عندما تلقي التحية .....تذكر على من تلقيها.

[امانى يسرى محمد 322]

عندما تجلس للتشهد والصلوات الإبراهيمية أرجو أن يكون ذهنك حاضرًا، وتمعن فيما تقول...

١- التحيات لله .. فأنت في حضرة الملك، وتلقي عليه التحية مباشرة دون أي حاجز، أنت تجالس الله وتسلم عليه في هذه اللحظة تمامًا .. تخيل كيف ستكون تحيتك، يجب أن تكون مناسبة لمن تجالسه.

٢- والصلوات الطيبات .. هذه الصلاة خالصة لوجهك الكريم يا الله .. اعترافا بربوبيتك.

٣- السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته .. بعد أن تلقي التحية على الله عز و جل، تتجه للسلام على النبي، ففي هذه الجلسة البسيطة تلتقي فيها برب العالمين ورسوله محمد ﷺ.

٤- السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين.. تسلم على نفسك سلاما طيبا ...(فحيّوا أنفسكم تحية طيبة) فقد جعلت نفسك ضمن دائرة النور هذه ..وسلمت على نفسك في حضرة الملك ورسوله .. ثم تسلّم على عباد الله الصالحين فقد أصبحت في زمرتهم ومن أصحابهم..

هل في العالم كله صلاة أجمل وأرقى وأرفع من هذه الصلاة ؟!

فأرجوك أيها المصلي لا تفوت عليك روعة هذه اللحظات البسيطة في صلاتك، فأنت تجتمع مع الله ورسوله ومع نفسك وعباده الصالحين في اليوم خمس مرات..
ولكن عندما تلقي التحية .....تذكر على من تلقيها.

 

د محمد عبد الجليل