اذهبي الى المحتوى
امانى يسرى محمد

ما معنى «من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة..»؟

المشاركات التي تم ترشيحها

السؤال:
عن أبي أُمامةَ الباهليِّ رضيَ اللهُ عنه، قال: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ((مَن قرأَ آيةَ الكُرسيِّ دُبُرَ كلِّ صلاةٍ مكتوبةٍ، لم يمنَعْه مِن دخولِ الجنَّةِ إلَّا الموتُ ))رواه النسائى  وصححة الالبانى  السلسله الصحيحه
ما معنى هذا الحديث؟
 
 
الجواب:
هذا جاء له طرق وبعضها لا بأس به وهو يستحب يدل على أنه يستحب أن تقرأ هذه الآية بعد كل صلاة: اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ [البقرة:255]، وهي أعظم آية في القرآن يستحب أن تقرأ بعد كل صلاة من الصلوات الخمس؛ لأن بعض الطرق صحيح جيد لا بأس به، ومعناه الوعد بالخير وأن هذا من أسباب دخول الجنة إن لم يمنع مانع من وجود كبائر من الذنوب مثلما في الأحاديث الأخرى التي فيها الوعد بالجنة لمن صام عرفة من صام يوم عرفة أو صام يوم العاشوراء أو صام الإثنين والخميس يعني إن لم يصر على الكبائر.
 
الحديث هذا وعد إن لم يقم على الكبائر، أما من أقام على الكبائر ما تغفر له ذنوبه
يقول النبي ﷺ: عن أبي هُريرةَ رَضِيَ اللهُ عنه أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: ((الصَّلَواتُ الخَمسُ، والجُمُعةُ إلى الجُمُعةِ، ورمضانُ  إلى رَمَضانَ؛ مُكَفِّراتٌ ما بينهُنَّ إذا اجتَنَبَ الكبائِرَ )  رواه مسلم
والله يقول في كتابه العظيم يخاطب المؤمنين وغيرهم: إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلًا كَرِيمًا[النساء:31].
فشرط في تكفير السيئات ودخول الجنات اجتناب الكبائر، أما من لم يجتبنها مات وهو مقيم عليها من الزنا أو العقوق للوالدين أو أكل الربا أو قطيعة الرحم أو ما أشبه ذلك فهذا معلق أمره وعلى خطر، لا تكن حسناته مكفرة، بل هو على خطر حتى يجتنب الكبائر. 
 
إذا كانت الصلاة وهي عمود الإسلام لا تكفر إلا باجتناب الكبائر وهكذا صوم رمضان فكيف بغير ذلك؟
يقول ﷺ: الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان كفارات لما بينهن إذا اجتنب الكبائر وفي لفظ: ما لم تغش الكبائر أخرجه مسلم في الصحيح، فهذا يدل على أن أحاديث الوعد بالمغفرة والرحمة لمن استغفر أو فعل كذا وكذا مشروط باجتناب الكبائر، ونص الآية واضح في ذلك يقول سبحانه: إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلًا كَرِيمًا [النساء:31].

 
فالأحاديث التي فيها تكفير السيئات وحط الخطايا لمن فعل كذا أو فعل كذا يعني ما لم يصر على كبيرة، ما لم يكن عنده إصرار على كبيرة من الكبائر، فإذا أصر على الكبيرة لم تكفر له الذنوب بذلك العمل،
نسأل الله لنا ولجميع المسلمين العافية.
 
موقع الامام بن الباز

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×