع رجلا يقرأ :

{ هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنسَانِ حِينٌ مِّنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُن شَيْئاً مَّذْكُوراً }

فقال عمر: ليتها تمت ، أي : ليتني لم أكن شيئا مذكورا .

فهل مرّ بك هذا الشعور أخي وأنت تقرأ هذه الآية ؟

تأمل في قول فتية أهل الكهف :

 

{ وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَداً }

طلبوا من الله أن يجعل لهم من ذلك العمل رشدا ، مع كونه عملا صالحا ،

فما أكثر ما يقصر الإنسان فيه ، أو يرجع على عقبيه ، أو يورثه العجب والكبر ! .

[ محمد بن عبدالوهاب ]

 

3dlat.net_02_15_deee_3dlat-com-139490327015.gif

لما حضرت الإمام نافعا المدني - وهو أحد القراء السبعة – الوفاة ،

قال له أبناؤه : أوصنا ! قال :

{ اتَّقُواْ اللّهَ وَأَصْلِحُواْ ذَاتَ بِيْنِكُمْ وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ }.

فما أجمل أن تتضمن وصايانا لأهلنا وأولادنا وصايا قرآنية ،

فهي أعلى وأغلى أنواع الوصايا ، وأعظمها أثرا .

 

أبو بكر الصديق هو خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم في القرآن ؛

لأن الله تعالى يقول :

{ لِلْفُقَرَاء الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً

وَيَنصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ } الحشر / 8

فمن سماه الله صادقا فليس يكذب ، وقد ناداه الصحابة : فقالوا : يا خليفة رسول الله

[ أبو بكر بن عياش ]

 

13894467107.gif

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

3dlat.com_139723309114.gif

 

 

 

الأمن : الطمأنينة مع زوال سبب الخوف كقوله تعالى :

{ الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَـئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ } ،

والأمنة : الطمأنينة مع وجود سبب الخوف كقوله تعالى :

{ إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعَاسَ أَمَنَةً مِّنْهُ وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُم مِّن السَّمَاء مَاء لِّيُطَهِّرَكُم بِهِ } .

[ كتاب لطائف قرآنية ]

 

 

 

عن الحسن رحمه الله أنه قرأ هذه الآية :

{ بَلَى قَادِرِينَ عَلَى أَن نُّسَوِّيَ بَنَانَهُ } القيامة /4

فقال : إن الله أعف مطعم ابن آدم ولم يجعله خفا ولا حافرا ،

فهو يأكل بيديه ويتقي بها ، وسائر الدواب إنما يتقي الأرض بفمه .

 

 

صيغة الاسم تفيد الثبات والدوام , وصيغة الفعل تفيد التجدد والاستمرار ,

ومن لطائف هذا التعبير قوله تعالى :

{ وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ } الأنفال / 33

فجاء الفعل ( لِيُعَذِّبَهُمْ ) لأن بقاء الرسول بينهم مانع مؤقت من العذاب ,وجاء بعده بالاسم ( مُعَذِّبَهُمْ ) ؛ لأن الاستغفار مانع ثابت من العذاب في كل زمان .

[ د . فاضل السامرائي ]

 

 

 

إذا عبر عن شيء بأحد أجزائه فهذا دليل على أنه ركن فيه

ومن هنا أخذت ركنية الركوع والسجود في الصلاة من قوله :

{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ } .

[ د . محمد الخضيري ]

 

 

قال ابن هبيرة عند قوله تعالى :

{ وَلَوْلَا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاء اللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ } الكهف /39:

" ما قال : ( ما شاء الله كان ) أو ( لا يكون ) ، بل أطلق اللفظ ؛

ليعم الماضي والمستقبل والراهن ".

(ذيل طبقات الحنابلة)

 

28468294_1625235604219823_3372593142318503129_n.jpg?oh=b13867085ca180756015146f7a1e7a79&oe=5B4731BB

ومن أعجب ما ظاهره الرجاء وهو شديد التخويف ،

قوله تعالى : { وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً ثُمَّ اهْتَدَى } طه /82

فإنه علق المغفرة على أربعة شروط ، يبعد تصحيحها .

[ ابن قدامة ]

من تأمل قوله تعالى - في خطاب لوط لقومه -:

{ أَلَيْسَ مِنكُمْ رَجُلٌ رَّشِيدٌ } ؟ هود /78

أدرك أن إدمان الفواحش - كما أنه يضعف الدين - فهو يذهب مروءة الإنسان ،

ويقضي على ما بقي فيه من أخلاق ورشد .

[ د . عمر المقبل ]

ضرب الله مثل الذي لا ينتفع بما أوتي : بالحمار يحمل أسفارا ،

ولعل من حكم ذكر هذا المثل في سورة الجمعة

ألا يكون حظُّ الخطيب والمأموم من خطبة الجمعة كحظهما قبلها ! .

{ كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَهَا لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا عَشِيَّةً أَوْ ضُحَاهَا } النازعات /46

تنطوي هذه الحياة الدنيا التي يتقاتل عليها أهلها ويتطاحنون ،

فإذا هي عندهم عشية أو ضحاها !

أفمن أجل عشية أو ضحاها يضحون بالآخرة ؟

ألا إنها الحماقة الكبرى التي لا يرتكبها إنسان يسمع ويرى ! .

[ سيد قطب ]

 

 

إن مجرد طول العمر ليس خيرا للإنسان إلا إذا أحسن عمله ؛

لأن طول العمر أحيانا يكون شرا للإنسان وضررا عليه ،

كما قال تعالى:

{ وَلاَ يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِّأَنفُسِهِمْ

إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُواْ إِثْماً وَلَهْمُ عَذَابٌ مُّهِينٌ } آل عمران /178،

فهؤلاء الكفار يملي الله لهم

- أي يمدهم بالرزق والعافية وطول العمر والبنين والزوجات -

لا لخير لهم ، ولكنه لشر لهم ؛ لأنهم سوف يزدادون بذلك إثما .

[ ابن عثيمين ]

إن المؤمنين قوم ذلت - والله - منهم الأسماع والأبصار والأبدان

حتى حسبهم الجاهل مرضى ، وهم - والله - أصحاب القلوب ،

ألا تراه يقول : { وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ } فاطر /34

والله لقد كابدوا في الدنيا حزنا شديدا ، والله ما أحزنهم ما أحزن الناس ،

ولكن أبكاهم وأحزنهم الخوف من النار .

[ الحسن البصري ]

 

13894464945.gif

تم تعديل بواسطة امانى يسرى محمد

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

26219657_535608316792459_3313234590363713095_n.jpg?oh=4ad9b89f408dbbc92bdc778b85d8f4df&oe=5B46805C

أركان الولاية اثنان :

القوة ، والأمانة :

{ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ } القصص /26 ،

{ قَالَ عِفْريتٌ مِّنَ الْجِنِّ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن تَقُومَ مِن مَّقَامِكَ وَإِنِّي عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ أَمِينٌ } النمل / 39 ،

فمن العدل أن لا يولى أحد منصبا إلا وهو أهل له في قوته وفي أمانته ،

فإن ولى من ليس أهلا مع وجود من هو خير منه فليس بعادل .

[ ابن عثيمين ]

 

في قول إبليس :

{ أَنَاْ خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ }

علق الشنقيطي على ذلك فقال :

بل الطين خيرٌ من النار ؛ لأن طبيعة النار الخفة والطيش والإفساد والتفريق ،

وطبيعة الطين الرزانة والإصلاح ، تودعه الحبة فيعطيكها سنبلة ، والنواة فيعطيكها نخلة ،فانظر إلى الرياض الناضرة وما فيها من الثمار اللذيذة ، والأزهار الجميلة، والروائح الطيبة ؛تعلم أن الطين خير من النار .

[ أضواء البيان ]

 

{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَوْفُواْ بِالْعُقُودِ أُحِلَّتْ لَكُم بَهِيمَةُ الأَنْعَامِ

إِلاَّ مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ غَيْرَ مُحِلِّي الصَّيْدِ وَأَنتُمْ حُرُمٌ إِنَّ اللّهَ يَحْكُمُ مَا يُرِيدُ } المائدة / 1

فتأمل - أيها المؤمن - في سطرين فقط ، وفي آية واحدة :

نداء وتنبيه ، أمر ونهي ، تحليل وتحريم ، إطلاق وتقييد ،

تعميم واستثناء ، وثناء وخبر ، فسبحان من هذا كلامه ! .

[ د . عويض العطوي ]

 

قال تعالى :

{ وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا } العنكبوت / 69

علق سبحانه الهداية بالجهاد ، فأكمل الناس هداية أعظمهم جهادا ،

وأفرض الجهاد جهاد النفس وجهاد الهوى وجهاد الشيطان وجهاد الدنيا ،

فمن جاهد هذه الأربعة في الله هداه الله سبل رضاه الموصلة إلى جنته ،

ومن ترك الجهاد فاته من الهدى بحسب ما عطل من الجهاد .

[ ابن القيم ]

 

26219401_535605903459367_8629229079233375331_n.jpg?oh=c87f86a0dd14859cad6d21ef1bd38488&oe=5B03AC6F

أمر الله عباده أن يختموا الأعمال الصالحات بالاستغفار ،

فكان صلى الله عليه و سلم إذا سلم من الصلاة يستغفر ثلاثا ،

وقد قال تعالى : { وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالأَسْحَارِ } آل عمران / 17

فأمرهم أن يقوموا بالليل ويستغفروا بالأسحار ،

وكذلك ختم سورة ( المزمل ) وهي سورة قيام الليل بقوله تعالى :

{ وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ } .

[ ابن تيمية ]

تأمل كيف قرن الله بين أكل الطيبات وعمل الصالحات في قوله تعالى :

{ يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحاً } المؤمنون / 51

فأكل الحلال الطيب مما يعين العبد على فعل الصالحات ،

كما أن أكل الحرام أو الوقوع في المشتبهات , مما يثقل العبد عن فعل الصالحات .

[ فهد العيبان ]

 

تأمل قوله تعالى : { أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيماً فَآوَى * وَوَجَدَكَ ضَالّاً فَهَدَى * وَوَجَدَكَ عَائِلاً فَأَغْنَى }

فلم يقل : فآواك , فهداك , فأغناك ؛

لأنه لو قال ذلك لصار الخطاب خاصا بالنبي صلى الله عليه وسلم ، وليس الأمر كذلك ،فإن الله آواه وآوى به ، وهداه وهدى به ، وأغناه وأغنى به .

[ ابن عثيمين ]

 

في قوله تعالى : { إِنَّ الْإِنسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ } العاديات / 6

قال قتادة والحسن : الكفور للنعمة .

[ الدر المنثور ]

وفي هذا تسلية للمرء إذا وجد قلة الوفاء من الخلق ، فإذا كان جنس الإنسان كنودا جحودا لربه ؛وهو الذي أوجده وأكرمه ، فكيف لا يكون فيه شيء من ذلك الجحود مع سائر الخلق وهم نظراؤه وأقرانه ؟

 

26219401_535605903459367_8629229079233375331_n.jpg?oh=c87f86a0dd14859cad6d21ef1bd38488&oe=5B03AC6F

في قوله تعالى : { يَتِيماً ذَا مَقْرَبَةٍ } البلد / 15

تعليم أن الصدقة على القرابة أفضل منها على غير القرابة ،

كما أن الصدقة على اليتيم الذي لا كافل له أفضل من الصدقة

على اليتيم الذي يجد من يكفله .

[ القرطبي ]

{ وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ }

العائن حاسد خاص ، وهو أضر من الحاسد ؛

ولهذا جاء في السورة ذكر الحاسد دون العائن ؛ لأنه أعم ،

فكل عائن حاسد ولا بد , وليس كل حاسد عائنا ،

فإذا استعاذ العبد من شر الحسد دخل فيه العين ،

وهذا من شمول القرآن الكريم وإعجازه وبلاغته .

[ ابن القيم ]

 

26815566_535608733459084_500099491687735529_n.jpg?oh=d82c00f5e9945c84d007a6766cf3987d&oe=5B38F460

تم تعديل بواسطة امانى يسرى محمد

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

13554393221352.gif

 

 

كم فاتتنا من أعمال صالحة، بسبب قولنا:

هذا غير واجب بل مستحب، حتى تدرجنا للتقصير في بعض الواجبات!

وكم يُسارع بعضنا لأعمال مكروهة شرعا، بحجة أنها غير محرمة!

حتى جرّته للمحرم الصريح!

ثم نتساءل بعد ذلك:

لماذا قست قلوبنا؟

وقحطت عيوننا؟

ونزعت البركة من أوقاتنا!

(قل هو من عند أنفسكم).

 

 

 

لما قيل لموسى( فَتَنَّا قَوْمَكَ)

توجه إلى:

-قومه أولا(ألم يعدكم ربكم وعدا حسنا)

-ثم نائبه(يا هارون مامنعك إذ رأيتهم ضلوا)

-ثم صاحب الفتنة(فما خطبك يا سامري)

وإنما بدأ بهم في اللوم لأن البالغ العاقل مسؤول عن نفسه

فليس يعذره قوةُ الإغراء،ولا تيسر أسباب الشر.

د.عبدالمحسن المطيري

 

mod_article910067_16.png?3476

 

 

 

لاخوف على دين الله، فدين الله عزيز ومنصور، وإنما الخاسر من خسر نفسه، بأن تولى ونكص على عقبيه:

{فمن نكث فإنما ينكث على نفسه}،

{وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم}

فنسأل الله الثبات على الحق غير مبدلين ولامغيرين..

أ.د.ناصر العمر

 

 

من احتمل الهوان والأذى في طاعة الله على الكرامة والعز في معصية الله -كما فعل يوسف وغيره من الأنبياء والصالحين- كانت العاقبة له في الدنيا والآخرة، وكان ما حصل له من الأذى قد انقلب نعيمًا وسرورًا، كما أن ما يحصل لأرباب الذنوب من التنعم بالذنوب ينقلب حزنًا وثبورًا.

[ابن تيمية]

 

 

(وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَتَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا)

قال طلق بن حبيب:

إنَّ حقَّ الله أثقلُ من أن يقوم به العباد، وإنَّ نعم الله أكثر من أن يحصيها العباد، ولكن أَصْبِحُوا توَّابين، وأَمْسُوا توَّابين.

 

mod_article910067_16.png?3476

 

 

 

(اللّهُ أَعْلَمُ بِمَا فِي أَنفُسِهِمْ إِنِّي إِذًا لَّمِنَ الظَّالِمِينَ )

دخولك في نيّات الآخرين ظلم لنفسك فاحذر!

 

 

الجبل ثابت

البحر مكان للغرق

وحدث العكس

لا تركن للأسباب

وتوكل على مسببها

(قَالَ سَآوِي إِلَى جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاءِ )

( وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ)

 

 

"واصنع الفلك"

مباشرة بعدها

"ويصنع الفلك"

ليس هناك تساؤل عن جدوى صناعة الفلك في اليابسة!

مع أوامر الله يلزمك فقط التسليم والانقياد"

 

mod_article910067_16.png?3476

 

 

 

(قَالَ سَآوِي إِلَى جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاءِ قَالَ لَا عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِلَّا مَن رَّحِمَ )

من الخطأ في الحساب والتقدير والتدبير عند نزول البلاء الاتكاء على الأسباب المادية ونسيان المتصرف فيها!

فليكن أول أسباب السلامة الأوبة إلى من بيده مقاليد الأمور.

 

 

في قوله تعالى

(وَقَالَ ارْكَبُوا فِيهَا بِسْمِ اللَّهِ مَجْرَاهَا..)

استحباب التسمية في ابتداء الأمور

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

PIC-244-1354568886.gif

 

 

(وَيَصْنَعُ الْفُلْكَ وَكُلَّمَا مَرَّ عَلَيْهِ مَلَأٌ مِنْ قَوْمِهِ سَخِرُوا مِنْهُ ..)

لا تجعل من سخرية المكذبين مانعاً من الاستمرار بدعوتك .

 

( وَهِيَ تَجْرِي بِهِمْ فِي مَوْجٍ كَالْجِبَالِ )

ما دامت في معية الله فلن يضرك شيء

 

( وَقَالَ ارْكَبُوا فِيهَا بِسْمِ اللَّهِ مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا إِنَّ رَبِّي لَغَفُورٌ رَحِيمٌ)

إبدأ دومًا باسم الله، يحفظك بحفظه ...

ويرحمك بمغفرته..

 

(ولاينفعكم نصحي) (إن كان الله يريد أن يغويكم)

ومع ذلك نصح ألف سنة!

أدِّ ما أراده الله منك، ولا تشترط تحقق ما تريده أنت!

فالذي أراد منك الدعوة هو من أراد بها لأقوام خيرا، وأرادها على أقوام حجة، قد علم استحقاق كل فريق واستعداده فأمده بما هو أهله.

303f6469.png

اختصار الدعوة في آيتين

(ولقد أرسلنا نوحا إلى قومه)تحديد الجهة التي ارسل اليها

(إني لكم نذير مبين)تحديد المهمة

(أَن لا تعبدوا إِلا الله)تحديد هدفه في دعوته

(إني أخاف عليكم عذاب يوم أليم)عاقبة الإعراض والصد

علي الداعية أن يكون واضحا ومحددا في دعوته

 

تأمَّلْ حِلْمَ الله

(لقد سمع الله قول الذين قالوا إِن الله فقير وَنحن أَغْنِيَاء)

فمع هذا الفحش في القول والشطط في الاعتقاد

لم يعاقبهم الله بالفقر، بل إنَّ اليهود من أغنى أثرياء الأمم

وأجَّلَ الله عذابَهم إلى الآخرة

فما أحلم الله مع تمام ملكه وكمال قدرته وعزَّته!

أ.د.ناصر العمر

 

موسى سأل أجلَّ الأشياء فقال(رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ)

وسأل أقل الأشياء(رب إني لِمَا أَنزلت إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ)

فنحن أيضا نسأل الله أجل الأشياء وهي خيرات الآخرة

وأقلها وهي خيرات الدنيا فنقول: (ربنا آَتِنَا فِي الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار)

[الرازي]

303f6469.png

من كان يحب الراحة ولا يريد أن ينزعج ولا أن يخالف نفسه ولا أن يتحمل مشقة،

فهذا لا يستطيع سلوك طريق الجنة.

(أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلِكُم مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء وَزُلْزِلُواْ).

[علي الطنطاوي]

 

{أولئك يرجون رحمت الله وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ }

من رجا شيئًا استلزم رجاؤه ثلاثة أمور:

-محبة ما يرجوه

-وخوفه من فواته

-وسعيه في تحصيله بحسب الإمكان

وأما رجاء لا يقارنه شيء من ذلك فهو من باب الأماني

فكل راج خائف، والسائر على الطريق إذا خاف أسرع السير مخافة الفوات

[ابن القيم]

 

(قالوا يا صالح قد كنت فينا مرجوا قبل هذا)

هكذا يهددون الداعية بسلب الجاه والمكانة حين يخالفهم!

فإما أن تحفظ قدرك عندهم وتخضع

او تحفظ قدرك عند الله فتُرفع

303f6469.png

(ياقوم هؤلاء بناتي هن أطهر لكم

فاتقوا الله

ولاتخزون في ضيفي

أليس منكم رجل رشيد)

استثار فطرتهم

ثم ديانتهم

ثم مروءتهم

ثم عقولهم

وهكذا المصلح لا يدخر جهدا ولا أسلوبا في النصح والتأثير

 

(ولما جاء أمرنا نجينا هودا والذين آمنوا معه برحمة منا ونجيناهم من عذاب غليظ)

( برحمة منا )

مهما يكن عملك الصالح من الدعوة إلى الله والسعي في الخير فلا نجاة من الشرور إلا برحمة الله فكن مع الله.

 

 

(كَأَنْ لَمْ يَغْنَوْا فِيهَا)

ذَهبتْ الشهوات وبَقيتْ التّبعات

303f6469.png

 

 

(وأخذ الذين ظلموا الصيحة فأصبحوا في ديارهم جاثمين*كأن لم يغنوا فيها)

سنوات من النعيم كأنها لم تكن حين نزل غضب الله!

نعوذ بالله من زوال نعتمه

 

(فَمَن يَنصُرُنِي مِنَ اللَّهِ إِنْ عَصَيْتُهُ فَمَا تَزِيدُونَنِي غَيْرَ تَخْسِيرٍ )

احذر أن تجامل أحد بشيء حرمه الله

 

(ولَمَّا جاءَ أَمْرُنَا نَجَّيْنَا هُودًا وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ )

(فلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا نجَّيْنَا صالِحًا والَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ)

لم يقل الله (والَّذِينَ آمَنُوا)

بل قال الله (وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ )

[معه] دلالة على فضل الصحبة الصالحة

 

(فما لبث ان جاء بعجل حنيذ)

اكرام الضيف وحسن ضيافته والمبادرة في ذلك وتقديم اجود وأحسن الطعام

من الإيمان بالله

 

13409227721.gif

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

5_by_elminiawey-d7hd6k5.png

 

 

قال الشافعي في قوله تعالى :

{ كَلَّا إِنَّهُمْ عَن رَّبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَّمَحْجُوبُونَ } المطففين / 15:

في هذه الآية دليل على أن المؤمنين يرونه عز وجل يومئذ .

وعلق ابن كثير فقال :وهذا الذي قاله الإمام الشافعي في غاية الحسن ،

وهو استدلال بمفهوم هذه الآية ، كما دل عليه منطوق قوله تعالى :

{ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ * إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ } القيامة / 22-23 .

 

 

في قوله تعالى عن موسى عليه السلام :

{ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ } القصص / 24

إشارة إلى سبب عظيم من أسباب إجابة الدعاء ،

وهو إظهار الافتقار إلى الله عز وجل .

[ د . محمد الحمد ]

 

الشريعة جامعة بين القيام بحق الله تعالى كالصلاة والذكر ،

وبين القيام بمصالح النفس كالسعي في الرزق ؛

وذلك ظاهر من قوله تعالى

{ فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض

وابتغوا من فضل الله واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون } الجمعة / 10.

 

 

 

 

كان سحرة فرعون آية في اليقين الصحيح , والإخلاص العالي ,

عندما رفضوا الإغراء , وحقروا الإرهاب , وداسوا حب المال والجاه ,

وقالوا للملك الجبار : { فَاقْضِ مَا أَنتَ قَاضٍ إِنَّمَا تَقْضِي هَذِهِ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا } طه / 72

وشتان بين هؤلاء الذين يستهينون بالدنيا في سبيل الله ,

وبين الذين يسخرون الدين نفسه في التقرب من كبير , أو الاستحواذ على حقير .

[ محمد الغزالي ]

 

تأمل في خطاب شعيب لقومه :

{ أَرَأَيْتُمْ إِن كُنتُ عَلَىَ بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّي وَرَزَقَنِي مِنْهُ رِزْقاً حَسَناً

وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ إِنْ أُرِيدُ إِلاَّ الإِصْلاَحَ مَا اسْتَطَعْتُ} هود / 88

فلهذه الأجوبة الثلاثة - على هذا النسق – شأن :

وهو التنبيه على أن العاقل يجب أن يراعي في كل ما يأتيه ويذره

أحد حقوق ثلاثة :

أهمها وأعلاها حق الله تعالى ،

وثانيها: حق النفس ،

وثالثها : حق الناس .

[ البيضاوي ]

 

 

 

قال تعالى -في وصف عباده المؤمنين-:

(وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا)

كان التعليق بـ(إذا)؛ لأن مخاطبة الجاهلين لهم بالسوء أمر محقق

ومتى سلم أهل العلم والدين من الجاهلين؟!

[ابن باديس]

 

لنستعد!

(وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ)

يجتمع عليه كرب الموت وهول المطلع.

قال الضحاك:

«هو في أمر عظيم

الناس يجهزون بدنه

والملائكة يجهزون روحه».

 

{ فَاتَّبِعُواْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً } آل عمران / 95 ،

{ وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ } لقمان / 15 ،

{ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ } الأنعام / 90

تأمل الرابط بينها ،

تجد أنه أمر باتباع السبيل والملة والهدى مع أن هؤلاء أئمة معصومون ؛

وذلك لتوجيه الأمة بأن لا تقتدي بالأفراد لذواتهم مهما علا شأنهم وارتفعت مكانتهم ,

وإنما تقتدي بهداهم ، فإن زل أحد عن المنهج بقيت هي على الطريق،

وهذا درس عظيم لو وعاه كثير من المسلمين لسلموا من التعصب الذي أضل الأمة .

[ أ . د . ناصر العمر ]

 

 

3dlat.net_31_16_912a_79903eaa6f152.gif

تم تعديل بواسطة امانى يسرى محمد

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

178-1.gif

 

 

 

ومن أوتي علم القرآن فلم ينتفع

وزجرته نواهيه فلم يرتدع

وارتكب من الإثم قبيحًا، ومن الجرائم فضوحًا

كان القرآن حجة عليه، وخصمًا لديه، قال صلى الله عليه وسلم: «القرآن حجة لك أو عليك»

[القرطبي]

{يَقْدُمُ قَوْمَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَأَوْرَدَهُمُ النَّارَ}

هذه نتائج اتباع القدوات الضالة تنتهي بأصحابها للهاوية

"وَلا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ ."

 

 

(إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت)

هذه مهمة كل داعية وكل مؤمن مكلّف

(وما توفيقي إلا بالله) وهذا زاده في الدعوة

(عليه توكلت وإليه أنيب)

التبرؤ من الحول والقوة وحسن التوكل على الله والإخلاص أساس في أداء المهمة وقبولها عند الله عزوجل. على العبد أن يقنع بما آتاه الله ويقنع بالحلال عن الحرام، وبالمكاسب المباحة عن المكاسب المحرمة، وأن ذلك كُله! "خيّرٌ له"

لقوله تعالى( بَقِيَّةُ اللَّهِ خَيْرٌ لَكُمْ )

 

 

{ فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَن تَابَ مَعَكَ}

من أسباب الاستقامة :

الرفقة الصالحة (قَالُواْ يَا شُعَيْبُ مَا نَفْقَهُ كَثِيرًا مِّمَّا تَقُولُ وَإِنَّا لَنَرَاكَ فِينَا ضَعِيفًا وَلَوْلاَ رَهْطُكَ لَرَجَمْنَاكَ وَمَا أَنتَ عَلَيْنَا بِعَزِيزٍ)

a54ca03b.gif

 

 

{فاستقم كما أمرت}

شيء واحد أساس، يعصمك من الانجراف وراء المتاهات، ويمنحك الثبات أمام مغريات الدعايات، وهو حقيقة إيمانية كبرى: أن تبحث عما يريد الله منك، لا عما تريد أنت منه؛ فأنت العبد، وهو السيد الربّ العظيم جل جلاله.

فلا ينعكس بين يديك الميزان!

 

الناس عند المحن إما:

- فاقد للأمل يقابله (فاستقم) اصبر واستمر

- متهوّر في ردة فعله يقابله (ولاتطغوا)

- متخاذل يركن للقوي يقابله (ولاتركنوا)

 

 

 

(فاستقم كما أمرت)112

(ولا تركنوا ..)113

(وأقم الصلاة .)114

(واصبر)115

بهذا الترتيب:في طريق الثبات على نهج الاستقامة ، قد تضعف النفس وتميل إلى الظالمين ، فإذا أرادت تخطي هذه العقبة والتمسك بالصراط المستقيم ، فعليها أن تتسلح بمثبتات منها إقامة الصلاة ، والصبر .

 

 

 

{ فَاتَّبَعُواْ أَمْرَ فِرْعَوْنَ وَمَا أَمْرُ فِرْعَوْنَ بِرَشِيدٍ}

هذا تجهيل لمتبعيه، حيث شايعوه على أمره، وهو ضلال مبين لا يخفى على من فيه أدنى مسكة من العقل.

كما قال الزمخشري.

فلا أجهل من الطغاة وأسوأ منهم إلا من اتبعهم وأيدهم وركن إليهم وصفّق لهم!

 

a54ca03b.gif

 

 

 

{إنَّ في ذَلِكَ لآيَةً لِمَن خافَ عَذابَ الآخِرَةِ}

لا يتعظ بالآيات حقا إلا من خاف عذاب الآخرة!

التذكر الدائم للآخرة وما فيها من الأهوال قضية جوهرية في حياة الصالحين، وبه يحصل الاتعاظ والانتفاع بالآيات الشرعية والكونية.

 

 

(قالوا يا شعيب أصلاتك تأمرك أن نترك ما يعبد آباؤنا أو أن نفعل في أموالنا ما نشاء إنك لأنت الحليم الرشيد)

المطالبة بالحرية الدينية و الاقتصادية غير المنضبطة ؛ ليس مطلبًا حداثيا تطوريًا ؛ بل هو مطلب قديم بالغ القِدَمْ فهكذا كان أصحاب الأيكة .

 

 

{ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ }

العاقل لا يغتر بتأخر العقوبة

وإنما يدفعها قبل وصولها بالتوبة!

[السيوطي]

a54ca03b.gif

 

 

 

( وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ... )

إذا أرادَ الله بعبدٍ خيرًا

جعله مُعترِفا بذنبه

مُمسكًا عَن ذنب غَيره

جوادا بِما عِنْده

زاهدا فِيما عِنْده

مُحْتملا لأذى غَيره.

وَإن أرادَ به شرا عَكَس ذلك عليه.

.

 

اعبد الله لما أراده منك لا لمرادك منه

فمن عبده لمراد نفسه منه، فهو ممن يعبد الله على حرف

(فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْر اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْه فِتْنَةٌ انْقَلَب عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآَخِرَة) ومتى قويت المعرفة والمحبة لم يرد صاحبها إلا ما يريده مولاه [ابن رجب]

 

 

 

تخيَّر ألفاظَ دعاءك!

(رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا)

سُئل الإمام مالك عن الداعي يقول: يا سيِّدي

فقال: يعجبني دعاءَ الأنبياء (ربَّنا.. ربَّنا).

 

3dlat.com_03_2014)d6e8998642bd1.png

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

3dlat.net_06_16_36a1_8053855f4fb91.png

 

 

 

(وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ والأرحامَ)

قرن الله الأمر بتقواه بالأمر ببر الأرحام والنهي عن قطيعتها

ليؤكد هذا الحق

وأنه كما يلزم القيام بحق الله، كذلك يجب القيام بحقوق الخلق، خصوصًا الأقربين منهم

بل القيام بحقوقهم هو من حق الله الذي أمر به.

[السعدي]

قوله تعالى لنبيه : { فَلَا تُطِعِ الْمُكَذِّبِينَ } القلم / 8

ذلك أبلغ في الإكرام والاحترام ،

فإن قوله : لا تكذب ، ولا تحلف ، ولا تشتم ، ولا تهمز ،

ليس هو مثل قوله : لا تطع من يكون متلبسًا بهذه الأخلاق ؛

لما فيه من الدلالة على تشريفه وبراءته من تلك الأخلاق .

[ ابن تيمية ]

 

الخوف من عذاب الله .. حصن وأمان من الإنحرافات والزيغ والتنازلات ..

{ إني أخاف إن عصيت ربي عذاب يوم عظيم }

large_1238154397.gif?1311364889

 

(وفرحوا بها)

الاطمئنان والاعتماد على الاسباب

وجحد مسببها

سبب للنكبات

(جاءتها ريح عاصف وجائهم الموج من كل مكان)

{ وظن أهلها أنهم قادرون عليها أتاها أمرنا }

المخدوع بالدنيا :

من ظن أنها دائما على أحسن حال

فمن المحال دوام الحال

( إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات يهديهم ربهم بإيمانهم )

على قدر الإيمان تكون الهداية للصالحات والاستزادة منها...

فكلما زاد الإيمان زادت الهداية

 

(وَلَوْ يُعَجِّلُ اللَّهُ لِلنَّاسِ الشَّرَّ اسْتِعْجَالَهُم بِالْخَيْرِ لَقُضِيَ إِلَيْهِمْ أَجَلُهُمْ)

يحزن البعض من عدم استجابة دعاءهم ، ولكن قد يكون هو شر لهم،

استخر الله في جميع الامور ، وأرضى بقضائه لأنه سبحانه.... عليم ، حكيم ، رحيم.

large_1238154397.gif?1311364889

 

ذكر الله في آخر سورة البقرة أحكام الأموال وهي ثلاثة أصناف:

عدل، وفضل، وظلم

فالعدل: البيع.

والظلم: الربا.

والفضل: الصدقة.

فمدح المتصدقين وذكر ثوابهم، وذم المرابين وبين عقابهم، وأباح البيع والتداين إلى أجل مسمى.

[ابن تيمية]

 

لا تأسَ على ما فاتك:

(سَنَسْتَدْرِجُهُم مِّنْ حَيْثُ لاَ يَعْلَمُونَ)

قال أبو حازم:

«نعمة الله فيما منعني من الدنيا أعظم من نعمته فيما أعطاني منها

إني رأيته أعطى أقوامًا فهلكوا».

المنطِقُ لا يورِثُ إقناعاً إذا صاحبه صراخ أو إكراه،وإنما بلِينٍ وشفقةٍ يُدخِلانه من أوسع أبواب الإقناع،فالنبي صلى الله عليه وسلم أعظم الناس منطقاً ومع ذلك قال الله له

(فبما رحمة من الله لنت لهم).

تم تعديل بواسطة امانى يسرى محمد

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

fizi5.gif

 

 

{ يَا بَنِيَّ اذْهَبُواْ فَتَحَسَّسُواْ مِن يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلاَ تَيْأَسُواْ مِن رَّوْحِ اللّهِ

إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ } يوسف / 87

رغم كثرة المصائب وشدة النكبات والمتغيرات التي تعاقبت على نبي الله يعقوب عليه السلام ،

إلا أن الذي لم يتغير أبدا هو حسن ظنه بربه تعالى .

[ صالح المغامسي ]

 

الجنود التي يخذل بها الباطل ، وينصر بها الحق ،

ليست مقصورة على نوع معين من السلاح ،

بل هي أعم من أن تكون مادية أو معنوية ،

وإذا كانت مادية فإن خطرها لا يتمثل في ضخامتها ،

فقد تفتك جرثومة لا تراها العين بجيش عظيم :

{ وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ } المدثر/ 31.

[ محمد الغزالي ]

 

{ ذَرْهُمْ يَأْكُلُواْ وَيَتَمَتَّعُواْ وَيُلْهِهِمُ الأَمَلُ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ } الحجر / 3

قال بعض أهل العلم : ( ذَرْهُمْ ) تهديد ،

وقوله : ( فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ ) تهديد آخر ،

فمتى يهنأ العيش بين تهديدين ؟.

[ البغوي ]

 

3dlat.com_14059542342.gif

{ وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ }

كم يفوت علينا من الخير عندما نقصر المعنى على بعض أفراده ،

ومن ذلك هذه الآية حينما نحصر معناها في سائل المال !

بينما المعنى أشمل من ذلك وأعم ، وأعظمه السؤال عن العلم والدين ،

فهل يدرك المفتون والمعلمون أنهم مخاطبون بهذه الآية ؟

فليترفقوا بالسائلين ، استجابة لأمر الله ،

وتحدثا بنعمة الله عليهم .

[ أ . د . ناصر العمر ]

 

{ وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ } الشعراء / 227

ختم السورة بآية ناطقة بما لا شيء أهيب منه وأهول ،

ولا أنكى لقلوب المتأملين ولا أصدع لأكباد المتدبرين ،

وذلك قوله : ( وسيعلم ) وما فيه من الوعيد البليغ ،

وقوله : ( الذين ظلموا ) وإطلاقه ،

وقوله : ( أي منقلب ينقلبون ) وإبهامه ،

وكان السلف الصالح يتواعظون بها .

[ الزمخشري ]

 

{ َوْلَا أَن مَّنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا لَخَسَفَ بِنَا } القصص / 82

وهم بالأمس يتضرعون :

{ يَا لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ } القصص / 79

قف متأملا متدبرا : كم دعوة حزنت على عدم استجابة الله لك إياها ؟

بل قد يسيء البعض بربه الظن ، فيخالطه شك أو ريبة أو قنوط !

وما علم المسكين أن خيرة الله خير من خيرته لنفسه ،

كما صرف الشر عن أصحاب قارون ،

ولكن { وَلَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الصَّابِرُونَ } القصص / 80 .

[ أ . د . ناصر العمر ]

 

3dlat.com_14059542342.gif

 

قال الإمام سفيان بن عيينة :

إني قرأت القرآن فوجدت صفة سليمان عليه السلام مع العافية

التي كان فيها : { نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ } ص /30

ووجدت صفة أيوب عليه السلام مع البلاء

الذي كان فيه : { نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ } ص / 44

فاستوت الصفتان ، وهذا معافى، وهذا مبتلى ،

فوجدت الشكر قد قام مقام الصبر ،

فلما اعتدلا كانت العافية مع الشكر أحب إلي من البلاء مع الصبر .

[ تهذيب الكمال ]

{ إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ } النحل / 90

الإحسان فوق العدل ،

وذلك أن العدل هو أن يعطي ما عليه ويأخذ ما له ،

والإحسان أن يعطي أكثر مما عليه ويأخذ أقل مما له ،

فالإحسان زائد عليه ، فتحري العدل واجب،

وتحري الإحسان ندب وتطوع ، ولذلك عظم الله ثواب أهل الإحسان .

[ الفيروزأبادي ]

 

إن قوما ألهتهم الأماني حتى خرجوا من الدنيا وما لهم حسنة ،

ويقول أحدهم :

إني أحسن الظن بربي وكذب ، ولو أحسن الظن لأحسن العمل ،

وتلا قول الله تعالى :

{ وَذَلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنتُم بِرَبِّكُمْ أَرْدَاكُمْ فَأَصْبَحْتُم مِّنْ الْخَاسِرِينَ } فصلت / 23 .

[ الحسن البصري ]

3dlat.com_14059542342.gif

 

أعظم آية يوعظ بها آكلو الربا ،

وأصحاب الأموال - الذين أشغلتهم أموالهم عن طاعة الله –

ما ختم الله به آيات الربا ، وهي آخر ما أنزله من وحيه ،

وهي قوله :

{ وَاتَّقُواْ يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ } البقرة / 281.

[ د . محمد الربيعة ]

 

قال موسى للخضر لما خرق السفينة : { لَقَدْ جِئْتَ شَيْئاً إِمْراً } الكهف / 71

وقال له لما قتل الغلام : { لَّقَدْ جِئْتَ شَيْئاً نُّكْراً } الكهف/ 74

فما الفرق بينهما ؟

الأمر أهون من النكر , وقد لا يكون منكرا كالنكر ,

وإنما يتعجب منه ومن الغرض منه , والنكر هنا أشد ؛

لأنه فعل منكر قد وقع وهو قتل الغلام ,

بخلاف خرق السفينة فإنها لم تغرق بذلك .

 

,

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

3dlat.net_18_15_3f4b_img-1373545402-831.gif

 

 

{إَنَّ الظَّنَّ لاَ يُغْنِى مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا } .

كم هدمت الظنون من علاقات!!

 

(وما يعزب عن ربك من مثقال ذرة في الأرض ولا في السماء)

أيقظ بها قلبك كلما ضعف يقينه بمرقابة الله تعالى عليه

 

{قل بِفَضْلِ الله وَبِرحمته فَبِذَلِك فَلْيَفْرَحوا هُوَ خَيْرٌ مما يَجْمَعُون } .

كنوز القرآن خير من خزائن الأموال

 

( ألاَ إنّ أولياء الله لا خوفٌ عليهم ولا هم يحزنون * الذين آمنوا وكانوا يتقون )

من قدم إيمان وتقوى فالغنيمة لاخوف ولا حزن

(اللهم اجعلنا منهم )

 

5993-9.gif

(يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ*قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فبذلك فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ )

قدم الموعظة على الشفاء

فمن أتعظ بالقُرآنْ ، شُفيَ من الهموم والأحزان

و تأمل في: {شفاء}، {هدى}، {رحمة}، {فضل الله}، {رحمته}،

وتأمل في {هو خير مما يجمعون}،

وفي قراءة سبعية: {تجمعون}،

فمن آتاه الله القرآن، علماً وعملاً، وظنّ أن أحداً أعطي خيراً منه،

فما عرف نعمة الله، ولا قدرها حق قدرها!

 

 

{وَإِمَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ ثُمَّ اللَّهُ شَهِيدٌ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ}

هذه الآية سلوة لما يراه المؤمن من إمهال الله للظالمين والطغاة..

فإذا كان الله لم ينتقم منهم جميعا في أفضل الأزمنة،

فكيف بعصرنا؟

 

5993-9.gif

{وَقَالَ شُرَكَاؤُهُمْ مَا كُنْتُمْ إِيَّانَا تَعْبُدُونَ}

هكذا يتبرؤ الشركاء من شركائهم،

وهكذا هي سنة الله في أصدقاء السوء..

بينما يغتبط الموحدون بتوحيدهم،

ويرفعون رؤسهم به في الدنيا والآخرة.

 

{بَلْ كَذَّبُوا بِمَا لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ}

هذه الآية قاعدة في معرفة سبب من أسباب ردّ الرادّين للحق وهو عدم علمهم بالحق. فاحذر أن تردّ شيئاً حتى تحيط بسببه،

قال ابن القيم: إن البدارَ بردّ شيءٍ لم تُحط ** به علماً، سببٌ إلى الحرمانِ

 

{أَمَّنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ}

كلما دعت نفسك للنظر والسماع الحرام،

فاطرح عليها هذا السؤال الذي تكسرُ إجابتُه قلب المؤمن!

هذا الذي يملك سمعك وبصرك، أليس قادرا على أن يسلبها منك

وأنت تستعملها في معاصيه؟

 

5993-9.gif

{والذين كسبوا السيئات جزاء سيئة بمثلها، وترهقهم ذلة}

هذا أثر السيئات على أهلها في الآخرة، وأما أهل الطاعات فقد قيل عنهم:

{وَلَا يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلَا ذِلَّة}

وكما يكون هذا في الآخرة،

فقد رأى الناس -في الدنيا- آثار المعاصي والطاعات على وجوه أهلها.

 

إذا عرفنا أن الزيادة هنا في قوله تعالى:

{للذين أحسنوا الحسنى وزيادة}

هي رؤية وجه الله، كما فسرها صلى الله عليه وسلم،فيما رواه مسلم في صحيحه ( 266 ) عَنْ صُهَيْبٍ رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " إِذَا دَخَلَ أَهْلُ الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ قَالَ: يَقُولُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: تُرِيدُونَ شَيْئًا أَزِيدُكُمْ فَيَقُولُونَ أَلَمْ تُبَيِّضْ وُجُوهَنَا أَلَمْ تُدْخِلْنَا الْجَنَّةَ وَتُنَجِّنَا مِنْ النَّارِ قَالَ فَيَكْشِفُ الْحِجَابَ فَمَا أُعْطُوا شَيْئًا أَحَبَّ إِلَيْهِمْ مِنْ النَّظَرِ إِلَى رَبِّهِمْ عَزَّ وَجَلَّ وهي الزيادة ثُمَّ تَلَا هَذِهِ الْآيَةَ

( لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ )

فقد التمس بعض العلماء رابطا بين هذه الآية وبين تفسيره صلى الله عليه وسلم لمرتبة الإحسان(أن تعبد الله كأنك تراه)فقال:لما أحسنوا في مراقبة الله -وهم لم يروه-أكرمهم برؤيته يوم القيامة.

 

 

(وَلاَ تَبْخَسُواْ النَّاسَ أَشْيَاءهُمْ)

أي: لا تنقصوهم حقوقهم وإنما قال: (أَشْيَاءهُمْ) للتعميم تنبيهًا على أنهم كانوا يبخسون الجليل والحقير، والقليل والكثير. [ابن عجيبة]

hwaml.com_1388745669_794.gif

تم تعديل بواسطة امانى يسرى محمد

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

  • محتوي مشابه

    • بواسطة عروس القرءان
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


       
       
       

      | .. أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَتَ رَبِّكَ؟ .. |






       

      {وَقَالُوا لَوْلَا نُزِّلَ هَذَا الْقُرْآنُ عَلَى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ * أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَتَ رَبِّكَ}



      [الزخرف 30-31]
      الله أعلم حيث يجعل رسالته, ولقد اختار لها من يعلم أنه لها أهل, ولعله سبحانه لم يشأ أن يجعل لهذه الرسالة سنداً من خارج طبيعتها، ولا قوة من خارج حقيقتها؛



      فاختار رجلاً ميزته الكبرى الخلق, وهو من طبيعة هذه الدعوة,وسمته البارزة التجرد, وهو من حقيقة هذه الدعوة,



      ولم يختره زعيم قبيلة، ولا رئيس عشيرة، ولا صاحب جاه، ولا صاحب ثراء, كي لا تلتبس قيمة واحدة من قيم هذه الأرض بهذه الدعوة النازلة من السماء,



      ولكي لا تزدان هذه الدعوة بحلية من حلى هذه الأرض ليست من حقيقتها في شيء,



      ولكي لا يكون هناك مؤثر مصاحب لها خارج عن ذاتها المجردة,



      ولكي لا يدخلها طامع ولا يتنزه عنها متعفف .


       


      ولكن القوم الذين غلب عليهم المتاع، والذين لم يدركوا طبيعة دعوة السماء ، راحوا يعترضون ذلك الاعتراض.
      {وَقَالُوا لَوْلَا نُزِّلَ هَذَا الْقُرْآنُ عَلَى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ}
      فجاءهم الرد:
      {أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَتَ رَبِّكَ}
      أهم يقسمون رحمة ربك؟ يا عجباً! وما لهم هم ورحمة ربك؟ وهم لا يملكون لأنفسهم شيئاً، ولا يحققون لأنفسهم رزقاً حتى رزق هذه الأرض الزهيد نحن أعطيناهم إياه؛ وقسمناه بينهم وفق حكمتنا وتقديرنا لعمران هذه الأرض ونمو هذه الحياة.


       

      موقع الكلم الطيب






    • بواسطة سلماء
      أَفَمَن زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَنًا فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي مَن يَشَاء فَلَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَصْنَعُونَ}


       
       

      [سورة فاطر]



      النبي عليه الصلاة والسلام كان يدْعو ربَّهُ ويقول: اللَّهمّ أرِنَا الحقَّ حقًّا...." السَّبب أنَّ هناك أناسًا يرَوْن الحقَّ باطِلاً، والباطِل حقًّا، فما سِرُّ هذه الآية وهذا الدُّعاء ؟ الإنسان له بصَرٌ وبصيرة، فالبصَرُ عَينُهُ التي يرى بها الأشياء وهذه الأشياء لا يخْتَلِفُ عليها اثْنان، الأحمر أحمر، و الأبيض أبيض لكنَّ الخلافَ في رؤية البصيرة ؛ فهناك إنسانٌ يملك رؤيةً صحيحة استنار بنور الله و هناك إنسانًا يملك رؤيةً فاسدةً، ابتعد عن الله فعميَ قلبُه، و إذا أردتَ أن ترجع كلَّ مشكلاتِ الإنسان يمكن أن نرجعها إلى قلبٍ أعمى ؛ يرى الحقَّ باطلا و الباطلَ حقًّا، إذاً لان الإنسانَ يحبُّ نفسَه ووجودَه و يحبُّ سلامةَ وجوده و يحبُّ كمالَ وجوده و يحبُّ استمرار وجوده، لمجرَّد أن يرى رؤيةً صحيحةً يتحرَّك وفق الطريق الصحيح، فالعبرةُ أن تملك هذه الرؤيةَ الصحيحةَ، فالذي يسرق أموال الناس، لماذا يسرق ؟



      لأنه يرى أن السرقةَ جهدٌ قليل و دخلٌ كبير، لكنَّ قلبَه الأعمى غفل عن العقاب الأليم و عن السجن المديد، وعن الفضيحة الاجتماعية، فأنْ يرى الإنسان الحقائق بِقَلبِهِ هذا أعظَم كَسْب يَصِل إليه الإنسان المؤمن لأنّ الإنسان إذا رأى الحقيقة سلَكَ طريقَها، وإن كان أعْمَى القلْب تاهَ في مجالات الحياة فارْتَكَب الأخطاء، أوْضَحُ مثلٍ ؛ يُمكن لإنسانٍ أن يرْكَبَ مرْكبةً وعن يَمين الطريق وادي وعن يسارِهِ وادٍ آخر، والطُّرق مُتَعَرِّجَة وليس مَعَهُ مِصباح !! سُقوطُه في الوادي حَتْمي.



      النابلسي


    • بواسطة امانى يسرى محمد
      احذر أن تتكبر بشيء فمن تكبر بشيء عذب به ولابد
      قال الشبخ ابن عثيمين : لما افتخر فرعون بقوله : ( وَهَذِهِ الأَنْهَارُ تَجْرِي مِن تَحْتِي أَفَلا تُبْصِرُونَ ) الزخرف : 51 عذب بما افتخر به فأغرق في البحر !
       
       
      وَإِن طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِن قَبْلِ أَن تَمَسُّوهُنَّ وَقَدْ فَرَضْتُمْ لَهُنَّ فَرِيضَةً فَنِصْفُ مَا فَرَضْتُمْ إِلَّا أَن يَعْفُونَ أَوْ يَعْفُوَ الَّذِي بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكَاحِ وَأَن تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَلَا تَنسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (237)حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ(238) فَإِنْ خِفْتُمْ فَرِجَالًا أَوْ رُكْبَانًا فَإِذَا أَمِنتُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَمَا عَلَّمَكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ(239) وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا وَصِيَّةً لِأَزْوَاجِهِمْ مَتَاعًا إِلَى الْحَوْلِ غَيْرَ إِخْرَاجٍ فَإِنْ خَرَجْنَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِي مَا فَعَلْنَ فِي أَنفُسِهِنَّ مِنْ مَعْرُوفٍ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ(240) وَلِلْمُطَلَّقَاتِ مَتَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ(241
      ألا تتعجب من مجيء آية (حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ)
      في وسط آيات الطلاق وأحكام اسرة
      نعم إنه الحل السحري لإصلاح البيوت
      ففي ضيق هموم الزوجية الجأ لله وصل لتصل ما قطعك عن محبوبك فيأتيك بقلب زوجتك فتصفو الحياة
       
       
       
      (وَلَوْ أَنَّهُمْ رَضُوا مَا آتَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ سَيُؤْتِينَا اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ إِنَّا إِلَى اللَّهِ رَاغِبُونَ) [سورة التوبة : 59]
      علاج داء التسخط الذي قل من يسلم منه كما يقول ابن القيم فغالب الناس يشعر أنه مبخوس الحق ( فلو أنهم رضوا ) بالعطايا ومفتاح الرضا في الافتقار لا ترى نفسك إلا بلباس الفقر والمسكنة ليتصدق عليك المليك ( إنما الصدقات للفقراء والمساكين )
       
       
      (وَقَالُوا إِنْ نَتَّبِعِ الْهُدَى مَعَكَ نُتَخَطَّفْ مِنْ أَرْضِنَا أَوَلَمْ نُمَكِّنْ لَهُمْ حَرَمًا آمِنًا يُجْبَى إِلَيْهِ ثَمَرَاتُ كُلِّ شَيْءٍ رِزْقًا مِنْ لَدُنَّا وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ) [سورة القصص : 57]
      كثير يعرض عن الالتزام مخافة المضايقات والتعرض للأذى مع علمه الحق ( الهدى معك ) وكثير يظن وكأن الأرض أرضه (أرضنا) فيأتي القرآن بالدليل الملموس المشاهد بأن الله المؤمن أمان كل خائف ألم تروا ( حرما آمنا ) فكن على يقين بأن الله وحده الذي يؤمن روعاتك ولا تخش من ذي العرش إقلالا ( يجبى إليه ثمرات كل شيء رزقا من لدنا ) فعلاجنا في اليقين بالرزاق ذي القوة المتين
       
       
       
      (وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ وَاذْكُرُوا إِذْ أَنْتُمْ قَلِيلٌ مُسْتَضْعَفُونَ فِي الْأَرْضِ تَخَافُونَ أَنْ يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ فَآوَاكُمْ وَأَيَّدَكُمْ بِنَصْرِهِ وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) [سورة الانفال 25. 26]
      كفران العطية نذير البلية فنذير الفتنة جاء قبل المنة من ساعة المنن لاحظ أن فتنة عمياء ستصيب الظالم والعادل وستعم الجميع؟!!
      وأن البلاء بالنعم خطير عاقبته حال الكفران شدة العقاب والله صدق الله " ولئن كفرتم إن عذابي لشديد " أليس من البلية أنك إلى الآن تماري في هذا ؟ ولم تحقق الشرط " ثم لا يتوبون ولا هم يذكرون " فاللهم أبوء بنعمتك التي كانت والتي لم تزل وأبوء بذنبي فاغفر لي
       
       
      القوم البور أصحاب القلوب المجدبة التي لا تسقى بماء الذكر الأصل أن القلوب تتعطش للذكر ولذلك قال تعالى ( حَتَّى نَسُوا الذِّكْرَ وَكَانُوا قَوْمًا بُورًا) [سورة الفرقان : 18] ولم يقل فلم يذكروا بل اعترتهم الغفلة فأنستهم المعين والرواء فبارت قلوبهم فاللهم أحيي قلوبنا
       
       
      قال الله تعالى (وَاسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي رَحِيمٌ وَدُودٌ) [سورة هود : 90]
      استغفر كثيرا لتحقق مقام التوبة لاحظ ( ثم) ثم تنسم نسائم الرحمات واستنشق عبير الود الإلهي
       
       
      قال الله تعالى (فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِنَ اللَّيْلِ وَلَا يَلْتَفِتْ مِنْكُمْ أَحَدٌ إِلَّا امْرَأَتَكَ إِنَّهُ مُصِيبُهَا مَا أَصَابَهُمْ إِنَّ مَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ) [سورة هود : 81]
      امض ولا تلتفت فملتفت لا يصل إنه قطع العلائق وترقب النصر وتعجب من قول الملائكة أو تعقيب ربنا على قولهم ( أليس الصبح بقريب )
      إنها آفة العجلة المنافية للصبر الذي معه النصر وهي طمأنة لكل مظلوم بلى والله إن الصبح قريب فحقق الشرط لينجلي الصبح ويتنفس فلا تلتفت وامض حيث أمرت قم وصم والهج بالذكر وعمر الأرض بتوحيدك .
       
       
      تأملات قرآنية للشيخ هانى حلمى
       
       
       
      الكلم الطيب


    • بواسطة امانى يسرى محمد
      الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ
      الاستماع سهل، كلكم يستمع وأنا أستمع معكم أحياناً، والتكلُّم أيضاً سهل، وكلكم له لسانٌ طليقٌ في الدعوة إلى الله، لكن العبرة أن كل مستمعٍ لا جدوى من استماعه إن لم يُطَبِّق الذي استمعه، وكل متكلمٍ لا جدوى من كلامه إلا إذا طبَّق ما يقول، فما كل مستمعٍ مرضيٌ عند الله عزَّ وجل، وما كل متكلمٍ مرضيٌ عند الله عزَّ وجل، لا المتكلم يرقى بكلامه ولا المستمع يرقى باستماع، ولكن المستمع إذا اتَّبع:
      الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ
      إذا اتبع أحسن القول هذا هو المستمع المثالي الذي أراده الله عزَّ وجل.
      راتب النابلسى







      {قَالَ رَبّ اِغْفِرْ لِي وَهْب لِي مُلْكًا }
      لن تتمتع نفسك بملذات الحياة ، ما لم تتمتع روحك بمغفرة مولاك ...
       
       
      {يا أَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَاء إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ }
      تعالَج بها كل ذرّات الكبر المتغلغلة في النفوس.
      وكلما أظهرت لله شدة فقرك وحاجتك له؛ كلما زادك الله من غناه وفضله.
       
      {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى}
      إذا كان هذا الأمر لنساء النبي وهنّ أطهر النساء؛ فما بالكم بحالنا الآن ومن يعمل بكل جد لإخراج المرأة من بيتها؟
       
       



       

      تجارة لا يمكن سرقتها ...
      تأمل قوله جل وعلا : { إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّـهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً }
      ماذا يرجون ؟
      { يَرْجُونَ تِجَارَةً لَّن تَبُورَ }
      يرجون تجارة لا يسطو عليها لص ولا سارق ولا يخاف عليها من كساد ، إنما هي رابحة لن تبور
      { لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ } فهي تجارة رابحة أيها الإخوان- فأين المشترون ؟
      د.عبد الكريم الخضير
       
      ]
       
      {سراجًا منيرًا} وصفٌ للنبي ..
      فكم من طلبة العلم سراج بعلمه لكنه لا ينير بنشره .
      ش.محمد الغرير
       
      { قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الْمُعَوِّقِينَ مِنكُمْ ..}
      هؤلاء المثبطون ستجدهم في كل وقت ...
      لا تلتفت إليهم ..
      وامض ..



      { وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ .... }
      فسره ستة من السلف بأنه"الغناء".
      ابن مسعود، وجابر، وابن عمر، وابن عباس ، ومجاهد، وعكرمة. فهل تأملها مبيح الغناء؟!*
      ش.عبد اللطيف التويجري



       

       
      الاعتراف بمزايا الآخرين من سنن المرسلين :
      {هو أفصحُ مني لسانًا}
       
      { يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ}
      يأمر تعالى عباده المرسلين- عليهم الصلاة والسلام- أجمعين بالأكل من الحلال، والقيام بالصالح من الأعمال، فدل هذا على أن الحلال عون على العمل الصالح.
      تفسير ابن كثير، 3/239
       
      { وَأَدْخَلْنَاهُمْ فِي رَحْمَتِنَا إِنَّهُم مِّنَ الصَّالِحِينَ}
      وصفهم أيضاً بالصلاح، وهو يشمل صلاح القلوب بمعرفة الله، ومحبته، والإنابة إليه كل وقت، وصلاح اللسان بأن يكون رطباً من ذكر الله، وصلاح الجوارح باشتغالها بطاعة الله وكَفِّها عن المعاصي.
      تفسير السعدي، ص529.
       
      تذكري أن الذنوب سبب لغمرة القلب، واختلاط أحواله، وأن تركها سبب لسلامته وصحته،
      { بَلْ قُلُوبُهُمْ فِي غَمْرَةٍ مِّنْ هَـذَا وَلَهُمْ أَعْمَالٌ مِّن دُونِ ذَلِكَ هُمْ لَهَا عَامِلُونَ }
       
       




      { وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاء حَتَّى إِذَا جَاءهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا وَوَجَدَ اللَّهَ عِندَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ ...}
      لم يجد له شيئاً بالكلية قد قُبِلَ،..
      إما لعدم الإخلاص،
      أو لعدم سلوك الشرع.
      تفسير ابن كثير،
       
      استحضري الآخرة، واجعليها نصب عينيك، وتذكري وقوفكِ بين يدي الله- تعالى- يوم القيامة،
      { وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ }
       
      مجالس المتدبرين
       
       
      ]



      الأشخاص الذين أدمنوا ظلم العباد واعتادوا البغي والطغيان على عباد الله فالعفو عنهم إغراء لهم بالاستمرار على ما هم فيه من عدوان، قال سبحانه في سورة الشورى: وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنْتَصِرُونَ {الشورى:39}، ثم قال في الآية التي بعدها: فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللهِ {الشُّورى:40}.
      ونقل القرطبي في تفسيره عن ابن العربي رحمه الله أنه قال: ذكر الله الانتصار في البغي في معرض المدح، وذكر العفو عن الجرم في موضع آخر في معرض المدح،
      عندما يكون الباغي معلنا بالفجور، وقحاً في الجمهور، مؤذيا للصغير والكبير، فيكون الانتقام منه أفضل.
      و أن تكون الفلتة، أو يقع ذلك ممن يعترف بالزلة ويسأل المغفرة، فالعفو هاهنا أفضل، وفي مثله نزلت وَأَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى.


    • بواسطة امانى يسرى محمد
      "إياك (نعبد) وإياك (نستعين)"الفاتحة
      انو بجميع أعمالك حتى الدنيوية منها العبادة يعطيك الله العون فيها.
       
       
      " ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لَّا يُبْصِرُونَ" البقرة
      بعضهم يتعجب من عدم تعجيل العقوبة للمنافقين وما درى أن أعظم عقوبة لهم حرمانهم من نور الهداية.


       
       

      "وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ"
      ليس في وسعك أن تسعد الخلق أو تحل كل مشكلاتهم.
      لكنك تستطيع أن تدلهم على من بيده ذلك. ..علمهم أن يقولوا #يارب
       
      ‏"يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا"
      لا يطلب أحد شيئا من طريق حرام إلا عاقبه الله بنقيض قصده طلبوا الزيادة والربح فعوقبوا بالمحق والخسارة


       
       

      "قُلْ هُوَ مِنْ عِندِ أَنفُسِكُمْ".....
      قالها الله لأطهر أهل الأرض بعد الأنبياء...قالها وجراحهم تثعب...
      ونحن في الوحل نأنف من أن يذكرنا أحد بعواقب ذنوبنا.
       
      "وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذًى كَثِيرًا ; "....
      كثيرا سوف تسمع الكلمات الجارحة....ودواؤها....



      "وإن تصبروا"



      "فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا".......
      ابتلع صدمات علاقاتك وحافظ عليها قد تغمرك بركات من تكره يوما.
       
       
      -( فَعِظُوهُنَّ)
      الوعظ للناشز ياصديقي...
      لا داعي أن تجعل حياتك مع زوجتك توجيهات ووعظا.
      لطف الله ببنات آدم ورحم ضعفهن حتى جعل مجرد الوعظ عقوبة ...
       
      "إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا"
      هب أن العالم كله ضج بامتيازاتك ومفاخرك التي تتغنى بها،



      ماذا إن كان الله لا يحبك


       



       

      "أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنفُسَهُم بَلِ اللَّهُ يُزَكِّي مَن يَشَاءُ".....
      مهما حاولت أن تغيب محاسنك فسيظهرها الله لا تهتم بتسويق ذاتك.
       
      "وَمَن يُهَاجِرْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ".....
      .الهجرة دليل على أن الدين أغلى من الوطن.


       

      "وإن (يتفرقا) يغن الله كلا من (سعته) وكان الله واسعا حكيما"
      لا تشعر بالضيق ولو فقدت أنفس الأشياء الغالية في حياتك.
      أنت تمضي إلى حيث السعة.
       
      " وَرُسُلاً لَمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ"
      لا يهمك شيء إن رضي الله عنك حتى الرسل لم يضرهم أن أخفى الله ذكر أسمائهم في كتابه


       
       

      يتبع


منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×