اذهبي الى المحتوى
امانى يسرى محمد

آداب الشراب في الإسلام

المشاركات التي تم ترشيحها


1 - التسمية في أوله:

ففي الصحيحين عن عُمر بن أبي سلمة رضي الله عنه، قال: كُنت غلامًا في حجر رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكانت يدي تطيشُ في الصحفة، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يا غلام، سمِّ الله، وكُلْ بيمينك، وكُلْ مما يَليك))، فما زالت تلك طِعْمَتي بعدُ»[1].


روى مسلم في صحيحه عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ((إذا دخل الرجل بيته، فذكر الله عند دخوله وعند طعامه، قال الشيطان: لا مبيتَ لكم، ولا عشاء، وإذا دخل فلم يذكر الله عند دخوله، قال الشيطان: أدركتم المَبِيت، وإذا لم يذكر الله عند طعامه، قال: أدركتم المبيت والعشاء))[2].



2 - الشرب جالسًا إلا لحاجة:

روى مسلم في صحيحه عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن الشرب قائمًا[3].


ولكن ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم شرِب وهو قائم؛ ففي الصحيحين عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم شرِب من زمزم، من دلوٍ منها وهو قائمٌ[4].



3 - الشرب باليمين:

فقد روى أبو داود - بسند حسن - عن حارثة بن وهب الخزاعي، قال: حدثتني حفصة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يجعل يمينه لطعامه وشرابه وثيابه، ويجعل شِمالَه لِما سوى ذلك[5].


4 - عدم التنفُّس في الإناء:

روى الترمذي - وقال: حسن صحيح - عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يُتنفَّس في الإناء أو يُنفَخ فيه[6]. وفي الصحيحين عن أبي قتادة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا شرِب أحدُكم، فلا يتنفَّس في الإناء[7])).. الحديث[8].


5 - الشرب على مرتين أو ثلاث:

ففي الصحيحين عن ثمامة بن عبدالله بن أنس، قال: قال: كان أنس رضي الله عنه يتنفَّس في الإناء[9] مرتين أو ثلاثًا، وزعم أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتنفس ثلاثًا[10].


روى الطبراني في الأوسط - وحسنه الحافظ في «الفتح» - عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان «يشرب في ثلاثة أنفاس، إذا أدنى الإناء إلى فيه سمَّى الله، فإذا أخَّره حمد الله، يفعل به ثلاث مرات»[11].

روى مسلم في صحيحه عن أنس رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتنفس في الشراب ثلاثًا، ويقول: ((إنه أروى وأبرأ وأمرأ))، قال أنس: فأنا أتنفس في الشراب ثلاثًا[12].


6 - عدم الشُّرب من فم السقاء:

روى البخاري في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الشرب من فمِ القِربة أو السِّقاء، وأن يمنع جارَه أن يغرزَ خشبه في داره[13].


7 - إذا شرب أعطى الإناءَ مَن على يمينه:

ففي الصحيحين عن أنس بن مالك رضي الله عنه أنها حُلبت لرسول الله صلى الله عليه وسلم شاةٌ داجن، وهي في دار أنس بن مالك، وشِيبَ لبنُها بماء من البئر التي في دار أنس، فأعطى رسول الله صلى الله عليه وسلم القَدَح فشرِب منه حتى إذا نزع القَدَح مِن فيه، وعلى يساره أبو بكر وعن يمينه أعرابيٌّ، فقال عمر - وخاف أن يُعطيَه الأعرابي -: أعطِ أبا بكر يا رسول الله عندك، فأعطاه الأعرابي الذي على يمينه، ثم قال: ((الأيمنَ فالأيمنَ))[14].


8 - عدم الشرب في آنية الذَّهَب والفِضَّة:

ففي الصحيحين عن حذيفة رضي الله عنه قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ((لا تلبَسوا الحرير ولا الدِّيباج، ولا تشرَبوا في آنية الذهب والفِضة، ولا تأكلوا في صِحافها؛ فإنها لهم في الدنيا ولنا في الآخرة))[15].


9 - ساقي القوم آخرهم شربًا:

روى مسلم في صحيحه عن أبي قتادة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((ساقي القوم آخرُهم شربًا))[16].


10 - تغطية الآنية عند النوم:

ففي الصحيحين عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((خمِّروا الآنية، وأَوْكُوا الأسقية، وأَجِيفُوا الأبواب، واكفِتُوا صِبيانكم عند العِشاء؛ فإن للجن انتشارًا وخطفةً، وأطفِئوا المصابيح عند الرُّقاد؛ فإن الفُوَيْسِقة[17] ربما اجترَّتِ الفتيلة فأحرقَت أهل البيت))[18]. وروى البخاري في صحيحه عن جابر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إذا استجنح الليل[19] - أو قال: جُنح الليل - فكفوا صبيانكم؛ فإن الشياطين تنتشر حينئذٍ، فإذا ذهب ساعة من العِشاء فخلُّوهم، وأغلِقْ بابك، واذكُرِ اسم الله، وأطفِئ مصباحك، واذكرِ اسمَ الله، وأوكِ سقاءك[20]، واذكر اسم الله، وخمِّر إناءك[21]، واذكر اسم الله، ولو تعرُض عليه شيئًا))[22].

11 - الحمد في آخره:

روى مسلم في صحيحه عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن الله ليرضى عن العبدِ أن يأكل الأكلة فيحمَده عليها، أو يشرب الشربة فيحمده عليها))[23].

.............................


[1] متفق عليه: رواه البخاري (5376)، ومسلم (2022).

[2] رواه مسلم (2018)، وذكر الطعام في هذين الحديثين يعمُّ الشراب بقياس الأولى.

[3] رواه مسلم (2025).

[4] متفق عليه: رواه البخاري (5617)، ومسلم (2027)؛ فجمع العلماء بين الحديثين بأنه شرب من زمزم قائمًا لحاجة الزحامِ، فقالوا: يكره الشرب قائمًا لغير حاجة، ويجوز لحاجة، وأن النهي للتنزيه.

[5] حسن: رواه أبو داود (32) بسند حسن، فإن أبا أيوب الإفريقي وعاصم بن أبي النجود، لا ينزل حديثهما عن الحسن.

[6] حسن: رواه الترمذي (1888)، وقال: حسن صحيح.

[7] فلا يتنفس في الإناء: لا يتنفس داخل الإناء.

[8] متفق عليه: رواه البخاري (153)، ومسلم (267).

[9] يتنفس في الإناء: خارج الإناء.

[10] متفق عليه: رواه البخاري (5316)، ومسلم (2028).

[11] حسن: رواه الطبراني في الأوسط (847) وحسنه الحافظ في الفتح (5316).

[12] رواه مسلم (2028).

[13] رواه البخاري (5627).

[14] متفق عليه: رواه البخاري (2352)، ومسلم (2029).

[15] متفق عليه: رواه البخاري (5632)، ومسلم (2067).

[16] رواه مسلم (861).

[17] الفويسقة: الفأرة.

[18] متفق عليه: رواه البخاري (3316)، ومسلم (2012).

[19] استجنح الليل: أقبل بظلمته.

[20] أوكِ سقاءك: اربِطْ فتحة القِربة وسُدَّها.

[21] خمر إناءك: غطِّه.

[22] رواه البخاري (3280).

[23] رواه مسلم (5022).


الشيخ وحيد عبدالسلام بالي
شبكة الالوكة

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×