القَتل والتعزير في القرءان الكريم| عِبرٌ وعِظات

[سُندس واستبرق 4685]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

القَتل والتعزير في القرءان الكريم| عِبرٌ وعِظات

 

باسم الله والحمدلله، وأشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله أمّا بعد؛

 

ذكر الله عز وجلّ في كتابهِ قصص تعزيرية للسابقين، وعِبرة للاحقين، وتذكرة للمتقين، وحفظٌ لسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلّم،

في متصفحى سأتعرض لهذه القِصص عِظة وعِبرة، وسبيل للتقويم والسير على هديّ كتابه جلّ وعلا.

 

أسأل الله النفع والقبول

والحمدلله ربّ العالمين.

 

 

[سُندس واستبرق 4685]

1\~ 

القاتل والقتل 

ذ ُكر القتل في القرءان الكريم في مواضع كثيرة  وعلى أنواع فسنذكر منها اثنتين :  

- قَتل بني اسرائيل للأنبياء.

 - قتل المؤمنين.

عُرف بنو اسرائيل بغدرهم، ولؤمهم، ونكثهم للعهود والمواثيق حتى عُرِفوا بالقرءان الكريم بـ  [قَتَلة الأنبياء] كما ذكر الله  تعالى في كتابه العزيز : 

ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ [البقرة:61].

وفي آية أخرى :

قُلْ فَلِمَ تَقْتُلُونَ أَنْبِيَاءَ اللَّهِ مِنْ قَبْلُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ [البقرة:91]. 

فقد بيّن لنا القرءان انتفاء الإيمان عن القاتل بغير حق عامّة ،، وللأنبياء خاصّة. وثبوت الكفر عليهم.

 

ومع الصٍنف الثاني من القًَتل| قَتل المؤمنين :  

وذكر القتل في عدة مواضع من القرآن الكريم منها : 

1- قتل قابيل لأخيه هابيل كما قال الله اعلى في كتابه العزيز : فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ [المائدة:30]. 

 

2- قتل موسى لنفس بغير حق وندمه الشديد كما قال الله عز وجل في كتابه العزيز: ودخل المدينة على حين غفلة من اهلها فوجد فيها رجلين يقتتلان هذا من شيعته وهذا من عدوه فاستغاثه الذي من شيعته على الذي من عدوه فوكزه موسى فقضى عليه قال هذا من عمل الشيطان انه عدو مضل مبين [القصص:15]. 

 

3- القتل واخفاء الجريمة بغير هم، كما حدث في قوم موسى حين قال الله عز وجل في كتابه العزيز : وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْسًا فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا وَاللَّهُ مُخْرِجٌ مَّا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ [البقرة:72]. 

 

4- القتل المتعمد كما قال الله عز وجلّ في كتابه العزيز : وَمَنْ قَتَلَهُ مِنْكُمْ مُتَعَمِّدًا فَجَزَاءٌ مِثْلُ مَا قَتَلَ مِنَ النَّعَمِ ﴿٩٥ المائدة﴾

 

وقد توعد الله القاتل بعذاب شديد في الدنيا بالتعزير  وفي الآخرة  بالتنكيل والعياذ بالله.

 

 

 

 

 

 

[سُندس واستبرق 4685]

2\~ 

الزانــــي 

والبَغـــيّ

 

ذُكر الزنى في القرآن الكريم مرتين في سورة النور 

فالأول:  قصاصهما. 

والثاني:  عاقبتهما. 

 

فأما الأول القِصاص فقد ذكر الله عز وجلّ في كتابه : الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ ۖ وَلَا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۖ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ [النور:2]. 

تُخبرنا الآية أن قِصاص الزاني ثمانين جلدة مع التعزير بهما وشَهادة بعض الناس عليهم. 

 

أما الثاني عاقبتهما كما ذكر الله عز وجل في كتابه بأن الزاني لا يتزوج إلا زانية كما أخبرنا الله عز وجل في كتابه : الزَّانِي لَا يَنكِحُ إِلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لَا يَنكِحُهَا إِلَّا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ ۚ وَحُرِّمَ ذَٰلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ [النور:3]. 

 

وذكرت السُنة النبوية عن بغيّ من بني اسرائيل غُفر لها في سَقيها كلب : 

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه - عَنْ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وآله وسلم - قَالَ: «غُفِرَ لِامْرَأَةٍ مُومِسَةٍ مَرَّتْ بِكَلْبٍ عَلَى رَأْسِ رَكِيٍّ يَلْهَثُ، كَادَ يَقْتُلُهُ الْعَطَشُ، فَنَزَعَتْ خُفَّهَا، فَأَوْثَقَتْهُ بِخِمَارِهَا، فَنَزَعَتْ لَهُ مِنْ الْمَاءِ؛ فَغُفِرَ لَهَا بِذَلِكَ». (رواه البخاري).

مُرادفات الحديث  : 

الْبَغِيّ: الزَّانِيَة، وَالْبِغَاء هُوَ الزِّنَا.
رَكِيٍّ: ِبِئْرٍ.
يُطِيفُ بِبِئْرٍ: يَدُور حَوْلهَا.
أَدْلَعَ لِسَانه: أَيْ أَخْرَجَهُ لِشِدَّةِ الْعَطَش.
الْمُوق: الْخُفّ: وهو ما يُلْبَس في الرِّجْل من جلد رقيق.
نَزَعَتْ لَهُ بِمُوقِهَا: أي أخْرَجَتْ له الماءَ بِخُفِّها مِن البِئْرِ.

 

وقد توعدَ الله الزاني والزانية بعذابين في الدنيا والآخرة، في الدنيا التعزير وفي الآخرة التنكيل والعياذ بالله!

 

[سُندس واستبرق 4685]

3\~ 

السِحــــــــــــر 

والشعوذة 

 

ذُكر السِحر في القرآن مرتين 

الأول:  سِحر شياطين سُليمان. 

الثاني: سِحر ملكين *ببابل "هاروت وماروت". 

بابل: العِراق قديما.

وقد أخبرنا الله عز وجلّ بأن السِحر المُستخدم سِحر ضارٌ غير نافع ويُفرق بين المرء وزوجه وأنه فِتنة. 

كما قال الله عز وجلّ كتابه العزيز : واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر وما انزل على الملكين ببابل هاروت وماروت وما يعلمان من احد حتى يقولا انما نحن فتنة فلا تكفر فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه وما هم بضارين به من احد الا باذن الله ويتعلمون ما يضرهم ولا ينفعهم ولقد علموا لمن اشتراه ما له في الاخرة من خلاق ولبئس ما شروا به انفسهم لو كانوا يعلمون [البقرة:102]. 

 

وقد توعدَ الله السَحَرَة والمشعوذين  بعذابين في الدنيا والآخرة، في الدنيا التعزير وفي الآخرة التنكيل والعياذ بالله!

[سُندس واستبرق 4685]

4\ْ~

السّــــــــارق 

والسّارقة 

 

توعد الله عز وجلّ للسارق والسارقة عذابًا شديًدا في الدنيا، وحِسابًا عسيرًا في الآخرة، فالسارق والسارقة لم يكتفوا بالسرقة للإنتفاع بما سرقوا إنما أيضًا الإصرار على الإضرار بمن سَرقوا منه فجمعوا آثامًا لا تُعد ولا تُحصى : 

 

الإثم الأول : السرقة . 

الإثم الثاني: الإضرار والبهتان.

 الإثم الثالث: الإفساد في الأرض. 

 

كما قال الله تعالى في كتابه العزيز : وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالًا مِّنَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (38) فَمَن تَابَ مِن بَعْدِ ظُلْمِهِ وَأَصْلَحَ فَإِنَّ اللَّهَ يَتُوبُ عَلَيْهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ [المائدة:38]. 

 

فنا تشهد لنا الآية النِكال الذي يتعرضه السارق في الدنيا قبل الآخرة، وتُخبرنا الآيةعن الذين تابوا من صنيعهم وقاموا بالإصلاح بعدما رأوْا حجم الأضرار التي تسببت بها سرقاتهم  ،وقال الله عز وجلّ : إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ.

نسأل الله أن يكفينا شرورهم ويُعيذنا من صنيعهم وفِعالهم.  

 

[سُندس واستبرق 4685]

5\~

المُستَكَبّرين 

وصفاتهــــــــم 

 

إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَالَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ قُلُوبُهُم مُّنكِرَةٌ وَهُم مُّسْتَكْبِرُونَ،لاَ جَرَمَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْتَكْبِرِينَ،وَإِذَا قِيلَ لَهُم مَّاذَا أَنزَلَ رَبُّكُمْ قَالُواْ أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ، لِيَحْمِلُواْ أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُم بِغَيْرِ عِلْمٍ أَلاَ سَاء مَا يَزِرُونَ،قَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَأَتَى اللَّهُ بُنْيَانَهُم مِّنَ الْقَوَاعِدِ فَخَرَّ عَلَيْهِمُ السَّقْفُ مِن فَوْقِهِمْ وَأَتَاهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لاَ يَشْعُرُونَ،ثُمَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يُخْزِيهِمْ وَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكَائِيَ الَّذِينَ كُنتُمْ تُشَاقُّونَ فِيهِمْ قَالَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْعِلْمَ إِنَّ الْخِزْيَ الْيَوْمَ وَالْسُّوءَ عَلَى الْكَافِرِينَ،الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ظَالِمِي أَنفُسِهِمْ فَأَلْقَوُاْ السَّلَمَ مَا كُنَّا نَعْمَلُ مِن سُوءٍ بَلَى إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ،فَادْخُلُواْ أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَلَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ. [النحل:22-26]. 

 

صفات المُستكبرين : 

1-  الإشراك بالله كما قال الله عز وجل في كتابه العزيز : إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ . 

2- انكار اليوم الآخر  كما قال الله عز وجلّ في كتابه العزيز : لا يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ.

3- منكرة للحق، جاحدة لنعم الله، منصرفة عن وحدانية الله- تعالى- قُلُوبُهُم مُّنكِرَةٌ. 

4- يعلم الله ما في قلوبهم ما يسرونوما يعلنون أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ. 

5-  الاستهانة بتحكيم القرآن كما قال الله عز وجل :  أَنزَلَ رَبُّكُمْ قَالُواْ أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ، قالوا له على سبيل الجحود للحق: لم ينزل عليه شيء. 

6- تحمّل أوزار إضلال الناس  كما قال الله عز وجل في كتابه :  لِيَحْمِلُوا أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۙ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُم بِغَيْرِ عِلْمٍ. 

7- المكر والخُبث  وهو التدبير المحكم، أو صرف الغير عما يريده بحيلته، وهو مذموم إن تحرى به الماكر الشر والباطل قَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ. 

8- هلاك قواعدهم وبنيانهم وأصولهم كما قال الله عز وجل في كتابه : فَأَتَى اللَّهُ بُنْيَانَهُم مِّنَ الْقَوَاعِدِ. 

9- يذلهم ويهينهم ويفضحهم على رؤوس الأشهاد، ويقول لهم على سبيل التقريع والتوبيخ كما قال الله عز وجل في كتابه : ثُمَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يُخْزِيهِمْ. 

10- إن أشد أنواع الخزي والعذاب يوم القيامة على الكافرين، الذين تنتزع الملائكة أرواحهم من أجسادهم وهم ما زالوا باقين على الكفر والشرك دون أن يتوبوا منهما، أو يقلعوا عنهما. الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنفُسِهِمْ. 

 

نسأل الله العفو والعافية .

 

 

[سُندس واستبرق 4685]

6\~ 

اليَتيم 

 

ذُكر في القرآن الكريم اليتيم وإكرامه، والحِفاظ عليه وحقوقه، وبما أنه ضعيف فيتوجب مراعاته وحمايته فلّمّا كان من اهمال اليتيم والإعراض عنه وسلب حقوقه ،كان العذاب مُلازمًا  لأهله ولمن أهمله وأعرض عنه،  واليتيم يبقى يتيمًا ما دام لم يبلغ الحلم فإما إن بلغ فيسقط عنه اليُتم. 

كما قال الله عز وجلّ في كتابه : 

فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ [الضحى:9]. 

 

نسأل الله العفو والعافية. 

[سُندس واستبرق 4685]

7\~ 

اللقيط 

 

ذُكر اللقيط في القرآن الكريم ، وكونه لقيطًا لا يعني عدم تربيته والانفاق عليه فإ لم يستطع أحد رعايته فهناك دور تعتني بمثل هؤلاء الأطفال، ولا يجوز نسبهم إلى آباء غير آبائهم. 

ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ فَإِنْ لَمْ تَعْلَمُوا ءَابَاءَهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوَالِيكُمْ [الأزاب:5]. 

 

نسأل الله العفو والعافية. 

[سُندس واستبرق 4685]

8\~

المُخنث 

 

ذُكر في السُنة النبوية عن المُخنثين في أصل خِلقتهم ، وإن ابعادهم عن النساء في بيوتهن أمر واجب وحتميّ لما فيهم من الضرر على أهل بيته، وفي رواية للبخاريّ ومُسلم : 

فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على أم سلمة رضي الله عنه، وعندها أخوها عبد الله بن أبي أمية بن المغيرة، ومُخنث يدعى هيتا، فسمعه رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول لعبد الله بن أبي أمية بن المغيرة: يا عبد الله! إن فتح الله عليكم الطائف غدًا، فعليك بابنة غيلان، فإنها تُقبل بأربع، وتدبر بثمان، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يَدْخُلَنَّ هَؤُلَاءِ عَلَيْكُنَّ» [غزوة الطائف/ المصدر الألوكة]. 

 

نسأل الله العفو والعافية . 

[سُندس واستبرق 4685]

9\ 

عُبـــــــــــــــــــــــــــــــــــاد 

الأحبار والرُهبان 

 

ذكرت السُنة النبوية عُباد الأحبار والرهبان من اليهود والنصارى ففي حديث مروي عن معاذ بن جبل رضي الله عنه : 

 

أنَّهُ أَتَى الشامَ فرأَى النصارى يسجُدُونَ لِأَحْبَارِهِمْ وعُلَمَائِهِمْ وفُقَهائِهِمْ فقال لِأَيِّ شيءٍ تفعلونَ هذا قالوا هذِهِ تحيَّةُ الأنبياءِ قُلْنَا فنحْنُ أحقُّ أنْ نصنَعَ بِنَبِيِّنَا صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فلمَّا قدِمَ علَى النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم سجَدَ فقَالَ ما هذا يا معاذُ قال إني أتيتُ الشامَ فرأيْتُ النصارى يسجدونَ لِأَساقِفَتِهِمْ وقِسِّيسِيهِمْ ورهبانِهم وبطارِقَتِهم ورأيتُ اليهودَ يسجدونَ لأحبارِهِم وفقهائِهِم وعلمائِهِم فقلْتُ أيُّ شيءٍ تصنعونَ هذا وتفعلونَ هذا قالوا هذِهِ تَحِيَّةُ الأنبياءِ قلتُ فنحنُ أحقُّ أن نصنعَ بِنَبِيِّنَا فقالَ نبيُّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إِنَّهُمْ كذَبُوا عَلَى أنبيائِهِم كَمَا حَرَّفُوا كِتَابَهُمْ وَلَوْ أَمَرْتُ أَحَدًا أَنْ يسجدَ لِأَحدٍ لَأَمَرْتُ المرأةَ أنْ تَسْجُدَ لِزَوْجِهَا مِنْ عِظَمِ حقِّهِ ولا تجِدُ امرأةٌ حَلَاوَةَ الْإِيمانِ حَتَّى تؤدِّيَ حقَّ زَوْجِهَا وَلَوْ سألَها نَفْسَها وهِيَ على ظهرِ قَتَبٍ
الراوي : معاذ بن جبل | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد

الصفحة أو الرقم: 4/312 | خلاصة حكم المحدث : رجاله رجال الصحيح

 

وفي رواية أخرى : 

 أتيتُ النبي صلى الله عليه وسلم وفي عنقِي صليبٌ من ذهبٍ فسمعتهُ يقول : { اتّخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللهِ } قلتُ : يا رسولَ اللهِ ، إنهم لم يكونوا يعبُدونهُم قال : أجل ولكن يحلونَ لهم ما حرمَ اللهُ فيستحلونهُ ويحرمونَ عليهم ما أحلَّ اللهُ فيحرمونهُ فتلكَ عبادتهُم لهُم . [أخرجه الترمذي]. 

 

 

[سُندس واستبرق 4685]

10\~ 

النهيّ عن بيعتين

في بيعـــــــــــــــــــــــــــــة 

 

ذكرت السنة النبوية بالنهيّ عن بيعتين في بيعة، ومن يفعل ذلك له عذابًا في الدنيُا وحسابًا عسيرًا في الآخرة، ولمّاكانت الطُرُق المُلتوية كثيرة كان عذابهم أشدّ وانتكاستهم أعمّ والعياذ بالله. 

 

[سُندس واستبرق 4685]

11\~

عُبّـــــــــــــــــــاد 

الشجـــــــــــــر 

والشمس 

 

ذكر الله عز وجلّ في كتابه العزيز عن قوم يسجدون للشمس وهم قوم سبأ كما قال الله عز وجلّ في كتابه : وَجَدتُّهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِن دُونِ اللَّهِ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لَا يَهْتَدُونَ [النمل:24]. 

فكانت عِبادتهم للشمس شرك، وضلال  وإضلال فأذلّهم الله عز وجلّ ووعدهم بعذاب شديد، أليم. 

 

عُبّاد الشجر 

 

ذكر الله عز وجلّ أن هناك أقوام يعبدون غير الله كالشمس والقمر، والنار، والشجر ! 

 

 

[سُندس واستبرق 4685]

12\

المُنافقين 

ورأسهم 

 

ذكر الله عز وجل في كتابه المنافقون سبع مرات في خمس سور : 

- الأنفال.

- التوبة. 

-الأحزاب. 

-الحديد. 

- المنافقون. 

\من بعض آيات الذِكر : 

1- المنافقون والمنافقات بعضهم من بعض يامرون بالمنكر وينهون عن المعروف ويقبضون ايديهم نسوا الله فنسيهم ان المنافقين هم الفاسقون [التوبة:67].

2- يوم يقول المنافقون والمنافقات للذين امنوا انظرونا نقتبس من نوركم قيل ارجعوا وراءكم فالتمسوا نورا فضرب بينهم بسور له باب باطنه فيه الرحمة وظاهره من قبله العذاب [الحديد:13]. 

3- اذا جاءك المنافقون قالوا نشهد انك لرسول الله والله يعلم انك لرسوله والله يشهد ان المنافقين لكاذبون[المنافقون:3]. 

4- يحذر المنافقون ان تنزل عليهم سورة تنبئهم بما في قلوبهم قل استهزؤوا ان الله مخرج ما تحذرون [التوبة:64]. 

 

وصفات المنافقون أنهم لا يُظهرون للناس حقيقتهم، نواياهم، ويمررون مصالحهم عبر الناس، دون دراية أو إدراك منهم أن الأهداف الصغيرة التي تُمرر من خلالهم لها هدف أكبر يصل إلى رأسهم وزعيمهم ومُدبرهم!

المنافقون يعلمهم الله ولو لم يظهروا حقيقتهم ، فحقيقة قلوبهم ظاهرة.

من صِفات المنافقون في القرآن الكريم : 

1- يخشون أن تظهر حقيقتهم للناس، وقلوبهم  ظاهرة لله كما أخبرنا الله عز وجل:  [يحذر المنافقون ان تنزل عليهم سورة تنبئهم بما في قلوبهم ]

2- يأمرون بالمنكر. كما قال الله عز وجل:  [يَأْمُرُونَ بِالْمُنكَرِ]

3- ينهون عن المعروف. [وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ] 

4- في قلوبهم مرض.[ اذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض] [الأنفال:54]. 

5- يذكرون الله قليلا إلى أن ينسوه.[نَسُواْ اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ].  

6- البخل والشّح. كما أخبرنا الله عز وجل: [وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ] 

7- ملتصقون متسلقون بالمؤمنون وعليهم للحصول على النور كما أخبرنا الله عز وجل في كتابه: يوم يقول المنافقون والمنافقات للذين امنوا انظرونا نقتبس من نوركم قيل ارجعوا وراءكم فالتمسوا نورا فضرب بينهم بسور له باب باطنه فيه الرحمة وظاهره من قبله العذاب [الحديد:13].

8- يشهدون بالله ورسوله والله يعلم انهم كاذبون. اذا جاءك المنافقون قالوا نشهد انك لرسول الله والله يعلم انك لرسوله والله يشهد ان المنافقين لكاذبون [المنافقون:3]. 

9- مُثيروا للفوضى والفتن. 

10- فاسقون كما قال الله عز وجل في كتابه: [ان المنافقين هم الفاسقون] [التوبة:67].

11- المنافقون أولياء بعض: كما قال الله تعالى : [بعضهم من بعض] [التوبة:67]. 

12- كثرة الاستهزاء كما أخبرنا الله عز وجل في كتابه:  قل استهزؤوا ان الله مخرج ما تحذرون [التوبة:64]. 

13- الصدود عن شريعة الله كما قال الله عز وجل : واذا قيل لهم تعالوا الى ما انزل الله والى الرسول رايت المنافقين يصدون عنك صدودا [النساء:61]. 

14- يظنون بالله السوء كما أخبرنا  الله عز وجل في كتابه: الظانين بالله ظن السوء عليهم دائرة السوء وغضب الله عليهم ولعنهم واعد لهم جهنم وساءت مصيرا [الفتح:6]. 

15- لا يعتبرون أو لا يفهمون سوى بالقوة والغِلظة كما أخبرنا الله عز وجل:     
يا ايها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم وماواهم جهنم وبئس المصير [التحريم:9]. 

16- يقومون للصلاة وهم كُسالى: واذا قاموا الى الصلاة قاموا كسالى يراؤون الناس [النساء:142]. 

17- المنافقون منتكسون كما أخبرنا الله عز وجل في كتابه : فَمَا لَكُمْ فِي الْمُنَافِقِينَ فِئَتَيْنِ وَاللَّهُ أَرْكَسَهُم بِمَا كَسَبُوا ۚ أَتُرِيدُونَ أَن تَهْدُوا مَنْ أَضَلَّ اللَّهُ ۖ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَن تَجِدَ لَهُ سَبِيلًا [النساء:88]. 

 

وفي تفسير للسعديّ عن المنافقون المقصودون همّ : المراد بالمنافقين المذكورين في هذه الآيات: المنافقون المظهرون إسلامهم، ولم يهاجروا مع كفرهم، وكان قد وقع بين الصحابة رضوان الله عليهم فيهم اشتباه، فبعضهم تحرج عن قتالهم، وقطع موالاتهم بسبب ما أظهروه من الإيمان، وبعضهم علم أحوالهم بقرائن أفعالهم فحكم بكفرهم.

لقد وعد الله المنافقون بالعذاب الشديد والأليم، في الدنيا والآخرة والعياذ بالله. 

 

 

 

 

 

 

 

[** الفقيرة الى الله ** 985]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته 

نسأل الله السلامة والعافية :"(

آيات وأحاديث مخيفة والله المستعان.. 

جزاكِ الله خيرا على الطرح القيم يا حبيبة

لا حرمكِ الله الأجر () 

[سُندس واستبرق 4685]

في ٢٨‏/٤‏/١٤٤٠ هـ at 10:09, قالت ** الفقيرة الى الله **:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته 

نسأل الله السلامة والعافية :"(

آيات وأحاديث مخيفة والله المستعان.. 

جزاكِ الله خيرا على الطرح القيم يا حبيبة

لا حرمكِ الله الأجر () 

 

نعم والعياذ بالله !

جزانا الله وإيّاك يا غالية ولا حرمنا الأجر والمثوبة.