اذهبي الى المحتوى
مُقصرة دومًا

{لَا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي الْبِلَادِ}

المشاركات التي تم ترشيحها

akhawat_islamway_1450029279___8.png

 

لو سألتني:

- متى هلك فرعون؟

سأقول لك: حين وُلد موسى!!

- ومتى هلك النمرود؟

حين وُلد إبراهيم!!

- ومتى فُتحت

القدس؟

حين وُلد صلاحُ الدين!!

- ومتى حدثت مذبحة القلعة؟

حين وُلد محمد علي!!

 

akhawat_islamway_1450029165___8-8.png

 

بُني الكون على نظام... وذلك جَمالُه.

وأُجرِيَ على قوانين وسُنن... وذلك جلالُه.

 

ولأن ربي لطيفٌ لما يشاء... فإنه يُسبب الأسباب ثم يجريها لإمضاء إرادته الجميلة الجليلة.

لقد أراد إهلاكَ فرعون... فخلق موسى!!

وبين ولادة موسى وإهلاك فرعون سنواتٌ من العذاب والألم والتمحيص لموسى ومن معه... وسنواتٌ من الطغيان والظلم والتجبر من فرعون ومن معه!!

قد تتجلى أسبابُ سُننِ الله في عينيَ هُدهدٍ يُخبر عن امرأةٍ تملكهم، أو أسنان دابةٍ تأكل منسأة، أو لحم بقرة صفراء فاقع لونها تسر الناظرين، أو بطن حوتٍ تؤوي نبيًا ينادي في الظلمات، أو ولادة مولود يُذل اللهُ به من استذل قومَه!!

مُلكه، وخلقه، وقوانينه، وسُننه، ونظامه... كُلٌ شيء عنده بمقدار...

ولا راد لمشيئته!!

وهو جل وعلا لا يعجل بعجلة أحدنا!!

قد يلوحُ لكَ النصرُ حتى لا يكون بينك وبينه إلا أن تمد يدك فتقطفه... ثم يصرفه الله عنكَ بكَ ليبتليك:

{وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللَّهُ وَعْدَهُ إِذْ تَحُسُّونَهُم بِإِذْنِهِ إِذَا فَشِلْتُمْ وَتَنَازَعْتُمْ فِي الْأَمْرِ وَعَصَيْتُم مِّن بَعْدِ مَا أَرَاكُم مَّا تُحِبُّونَ مِنكُم مَّن يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنكُم مَّن يُرِيدُ الْآخِرَةَ ثُمَّ صَرَفَكُمْ عَنْهُمْ لِيَبْتَلِيَكُمْ وَلَقَدْ عَفَا عَنكُمْ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ} [آل عمران:152].

وقد تتخبط في أمواج اليأس حتى لا تجدَ قشةً تتعلق بها... ثم يُخرج لك اللهُ من معينِ الغرقِ قاربَ نجاة:

{فَلَمَّا تَرَاءَى الْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَىإِنَّا لَمُدْرَكُونَ . قَالَ كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ . فَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنِ اضْرِب بِّعَصَاكَ الْبَحْرَ فَانفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ . وَأَزْلَفْنَا ثَمَّ الْآخَرِينَ . وَأَنجَيْنَا مُوسَى وَمَن مَّعَهُ أَجْمَعِينَ . ثُمَّ أَغْرَقْنَا الْآخَرِينَ} [الشعراء:61-66].

 

akhawat_islamway_1450029165___8-8.png

  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

أسبابٌ لِسُنن!!

وسُننٌ تُهيأ لها الأسباب!!

لا عَبث هنا!!

{وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لَاعِبِينَ . لَوْ أَرَدْنَا أَن نَّتَّخِذَ لَهْوًا لَّاتَّخَذْنَاهُ مِن لَّدُنَّا إِن كُنَّا فَاعِلِينَ} [الأنبياء:16-17].

ليس مطلوبًا منك إلا الفعل... إن فعلتَ فقد انتصرت!!

لم ينهزم أصحابُ الأخدود رغم فنائهم... ولم ينتصر صاحبُ الأخدود رغم بقائه!!

أنت لا تعرف أين يكمن النصر... ولا أين تكمن الهزيمة!!

"ربما أعطاكَ فمنعك، وربما منعكَ فأعطاك، ومتى فُتح لك بابُ الفهمِ في المنع عادَ المنعُ عينَ العطاء".

{لَا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي الْبِلَادِ} [آل عمران:196]، ولا يهولنك بطش الظالمين، فما هي إلا طرفة عين حتى ترى الظالمَ يُردي ذاتَه بذاتِه!!

يسعى الظالمُ -بعقله- إلى حتفه!!

 

akhawat_islamway_1450029165___8-8.png

 

"والله لا نرجعَ حتى نردَ بدرًا؛ فنقيم بها ثلاثًا، ننحر الجزور، ونُطعم الطعام، ونسقي الخمر، وتعزف لنا القِيَانُ، وتسمع بنا العرب فلا يزالون يهابوننا أبدًا".

هكذا تَمَطَّع أبو جهل!!

أراد (يومَ زينة)... فأعطاه اللهُ إياه... فانتهى جيفة عفنة في بئر بدر بعد أن نهشته سيوف معاذ ومعوذ ورويعي الغنم رضوان الله عليهم أجمعين!!

أفضَلُ ما في النّفسِ يَغتالُها *** فنَستَعيذُ اللهَ من جُندِهِ

وَرُبّ ظمآنَ إلى مَوْرِدٍ *** وَالمَوْتُ لوْ يَعْلَمُ في وِرْدِهِ

لا تعرف القنبلةُ أن مقتلَها في انفجارها!!

ولا تعرف الرصاصةُ أن فناءَها في انطلاقها!!

هي قاتلة مقتولة... وليست اليد التي تنزع الفتيل أو تضغط الزناد سوى سببٍ من أسباب السنن الكونية لتنفيذ إرادة الله!!

 

akhawat_islamway_1450029165___8-8.png

 

لن تنهزم إلا إذا أردتَ، ولن تنتصر إلا إذا أردتَ... ودعك من المقاييس البشرية للنصر والهزيمة!!

ليس مطلوبًا منك أن ترى النصر... مطلوبٌ منك أن تحاول صنَاعَتَه، فإن رأيته فشفاءٌ للصدور، وإن عوجلت دونه فقد أعذرتَ أمام ربك.

لا تؤجل معركتك ولو لم يكن في يديك سوى يديك... إن خَلَت يداك مما تظنه قوة لم يخل عقلك من القوة... والقوة أنواع، فبأيها عاركتَ فأنت في معركة.

قَدَرُكَ ما لم تَبلُغْه، فإذا بلغتَه فاعتقد غيره... واعلم أن وهم النجاح كوهم الفشل... كلاهما فشل!!

ما تزالُ الأرضُ عامرةً *** بالرفاقِ الثُقَّبِ الكُرما

ولماذا لا أشاهدهم؟! *** أعظمُ الأخطارِ ما انكتما

 

 

علي فريد

akhawat_islamway_1450029254___8_.png

  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

موضوع جميل جدا

بوركت وجزاك خيرا على النقل

نسأل الله النصر والتمكين لأمتنا الإسلامية

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

لن تنهزم إلا إذا أردتَ، ولن تنتصر إلا إذا أردتَ... ودعك من المقاييس البشرية للنصر والهزيمة!!

 

 

بارك الله فيكِ حبيبتى .. والله يسامحك ضحكتينى للحظة

 

لإنى كملت فى المقدمة ..

 

إذن متى وقعت مصر وخربت وجابت دُرفها .. حين وُلد الموكوس اللى سارقها هو والـ 29 خايب الرجا اللى معاه

 

موضوع راااااائع .. ياريت له تكملة

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام

ماشاء الله عليك مقصقص مواضيعك دائماقيمة وشاملة وهادفة

تعجبني كثيرا متابعتك في مواضيعك

بارك الله في جهودك ياطيبة

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×