اذهبي الى المحتوى
  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

  • محتوي مشابه

    • بواسطة سدرة المُنتهى 87
      بسم الله الرحمن الرحيم


       

      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


       

      هذا الموضوع استكمالًا لباقي موضوعات غريب الحديث



      تجدونها أسفل هذا الموضوع



      (جزا الله كاتبهم خيرًا)


       
       

      وردت ألفاظ نبوية في أحاديث المسح على الخفين فيها غرابة تحتاج إلى البحث عن معانيها ودلالاتها؛ خاصة إذا كان الاستنباط الفقهي مرتبطا بالاستعمال اللغوي، فقد يكون منشأ الخلاف الفقهي بين الفقهاء مرتبطا بالمعنى المعجمي للكلمة، فهذا عرض لأهم غريب الأحاديث لهذا الباب:
       
      المَشَاوذ والتّسَاخِيْن:


       

      وردت هذه اللفظة في سنن أبي داود ومسند الإمام أحمد وشرح السنة للبغوي من حديث ثوبان رضي الله عنه قال:



      "بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية فأصابهم البرد فلما قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرهم أن يمسحوا على العصائب والتساخين".



      زاد في شرح السنة "والمشاوذ"،


       

      والمَشَاوِذ : العمائم ، واحدها : مِشْوَذ.



      قال الوليد بن عقبة بن أبي معيط:
      إذا ما شددتُ الرأس مني بِمِشْوَذٍ *** فَغَيَّكِ مني تغلبُ ابنةُ وائل
       
      والعصائب: هي العمائم أيضا، سميت بذلك ، لأن الرأس يعصب بها، قال ابن الأثير في النهاية: العصائب هي: العمائم؛ لأن الرأس يعصب بها،



      والتساخين: كل ما يسخن به القدم من خُفٍّ وجَوْرَبٍ ونحوهما، ولا واحد لها من لفظها.


       

      وقد حصل خلاف بين أهل اللغة في تفسير معنى "التَّسَاخين"، ويمكن إجمال أقوالهم إلى ثلاثة أقوال هي:



      الأول: أنها بمعنى الخف، قاله أبو عبيد وغيره.
      الثاني: أنها كل ما يسخن به القدم من جورب وخف وغيره، قاله ابن الأثير في النهاية.
      الثالث: أن لفظة تساخين لفظة فارسية عربت عن أصلها: تَشْكِن، وهو اسم غطاء من أغطية الرأس، وغلط من فسرها بالخف، وقالوا: فسرها بالخف من لا علم له بالفارسية، وهو قول حمزة الأصفهاني.



      وبناء على هذا الخلاف اللغوي حصل خلاف فقهي في الاستدلال بالحديث على جواز المسح على الجوارب، فقال بعض الفقهاء: يجوز المسح على الجوارب بشرطين: أن يكون صفيقاً -ثخينا-، وأن يكون مستمسكا إذا مشى عليه، وهذه المسألة من مفردات الحنابلة؛ بناء على أن المراد بالتساخين كل ما يسخن به القدم من جورب وغيره، ومنع الجمهور الاستدلال به؛ لحملهم التساخين على معنى الخف، وهو ما قاله أبو عبيد وغيره من أهل اللغة.




      ***



      المُـــــــوْق:


       

      ورد هذا اللفظ في كتب السنة، في باب الطهارة عن أبي عبد الرحمن السلمي : أنه شهد عبد الرحمن بن عوف يسأل بلالا عن وضوء رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال:



      «كان يخرج يقضي حاجته فآتيه بالماء فيتوضأ ويمسح على عمامته ومُوْقَيْه».
      عن بلال رضي الله عنه قال: «رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسح على المُوْقَيْن والخمار» رواه أحمد، ورواه سعيد بن منصور في سننه عن بلال أيضا قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : «امسحوا على النَّصِيف والمُوْق».




      وورد لفظ "المُوْق" في باب آخر في البخاري عن أبى هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم:



      «أن امرأة بَغِيّاً رأت كلباً فى يوم حار يَطِيف ببئر قد أَدْلَع لسانه من العطش فنزعت له بمُوْقِها فغفر لها».
       
      الموق كلمة فارسية معربة عن "مُوْكَه" والمشهور أنها معربة عن "موزه" وأيا كان أصلها،



      فهي: نوع من الخفاف غير أنها مقطوعة الساق.
      ذكر الجوهري في الصحاح والفيروزآبادي في القاموس وغيرهما أن الموق: خف غليظ يلبس فوق الخف، غير أنه مقطوع الساقين كما أفاده.




      ***



      النَّصِيْف:


       

      ودر هذا اللفظ في عدة أحاديث منها هذا الذي تقدم في سنن أبي داود:



      «امسحوا على النَّصِيْف والمُوْق» .
      وورد في مواضع يختلف معناه باختلاف سياقه في حديث رواه مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:



      «لا تسبوا أصحابي فإن أحدكم لو أنفق مثل أحد ذهبا ما أدرك مُد أحدهم ولا نصيفه»


       

      المد: ربع الصاع، والنصيف: نصفه، قال أبو عبيد: والعرب تسمي النِّصْف بـ النَّصِيْف، كما قالوا في العُشُر عَشِيْر وفي الخُمُس خَمِيْس وفي الثُّمُن ثَمِيْن وفي التُّسُع تَسِيْع.
       
      وفي حديث البخاري عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:



      «ولو أن امرأة من نساء أهل الجنة اطلعت إلى الأرض لأضاءت ما بينهما ولملأت ما بينهما ريحا، ولنصيفها على رأسها خير من الدنيا وما فيها».
      وفي رواية في المسند قال أبو أيوب مولى عثمان بن عفان: قلت: يا أبا هريرة:



      ما النصيف ؟ قال: "الخمار".
      قال الأزهري: النصيف الخمار، ويقال أيضا للخادم، قال ابن حجر: قلت والمراد هنا الأول جزما وقد وقع في رواية الطبراني «ولتاجها على رأسها».



       

      ***



      ساذِج:


       

      بكسر الذال وفتحها، هو: الشيء الذي يكون على لون واحد لا يخالطه غيره،



      وفي الحديث: "خُفَّيْن سَاذَجَيْن" بالتثنية، وهو معرب "ساده" أي: ليس عليهما أعلام من الخيوط وغيرها للزينة».
      ورد هذا اللفظ في كتب السنة، كسنن ابن ماجة والسنن الكبرى للبيهقي وغيرهما، عن عبد الله ابن بريدة ، عن أبيه، "أن النجاشي أهدى لرسول الله صلى الله عليه وسلم خفين ساذجين أسودين ، فلبسهما".
      ويقال: كلام ساذج وهو ما خلا من الحجة والبرهان، والحجة الساذجة دون البالغة، ورجل ساذج بمعنى سهل حسن الخلق خالي الذهن.
      قال الزبيدي في تاج العروس: وأما استعمال ابن الخطيب وغيره من أهل الأندلس السداجة في معنى السهولة وحسن الخلق ، إنما هو من الساذج ، بالمعجمة ، التي تأتي بعد معرب ساده ، وهو خالي الذهن عندهم وهو في معنى السهل الخلق، ثم إنهم لما عربوه أجروا عليه استعمال اللفظ العربي من الاشتقاق وغيره ، وأهملوا الذال لكثرة الاستعمال، هاذا هو التحرير ، ولا ينبئك مثل خبير .


       
       

      منقول من الشبكة الإسلامية~


    • بواسطة سدرة المُنتهى 87
      بسم الله الرحمن الرحيم


       

      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


       

      وردت أحاديث مشتملة على ألفاظ غريبة، وتأتي الغرابة لقلة استعمالها، وندرة التخاطب بها، وفي هذه العصور المتأخرة تتسع دائرة الغريب لتشمل بعض ما كان واضحًا في عصر تدوين كتب الغريب، وبين يدينا مجموعة من الألفاظ الغريبة التي وردت في أبواب الطهارة، ويحتاج القارئ إلى الوقوف على حقائقها ومعانيها.
       
      الرَّجِيْع:



      ورد في صحيح مسلم وفي السنن الأربع عن سلمان قال قيل له: "لقد علمكم نبيكم صلى الله عليه وسلم كل شيء حتى الخراءة، قال:



      «أجل لقد نهانا أن نستقبل القبلة بغائط أو بول، وأن لا نستنجي باليمين، وأن لا يستنجي أحدنا بأقل من ثلاثة أحجار، أو أن نستنجي برجيع أو عظم ».
       
      قال أبو عبيد القاسم بن سلام:



      فأما الرَّجِيْع فقد يكون الرَّوْث أو العَذِرَة جميعا،



      وإنما سمي رجيعا لأنه رجع عن حاله الأولى بعدما كان طعاما أو عَلَفَا إلى غير ذلك،



      وكذلك كل شيء يكون من قول أو فعل يُرَدَّدُ فهو رجيع؛



      لأن معناه مرجوع أي مردود



      وقد يكون الرَّجِيْع الحجر الذي قد استنجى به مرة ثم رجعه إليه فاستنجى به، وقد روي عن مجاهد: أنه كان يكره أن يستنجى بالحجر الذي قد استنجى به مرة.




      ***



      الطَّوَّافِيْن والطَّوَّافات:



      وقد ورد ذلك في سنن أبي داود عن كبشة بنت كعب بن مالك -وكانت تحت ابن أبى قتادة- أن أبا قتادة دخل فسكبت له وِضُوْءاً فجاءت هِرَّةٌ فشربت منه، فَأَصْغَى لها الإناء حتى شربت، قالت كَبْشَةُ: فرآني أنظر إليه، فقال: أتعجبين يا ابنة أخي، فقلت نعم، فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:



      (إنها ليست بنجس؛ إنها من الطَّوَّافِيْن عليكم والطَّوَّافات).
       
      قد لا تكون الغرابة في هاتين الكلمتين من حيث مادتُهما، وإنما من حيث المجازُ الحاصل فيهما، إذ معناهما مستعمل حقيقة في الخدم والمماليك كما قاله أبو عبيد.
      قال ابن منظور: شبهها بالخادم الذي يَطُوف على مَوْلاه ويدور حولَه. أ.هـ
      وفي عون المعبود قال: فيه إشارة إلى أن



      علة الحكم بعدم نجاسة الهِرَّةِ هي الضرورة الناشئة من كثرة دورانها في البيوت ودخولها فيها، بحيث يصعب صَوْنُ الأواني عنها ،



      والمعنى أنها تطوف عليكم في منازلكم ومساكنكم فتمسونها بأبدانكم وثيابكم ، ولو كانت نجسة لأمرتُكم بالمجانبة عنها .




      ***



      صِماخ:



      ورد في حديث رواه أبو داود في سننه أيضا: «ومسح بأذنيه ظاهرهما وباطنهما» زاد هشام «وأدخل أصابعه في صماخ أذنيه».
      والصِّمَاخُ: بكسر الصاد المهملة، وآخره الخاء المعجمة، هو:



      الخرق الذي في الأذن المفضي إلى الدماغ،



      ويقال فيه السِّمَاخُ أيضا كما في رواية مسلم في حديث أبي ذر الطويل وفيه: «فبينما أهل مكة في ليلة قمراء إضحيان إذ ضرب على أَسْمِخَتِهِمْ» أي: ناموا.
      قال النووي في شرح مسلم: صِمَاخ بالصاد وسِمَاخ بالسين وبالصاد أفصح وأشهر والمراد بأَصْمِخَتِهِمْ هنا آذانهم أي ناموا قال الله تعالى "فَضَرَبْنَا عَلَىْ آذَاْنِهِمْ" أي أَنَمْنَاهُم.


       

      منقول من الشبكة الإسلامية~


    • بواسطة سدرة المُنتهى 87
      بسم الله الرحمن الرحيم


       

      السلام عليكم ورحمة الله بركاته،،


       
       

      حين يتباعد الناس عن عصور الفصاحة،



      وتتوالى القرون تِلْوَ القرون، تستحكم العُجْمة على الألسِنة،



      ويتحتم حينها بيانُ الغريب من ألفاظ الكتاب والسنة،



      التي لم يَأْلَفِ المتأخرون استعمالها رغم أنها كانت مستعملةً في العهود المتقدمة،



      ولذلك برز ما يسمى بـ "علم غريب الحديث" كفرع من فروع علوم الحديث الكثيرةِ المختصةِ بعلم الدراية،



      ليبحث في الألفاظ غريبةِ المعنى الواردةِ في دواوين السنة ومصنفاتها.


       
       
       
       

      تعريف علم غريب الحديث:



      عرفه ابن الصلاح في "مقدمة علوم الحديث" بأنه:



      عبارة عمَّا وقع في متون الأحاديث من الألفاظ الغامضة البعيدة من الفهم لقلة استعمالها،



      وعرّفه السخاوي بأنه:



      "ما يخفى معناه من المتون لقلة استعماله ودورانه، بحيث يبعد فهمه، ولا يظهر إلا بالتفتيش فى كتب اللغة.


       
       
       
       

      المصنفات في علم غريب الحديث:



      وقد صنفت فيه مصنفات كثيرة، توسعت شيئا فشيئا، بدأت بأوراق أثرت عن أبي عبيدة مَعْمَرُ بن المثنى ت210هـ، ولكن لم تصل إلينا، بل إن



      أول كتاب وصلنا في غريب الحديث هو كتاب "غريب الحديث" لأبي عبيد القاسم بن سلام ت224هـ



      ثم كتاب "غريب الحديث" لابن قتيبة ت276هـ،



      ثم غريب الحديث للإمام أبي إسحاق الحربي ت285هـ،



      ثم كتاب "غريب الحديث" للإمام أبي سليمان حمد بن محمد الخطابي البستي ت388هـ، وفيه تعقبات على من سبقه ووقوف على بعض الاستدراكات،



      فقد قال في مقدمته: "ثم إنَّه لمَّا كَثُر نظري في الحديث، وطالت مجالستي أهلَه، وجدت ألفاظاً غريبة، لا أصل لها في كتابَيْ أبي عبيد وابن قتيبة، ولم أزَلْ أتَتَبَّعُ مظانَّها وألتقطُ آحادها، وأضمُّ نشرها، حتى اجتمع منها ما أحبَّ اللهُ أن يوفق له، ونحوتُ نَحْوَهما في الوضع والترتيب".
       
      ثم أُلِّفَتْ كتبٌ بعد ذلك، كان من أواخرها "النهاية في غريب الحديث" لأبي السعادات ابن الأثير ت606هـ، وقد جاء كتابه وافر المادة، ميسور النوال لمن يبحث فيه، فقد رتبه على الحروف الهجائية فبدأ بالهمزة ثم يجرد الكلمة إلى أصلها فيقول مثلا: "أبَبَ... ثم أبَدَ..." وهكذا، وله مقدمة وافية ذكر فيها المصنفات التي سبقته، مع بيان الفروق والمميزات بينها، وبيَّن فيها منهجه وأسلوب تأليفه.
       
      ثمت مؤلفاتٍ كثيرة غيرَ ما ذكر،



      بعضها أخذ منحى الاختصار والتهذيب،



      وبعضها غلب عليه طابع الاستدراك والتعقب على من سبقه،



      كالحسن بن عبد الله الأصبهاني المعروف بـ"لُغْذَة" في كتابه "الرد على أبي عبيد في غريب الحديث"،



      وبعضها اتسم بالاستطراد والبعد عن نقطة البحث في الغريب إلى دراسة الأسانيد،



      وربما جر ذلك إلى الحديث عن الأحكام وفقه الحديث، ككتاب السَّرَقُسْطي القاسم بن ثابت ت302هــ، واسمه "الدلائل في غريب الحديث"،



      ومنها ما اختص بغريب مصنف من المصنفات كـ "غريب الموطأ" لـأصبغ بن الفرج ت275هـ، و"غريب المسند" لـغلام ثعلب ت345هـ، و"غريب الصحيحين" لابن أبي نصر الحميدي ت488هـ.


       
       
       
       

      طبيعة علم غريب الحديث:



      ويشير أبو عبيد في كلام له عن طبيعة هذا العلم واتساع آفاقه، وملخص ما قال:



      أن سعة هذا العلم وعدم الإحاطة به راجع إلى كثرة طرق الأحاديث وخضوعها للرواية بالمعنى،



      فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول القول فيسمعه منه قبائل شتى على اختلاف لهجاتهم واستعمالاتهم،



      فربما حفظ أحدهم المضمون منه عليه الصلاة والسلام، ثم عبر عنه بألفاظه المستعملة في قبيلته وما اشتهر في زمانه،



      ولأجل هذا قال أبو عبيد:



      "أعيانا أن نعرف -أو نحصي- غريبَ حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم".


       

      منقول من موقع الشبكة الإسلامية~


منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×