اذهبي الى المحتوى
  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

  • محتوي مشابه

    • بواسطة سدرة المُنتهى 87
      .
      .
      إن الإيمان بيوم القيامة أصل من أصول الإيمان لا يتم الإيمان إلا به؛ قال تعالى:
       
      {لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آَمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ} [البقرة: 177]
      .
      .
      وقد ساق القرآن الكريم ضروبًا متنوعة من الأساليب البيانية ليؤكد وقوع يوم القيامة وقربه كما قال تعالى: {إِنَّ السَّاعَةَ لَآَتِيَةٌ لَا رَيْبَ فِيهَا} [غافر: 59]
      .
      كما أن الله سبحانه وتعالى أعلن عن قرب وقوعها وأنها قد اقتربت وآن أوانها فقال سبحانه: {اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ} [القمر: 1]
      .
      .

      .
      .
      إلا إنه لا يعلم أحدٌ من خلق الله وقت الساعة المُعين؛ فعندما سأل جبريل عليه السلام النبي صَلَى اللهُ عَليهِ وَسلَّم عن الساعة أجاب:
      "ما المسئول عنها بأعلم من السائل"
      .
      فإذا كان أعلى الملائكة منزلة وهو جبريل عليه السلام، وأعلى البشر منزلة وهو محمد صَلَى اللهُ عَليهِ وَسلَّم لا يعلمان متى تكون، فحريٌّ بأن لا يعرف أحدٌ غيرهما وقت وقوعها.
      .
      .

      .
      .
      وإذا كان الله سبحانه جل شأنه قد أخفى وقت وقوع الساعة عن عباده، فإنه أعلمهم بأمارات وعلامات تدل على قرب وقوعها.
      .
      وإن بحث ودراسة هذه الأشراط والعلامات له فوائد عديدة منها:
      .
      ** الإيمان بهذه الأخبار – إذا تحققنا صدقها – هو من الإيمان بالله ، والإيمان برسوله، إذ كيف نؤمن بالله ورسوله ثم لا نصدق بخبرهما !!
      .
      .
      ** وقوع تلك المغيبات على النحو الذي حدثت به الأخبار يثبت الإيمان ويقويه ، فالمسلمون في كل عصر يشاهدون وقوع أحداث مطابقة لما أخبرت به النصوص الصادقة،،
      .
      فقد شاهد الصحابة انتصار الروم على الفرس ، ثم انتصر المسلمون على الفرس والروم ، وظهر الإسلام على جميع الأديان،
      .
      وكذلك الحال في كل عصر ، يشاهد المسلمون وقائع وأحداثاً جاءت بها الأخبار،
      .
      ولا شك أن هذا له أثر كبير في تثبيت المؤمن على إيمانه ، وقد يكون ذلك مدخلاً لدعوة الآخرين إلى هذا الحق الذي جاءنا من ربنا.
      .
      .

      .
      .
      ** تثبيت الإيمان بيوم القيامة ، فالقيامة وأهوالها من الغيب الذي أخبرنا به الله ورسوله ، والإيمان به إحدى دعائم الإيمان ،
      .
      ووقوع الوقائع في الدنيا على النحو الذي جاءت به النصوص دليل واضح بَيِّن على صدق كل الأخبار ومنها أخبار الساعة.
      .
      .
      ** بعث الله رسوله دالاً على الخير محذراً من الشر ، وقد دل الرسول صلى الله عليه وسلم أصحابه على المنهج الأمثل الذي ينبغي أن يسلكوه في الوقائع التي وقعت في عصره.
      .
      وفي إخباره بالمغيبات المقبلة توجيه للذين جاؤوا من بعده من أمته كيف يتصرفون حيال الأحداث التي قد يخفى عليهم وجه الحق فيها.
      .
      ومن هذه التوجيهات التي كان لها أثر كبير في توجيه المسلمين إلى الحق تبشيره عثمان رضي الله عنه بالجنة على بلوى تصيبه ، وإخباره بأن عماراً تقتله الفئة الباغية ، وأمره أبا ذر بأن يعتزل الفتنة ، وأن لا يقاتل ولو قتل،
      .
      ومن هذا نهى الرسول صلى الله عليه وسلم المسلمين عن أخذ شيء من جبل الذهب الذي ينحسر عنه الفرات في آخر الزمان ، وإخباره عن حقيقة الدجال،
      وبيان ما يأتي به من الشبهات ، وغير ذلك من الكائنات التي يبصر الرسول صلى الله عليه وسلم أمته بالتصرف الأمثل حيالها.
      .
      .

      .
      .
      ** إن التطلع إلى ما يحدث في المستقبل أمر فطري فالإنسان يجد في نفسه رغبة شديدة إلى معرفة الوقائع والكائنات التي قد تحدث للجنس الإنساني ،
      .
      أو تحدث للأمة التي هو منها ، أو قد تحدث له ، ولذلك فإن الزعماء والرؤساء ، بل والأفراد يلجئون في معرفة ذلك إلى السحرة والكهان والمنجمين ، فجاءهم الله بالحق الذي يغني ويكفي ويشفي في هذا الجانب.
      .
      .

      .
      .
      وقد وردت أحاديث كثيرة عدد فيها الرسول صلى الله عليه وسلم جملة من أشراط الساعة، وهذه الأشراط التي ذكرها الرسول صلى الله عليه وسلم قسمها أهل العلم إلى قسمين :
      علامات صغرى ،، وعلامات كبرى .
      .
      والعلامات الصغرى يمكن تقسيمها إلى قسمين : قسم وقع ،، وقسم لم يقع بعد .
      والذي وقع قد يكون مضى وانقضى ، وقد يكون ظهوره ليس مرة واحدة ، بل يبدو شيئاً فشيئاً ، وقد يتكرر وقوعه وحصوله ، وقد يقع منه في المستقبل أكثر مما وقع في الماضي.
      .
      .

      .
      .
      وسوف نقسم هذه السلسلة للحديث حول أربعة أقسام وهي:
      .
      أولًا: العلامات الصغرى التي وقعت وانقضت .
      .
      ثانيًا: العلامات الصغرى التي وقعت ، ولا تزال مستمرة ، وقد يتكرر وقوعها.
      .
      ثالثًا: العلامات الصغرى التي لم تقع بعد .
      .
      رابعًا: العلامات الكبرى.
      .
      .
      فتابعينا أختي الكريمة لتتعرفي على أشراط الساعة وعلاماتها كما ثبتت بالأدلة الصحيحة من القرآن والسنة،
      .
      ولتحصل لكِ الفوائد السابق ذكرها بإذن الله تعالى
      .
      .
      كوني بالقرب
      ،،،


      مع تحيات





      وكل الشكر للحبيبة ساجدة للرحمن على الفواصل الرائعة


      .


      .
       



منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ الحب الحقيقي للنبي ﷺ ليس في إقامة مولدٍ لم يشرعه، وإنما في اتباع سنته، وإحياء ما أحياه، واجتناب ما نهى عنه، قال ﷺ: «من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد» [رواه مسلم]

×