اذهبي الى المحتوى
امانى يسرى محمد

الأعمال التي تكون سبباً في أن الله يبني للعبد بيتاً في الجنة

المشاركات التي تم ترشيحها

[بناء المساجد في الدنيا]

وأما بيوت الجنة وقصورها فإنما تبنى بعظيم الأعمال، ومن أعظمها: أن يبني الإنسان لله جل وعلا بيتاً، قال عليه الصلاة والسلام: (من بنا لله بيتاً في الدنيا ولو كمفحص قطاة - أي: ولو كان صغيراً- بنى الله جل وعلا له بيتاً في الجنة).

 

[الصبر على موت الولد الصغير والاحتساب على ذلك]

ومن كان له ولد أثير صالح ثم قبض رحمه قبل أبيه فصبر ذلك الوالد واحتسب ذلك الولد عند الله جل وعلا بنى الله جل وعلا للوالد بيتاً في الجنة يسمى بيت الحمد؛ لأن ذلك العبد حمد الله جل وعلا على ما ابتلاه الله تبارك وتعالى به.

بل ثبت عنه صلى الله عليه وسلم: (أنه قابل رجلاً من الأنصار ومع الأنصاري ابن له، فقال عليه الصلاة والسلام للأنصاري: أتحبه؟ قال: يا رسول الله! أحبك الله كما أحبه، ثم إنه عليه الصلاة والسلام فقد الرجل دهراً، فقال: ما فعل صاحبكم، قالوا: يا رسول الله! مات ابنه، فلما لقيه عليه الصلاة والسلام، قال: أما يسرك أنك لا تأتي غداً باباً من أبواب الجنة إلا وجدته أمامك يأخذ بثوبك حتى يدخلك إياها؟ قالوا: يا رسول الله! -وهذا من حرص الصحابة على الخير-: أله خاصة أم لنا كلنا؟ فقال عليه الصلاة والسلام: بل هي لكم كلكم)، وهذا من رحمة الله بأمة محمد صلى الله عليه وسلم.

 

[من الأسباب التي تدخل العبد الجنة الركعتان بعد الوضوء]

ومما يكتب الله جل وعلا به الجنة: ركعتا الوضوء، فإن النبي عليه الصلاة والسلام دخل الجنة وكلما دخلها في منام أو يقظة كما في المعراج ورآها سمع صوت نعلي بلال بن رباح رضي الله تعالى عنه، (فسأل النبي صلى الله عليه وسلم بلالاً عن أرجى عمل عمله في الإسلام، قال: يا رسول الله! لا أعلم شيئاً أكثر من أنني ما توضأت وضوءً إلا صليت بعده ما شاء الله لي أن أصلي، فقال صلى الله عليه وسلم - في رواية صحيحة -: فهذه بهذه) أي: هذا الجزاء حصلت عليه بهذا العمل.

 

من حافظ على الرواتب بنى الله له بيتاً في الجنة

كما أن مما يبنى قصور الجنة وبيوتها: أن يحافظ المؤمن على السنن الرواتب، قال عليه الصلاة والسلام: (من صلى لله في يوم وليلة ثنتي عشرة ركعة بنى الله جل وعلا له بيتاً في الجنة).فهذه أيها المؤمنون! جم من الأعمال تعددت مشاربها، وكثرت مناهلها؛ لأن الله جل وعلا لم يخلق العباد على نسق واحد،

قال سبحانه: {قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَشْرَبَهُمْ} [البقرة:٦٠]، وقال جل وعلا: {لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا} [المائدة:٤٨]، وقال النبي صلى الله عليه وسلم لـ معاذ: (ألا أدلك على أبواب الخير: الصوم جنة، والصدقة تطفئ الخطيئة، وصلاة الرجل في جوف الليل الآخر، ثم تلا: {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ * فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [السجدة:١٦ - ١٧]).

 

كتاب دروس للشيخ صالح المغامسي

المكتبة الشاملة


 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×