اذهبي الى المحتوى
امانى يسرى محمد

تدبرات في أجزاء القرآن الكريم

المشاركات التي تم ترشيحها

الجزء الاول

 

(وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنْ الْبَيْتِ (وَإِسْمَاعِيلُ )

مااجمل ان تبني قيم العمل الخيري والتطوعي والمشاركة لدى  ابناءك

 

(يخادعون الله والذين ءامنوا ومايخدعون إلا أنفسهم..)

ماأقسى أن تكون أمام نفسك غير ماتكون عليه أمام غيرك،

 

{ اهدنا الصراط المستقيم }

اهدنا إلى الصراط المستقيم هداية الإرشاد

واهدنا في الصراط المستقيم هداية التوفيق

واهدنا على الصراط المستقيم هداية الثبات

هدايات متعددة لا تنفك عن الحاجة إليها في طريقك إلى الله

 

{الحمد لله} اللام هنا تفيد الاستحقاق والاختصاص، وأن الحمد كله مستحقٌ لله تعالى، وخاصٌ به دون سواه، كما أن الآيات الثلاث الأولى اشتملت على أركان العبادة:
- {الحمد لله رب العالمين} محبة
- {الرحمن الرحيم} رجاء
- {مالك يوم الدين} خوف


{قالوا أتتخذنا هزوا قال أعوذ بالله أن أكون من الجاهلين}
الاستهزاء بالناس من الجهل ، والطيش والسفه، والعاقل يحجزه عقله عن قول ما يضره، وفعل ما يورده المهالك.


{ذلك الكتاب لاريب فيه هدى للمتقين} فيه تعظيم لشأن القرآن:
{ذلك} إشارة بالبعد تفيد علو مرتبته، وبعلو المتمسك به .
{الكتاب} معرفًا للتفخيم، ومكتوبًا إشارة لعناية الله به.
{لاريب فيه} تطمئن النفوس له، وتوقن به.
{هدى للمتقين} هداية للناس والمتقون أكثرهم انتفاعًا به.


شرَّف الله آدم:
- اختاره للخلافة {إني جاعل في الأرض خليفة}
- علمه الأسماء {وعلم آدم الأسماء}
- أسجد له الملائكة {اسجدوا لآدم}
- ناداه باسمه {يا آدم}
وهذا التكريم لذريته يستوجب عليهم الاقتداء بأبيهم بسرعة التوبة والتسليم لأمر الله.


{وما هو بمزحزحه من العذاب أن يعمر}
طول العمر لا يفيد المرء إذا كان في معصية الله، ومهما طال عمره فلن يبعده عن عذاب الآخرة مادام مقيم على المعاصي.
اللهم اجعل أعمارنا عامرة بطاعتك.


هل تريد السعادة والأمن الكامل 
في هذه الحياة؟!
إليك الطريقة الناجحة
{فمن تبع هداي فلاخوف عليهم ولا هم يحزنون}


(وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ )
لنجاتك احذر العجب مهما صلح عملك


{ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها...} 
قد يمنع الله عن عباده أمرًا يرغبونه؛ ليفتح لهم بابًا أخر أنفع لهم منه فإن كان:
أشد: فالخير بكثرة الثواب.
أخف: فالخير بالتسهيل.
مماثل: فالخير بالاستسلام.


﴿الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ﴾ 
من تيقن أن أمره إلى الله راجع ،، هانت عنده المواجع..


قال تعالى ﴿ذلِكَ الكِتابُ لا رَيبَ فيهِ هُدًى لِلمُتَّقينَ﴾
من أراد الهداية فعليه بالقران..
ومن أراد الانتفاع بالقران فعليه بالتقوى. 


كثيرا مايقرن بين الصلاة والزكاة ..
لأن الصلاة إخلاص للمعبود والزكاة إحسان للعبيد وهما عنوان السعادة والنجاة


﴿ فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا ﴾
العفو والصفح خلق الأنقياء.. وسلوك الأقوياء.
.


(وَإِذَا لَقُواْالَّذِينَ آمَنُواْ قَالُواْ آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْاْ إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُواْ إِنَّامَعَكْمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ )
الخلوة إما خلوة مع الله أو خلوة مع الشيطان ، فاتق الله فى خلواتك تستقم حياتك.


إلى من أنهك المرض جسده وأتعبه، تأمل هذه الآية، اقرأها بيقين، واعلم أن الله قادر على إحياء العافية في جسدك، مهما بلغ بك المرض: ﴿وكنتم أمواتا فأحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم ثم إليه ترجعون﴾.


{ولقد علمتم الذين اعتدوا منكم في السبت} 
أقبح الذنوب ما تبعه الكبر و التحايل ، فإذا اذنبت فاعترف بذنبك و استغفر 


(فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ )
       الدنيا أعظم سحرا من هاروت وماروت.. 
    فإن هاروت وماروت يُفـرِّقان بين المرء و زوجه.
        وأما الدنيا فإنها تفرق بين العبد وربه .

 

يتبع

تم تعديل بواسطة امانى يسرى محمد

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

(ولا تقربا هذه الشجرة) الاقتراب من أسباب المعاصي والذنوب يؤدي للوقوع فيها، فلا يأمن الإنسان نفسه أو يتكل على استقامته وإيمانه

 

﴿إن الذين كفروا سواء عليهم ءأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون ۝٦ ختم ٱلله علىٰ قلوبهم وعلىٰ سمعهم وعلىٰ أبصـٰرهم غشـٰوة ولهم عذاب عظیم﴾

 

اعلم أن منافذ العلم بالله:

-قلبٌ(عقل)معتبِر

-وسمع واعٍ

-وبصرُ نافذ تصفو بالطاعة وتُصلد بالمعصية

ومن حفظ جوارحه حفظ الله قلبه

 

(واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة على الخاشعين * الذين يظنون أنهم ملاقو ربهم وأنهم إليه راجعون) الغاية العظمى: لقاء الله عز وجل واليقين بالرجوع إليه

ومفاتيح بلوغها: الصبر والصلاة المفضيان للخشوع

 

مؤهلات المستخلَف في الأرض: الاصطفاء (إني جاعل في الأرض خليفة)

العلم (وعلّم آدم الأسماء كلها)

الحذر من العدو (فأزلّهما الشيطان)

التوبة (فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه)

الهداية لاتّباع المنهج (فإما يأتينكم مني هدى من تبع هداي فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون)

 

(الحمد لله رب العالمين) ترسم حدود العلاقة بين العبد وربه الله تعالى له الحمد المطق والعبد مغمورٌ بنعم ربه ومن هذه النعم لسانٌ شاكر يردد ليل نهار (الحمد لله رب العالمين)

(الحمد لله رب العالمين) أبلغ إيجاز لأكمل ثناء على الله رب العالمين

(الرحمن الرحيم) أبلغ إيجاز لأكمل وأعظم تعريف بالله رب العالمين

(مالك يوم الدين) أبلغ إيجاز لأكمل تمجيد لله رب العالمين

 

(وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنتَ عَلَيْهَا إِلَّا لِنَعْلَمَ مَن يَتَّبِعُ الرَّسُولَ}

الإيمان يقتضي الثبات على الحق… مهما كانت التغيرات والمتغيرات ….

 

(أَلَآ إِنَّهُمۡ هُمُ ٱلۡمُفۡسِدُونَ وَلَٰكِن لَّا يَشۡعُرُونَ)

من فسد قلبه لايستشعر فساد جوارحه

 

 

توجيه رباني لنواجه الحياة ومشكلاتها وتقلباتها

{ وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ والصلاة..}سورة البقرة 45

فما حالنا معهما ؟

 

 

{ ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوة } سورة البقرة 74

فائدة تشبيه قسوة القلب بالحجارة مع أن في الموجودات ما هو أشد صلابة منها :هي أن الحديد والرصاص إذا أذيب في النار ذاب ، بخلاف الحجارة .

*السعدي -رحمه الله-

 

 

(إياك نعبد وإياك نستعين)

ذكر "الاستعانة"بعد "العبادة"مع دخولها فيها

لاحتياج العبد في جميع عباداته إلى الاستعانة بالله

 

ترديدنا بكل ركعة

(اهدنا الصراط المستقيم)

تعني أنة ليس هناك مايسمى ب"رؤيتي الخاصة أو نظرتي المستقلة

فإماأن نهدى للحق أولا

 

لا تخف اطمئن الحقوق محفوظة..

"مالك يوم الدين"

فذلك يوم الفصل والقضاء ..

 

 

مهما عظمت الدعوات والحاجات ؛

فلن تجد أحوج لقلبك وأسلم لدينك من هذا الدعاء :

{ اهدنا الصراط المستقيم }

 

(إياك نعبد) فلم يقل: (أعبد)

وفي هذا إشارة إلى أن أهل الملة الواحدة هم يد واحدة،

فلا مجال للشقاق والنزاع.

 

(الحمد لله رب العالمين)

أصول الحمد أربعة:

حمده سبحانه على ذاته المقدسة وأسمائئه الحسنى وصفاته العلا

حمده على خلقه ونعمته

حمده على وحيه وهدايته

حمده على قضائه وقدره

د. عصام العويد (كتاب: تحريك الجنان لتدبر وتوقير أم القرآن)

 

 

(الحمد لله رب العالمين)

أصول الحمد أربعة:

حمده سبحانه على ذاته المقدسة وأسمائئه الحسنى وصفاته العلا

حمده على خلقه ونعمته

حمده على وحيه وهدايته

حمده على قضائه وقدره

د. عصام العويد (كتاب: تحريك الجنان لتدبر وتوقير أم القرآن)

 

{إيّاك نعبد وإيّاك نستعين }

يقول شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله تعالى- والقلب فقير بالذات إلى الله من جهتين، من جهة العبادة وهي العلة الغائبة ، ومن جهة الاستعانة والتوكل، وهي العلة الفاعلة. فالقلب لا يصلح ، ولا يفلح ، ولا ينعم ، ولا يسر ، ولا يلتذ، ولا يطيب، ولا يسكن ، ولا يطمئن إلا بعبادة ربه وحده، وحبه والإنابة إليه وهذا لا يحصل إلا بإعانة الله له، فإنه لايقدر على تحصيل ذلك السرور والسكون إلى الله ، فهو دائماً مفتقر إلى حقيقة { إيّاك نعبد وإيّاك نستعين}

 

لزوم (إياك نعبد ) لكل عبد إلى الموت (واعبد ربك حتى يأتيك اليقين)

فلا ينفك العبد من العبودية مادام في دار التكليف. بل عليه عبودية أخرى ..

* ابن القيم-رحمه الله-

 

{ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}

العبد إن لم يعنه الله، لم يحصل له ما يريده من فعل الأوامر، واجتناب النواهي.

أعباء الحياة كثيرة ومتاعبها جمّة !

لن تطيقها وحدك ؛ الله سيعينك .

قل : يارب إياك نستعين *

 

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
 تدبرات فى الجزء الثاني من القرآن الكريم
 
"فَٱذۡكُرُونِيٓ أَذۡكُرۡكُمۡ وَٱشۡكُرُواْ لِي وَلَا تَكۡفُرُونِ"
العجب ممن يعلم أنَّ كلَّ ما به من النعم من الله، ثم لا يستحي من الاستعانة بها على ارتكاب ما نهاه!

يا أَيُّها الذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصّبْرِ وَالصلاةِ ۚ
أقسام الصبر ثلاث:
صبرها على طاعة الله حتى تؤديها,
وعن معصية الله حتى تتركها,
وعلى أقدار الله المؤلمة فلا تتسخطها،
الصبر محتاج إليه العبد بل مضطر إليه في كل حالة من أحواله، فلهذا أخبر الله أنه مع الصابِرِينَ

الابتلاء حتمي
{وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ ... (155)}
ويخفف وطأته إقرار من المبتلى
{... إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ (156)}
تفويض لله ورضا

{... يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ ...(185)}
أرد لنفسك ما أراد الله لك.. يسر الله أمرك.

{... فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ ...(186)}
جاءت هذه الآية بين آيات الصيام..لتعلم أن للدعاء ميزة خاصة في
رمضان اللهم استجب دعاءنا

{فإن أرادا فصالا عن تراض منهما وتشاور}
فطام الرضيع لابد من رضى ومشاورة بين الزوجين
فكيف بمن لا يرى إلا رأيه؟!

هل تريدون طاقة هائلة تعينكم على المهمات الجسام والأهوال العظام ..؟
(استَعينوا بِالصَّبرِ وَالصَّلاة)

يأمرنا الله كثيراً أن نستعين بالصبر ، لكن مالذي يعيننا عليه ؟
لابد من التواصي {وتواصوا بالصبر}
والدعاء {ربنا أفرغ علينا صبراً}
و باليقين {لما صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون}
وأخيراً بالإستعانة {استعينوا بالله واصبروا}

﴿ ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار ﴾
هذا الدعاء أجمع دعاء وأكمله ولذا كان أكثر دعاء النبي ﷺ

( إنَّ اللّهَ مَعْ الصَّابرين )
لمن طال ألمه وهمه ، لاتستوحـش ، فإنَّ الله معك.

(وَلا يَحِلُّ لَكُم أَن تَأخُذوا مِمّا آتَيتُموهُنَّ شَيئًا)
لأن أخلاق الإسلام تأبى استرداد ما يهديه المرء إلى أى إنسان.

{يَسْأَلُونَكَ ...(189)}
السؤال نصف العلم

{وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ...(216)}
ما أجمل أن نضع هذه الآية نصب أعيننا عند مواجهة أمرًا نكرهه

خير ما يستعان به الصبر والصلاة
كان النبي إذا حزبه أمر فزع إلى الصلاة
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ ...

- قد يحقق الله لك ماتتمناه بصدق ورجاء وإن لم تدعُ الله به وهذا من كمال العناية الربانية
{ قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السًّمَاءِ ...(144)}

ذكر الله تعالى يفتح أبواب التوفيق والإعانة
{ فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ ...(152)}

{ إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُواْ مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُواْ ... (166)}
مشهد مخيف يوم القيامة وهو براءة الأتباع من المتبوعين والعكس لكن خير منه ما وقع في الدنيا
{...إِنَّا بُرَءَاؤاْ مِنكُمْ ...(4)} سورة الممتحنة.

- وظيفة الرسول الأولى
{.....يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ ... (151)} سورة البقرة،
فما وظيفتنا ودورنا مع كتاب الله ؟

لا رجاء بلاعمل ..تأمل
{إنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أُوْلَئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَتَ اللّهِ ....(218)}
فهم آمنوا وهاجروا وجاهدوا ثم رجوا ..

{...يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُم مَّا لَمْ تَكُونُواْ تَعْلَمُونَ (151)}
بالعلم يتمكن العبد من عبادة الله عبادة تزكي نفسه

بعد امتنانه على عباده بأن رزقهم من الطيبات،
ذكر ما حرم عليهم منها و(إنما) من أدوات الحصر
فالأصل الحل والإباحة.

{سَيَقُولُ السُّفَهَاء مِنَ النَّاسِ ... (142)}...
مازال سفهاء الأمة يشككون مجتمعاتنا بمبادئنا القيمة ويحاولون زعزعة ثوابتنا العليا.
{سَيَقُولُ السُّفَهَاء مِنَ النَّاسِ مَا وَلاَّهُمْ عَن قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُواْ عَلَيْهَا.... (159)}
الإعتراض على أحكام الله وشرائعه سفه-

{ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ ...(186)}
قدم القرب على الإجابة. لأن فرح المؤمن بقرب ربه منه. ألذ من إجابة دعائه.

متى أطلق الله لسانك بالدعاء والطلب فاعلم أنه يريد أن يعطيك ؛ ألم يقل :
{ ... فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ...(186)}

المعصية باب مغلق إذا تجرأت على فتحه مرة فسيسهل عليك مرات،وهي خطوة قد يتبعها خطوات فأحرص على قتل الخطوه الأولى.
{ ... وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ ...(168)}

- {...يَهْدِي مَن يَشَاء ...(142)}
هل أستشعرت نعمه الهداية والأصطفاء ؟!

- يامن ابتليت ثم صبرت ألا يكفيك مدح الله لك:
{ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ (157)}

كم تجلب تلك الآية للنفس طمئنينة وقوة وهمة
{ فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ ...(152)}
أي شأن أعظم من أن يذكرك الله

{... وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِّنَ الْمَالِ...(247)}
تبقى نظرة الخلق (مادية) ولكن الأمر عند الله غير ذلك
{...وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ ...(247)}

{ لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ ... (177)}
يقول العلماء هذه الآية شاملة ،شملت العقائد والعبادات والمعاملات والأخلاق ..

{ أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ ... (214)}
هي سنة الله في خلقه لن تدخل الجنة إلا بامتحان من الله ليعلم صدق إيمانك وستدخلها برحمته فقط.

ما أجمل صوت أنين التائبين
وما أعظم دموعهم على خدهم يكفي التائبين فخرا قول الله فيهم
{...إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ ...(222)}

الستر الذي يضفيه الزواج على الزوجين شبيه بالستر الذي يسبغه الثياب هو أحد المعاني لقوله
{ ... هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ ...(187)}

{ ... وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللّهُ...(197)}
كفى بهذه الآية تطمينًا..
قد أحاط الله علمًا بعملك، وسيجازيك وحده عليه.. فاحرص على عمل الخفاء

- {وَلِلْمُطَلَّقَاتِ مَتَاعٌ ...(241)}
هذا هو الاسلام: حض وتحريض على الوصل والبر والاحسان حتى مع الفراق!.

{ ... هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى .... (185) }
ما المراد بالهدى في الموضعين ؟
ا { هدى للناس } هداية من الضلالة ولذلك قال للناس
{ وبينات من الهدى } هداية الأحكام والتشريع ولذلك قال { بينات}

القتال ليس لتحصيل الرزق والأمن ولكن لتمكين التوحيد وإزاحة الشرك{ وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلّهِ ... (193)}

من أشد أنواع العذاب أن ترى أكبر آمالك مصدر حسراتك
{كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ ...(167)}

{... أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ...(186)}
إن لم يتحقق ما تريد أو طال عليك الوقت كن راضيًا بقدره
فالسعادة ستطرق بابك من حيث أراد الله

إلى كل من أثقلته الهموم والآلام.. أبشر .. فإن الله معك..
{... وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ ...(155)} {... إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ (153)}

{... وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ (194)}
تريد نصر ربك وتأييده و هداه؟
تريد رحمة منه وبركات؟
كن تقياً ما استطعت

{ إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِن بَعْدِ مَا...(159)}
الوعيد لكل من كتم علم يحتاج الناس إلى بيانه

شهادة الأمة المسلمة على الأمم مشروطة بتحقيقها للوسطية
{ وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء...(143)}
والتطرف يفقدها الشهادة

{إياما معدودات}
العمر كله قصير
فكيف بإيام رمضان
أخي هل تشعر الآن بتعب الصوم؟!
الطاعة تبقى ويذهب تعبها
بخلاف المعاصي

لا تخشوهم واخشوني"
علاج الخوف من الناس .. أن تحيي في قلبك الخوف من الله
قال عمر بن عبد العزيز: من خاف الله أخاف الله منه كل شيء
ومن لم يخف الله خاف من كل شيء

كم من خلَّة في الدنيا هـي ذِلَّة في الآخرة !
تدبّر:{إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا}

(وَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ)
تنزل بك النوازل وترى الشر في ظاهرها ولو كُشف لك
الحكمة منها لرأيت من ورائها الخير الكثير!
(وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ)

الإستجابة لله بفعل الطاعة وترك المعصية من أسباب إجابة الدعاء
(أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي)

(ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات)
الابتلاء حاصل
فهل نستحق البشارة (وبشر الصابرين)؟!
وهل نستحق الصلوات من الله والرحمة؟!
(إنا لله وإنا إليه راجعون) مفتاح الهداية والبشارات والرحمات الربانية

(يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر)
الأحكام في سورة البقرة مبنية على التيسير، كم ورد فيها:
(ولا جناح عليكم)
(ليس عليكم جناح)
(فلا إثم عليه)
الحمد لله على نعمة التيسير

( هنَّ لباسٌ لكم .. )
الزوجة لباس يستر الرجل ويجمله ، فعليك العناية بلباسك الذي يسترك

{وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللَّهِ أَندَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ}
{إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا}
كل محبوباتك التي حالت بينك وبين طاعة الله واتباع أوامره ستكون عليك وبالًا حين ترى أن القوة لله جميعًا ..

(فَمَا أَصْبَرَهُمْ عَلَى النَّارِ) ومن له صبرٌ عليها !!؟
فيارب أعتق رقابنا من النار وأجرنا من عذابها..

حرموا الناس كلام ربهم وأحكامه في الدنيا(إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلَ اللَّهُ مِنَ الْكِتَابِ)
فحرمهم الله كلامه في الآخرة(وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ)
الجزاء من جنس العمل!

﴿وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ﴾
كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يُكْثِرُ أَنْ يَقُولَ: «يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ»
وما احوجنا لهذا الدعاء في هذا الزمن!

وان ضاقت بك الدنيا واشتد عليكً البلاء وظننت انه لامخرج تذكر رحمه الله في هذه الآيات..ربنا رحيم لاتيأسوا
(وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ)
(يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ)
﴿ فَإنِّي قَرِيبٌ ﴾.

{فَإِن زَلَلْتُم مِّن بَعْدِ مَا جَاءَتْكُمُ الْبَيِّنَاتُ }
اذا زلت بك القدم بعد العلم واليقين
{فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ}
فيها تخويف من العذاب الشديد الذي تظهر فيه قوة الله وقهره للعصاة .

( وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ )
الفائدة التربوية هنا أن تزرع في أبنائك و نفسك أيضا عدم البدء في أي أمر قد يؤدي إلى ما حرمه الله بحجة نفع الأخرين ( التحدث مع الزملاء البنات في الدراسة دون وجود محرم

﴿ وآتى المال على حبه ذوي القربى ﴾ تفقد من المحتاج من اقاربك
فقد يغيب عن أهل الأموال والغنى أن من أعظم وجوه البر ؛ إعطاء أقاربهم لأجل قربهم لا لحاجتهم

﴿فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ﴾
المؤمن الفَطِن يدرك أن الدنيا مضمار سباق فيستبق الخيرات ، ويجتهد في الطاعات ليفوز بالجنات.
وقفات تدبرية من الجزء الثانى

من علامات السفيه وقوفه عند المظاهر ، وعدم نفاذه إلى الحقائق
(سَيَقولُ السُّفَهاءُ مِنَ النّاسِ ما وَلّاهُم عَن قِبلَتِهِمُ الَّتي كانوا عَلَيها)
فحقيقة تحويل القبلة
هو انتقال زعامة البشرية من أمة اليهود إلى أمة الإسلام

النقاش مع بعض الناس مضيعة للوقت ،
فإذا ظهرت لك أمارات التعصب والكبر فانصرف فورا
(وَلَئِن أَتَيتَ الَّذينَ أوتُوا الكِتابَ بِكُلِّ آيَةٍ ما تَبِعوا قِبلَتَكَ

(وَالَّذينَ آمَنوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ)
لذلك فرغبات الله عزوجل مقدمة على رغباتهم ورغبات الآخرين

( فَمَن عُفِيَ لَهُ مِن أَخيهِ شَيءٌ)
تبين هذه الآية أن القتل فى قانون القرآن جريمة يمكن تسويتها ودياً.بالطبع إذا رغب فى ذلك أهل القتيل
(فِديَةٌ طَعامُ مِسكينٍ)
(فَعِدَّةٌ مِن أَيّامٍ أُخَرَ)
جملتان عظيمتان تظهران أن (مراعاة الضعفاء) أصلٌ فى شريعتنا .

(وَأَحسِنوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ المُحسِنينَ)
أداءُ العمل درجة وإحسانه درجة أعلى ؛ تعنى أن يبذل الإنسان قصارى جهده لإنجازه وتحقيقه على خير وجه ، وهذه الدرجة لا يمكن الوصول إليها إلا مع وجود الحب والشغف والتعلق.

(وَتَزَوَّدوا)
كل رحلة وكل سفر يحتاج إلى زاد يمكن من الوصول

(سَل بَني إِسرائيلَ كَم آتَيناهُم مِن آيَةٍ بَيِّنَةٍ وَمَن يُبَدِّل نِعمَةَ اللَّهِ مِن بَعدِ ما جاءَتهُ فَإِنَّ اللَّهَ شَديدُ العِقابِ)
طلب الله عزوجل من المسلمين أن يسألوا بنى إسرائيل خاصة لأنهم كانوا درساً حياً للمسلمين الذين يتولون زعامة العالم فى مكانهم فلقد أنعم الله على بنى إسرائيل وجعلهم للناس إماماً وأسند إليهم لواء الزعامة لكنهم حرموا أنفسهم نعمة الزعامة بدخولهم مداخل السوء وسقوطهم فى مراتع الأهواء والشهوات.

(وَلا يَزالونَ يُقاتِلونَكُم حَتّى يَرُدّوكُم عَن دينِكُم إِنِ استَطاعوا)
من الذى يتوقع من هؤلاء صلحاً أو سلاماً إذ لا هم لهم إلا القضاء على الإسلام والمسلمين ولن تطمئن قلوبهم إلا إذا فعلوا ذلك

(وَإِن عَزَمُوا الطَّلاقَ فَإِنَّ اللَّهَ سَميعٌ عَليمٌ)
يعنى اتقوا الله ولا تعزموا الطلاق لأسباب تافهة ليس لها وجه قوى وتبرير سليم لأنه تعالى بكل شئ عليم

(وَمَتِّعوهُنَّ عَلَى الموسِعِ قَدَرُهُ وَعَلَى المُقتِرِ قَدَرُه)
الكرم والسخاء ودماثة الخلق المتبادل أمر ضرورى لحسن العلاقات الإنسانية لأن الحياة الإجتماعية لا تكون سعيدة سعادة تامة إذا أصر كل طرف على نيل حقوقه القانونية بالنقير والقطمير.

(مَن ذَا الَّذي يُقرِضُ اللَّهَ قَرضًا حَسَنًا)
القرض الحسن هو الذى يُقرَضُ دون تفكير فى عائد شخصى أو منفعة ذاتية وإنما لوجه الله تعالى فقط.

(قالَ إِنَّ اللَّهَ اصطَفاهُ عَلَيكُم وَزادَهُ بَسطَةً فِي العِلمِ وَالجِسمِ)
اشتراط العلم والقوة فى القائد أمر مُجمعٌ عليه بين الشرائع
لأن القائد الجاهل الضعيف يورد أتباعه موارد التهلكة

(وَلَا يَحِلُّ لَهُنَّ أَن يَكۡتُمۡنَ مَا خَلَقَ ٱللَّهُ فِيٓ أَرۡحَامِهِنَّ إِن كُنَّ يُؤۡمِنَّ بِٱللَّهِ وَٱلۡيَوۡمِ ٱلۡأٓخِرِۚ )

لا يُباح للمطلقات أن يخفين مافي ارحامهن من حمل ، أو حيض .
استعجالًا في العدة ، وابطالا لحق الزوج في الرجعــة .
 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 الجزء الثالث

 

(لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ) إذا قُدِّم لك طعام رديء غير صالح لأن يُقدم أو يؤكل، أو لباس رديء مشقوق لايصلح للاسخدام، أو غيرها من الأشياء التي غالبا إذا قُدم لك لن تستطيع استخدامها لرداءتها هل ستقبل أن تأخذه؟ مالا ترضاه وتقبله لنفسك لاتتصدق به على غيرك تخلصا منه.

(ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمۡ قَالُوٓاْ إِنَّمَا ٱلۡبَيۡعُ مِثۡلُ ٱلرِّبَوٰاْۗ) لمجرد أنهم قالوا الربا كالبيع أصابهم التخبط والتعثر ..! فكيف بمن يتعامل بها في قوله وعمله وحركاته وسكناته.. نسأل الله العافية.

تأمل مع أنهم (راسخون في العلم) لكنهم يدعون: ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا لم يغتروا بعلمهم وإيمانهم واستقامتهم وهكذا ينبغي أن يكون شأن العبد أن يدعو الله أن يثبته ولايزيغه بعد الهداية.

"لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين…" مهما أعجبوك وأعجبت ببعض عاداتهم وأخلاقهم،فإنهم كافرون؛ولا يحق لك أن تواليهم دون المؤمنين.

{هنالك دعا زكريا ربه قال رب هب لي من لدنك ذرية طيبة إنك سميع الدعاء}لما تعجّب زكريا من هبات الله لمريم عليهما السلام؛ دعا بهذا الدعاء فاستجاب الله له، وفي هذا هداية لكل من أعجبه فضلُ الله على غيره؛ أن يذكر الله ويسأله من فضله، فإن الله سميع الدعاء.

{قول معروف ومغفرة خير من صدقة بتبعها أذى وٱلله غنى حليم} كلام جميل تقبله القلوب ولا تنكره يُرَدّ به السائل من غير أيّ عطاء يفوق بالخير الجود بالصدقة مع كلام يؤذي المحتاج .اعتنِ بألفاظك.

{ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ربنا ولا تحمل علينا إصرًا كما حملته على الذين من قبلنا ربنا ولا تُحملّنا ما لا طاقة لنا به واعفُ عنَّا واغفر لنا وارحمنا} من أراد عفو الله ورحمته، فليذكر هذا الدعاء، يعترف بنسيانه وخطأه، ويُقِر بعجزه وضعفه

﴿الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء والله يعدكم مغفرة منه وفضلا والله واسع عليم﴾ . . تتردد في الإنفاق وتخشى أن تحتاج لهذا المال تذكر { والله يَعدكم مغفرةً منه "وفضلاً"} والله لا يخلف وعده...

(الذين (ينفقون) أموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية فلهم أجرهم عند ربهم (ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون) الصدقة تجلو الهمَّ والحزَن عن القلب كما يجلو ضوء الصُّبح ظلمةَ الليل.( أجر وأمن وسعادة)

 

ختام سورة البقرة الآيات الكنز إقراربـ:
الإيمان (والمؤمنون كلٌ آمن..)
وبمقتضيات الإيمان (سمعنا وأطعنا)
وبالتقصير (غفرانك ربنا)
والخطأ والنسيان (لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا)
وبالضعف البشري (ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به)
وبالافتقار إلى عفو الله ومغفرته ورحمته ونصرته..

 

تحاصرك الهموم وتعسر الأمور وتتابع البلاء تقرأ هذه الآية{ بيدك الخير إنك على كل شي قدير } فتتبدد كل هذه الهموم وينشرح صدرك وتثق بالله سبحانه وتعالى وبقدرته وتدعوه بكل مطالبك...

الصّّغير يُكتب له الثَّواب؛ وذلك لعموم قوله تعالى: ﴿وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ﴾. ابن عثيمين رحمه الله.

( هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُۥۖ قَالَ رَبِّ هَبۡ لِي مِن لَّدُنكَ ذُرِّيَّةٗ طَيِّبَةًۖ إِنَّكَ سَمِيعُ ٱلدُّعَآءِ ) لا تجعل عدم وجود السبب يمنعك من دعاء القدير الذي إذا قال لشيء كن فيكون ، لا تيأس أبدا و كن على يقين بأن الله سيجبر خاطرك .

(والله لايهدي القوم الظالمين) الظلم يحرم الإنسان من الهداية فمن يعاند الحق يُترك لنفسه

 

۞مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ۞
يكفي أن يعلم العبد أن كل ما يحدث له هو بأمر الله، فما إن يستقر ذلك بقلبه إلا سلم ورضي.


(وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِـي الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن قَالَ بَلَى وَلَـكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي)
الفائدة التربوية هنا
الإستماع لأبنائنا و أن يكون الجواب مقنع على أسئلتهم


﴿بيدك الخير إنك على كل شيء قدير﴾
لا تستعظم مطلوبك على الله مهما كبر وعظم، فالله قادر عليه وبيده وحده كل الخير.


﴿وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ﴾
لن يضيقَ صدرٌ امتلأ حبًا ويقينًا بالله الواسع.


﴿الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية﴾ [البقرة: ٢٧٤]
قدّم الليل على النهار والسر على العلانية للإيذان بمزية الإخفاء على الإظهار.
[الألوسي]

 


(والله رؤوف بالعباد )
لِمَ تشعر بالقلق وأنت واحد من هؤلاء الذين يرأف الله تعالى بهم
الرأفة أعظم الرحمة وأبلغها


كيف يصيبك اليأس بعد هذه الآية (إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ)
قولها لكل أمنياتك التي طال عليك انتظارها وعز عليك تحقيقها!


( فَمَن يكفُرۡ بالطَّـٰغُوتِ وَيؤۡمِنۢ باللَّهِ فَقَدِ ٱستَمسَكَ بالعُرۡوَةِ ٱلوُثقَىٰ)
التخلية قبل التحلية
إذا أردت فهم كتاب الله وتدبره والإنتفاع به فطهر قلبك من ادرانه..


(وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالأُنْثَى )
قاعدة قرآنية ثابته قالها الله من فوق سبع سماوات..
فلآ لمساواة الرجل بالمرأة فلكلٍ منهما خلقته وطاقته وقدراته..


{إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِن بَعْدِ ذَٰلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ}
لكل من حاد عن الطريق ، وتخبط يمنة ويسره ؛مازال الباب مفتوح اسرع بالعودة وسيقبلك الغفور الرحيم قبل غرغرة الروح .


(تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاءُ وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاءُ ۖ) آية من آيات الله نشاهدها بأعيننا!
فكم من دول كانت تبهرنا بعظمتها وزخرفها!
تهاوى عرشها بأمر الله..


﴿كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقا﴾
من أسباب الرزق كثرة الصلاة والدعاء فيها بيقين، وفي ذلك من القصص الشيء العجيب.

 

في قوله ﴿ومن أهل الكتاب من إن تأمنه بقنطار يؤدهِ إليك﴾
وقوله ﴿ليسوا سواء﴾
منهج رباني نتعلم من خلاله ( الإنصاف )
نتعلم منهج التفصيل وعدم الانسياق خلف شهوة التعميم المُطلَق !


﴿ فَأَخَذَهُمُ اللّهُ بِذُنُوبِهِمْ وَاللّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ﴾
الذنوب سبب للعذاب العاجل والآجل.


{ ليطمئن قلبي}{ آثم قلبه }{ في قلوبهم زيغ }{ لا تزغ قلوبنا }
يعملنا القرآن كثيراً أن شأن القلب عظيم .. فاعتن بقلبك وانشغل بصلاحه وكن يقظاً واحذر من فساده .


{ ويحذركم الله نفسه }
يــا لــه مــن وعــيــد !! .
. لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد

 

img_1421827488_862.gif


( وَمَنْ يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ)
خصّ القلب لأنه هو ملك الجوارح ومحل الخفايا والأسرار!
فجاهد أن تلقى ربك بقلب سليم..


( ذَٰلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ)
لاتعلق قلبك بها فمهما بلغت من الحسن والجمال فإنما هي دنيا ومصيرها إلى الزوال..


(فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ )
شبه حال المؤمن في ثباته على الإيمان بحال من تمسك بحبل وثيق متين لا ينقطع
العروة الوثقى:
هي الإسلام؛ وسميت بذلك لأنها توصل إلى الجنة


آية الكرسي
(يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ)
معرفة أن الله يراقبك في السر والعلن، ويعلم ما تخفي وما تعلن؛ تساعدك على التقليل من المعاصي.


(الصَّابِرِينَ وَالصَّادِقِينَ وَالْقَانِتِينَ وَالْمُنْفِقِينَ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحَارِ)
تخصيص الاسحار بالاستغفار؛ لأن الدعاء فيها أقرب إلى الاجابة، إذ العبادة حينئذ أشق، والنفس أصفى، والروع أجمع.


﴿ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا ((وهب لنا من لدنك رحمة)) إنك أنت الوهاب﴾
من أعظم هبات الله على عبده أن يهبه رحمة، يهتدي بها قلبه، وتعصمه من الضلال.


تأمل عظمة الله في هذه الآية، واعلم ان الله قادر على إحياء العافية في جسدك، وتحقيق آمالك: ﴿...وانظر إلى العظام كيف ننشزها ثم نكسوها لحما فلما تبين له قال أعلم أن الله على كل شيء قدير﴾


﴿إن تبدوا الصدقات فنعما هي وإن تخفوها وتؤتوها الفقراء فهو خير لكم ((ويكفر عنكم من سيئاتكم))﴾
من أسباب مغفرة الذنوب وستر الله على عبده، الصدقات المخلصة لله، فطوبى للمنفقين المخلصين.


﴿يا أيها الذين آمنوا أنفقوا من طيبات ما كسبتم﴾
تخير الطيّب من كسبك وادفعه بطيب نفس فالله طَيِّبٌ لَا يَقْبَلُ إِلَّا طَيِّبًا، وأبشر بالعِوض الطيّب.

 


(إعصار فيه نار فاحترقت)
هكذا الأعمال الصالحة تحترق
عند الرياء والسمعة
أيها المرائي لا تتعب نفسك
فأعمالك = صفر


كم نصيب هذا الدعاء من دعاءك؟
﴿ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب﴾


{وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّه}
كل ما استشهدت موقف الرجوع إلى الله في في حياتك ستكون التقوى حاضره في قلبك وتصرفاتك.


طوبى للمنفقين أموالهم لله، هذا الفضل والعطاء من الله الواسع العليم: ﴿مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء والله واسع عليم﴾



﴿إن الله لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء﴾
فأين تذهب بمعصيته ؟!


﴿ذلك متاع الحياة الدنيا والله عنده حسن المآب﴾
مهما ملكت من متاع الدنيا سيزول لا محالة، فلا تشغلنك عن جنة عرضها السماوات والأرض.


{ وَّاسْتَغْنَى اللَّهُ ۚ وَاللَّهُ غَنِيٌّ حَمِيدٌ }
الله غني عن خلقه لا تنفعه طاعتهم ولا تضره معصيتهم لكنهم فقراء إليه ولا يسد فقرهم إلا غناه فمن دعاه واتقاه أغناه وأعطاه..!


من اللطيف أن بعد ( آية الكرسي ) يأتي قوله تعالى
[لا إِكْرَاهَ فِى ٱلدّينِ...]
وسبب هذا : أن الحجة -التوحيد- قد أقيمت على البشر بآية الكرسي فمن آثر الكفر بعدها فلا تُكرهوه على الإيمان [قَد تَّبَيَّنَ ٱلرُّشْدُ مِنَ ٱلْغَيّ].


﴿الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ﴾
قدّم [ وعد ] الشيطان على [ أمره ]..
لأنه بالوعد يحصل الاطمئنان إليه ، فإذا اطمأن إليه تسلط عليه بالأمر .. ( الألوسي )
فاحذروه واستعيذوا بالله منه.


كلما زاد إيمانك .. قويت ولاية الله لك .. فينصرك ويحبك ويرزقك ويفتح عليك وييسر لك الخير .. وما رمضان إلا أكبر شاهد على ذلك .. فتزود .
{ الله ولي الذين آمنوا }


{وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ}
فهو شفاءٌ للأبدان وشفاءٌ للأرواح والقلوب، إذ كيف تقاوم الأدواء كلام رب الأرض والسماء الذي لو نزل على الجبال لصدعها .


﴿ربنا لاتؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا﴾
قد يخطئ الإنسان في حياته أثناء قيامه بمنهج الله وقد يضعُف؛فالصراط المستقيم هو هداية من الله، لذلك يحتاج المسلم إلى العون الرباني والدعاء :
﴿واعفُ عنا واغفر لنا وارحمنا أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين﴾


( فَانظُرْ إِلَى طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ )
الفائدة التربوية هنا هي ( أن الرد العملي أقوى من مجرد الكلام )


آية الدين أطول آية في كتاب الله تعلمك ثقل هذا الأمر ، وأهميته في رعاية المصالح ؛ لاتهمل حقوقك ،استعن بما هداك إليه الله في كتابه
﴿ وَلْيَكْتُبْ بَيْنَكُمْ كَاتِبٌ بِالْعَدْلِ ﴾. فيه توكيد لحفظ الدين وسائر الحقوق لأن مرور الزمن مدعاة للنسيان، وموت الشهود أو أحد الطرفين ذوي العلاقة بدون توثيق للحق مدعاة للإنكار وأكل أموال الناس بالباطل


(مثل ٱلذين ينفقون أمو ٰ⁠لهم فی سبيل ٱلله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل فی كل سنبلة مائة حبة وٱلله یضـٰعف لمن یشاء)
الريال في ميزان الله ب ٧٠٠ ريال ويزيد، فلا تنظر لميزانك وانظر لميزان الله


عندما يتسلل إليك اليأس من طول أمد البلاء فاعلم أن الله على كل شيء قدير..
قدير على شفاء من طال ألمه..
قدير على رفع الوباء الذي حير هذا العالم بأجمعه..
قدير سبحانه في لمح البصر أن يبدل الحال إلى أحسنه ..
املأ قلبك بقدرة الله وعظمته فهو القادر المقتدر على كل شيء..

 

img_1421827488_862.gif
(زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير...)
حب الشهوات أمر فطري لا يحرّمه القرآن إنما التحذير من أن تصبح هي الهدف فتلهينا فتنسينا ما هو خير عند ربنا (جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها وأزواج مطهرة ورضوان من الله)


﴿ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب﴾
هذا دعاء عظيم لأن الثبات عزيز وخاصة وقت الفتن اللهم نسألك الثبات حتى الممات .


(قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم)
منهج القرآن المجادلة بالحسنى ومن صورها أن تبدأ من أرضية مشتركة بينك ومن من تجادل


﴿الله لا إله إلا هو الحي القيوم﴾
القيوم قام بنفسه فاستغنى عن جميع خلقه وجميع خلقه فقراء إليه ليس لهم ربا سواه
اللهم لا تحرمنا من واسع فضلك ياكريم .


الكلمة الطيبة مع الناس والتغافل عن زلاتهم
(خَيرٌ مِن صَدَقَةٍ يَتبَعُها أَذًى)


﴿ والراسخون في العلم يقولون ءامنا به﴾
كلما زاد علم الإنسان زادت خشيته من الله
وزاد خوفه من الزيغ بعد الهداية ؛
لذا فهم يكثرون من " ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا

 

اعتذارك اللطيف الذي ترد به السائل؛ خير من صدقة قاسية تؤذي بها مشاعره

{ قَوْلٌ مَّعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِّن صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَآ أَذًى ...(263)} سورة البقرة

 

{ - يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُّحْضَرًا ...(30)} سورة آل عمران

آية تهز النفوس، فاعملي يانفس ما تحبين أن ترينه غدًا.

 

{... - وَلَكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي ... (260)}

خليل الله ويتفقد قلبه وإيمانه،

فما هو حالك مع قلبك؟


- إذا اجتهدت في دعوة أحدٍ، وضاق صدرك لعدم استجابته،

فتذكر ما قيل لمن هو خير منك:
{ لَّيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَكِنَّ اللّهَ يَهْدِي مَن يَشَاء ... (272)} سورة البقرة


-{يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَن يَشَاء...(74)} سورة آل عمران

إذا قرأت هذه الآية فنكس رأسك ورفع يديك

ضارعًا لربك سائلًا إياه أن يخصك برحمة منه د / عمر المقبل.
 

أثبت الله لنفسه كمال الحياة
{...الْحَيُّ الْقَيُّومُ ...(255)} سورة البقرة،
ثم نفى عن نفسه أقل مايمكن أن يشبه الموت بقوله
{... لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ ...(255)} سورة البقرة.

 

{ - وَاتَّقُواْ يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللّهِ ... (281)} سورة البقرة..
أكبر باعث على خشية الله إنا سنلقاه لا ريب

وسنسأل عن عمر أفنيناه وكل ما عملنا

 

{... أَنفِقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاكُم ...(254)}
نعم .. هو مال الله الذي استخلفك فيه على هذه الأرض والفضل فيه له ،
فابتغِ به وجهه .

 

يا الله! راسخون في العلم ومع ذلك مشفقين من زيغ القلوب ،،

فكيف بمن دونهم فلنردد إخواني
{رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا ... (8)} سورة آل عمران.


{اللّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُواْ ... (257)} سورة البقرة ..
يتولاهم بالمحبة والمعية والنصرة والتأييد والتوفيق،

فتفتح لهم مغاليق القلوب، وتيسر لهم أصعب الأسباب

 

آية الكرسي أعظم الآيات فيها معاني التوحيد والعظمة ويحق لمن قرأها متدبرًا متفهمًا أن يمتلئ قلبه من اليقين والإيمان وأن يحفظ من شرور الشيطان


{ - قُلْ أَؤُنَبِّئُكُم بِخَيْرٍ مِّن ذَلِكُمْ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِندَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ ...(15)}
سورة آل عمران..
رغم ذكره لملذات الدنيا إلا أنه لا عيش يفوق عيش الآخرة فعلق قلبك به


- { ... فَأَصَابَهَا إِعْصَارٌ فِيهِ نَارٌ فَاحْتَرَقَتْ ... (266)} سورة البقرة ..
احذر من كبائر الذنوب بعد الطاعات لأنها مُحرقة لما جمعت من الايمان.


-- سورة آل عمران هي شقيقة لسورة البقرة وتسميان (بالزهراوين)
وهناك تشابه كبير فكلاهما بدأتا ب(ألم)واختتمتا بالدعاء.


- { {- اللّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُواْ يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ ... (257)}
سورة البقرة.. ولاية الله تعالى تنال بالإيمان والتقوى


- من كان بالله أعرف كان منه أخوف !
"{ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا إِنَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ (16)}
سورة آل عمران
فاجتهد في معرفة ربك..!


- { زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاء ...(14)} سورة آل عمران ..
بدأ بالنساء لأن الفتنة بهن أشد
"ابن كثير"


- في هذا الجزء، يرسم القرآن الطريق الصحيح في التعامل مع المال :
النفقات وآدابها ، التحذير من الربا ، المداينات .

 

- { ... وَمَا عَمِلَتْ مِن سُوَءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا ...(30)}
سورة آل عمران

ترك كل شهوة وإن عسر تركها أيسر من معاناة تلك الشدائد يوم الحشر


- أعظم هبة وهدية تفرح بها في حياتك الدنيوية والآخروية أن تغشاك رحمة الله
{ ... وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ (8)} سورة آل عمران.


- لايخلو زمان من فريق يلوون ألسنتهم بالكتاب لتضليل العباد بأنه من الدين؛ وليس منه في شيء
{ وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُم بِالْكِتَابِ ... (78)} سورة آل عمران.


- رمضان شهر الجود ، وربنا الكريم عز وجل يقول:
{ لَن تَنَالُواْ الْبِرَّ حَتَّى تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ ... (92)} سورة آل عمران..
فأين المشمرون؟!


قبل أن تتصدق تذكر هذه الآية
{ لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ }
فلا تنفق إلا مما تحب.

هي صدقة وليس تخلّصا مما لديك.

 

.( ...وهو قائم يُصلي في المحراب أن الله يُبشرك بيحيى)
الصلاة سبب من أسباب الفرَج و جلب الولد..

 

( شهد الله أنه لا إله إلا هو )
أجلُّ شاهد بأجل مشهود به.


(الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء والله يعدكم مغفرة منه و فضلًا )
أيُّ الوعدين أوثق ؟

 

img_1421827488_862.gif

 

"والله رؤوف بالعباد "
لم يقل بعباده ليشمل المؤمن والكافر وهذا من فضله سبحانه
فهو لم يخوفنا الا رحمة بنا من عذابه
ما أعظم لطف الله بعباده، يحذّرهم رأفة بهم!


"وإن تبدوا ما في أنفسكم أوتخفوه يحاسبكم به الله
نزل فخضع المؤمنون وسلموا فتداركهم الله برحمته


"لا يكلف الله نفسا إلا وسعها ".
(والله يضاعف لمن يشاء)
كلما كان إخلاصك في العمل أتم وإيمانك أكمل كانت المضاعفة أكثر


(الحي القيوم)
قيل انها اسم الله الاعظم الذي اذا سؤل بها اجاب


(والله واسع عليم )
الله جل وعلا يعطي من يشاء ويمنع من يشاء عن علم وحكمة،
فاطمئن وارض بما قسم الله، واعلم أن خير العطية عطية الدين.

 

"والله يضاعف لمن يشاء "
يضاعف لك بحسب اخلاصك وصدقك...
فلتستحضر هذا المعنى في صدقاتك كي لا تذهب هباءا.


"لا إكراه في الدين "
الاكراه يكون امر في غاية الكراهة للنفوس
أما ديننا فهو الدين القويم والصراط المستقيم فاستمسك به.

 

.(زين للناس حب الشهوات)
حب الشهوات فطرة فطر الله الناس عليها
وهي ليست مذمومة إلا إذا خرجت بهم عن منهج الله الحق

 

(قناطير مقنطرة من الذهب) (ملء الأرض ذهبا)
اجمع ما شئت من ذهب الدنيا فلن يفديك يوم القيامة!

ذهب الدنيا يبقى في الدنيا!!

 

قاعدة قرآنية
(إن الله لا يخلف الميعاد)
ضعها نصب عينيك وعش بمقتضاها تستقيم حياتك في الدنيا ويحسن معادك!


آل عمران سورة توحيد الألوهية والرد على شبهات النصارى إلا أن رحمة الله تتجلى في تكرار كلمة(ربنا)التي تُشعر بفتح مجال التوبة للعاصين


تكرر ذكر العزيز الحكيم مع شهادة التوحيد في السورة لأن العزّة المطلقة والحكمة المطلقة لا تكون إلا لله الواحد الأحد سبحانه.


- { ... وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِندِ اللّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِندِ اللّهِ ... (78)} سورة آل عمران ..
من الصورالمعاصرة لهذا التصور والفهم الخاطئ إراقة الدماء المعصومة باسم الدين.

 

{...- يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ ... (257)} سورة البقرة..
أفرد(النور) وجمع (الظلمات)

لأن الحق واحد متفرد بيّن، والباطل أجناس متفرقة متشعبة متلونة

 

image.png.2bee2504c415a94c7efe86698d447ee5.png

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

الجزء الربع

 

{وَمَن يَعْتَصِم بِاللّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ (101)} سورة آل عمران..

بقدر فاقتك واعتمادك على ربك يكون حظك من الهداية.

 

{ تُبَوِّىءُ الْمُؤْمِنِينَ مَقَاعِدَ لِلْقِتَالِ ...(121)} سورة آل عمران ..

العمل للدين يحتاج لتخطيط وتهيئة وتدبير ولذا تقرب به رسول الله صلّ الله عليه وسلم لربه.

 

{الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء ...(134) سورة آل عمران ..

قد تحمل المعاناة الإنسان على الصدقة ليرفع البلاء ما أجمل النفقة في حالة السراء

 

{وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلاَّ أَن قَالُواْ ربَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا ...(147)} سورة آل عمران..

استدفعوا أعظم بلاء حل بهم بالاستغفار

 

في آواخرسورة آل عمران (ربنا)191 (ربنا)192 (ربنا)193 (ربنا)194

النتيجة

{فَاسْتَجَابَ لَهمْ رَبُّهُمْ...(195)}

ألِحّ على الله بالدعاء .. وثقّ بالفرج.

 

المال تتنازعه النفوس ؛ولذا جاء القرآن بتقسيمه، وبيان حق كل فرد:

في الميراث، والغنائم، والفيء. وفي هذا الجزء ذكرت آيات الميراث

 

{يَتْلُونَ آيَاتِ اللّهِ آنَاء اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ (113)} سورة آل عمران..

امتدح تلاوتهم ليلًا لما فيه من الخلوة والأنس بالله والطمأنينة وفيه ثبات للقلب

76031.212ip88.gif

 

{وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ } (134) (148) {...وَاللّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ (146)}

{...إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ (159)} سورة آل عمران...

اللهم إنا نسألك حبك.

 

{لَن تَنَالُواْ الْبِرَّ حَتَّى تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ ...(92)} سورة آل عمران..

أن تتصدق بما تحبه أنت ..

لأنّ الله يُحب ذلك إحسان

{...وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (134)} سورة آل عمران

 

إذا أردت أن تنتفع بالقرآن وبما فيه من الهدى والمواعظ فالزم التقوى

{...وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِّلْمُتَّقِينَ (138)} سورة آل عمران

 

{وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ (145)} سورة آل عمران..

لم يذكر ما جزاؤهم لكثرته وعظمته اشكر الله وسترى جزائك الكبير

 

{هُمْ دَرَجَاتٌ عِندَ اللّهِ واللّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ (163)} سورة آل عمران..

على قدر أعمالك تكون درجتك عند الله..

 

{وَاللّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ (146)} سورة آل عمران..

إن لم تر نتيجة الصبر،

ألا تكفيك محبة الله

 

{قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاء مِنْ أَفْوَاهِهِمْ ...(118)} سورة آل عمران..

أصبح بعض الإعلام مركباً للنفاق والشقاق، وظهر كره فاسدوه للدين وأهله، وفضحتهم سقطات ألسنتهم

 

{وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ ...(159)} سورة آل عمران..

ألن قلبك وجمل لسانك تخطف قلوب الناس

 

{مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً ...(97)} سورة آل عمران..

هذا في الركن الخامس للإسلام لم يجب إلابحسب الاستطاعة

ونحن نُحمل أنفسنا من أمورالدنيا ما لا نطيق!!

 

{يُوصِيكُمُ اللّهُ فِي أَوْلاَدِكُمْ ...(11)} سورة النساء..

الله أرحم بخلقه من الوالد بولده حيث أوصى الوالدين بأولادهم ..

 

( واعتصموا بحبل الله جميعا ولاتفرقوا .. )

لو تدبرتها القلوب لماكان حال الأمة ماهي عليه الآن نهي رباني فامتثلوا له

 

76031.212ip88.gif

 

من أراد أن يكون من أهل هذه الآية

(كنتم خير أمة)

فليؤد شرط الله فيها

(تامرون بالمعروف)

 

الأزمات تُخرج خبث المنافقين وطهر الصادقين

(ما كان الله ليذر المؤمنين على ما أنتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب)

 

(لا أضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثى.. )

بشرى لعباد الله جميعا فالله رحيم بعباده يضاعف الأجر ويعطي نسأل الله من فضله

 

(فبما رحمة من الله لنت لهم)

لا تغتروا بصلاح اخلاقكم فكل شيء من ربكم فله الفضل وحده

 

(وَتِلكَ الأَيّامُ نُداوِلُها بَينَ النّاسِ)

الحياة دول وتارات فليقابلها المؤمن بالشكر والصبر

 

76031.212ip88.gif

 

قل

{حسبي اللهُ ونعم الوكِيلُ}

بيقين في كل أمر تخشاه فقد قالها رسول الله

وقالها إبراهيم من قبل فصلى الله عليهما وسلم.

 

( كنتم خير أمة أخرجت للناس )

أنتم خير أمة .. لكن بشرط :

(تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله)

 

"لا تأكلوا الربا"

ذكرآية الربا بين آيات الجهاد ليخبرنا أنه لايصح لمن يحارب الله بالربا أن يبذل نفسه للقتال مع الله !!

 

"وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة"

سارعوا ..تنافسوا..تسابقوا. لاتضيعوا الوقت

فالهدف غالي ويستحق التعب والجهاد من أجله .

 

"ربنا اغفر لنا" "وثبت أقدامنا" "وانصرنا"

بدأوا بالإستغفار ثم طلب الثبات لأن النصر لايكون مع الذنوب والبعد عن الله

 

(والله ذو فضل على المؤمنين)

يكفيهم من فضله أن جعلهم مؤمنين وغيرهم يتخبط في كل واد لا تستقر له نفس ولا يعرف نعيم

 

"كنتم خير أمة"

أمة النبي محمد عليه الصلاة والسلام هي أفضل أمة في تاريخ البشر

ولكن بم؟

بالتناصح والوعظ والتذكير

 

{هم درجات عند الله والله بصير بمايعملون}

فبقدر عملك تكن درجتك عند ربك

فارفع نفسك أو اخفضها

 

الإصرار على الذنب سبب لذلّ العبد وهوانه على الله

( ذلك بأنهم كانوا يكفرون .. )

عبّر بالمضارع للدلالة على استمرارهم

76031.212ip88.gif

 

(فأصبحتم بنعمته اخوانا)

الاخوه بالله نعمه فان رزقت اخ صالحاً لاتفرط به..

 

(يريد الله ليبين لكم...ويتوب عليكم)

سبحانه يسر لنا طريق التوبة ويتقبل خطانا فيه وإن تعثرت فكيف نرضى بشؤم المعصية؟

 

(والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين )

هل حققت هذه الآية في حياتك ؟

 

"وسنجزي الشاكرين"

لم يذكر ما جزاؤهم لكثرته وعظمته اشكر الله وسترى جزاءك الكبير

 

( إن الله كان عليكم رقيبا )

رؤيته لك.. أسرع من رؤيتك للحرام !

 

"ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك"

ألن قلبك وجمل لسانك تخطف قلوب الناس

 

(قد بدت البغضاء من أفواههم)

أصبح الإعلام مركباً للنفاق والشقاق، وظهر كره فاسدوه للدين وأهله، وفضحتهم سقطات ألسنتهم

 

76031.212ip88.gif

 

( لآيات لأولي الألباب .. الذين يذكرون الله ..)

تأمل !

أولى صفات أهل العقل والرجاحة هم أهل الذكر .

 

(والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس)

فرق أن تتجاهل لمجرد التجاهل لترتاح فقط!

وبين أن تتجاهل وتغض طرفك وأنت تنوي الإحسان بفعلك*

 

الشرط:

(إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عنه)

جواب الشرط:

(نكفرْ عنكم سَيِّئَاتكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلًا كريما)

 

( ثم انزل عليكم من بعد الغّم أمنة نعاساً يغشى طآئفةً )

بعد كل الم وضيق طمأنينة وأمن وسكينه ونوم هانئ لمن وثق بالله ووعده

 

( لتبلونّ في اموالكم وانفسكم )

البلاء ومايصيب الانسان اختبار لصبره وتقواه وتحتاج الى عزم

 

"الذين ينفقون في (السراء)"

قد تحمل المعاناة الانسان على الصدقة ليرفع البلاء

ما أجمل النفقة في حالة السراء

 

" واتقوا النار التي أعدت للكافرين "

هي ليست لنا !

لهذا لا تستبدل مقعدك من الجنة بآخر من نار

اعمل لمنزلتك

 

(يوم تبيض وجوه وتسود وجوه)

عملوا هنا وظهرت آثار العمل هناك على وجوههم.

 

"فزادهم إيماناً وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل"

على قدر إيمانك تنطلق جوارحك باليقين في ميدان العبودية

 

"فبما رحمة من الله لنت لهم"

"بالمؤمنين رؤوف رحيم "

هذه صفات محمد عليه الصلاة والسلام ياحملة لواء الدعوة.

 

"وليبتلي الله ما في صدوركم وليمحص ما في قلوبكم"

لقلبك موعد ثقيل يُبتلى فيه فانتبه!

جاهد في تخليصه قبل أوان اختباره

 

مدح الناس لك بما ليس فيك أسوأ من ذمهم لك بما هو فيك

(لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوا وَّيُحِبُّونَ أَن يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا فَلَا تَحْسَبَنَّهُم بِمَفَازَةٍ مِّنَ الْعَذَابِ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (188)(آل عمران)

76031.212ip88.gif

شكى مسؤول للشيخ ابن باز -رحمه الله- عقبات يجدها في عمله، فأخذ الشيخ بيده وعقد أصابعه واحدا واحدا عند كل أمر من هذه الأوامر التي ختمت بها السورة:

{يا أيها الذين آمنوا اصبروا،

وصابروا،

ورابطوا،

واتقوا الله لعلكم تفلحون}.

 

(إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ)
الكل يقول حرمنا دخول الكعبة بذنوبنا ، و لكن كم منا تاب ؟

في سورة البقرة تحذير من الربا وأمر بتركه
وفي سورة آل عمران نهي مباشر (لا تأكلوا الربا أضعافا مضاعفة)
لن ينصر الله من أعلن الحرب عليه (فاذنوا بحرب من الله ورسوله)
كم نحتاج لمراجعة أسباب هزائمنا المتكررة وأسباب ابتلاءاتنا!!
اللهم ارفع عنا البلاء والوباء والربا والزنا


{والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله}
المتقي:ضعفت نفسه فوقع بالمعصية ثم تذكر ربه وخاف غضبه فتاب الله عليه


(فأثابكم غما بغم ....)
قد يكون يكون همك و غمك الجاثم على صدرك مفتاح رفعة وعفو وعلو
احتسب كل الاحزان .


 إن اختيار الله غالب على اختيار العباد ، وأن العبد وإن ارتفعت درجته وعلا قدره قد يختار شيئًا وتكون الخيرة والمصلحة في غيره .
 { لَيْسَ لَكَ مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ}


﴿لَيسَ لَكَ مِنَ الأَمرِ شَيءٌ ﴾129 آل عمران
قال السعدي - رحمه الله : " وفي هذه الآية ما يدل على أن اختيار الله غالب على اختيار العباد "
فسلّم أمرك لله..


 إذا رأيتَ فتورًا في همتك ، ونقصًا في عزيمتك ، وميلاً إلى الكسل ، فتذكر قول الله تعالى :﴿هُم دَرَجاتٌ عِندَ اللَّهِ﴾
163 آل عمران
فالمراتب على قدر الاجتهاد !


 لا يغني حذر من قدر
 { وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ كِتَابًا مُؤَجَّلًا }


 لن تستجلب رحمة الله بأعظم من طاعة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم : { وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ }


‏{وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ}
 الله لا ينسى سكوتك عن بعض الكلام، ولا عتبًا كتمتهُ، ولا قهرًا لجمته، ولا ألمًا بحقك سكت عنه !
فاطمئن


(وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ)
لم يذكر الله جزاءهم هنا كأنه دليل على عظمة هذا الجزاء
والشكر عبادة الأنبياء ومن أكبر الابتلاءات الآن و التي من الممكن أن يضعك الشيطان فيها أن يشغلك بالمفقود عن شكر الموجود.
فلابد من تقييد النعم بالشكر


{ وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ }
فالخطأ ليس عيباً، بل العيب والعار هو الاستمرار على الذنب.


﴿ والذين إذا فعلوا فاحشة أوظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ﴾
- أخطر من الوقوع في الحرام، أن تُحرَم الإحساس بمرارة الآثام ..!


(إنما استزلهم الشيطان ببعض ما كسبوا)
* فتش عن سبب ضعف إيمانك .. وما حل بك .. فالمصائب قد تكون ثمرة الذنوب ..⚘


﴿ وَإِنَّما تُوَفَّونَ أُجورَكُم يَومَ القِيـٰمَةِ ﴾ [185 آل عمران]
 الوفاء التام في الآخرة ، فلا تحرص على جزاء الدنيا.


إذا أحاطتك الهموم ،، واجتاحت صفاء جوك غيوم الحزن ،،
فثق بتقدير الحكيم سبحانه وأن الخير الكثير فيما تكره :
 {فعسى أن تكرهوا شيئاً ويجعل الله فيه خيرا كثيرا }[19 سورة النساء]

76031.212ip88.gif

﴿ لَتُبلَوُنَّ في أَموالِكُم وَأَنفُسِكُم وَلَتَسمَعُنَّ مِنَ الَّذينَ أوتُوا الكِتابَ مِن قَبلِكُم وَمِنَ الَّذينَ أَشرَكوا أَذًى كَثيرًا وَإِن تَصبِروا وَتَتَّقوا فَإِنَّ ذلِكَ مِن عَزمِ الأُمورِ﴾
الطريق للخروج من هذه الابتلاءات : الصبر والتقوى


{لا يغرنك تقلب الذين كفروا في البلاد} {متاع قليل ثم مأوهم جهنم وبئس المهاد}
المؤمن العاقل لا يغتر بما عند الكفار من شهوات زائلة، ومخترعات فانية، إنما يُستدَرجون بها لعذاب ينسيهم إياها.
وتأمل فرق الحال والمآل في الآية التي تليها.


( وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً .. )
كلُّ الحبال الّتي تتشبَّث بها قد تنقطع، إلا حبل الله !!


(بَلِ اللَّهُ مَوْلَاكُمْ ۖ وَهُوَ خَيْرُ النَّاصِرِينَ)
الابن يطمئن بسند والده فى الدنيا..فكيف يكون الاطمئنان حينما يعلم بأن ملك الكون هو سنده ومولاه فى زحام الدنيا وأنه هو الذى تولى أمره بلطفه سبحانه


{وإذا حضر القسمة أولوا القربى واليتامى والمساكين فارزقوهم منه...}
من حضر قسمة التركة ممن ليس لهم نصيب ولوحظ تَشوف نُفوسهم فيستحب إعطاءهم ماتيسر  مع كلمة طيبة تطيب بها نفوسهم.
فلنتعلم من هذه الآية مراعاة مشاعر الآخرين.


(وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ)
الصحبة الجميلة، وكف الأذى وبذل الإحسان، وحسن المعاملة، ويدخل في ذلك النفقة والكسوة ونحوهما، فيجب على الزوج لزوجته المعروف من مثله لمثلها في ذلك الزمان والمكان، وهذا يتفاوت بتفاوت الأحوال.
السعدي رحمه الله .


(وما أصابكم يوم التقى الجمعان فبإذن الله وليعلم المؤمنين ، وليعلم الذين نافقوا )
من سنن الله أن يبتلي عباده
حتى يتميز المؤمن من المنافق


(قل هو من عند أنفسكم)
(ذلك بما قدّمت أيديكم)
عند الابتلاء اتّهم نفسك وراجع ذنوبك
وإيّاك أن تسيء الظنّ بربك! (وأن الله ليس بظلّام للعبيد)


معيار الفوز الحقيقي هو هذا
 {فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ}


 ( وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ اللّهِ)
فلنأخذ بالأسباب ، و لنتوكل على رب الأسباب . .. هنا النصر .


﴿ الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا﴾
قلوبٌ تعلقت بربها فلم تعد تخشى إلا الله ﷻ ، ومهما سمعت من كيد أو مكر  تزداد إيمانًا به وتوكلًا عليه.


(وَلاَ يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْأَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِّأَنفُسِهِمْ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُواْ إِثْمًا وَلَهْمُ عَذَابٌ مُّهِينٌ)
هذه الآية تهون على أهل الإيمان ما يرونه من سعة على أهل الكفر فلا يفتنوا .


﴿فآتاهم الله ثواب الدنيا وحسن ثواب الآخرة﴾
ثواب الدنيا تعتريه الأكدار، لذا لم يصفه بالحسَن، بعكس نعيم الجنة الذي لا كدر معه ؛ فهو الحُسْن كله ..


(وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ )،أُوْلَـئِكَ جَزَآؤُهُم مَّغْفِرَةٌمِّن رَّبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ )
الإستغفار سبب للنجاة لا يفرط فيه عاقل .


﴿ ثُمَّ يَتوبونَ مِن قَريبٍ﴾
التوبة القريبة من الذنب أجدر بالقبول


(وما كان قولهم إلا أن قالوا ربنا اغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين)
علموا أن ذنوبهم قد تحول بينهم وبين نصر الله عزوجل لهم فطلبوا المغفرة قبل طلب النصرة والثبات!
كلنا خطّاء فلنقدم استغفارا بين يدي دعائنا وحاجاتنا


( إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُوا إِثْمًا ۚ)
 الحذر من الإغترار بالنعم والإطمئنان لها فلعلها استراج..


(إن تطيعوا الذين كفروا يردوكم على أعقابكم فتنقلبوا خاسرين)
حال كثير من المسلمين اليوم إلا من رحم ربي!
أبعد هذا نتساءل عن خسارتنا ونحن نطيع الكفار ونتبعهم حذو القذّة بالقذّة؟!!
ألم يئن لنا أن نتبرأ من طاعة كل من يهوي بنا في دركات الخسران؟!


عبادات الرخاء .. تثبتك عند الفتن ..
﴿إذ همت طائفتان منكم أن تفشلا والله وليهما ﴾


( لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ)
نعم ليس لنا من الأمر شئ الأمر كله لله هو من يقدر لنا المقادير وهو من بيده أن يلطف بنا وينجينا من كل محنة وكرب
فلنتضرع إلى من بيده الأمر كله .


76031.212ip88.gif

(يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون)
وصية إلهية عظيمة تعلمنا أسباب الفلاح: إيمان وصبر ومصابرة ومرابطة وتقوى
رمضان دورة تدريبية على التقوى لعلنا نتخرج منها برتبة: أولئك على هدى من ربهم وأولئك هم المفلحون


{فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَىٰ ۖ بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ}
في ميزان الأعمال لا فرق بين ذكر أو أنثى، لأن العمل الصالح هو الفيصل


(رَبَّنَا إِنَّكَ مَنْ تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ )
قال أبو الدرداء: يرحم الله المؤمنين ما زالوا يقولون: «ربنا ربنا» حتى استجيب لهم.


{لَا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي الْبِلَادِ}
كل التقدم والتكنوجياوصعود الفضاء
والقوةوالعتاد وغرائب ماتراه في الشبكةالعنكبوتية، سيكون وبال عليهم لغياب سبب النجاة-التوحيد-
سماه متاع قليل لاقيمة له بجوار الآخرة سريع الزوال  كالأحلام


{الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين}
بدأ سبحانه بأشق ما يُبذل وهو المال، ثم أتبعه بأشق ما يحبس مع الامتلاء وهو الغيظ.
والمحسن يعلم أن إنفاقه على الأخرين إنما هو إنفاق على نفسه، وكظمه  إنما يعود عليه بالاطمئنان والسكينة.


( إِن يَنصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ ۖ) حتى نفسك التي بين جنبيك وشيطانك الذي يتسلط عليك لن يجدوا لك سبيل ولن يتمكنوا منك إن أراد الله أن ينصرك عليهم..
فاستغث بنصره كلما شعرت بغلبتهم عليك..


{وكيف تكفرون وأنتم تتلى عليكم آيات الله وفيكم رسوله...}
 التعلُّق بالله والتمسُّك بكتابه وسنة رسوله، سببٌ للتوفيق إلى طريق الحقّ والاستقامة عليه، حتى يوصله إلى مرضاة الله، والنجاة من عذابه والفوز بجناته.


﴿أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِّنكُم مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ ۖ﴾
ثق تمامًا أن الله لن يضيع لك جهد أو تعب ، أو دعوة ..أو معروف حتى وإن طال أمده .. فاعمل واستكثر ولا تتوانى أو تفتر .


﴿كنتم خير أمة﴾
مجرد الانتماء لهذه الأمة لا يقدِّم أو يؤخِّر ..!
ولا يرفع أو يخفض !
فخيرية الأمة معلَّقة بهذا الشرط:
﴿تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر﴾
جعلني الله وإياكم منهم ..


(وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ ....وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ )
( وتلك الأيام نداولها بين الناس )
سنة الله ....الأحزان والابتلاءات لا تدوم ...شدة ورخاء رخاء وشدة ..
اما من ظلمك فظلمه وبال عليه ؛ الحرمان من محبة الله (والله لايحب الظالمين )


(مَا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ "حَتَّى يَمِيزَ"  الْخَبِيثَ مِنْ الطَّيِّبِ)
يبتلي الله عباده بمحن ونوازل هي بمثابة إختبار لهم
يمحصهم بها فتنكشف عندها الحقائق وتظهر معادن الناس!


﴿ وَإِن تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا ۗ﴾
وعدٌ من الله ﷻ  أن من يلزم [ الصبر ، والتقوى ] لن يضرُّه كيد الكائدين ولا حسد الحاسدين.


﴿فعسى أن تكرهوا شيئًا ويجعل الله فيه خيرًا ( كثيرًا) ﴾
لو قال خيرًا لكفى !
فكيف وهو خيراً كثيراً ؟!
( كثيرا ) لدرجة أن ينسيك آلامك، فتفاءل مهما يكن الألم !


(لَن تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّىٰ تُنفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ ۚ ) آل عمران
كلما كان المال عزيز عليك نفيس لديك وأنفقته بطيب خاطر ..ترقيت في سلم الخير وكنت أقرب إلى الْبِرَّ والجنة ..فبادر وقدم لنفسك؛  فما عندك يفنى وماعند الله باق


(وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنْتُمْ تُتْلَى عَلَيْكُمْ آيَاتُ اللَّهِ وَفِيكُمْ رَسُولُه..)
السبب الأعظم للثبات على الإيمان
التمسك بكتاب الله وسنه رسولهﷺ...
فيارب الثبات..

%D8%AA%D8%A3%D9%85%D9%84%D8%A7%D8%AA-%D8%A2%D9%84-%D8%B9%D9%85%D8%B1%D8%A7%D9%86.jpg

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

تابع الجزء الربع

 
{للذكر مثل حظ الأنثيين}
الرجل أقرب للنقص في ماله دائما لإنفاقه على نسائه وأولاده وبذل المهور وبذل أمور الحياة.
أما المرأة أقرب للزيادة في مالها بدفع المهر لها والإنفاق عليها.
لذا جاء نصيب الذكر أكثر من الأنثى لجبر النقص الذي يحتاج إليه لمصلحة من يعول
 
 
{إنما استزلهم الشيطان "ببعض ما كسبوا"}
﴿أولما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم أنى هذا "قل هو من عند أنفسكم "﴾
إذا أصابتك مصيبة أو هم أو بلاء أوحرمت التوفيق،
فراجع نفسك وتذكر ذنوبك
وتب واستغفر،ولا تسيء الظن بربك،فكم من ذنب ومعصية حرمت التوفيق بسببها،
 
(وَتِلكَ ٱلأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَينَ ٱلنَّاسِ..)
فلا فـرح يدوم ، ولا حزن يحول ..
تلك حكمة الله ..
ٌيومٌ لك ويومٌ عليك ..
 
{ لَقَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاءُ سَنَكْتُبُ مَا قَالُوا
فليهون كل منا على نفسه عندما يسمع ما يؤذيه فرب العالمين سمع مثل هذا في حقه سبحانه ..
فليطمئن إذن فقد كُتب على كل أحد ما قاله والجزاء عند الله..
 
 
لم يأمر الله بإعطاءهم من القسمة فحسب
بل وقال (وقولوا لهم قولا معروفا)
قد يعطيهم من القسمة وهو عابس أو يقول كلمة تشعرهم بالمن،
فجاء الحث على القول المعروف لهم ليطيّب قلوبهم ويكون ذلك أبعد عن المن بالعطاء
دين عظييم أعطى الاهتمام بمشاعر الناس وخواطرهم
 
 
إن غرّ قلبك زيف حضارة أعداء الله فتذكر:
﴿ لَا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ فِي ٱلبِلَٰدِ ﴾
وتيقّن أنه مؤقت زائل و مردهم إلى هلاك دائم:
﴿ مَتَٰعٞ قَلِيلٞ ثُمَّ مَأۡوَىٰهُمۡ جَهَنَّمُۖ وَبِئسَ ٱلمِهَادُ﴾
 
 
﴿إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ﴾.
ينبغي للإنسان أن يعزي المصاب بمثل هذا، بمثل هذه التعزية، فيقول مثلًا: يا أخي لست أول من أصيب، كم من أناس أصيبوا بمثل هذه المصيبة أو أكثر
( ابن عثيمين رحمه الله)
 
 
( وكيف تكفرون وأنتم تتلى عليكم آيات الله( وفيكم رسوله )
إذا كان وجود محمد ﷺ بين المؤمنين عاصمًا لهم من الكفر، فإن التمسُّك بسنَّته من بعده عِصمةٌ ونجاة إلى يوم الدين.
 
(لَيْسُوا سَوَاءً مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ)
العدل منهج شرعيٌّ في التعامل مع جميع الخلق، والعدل مع المخالفين أشقُّ وأَولى بمجاهدة النفس من العدل مع الموافقين
 
 
 
(وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم)
مخطئ من يستجدي نصرا موهوما من الشرق أو من الغرب!
النصر الحقيقي لا يكون إلا من عند الله العزيز الذي لا يُغالب الحكيم الذي ينصر من يشاء ممن استحق النصر
انصر الله أنت أولًا وكن موقنا بنصر الله لك (إن تنصروا الله ينصركم)..
 
 
في آل عمران جاءت الزيادة (بشرى لكم)
وتقدمت ذكر القلب (ولتطمئن قلوبكم به)
بخلاف موضع الأنفال
لأن في آل عمران السياق عن معركة أحد وحصل مافيها من المصاب والقرح وحزن المسلمين،
فجاءت (لكم) وتقدمت(قلوبكم به)
اعتناءً بهم وجبرا لحزنهم وكسرهم..
 
 
﴿الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم﴾
الطبيعي أن يخافوا
لكن العجيب أنهم(فازدادوا إيمانا)
وماذافعلوا(وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل)
النتيجة(فانقلبوا بنعمة من الله وفضل "لم يمسسهم سوء")
هكذا تكون الحياة عندما نفوضها لله تنقلب المخاوف إلى أمنسبحان ربنا الرحيم
 
 
(وَلَوۡ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ ٱلقَلبِ لانفَضُّواْ مِنۡ حَوۡلِكَۖ)
مع أهل بيتك،مع المقربين والأباعد مع الأصدقاء ،فلين الجانب والقول الحسن تلك من رحمة الله لك فيها من الله أجـر ...

 

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

الجزء الخامس


{ولا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى}
إشارة إلى أنه ينبغي لمن أراد الصلاة ، أن يقطع عنه كل شاغل يشغل فكره.
(السعدي رحمه الله)


 

{والله يريد أن يتوب عليكم}
{ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا}
{ويريد الشيطان أن يضلهم}
ثم بقيت نفسك ....ماذا تريد؟


لا شك أنك ستقف يوماً أمام الله سبحانه وتعالى، فماذا أعددت لذلك؟

( لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَا رَيْبَ فِيهِ).



{قُلْ مَتَاعُ الدُّنْيَا قَلِيلٌ }
قليل .... لا يستحق البكاء لأجله ولا الأسى والحزن على فقده



( إِنْ يُرِيدَا إِصْلاحاً يُوَفِّقْ اللَّهُ بَيْنَهُمَا)
صلاح النية مفتاح التوفيق !



(وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا)
أجمل وأصدق الأقوال = الأفعال



الجزاء من جنس العمل ..
{من يعمل سوءًا يجزَ به }



image.png.392def604526607cc82d1b1f69af3765.png

"...وإن تنازعتم في شيء فردّوه إلى الله ورسوله..."
في جميع أمور حياتك اجعل مرجِعك الكتاب والسن

ختم الله آية الإصلاح بين الزوجين بقوله"إن الله كان عليا كبيرا"
فإن تذكر علو الله وكيره من أعظم مايردع عن ظلم الزوجات وبخس حقوقهن.

وقوع العبد في المعصية أهون عند الله من اتهام بريء بها !
﴿ ومن يكسب خطيئة أو إثما ثم يرم به بريئا فقد احتمل بهتاناً وإثماً مبيناً ﴾


{ ﻭَﺧُﻠِﻖَ ﺍﻹ‌ِﻧﺴَﺎﻥُ ﺿَﻌِﻴﻔًﺎ }
ﺍﺣﺬﺭ ﺃﻥ ﺗﻐﺮﻕ ﻓﻲ ﻭﻫﻢ ﺍﻟﻘﻮﺓ
ﺩ. ﺑﻠﻘﺎﺳﻢ

{ ﻛَﺬَﻟِﻚَ ﻛُﻨﺘُﻢ ﻣِّﻦ ﻗَﺒْﻞُ ﻓَﻤَﻦَّ ﺍﻟﻠّﻪُ ﻋَﻠَﻴْﻜُﻢْ }
ﻛﻠﻤﺎ ﺭﺃﻳﺖ ﻋﺎﺛﺮﺍ ﻓﻔﺘﺶ ﻓﻲ ﺧﺰﺍﻧﺔ ﻋﺜﺮﺍﺗﻚ ﺭﺑﻤﺎ ﺗﺠﺪ ﻧﺴﺨﺔ ﻣﻦ ﻋﺜﺮﺗﻪ
ﺩ. ﺑﻠﻘﺎﺳﻢ


{والله يريد أن يتوب عليكم}
{ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا}
{ويريد الشيطان أن يضلهم}
ثم بقيت نفسك ....ماذا تريد؟

 

{إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا}
تحذير للأزواج وموعظة لهم
أن العلي الكبير سبحانه ولي المرأة الضعيفة المظلومة وهو المنتقم ممن ظلمها و بغى عليها .


﴿أم يحسدون الناس على ما أتآهم الله من فضله﴾
لا تحسد أحداً على نعمة من النعم،
وأنت لا تعلم ماذا حرمه الله أو أصابه من النقم


image.png.d6709158876cd33391e5c88a6a5fa0ea.png
 

{وخلق الإنسان ضعيفًا}
خلقنا الله ضعفاء ، ولن نقوى إلا بافتقارنا إليه سبحانه

" إن كيد الشيطان كان ضعيفا "
كيدُ الشيطان ضعيف أمام من توكل على الله وآمن به، فإذا تكررت هزائمك أمام الشيطان فراجع عتادك من التوكل والإيمان .


(وقد نزل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويستهزأ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره إنكم إذا مثلهم)
ليست حصرًا على المجالس؛
قنوات اليوتيوب
حسابات تويتر
المنتديات
وكل وسيلة فيها اجتماع على الكفر بآيات الله
والاستهزاء بدينه
فاحذر شهوده



﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ ۖ﴾
لا تحقرنَّ قليلة ، ولا تستصغرنَّ صغيرة.. فربك يجازي حتى على مثقال الذرة..
قال الرسول ﷺ : "لا تحقرن من المعروف شيئا ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق "



من دلائل الإيمان الصادق:
التسليم التام لأمر الله من غير حرج في النفس !
﴿ثم لا يجِدوافي أنفسهم حرَجا مما قَضَيْتَ﴾



﴿الذين يبخلون ويأمرون الناس بالبخل﴾ [النساء: ٣٧]
ما أقبح البخل والبخلاء، لم يكتفوا ببخلهم؛ بل ويحضون غيرهم عليه، نعوذ بالله من هذه الصفة الدنيئة التي استعاذ منها النبي ﷺ.



" ومن يعمل سوءاً أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما"
إن في ماضي كل واحد منا, فرطات وعثرات, وخطايا وسيئات, ومهما اسودَّ الماضي، فبالاستغفار الصادق، تُشرق الروح من جديد



حقيقة قرآنية كفيلة بضبط مسيرنا إلى الله :
" قل متاع الدنيا قليل، والآخرة خيرٌ لمن اتقى"



(ومن يخرج من بيته مهاجرا إلى الله ورسوله ثم يدركه الموت فقد وقع أجره على الله)
خطواتك سعيًا لهدفك لن تضيع سدى قلّت أو كثُرت..
والله عزوجل يأجرك على نيتك وإن لم تبلغ مقصدك،
كن تاجر نوايا فتجارتك رابحة عند الله.



{ومن يعمل سوءاً أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفوراً رحيماً}
إلى كل مذنبٍ وعاصٍ ،،لا تقنط ولا تيأس من رحمة الله ؛ فإن ربنا غفورٌ رحيمٌ يقبل التوبة عن عباده.وباب التوبة مفتوح .
و رمضان فرصة عظيمة للاستغفار والتوبة النصوح وسمو النفس وتزكيتها والتغيير للأفضل.



(...سوف نصليهم نارا كلما نضجت جلودهم بدلناهم غيرها ليذوقوا العذاب..)
ما أشد عذاب أهل الكفر! إن مجرد التفكير به كفيل أن يقطّع القلب خوفا ورهبة!
نار تحرق وجلود تنضج وتبدّل! هلّا تخيلنا المشهد لنتقيه!
اللهم نعوذ بك من النار ومن حال أهل النار!
ربّ حرّم جلودنا عن النار


(وَلا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ)
حين تعلم أن الفضل بيد الله وأنه صاحب العطايا والهبات فلن تلتفت الى نعمة أنعمها على أخيك ولن يتمكن الحسد من قلبك.

وحين يتخلى عنك الجميع في أحلك الظروف وأصعب المواقف
يكون معك الولي النصير سبحانه {وَكَفَىٰ بِاللَّهِ وَلِيًّا وَكَفَىٰ بِاللَّهِ نَصِيرًا}



﴿ وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِن فَضْلِهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا ﴾
يعلم المحتاج والفقير
ويعلم المريض والأسير
ويعلم المهموم والكسير
ولكن ﴿ وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِن فَضْلِهِ﴾
فالله ﷻ يحب من عبده أن يسأله ويناجيه.



....وكفى بالله نصيراً..."
حقاً كفى به وليّاً ونصيراً عن العالم.
"...ومن يلعن الله فلن تجد له نصيراً..."
نعوذ بالله أن نكون منهم.



كن عادلًا في الحكم والعطاء..
وفي التعامل مع الزوجة والأبناء..
كن عادلًا ؛ فالعدلُ وصيةُ ربِّ السماء..
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ﴾
.

( لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنتُمْ سُكَارَىٰ حَتَّىٰ تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ ..)
يؤخذ منها منع الدخول في الصلاة في حال النعاس المفرط، الذي لايشعر صاحبه بما يقول ويفعل،
من أراد الصلاة فعليه أن يقطع عنه كل شاغل يشغل فكره، كمدافعة الأخبثين والتوق لطعام ونحوه /السعدي



{كذلك كنتم من قبل فمن الله عليكم}
لا تحقر عاصيًا ، واشكر الله أن منَّ عليك بالهداية ، فوجب عليك نصحه وارشاده.


image.png.b0618b8811ee7f166c52707e366d6ab4.png

{وما أصابك من سيئة فمن نفسك}
في الإبتلاء رسائل ربانية ، بذنوبنا ، لنرجع إلى الله، ونتوب ..

........

{ لَّيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ ...(123)} سورة النساء..
القرآن لا يقيم للأماني وزنًا، وإنما للإرادات المورثة للعمل:
{مَّن كَانَ يُرِيدُ ثَوَابَ الدُّنْيَا ...(134)} سورة النساء.



بدأت سورة النساء بأحكام الأسرة قبل أحكام السياسة الشرعية
لأن الأسر إذا ضعفت لم تقم للدولة قائمة.



{وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُواْ مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا (66)}
فعل الطاعات من أسباب الثبات



لا تعجب كثيرا بعقلك وعلمك وشهادتك وتدبر قول الله تعالى
{... وَلَوْلاَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لاَتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلاَّ قَلِيلاً (83)}



{وَلاَ تَتَمَنَّوْاْ مَا فَضَّلَ اللّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ ... وَاسْأَلُواْ اللّهَ مِن فَضْلِهِ...(32)} الداء والدواء معًا في نفس الآية



{الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء ... وَبِمَا أَنفَقُواْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ...(34)}
النفقة مسؤولية الرجل والتنصل من هذه المسؤولية هدم للقوامة



من دقائق تعبير القرآن
{...وَمَن يُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيُقْتَلْ أَو يَغْلِبْ...(74)}
ولم يقل: فيقتل أو ينتصر-يفز؛ لأنه فائز ومنتصر في الحالين



{وَاسْأَلُواْ اللّهَ مِن فَضْلِهِ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا (32)}
عليم بحالك وما يصلح لك سبحانه !
فربّما لو أتاك لكان وبالًا عليك



{فَابْعَثُواْ حَكَمًا مِّنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِّنْ أَهْلِهَا ...(35)}
احتواءالمشاكل الزوجية داخل نطاق اسري محدود
بينما اتساع الدائرة يفاقمها.



من أذنب وظن أنه لا يعاقب فهو إما جاهل وإما مجنون قال سبحانه
{...مَن يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ...(123)}
ابن القيم - رحمه الله-



{إِن يُرِيدَا إِصْلاَحًا يُوَفِّقِ اللّهُ بَيْنَهُمَا...(35)}
صدق نوايانا أساس نجاح علاقاتنا



{أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ...(82)}
قال ابن عثيمين:
"وإذا كان من لا يتدبر القرآن يوبخ فمن يتدبره يثنى
عليه ويمدح إذا ففيه الحث على تدبر القرآن"



{لَأَتَّخِذَنَّ مِنْ عِبَادِكَ نَصِيبًا مَّفْرُوضًا (118)}
أقسم الشيطان وحلف أن يتخذ من العباد نصيب .
أتحب أن تكون أنت ذلك النصيب !!؟؟



{وَأُحْضِرَتِ الأَنفُسُ الشُّحَّ ...(128)}
لا يعكرالصلح ولا يطيل الخصومات إلآ الشح.
كل خصم يقول هذاحقي هذا حقي.



تذكر
{ ... مَتَاعُ الدَّنْيَا قَلِيلٌ ...(77)}.



{أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنفُسَهُمْ بَلِ اللّهُ يُزَكِّي مَن يَشَاء ...(49)}
مهما حاولت أن تغيب محاسنك فسيظهرها الله
لا تهتم بتسويق نفسك


image.png.f3ff1e94db7f83b23b18e385376fdc55.png

الهدف من القرآن التدبر
{أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ...(82)}
فتدبر..

. {وَإِن يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللّهُ كُلاًّ مِّن سَعَتِهِ ...(130)}
إنهـــا أرق كلمة يمكن أن تسمعُها مطلقه
يكفي أنها من الله.




قال تعالى {...وَإِذَا قَامُواْ إِلَى الصَّلاَةِ قَامُواْ كُسَالَى...(142)}
حين يرحل الحُب من القلب .. يتثاقل المرء اللقاء

رغبات شخصية قد تجعل البعض يرد بعض الحق فاحذر
{ {...وَلاَ تَقُولُواْ لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلاَمَ لَسْتَ مُؤْمِنًا ...(94)}.



{بَلِ اللّهُ يُزَكِّي مَن يَشَاء...(49)}
لا تتسول الجاه من أفواههم سيزكيك الله إن شاء!!
ولو گنت بعيدًا في جوف جبل

{ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ...(65)}
من صميم الإيمان الرضا والتسليم .. بما جاء به الرسول



{ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلى اللّهِ...(100)}..
ديننا عظيم ..
بنيتك ترتقي لأعلى مراتب الجنة..
فأخلصوا نياتكم..

حتى الأنبياء لم يسلموا من محاولات الإغواء
{ وَلَوْلاَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكَ وَرَحْمَتُهُ لَهَمَّت طَّآئِفَةٌ مُّنْهُمْ أَن يُضِلُّوكَ ...(113)}
فمن يأمن بعدهم!



{فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلى اللّهِ...(100)}
كل إضمار بالجزاء دلالة على عظم العمل والنية فيه وإن أدركه الموت قبل تمامه!



خفْ من ذنوبك .. وخاصة تلك التي تراوحها بين الحين والأخرى ..
فقد تكون سبب انتكاستك
{... وَاللّهُ أَرْكَسَهُم بِمَا كَسَبُواْ ...(88)}


أخسر الناس صفقة وأغرهم أمنية من يزال يلهث خلف وعود عدوه!
{ يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلاَّ غُرُورًا (120)}

قال القرطبي عنها: آية من أمهات الأحكام تضمنت جميع الدين والشرع
{ إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا...(58)}



ختم الله آية القِوامة بقوله
{... إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا (34)}
فيه تنبيه على ألا تُجعل القوامة سببا للبغي والاعتداء وهضم الحق.



لايرضى الله للمؤمنين الخنوع أمام الباطل فأما الإنكار بشجاعة
وإلا المضي بعزة و كرامه .
{ وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللّهِ يُكَفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلاَ تَقْعُدُواْ مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِّثْلُهُمْ إِنَّ اللّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا (140)}.

.....

{إِنَّ اللّهَ لاَ يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِن تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِن لَّدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا (40)} أكرم الأكرمين يعامل العباد بكرمه..
قدم الحسنة والله يكتبها لك مضاعفة



{وَإِذَا حُيِّيْتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّواْ بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا ...(86)}
من اعتاد الإحسان إلى الخلق في التحية أحسن فيما هو أعظم



{وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُواْ مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا (66)}
فعل المواعظ اشد تثبيتا للعبد من الاستماع لها فقط..

اعرض قلبك على القرآن .. وتفحص إيمانك عند تلاوته ..
وخاصة في مثل هذه الآيات:
{ يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلاَ يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللّهِ...(108)}

{وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُواْ بِالْعَدْلِ ...(58)}
قال تعالى الناس ولم يخص المسلمين
دليل على أن المؤمن مطالب بالعدل والإنصاف مع المسلم وغيره

{إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ ...}
الشرك لايغفره الله،
لذلك تحرى الإخلاص في عملك واحرص ألا تقع في الشرك الخفي.



{قُلْ مَتَاعُ الدَّنْيَا قَلِيلٌ وَالآخِرَةُ خَيْرٌ لِّمَنِ اتَّقَى...(77)}
مهما بلغت ثروات الدنيا فلا قيمة لها أمام ما أعد الله للمتقين



{وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُّبِينًا (174)}
إذا أظلمت دنياك فالتمس نور الوحي لطريقك



(يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيينِ)
الوصية هنا من الله لنعلم بأن الله ارحم بنا من والدينا ومن الناس جميعا



(إن الله نعما يعظكم به)
أوامر الله ونواهيه ليست لتعاسة البشر
انظر إلى السعداء المطمئنة قلوبهم ستجدهم الأكثر إلتزاما



(يريد الله ليبين لكم...ويتوب عليكم) سبحانه يسر لنا طريق التوبة ويتقبل خطانا فيه وإن تعثرت فكيف نرضى بشؤم المعصية؟

"كلمانضجت جلودهم بدلناهم جلودًاغيرها"
هذا من الإعجاز القرآني
فالجلد هوالموصل للإحساس بالألم ولهذا كلمانضج استبدل بغيره

 

(إن الله نعمّا يعظكم به )
عِظْ بالقرآن.. فلا موعظة أنفع منه !


 

( فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بكَ على هؤلاء شهيدا )
شاهد عظيم..في قضية عظيمة..بين يدي العظيم



image.png.5e1f91a05922a1470b0bfc3764597388.png

 

تم تعديل بواسطة امانى يسرى محمد

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

الجزء السادس

 

(ولا يجرمنّكم شنآن قوم على ألاّ تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى)

خلافك مع غيرك لا يخرجك عن العدل فيه !

 

(سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ )
ذم الله سماع الكذب
كيف بمن يمشي به بين الناس ويردده وينشره .
 
 
{يأيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه}
مؤمنين يخاطبهم ﷲ عن الردة
هل خفت يومًا من هذه الآية وأن ﷲ يسلب منك نعمة الدين
اللّهُمَّ ثَبِّتْنِا عَلى دِينِكَ ما أَحْيَيْتَنِا، وَلا تُزِغْ قَلوبنا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنِا
 
 
(فافرق بيننا وبين القوم الفاسقين)
فراق الفجرة من شيم البرره لأن جليس السوء كحامل الكير..
 
 
{يأبها الذين آمنوا أوفوا بالعقود...}
بدأت سورة المائدة: بالأمر بالوفاء ...بالعقود... وبالعهود ...وبالوعود
لأن الوفاء صفة تلازم المؤمن .. حتى مع الكافر ....
 
 
{وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان}
تعاونوا على البر والتقوى ، فهي تجمع بين محبة الناس بين بعضهم، وبين محبةالله لكم .
ولاتتعانوا على مايُفشي بينكم الحقد والضغينة .( الإثم والعدوان}
 
 
 
(فَبِظُلْمٍ مِنْ الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ طَيِّبَاتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ)
الظلم سبب لعقوبة الله على العباد وزوال النعم عنهم وحرمانهم كل خير من مطر وأمن وسلامة وهو سبب هلاك الأمم..
 
 
 
"...وإن حكمت فاحكم بينهم بالقسط..."
هم أعداء وسارعوا بالكفر،رغم ذلك أمر الله رسوله أن يحكم بينهم بالعدل.
الإسلام
 
 
(فَبِظُلْمٍ مِّنَ الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ طَيِّبَاتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ وَبِصَدِّهِمْ عَن سَبِيلِ اللَّهِ كثيرا)
حرمت على اليهود طيبات كانت حلالا بسبب ظلمهم وكفرهم
وأما هذه الأمة فقد حرم الله عليها الخبائث وأباح لها الطيبات
 
2di9e5qs.gif
 
 
( أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدْ اللَّهُ أَنْ يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ )
القلب يتسخ كما يتسخ الثوب فكل مايصيب القلب من مرض من شهوة أو شبهة أو كبر وغيرها إنما هي أدران تحتاج إلى طهارة..
فاسأل الله دومًا أن يطهر قلبك.
 
من المحزن والمؤسف أن يصبح الجهر بالسوء من القول مألوف مستساغ لدى بعض شبابنا حتى جعلوه تحية يحيّون بها دون حرج '!
ونسوا قول الله تعالى (لا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنْ الْقَوْلِ إِلاَّ مَنْ ظُلِمَ)
 
 
( فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً)
إذا وجد المرء قساوة في قلبه وبعداً عن أوامر الله
فليتفقد قلبه لعله أخلف لله عهداً
 
"لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود...."
آيات بيّنة من الله،فاحذروا الفتنة.
 
 
{وكان الله عفوًا قديرًا}
من عفا عن الناس ، عفا الله عنه
 
 
كلما هممت بكلمة سيئة من غيبة أو شتم أو كلمة جارحة أو غير لائقة تذكر:
﴿ لَّا يُحِبُّ ٱللَّهُ ٱلْجَهْرَ بِٱلسُّوٓءِ مِنَ ٱلْقَوْلِ إِلَّا مَن ظُلِمَ ۚ وَكَانَ ٱللَّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا ﴾ ــــ
يكفيك أن الله لا يحب هذا.~~
 
 
﴿وآتاكم ما لم يؤت أحدا من العالمين﴾ [المائدة: ٢٠]
تُحيط بنا نِعَم حُرِم منها غيرنا، اعرف قدرها، وأدّ حقها، واحفظها بشكرها.
 
 
 
( يَا قَوْمِ اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ )
حين يعتاد المرء النعم ويألفها يفقد الإحساس بها كنعمة حتى ينسى شكرها و أن الله من تفضل بها عليه ولو شاء لحرمه منها.
فيارب اجعلنا لك من الحامدين الشاكرين.

 

{قل يا أهل الكتاب لستم على شيء حتى تقيموا التوراة والإنجيل}

وهكذا هذه الأمة لا ينفعها الانتساب للقرآن إذا لم تحكّمه في حياتها!

 

في قصة موسى مع قومه دليل على شرف المبادرة في أعمال الخير

(ادخلوا عليهم الباب...)

المهم أن نبدأ بشكل جيد، ويأتي العون من الله.

 

كثر الحديث في سورة المائدة عن العقود المالية،وعن أهمية طيب المطاعم، مما يفند دعوى العلمانيين الذين يظنون الشرع خاص بالعبادات!!

 

قسوة القلب من أعظم ما يعاقب العبد، ولها أسباب منها: نقض العهد مع الله

(فبما نقضهم ميثاقهم لعناهم وجعلنا قلوبهم قاسية).

 

(ولا يجرمنكم شنآن قوم على أن لا تعدلوا)

عدم محبتك للبعض لا يعطيك الحق أن لا تعدل معهم حتى لو كانوا أعداءك!

 

"إني أخاف الله رب العالمين"

ليهتف بها قلبك ولتمتليء بها نفسك رادعا عن كل ذنب،

استشعر خوفك من مقام الله لتجتنب كل ذنب

 

{لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم}

المظلوم في كنف الله يحق له ما لا يحق لغيره، ودعوته سهم نافذ إلى السماء

الجهر بالسوء المسموح به له شرطان:

أن يكون صاحبه مظلوما وأن يشكو عند من تنفع عنده الشكوى

كالقاضي وإلا فالصمت أولى

 

2di9e5qs.gif

 

{إنما يتقبل الله من المتقين }

حصر قبول العمل بتقوى العامل.

حقّق التقوى بشقّيها: اتباع أوامر ربك

 

(وتعاونوا على البر والتقوى)

اجتناب نواهيه

(ولا تعاونوا على الإثم والعدوان)

 

لاتحتقر أي مخلوق مهما ضعف، فلربما علمك الكثير!

"قال ياويلتى أعجزت أن أكون مثل هذا الغراب فأواري سوءة أخي".

 

ليعلم المبتدع أنه على خطرعظيم بعد هذه الآيةالكريمة

"اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا"

image.png.e135cce110f99cc07737d8a8f2518b86.png

(كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون)

فعلك للمنكر لا يسوّغ لك ترك الإنكار على مرتكب المنكر .

 

(فلا تخشوا الناس واخشون)

البعض يدخل بأسماء مستعارة لمواقع التواصل ويسيء بحجة ان لا احد يعرفه ونسي ان الله مطلع عليه

 

{يريدون أن يخرجوا من النار}

تخيل حالهم نار محرقة،مع المكث زمنا طويلا وزحام شديد،

وجوع وعطش هائل ومع ذلك يريدون ويحاولون الخروج منها

 

2di9e5qs.gif

 

(ولا تزال تطلع على خائنة منهم إلا قليلا منهم)

المنهج الرباني في الإنصاف، وعدم التعميم.

 

{ورسلاً لم نقصصهم عليك}

هؤلاء رسل ولم يعرفهم رسولنا

فالعبرة ليست بالشهرة السعيد من عرفه أهل السماء وإن جهله أهل الأرض

 

الإعراض عن الحق بعد بيانه ووصوله سبب للزيغ والران على القلب والغطاء (وقالوا قلوبنا غلفٌ بل طبع الله عليها بكفرهم)

 

(من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا)

ماذا نقول فيمن استباح قتل الناس جماعات يعيث فسادا؟

 

 

((وعد الله الذين امنوا وعملوا الصالحات لهم مغفرة واجر عظيم))

لن يخلف الله وعده ،ثق بربك حد اليقين وابشر بمغفرته

 

"فنسوا حظاً مما ذكروا به، فأغرينا بينهم العداوة"

العداوة بيننا وبين احبابنا نتيجة امرلم نطبقه فابحث وادرك ماذا ضيعت

 

(يقولون نخشى أن تصيبنا دائره)

لاتترك مبادئك من أجل تكتيكات المستقبل،،

فالأمر كله لله..

 

سمع أعرابي-لا يحفظ القرآن-قارئا يقرأ:

{والسارق والسارقة فاقطعوا أيدهما جزاء بما كسبا نكالامن الله والله غفور رحيم} فقال:ليس هذا كلام الله! لماذا؟

الإجابة لأنه لو غفر ورحم ما قطع

الإجابة باختصار:

المقام مقام عقوبة،لامقام عفو،ففهم الأعرابي أنه الآية لايناسبهاهذا الختم،

لذا لما قرأ القارئ(والله عزيز حكيم)

قال:الآن،عزّ فحكم.

 

"فطوعت له نفسه قتل أخيه فقتله"

نفسك التي بين جنبيك هي التي لابد أن تحتاط منها وتحذر فالنفس إن لم تلجمها بتقواها أردتك

 

(كلما أوقدوا نارًا للحرب أطفأها الله )

اليهود قادة في إشعال الحروب والفتن بين المسلمين.

 

{ فطوعت له نفسه قتل أخيه فقتله }

قد ننتبه لوساوس الشيطان ..

لكننا نغفل كثيرا عن أنفسنا الأمارة بالسوء !! .

 

. الكلام نعيم أو جحيم ..

(لا يحب الله الجهر بالسوء )

(لا يسمعون فيها لغوا)

فتأمل وتدبر

2di9e5qs.gif

 

 

يفتح الله باب التوبة لمن قالوا أنه ثالث ثلاثة فكيف يقنط من رحمته من كان موحدًا له "أفلا يتوبون إلى الله ويستغفرونه

 

{يستفتونك قل الله يفتيكم}

أعظم الفتاوى أثراً ونفعا إذا كان مصدرها الوحيين

 

المعتصمين بالكتاب والسنة لهم ثلاث جوائز رحمة ، فضل ، هداية صراط مستقيم (يا أيها الناس قد جاءكم برهان من ربكم وأنزلنا إليكم نورا مبينا)

 

 

خطأ أن يقال العَقد شريعة المتعاقدين،

شريعة المتعاقدين هو ما كان موافقاً للكتاب والسنة،وما خالفهما فليس بمشروع.

 

(إنماالمسيح عيسى بن مريم رسول الله وكلمته ألقاهاإلى مريم وروح منه)

ماأبلغ هذاالوصف في رد شبهة ادعاءأن عيسى إله أوابن إله

 

ختمت آية بالوضوء

(وليتم نعمته عليكم ولعلكم تشكرون)

هل نستشعر ونحن نتوضأ أن الوضوء عبادة ونعمة فنشكر الله عليها؟!

 

(فبعث الله غرابا يبحث في الأرض)

لا تأنف أن تتعلم من غيرك أيا كان إنسانا أو حيوانا

فلولا الغراب لما عرفنا كيف نواري ميتا

 

تأمل أنواع العذاب في خواتيم الآيات:

عذاب عظيم، عذاب أليم، عذاب مقيم..

كلٌ بحسب جرمه والجزاء من جنس العمل!

 

. الإنسان خلق من ماء وتراب

فهل تأملنا لماذا كان الوضوء بالماء والتيمم بالتراب؟!

أنت تتطهر حسيا بهما ومعنويا بأصلك..

1236897_630078353680779_1967372178_n.jpg

 

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
الجزء السابع
 
{ وَأَنَّهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ} [سورة المائدة:82]
التواضع سبب لقبول الحق،
والاستكبار سبب لرد الحق والإعراض عنه.
فمن تواضع لله رفعه.. ومن تواضع للعلم أدركه.
.
{ وَيَصُدَّكُمْ عَن ذِكْرِ اللّهِ } [سورة المائدة: 91]
إذا نجح الشيطان في صد المؤمن عن الذكر؛ فقد أوقعه في الإعراض والغفلة!
فتثقل عليه الطاعات وتهون عنده المنكرات.
 
{ قَالُواْ حَسْبُنَا مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءنَا } [سورة المائدة:104]
تقديم أفعال الآباء، والمورث من العادات والتقاليد على شرع الله= يناقض حقيقة الاستسلام لله
 
{وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لأُنذِرَكُم بِهِ} [سورة الأنعام:19]
من لم يتعظ بالقرآن، ولم تخوفه زواجره، فمن أي شئ يخاف ويزدجر؟!
 
{وَإِذَا جَاءكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِنَا فَقُلْ سَلاَمٌ عَلَيْكُمْ } [سورة الأنعام:54]
منهج للدعاة في التعامل مع المقبلين:
البشر والحفاوة والرحمة، وتلبية احتياجاتهم.
 
{ وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ } [سورة الأنعام: 110]
بصرك منفذ إلى قلبك، فشدد حراستك عليه؛ لئلا ينفذ إليه ما يفسده.
 
{لاَّ يَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ } [سورة المائدة:100
لا يستوي: - المؤمن والكافر- ذكر الله والغيبة- الطيبات من الرزق والخبيث منه.
وإن أعجبت وكثرت!
 
 
{ وَمَنْ عَادَ فَيَنتَقِمُ اللّهُ مِنْهُ } [سورة المائدة:97]
قالها الله فيمن قتل حمامة أوصيدًا..وهومحرم.
فكيف بمن قتل نفسًا بريئة معصومة!.
استدراج الله للعصاة: نسيان ذكره > فتح أبواب النعم > الفرح بها.. ثم
 
{ أَخَذْنَاهُم بَغْتَةً فَإِذَا هُم مُّبْلِسُونَ } [سورة الأنعام:44]
نعوذ بالله من الاستدراج.
 
رفرف بروحك بين جناحيّ الخوف والرجاء. تدبر:
{اعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ وَأَنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (98)} (سورة المائدة).
‫تفسير الشيخ الشعراوى( سورة البقرة) - ساحة القرآن الكريم العامة - أخوات طريق  الإسلام‬‎
 
 
يشرع الحمد عند هلاك الطاغية وزوال دولة الظلم
{ فَأَتجَيْنَاهُ وَالَّذِينَ مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِّنَّا وَقَطَعْنَا دَابِرَ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا وَمَا كَانُواْ مُؤْمِنِينَ (72)} (سورة الأنعام).
 
{وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُواْ بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ} [سورة الأنعام: 110]
الإعراض عن إتباع الحق من أول مرة يفقد صاحبه فرصة الإنتفاع به عقوبة له
 
إن أصابك مـرضٌ حاد أو ضاق عيشك والفؤاد فإلجـأ إلى رب العــبـاد
{ وَإِن يَمْسَسْكَ اللّهُ بِضُرٍّ فَلاَ كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ} [سورة الأنعام:17].
 
كلمة عابرة تغريدة لم تحسب لها أثرًا وغيرها كثير في كلامنا
قد تكون سببًا لرضا الله
{ فَأَثَابَهُمُ اللّهُ بِمَا قَالُواْ جَنَّاتٍ} [سورة المائدة:85].
 
{ قَدْ جَاءكُم بَصَآئِرُ مِن رَّبِّكُمْ} [سورة الأنعام: 104]
آيات القرآن بصائر خذ بها تبصر طريق الرشاد وتنجو وتسعد.
 
الإتباع يكون للمنهج والهدي وليس للدعاة أوالمهتدين ...
{ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ} [سورة الأنعام: 90]
 
"هو الذي خلقكم من طين
في كلّ مرة تغترّ فيها أو يشوبك رياء أو حتى تعجبك نفسك ..
تذكّر أصلك !
 
{وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَى كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ } [سورة الأعام: 94]
وحيدًا في قبرك ، في حشرك ليس معك سوى أعمالك.
 
{قُلِ اللّهُ يُنَجِّيكُم مِّنْهَا وَمِن كُلِّ كَرْبٍ} [سورة الأنعام:64]
لا منجى من الشدائد ولا منقذ من الكروب إلا الله ..
أخلص لتتخلص.
 
{قُل لاَّ يَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ وَلَوْ أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ الْخَبِيثِ } [سورة المائدة:100] القليل من الطيب خير من الخبيث ولو كثر.
 
{فَأَهْلَكْنَاهُم بِذُنُوبِهِمْ} [سورة الأنعام:6]
الذنوب سبب هلاك الأمم، وسنن الله لا تحابي أحدًا، فليس بين الله وبين خلقه نسب.
 
‫تفسير الشيخ الشعراوى( سورة البقرة) - ساحة القرآن الكريم العامة - أخوات طريق  الإسلام‬‎
{وَنَطْمَعُ أَن يُدْخِلَنَا رَبَّنَا مَعَ الْقَوْمِ الصَّالِحِينَ } [سورة المائدة:84]
وإن لم تكن منهم فاطمع في اللحاق بهم عسى تدركك
{فَأَثَابَهُمُ اللّهُ بِمَا قَالُواْ } [سورة المائدة:85].
 
{هَذَا يَوْمُ يَنفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ }[سورة المائدة:119]
الصادق لايخشى أحدًا إلا الله، لا يعبأ بأحد،
فالصدق يمنح صاحبه الشجاعة والقوة والثقة بالنفس..
 
اليوم طويل والشمس تدنو من الرؤوس والأجساد لاتقوى والحمل ثقيل !
فهلا تخففت من الآن
{وَهُمْ يَحْمِلُونَ أَوْزَارَهُمْ عَلَى ظُهُورِهِمْ } [سورة الأنعام:31].
 
حقيقة الدارَين:
{وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَلَلدَّارُ الآخِرَةُ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ يَتَّقُونَ} [سورة الأنعام:32].
 
الأمن الحقيقي في الدنيا والآخرة إنما يكون مع أهل التوحيد
{الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ } [سورة الأنعام:82].
 
يغلب عند المصائب قرب العبد من الله لكن من الناس من تزيده المصيبة بعدًا عن {فَلَوْلا إِذْ جَاءهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُواْ وَلَكِن قَسَتْ قُلُوبُهُمْ} [سورة الأنعام:43].
 
بركة الوحي الكتاب والسنة: متبع الوحي بصير، وفاقد الوحي أعمى:
{ إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا يُوحَى إِلَيَّ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الأَعْمَى وَالْبَصِيرُ} [سورة الأنعام: 50] المطيري.
 
من أسباب تحريم الخمر والميسر إيقاعها للعداوة والبغضاء؛
أفلا تكون بعض المنافسات محرمة لهذا المعنى حتى لو كان أصلها حلالًا!
 
{وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِن وَرَقَةٍ إِلاَّ يَعْلَمُهَا} [سورة الانعام:59] فكيف بدمعة مظلوم أو حزن سكن في قلبه؟
 
{إِذَا مَا اتَّقَواْ وَّآمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ ثُمَّ اتَّقَواْ وَّآمَنُواْ ثُمَّ اتَّقَواْ وَّأَحْسَنُواْ } [سورة المائدة:93]
التقوى تتطلب جهاد عظيم ومستمر للنفس فلا تأمن نفسك.
 
{كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ} [سورة ص:29]
قال بعض المفسرين:اشتغلنا بالقرآن فغمرتنا البركات والخيرات في الدنيا
تعلق بالقرآن تجد البركة.
 
. وقر في قلب إبراهيم تعظيم الله فحاجّ قومه وواجههم بقوة ويقين
{ وَلاَ أَخَافُ مَا تُشْرِكُونَ بِهِ} [سورة الأنعام:80]
من خاف العظيم لا يخاف أحدًا غيره!
 
{لاَ تَسْأَلُواْ عَنْ أَشْيَاء إِن تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ } [سورة المائدة:101]
كان الصحابة جيل عمل فقلّت أسئلتهم
ونحن جيل كثرت أسئلته وقلّ عمله.
 
التوحيد سبب الأمن
{ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن}
أما الشرك فمعه الرعب
{سنلقي في قلوب الذين كفروا الرعب}
 
(ترى "أعينهم تفيض" من الدمع مما عرفوا من الحق "يقولون")
أحيانا تتحدث العين قبل اللسان ..
 
(قل إني أخاف إن عصيت ربي عذاب يوم عظيم)
اجعلها قاعدة قرآنية لحياتك ، درع من الشبهات والشهوات
وقاك الله إياها .
 
‫تفسير الشيخ الشعراوى( سورة البقرة) - ساحة القرآن الكريم العامة - أخوات طريق  الإسلام‬‎
 
الحياة كلّها ابتلاء !
قد يطوّع الله لك العيش ويسهّل لك الوصول إلى مايكره . فلا تغترّ بقدرتك !
(ليبلونكم الله بشيء من الصيد)
 
( وإن يمسسك اللّه بضرّ فلا كاشف له إلّا هو )
هذه الآية إذا ذكرتها لا أبالي على ما أصبحت وما أمسيت ..
 
{قالوا يا حسرتنا على ما فرطنا فيها وهم يحملون أوزارهم على ظهورهم)
لاتفرط بالخير و تنشر الشر فتحمل وزر غيرك عِش لله حتى تلقاه
 
 
﴿فَلَوْلَا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَكِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ﴾
راجع نفسك ؛
ما أثر الابتلاءات عليك؟
أقرّبتك من ربك؟
أم دون وقعٍ؟
أم زادتك بُعدًا عنه سبحانه؟!
إن كانت قرّبتك فلا زلت على خير وإن كانت غير ذلك فتدارك نفسك
 
(أولئك الذين هداهم الله (فبهداهم) اقتده) الاقتداء لا يكون بالأشخاص مهما علا شأنهم فالأنبياء والصالحين والمؤمنون أنعم الله عزوجل عليهم بالهداية ابتداء (وهديناهم إلى صراط مستقيم) (ذلك هدى الله يهدي به من يشاء من عباده)
اسأل الله تعالى أن يهديك كما هداهم
 
{ وهو القاهر فوق عباده وهو الحكيم الخبير }
مانراه اليوم هو مشهد من مشاهد القدرة والقهر الإلهي
فلن أحد يستطيع أن يقدم للعالم حلا للأزمة إلا أن يرفعها الله
 
﴿قَد (نَعلَمُ) إِنَّهُ لَيَحزُنُكَ الَّذي يَقولونَ فَإِنَّهُم لا يُكَذِّبونَكَ وَلكِنَّ الظّالِمينَ بِآياتِ اللَّهِ يَجحَدونَ﴾
عندما يحزنك قولهم،نقدهم،إساءتهم
تذكر أن الله يعلم حزنك ....فلا تشتكي إلا إليه
 
"وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو..."
الإطمئنان النفسي عندما تعلم أن أمرك بيده،
غني أنت به عن العالمين.
{ وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو }
لنستيقن بأن هذا البلاء
لن يكشفه غير الله مهما أوتي البشر من الأسباب ، فلنلجأ إلى ربنا
 
(فَأَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةُ الْمَوْتِ)
وسمى الله- تعالى- الموت في هذه الآية مصيبة، والموت وإن كان مصيبة عظمى، ورزية كبرى؛ فأعظم منه الغفلة عنه، والإعراض عن ذكره، وترك التفكر فيه، وترك العمل له، وإن فيه وحده لعبرة لمن اعتبر، وفكرة لمن تفكر.
 
كم قلنا (لئن أنجانا من هذه لنكونن من الشاكرين)
وكم عُدنا بعد النجاة لما كنا عليه من جحود النعم؟!
‫تفسير الشيخ الشعراوى( سورة البقرة) - ساحة القرآن الكريم العامة - أخوات طريق  الإسلام‬‎
 
{ قل أغير الله أتخذ وليا فاطر السموات والأرض وهو يطعم ولا يطعم }
مهما اشتدت بك الظروف فلا تتعلق بغير ربك وليا وأسلم له وجهك له .
 
"ألم يروا كم أهلكنا من قبلهم..."
العاقل من اعتبر بغيره
 
{ ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة }
خص هاتين العبادتين - والله أعلم - لأنهما من أشد العبادات على الشيطان .. ومن دونهما يضعف المؤمن كثيراً ويصبح صيداً سهلا لسهام العدو والشهوات .
 
{فأثابهم الله بما قالوا} [المائدة:٨٥]. قد يكون بينك وبين لحظات التكريم الإلهية قول كلمة، فلا تتردد في قول ما يرضي ربك
 
﴿وما تسقطُ من ورقةٍ إلا يعلمها﴾
اتراه يجهل حالك ويغفل عنك !!
 
( إنه لايفلح الظالمون)
سيبقى ظلم الظالمين سداً منيعاً حائلاً دون فلاحهم أو توفيقهم⚘
 
{ وعنده مفاتح الغيب لايعلمها إلا هو }
مفتاح الفرج وكشف الغمة عند الله
لا يعلمه إلا هو ...فلنلح على ربنا أن يكشف غمتنا
 
{ كتب على نفسه الرحمة}
{ كتب ربكم على نفسه الرحمة }
آيتان تطمئنان قلبك بأن ماكتبه من البلاء والشدة
لابد أن يصاحبه رحمة من ربك
فالتمس رحمته
 
( فَأَثَابَهُمْ اللَّهُ بِمَا قَالُوا جَنَّاتٍ)
راقب كلماتك وأقوالك فربّ كلمة رفعت صاحبها أعالي السماء وأسكنته الجنات..
وربّ كلمة قالت لصاحبها دعني..
 
(قُلْ اللَّهُ يُنَجِّيكُمْ مِنْهَا وَمِنْ كُلِّ كَرْبٍ )
ومن غير ربي؟ !
مهما تعاظمت وتزاحمت فلاسبيل لنا ولامخرج إلا بالتضرع إليه سبحانه..
 
﴿كَتَبَ عَلى نَفسِهِ الرَّحمَةَ﴾
دعوة للمسرفين على أنفسهم،والغارقين في بحار اليأس،والظانين بالله ظن السوء ..
 
( فأخذناهم بالبأساء والضراء لعلهم يتضرعوا)
أأصابك فقر؟
أأصابك مرض؟
لعل الله أراد أن يرى تضرعك!!⚘
 
﴿ إِنِّيَ أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ ﴾
عجباً أن يخافُ من عاقبةِ الذنبِ نبيٌ معصوم،
ولا يخافُ منه إنسانٌ جهولٌ ظلوم !
 
( قل لا يستوي الخبيث والطيب ولو أعجبك كثرة الخبيث فاتقوا الله يا أولي الألباب لعلكم تفلحون )
من الآيات التي تزيد المؤمن ثبات في زمن الغربة ..الكثرة لاتعني الصواب !
| طوبى للغرباء |
 
( وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ )
"اللطيف" إسم تعجز عن وصفه الأقلام.. تجد آثاره في كل شئ حولك.. يحنو عليك من حيث لاتشعر.. يقدر لك الخير وإن بدا لك الأمر فيما تكره فلو كُشف لك الغطاء لعلمت مدى لطفه وكرمه..
إسم الله اللطيف لايأتي مقرونًا إلا مع اسمه الخبير..
 
{ وله ماسكن في الليل والتهار وهو السميع العليم}
كل ماسكن الأرض فهو تحت حكمه فاطمئن ، وليسمع ربك منك خيرا
وليعلم منك صبرا
 
image.thumb.png.0f6a044fa25a7f9ed3ed3200753854ea.png
 

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

الجزء الثامن



. يفهم الكثيرين من قصة آدم أن أصل الشرور والذنوب ثلاث:
الاستكبار ( رفض إبليس للسجود)
الحرص (الأكل من الشجرة)
الحسد(قابيل وهابيل)
(أنا خير منه)
قالها ابليس فعوقب باللعن والطرد!
احذر أن تقولها
ففيها سوء أدب مع الله، كبر في النفس، سوء ظن بالآخرين


.(جعلنا لكل نبي عدوا... ولو شاء ربك مافعلوه)
النظر بعين القدر يهون من وطأتهم ويكشف وهنهم ويبين أن البلاء بهم له حكمة ونهاية


( أومن كان ميتاً فأحييناه وجعلنا له نوراً يمشي به في الناس )
الهداية:
حياة للقلب ونورمن الإيمان والقرآن ياثر به في الناس


( وغرتهم الحياة الدنيا )
إنه سر الانحراف مهما تنوعت الحجج وطال الجدل وتنوعت الأعذار


( ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقاً حرجاً )
النفور من الإيمان والخير والصلاح مشكلة مزمنة
مهما تجددت وتنوعت اساليب الدعوة


( زين للكافرين ما كانوا يعملون )
أما آن للقلب أن يكشف زيف زينة - ما حرم الله - وسرعة زوالها ويأنف من وحل وقع فيه الكفار


(قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين}
اجعل حياتك وقفا لله وعامرة بالطاعة


(فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ)
سلاح إبليس الذي يغوي به ابن آدم هو الوسوسة والتزيين
فكن على حذر منه


ينبغي للداعية إلى الله أن يجمع بين الترغيب والترهيب
{فإن كذبوك فقل ربكم ذو رحمة واسعة ولا يرد بأسه عن القوم المجرمين}


(فَاتَّبِعوهُ وَاتَّقوا لَعَلَّكُم تُرحَمونَ)
اتباع القرآن علما وعملا سبب لنيل رحمة الله


{ومحياي ومماتي لله}
الغايه الوحيده القادره على إقناع روحك وعقلك بجدوى الحياه..
أن تعيش لله!!


(قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين)
لذة العبادة في إخلاص القصد


(ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقاً...)
إن وجدت نفسك تنفر من سماع كل ما يدعو للهداية،
تضرَّع إلى الله بالدعاء أن يهديك.


{وجعلنا له نورا يمشي به في الناس}
أروع النور عندما يبث وينشر بين الناس لذا لا يقتصر نفعك على نفسك


{قالا ربنا ظلمنا انفسنا وان لم تغفر لنا وترحمنا..}
المؤمن أواب اذا أذنب عاد واستغفر واعترف بذنبه والله يحب الأوابين


( وهو وليهم بما كانوا يعملون.. )
بقدر عملك الصالح تكون في ولاية الله..


سليم الصدر يتنعم بخصلة من خصال أهل الجنة..
" ونزعنا مافي صدورهم من غل .."


(فَإِن كَذَّبُوكَ فَقُل رَّبُّكُمْ ذُو رَحْمَةٍ وَاسِعَةٍ)
لاتجادل ..
فقط قل الحق


(وَلاَ تَقْرَبُواْ الْفَوَاحِشَ)
احترس من مجرد الاقتراب ففيه بداية الوقوع


{ولباس التقوى ذلك خير}
دليل على أن لباس الباطن و العناية به أهم من لباس الظاهر


رحمة الله في الدنياوالآخره منوطه بإحسانك مع الله ومع عبادالله
فإن أردت الرحمه فأحسن!!
{إن رحمت الله قريب من المحسنين}


( وذروا ظاهر الإثم وباطنه )
كما تعمل على الفرار من الذنب
اعمل على خلو قلبك مما يكره الله فينظر فيه لا يرى إلا الخير وحبه


زينة البدن اللباس .. وزينة القلب .. تقوى رب الناس ..
(ولباس التقوى ذلك خير)


(ونزعنا ما في صدورهم من غلّ )
قلبك الصافي .. شيءٌ من الجنة .


image.thumb.png.dc6c9bbaafbf5bec33de241efbab640b.png
 

(قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين)
لو اتخذناها قاعدةً للحياة لصحّت نوايانا !
يارب حياتي كلّها لك .


لقد أمرك بترك الذنوب جميعها،ظاهرها وباطنها،صغيرها وكبيرها،
لتعلم خطورة الذنب في العاجل والآجل
(وذروا ظاهر الإثم وباطنه)


{ قد خسروا أنفسهم}
أعظم خسارة عندما يخسر الإنسان نفسه
بأن يتركها في أوحال الذنوب إلى مرحلة
{نسوا الله فأنساهم أنفسهم}


(يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا)
يثبت مرضى القلوب بعضهم بعضا بالحجج الملتوية
ألا يكون الصالحون لبعضهم عونا ؟


" ولاتقربوا الفواحش"
لم ينهى عن الفواحش مباشرة
وإنما حذر من خطورة الإقتراب منها وكل مايؤدي إليها .


"قد فصل لكم ما حرم عليكم"
تبين أن الحرام قليل محصور
أما الحلال فمن رحمة الله بنا أنه لا حد له


جرت سنة الله أن يكون الحق مع القلة
وأن أكثر الناس لاتتبع إلا الظن والباطل
"وإن تطع أكثرمن في الأرض يضلوك"


"أو من كان ميتاً فأحييناه"
فالجاهل ميت وحياته بالعلم ولا علم يضاهي الوحي


(ينزع عنهما لباسهما ليريهما...)
يعلم ابليس أن كشف العورات أساس الشهوات
فليت من يروج للتعري يعلم أنه يروج لبضاعة شيطانية


(وهو الذي جعلكم خلائف في الأرض ورفع بعضكم فوق بعض درجات)
التفاوت سنة إلهية يمتحن الله بها عباده
(ليبلوكم فيما آتاكم)


(فاذكروا آلا الله ولا تعثوا في الأرض مفسدين)
لا يفسد في الأرض إلا كل جاحد لنعم الله
والمصلِح هو من تذكر النعم وشكرها


عند شدة حاجتك للتوبة بعد معصية اعترف بذنبك مباشرة
ولا تؤخره حتى ولو بحرف
(ربنا ظلمنا أنفسنا) لا (يا ربنا ظلمنا أنفسنا)


(ولا تجد أكثرهم شاكرين)
اللهم اجعلنا من القلة الشاكرة لا من الكثرة الجاحدة


﴿ قَالَ فَاهْبِطْ مِنْهَا فَمَا يَكُونُ لَكَ أَن تَتَكَبَّرَ فِيهَا﴾
ليس للمتكبرين مقام في الجنة ..
قال ﷺ : " لا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنْ كِبْرٍ "


(إن رحمت الله قريب من المحسنين)
الإحسان لا يأتي إلا بخير
أحسِن في العبادة
أحسِن في المعاملات
أحسِن في كل أمر
كفى بالمحسنين جزاءً قُرب رحمة الله منهم!


ختمت سورة الأنعام (مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلَا يُجْزَى إِلَّا مِثْلَهَا وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ﴿١٦٠﴾)
وافتتحت سورة الأعراف (والوزن يومئذ الحق) (فمن ثقلت موازينه) (ومن خفّت موازينه)
لن يضيع عند الله مثقال الذرة!


(وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ ذَلِكَ)
قيمة الانسان ليست في نوعية اللباس وثمنه بل هي في قيمته الاخلاقية التي تدعو الى الستر والاحتشام _
فاعتني بروحك من الداخل ..


بدون توفيق الله ما نقدر نفعل شىء ولا نستطيع أن نقدم أو نؤخر أى شىء
ايمانك..عبادتك..اخلاصك كل شىء بتوفيق الله لنا
قد يحرمك وقد يعطيك فانسب الفضل له
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَٰذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلَا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ


﴿وَإِن تُطِع أَكثَرَ مَن فِي الأَرضِ يُضِلّوكَ عَن سَبيلِ اللَّهِ إِن يَتَّبِعونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِن هُم إِلّا يَخرُصونَ﴾
في هذه الآية الكريمة فضيلة العلم، فمن أسباب الضلال عن دين الله اتباع الظنون الفاسدة، والآراء الباطلة.


(وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلاً)
إن تأملت أخباره وجدتها في غاية الحلاوة..
وإن جاءت الآيات في الأحكام والأوامر والنواهي
اشتملت على الأمر بكل معروف
والنهي عن كل قبيح!
[ابن كثير]


"حتى إذا أقلت سحابا ثقالا سقناه لبلد ميت فأنزلنا به الماء فأخرجنا به من كل الثمرات ۚ كذلك نخرج الموتى لعلكم تذكرون"
تشبيه المعاد بمنظر يتكرر أمام الناس تذكير لهم لئلا ينسوه أو يرتابوا فيه!


(أخرجوهم من قريتكم إنهم أناس يتطهرون )
هذا دائما ديدن أهل الباطل مع أهل الحق الإقصاء وذلك لضعفهم وخوفهم من مواجهة الحق


{ فَلَنَسْأَلَنَّ الَّذِينَ أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ وَلَنَسْأَلَنَّ الْمُرْسَلِينَ }
يوم القيامة يوم شديد الكل يقف للسؤال ، فماذا أعددنا له!!!


﴿وَكَمْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا فَجَاءَهَا بَأْسُنَا بَيَاتًا أَوْ هُمْ قَائِلُونَ﴾
لا ينبغي لعاقلٍ أن يأمنَ صفوَ الليالي
ولا مواتاةَ الأيام، بل عليه أن يَلزمَ حصنَ الطاعة والحذر
ففي القرون الماضية لمَن ادَّكرَ مُعتبَر.


(قَالَ الْمَلأُ مِن قَوْمِهِ إِنَّا لَنَرَاكَ فِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ)
لا تتأثر بكلام أهل الباطل ما دام الشرع هو مقياس أفعالك .


(إن رحمت الله قريب من المحسنين﴾
أحسن إلى نفسك بكثرة العبادة، وإلى من حولك بحسن المعاملة؛ لتنال رحمة الله.


{ وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ ۖ}
لا تجعل خلافَك مع أخيك في مسألةٍ اجتهادية
يُفضي بك إلى الكره والبغضاء
ألا تحبُّ أن تَلقى اللهَ سليمَ الصدر طاهرَ السريرة؟!


(وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ ۖ)
النفس البشرية السوية لاتقبل أن تتعرى كالبهائم فهي مكرمة ومنزهة عن ذلك..
فهل يفهم ذلك دعاة التبرج والسفور؟!


{وإذا فعلوا فاحشة قالوا وجدنا عليها آباءنا}
هذا نموذج لفاعل المعصية وبحثه عن عذر
الاعتراف بالذنب من صفات التائبين


(قد خسر الذين قتلوا أولادهم سفها بغير علم)
لمحة تربوية
وكل مفرط في تعريف أولاده بالله سيكون له نصيب من تفريطه
بحسب ماتبذل معه من الصغر ستجني المرابح في الشباب ..


{قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} الأنعام
حياة المسلم كلها لله مطعمه ومشربه وصحته وحركته وسكونه ..
لا عزاء لمن يحاولون حصر الدين في الإيمان القلبي وفي الصلاة في المساجد .


" يا بني آدم قد أنزلنا عليكم لباسا يواري سوآتكم وريشا ولباس التقوى ذلك خير ذلك ".
كلما زاد رصيد التقوى في القلب زادت حشمة البدن .


{وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ ۖ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ }
والله إني لأستشعرها في كل أمرٍ يسوؤني ..
فتحتويني سكينة ، واطمئنان ، لا تصفهما حروف ....
فاللهم لك الحمد


( فَمَنْ يُرِدْ اللَّهُ أَنْ يَهدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلامِ)
أهل الإيمان هم أشرح الناس صدورًا وهم أبعد الناس عن العيادات النفسية لما في قلوبهم من طمئنينة بالله.


( وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِمَّا عَمِلُوا )
أنت من تحدد درجتك ومنزلتك وبعملك يتحدد مستواك عند ربك ..
ألا تدفعك الآية لمزيد من الجهد العمل!؟


( إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَسْتَخْلِفْ مِنْ بَعْدِكُمْ مَا يَشَاءُ )
اللهم استعملنا ولا تستبدلنا..


﴿ وربك الغني ذو الرحمة ﴾
لو كان لك أب غني فأنك لاتحمل هم العيش ولا تقلق له
فكيف (وربك الغني) وذو رحمة !!
سبحانه جل في علاه .


(الذين يصدون عن سبيل الله ويبغونها عوجا)
إحذر أن تكون حجر عثره في سبيل الله
إياك أن تمنع خير ، أو توقف خير ، أو تمنع شرع
أو توقف شرع ، أو تستهزء بشيء من شريعة الله . (محمد الصاوي)


{كُلَّمَا دَخَلَتْ أُمَّةٌ لَّعَنَتْ أُخْتَهَا ۖ حَتَّىٰ إِذَا ادَّارَكُوا فِيهَا ..}
اللعن صفة من صفات أهل النار ..
فليرتدع ... كل من تفوه به ليل نهار ..!!!


﴿قال موسى لقومه استعينوا بالله واصبروا﴾
قدَّم موسى ( الاستعانة بالله ) على ( الصبر )، لأن التوكل على الله أنفع في الشدة من الاعتماد على النفس بصبرها وتجلدها ..


﴿وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ﴾
لا يستدل على الحق بكثرة أهله..
فإن أهل الحق هم الأقلون عددًا ،
الأعظمون عند الله قدرًا وأجرًا.( السعدي)


{ولاتسرفوا إنه لا يحب المسرفين }
يكفي في ذم الإسراف أن الله لايحبه.
والآية قاعدة ربانية فيها:
امتثال لأمر الله.
حفظ الصحة.
حفظ المال.



القرآن ليس في المسجد فقط.!
بل يصحبك حتى في أقصى درجات انغماسك في الدنيا: (وجعلنا له نورا يمشي به في الناس)


﴿ وَلاَ تَقْرَبُواْ الْفَوَاحِشَ ﴾
مجرد الاقتراب من الفواحش خطر فكيف بالوقوع فيها .

 

قد تكون صورة ‏تحتوي على النص '‏شؤم المعصية كان سبب طرد إبليس من الرحمة وإخراج آدم من الجنة فكنَ على حذر منها قَالَ أهطُوْ أبَغضُكُمُ ليَعُضِ عَدَْوٌ وَلكُمُنى الآرضِ مُستقَرُ وَعَتّعْ إِلَى حِين إِلَىحِي الأعراف‏'‏

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
 
الجزء التاسع


ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ:
(ﺧﺬ ﺍﻟﻌﻔﻮ) ..
ﻓﻼ‌ ﺗﺪﻗﻖ

(وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون)
عن الإمام الليث رحمه الله أنه قال :
ما الرحمه بأسرع إلى أحد منها إلى مستمع القرآن

(إِنَّ رَبَّكَ لَسَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ)
وهذا من باب قرن الرحمة مع العقوبة؛ لئلا يحصل اليأس، فيقرن تعالى بين الترغيب والترهيب كثيراً؛ لتبقى النفوس بين الرجاء والخوف
ابن كثير


﴿مَهْمَا تَأْتِنَا بِهِ مِنْ آيَةٍ لِتَسْحَرَنَا بِهَا فَمَا نَحْنُ لَكَ بِمُؤْمِنِينَ﴾
مشكلة الكفار المعاندين لاتكمن في إقامة الحجج لبيان صدق الدعوة ، إنما هي قلوبٌ صدها الكبر عن قبول الحق


(فَتَوَلَّىٰ عَنۡهُمۡ وَقَالَ یَـٰقَوۡمِ لَقَدۡ أَبۡلَغۡتُكُمۡ رِسَـٰلَـٰتِ رَبِّی وَنَصَحۡتُ لَكُمۡۖ فَكَیۡفَ ءَاسَىٰ عَلَىٰ قَوۡم كَـٰفِرِینَ)
لا متسع للحزن والأسى على الكفار عند المؤمن
فعقيدته فوق كل اعتبار

{إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ}الأنفال.
على قدر الاستغاثة تكون سرعة الإجابة...

{قال سنقتل أبناءهم ونستحيي نساءهم وإنا فوقهم قاهرون}
اثر بطانة الفساد وصور من الطغيان البشري وأوجاعه على الضعفاء .

بداية العلاج {استعينوا بالله واصبروا }
ولله الحكمة (إن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده )
النتيجة محسومة {والعاقبة للمتقي)

.{وَالَّذِينَ يُمَسِّكُونَ بِالْكِتَابِ ...}
(يُمَسِّكُونَ): بتشديد السين.
فيها معنى التكرير والتكثير للتمسك بكتاب الله تعالى وبدينه فبذلك يمدحون.
فاتمسك بكتاب الله والدين يحتاج إلى الملازمة والتكرير لفعل ذلك.


( فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً)
كل جهد وكل مال يُنفق في غير طاعة وفي مالا يرضي الله حتمًا سيعود على صاحبه بالخسارة والندم.

{إن الذين اتخذوا العجل سينالهم غضب من ربهم وذلة في الحياة الدنيا وكذلك نجزي المفترين}
كل مفتري على شرع الله متقول عليه مالم يقوله ؛ سيناله غضب الله وتلحقه الذلة في الحياة الدنيا ، فهل من معتبر .


﴿وَبَلَوْنَاهُم بِالْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ﴾
تتقلب أحوالنا من شدة إلى رخاء ، ومن عافية إلى بلاء. وما ذلك إلَّا اختبار وابتلاء.
اللهم أجعلنا عند البلاء من الصابرين،وفي النعماء من الشاكرين.


(قَالُوا مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ (وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ) )
لاتتردد بكلمة حق تقولها أو نصيحة تلقيها لأحد فلعلها طرقت مسمعاً ولآقت قلبًا نقيًا فأثرت به وانتفع بها فتكون حسنة لك إلى يوم الدين..

{ولو علم ﷲ فيهم خيراً لأسمعهم}
هل تريد أن تعرف عن مدى الاستفادة من سماعك للقرآن؟
هو الذي ينتج عنه عمل
فهذا السماع الحقيقي


عند نصحك لغيرك ، لا يكن همك {معذرة إلى ربكم} فقط!!
وتنسى {ولعلهم يتقون}
بل اجمعهما
فتكون قد استجبت للخالق واستجاب المخلوق لك


منطق اعوج ....
يخالفون شرع الله ثم يحسنون الظن بأنفسهم
فتجد منهم هذه الأقوال (ويقولون سيغفر لنا}

(أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ)
من أمن المكر طال أمله ومن طال أمله دخل الذلل عمله وربما ساء عمله، وكما قيل: من أمن العقوبة أساء الأدب، ومن تذكر عقاب الله جاهد نفسه في البعد عن أسبابه ..

﴿ربنا أفرغ علينا صبرا﴾ [الأعراف: ١٢٦]
اطلب من الله أن يمنحك الصبر، وتعلّم أن تكون صبورًا ففي الحديث: "ومن يتصبر يصبره الله، وما أعطي أحد عطاءً خيرًا وأوسع من الصبر" متفق عليه.

﴿فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ أَنجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ﴾
هكذا سنة الله في عباده: أن العقوبة إذا نزلت نجا منها الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر..(السعدي)

﴿قالوا إنا إلى ربنا منقلبون﴾[الأعراف: ١٢٥]
هذه الكلمة حين وقعت في القلب ونطق بها اللسان وصدقتها الجوارح؛ غيرت موازين الصراع بين الحق والباطل.
فما هداياتها؟

عند نصحك لغيرك ، لا يكن همك {معذرة إلى ربكم} فقط!!
وتنسى {ولعلهم يتقون}
بل اجمعهما ..فتكون قد استجبت للخالق واستجاب المخلوق لك



﴿قالوا إِنّا إِلى رَبِّنا مُنقَلِبونَ﴾
من تيقن انه لله راجع هانت عنده المواجع
فصبرا ياأيها المظلوم



اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُوا ۖ إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ ۖ}
صبرك واستعانتك بالله ، على
من ظلمك، يمكنك الله بهما....
أرضًا وأمنًا .



(فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ ۚ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ رَمَىٰ)
كل نصر وحفظ من الله مهما أخذت بالأسباب فعلق قلبك به وتوكل عليهۚ



"... وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى..."
أمورك في الحياة إذا نجحت أو أصبت فيها فاعلم أنه توفيق ورحمة من الله.



..."لئِنِ اتبعتم شعيبا إنكم إذا الخاسرون"
إذا كان طريقك مستقيماً فلا يغرك أهل الأهواء ويستميلونك،وادع الله أن تكون على بينةً.



{ وَأَنْتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ ْ}
مفاتيح كل أمورك بيد الله
الوظيفة ،قلوب البشر ، الرئيس ، المرؤوس ، المستخدم ، البائع ، الطبيب ، كل احد ؛اسال الفتاح ان يفتح لك كل ما غلق امامك ..



{وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَىٰ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالْأَرض}
سيبارك الله لك في القليل الحلال،وسيصرف عنك الكثير الحرام ..باستقامتك ... وتقواك .



{ أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَن يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا بَيَاتاً وَهُمْ نَآئِمُونَ }
هل يهنأ بعدها من يعصِ الله ويظلم عباده؟



{إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ }
الإنسان غير معصوم من الزلل.
ولكن التقي ، اذا مرت على خاطره ، وتذكر عقوبة فعل الحرام، أبصر الطريق . وعاد ورجع .



قال تعالى ﴿ كَأَن لَم يَغنَوا فيهَا ﴾
مهما طال عمرك ومهما كانت لك من أموال وقصور ستزول ولم يتبقى لك إلا عملٌ صالح.. فتزود من الأعمال الصالحة



﴿وإذا قرئ القرآن (فاستمعوا له وأنصتوا) لعلكم (ترحمون)﴾
كلما زاد حضور قلبك وحسن إنصاتك،
كلما زاد نصيبك من رحمة الله..



﴿إِنَّ وَلِيِّيَ اللَّهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَ ۖ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ﴾
مَنْ أصلح قلبه وأعماله،
تولَّاه الله في كلِّ أحواله.
«اللهم تولنا فيمن توليت»


(ان ولى الله)
يشعر بالأمان من كان له أب ..
يا من فقدت أباك ماذا يضيرك والله مولاك!!

﴿إنّا لا نضيع أجر المصلحين﴾
لا تكتفِ بصلاح نفسك فقط، بل اسعَ لصلاح مَن حولك فإذا فعلت ذلك كان لك الأجر مرتين.

ﻣﻦ ﺍﺳﺘﻘﺒﻞ ﺍﻟﺤﻖ ﺭﺁﻩ ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﺑﻌﻴﺪﺍً، ﻭﻣﻦ ﺍﺳﺘﺪﺑﺮﻩ ﻓﻠﻦ ﻳﺮﺍﻩ ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻋﻨﺪ ﻋﻘﺒﻪ ..
ﻣﻦ ﻃﻠﺐ ﺍﻟﺤﻖ ﻭﺟﺪﻩ ..
تأملوا {ﻭَﻟَﻮْ ﻋَﻠِﻢَ ﺍﻟﻠّﻪُ ﻓِﻴﻬِﻢْ ﺧَﻴْﺮًﺍ ﻟَّﺄﺳْﻤَﻌَﻬُﻢْ }



ﻟﻴﺲ ﻛﻞ ﻓﺘﻨﺔ ﺗﺴﺒﺐ ﺍﻟﻀﻼ‌ﻝ ﺑﻞ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻔﺘﻦ ﺗﺴﺒﺐ ﺍﻟﻬﺪﻯ
تأملوا
{ ﺇِﻥْ ﻫِﻲَ ﺇِﻻ‌َّ ﻓِﺘْﻨَﺘُﻚَ ﺗُﻀِﻞُّ ﺑِﻬَﺎ ﻣَﻦ ﺗَﺸَﺎﺀ ﻭَﺗَﻬْﺪِﻱ ﻣَﻦ ﺗَﺸَﺎﺀ }

///

{ إِذَا ذُكِرَ اللّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ}[سورة الأنفال: 2]
قدم أعمال القلوب لأنها أصل لأعمال الجوارح.



{ وَتَوَدُّونَ أَنَّ غَيْرَ ذَاتِ الشَّوْكَةِ تَكُونُ لَكُمْ وَيُرِيدُ اللّهُ أَن يُحِقَّ الحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ} [سورة الأنفال: 7]
قد يكون الخير لك في ما تستصعبه نفسك .



{ فَلاَ تُشْمِتْ بِيَ الأعْدَاء} [سورة الأعراف: 150]
لا تختلف مع أخيك فتشفى صدر العدو فيه وفيك



{ادْعُواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً} [سورة الأعراف:55]
إذا اجتمع في الدعاء : الضراعة والخفاء فإنه لا يرد أبدا


{إِنَّ الأَرْضَ لِلّهِ يُورِثُهَا مَن يَشَاء} [سورة الأعراف: 128]
غر الطغاة ملكهم، وغاب عنهم أنهم نزلاء في أرض الله، التي لن يرثها إلا المتقون.



{إِذْ يَعْدُونَ فِي السَّبْتِ إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتَانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ} [سورة الأعراف: 163]
التحايل على شرع الله سبب لعذاب الله



أسوأ من الحاكم الظالم،البطانة السيئة التي تعينه على الظلم وتبعده عن كل خير
{ وَقَالَ الْمَلأُ مِن قَوْمِ فِرْعَونَ أَتَذَرُ مُوسَى وَقَوْمَهُ } [سورة الأعراف: 127]



{وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ قَالُوا سَمِعْنَا وَهُمْ لاَ يَسْمَعُونَ (21)} (سورة الأنفال)
السماع الحقيقي هو: سماع الاستجابة والإذعان



{قَالُواْ مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ} [سورة الأعراف: 164]
النصيحة تبرئة للذمة، ورغبة في هداية الناس.



الجدية في العمل، والوصية بالأخذ بالأحسن وصية الله لأنبيائه عليهم السلام..
{فَخُذْهَا بِقُوَّةٍ وَأْمُرْ قَوْمَكَ يَأْخُذُواْ بِأَحْسَنِهَا } [سورة الأعراف: 145].



حق لأهل الإحسان أن يفخروا .. بعد أن وُعدوا بــ هذه البشارة العظيمة ..
(سنزيد المحسنين)


استغث بربك..
( إذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم )
ما أسرع الإجابة بعد الاستغاثة..!
يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث.



(وإذا قرئ القرآن "فاستمعوا له" وأنصتوا "لعلكم ترحمون" )
هذه رحمة الله في مستمع القرآن.. فكيف رحمته بالقارئ ؟!

" بالغدو والآصال "
من حافظ على ذكر الله صباحًا ومساءً كانت له حصن من الشيطان ولم يكتب من الغافلين .



(وأعرض عن الجاهلين )
يحبون منكر القول والفكر ليعرفوا ويذكروا...
فلا تنشغل بالرد عليهم ولا يحزنك قولهم..



(لأقطعن أيديكم وأرجلكم من خلاف ثم لأصلبنكم أجمعين)
من أقوى الأدلة على ضعف أعداء الله :
لا يشعرون بالقوة إلا بالاعتداء الجسدي
 
 
 
قد تكون صورة ‏تحتوي على النص '‏قال تعالى {خذٍ العُفَو وأمر العرْفِ وَأعرضن عَن الَْجَهلين تأمل }៖ خذ {العفو (خذا) كأنه محسوس ملموس ليفيد أنه ممكن سهل وليبين ) أن) الرفض يكون (منك) عقيل الشمري قبمنا القيمة قرآنية العفو هناك في عدصات العرض أليس من المخجل أن تطمع أن يعفو Quran_t tadabbor Quran_tadabbor الله عنك وأنت لم تعف عن خلقه ؟ رسائل مشروع تدبر اعف هنا "ليْمف عنك هنال‏'‏

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

الجزء العاشر


﴿ذلك بأن ٱلله لم یك مغيرا نعمة أنعمها علىٰ قوم حتىٰ يغيروا ما بأنفسهم)
إذا غير الله عليك نعمه ففتش عن التغيير الذي احدثته أنت

{فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقًا فِي قُلُوبِهِمْ إِلَى يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ بِمَا أَخْلَفُوا اللَّهَ مَا وَعَدُوهُ وَبِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ}
احذر إخلاف الوعد والكذب ،فإنها تورث القلب النفاق- والعياذ بالله-

(وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم)
الأمر للأمة الخاتمة أن تعدّ العدّة لإرهاب العدو لا لتشتري السلاح من العدو بأغلى الأثمان ثم تستخدمه على أبنائها أو تبقيه حبيس المستودعات!

الذنوب تَسلِبُ النِّعم، تأمل:
﴿فأخذهم الله بذنوبهم﴾ [الأنفال: ٥٢]
﴿فأهلكناهم بذنوبهم﴾ [الأنفال: ٥٤]
جاء بينهما قوله: ﴿ذلك بأن الله لم يك مغيرا نعمة أنعمها على قوم حتى يغيروا ما بأنفسهم﴾ [الأنفال: ٥٣].

(وإذ يريكهم الله في منامك قليلاً ولو أراكهم كثيراً لفشلتم ولتنازعتم في الأمر ولكن الله سلّم)
تهوين الله لما سيواجهه الناس فيه لطف ورحمة خفية.
وهكذا بعد التوكل على الله وفعل الأسباب ينبغي إذا كان أخوك أو قريبك مقدم على اختبار أو سفر أو علاج أن تهون عليه.

﴿وإن يريدوا أن يخدعوك فإن حسبك الله هو الذي أيدك بنصره وبالمؤمنين﴾ [الأنفال:62]
• يتكفَّل اللهُ بنصر عباده المؤمنين بتدابيرَ خفيَّةٍ أو ظاهرة، فما أحسنَ الثقةَ بالله مع الأخذ بالأسباب لنيل ذلك التأييد العظيم!


( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُواْ وَاذْكُرُواْ اللّهَ كَثِيراً لَّعَلَّكُمْ تُفْلَحُونَ )
لن تجد معين لك في الشدائد كذكر الله تعالى .


{إِن يَعْلَمِ اللّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُؤْتِكُمْ خَيْرًا مِّمَّا أُخِذَ مِنكُمْ }
على قدر صلاح النوايا تأتي العطايا


﴿يٰٓأيها ٱلذين ءامنوا ما لكم إذا قيل لكم ٱنفروا فى سبيل ٱلله ٱثاقلتم إلى ٱلأرض أرضيتم بٱلحيوٰة ٱلدنيا من ٱلآخرة ﴾
عاتبهم الله على إيثار الراحة في الدنيا على الراحة في الآخرة؛ إذ لا تنال راحة الآخرة إلا بنصب الدنيا . [القرطبي:١٠/٢٠٨]


‫فواصل لتزيين المواضيع‬‎

( وَأَنزَلَ جُنُوداً لَمْ تَرَوْهَا )
لله جنود خفية تحيط بنا وإن لم تراها أعيننا لكننا نشعر بها!
نجدها في رحمته_في لطفه_في سكينة وطمئنينة يسكبها على قلوبنا حين يجتاحنا الحزن الألم..


{إذ أعجبتكم كثرتكم فلم تغن عنكم شيئا}
الهزيمة الحقيقية الاعجاب بالقدرات الذاتية ونسيان بأنك لولا عون الله وتوفيقه لهلكت


(وَلَا عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لَا أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ تَوَلَّوْا وأعينهم تفيض من الدمع حزناً ألا يجدوا ماينفقون)
هل بكيت يوماً على فوات طاعة ؟
فهؤلاء الصحابة بكوا لفوات الطاعة؛ مع أنهم معذورون بنص القرآن


في أزمات و ابتلاءات الحياة على طول المدى
المقياس قلبك في تحديد مصيرها ..
(إن يعلم الله في قلوبكم خيرا يؤتكم خيرا مما أخذ منكم ويغفر لكم)


{لو أنفقت مافي الأرض جميعا ما ألفت بين قلوبهم}
المال لا يؤلف بين قلوب الناس
العقيدة هي أقوى رابطة


{ قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا}
إنما لم يقل: ما كتب علينا، لأنه أمر يتعلق بالمؤمن،
ولا يصيب المؤمن شيء إلا وهو له ،
إن كان خيراً فهو له في العاجل ،
وإن كان شرا فهو ثواب له في الآجل.


(وَلَٰكِن لِّيَقْضِيَ اللَّهُ أَمْرًا كَانَ مَفْعُولًا )
أحسن الظن بربك وهو يتولى أمورك و تدبيره كله خير


{وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ إِن شَاءَ ۚ}
وعدك الكريم بالغنى والفضل منه
فلمَ الشكوى .. من القلة والفقر .


(ذلك بأن الله لم يك مغيرا نعمة أنعمها على قوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) الأنفال
(إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) الرعد
لو فهمنا رسالة الابتلاء بوباء الكورونا لعزمنا على تغيير ما بأنفسنا طمعا ورجاء بأن يغيّر الله تعالى حالنا إلى أحسن حال ويكشف عنا ما أصابنا!


(وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ)
الحذر من الإستهانة بالدين وجعله فكاهة وتسلية فربّ كلمة قيلت في هذا الباب أخرجت صاحبها من دائرة الإيمان إلى الكفر!


‫فواصل لتزيين المواضيع‬‎

(لَوْ خَرَجُواْ فِيكُم مَّا زَادُوكُمْ إِلاَّ خَبَالاً ولأَوْضَعُواْ خِلاَلَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ )
لنجاتك ابعد عن حياتك كل من لا يزيدك إلا بُعد عن شرع الله تعالى .


﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾
الإكثار من [ ذكر الله ] عند الأزمات خير مُعين على الثبات.


﴿ أرضيتم بالحياة الدنيا من الآخرة فما متاع الحياة الدنيا في الآخرة إلا قليل﴾
اجعلها شعارك عندما يتعلق قلبك بالدنيا وينسى الآخرة !


وَلَوْ أَنَّهُمْ رَضُوْاْ مَا آتَاهُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ سَيُؤْتِينَا اللّهُ مِن فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ إِنَّا إِلَى اللّهِ رَاغِبُونَ )
لمن يسأل عن طريق النجاة ، في هذه الآية وصفه .


﴿مَا عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِنْ سَبِيلٍ﴾
إذا أحسن العبد فيما يقدر عليه، سقط عنه ما لا يقدر عليه
ابن كثير
فتأمل رحمة الله بعباده المؤمنين!


{فَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَوْهُ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ }
كلما ازداد إيمانك بالله ... زادت
خشيتك منه .. وقويّ رجاءك به .


(أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تُتْرَكُوا وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنكُمْ وَلَمْ يَتَّخِذُوا مِن دُونِ اللَّهِ وَلَا رَسُولِهِ..)
لا بُدَّ أن تمر عليك ابتلاءات وامتحانات من الله؛ تبين هل أنت صادق في إيمانك، أم كاذب، فأعد العدة للامتحان


 

{ إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُواْ وَاذْكُرُواْ اللّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلَحُونَ } [سورة الأنفال:45]
كلما عظمت الشدائد، فأنت بحاجة للذكر الكثير، لا مجرد الذكر!


{ حَتَّى يَسْمَعَ كَلاَمَ اللّهِ [سورة التوبة:6]
لعله يقعُ على آذانٍ واعية، وأنفسٍ مُصغية، فيدخل القلبَ نورُ الهدى
ما أعظمَ سماع القرآن!


- { إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا } [سورة التوبة:40]
قوّة اليقين بالمعيّة الإلهيّة تنفي خبَثَ الخوف والحُزن والاستيحاش!
زِد يقينك بالله!


{ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنكُمْ شَيْئًا} [سورة التوبة:25]
كثيرًا ما يكون الإخفاقُ رهينَ العُجبِ ورؤيةِ قوّة النفس،
فتأمّل!


{ وَلَوْ أَرَادُواْ الْخُرُوجَ لأَعَدُّواْ لَهُ عُدَّةً} [سورة التوبة:46]
لن أحدّثك عن أعذاري الواهية في إخفاقاتي عن تحقيق مشاريعي..
سأحدّثك عن ضعف إرادة قلبي فقط!


‫فواصل لتزيين المواضيع‬‎


أي دين أو قانون يرعى العدل والوفاء بالعهد حتى مع الأعداء مثل الإسلام؟
{ وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِن قَوْمٍ خِيَانَةً فَانبِذْ إِلَيْهِمْ عَلَى سَوَاء} [سورة الأنفال:58].


{ إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُواْ وَاذْكُرُواْ اللّهَ كَثِيرًا } [سورة الأنفال:45]
ليس هناك ساعة يعذر فيها المحب عن ذكر حبيبه، لماذا قاتلوا إذًا..
أليس في سبيله سبحانه!


{وَلاَ يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ سَبَقُواْ إِنَّهُمْ لاَ يُعْجِزُونَ (59)} (سورة الأنفال)
مهما تعاظم الكفار وتنوعت أسلحتهم علينا
فإنهم لن يعجزوا الله ولن يفلتوا منه


{وَلَكِنَّ اللّهَ سَلَّمَ} [سورة الأنفال:43]
كم لله على عباده من ألطاف خفِيّة،
أفلا نتفكر، ونشكر!


{إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ } [سورة الانفال:2]
فإذا لم يتحرك قلبك عند ذكر الله وعند سماع آياته ..فراجع إيمانك !!


كما أن الإسلام يأمر بإعداد القوة للأعداء؛
فلا يعني ذلك أنه متشوف للدماء وإزهاق الأرواح، ولذلك جاء بعدها:
{وَإِن جَنَحُواْ لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا} [سورة الأنفال:61]


 

{ وَإِن جَنَحُواْ لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا} [سورة الأنفال:61]
لا يقابل الاسلام أعداءه إلا بالمثل والسلم من الإسلام وإن عدتم عدنا


{ فَلْيَضْحَكُواْ قَلِيلاً وَلْيَبْكُواْ كَثِيرًا} [سورة التوبة:82]
مساكين!
المدة الأطول تستحق البذل والتضحية لكنه الاستهتار الذي أهلكهم


{ وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ } [سورة الأنفال:46]
التنازع والاختلاف من أسباب انقسام الأمة وهزيمتها
{ مَا عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِن سَبِيلٍ } [سورة التوبة:91]
المحسن إلى الناس تكرمًا منه لايؤاخَذ إن وقع منه تقصير


حسن العمل أو سوؤه يعرف من جهة الشرع، لا من وجهة نظر فاعله؛
فقد يزين الشيطان الأعمال السيئة!
{ زُيِّنَ لَهُمْ سُوءُ أَعْمَالِهِمْ} [سورة التوبة: 37].


 

{ عَفَا اللّهُ عَنكَ لِمَ أَذِنتَ لَهُمْ} [سورة التوبة:43]
ما سبقت المغفرة العتاب إلا لمكانة المعاتَب
فما أعظم رب تسبق رحمته عذابه.


 

تقديم العفو والمسامحة على العتاب منهج رباني
ما أحوجنا للعمل به ليبقى الود
{ عَفَا اللّهُ عَنكَ لِمَ أَذِنتَ لَهُمْ حَتَّى ...} [سورة التوبة:43].


‫فواصل لتزيين المواضيع‬‎

 

{وَّأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَنًا أَلاَّ يَجِدُواْ مَا يُنفِقُونَ} [سورة التوبة: 92]
حزن وفيض من الدموع لفقد طاعة
هل أحسست بها يومًا؟!!


من أسباب رحمة الله بالعبد :
1/القيام بالدعوة 2/إقامة الصلاة 3/أداء الزكاة 4/طاعة الله ورسوله
{أُوْلَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللّهُ} [سورة التوبة:71]


إخلاف الوعد والكذب سبب للنفاق!
{ فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقًا فِي قُلُوبِهِمْ إِلَى يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ بِمَا أَخْلَفُواْ اللّهَ مَا وَعَدُوهُ وَبِمَا كَانُواْ يَكْذِبُونَ (77)} (سورة التوبة).


{ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا } [سورة التوبة:40]
هذه سمةُ الصديق الصالح يهدئه إذا ارتاع يشد من أزرِه يذكره بربه


 

قال عن المؤمنين :
{بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ} [سورة التوبة:71]
لأنّ قلوبهم متحدة وقال عن المنافقين :
{بَعْضُهُم مِّن بَعْضٍ} [سورة التوبة:67]
لأن قلوبهم مختلفة "القرطبي"


{الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ} [سورة التوبة:79]
اجتهد أهل النفاق في إلصاق التهم بالمحسنين، صدًا عن الدعوة وتشويها للدعاة.


 

{لاَ تَعْتَذِرُواْ قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ} [سورة التوبة:66]
لا يُستمع لأعذار المستهزئين فلا يبرر السخرية بالدين وأهله مبرر على وجه الأرض.


{فَأَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ} [سورة التوبة:40]
حين تطاردك المخاوف، وتزلزلك الأزمات، فاطلب من ربك السكينة.


 

ليس المهم من أنت بين الناس ولكن الأهم ما درجتكَ عند الله؟
{الَّذِينَ آمَنُواْ ... أَعْظَمُ دَرَجَةً عِندَ اللّهِ} [سورة التوبة:20]
{هُمْ دَرَجَاتٌ عِندَ اللّهِ} [سورة آل عمران: 163]


وصف الله المؤمنين بأنهم أولياء بعض
فإذا رأيت نفسك تناصر المنافقين وتعادي المؤمنين فراجع إيمانك !
لا تكن كالمنافقين إذا أعطوا من الدنيا رضوا وإذا منعوا سخطوا
{فَإِنْ أُعْطُواْ مِنْهَا رَضُواْ وَإِن لَّمْ يُعْطَوْاْ مِنهَا إِذَا هُمْ يَسْخَطُونَ}
[سورة التوبة: 58].


 

في جهاد الكافر المعتدي شفاء للقلوب المكلومة الموجَعة..
{قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللّهُ بِأَيْدِيكُمْ ... وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ}
[سورة التوبة: 14].


‫فواصل لتزيين المواضيع‬‎

 

 

{وَلَكِن كَرِهَ اللّهُ انبِعَاثَهُمْ{ [سورة التوبة:46]
لا تتحسر على قومٍ تخلفوا عن نصرة الحق!
لا خير في قومٍ كره الله نصرتهم!


 

لايلزمك الوفاء بالعهد مع العدو إن بدت منه ملامح للخيانة أو الغدر
" وإماتخافنّ من قوم خيانة فانبذ إليهم على سواء"


 

(لا تحزن إن الله معنا فأنزل الله سكينته عليه وأيده بجنود... )
قيل: وإذا العناية لاحظتك عيونها
نَـمْ فالمخاوف كلّهن أمان..


 

"لا يرقبوا فيكم إلا ولاذمة(يرضونكم)بأفواههم(وتأبى) قلوبهم"
سنة الله لاتتغير!
لن يهدأ للكفار بال حتى يردوكم عن دينكم الإسلام


(وألّف بين قلوبهم لو أنفقت ما في الأرض جميعا ما ألّفت بين قلوبهم ... )
الحب لا يُشترى


 

(إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا)
حقٌ من حقوق الأخوّة :
أن تمسح على قلب أخيك بتذكيره بلطف الله .


"وأعدوا لهم(ما استطعتم)من قوة …"
لسنا مأمورين بالتكافؤ العسكري مع الكفار حتى ننتصر!
العبرة بقوة الإيمان وحسن التوكل على الله


(ذلك بأن الله لم يك مغيرا نعمة أنعمها على قوم حتى يغيروا ما بأنفسهم وأن الله سميع عليم)
كل شيءٍ حولك يتغيّر إذا تغيرتَ أنت .


‫فواصل لتزيين المواضيع‬‎

 

(إنما الصدقات للفقراء والمساكين...)
الزكاة فيها طهارة للمال والنفس يدفعها المسلم لأخيه المسلم


 

دور المعجزات والخوارق
{إِذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم أني ممددكم بِألف من الملائكة مردفين }
{ومارميت إِذ رميت ولكن الله رَمَى}


(عفا الله عنك لم أذنت لهم حتى يتبين لك الذين صدقوا وتعلم الكاذبين)
ما أجمل العفو قبل العتاب!
يفتح القلوب ويطيب النفوس


(فاثبتوا واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون)
من أعظم أسباب الثبات:
كثرة ذكر الله عز وجل..

 

image.png.52208259d6ffdea0e2fb693bdd34d22b.png

 

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
 

الجزء الحادي عشر

{ وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ كَأَن لَّمْ يَلْبَثُواْ إِلاَّ سَاعَةً مِّنَ النَّهَارِ يَتَعَارَفُونَ بَيْنَهُمْ}
[سورة يونس: 45]
إذاضاقت بك الدنيا فتذكر هذه الآية؛

حياتك كلها (ساعة) فلا تحزن
(يُدَبِّرُ الْأَمْرَ ۖ)
جاءت بصيغة المضارع دلالة على تجدد التدبير واستمراره ؛فالله سبحانه لايهمل الخلق .
وتكررت في كتاب الله اربع مرات ؛ لينزع من قلبك توهم أن أمرك بيد أحد غيره

(لَقَدْ تَابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ ..)
وسماها ساعة تهويناً لأوقات الكروب وتشجيعاً على مواقعة المكاره فإن أمدها يسير وأجرها عظيم

﴿وَظَنُّوٓا۟ أَن لَّا مَلْجَأَ مِنَ ٱللَّهِ إِلَّآ إِلَيْهِ﴾
مَنْ علَّق قلبه بربه ؛ انكشف كربه.

{لَهُمُ الْبُشْرَىٰ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ ۚ}
في الدنيا :الثناءالحسن ومودة المؤمنين، والرؤيا الصالحة، والتيسير لأحسن الأعمال والأخلاق.
في الآخرة: بشارة عند قبض الروح، وفي القبر،ومايُبشر به من رضا الله والنعيم.المقيم

( ويأخذ الصدقات )وأنت تبذل صدقتك
لا تنظر بعينك للفقير الذي يمسكها ولكن انظر بقلبك إلى الله الذي يأخذها

 

﴿وَإِن يُرِدكَ بِخَيرٍ فلا رَادَّ لِفَضلِهِ﴾
عش مطمئنًا ، قرير العين.. فكلُّ القوى التي على وجه الأرض..
لن تستطيع أن تردَّ عنك خيرًا قدَّره الله لك.

﴿وظنوا أن لا ملجأ من الله إلا إليه﴾ [التوبة: ١١٨]
الظن هنا بمعنى اليقين، لمّا أيقنوا أن الفرج من الله؛ جاءهم مباشرة: ﴿ثم تاب عليهم ليتوبوا إن الله هو التواب الرحيم﴾ [التوبة: ١١٨]
بشر الموقنين بفرج قريب ..

(وَاصْبِرْ حَتَّىٰ يَحْكُمَ اللَّهُ ۚ وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِين )
قد تبتلى بظالم فتعجز عن المخرج ولكن على انتظار
أن الله سيحكم ولو بعد حين

{ثم انصرفوا صرف الله قلوبهم}
لا تبتعد عن الحق حتى لاتعاقب بعدم العودة

﴿فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ﴾
كلّما تعلمت آيةً انظُر وقعها على قلبك
وهل أحيت فيه مواتًا؟

(وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنفُسُهُمْ وَظَنُّوا أَنْ لا مَلْجَأَ مِنْ اللَّهِ إِلاَّ إِلَيْهِ)
حين تنقطع بك السبل وتضيق بك الحياة وفقدت الأمل بمن حولك ولم يبقى في قلبك الا الله..
حينها أبشر بقرب الفرج..


image.png.9a2713a47f4835a201e0706d4763616a.png
 

﴿فإن تولَّوا فقل حسبي الله﴾
لكل من تخلّى عنك، لكلّ من آذاك، لكل شيء وأي شيء حسبي الله يكفيني"
يارب أنت حسبنا


{ وَنَجِّنَا بِرَحْمَتِكَ }
توسل إلى الله برحمته أن ينجيك مما تحذر.

(أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ ..) التوبة
كما أن التوبة تجب الذنوب والخطايا كذلك الصدقات
فالصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار كما قال ﷺ

﴿ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ﴾
قلها لنفسك وللشيطان ، كلما دعوك إلى العصيانِ.

(الآن حصص الحق )
بأمر من القوي العزيز تنهار إمرأة العزيز
سيحصص الحق وتنكشف الحقيقة
كن على يقين.

{أَوَلَا يَرَوْنَ أَنَّهُمْ يُفْتَنُونَ فِي كُلِّ عَامٍ مَّرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ لَا يَتُوبُونَ وَلَا هُمْ يَذَّكَّرُونَ }
من فوائد الفتن ؛توقظ الغافلين ،وتُذكر اللاهين ، وتميز المؤمن من المنافق والصادق من الكاذب

(وآخرون اعترفوا بذنوبهم خلطوا عملا صالحًاوآخر سيئًا عسى الله أن يتوب عليهم إن الله غفور رحيم)
مهما اذنبت اعترف بذنبك بينك وبين الله واستغفره واجعل بينك وبين الله عملا صالحاً خالصا لوجهه وأسأله التوبة وأكثر من الصدقات لأن(عسى)من الغفور الرحيم واجبة واقعة

{ورضوا بالحياة الدنيا واطمأنوا بها}
الله لا يأمرك بترك الدنيا ولكن مراده منك ألا تركن إليها وتأنس بها فتنسى آخرتك فتهلك.

( ليس على ٱلضعفاء ولا على ٱلمرضىٰ ولا على ٱلذین لا یجدون ما ینفقون حرج إذا نصحوا لله ورسوله)
إذا لم تسعفك صحتك ومالك فالتسعفك نيتك الصادقة

‌ {قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون}
فلتفرح أيها المؤمن بأن جعلك الله مسلمًا مؤمنًا من أهله ..
خيرٌ لك من كل ماجمعه الكافر من أموال الدنيا وحطامهاوزخرفها وزهرتها الفانية ،

{وَظَنُّواْ أَن لاَّ مَلْجَأَ مِنَ اللّهِ إِلاَّ إِلَيْهِ }
كسر القلب لله عند المصيبة نعمة يتذوقها اهل الإيمان

﴿خُذ مِن أَموالِهِم صَدَقَةً تُطَهِّرُهُم وَتُزَكّيهِم بِها ...
صدقتك تزكية لنفسك،قبل أن تكون سدا لحاجة الفقير.
زك نفسك...~

image.png.6712576418a451072bb886b078f82af8.png



﴿وَمَا تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَمَا تَتْلُو مِنْهُ مِن قُرْآنٍ وَلَا تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلَّا كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُودًا ﴾
في كلِّ أحوالك استشعر مراقبة الله .

(لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ وَلَا يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلَا ذِلَّةٌ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ)
- وقال [ أي الإمام أحمد]: {لِّلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَىٰ وَزِيَادَةٌ} وهي النظر إلى الله عز وجل

لا تغفل عن التسبيح..
فهو من أكثر الأذكار الواردة في القرآن والسنّة ، وهو دعاء المتقين في الجنّة..
﴿دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ﴾

(لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين)
لا تستهن بهذا الدعاء فإنه لا يقدر على هذا الاعتراف إلا قلب مخلص في توبته محاسب لنفسه معترف بتقصيره

( يهديهم ربهم بإيمانهم )
هدايتك على قدر إيمانك
اللهم نسألك إيمانا خالصا يقربنا إليك .

إن تكاسلت عن عمل صالح،أو لم تحسن فيهاأو ضعفت همتك،
تذكر: ﴿وَقُلِ اعمَلوا فَسَيَرَى (اللَّهُ )عَمَلَكُم وَ(رَسولُهُ) وَ(المُؤمِنونَ) ...

( وٱلذين ٱتخذوا مسجدا ضرارا وكفرا وتفریقا بین ٱلمؤمنین وإرصادا لمن حارب ٱلله ورسولهۥ من قبل ولیحلفن إن أردنا إلا ٱلحسنىٰ)
لفساد نيتهم فسد عملهم مع كونه في الظاهر عملا صالحا..

( ولا على ٱلذين إذا ما أتوك لتحملهم قلت لا أجد ما أحملكم علیه تولوا وأعینهم تفیض من ٱلدمع حزنا ألا یجدوا ما ينفقون)
خلد الله ذكر دموعهم لانها دمعات غالية خرجت حزنا على فوات الطاعة

﴿ثُمَّ نُنَجِّي رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا ۚ كَذَٰلِكَ حَقًّا عَلَيْنَا نُنْجِ الْمُؤْمِنِينَ﴾
مهما طالَ زمنُ البلاءِ فلا بدَّ من يومٍ يأذنُ اللهُ فيه بالنجاة
وتكونُ تلك النجاةُ يومَها عظيمةَ الوقع على النفوس والحياة.

هل ضاق صدرك من ذنوبك ...هل قنطك الشيطان من رحمة ربك
تدبر الآية(وآخرون اعترفوا بذنوبهم خلطوا عملا صالحًا وآخر سيئًا عسى الله أن يتوب عليهم)
فمن الذي ما أساء قط،إنما يأتي الخوف عندما ينهمك العبد في ذنوبه دون ندم على ما مضى منه ، فهذا على خطر عظيم ،فبشرى للنادمين


image.png.1a695968df1cef3996b415025b1d5276.png

(إوإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو)
تحمل أيوب سنوات عديدة في الابتلاء لمعرفته أن الله هو أرحم الراحمين
فهل نعرفه نحن؟


اجعل رجاءك لقاء الله
ولا تكونن من الذين لا يرجون لقاءه
(فيذرهم في طغيانهم يعمهون ومأواهم النار.)
يارب إنا نرجو لقاءك..

 

(بعد ما كاد يزيغ قلوب فريق منهم )
صحابه ومجاهدون ومعهم النبي صلى الله عليه وسلم كادت قلوبهم ان تزيغ ..
لا تثق بنفسك ولا بقدراتك ؛ الثبات من الله وحده ، اطلبه دومًا من الله .

{يحلفون لكم لترضوا عنهم فإن ترضوا عنهم فإن الله لا يرضى عن القوم الفاسقين}
ما اكثر مايحلف المنافق لأجل رضا المخلوق ؛تكررت في الايات بكثرة وذلك ديدنهم
ما اكثر معاذيرهم الكاذبة، وأيمانهم الفاجرة .

"... حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم"
التزموا هذه الدعوة دائما ففيها من مفاتيح الفرج الكثير.

﴿لَقَد تابَ اللَّهُ عَلَى (النَّبِيِّ):
.أتظن نفسك مستغنيا عن التوبة؟!
مهما بلغ بك من عمل ...

من أسباب رفع البلاء .. التزام الدعاء
{ دعانا لجنبه أو قاعداً أو قائما ً فلما كشفنا عنه ضره ..}

حينما تجد الأبواب قد أُغلقت.. والهموم قد تتزاحم بداخلك ..
عندما تعجز عن تخطيط .. أعلنها موقن بها ( يُدَبِّرُ الأَمْرَ ) وترقب حسن تدبيره ..


image.png.d7dd00a63e1701c4e7d72510f3290619.png
 

لا تشخصن خلافك مع أحد ..
وناقش الفكرة وتبرأ من الفكر ولا تخرج عن أدب الحوار ..
﴿ أنتم بريئون مما أعمل وأنا بريء مما تعملون﴾

(إليه مرجعكم جميعا)
(ثم إلينا مرجعكم)
(فإلينا مرجعهم)
(ثم إلينا مرجعهم)
الحياة قطار محطته النهائية عند الله عزوجل فهنيئا لمن ترجّل منه إلى الجنة!

(فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِّلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ}
تبرأ من كل عدوٍ لله ولرسولك ولدينك ..
فالولاء والبراء من أوثق عُرى الإيمان ..

(وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنفُسُهُمْ وَظَنُّوا أَنْ لا مَلْجَأَ مِنْ اللَّهِ إِلاَّ إِلَيْهِ)
حين تنقطع بك السبل وتضيق بك الحياة وفقدت الأمل بمن حولك ولم يبقى في قلبك
الا الله..
حينها أبشر بقرب الفرج.

{لاَ تَقُمْ فِيهِ أَبَدًا} [سورة التوبة:108]
ما بني على باطل، وأقيم للصد عن دين الله يجب هدمه ومحو أثره.

"{فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ } [سورة التوبة:114]
أصل عظيم في منهجية اتخاذ القرارات وإصدار الأحكام:
التبين أولا ثم اتخاذ القرار.

{وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِينَ }[سورة التوبة:119]
كن مع الصادقين واصحبهم تكن منهم.

{إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا يُوحَى إِلَيَّ} [سورة يونس:15]
بهذا يكون الثبات، وتحصل العصمة الزلل والانحراف

{لِّلَّذِينَ أَحْسَنُواْ الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ } [سورة يونس:26]
الجزاء من جنس العمل، والكريم يزيد في الأجر.
اللهم إنا نسألك لذة النظر إلى وجهك الكريم.

{فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلاَّ الضَّلاَلُ } [سورة يونس:32]
قاعدة كبرى في معرفة الباطل، وهي: كل ما خالف الحق فهو باطل!
فاعرف الحق ليتبين لك الباطل.

{ وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ} [سورة التوبة: 100]
كن دائمًا من السابقين بنيتك، وبعملك، تنل رضا الله، وتفوز بجنات النعيم.



كيف يتجرأ البعض على سب الصحابة وقد عدّلهم في كتابه ؟!
{وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم } [سورة التوبة: 100].

{ إِنَّ اللّهَ سَيُبْطِلُهُ إِنَّ اللّهَ لاَ يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ} [سورة التوبة: 81]
الثقة بالله وبنصره من صفات المؤمن القوي.

{ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلاَمٌ} [سورة التوبة: 10]
السلام عليكم ، شيء من الجنة هنا

{ لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَياةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ } [سورة التوبة: 64]
يأبى الله إلّا إن يعجّل لعباده المتقين بشريات الفوز قبل يوم الحساب .

{ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ } [سورة التوبة: 108]
كُنْ طاهرًا متوضئًا في كل حين ، تَظّفر بـ ( حُبِّ اللهِ ) ربِّ العالمين .

البيئة تؤثر على سلوك أصحابها وتلبسهم ثيابًا من طباعها وعاداتها
تصبح ملازمة لهم
{الأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا}[سورة التوبة:97].

الإيمان والعمل الصالح مفتاح الجنة والطريق الهادي إليها
{إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ بِإِيمَانِهِمْ} [سورة يونس:9].

مخذول من يكن منتهى أمله رضى المخلوق
{ لِتَرْضَوْاْ عَنْهُمْ} [سورة التوبة:96]

لن يذوق أحدٌ طعم القرآن حقّا حتى يفرح به أكثر من فرحه بحيازة الدنيا كلها
{ قُلْ بِفَضْلِ اللّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ (58)} (سورة يونس)

مجرد الانتساب إلى الأولين من المهاجرين والأنصار لايكفي ؛
بل لا بد من الإحسان في ذلك
{وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ } [سورة التوبة:100].

{ يُدَبِّرُ الأَمْرَ} [سورة يونس:3]
آيةٌ إن سكنت قلبك، أسكنته تكررت في كتاب الله 4 مرات ؛
لتعلم أن أمور الأرض تدابير سماوية.

ما أجمل التفصيل !
حتى وأنت تقطع الوادي في سبيل الله تحصى خطواتك ،
وتكون في ميزانك!
{ وَلاَ يَقْطَعُونَ وَادِيًا إِلاَّ كُتِبَ لَهُمْ } [سورة التوبة: 121

{ وَمِنَ الأَعْرَابِ مَن يُؤْمِنُ} [سورة التوبة:99]
هذا هو القرآن لايعمم

{ ثُمَّ اقْضُواْ إِلَيَّ وَلاَ تُنظِرُونِ } [سورة يونس:71]
نوح عليه السلام في كلامه هذا يظهر بوضوح قمة توكله،
الفائدة: الثقة واليقين لا تكون إلا بالله.

على طالب العلم أن ينشر علمه ليثبته في نفسه ويفيد غيره
{لِّيَتَفَقَّهُواْ فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُواْ قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُواْ إِلَيْهِمْ}
[سورة التوبة: 122].

image.png.277e9a278b972d8f04b78cc346ca65a2.png

بحسب قوة الإيمان .. تكن هداية الرحمن
{ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ بِإِيمَانِهِمْ} [سورة يونس:9].

{ التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ ... وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ } [سورة التوبة: 112]
التوبة الصادقة مفتاح للبشريات!

(فلما كشفنا عنه ضره مرّ كأن لم يدعنا إلى ضرٍ مسه)
لا تحزن إن جحدوك،
فهذه معاملتهم مع الخالق فكيف بك أنت ؟ !

"ولايحزنك قولهم"
كل من تصدر للدعوى لابد أن يسمع مايحزن،
فهذه دعوة لعدم التأثر بقولهم لأن العزة لله وللمؤمنين.

".آمنوا وعملوا الصالحات يهديهم ربهم بإيمانهم تجري .. "
على قدر إيمانك تكون هداية الله لك وبقدر الهداية يكون النعيم

 

(لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة)
يأبى الله إلّا إن يعجّل لعباده المتقين بشريات الفوز قبل يوم الحساب .

قدمت الأموال على الأنفس في القرآن إلا في قوله
"إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم"
لأنها هي المشتراة بالحقيقة
ابن القيم

خير ختام وخير وداع تناسبت مع قرب وفاته صلّ الله عليه وسلم
" فإن تولوا فقل حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت "

"فعلى الله توكلت فأجمعوا أمركم .."
التوكل على الله سلاح المؤمن في مواجهة أعدائه.

"لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة"
أولياء الله يبشرون بالقبول في الدنيا قبل الآخرة .

image.png.ea72ed698c8ebafcea8d6859ae047fdd.png
 

في خواتيم التوبة أصناف:
السابقون الأولون،المؤمنون العصاةالمعترفون بذنوبهم
(وآخرون اعترفوا بذنوبهم)
والمرجون لأمر الله
(والسابقون الأولون)
لايمكن أن نسبقهم فإن لم نكن أسبق منهم أو منهم
فلا نحرم أنفسنا من أن نتّبعهم علّنا نفوز بمعيتهم

الجهاد أنواع:
جهاد المال، جهاد الكلمة، جهاد العلم وأعلاها جهاد النفس
كلها وردت في سورة التوبة

سورةالتوبة سورة الحرمات:
المسجد الحرام،الأشهرالحرم،حرمة حدودالله،حرمةالمال،حرمةالأيمان،حرمةالدين،حرمة الرسول والصحابة

(لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه)
حرب إعلامية يشنها أعداءالدين ليل نهار
وللأسف كثير من القائمين عليها من بني جلدتنا!

(يبدأالخلق ثم يعيده)
3مرات في يونس وتكرر الرجوع إليه 3مرات،
إذا كان البدء منه والرجوع إليه فلنحسن العيش بينهما وفق شريعته

سورةيونس نزلت في آخرالعهدالمكي
حملت رسائل ثبات للنبي والمستضعفين معه.

 

في الأزمات نحتاج للتثبيت
إن كنت تريد البشارة فكن من هؤلاء:

(التائبون العابدون الحامدون السائحون الراكعون الساجدون الآمرون بالمعروف...)
عندما يعصر الحزن واليأس قلبك بشّره بهذه الآية

(واتبع ما يوحى إليك واصبر حتى يحكم الله وهو خير الحاكمين)
هو يدبر الأمر


 

(وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ)
كُنْ طاهراً متوضئاً في كل حين ،
تَظّفر بـ ( حُبِّ اللهِ ) ربِّ العالمين .

لا يتوفر وصف للصورة.

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

الجزء الثانى عشر


"وَلَئِنْ أَذَقْنَا الْإِنسَانَ مِنَّا رَحْمَةً ثُمَّ نَزَعْنَاهَا مِنْهُ إِنَّهُ لَيَئُوسٌ كَفُورٌ " هود
الإنسان -بطبعه جاهل ظالم بأن الله إذا أذاقه منه رحمة كالصحة والرزق، والأولاد، ثم نزعها منه، فإنه يستسلم لليأس، وينقاد للقنوط، فلا يرجو ثواب الله، أو خير من مصيبته


﴿ وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها ويعلم مستقرها ومستودعها كل في كتاب مبين﴾ [هود:6]
• لا تخَف على نفسك من ذهابِ الرزق، فإن رزقَك قد ضُمِنَ لك، ولكن خَف عليها من انحرافك عن طريقِ النجاة، فإن النجاةَ لم تُضمَن لك.


(فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ)
قال الثوري عن بعض أصحابه أنه قال: ثلاث من الصبر: أن لا تحدث بوجعك، ولا بمصيبتك، ولا تزكي نفسك.


(على الله رزقها) أصل الكلام رزقها على الله، قدم الجار والمجرور ليعلم أن الرزق على الله وحده، وأن ذلك حقاً أحقه على نفسه، فأبعد من تعلق بأسباب ومظاهر ونسي مسببها! وضل طريق الرزق من تعلق بقتور ممسك باخل ظن أن مفاتيح الرزق عنده دون الجواد الكريم الباذل!


{ ولم يؤت سعة من المال }
{ لولا أنزل عليه كنز }
هؤلاء هم أهل الدنيا .. نظرتهم للمال أولا ويدورون حوله ويحكمون على الناس من خلاله .


(إِنْ أرِيد إِلَّا الإِصلاح ما استطعت وما توفيقي إِلَّا بِاللَّه عليه توكلت وإليه أنيب)
شعار المؤمن الثابت على الحق الذي فهم المهمة التي أوكلت إليه: الاستخلاف في الأرض
بذل الوسع في الإصلاح
التبرؤ من الحول والقوة
التوكل على الله
الإنابة إلى الله


﴿ من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوف إليهم أعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون﴾ [هود:15]
• مَن قصُرَ نظرُه جعل همَّه الدنيا، والظفرَ بشهواتها، ومن بعُدَ نظرُه جعل غايتَه الآخرة، والفوزَ بخيراتها.
[هدايات القرآن الكريم:223]


(يَقْدُمُ قَوْمَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَأَوْرَدَهُمُ النَّارَ ، وَبِئْسَ الْوِرْدُ الْمَوْرُودُ)
الجزاء من جنس العمل، فكما يكون الطاغية متقدماً على قومه بالباطل في الدنيا؛ فهو سابق لهم في العذاب


{وَأَقِمِ الصلَاة طرَفَيِ النهَارِ وَزلَفًا مِّنَ اللَّيْلِ ۚ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ۚ ذَٰلِكَ ذِكْرَىٰ لِلذَّاكِرِينَ}
تلك أرجى آية في كتاب الله .
لنعلم أن الصلاة في قمة الحسنات وأن جميع الحسنات ، تذهب السيئات .

 



الأحزان لاتبقى والهموم لاتدوم ومهما استوحشت روحك ذلك الظلام فحتمًا سيتبعه صبحٌ مشرق جميل؛ فأحسن الظن وتأمل قوله تعالى: ( أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ)


{مَّا مِن دَآبَّةٍ إِلاَّ هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا}
تشعرك بالراحة والسكينة وتبدد كل مخاوفك


(إنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ)
ولما كان هذا فيه نوع تزكية للنفس، دفع هذا بقوله: (وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ) أي: وما يحصل لي من التوفيق لفعل الخير والانفكاك عن الشر إلا بالله تعالى، لا بحولي ولا بقوتي


(قَالُوا يَا صَالِحُ قَدْ كُنتَ فِينَا مَرْجُوًّا قَبْلَ هَٰذَا ۖ )
كثير من الناس يحبونك صالحا ، و يحاربونك مصلحا !!


(وَلَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُنَا إِبْرَاهِيمَ بِالْبُشْرَى قَالُوا سَلَامًا)
ففي هذا أن السلام قبل الكلام
تفسير السعدي


قال تعالى:"قالت يا ويلتى ءألِدُ وأنا عجوز وهذا بعلي شيخا إن هذا لشيء عجيب، قالوا أتعجبين من إمر الله"
هو الله لايعجزه شي يارب ارزقنا اليقين وحسن الظن بك


( اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا فِي أَنفُسِهِمْ )
الخوض في النوايا والتقول عليها من الظلم والتعدي..
فإنما علمها من اختصاص الله سبحانه..


(الآنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ أَنَا رَاوَدتُّهُ عَنْ نَفْسِهِ)
رسالة لكل مظلوم مهما غابت الحقيقة وأخفاها الخلق
فلابد من ظهورها ولو بعد حين!
فقط فوض أمرك لله..


(وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَىٰ قُوَّتِكُمْ ) ..هود
الاستغفار والتوبة مفتاح الأرزاق وبوابة النعم من نزول المطر وكثرة الذرية والخير


﴿يَا بُنَيَّ ارْكَب مَّعَنَا وَلَا تَكُن مَّعَ الْكَافِرِينَ﴾
قال: مع الكافرين ، ولم يقل: مع الغارقين
لأن مصيبة (الدين) أعظم مصيبة.
«اللهم لا تجعل مصيبتنا في ديننا»

 

 
 
vesnA.png
 
 
 
{قَالَ يَا بُنَيَّ لَا تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَىٰ إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْدًا}
من الحكمة ، عدم البوح بالأخبار
التي هي مظنة الغيرة أو الحسد .


(كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء إنه من عبادنا المخلصين)
بقدر ما تجاهد نفسك في الابتعاد عن مواطن الريب يكن خلاصك منها


(ويا قوم لا أسألكم عليه مالا إن أجري إلا على الله وما أنا بطارد الذين آمنوا إنهم ملاقو ربهم ولكني أراكم قوما تجهلون)
اخذ المال على الدعوة قد يقدح في مصداقية الداعية... ولذلك ترفع عنه الانبياء والصالحون


﴿ولما جاء أمرنا نجينا هودا والذين آمنوا معه برحمة منا﴾.
﴿فلما جاء أمرنا نجينا صالحا والذين آمنوا معه برحمة منا﴾.
﴿ولما جاء أمرنا نجينا شعيبا والذين آمنوا معه برحمة منا﴾.
الإيمان الصادق يحفظ صاحبه من الفتن، وينجيه في الأزمات والمهلكات بفضل الله ورحمته.


فوض أمره إلى الله ، فصار أقوى الخلق .....بتوكله على الله.
(فَكِيدُونِي جَمِيعًا ثُمَّ لَا تُنظِرُون)
(إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ رَبِّي وَرَبِّكُم مَّا مِن دَابَّةٍ إِلَّا هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا)


{ أصلاتك تأمرك }
لقد رأوا صلاته وعلموا أنها أعظم ما تؤثر عليه .. فانظر في صلاتك وهل لها أثر كبير في حياتك .


سورة هود افتتحت (إلى الله مرجعكم) وختمت (وإليه يرجع الأمر كله)
وبينهما (وإليه ترجعون)
يا من أيقنت بأن المرجع إليه اعبده وتوكل عليه.


( فلعلك تارك بعض ما يوحى إليك وضائق به صدرك أن يقولوا لولا أنزل عليه كنز أو جاء معه ملك إنما أنت نذير والله على كل شيء وكيل)
لا تتخلى عن الدعوة إلى الله مهما سمعت من الناس..


إذا أذن الله بشيء هيّأ أسبابه، فلما أذن الله بخروج يوسف قدّر أن يرى الملك رؤياه التي ما زادت يوسف إلا عزاً ورفعة إلى رفعته
(وَقَالَ الْمَلِكُ إِنِّي أَرَى سَبْعَ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ ..)


﴿قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ﴾
مَنْ يَشْكِي لله بَثَّهُ يَجِدْ أُنْسَـًا يُنْسِيه هَمُّه.


(مَا بَالُ النِّسْوَةِ اللَّاتِي قَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ)
"الاجتهاد في نفى التهم، واجب وجوب اتقاء الوقوف في مواقفها"


﴿قالَ يا نوحُ إِنَّهُ لَيسَ مِن أَهلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيرُ صالِح﴾
الإيمان والعمل الصالح هو المعتبر به عند الله وليس النسب ..


﴿ وَاللَّهُ غالِبٌ عَلى أَمرِهِ وَلكِنَّ أَكثَرَ النّاسِ لا يَعلَمونَ﴾
أمر الله نافذ مهما كان في نظرگ مستحيل ...


آية أبكت جمعاً من السلف الصالح
(من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوف إليهم أعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون - أولئك الذين ليس لهم في الآخرة إلا النار وحبط ما صنعوا فيها وباطل ما كانوا يعملون )


( يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعاً حَسَناً ) ليس بالضرورة أن يكون المتاع الحسن بالمال وسعة العيش لكنه قد يمتع المرء بسعادة في قلبه وطمئنينة وقناعة ورضًا وإن ضُيق عليه في رزقه.!


(لا تقصص رؤياك على إخوتك فيكيدوا لك إن الشيطان للإنسان عدو مبين)
(من بعد أن نزغ الشيطان بيني وبين إخوتي)
الشيطان متربص فاحذر أن تفتح له نافذة الحسد فيدخل منها إلى قلبك فينزغ بينك وبين أحبابك!


{وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلَا أَن رَّأَىٰ بُرْهَانَ رَبِّهِ }
وهو برهان الإيمان الذي حصل في قلبه؛ فصرف الله به ما كان هم به، وكتب له حسنة كاملة
 
vesnA.png
 
 


﴿فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ﴾
كما أَمرَ ربُّك الرحمٰن،
لا كما تشتهي نفسُك والشيطان.


(ولايلتفت منكم أحد)
إشاره للمؤمن ألا يلتفت في عمله للوراء إلا على سبيل تقويم الأخطاء..
لأن كثرة الإلتفات تضيع الوقت وربما أورثت وهناً..


{وَكُلَّمَا مَرَّ عَلَيْهِ مَلأٌ مِّن قَوْمِهِ سَخِرُواْ مِنْهُ} [سورة هود:38]
سخروا واستهزؤوا فغرق وهلك المستهزئ ونجا المستهزئ به.
فهل يعي مستهزؤوا زماننا هذا الدرس؟!


{وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ إِنِّي لَكُمْ نَذِيرٌ مُّبِينٌ (25)}
(سورة هود)
بتحديد المهمة والجهة والهدف..
اكتملت وظيفة الرسالة.


{يَا إِبْرَاهِيمُ أَعْرِضْ عَنْ هَذَا إِنَّهُ قَدْ جَاء أَمْرُ رَبِّكَ وَإِنَّهُمْ آتِيهِمْ عَذَابٌ غَيْرُ مَرْدُودٍ (76)} (سورة هود)
فلتنتظر دول الكفر التي تسمح بالشذوذ وتقره= عذاب الله !


{قَالَ سَآوِي إِلَى جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاء} [سورة هود:43]
العصاة الجهلة يخطئون بتقدير عواقب عصيانهم، ويتمادون في الكبر والعناد..
حتي يلاقوا مصيرهم!


{لاَ عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللّهِ إِلاَّ مَن رَّحِمَ } [سورة هود:43]
تتبع مظان ومواطن رحمة الله، وتحراها واقترب منها؛ لعلك تفوز بها،
فتنجو في الدنيا والآخرة.


{قَالُواْ يَا شُعَيْبُ مَا نَفْقَهُ كَثِيرًا مِّمَّا تَقُولُ } [سورة هود:91]
لم يفقهوا كلام خطيب الأنبياء وأفصحهم!
وهكذا شأنهم اليوم: يستكبرون عن قبول الحق فيزدرون أهله!


{أُوْلُواْ بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسَادِ فِي الأَرْضِ} [سورة هود:116]
بقايا من أهل الخير والفضل تميزوا بأنهم ينهون عن الفساد.
بهم تصلح المجتمعات وتنجوا الأمم.


{وَإِلاَّ تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ } [سورة يوسف:33]
نسب الصرف عن المعصية لله والإقدام عليها لنفسه تأدبًا مع الله .


من تأمل قوله{أَلَيْسَ مِنكُمْ رَجُلٌ رَّشِيدٌ }[سورة هود:78]
يدرك أن إدمان الفواحش
- كما أنه يضعف الدين- فهو أحيانًا يذهب مروءة الإنسان. د/المقبل


المتاع الحسن، القوة، المط، الرحمة، إجابة الدعاء..
كلها جاءت بعد قوله تعالى:{اسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ}
[سورة هود:3].


{ لاَ تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ} [سورة يوسف:5]
من الخير حجب ذكر بعض النعم عن الأقارب حتى لا نثير ضغائن نفوسهم.


قصص القرآن ومافيها من عبر جاءت لتثبيت قلب النبي عليه الصلاة والسلام ، وعظة للمؤمنين
{مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ} [سورة هود:120].


{جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا} [سورة هود:82]
جاءت عقوبة قوم لوط بما يتناسب مع فعلتهم وهذا جزاء قلبهم للفطرة وانتكاستهم فالجزاء من جنس العمل.

 


{إِذْ قَالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ } [سورة يوسف:3]
إن لم يكن الوالدين موضع سر ابناءهم فمن يكون إذن ؟


{إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ} [سورة هود:114]
مهما بلغت الذنوب والسيئات، أتبعها بالحسنات تمحها، كما ورد في الحديث.


بداية القصة
{ إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلإِنسَانِ عَدُوٌّ مُّبِينٌ} [سورة يوسف:4]
ونهايتها {مِن بَعْدِ أَن نَّزغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي} [سورة يوسف:100] الشيطان.. العنصر الأخطر في بؤس البشر!


{قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللّهِ }
[سورة يوسف:86]
أحزانك وهمومك ومصائبك التي تؤلمك وتبكيك أشكها لله فهو أرحم وألطف بك.


{اللّهُ أَعْلَمُ بِمَا فِي أَنفُسِهِمْ إِنِّي إِذًا لَّمِنَ الظَّالِمِينَ } [سورة هود:31]
أعظم ظلم لنفس هو الدخول بنيات الاخرين


لا يلام داع إلى حق إن خالفه أهله،فقد هلك ابن نوح كافرا، و امرأة لوط أصابها ما أصاب قومها من عقوبة .


{وَكَذَلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ وَيُعَلِّمُكَ} [سورة يوسف:6]
العلم الذي برزت به ليس مرجعه ذكاء منك بل نعمة اصطفاها الله لك
فأحسن قبولها.


{وَلاَ تَبْخَسُواْ النَّاسَ أَشْيَاءهُمْ}[سورة هود:85]
مديرًا كنت أو مسؤولًا أو معلمًا لا تبخس موظفك أو عاملك أو طالبك أجره.



( إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عَجِيبٌ)
تعجبت وحُقّ لها أن تتعجب!
عقيم وعجوز وشيخ كبير..!!
لكنه ربّ المعجزات سبحانه..
سيجبر قلبك متى شاء وكيفما يشاء..
فقط كن على يقين..


( يَا بُنَيَّ ارْكَبْ مَعَنَا ) اصدع بها لمن حولك..
خاطب بها من تحب.. اصحبهم معك في سفينة النجاة..
فالدعوة أحيانًا تحتاج بعض اللين مع من نحب..


(وَإِلَّا تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِي أَكُنْ مِنَ الْخَاسِرِينَ)
طلب المغفرة ابتداء ... ثم أعقبها بطلب الرحمة؛
لأنّه إذا كان بمحل الرضى من الله؛ كان أهلاً للرحمة


{قَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ ۖ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ ۖ}
قال القرطبي رحمه الله :
في هذه الآية تسلية للخلق في فساد أبنائهم وإن كانوا صالحين .


(الذين يبلغون رسالات الله)
رحم الله من أعان على نصرة الدين ولو بشطر كلمة..


(وَاسْتَبَقَا الْبَابَ)
ينبغي للعبد- إذا رأى محلاً فيه فتنة وأسباب معصية- أن يفر منه، ويهرب غاية ما يمكنه؛ ليتمكن من التخلص من المعصية؛ لأن يوسف- عليه السلام- لما راودته التي هو في بيتها؛ فر هارباً، يطلب الباب؛ ليتخلص من شرها


اضلال الآخرين سبب لمضاعفة العذاب
فإياك ان تدل غيرك على معصية
ۘ يُضَاعَفُ لَهُمُ الْعَذَابُ ۚ


(وَلَا أَقُولُ لِلَّذِينَ تَزْدَرِي أَعْيُنُكُمْ لَن يُؤْتِيَهُمُ اللَّهُ خَيْرًا ۖ اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا فِي أَنفُسِهِمْ ۖ ) هود
احذر أن تنظر إلى أحدهم فيقع في نفسك
أنك أفضل منه وتزدري شكله أو عمله فقد يكون خيرا منك وأعظم منزلة عند الله والله أعلم بما في أنفسكم


(فاصبر إن العاقبة للمتقين)
إن من سنة الله تعالى أن الأعمال العظيمةلاتتم إلا بالثبات والاستمرار .

{وَكَذَٰلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَىٰ وَهِيَ ظَالِمَةٌ ۚ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ}
الإهلاك بعلة الظلم ، والآخذ هو الله
فأخذه شديد على قدر قوته سبحانه .
فهو يأخذ أخذَ عزيزٍ مقتدر .


{وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَىٰ بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ}
المصلحون بوابة خير وأمان ، في كل مجال ، وعلى كل أرض .
فجاهد أيها المصلح لإصلاح محيطك ، ومن حولك ، لتأمن على نفسك ، من وعيد الله .


"... أو ءاوي إلى ركن شديد"
إذا لم تكن لديك القدرة لتغيير منكر ما،فابتعد كل البعد عن هؤلاء الجماعة التي تفعل المنكر.



{ يُوسُفُ أَعْرِضْ عَنْ هَذَا وَاسْتَغْفِرِي لِذَنبِكِ} [سورة يوسف:29]
المشركون مع شركهم يرون الفواحش من الذنوب لذا أمرها بالاستغفار
~ابن تيمية~



{لَّقَدْ كَانَ فِي يُوسُفَ وَإِخْوَتِهِ} [سورة يوسف:7]
قصة يوسف سلوى لكل محزون وأمل لكل مظلوم
وعبرة وموعظة لكل مفتون وثبات في زمن الفتون.


{ يَا بُنَيَّ ارْكَب مَّعَنَا} [سورة هود:42]
اجعلها شعارك لإنقاذ من تحب إبنك، صديقك، جارك ..
كل من تخاف عليه الغرق ادعوه لسفينة النجاة "تقوى الله"

عاطفة الأبوَّة حاضرة حتى في أصعب المواقف. تدبَّر:
{وَكَانَ فِي مَعْزِلٍ يَا بُنَيَّ ارْكَب مَّعَنَا } [سورة هود:42]


{وَلاَ تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ} [سورة هود:64]
مسها كناية بالنهي عن اقل أذى

 


{فَعَقَرُوهَا فَقَالَ تَمَتَّعُواْ فِي دَارِكُمْ } بسورة هود:65]
كلما عظم الذنب دنت العقوبة وتقلصت الدنيا ومتاعها.


{وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ} [سورة هود:88]
القدوة أهم صفة تميز الداعية إلى الله.


{إِن تَسْخَرُواْ مِنَّا فَإِنَّا نَسْخَرُ مِنكُمْ } [سورة هود:38]
السخرية بأهل الحق بضاعتهم من القِدَم وسخريتهم في الدنيا تفنى والموعد الآخرة.


{فَمَا لَبِثَ أَن جَاء بِعِجْلٍ حَنِيذٍ} [سورة هود:69]
{ وَلاَ تُخْزُونِ فِي ضَيْفِي } [سورة هود:78]
ليس إكرام الضيف من العادات والتقاليد وإنما هي سجايا الأنبياء .


"{أَلَيْسَ مِنكُمْ رَجُلٌ رَّشِيدٌ } [سورة هود:78]
إذا أُدمِنت الفواحش والمنكرات فُقِد الرشد وغاب العقل والدين والأخلاق
نسأل الله السلامة.


{وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ (117)} (سورة هود)
وجود أهل الحسبة في المجتمع صلاح له وإصلاح، ومانع من وقوع العذاب الإلهي.



من فقه هذه الآية:
{ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً} [سورة هود:7]
أن العمل الدائم أحسن من المتقطع
وأن محك الإبتلاء هو الإخلاص والإتقان.


إقامة الصلاة على الوجه الذي يريده الله تنهى عن سوء الفعال والأخلاق
{أَصَلاَتُكَ تَأْمُرُكَ أَن نَّتْرُكَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا أَوْ أَن نَّفْعَلَ فِي أَمْوَالِنَا مَا نَشَاء } [سورة هود:87].


{وَلَوْلاَ رَهْطُكَ لَرَجَمْنَاكَ} [سورة هود:91]
عادة أهل الباطل في كل الزمان
تقديس الحس والمادة في مقابل الكفر بالغيبيات رغم البراهين القاطعة.


{قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنفُسُكُمْ أَمْرًا فَصَبْرٌ جَمِيلٌ عَسَى اللّهُ أَن يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعًا} بسورة يوسف:83]
إذا اجتمع مع الصبر الجميل حسن ظن بالله اقترب الفرج.


{كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاء إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ} [سورة يوسف:24] من علامات اصطفاء الله للعبد صرفـه عن محرمات.


{ وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأَرْضِ إِلاَّ عَلَى اللّهِ رِزْقُهَا } [سورة هود:6]
كيف تقلق أيها الإنسان؟! أيرزق الله الدواب ويتركك أنت؟!
توكل على الله يأتك الرزق..


(قال معاذ الله )
كن صارمًا مع الشهوات واتخذ أحسم المواقف في الخلوات..


(ونادى نوح ابنه وكان في معزل يابُنيَّ اركب معنا و لا تكن مع الكافرين )
قال (لا تكن مع الكافرين ) ولم يقل من الكافرين
فتأمل ذلك


(إنا أنزلناه قرآنا "عربيًا" لعلكم "تعقلون" )
كلما زاد حظك من اللغة العربية زاد تدبرك وتعقلك للقرآن..





vesnA.png


(ونادى نوح ابنه وكان في معزل يا بني اركب معنا ولا تكن مع الكافرين)
قد يصدّقك البعيد ويكذّبك القريب ..
ولست أنت المسؤول .


لم يكون حوله بحر أبدًا لكنّ يقينه بالله تخطّى ماتراه عيناه .
(ويصتع الفلك وكلما مر عليه ملأ من قومه سخروا منه قال إن تسخروا منا فإنا نسخر منكم كما تسخرون)


" وما من دابّةٍ في الأرض إلا على اللهِ رزقُها "
الدوابّ : هي كل ما يدب على هذه الأرض ، ومنها أنت ..
فثِق بالرزاق


من علامة إخلاص الداعية ..
ثباته على الدعوة وإن قل من اهتدى على يديه ..
(وما آمن معه إلا قليل)


أما يخشى دعاة الشذوذ الجنسي أن تحل بهم عقوبة أسلافهم من قوم لوط؟!
" وما هي من الظالمين ببعيد "


(وكلما مر عليه ملأ من قومه سخروا منه)
لا تحزنك سخرية الغافلين من يقين المؤمنين
نحن نتنفس التوكل وهم بلهوهم مشغولون


يجعل الله على قلوب الكفار حجبًا تثقل فهمهم
" قالوا يا شعيب ما نفقه كثيرًا مما تقول "


من الناس من لا يدفعه إلى المعصية الحاجة، بل دناءة النفس
" ولا تنقصوا المكيال والميزان إني أراكم بخير "


{وما كان ربك ليهلك القرى بظلم وأهلها مصلحون}
لم يقل صالحون؛ لأن الصلاح الشخصي المنزوي بعيدا، لايأسى لضعف الإيمان.


"ويتمّ نعمته"
اسأل الله النعمة .. فإن وهبك إياها فاسأله تمامَها ..
وتمامُها أن تكون سببا في دخولك الجنّة ..

 


نفسك الشيطان صديق السوء كلما دعوك إلى معصية قل لهم:
(فمن يَنصُرني من اللهِ إنْ عَصيتُه فما تَزيدُونني غير تخسير)


( قَالُوا أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْر الله )،
اللهم حقق لكل منّا مادعاه وتمنّاه،
اللهم ارزق كل عقيم ذرية صالحة ...


(وجاؤوا أباهم عشاء يبكون)
جاؤوا عشاء ليكونوا أقدر على الاعتذار في الظُلمة، لأن الحياء يكمن في العينين .


(قال رب "السجن أحب إلي" مما يدعونني إليه)
المحب تكون المكاره لديه محبوبات إذا علِم بحب محبوبه لها


(وشهد شاهد"من أهلها" إن كان قميصه قد من قبل فصدقت وهو من الكاذبين)
حين يتولاك الله حتى الفرج يأتيك من حيث لا تحتسب


(ليؤوس كفور) (لفرح فخور)
تفقد قلبك مع مجيء النعم وفواتها


(وماكان ربك مهلك القرى وأهلها مصلحون)
ليس المهم أن تكون صالحًا بنفسك
إنماالأصل أن تكون صالحا مصلحا،هذا أمانك من الإهلاك


سورة هود وما قبلها وبعدها تقوي العقيدة في نفوس المسلمين خاصة في زمن الأزمات وسورة هود تغرس مبدأ التوكل على الله.


(فاستقم كما أمرت)
لا يكفي أن تكون مستقيما
وإنما الاستقامة ينبغي أن تكون وفق المنهج الرباني حتى تجني ثمارها..

image.png.39bc17281f0629f229298c3df2fb52ce.png

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

الجزء الثالث عشر

 

( قال الملك أتوني به استخلصه لنفسي )

دخل يوسف السجن بتهمة ونسي فيه مدة وخرج عزيزاً بريئاً كريماً

زاده البلاء رفعة ومنزلة

 

(ولأجر الآخرة خير للذين أمنوا وكانوا يتقون)

عزاء لمن لم يظفر في الدنيا وأن الآخرة هي العاقبة الحقيقية والفرحة الكبرى

 

( إنه من يتق ويصبر فإن الله لا يضيع أجر المحسنين )

تقواه عن الشهوات للحظات نافست صبره في السجن للسنوات

 

(إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّه)

حينما تشكو لله بثك تجد أُنساً يُنسيك همّك.

 

( وعلمتني من تأويل الأحاديث )

بعض الناس يأول ويجزم خبطأ عشواء

فربما أربك الناس واقلقهم بلا علم ولا هدى

 

( وتفصيل كل شئ )

كل شئ يحتاجه القلب لهدايته و كل ما تحتاجه النفس لاستقامتها

وكل ما يتطلع إليه المجتمع لصلاحه فهل من مدكر

 

( صنوان وغير صنوان )

ذات الصنوان هن النخيلات اللاتي يخرجن من أصل النخلة ويطمئن المزارع

أنهن من نفس نوعها منة من الله

 

( سَلَامٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّار )

هنيئا لكم أيها الصابرون، هنيئا لكم أيها الصابرون

 

(وَادْخُلُوا مِنْ أَبْوَابٍ مُّتَفَرِّقَةٍ)

بذلك للأسباب لا ينافي توكلك على الله، وإيمانك بقضائه.

 

"إني حفيظ عليم"

اجتمعت الأمانة والعلم فاستحق المنصب.

 

"كذلك كدنا ليوسف"

من الكيد والحيلة ماهو جائز إذا كان لاسترداد حق وليس فيه إضرار بأحد.

 

دمع العين وحزن القلب لايتعارضان مع الصبر الجميل

(وابيضت عيناه من الحزن فهو كظيم)

 

تأمل كيف حصل له ذلك وهو نبي كريم

(إن النفس لأمّارة بالسوء)

احذر العدو الذي بين جنبيك،

فهو أشد خطراً عليك، وأكثر إغواءً لك

 

[ولاتحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون]

فلا تغتر بقوة ظالم أو امهال الله له

 

فما من قوي إلا وفوقه القوي سبحانه.

"فصبرجميل"

لا يسمى الصبر صبرا

إلا إذا كان بعيدا عن التشكي والتسخط على الله

ولا يكون جميلا إلا مع الإحتساب وحسن الظن بالله

 

قد يصيبك البلاء في أحب ما تملك

وتظن أن ابواب السعادة أُغلقت دونك

فيأتي هاتف من قلبك بِ

{ ولا تيأسوا من روح الله } ،

تفال ..!

 

(ويسبح الرعد بحمدة والملائكه من خيفته )

يسبحون ويحمدون ... ويخافون والعبد يعصي ويذنب ...ولا يخاف .

 

{وَقَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِمُ الْمَثُلاتُ}

تتعدد العقوبات،والمخالفة واحدة

إذن السعيد من وعظ بغيره

 

مهما آلمتك الأقدار فإن فيها من ألطاف الله مالا يخطر لك على بال!

تأمل قول يوسف : (.... إن ربي لطيف لما يشاء)

 

بلغ الغاية وتمام النعمة ...

ولكن لا تسكن النفس لغاية دون:

(توفني مسلما وألحقني بالصالحين)

13587860492.gif

(قال إنما أشكو بثي وحزني إلى الله)

افعل مثله!

فلن يفهم عمق جرحك سوى ربك

ولن يدفع عنك البلاء وضيق النفس سواه

 

"فأسرها يوسف في نفسه"

فكم من الكلمات والمواقف التي حُبست ..فقط لكي يدوم الود!

 

(قَالَ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَآئِنِ الأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ ){ 55}

تحسس مميزاتك ابحث عن الوظيفة التي تناسب قدراتك وإبداعاتك

 

"إنه من يتقِ ويصبر فإن الله لا يضيع أجر المحسنين"

وقصة نبي الله يوسف دارات كلها حول هذه الآية

 

(فأما الزبد فيذهب جفاء)

بالرغم من قلة الإمكانيات؛

موعظة صادقة تمحي ما شاء الله لها أن تمحي من أثر أهل الفساد في القلوب

 

{إنما أشكو بثي وحزني إلى الله}

شكواك للذي هو أعلم بك من نفسك فرج ونصر. وسكينة واطمئنان .

حينما تشكو لله بثك تجد أُنساً يُنسيك همّك.

 

13587860492.gif

من علامات القلوب المؤمنة سكونها واطمئنانها بذكر الله

(الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب)

 

لست وحدي وإنما:

(أنا ومن اتبعني)

إشارة إلى ضرورة التعاون في الدعوة إلى الله تعالى

وأهمية العمل الجماعي المؤسسي.

 

من أسباب الثبات [الدعاء] فأكثروا منه تدبر

{تَوفَّني مُسلِمًا وَ أَلحِقنِي بالصَّالحِين}

وصّى به يعقوب ودعا به يوسف.

 

"إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم"

فإذا أردت تغيير ما أنت فيه من الكروب،

فغير ما أنت عليه من الذنوب!

 

{ ربنا أنك تعلم ما نخفي وما نعلن }

تعاهد قلبك حتى إذا نظر له ربك

وجده خالياً من منكرات الأخلاق والأهواء ..

 

(يدعوكم ليغفر لكم)

من تخطئ بحقه قد لا يرغب برؤية وجهك، إلا الله !!

مع انك شارد عنه بأخطائك إلا أنه يناديك ليصفح عنك.

 

"ياصاحبي السجن"

لم يفسر لهما احلامهما إلا بعد حديث دعوي..

إنه الحرص على الدعوة إلى الله حتى في السجن!!

 

"إنه لاييأس من روح الله إلا القوم الكافرون"

المؤمن لايقنط من رحمة الله لأنه يحسن الظن بمولاه الذي يدبر الأمر بحكمته

 

إذا اشتدّت الأمر وضاق فهذا مؤشر الفرج بإذن الله. تدبر؛

{حتى إذا استيأس الرسل وظنوا أنهم قد كُذبوا(جاءهم نصرنا)}

 

لا تبخل في الدّعاء بالمغفرة لكِ ولوالديكِ وللمؤمنين . تدبّر:

[ربنا اغفر لي ولوالديّ وللمؤمنين يوم يقوم الحساب]

 

"وقال يابني لاتدخلوا من باب واحد وادخلوا من أبواب متفرقة"

لابد من بذل الأسباب لحفظ النعم بقدر الله

 

"إن النفس لأمارة بالسوء إلا مارحم ربي"

النفس تزين لك أهواءها وتحثك على اتباع الهوى

فألجم نفسك تقاها تنجو مستعينا بالله

 

دائماً خاطب همومك وآلامك و كل قلق يأتيك او ضيق بهذه الآية

{ أبذكر الله تطمئن القلوب } ..

 

حقيقه مؤلمه!

البعض يؤمن بأن العين حق أكثر من إيمـانه بقول الله - عز وجل - :

[ فالله خير حافظا وهو أرحم الراحمين ]

 

"ولنسكننكم الأرض من بعدهم.."

الدعاة والصالحين موعودون بالنصر والاستخلاف في الأرض.

 

(قالوا سنراود أباه)

ما تغيرت طريقتهم بعد كل هذه السنوات،

راودوا أباهم في يوسف والآن سيراودوه في أخيه!!

 

(من بعد أن نزغ الشيطان بيني وبين إخوتي)

الترفع عن العتاب والتماس الأعذار لمن أسا إليك خُلُق الصالحين الأخيار

 

(ربنا ليقيموا الصلاة)

الصلاة أساس الدين من أقامها أقامه

وهي ما ينبغي أن نحرص عليه وندعو به لأنفسنا وذرياتنا وأهلنا

 

 

[قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ أَن نَّأْخُذَ إِلَّا مَن وَجَدْنَا مَتَاعَنَا عِندَهُ إِنَّا إِذًا لَّظَالِمُونَ]
احرص على دعاء الخروج من المنزل وفيه الأستعاذه من الظلم وقل: اللهم إني أعوذ بك ان أضلّ اوأضل اوأزل اوأُزل أو أظلم اوأُظلم ، او أجهل أو يجهل علي

 

جمعت هذه الآية أصول سبيل النجاة :
﴿قل هذه سبيلي :
أدعو (الدعوة)
إلى الله (الإخلاص)
على بصيرة(العلم بالشرع والواقع)
أنا ومن اتبعني (الاتباع والعمل الجماعي)
وسبحان الله (التنزيه والتعطيم)
وما أنا من المشركين(ولاء وبراء واعتزاز بالهوية) ﴾

 

ماذا فعل يعقوب عليه السلام عندما اُبتلي؟
١-الصبر:﴿فَصَبْرٌ جَمِيلٌ﴾
٢-حُسن الظن بالله:﴿عَسَى اللَّهُ أَن يَأْتِيَنِي بِهِمْ..﴾
٣-السعي وفعل الأسباب:﴿اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا﴾
٤-التفاؤل:﴿وَلَا تَيْأَسُوا﴾
والنتيجة:﴿فَلَمَّا أَن جَاءَ الْبَشِيرُ﴾

 

﴿قَالَ أَنَا يُوسُفُ وَهَٰذَا أَخِي ۖ قَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا ۖ إِنَّهُ مَن يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ﴾
ثلاث صفات جعلت العاقبة ليوسف عليه السلام: التقوى ، والصبر ، والإحسان.

 

13587860492.gif

 

﴿وما أبرئ نفسي إن النفس لأمارة بالسوء إلا ما رحم ربي إن ربي غفور رحيم﴾
لا تُبرّر لنفسك الذنب ، هيَ تأمُر .. نعم ،
لكنّك أنتَ من يُنفّذ !

 

عندما يُنعم الله تعالى عليك ماديا لا ترفع مستوى معيشتك فقط
ارفع ايضاً مستوى إنفاقك،
هكذا تشكر النعمة وبهذا يبارك لك في مالك (ولئن شكرتم لأزيدنكم)

 

﴿قال رب ٱلسجن أحب إلى مما يدعوننىٓ إليه﴾
كم من يوسف خلف القضبان لأنه آثر الآخرة على الدنيا وملذاتها...

 

آية تبعث الأمل في القلوب المنكسرة ..
(لاَ تَيْـئَسُواْ مِن رَّوْحِ ٱلله)

 

تتعرض كثيرا لكلمات موجعة أو مسيئة أو محبطة،تستطيع الرد عليها،
~وكتمها في قلبك ثقيلة عليك ومؤلمة
اجعلها شعارك:
﴿ فَأَسَرَّها يوسُفُ في نَفسِهِ وَلَم يُبدِها لَهُم ﴾

 

(لن نأخذ الا من وجدنا متاعنا عنده)
ولم يقل إلا من سرق ،
لان يوسف يعلم ان اخاه لم يسرق.
فما اراد ان يكذب في هذا .

 

{ويُضلُ اللهُ الظالمينَ }
الظلم من العبد سبب لأضلال الله له فاجتنب الظلم وخاصةً ظلم الضعفاء من النساء والإيتام والمساكين والخدم والعمال

 

(وابيضت عيناه من الحزن فهو كظيم)
تكظم الألسن ولا تكظم العيون!
وقد يبكي النبي لكن لا يقول إلا ما يرضي ربه (فصبرجميل) (عسى الله أن يأتيني بهم جميعا إنه هو العليم الحكيم)

 

( فَعَرَفَهُمْ وَهُمْ لَهُ مُنكِرُونَ )
اعلم أن ليس كل ما يعرف يقال .

 

(فَإِن لَّمْ تَأْتُونِي بِهِ فَلاَ كَيْلَ لَكُمْ عِندِي وَلاَ تَقْرَبُونِ )
اجتهد لأن تكون ذو شأن و قوة ضغط ، و لكن استعملها في جلب الخير لك و لغيرك .

 

﴿قال معاذ الله أن نأخذ إلا من وجدنا متاعنا عنده إنا إذا لظالمون﴾
لم يقل : أن نأخذ إلا السارق!
لأنه يعرف أن أخاه لم يسرق، وفي ذلك تورية عن الكذب وفيها عفة لسان عالية

 

﴿رب قد آتيتني من الملك وعلمتني من تأويل الأحاديث فاطر السماوات والأرض أنت وليي في الدنيا والآخرة توفني مسلما وألحقني بالصالحين﴾
مع حصوله على النبوة والعلم والملك كانت أغلى أمانيه (توفني مسلما وألحقني بالصالحين)

 

من صور لطف الله تعالى في سورة يوسف
(القميص)
كان سببا لبيان كذب إخوة يوسف
وكان سببا في نجاة يوسف من إمراة العزيز
وكان سببا في عود بصر يعقوب ﷺ
كن مع الله ﷻ يأتك الفرج من حيث لا تحتسب.

 

﴿رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاَةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي﴾
خص [ الصلاة ] لأنها أفضل العبادات
فإذا أُقيمت الصلاة؛ استقامت الحياة.

 

من تمام النعيم والسعادة في الآخرة دخولك الجنة مع آبائنا وأبنائنا وأزواجنا وأحبابنا ...فقدموا لأنفسكم هنا لتنعموا هنالك
اللهم نسألك من فضلك
"جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَن صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ ۖ "

 

13587860492.gif

 

 

( كذ ٰ⁠لك كدنا لیوسف ما كان لیأخذ أخاه فی دین ٱلملك إلا أن یشاء ٱلله)
إذا احبك الله كاد لك والهمك طريقة تتوصل بها لنيل مرادك..

 

﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاءِ﴾
لا تستطِل زمن إجابة الدعاء
فالله يختار لك الموعد المناسب لتحقيق أمنياتك

 

( وكذ ٰ⁠لك مكنا لیوسف فی ٱلأرض یتبوأ منها حیث یشاء نصیب برحمتنا من نشاء ولا نضیع أجر ٱلمحسنین)
هذا التمكين سبقه كيد الاخوة وفقد الاب وقعر البئر واسترقاق وكيد امرأة وسجن
فلا تحزن لما يمر بك من البلاء فقد يكون تهيئة للتمكين والارتقاء..

 

{إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ ۗ}
إذا أردت أن تغير مابك من الكروب
فغيِّر أنت مافيه من الذنوب ..
"ابن الجوزي "

 

( قال إنما أشكوا بثی وحزنی إلى ٱلله وأعلم من ٱلله ما لا تعلمون )
إلى الله وليس إلى غيره المشتكى
وماذا يملك غيره لنبث له شكواك!

 

(لِلَّذِينَ ٱستَجَابُوا۟ لِرَبِّهِمُ ٱلحُسنَىٰۚ)
أما يكفيك هذا الوعد لتستجيب ؟

 

{وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ }
والداك ثم والداك
لا تنساهما وفضلهما ، وإن نلت
الحياة بأكملها ، أو ارتقيت عملًا
أو ارتفعت منصبًا ..

 

"ربي اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي ربنا وتقبل دعاء"
إذا كنت متهاون في صلاتك أوتؤخرها اوصيك أن لا يفتر لسانك عن هذا الذكر.

 

﴿وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ﴾ [ يوسف:103]
• الحرصُ الشديد على هداية الناس لا يسوقُهم إليها، ولو كان الأمرُ على ذلك لما ضلَّ أقاربُ الأنبياء، ولكنَّ الهدى هدى الله.

 

( فَأَسَرَّهَا يُوسُفُ فِي نَفْسِهِ )
رحم الله قلوبًا أسرت جروحًا وآلامًا لأجل بقاء حبل المودة موصولًا..

 

13587860492.gif

 

الر كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ(1)
إذا أشتبه عليك أمر ولم تعرف الحق فيه فبادر بقراءة القرآن الكريم لعل الله أن يهديك للحق والرشد

 

(وَظِلَالُهُمْ بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ)
قال مجاهد :ظل المؤمن يسجد طوعًا وهو طائع ، وظل الكافر يسجد طوعًا وهو كاره .

 

(وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها!) نعجز عن إحصائها !
فكيف نزعم اننا ادينا شكرها !!

 

"حَتَّىٰ إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَن نَّشَاءُ ۖ "
-أقرب ساعة للفرج هي حين اشتداد الظلمة -

 

{ومَا أكثرُ النَاسِ ولَوْ حَرصْتَ بمُؤمنينَ }١٠٣
عدم استجابة المدعوين أحياناً ابتلاء وأختبار من الله للداعية

 

افتتحت سورة يوسف بمصدرية القصص القرآني (نحن نقص عليك أحسن القصص) وختمت بالهدف منه (لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب ما كان حديثا يفترى)
قَصص وليس مجرد قصّة والاعتبار بالقصص على قدر إعمال العقل في أحداثها وفوائدها ورسائلها

 

ملخّص سورة يوسف:
(إنه من يتق ويصبر فإن الله لا يضيع أجر المحسنين)
بقدر تقواك وصبرك يكن أجرك عند الله عزوجل فثق به وتوكل عليه وحده فإنه لن يضيّعك!

 

﴿قال لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين﴾
بمجرد اعترافهم واعتذارهم
طوى كل تلك الآلام التي تجرعها بسببهم
وعفا عنهم بدون تردد
هكذا نفوس الكبار

 

﴿قال اجعلني على خزائن الأرض إني حفيظ عليم﴾
لم يطلب المنصب لأجل نفع نفسه وإنما لأجل نفع الأمة حفاظا على مكتسباتها.. لانه حفيظ عليم

 

{قَالَ لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ ۖ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ ۖ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ }
تَخلّق بخلق الأنبياء ،لا جدال ،ولا عتاب ،
بل عفوٌ وتسامح ، ومغفرةٌ من رب العباد ..

 

لابأس بأن نحتاط ونتزود بوسائل الحماية والوقاية..
ولكن حذاري أن نغفل الدعاء والتضرع لله باسمه الحفيظ..
( فَاللَّهُ خَيْرٌ حَافِظًا وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ )

 

( عَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعاً )
قوة الرجاء والتوكل جمعته بهم جميعا
اقطع رجاءك من المخلوق فإنه عاجز .
قوي رجاءك بالخالق فإنه وحده القادر .

 

قاعده لا تتبدل ولا تتغير ؛ الحق يبقى وإن ظن الناس بزواله واندثاره والباطل يضمحل وينتهي مهما علا وانتفش ( فأَمَّا الزَّبدُ فيَذهَبُ جُفاءً وأَمَّا مَا ينفَعُ النَّاسَ فيَمكُثُ فِي الأَرضِ كَذَٰلِكَ يضرِبُ اللهُ الأَمثَال)

 

مالازم أحد للذكر إلا وزال همه وانشرحت نفسه واطمئن قلبه!
فبالذكر تمحى الذنوب وترتفع الدرجات وتتنزل الرحمات..
الذكر حياة المؤمن وقوته ومتنفسه! ( أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ)

 

(وَمَا أُغْنِي عَنكُم مِّنَ اللّهِ مِن شَيْءٍ )
الأخذ بالأسباب لا ينافي التوكل على الله تعالى

 

حين تعجز عن وصف همومك ‏‏وشرح ألمك ؛ ‏قل :
﴿رَبَّنا إِنَّكَ تَعلَمُ ما نُخفي وَما نُعلِنُ ﴾ابراهيم : 38
أي: أنت أعلم بنا منا .
‏أفياء الوحي

 

‏من أسباب الثبات على الحق والهدى: ترك الظلم
‏﴿يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذينَ آمَنوا بِالقَولِ الثّابِتِ فِي الحَياةِ الدُّنيا وَفِي الآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظّالِمينَ وَيَفعَلُ اللَّهُ ما يَشاءُ﴾إبراهيم :27
د.فوزية الخليفي

 

﴿.. وَلَنَصبِرَنَّ عَلى ما آذَيتُمونا وَعَلَى اللَّهِ فَليَتَوَكَّلِ المُتَوَكِّلونَ﴾
إبراهيم :12
شعار المؤمن حين يشتدّ به الأذى ، يتدثر بالصبر والتوكل


﴿إِلَيهِ أَدعُوا وإلَيهِ مَآب﴾ الرعد :36
ذكّر نفسك دائما أنك راجع إلى الله ، فلا تهتم بما يقول الناس فيك، مآبك إلى مولاك

 

{ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا}
يوسف : 101
أعظم من الجمال ، و أعظم من المال ، و أعظم من العز ، و أعظم من الحرية :
أن يتوفاك الله مسلماً

 

إخلاص النيــة من أهــم ما يعين على الصبر .
{ وَالَّذِينَ صَبَرُوا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ }الرعد:22
هذا هو الصبر النافع الذي هو من خصائص أهل الإيمان ..
فإن العبد إذا جعل رضى الله نصب عينيه هـانت عليه الدنيـــا بمــا فيهــا.
يارب لا تجعل الدنيا أكبر همنا ..
الشيخ السعدي رحمه الله تعالى

 

{وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ لِّلنَّاسِ عَلَىٰ ظُلْمِهِمْ ۖ وَإِنَّ رَبَّكَ لَشَدِيدُ الْعِقَابِ}
الرعد : 6
جمع بين الوعدِ والوعيدِ، ليعظُم رجاء الناس في فضلِه ، ويشتدَّ خوفُهم من عقابه.

 

قاعدة قرآنية محكمة ، وشواهدها لا تحصى :
{إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ} يوسف :90
لكن تنبه لشرطيها الكبيرين .

 

من أعظم الأشياء ضررًا على العبد بطالته وفراغه، فإن النفس لا تقعد فارغة بل إن لم يشغلها بما ينفعها شغلته بما يضره ، (إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ) .

 

{وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ} يوسف : 76
لاتغتر بعلمك مهما رأيت أنك فقت به غيرك ، واكسر جماح نفسك وتعاليها بهذه الآية.
د. محمد الربيعة

 

وَما شَهِدنا إِلّا بِما عَلِمنا ﴾ يوسف : 81
الكلام في الأشياء شهادة ؛ فالشيء الذي لا تعرف حقيقته لا تخض فيه.
الشنقيطي

 

﴿عَسَى اللَّهُ أَن يَأتِيَني بِهِم جَميعًا إِنَّهُ هُوَ العَليمُ الحَكيمُ﴾
يوسف : 83
هذا دأب المؤمن في علاقته مع ربه، فهو يحسن الظن به دوما*

 

من أعظم ما يسلي المؤمن إذا فاته شيء من حظوظ الدنيا، أو ابتلي بشيء من كبدها أن يتدبر هذه الآية :
{ وَلَأَجْرُ الْآخِرَةِ خَيْرٌ لِلَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ} يوسف :57

 

 

لا يتوفر وصف للصورة.

 

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
الجزء الرابع عشر     
 


﴿أَفَغَيرَ اللَّهِ تَتَّقونَ﴾النحل :52
موعظة عظيمة لكل من يعظّم كلام البشر أكثر من أمور الشرع .


أسباب انشراح الصدور{ولقد نعلم أنك يضيق صدرك}
التسبيح{فسبح} الحمد{بحمد ربك} السجود {وكن من الساجدين} العبادة {واعبد ربك}



من أعظم الأصول التي قامت عليها الشرائع:
{إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ} [النحل: 90].



سورة الحجر سورة الحفظ:
حفظ الكتاب (وإنا له لحافظون)
حفظ السماء (وحفظناها من كل شيطان رجيم)
حفظ الأرزاق في الخزائن حفظ ماء المطر في باطن الأرض
حفظ العباد من الشيطان
حفظ الله تعالى لنبيه صلى لله عليه وسلم (إنا كفيناك المستهزئين)
مفادها: احفظ الله يحفظك



{وَلَا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِن بَعْدِ قُوَّةٍ أَنكَاثًا }
لقد كان غزلها قويا فما منعها قوته من نقضه.. لاتغتر بقوة إيمان أو كثرة عمل.



( أَيُمْسِكُهُ عَلَىٰ هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ ۗ )
لا تُهان المرأة إلا في بيت به جاهلية.



(قَالَ وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلَّا الضَّالُّونَ) واليأس من رحمة الله كبيرة من الكبائر كالأمن من مكره "فمن أنعم الله عليه بالهداية والعلم العظيم، فلا سبيل إلى القنوط إليه" السعدي



﴿أَفَغَيرَ اللَّهِ تَتَّقونَ﴾
موعظة عظيمة لكل من يعظّم كلام البشرأكثر من أمور الشرع .



﴿نبئ عبادىٓ أنىٓ أنا ٱلغفور ٱلرحيم (٤٩) وأن عذابى هو ٱلعذاب ٱلأليم﴾
البعض إذا انكرت عليه رد عليك بالآية الاولى وتوقف عندها
ولو اكمل الآية التي بعدها لتوقف عن معصيته..
المؤمن يوازن بين الرجاء والخوف في سيره إلى الله.



( قال لم أكن لأسجد لبشر خلقتهۥ من صلصـٰل من حمإ مسنون)
قدم عقله على أمر ربه فكانت النتيجة
(قال فٱخرج منها فإنك رجیم (٣٤) وإن علیك ٱللعنة إلىٰ یوم ٱلدین)
احذر أن تعترض بعقلك على أوامر ربك ونواهيه..



﴿ولنجزين الذين صبروا أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون﴾ [النحل: ٩٦]
صبرك الجميل لن يذهب سُدى وسيزهر غدًا، أجرًا عظيمًا وفرجًا قريبا.

{وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ}
هذه الآية من أدوية العجب الحاسمة.
لأي شيء يفخر العبد أو يتكبر وكل شئ فيه هو من إنعام الله وفضله عليه

 

image.jpeg.1399cefd5c4cbce2aad2f773ef651454.jpeg


(وما بِكُم مِّن نعمة فمن الله)
قال ابن رجب: والعجبُ ممَّن يعلم أن كل ما به من النعم من الله !!
ثم لا يستحيي من الاستعانة بها على ارتكاب ما نهاه!



"فسبح بحمد ربك وكن من الساجدين"
إذا اجتاحتك ضوائق الدنيا فالزم التسبيح وأكثر من السجود،فستفرج ضائقتك إن أذن الله.



﴿فَإِذا قَرَأتَ القُرآنَ فَاستَعِذ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيطانِ الرَّجيمِ﴾
الاستعاذة تجعل الشيطان بعيداً عن قلب المرء وهو يتلو كتاب الله ، فيستطيع أن يتدبر القرآن ويفهم معانيه والانتفاع به.
ابن عثيمين-رحمه الله



﴿وَإِنَّ السَّاعَةَ لَآتِيَةٌ فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الجَمِيلَ﴾
كلما صغرت الدنيا في عينك ، كان قلبك للخلق أوسع وأصفح.



﴿نبئ عبادي أني أنا الغفور الرحيم﴾
اخلص العبادة لتستحق هذه البشارة .



لتتخلص من الشيطان عليك التسلح بهذين الامرين
{إنه ليس له سلطان على}
١-{الذين آمنوا}
٢-{وعلى ربهم يتوكلون}



( وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعاً مِنْ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ * لا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ)
حُقّ لصاحب القرآن ألا يلتفت قلبه لشئ من حطام الدنيا فيكفيه ماحوى قلبه من نعيم فهو بالقرآن أغنى ..!

مهما بلغ النعيم في الدنيا فلابد من أن ينغصه مجرد التفكير في فقدانه يومًا ما وزواله لكن النعيم الحقيقي بالجنة جاء مع الوعد بالبقاء الدائم والإطمئنان بعدم الخروج منها وهذا وعد الله
( لا يَمَسُّهُمْ فِيهَا نَصَبٌ وَمَا هُم مِّنْهَا بِمُخْرَجِينَ)



"ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن..."
هذه أهم الأمور التي ينبغي على الداعية أن ينتبه.

امتنع ابليس عن السجود لآدم
فكانت العقوبة
( قال فٱخرج منها فإنك رجیم (٣٤) وإن علیك ٱللعنة إلىٰ یوم ٱلدین)
ربما معصية واحدة تقدم عليها تحول بينك وبين رحمة الله وتوجب لك اللعنة والشقاء في الدارين فلا تأمن على نفسك



﴿إن عبادي ليس لك عليهم سلطان﴾
بقدر قوة عبوديتك لله، يضعف سلطان الشيطان عليك..



(وإن من شيء إلاعندنا خزائنه وما ننزله إلا بقدر معلوم)
قال السعدي: جميع الأرزاق والأقدار لايملكها إلا الله، يعطي ويمنع من يشاء، بحسب حكمته ورحمته الواسعة .



(ذَرْهُمْ يَأْكُلُوا وَيَتَمَتَّعُوا وَيُلْهِهِمْ الأَمَلُ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ)
من طال في الدنيا أمله .. قلّ للآخرة عمله !



﴿إن عبادى ليس لك عليهم سلطٰن إلا من ٱتبعك من ٱلغاوين﴾
فأهل الإخلاص والإيمان لا سلطان له عليهم؛ ولهذا يهربون من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة، ويهربون من قراءة آية الكرسي، وآخر سورة البقرة، وغير ذلك من قوارع القرآن. [ابن تيمية:٤/١٣١]



{ ومابكم من نعمة فمن الله }
ردد هذه الآية وتأملها .. وتذكرها دوما قدر المستطاع .. فهي دافعة للشكر مقربة إلى الرب مانعة بإذن الله من العجب والغفلة .



﴿وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَىٰ مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِّنْهُمْ﴾
إذا أردت أن تعيش سعيداً ..
فاقنع بما وهبك الله ، وأرض بما قسم لك ..
ولا تقارن نفسك بغيرك..
فكلما امتدت عينك ضاق صدرك .


image.jpeg.6e9f4981805fef4d373ea1e3b557e0e3.jpeg

{ذَرْهُمْ يَأْكُلُوا وَيَتَمَتَّعُوا وَيُلْهِهِمُ الْأَمَلُ ۖ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ}
حياتهم طعامٌ وشرابٌ وشهواتٌ وملذاتٌ ...
بتخبطون بطول الأمل ..ولا يعروفون لآخرتهم عمل..
إنهم أعداءُ الدين



﴿ فتزل قدمٌ بعد ثبوتها ﴾
كانت ثابتة ثم زلت !؟ فكيف بالمتذبذبة ؟
يارب .. نسألك الثبات حتى الممات



{وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ (87) لَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُم (88)ْ}سورة الحجر
من أوتي القرآن ،فقد أوتي ما هو خيراً من الدنيا وزينتها ، ولذا فلا يمكن أن يمتلئ قلبٌ بهذا القرآن، وتعلو قيمة الدنيا في قلبه ، ولا يفتن بها .


{ذرهم يأكلوا ويتمتعوا ويلههم الأمل فسوف يعلمون}
قال بعضهم {ذرهم} تهديد و{فسوف يعلمون} تهديد آخر.
فمتى يهنأ العيش بين تهديدين؟!



{وإن من شيء إلا عندنا خزائنه}
إذا تدبرت هذه الآية حق التدبر
زهدت في طلب رزقك من الخلق، وتعلقت بمن عنده خزائن كل شيء!

{ونزعنا ما في صدورهم من غل، إخوانًا على سرر متقابلين}
من البديع في هذه الآية أنها أخبرت بتلاقي القلوب قبل تلاقي الوجوه.
نسأل الله من فضله!


بعد قصة لوط قال الله
{وإنها لبسبيل مقيم}
لمن أراد أن يعتبر؛
فويلٌ ثم ويلٌ لأهل الشذوذ!
فاحشة قوم لوط عقوبتها شنيعة
وهل يعي الذين يقرون هذ ا العمل الخبيث ويشرعون له نظاما مخلفا للفطرة
يارب سلم سلم لاتحل علينا العقوبة



(سورة النحل)
كما ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية عرضت أصول النعم وقواعد النعم وتمام النعم،
ولهذا يسميها بعضهم: "سورة النِّعم".



(فلا تكن من القانطين)
خاطب بها نفسك اذا ضاقت عليك الدنيا وتوالت عليك المحن
فكن دائما راجيا لفضل الله وإحسانه وبره وامتنانه



(فجعلنا عاليها سافلها)
عمل قوم لوط يدل على فطرة منكوسة فجاء الجزاء من جنس العمل



(وَمَا يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ )
هذا هو حال البعض
الإستهزاء من الناصحين

(ولا يلتفت منكم احد)
الالتفات للوراء يعوق المسير والتقدم
وهذا يشمل التفاتك حسيا او معنويا بتفكيرك وانشغالك بما مضى



( أَتَى أَمْرُ اللَّهِ فَلَا تَسْتَعْجِلُوهُ)
واعلم أنّ كل ماهو آتٍ فهو قريب ألا فاستعد!

(واخفض جناحك للمؤمنين) بينما في حق الوالدين (واخفض لهما جناح الذل)
تأمل الفرق لتعرف عظم حق الوالدين

طول الأمل من أعظم العوائق عن طريق التوبة والإلتحاق بمنهج الصالحين.
(ذرهم يأكلوا ويتمتعوا ويلههم الأمل )

من المهم قبل تلاقي الأبدان .. أن تصفوَ القلوب من الشنآن ..
(ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين)



{وإن الساعة لأتية فاصفح الصفح الجميل}
من كان هم يوم القيامة في قلبه لم يكن في صدره إلا الصفح لإخوانه المسلمين


إذا حزبك أمر في دنياك، أو ضاق صدرك من أذى غيرك،
فافزع إلى ذكر الله والصلاة
{.. يضيق صدرك بما يقولون*فسبح بحمد ربك..)



لتحافظ على عباداتك وأعمالك الصالحة وأقرنها بالإخلاص
ولاتهدمها بمايفسدها عليك كالغيبة وغيرها
" كالتي نقضت غزلها"


image.jpeg.dde6939eafc8f2da7c410b575c9b2b23.jpeg

"نبئ عبادي أني أنا الغفور الرحيم"
رجاء
"وأن عذابي هو العذاب الأليم"
خوف
وبهما يطير القلب حبا وشوقا لمولاه!



(لا يمسهم فيها نصب وما هم منها بمخرجين)
ذكرى النهايات تنغّص على أهل النعيم نعيمهم إلا في الجنة .



(الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ طَيِّبِينَ)
طابت حياتهم ،، فطابت وفاتهم.

(وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا)
أنفاسك الآن وسلاسة دخول الهواء وخروجه نعمة لايمكنك إحصاؤها!
فحمداً لك ربنا

يامن ضاق صدرك حـزنًا إليكِ شفاء ان اعمل بهما تدبّرهما:
(فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ)



من يعظم كلام البشر أكثر من أمور الشرع أعظم عظة له:
{أفغير الله تتقون}



(ولا تكونوا كالتي نقضت غزلها من بعد قوة ..)
ما حرصت عليه في رمضان واجتهدت فيه،لا تتنازل عنه بعده
فإنما رمضان زاد العام

لا مرغوب أعظم ولا مطلوب أشرف من
(معية الله تعالى)
وهذا سبيلها
(إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون)



"ويلههم الأمل"
ما ردّ ابن آدم عن العمل، وألهاه عن آخرته مثل الأمل.

نهايات سورة الحجر هي منهج للحياة:
فاصفح لا تمدن عينيك ولا تحزن فسبح بحمد ربك وكن من الساجدين واعبد ربك


(ولأغوينهم أجمعين)
مهما حاول أهل الباطل محاصرة الحق وأهله
يبقى باب الحفظ الرباني مفتوحا
(إلا عبادك منهم المخلصين)

(و لا تحزن "عليهم")
آذوه ... ومع ذلك حزن عليهم .. لا منهم !
صلوا عليه وسلموا تسليما.

(وجادلهم بالتي هي أحسن )
هناك حسن..وهناك أحسن وبقدر رقيك .. يكون انتقاؤك.

" على سُرُرٍ متقابلين"
لم يجعل كل منها مستدبر للآخر بل جعلهم متقابلين
ليتمكنوا من الإجتماع والتزاور فيمابينهم .

(ليحملوا أوزارهم كاملة يوم القيامة ومن أوزار الذين يضلونهم بغير علم)
الذنوب التي تثقلك ألا تكفيك ؟
إذا كُنتَ غير مستعد لحمل المزيد .. فلا تجعل لك سيئات جارية !

حفظ القرآن .. سبيلٌ إلى حفظ الله لك ..
(إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون)

حين يصيبكَ ضعف ..
خُذ من ذِكر الله قوّتك ومن السجود له رفعتك ، ولا تأبه لبشر !
(فسبح بحمد ربك وكن من الساجدين)


{ذلك بأنهم استحبوا الحياة الدنيا على الآخرة)
التعلق الشديد بالدنيا سبب كل ذنب وغفلة جاهد ذلك الحب!
تذكر لقاء ربك

من ينتقص الناس لأشكالهم أو أجناسهم ففيه شبه بإبليس لما قال
{قَال لَمْ أَكُن لأَسجُد لِبَشَر خلَقتهُ مِن صَلصَل..)

(ونزعنامافي صدورهم من غل إخواناعلى سررمتقابلين)
لاتطيب الحياة الا بسلامة الصدورمن الأغلال والاحقاد

"ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين "
(ربما) أتت دون تشديد الباء دليل على أنهم لم يكونوا جادين في رغبتهم

(والأنعام خلقها لكم فيها دفء ومنافع ومنها تأكلون)
كم من النعم تحت كلمة (منافع) تأملها لتوقن
(وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها)

(أني أنا الغفورالرحيم وأن عذابي..)
عش بين الخوف والرجاء تستقم أمورك
ولا تغلّب أحدهما في مقام الآخر تتهذب نفسك وتروّض

(فسجد الملائكة .. إلا إبليس)
تفرّد ابليس بمعصيته.
تفقد حالك مع أوامر الله كيف تتلقاها؟
بالطاعة أم بالرفض والاستكبار؟

(وإن من شيء إلا عندنا خزائنه وما ننزله إلا بقدر معلوم)
لست أنت الذي يحدد مقدار الرزق ولا موعده،اطمئن وثق بالله يرزقك

(وإن الساعة لآتية فاصفح الصفح الجميل)
من أعظم ما نجد أثره يوم القيامة هو الصفح الجميل الذي لا منّة فيه ولا عتاب..

عندما تكون على الحق لا يضرك مخالفوك
(فاصدع بما تؤمر وأعرض عن المشركين)
يكفيك الله المستهزئين فتسلّح بالتسبيح بحمد ربك

نهايات سورة الحجر هي منهج للحياة:
فاصفح لا تمدن عينيك ولا تحزن فسبح بحمد ربك وكن من الساجدين واعبد ربك

﴿وَلَا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِن بَعْدِ قُوَّةٍ أَنكَاثًا﴾
كم نحن مفرطون ..!
نجتهد ونتسابق ونبذل الخير في مواسم الطاعات وما أن تنتهي هذه المواسم حتى نعود لما كنا عليه من فتور وغفلة .. إلّا من رحم ربي.

   

 

لا يتوفر وصف للصورة.       

 

    


 

تم تعديل بواسطة امانى يسرى محمد

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 الجزء الخامس عشر

 

{الحمدُ للهِ الَّذِيٓ أنزلَ علىَ عَبدِه الكِتابَ ولَم ْيجْعَل لهُ عِوَجا }(1) الكهف
أحفظ أول عشر آيات من سورة الكهف إنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قالَ: مَن حَفِظَ عَشرَ آياتٍ مِن أوَّل سُورةِ الكَهفِ وتَدبَّرها، عُصِمَ مِنَ الدَّجَّالِ
 
 
(وَقُرْآَنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنْزِيلًا)
أي: على مهل؛ ليتدبروه، ويتفكروا في معانيه، ويستخرجوا علومه.
السعدي
 
 
(وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا}
الفاسق المصِّر على فسقه لافائدةً من صحبته، لأن من لا يخاف الله لاتُـؤْمَـن غـائـلتُه ، ولا يُــوثق بصداقته . " الغزالي "
 
 
القرآن يعرّفنا بأنفسنا حتى لا نغفل فندسّيها ونستكبر عن مجاهدتها عسى الله تعالى أن يزكّيها فهو سبحانه خير من زكّاها (وكان الإنسان أكثر شيء جدلا) (وكان الإنسان عجولا) (وكان الإنسان كفورا) (وكان الإنسان قتورا)
 
 
﴿وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ﴾
نصيحة لأصحاب الإشاعات، تثبتوا ، تأكدوا ، خذوا العلم من مصادره وتذكروا قول النبي ﷺ :(كفى بالمرءِ كذباً أن يُحدِّث بِكُلِّ ما سمِع ) رواه مسلم
 
 
المسؤولية فردية في الدنيا (إن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم وإن أسأتم فلها) (من اهتدى فإنما يهتدي لنفسه ومن ضل فإنما يضل عليها ..) (من كان يريد العاجلة) (ومن أراد الآخرة وسعى لها سعيها) وفي الآخرة (وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه) (اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا)
 
 
(إِنَّ هَـذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا ) لنجاتك تمسك بالقرآن قولا و عملا .
 
 
 
" إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا "
ليمعنك مشهد إحسان الله إليك
وتتابع نعمه عليك
أن تعصيه بذات النعم
 
 
{وَإِنَّا لَجَاعِلُونَ مَا عَلَيْهَا صَعِيدًا جُرُزًا}
الدنيا قصيرة ، والقيامة قريبة
فلا تغتـر ، بالدنيا ، فزينتها ، وزخزفها ، سرعان مايـذبـل ، ويصيـر حطـامـًا ...
 
 
(وَيَدْعُ الْإِنسَانُ بِالشَّرِّ دُعَاءَهُ بِالْخَيْرِ ۖ وَكَانَ الْإِنسَانُ عَجُولًا (11)
أحذر عند الغضب من أن تدعو على نفسك او أولادك او مالك بالشر .. والحذر من العجلة في الأمور .. وكن متريثاً وصبوراً

 

"إن (عبادي) ليس لك عليهم سلطان"

بقدر ما فيك من المحبة والذل لربك يضعف خلوص الشيطان إليك

 

(الله أعلم بما في نفوسكم)

قد تعجز عن وصف آلامك وشرح أوجاعك والله أعلم بها فقط

قل يارب

 

(إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ)

فكلما تمسكت به، وعملت بما فيه؛ كنت أهدى، وأقوم.

 

(وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا)

التربية اعظم حقوق الابناء على الآباء

 

"إنهم فتية آمنوا بربهم وزدناهم هدى"

من فر بدينه من فتنة سلمه الله منها، وجعله هداية لغيره،

وكان عاقبة أمره عزا.

 

(كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنشُورًا)

"مفتوحا يقرؤه هو وغيره، فيه جميع عمله من أول عمره إلى آخره"

(تفسير ابن كثير)

(وَإِنْ مِنْ قَرْيَةٍ إِلَّا نَحْنُ مُهْلِكُوهَا قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ أَوْ مُعَذِّبُوهَا عَذَابًا شَدِيدًا كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا)
قال ابن مسعود رضي الله عنه: إذا ظهر الزنى والربا في قرية أذن الله في هلاكهم . القرطبي
 
 
(إنا لا نضيع أجر من أحسن عملا)
حرّك بها قلبك كلما فترت عن العمل الصالح خاصة في ليالي رمضان أحسِن أنت في عملك يُحسن الله تعالى إليك في الجزاء
 
 
(وَكَلْبُهُمْ بَاسِطٌ ذِرَاعَيْهِ بِالْوَصِيدِ)
قال ابن عطية: إذ كان بعض الكلاب قد نال هذه الدرجة العليا بصحبته ومخالطته الصلحاء والأولياء حتى أخبر الله- تعالى- بذلك في كتابه جل وعلا، فما ظنك بالمؤمنين الموحدين المخالطين المحبين للأولياء والصالحين
القرطبي
 
 
(ولا تقربوا الزنا إنه كان فاحشة وساء سبيلا)
قال السعدي: والنهي عن قربانه أبلغ من النهي عن مجرد فعله لأن ذلك يشمل النهي عن جميع مقدماته ودواعيه .
 
 
"إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا "
اعلم نضّر الله وجهك ، أن نظر الله إليك ، أسرع من نظرك إلى ماحرم عليك ، ثم اعلم أنك مسؤول ، فاتق الله وموافاته
 
 
" وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن، إن الشيطان ينزغ بينهم ... "
معاذٌ رضي الله عنه يسأل :- يا نبي الله : وإنا لمؤاخذون بمانتكلم به ؟
ليأتي الجواب النبوي : ثكلتك أمك يا معاذ ؟
وهل يكب الناس في النار على وجوههم -أوقال على مناخرهم- إلا حصائد ألسنتهم
 
 
﴿إِنَّ هَٰذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ﴾
ما لَزِمَ أحدٌ [القرآن] إلَّا استقامت حياته ، وحسنت أخلاقه ، واهتدى لكل خير .
 
 

افتتحت سورة الإسراء بالتسبيح

تنزيها لله من تكذيب المشركين بخبر الإسراء

 

"وكلبهم باسط ذراعيه بالوصيد"

مرافقة الأخيار والصالحين تمنحك ذكرا حسنا وشرف صحبة وإن لم تكن بمنزلتهم .

 

 

(إنهم فتية آمنوا بربهم )

حداثة السن لا تمنع صاحبها من سلوك طريق الرشاد

فللحق نور يتبعه أصحاب النفوس الشريفة التواقة للمعالي

 

لما ذكرالله اجتماع المشركين على رسوله للكيد به والتآمرعليه

أرشده لطريق النجاة منهم بالصلاة

" أقم الصلاة لدلوك الشمس "

 

تفاءل وازرع الأمل فيمن حولك

وكن على يقين وحسن ظن بالله فإذا قيل لك إلى متى؟؟

فقل

" عسى أن يكون قريباً"

 

التأدب مع المعلم، وخطاب المتعلم إياه ألطف خطاب

(قال له موسى هل أتبعك على أن تعلمن مماعلمت رشدا)

 

[ ان هذا القرآن يهدي للتي هي اقوم ]

فأن رأيت حالك قد تدهور وأعوج

فاعلم أن ذلك بسبب بعدك عن القرآن .

 

كلما قرأت سير الأنبياء والمصلحين والعابدين قلت:

هذا مكانتهم في الدنيا فكيف بالآخرة

{أنظر كيف فضلنا بعضهم وللآخرة أكبر درجات...}

 

أصحاب الشر في كل زمان

إن داهنتهم وجاملتهم ومشيت على هواهم ومسلكهم

كنت لهم ذلك الخل الوفي!

"وإذًا لاتخذوك خليلا"

 

قال موسى للخضر:

(ستجدني إن شاء الله صابرا ولا أعصي لك أمرا)

أدب النبوة يلقننا درسا في التواضع لسلطان العلم الرباني

 

لا علم بلا صبر .. الأكثر صبرا أكثر علما:

(هل أتبعك على أن تعلمن مما علمت رشدا، قال إنك لن تستطيع معي صبرا) .

 

"ولا تقفُ ما ليس لك به علم"

قال قتادة لا تقل رأيت ولم تر ،وسمعت ولم تسمع ،وعلمت ولم تعلم فإن الله سائلك عن ذلك كله

 

"و لا تقولن لشيء إني فاعل ذلك غدا إلا أن يشاء الله"

الادب والسنة تعليق الامور المستقبلية بمشيئة الله.

 

{وكَان أبوهما صالِحًا}

من استقام واتقى ربّه حُفظ أبناؤه وسائر شؤونه ولو بعد وفاته !

فتأملوا ,,, !

 

هدي رباني ..

لكل من رأى مايعجبه في نفسه أو غيره أن يقول:

"ماشاء الله لاقوة إلا بالله "

 

(وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا)

من حقوق الوالدين ملازمة الدعاء لهما.

 

 

136641542115.gif

 

 

إختاروا أجمل الألفاظ وعودوا ألسنتكم عليها

واجعلوا حديثكم كـنفثات عطرعلى من حولكم

(و قل لعبادي يقولوا التي هي أحسن )

 

(أمرنا مترفيها)[الإسراء]

لم يقل أغنياءها لأن المترف من أبطرته النعمه فالأغنياء منهم شاكرون ومنهم مترفون بطرون

 

(قل لئن اجتمعت الانس والجن ... )

افتخر بهذا التحدي الذي لايزال وسيظل قائما الى يوم القيامة .

 

 

ختمت الاسراء بسجدة تستشعر فيها حلاوة القرآن وتبكى من خشيته,

ثم تحمده على نعمة القرآن بداية الكهف

 

(ربنا آتنا من لدنك رحمة وهيئ لنا من أمرنا رشدا)

حين تواجهك المحن والابتلاءات والفتن توجه إلى الله بدعوة أصحاب الكهف

أيها المكروب الجأ إلى ربك بدعاء فتية الكهف لعل الله يستجيب لك مثلهم

 

إذا كان الأنبياء قد فُضّل بعضهم على بعض فكيف مادونهم من البشر؟

فاقنع واشكر تدبّر:

(ولقد فضلنا بعض النبيين على بعض)

 

"إذًا لأذقناكَ ضِعف الحياةِ وضِعفَ المماتِ ثُمَّ لا تَجِدُ لكَ علينا نَصِيرًا"

عقوبة العالِم أشَدّ من الجاهِل!

 

(ولا تطع من اغفلنا قلبه عن ذكرنا)
لم يقل لسانه لان الغفلة مصدرها القلب فكم من ذاكر بلسانه وما اعتبر قلبه
 
 
﴿إنَّ هذَا القُرآنَ يَهدي للَّتي هيَ أَقوَمُ﴾ العيش مع القرآن يهديك للأقوم
ففرحك منضبط. وخوفك لا يُعطّلُك. وغناك لا يُطغيك. وفقرك لا يُهينُك. وطاعتك لا تغرُّك. ومعصيتك لا تُقنّطُك. والأمل لا يُنسيك. وشهوتك لا تُرديك.
د. بندرالشراري
 
 
(مَّا لَهُم بِهِ مِن عِلمٍ وَلَا لِآبَائِهِم ۚ كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِم ۚ إِن يَقُولُون إِلَّا كَذِبًا)الكهف علمتني أن الكلمة الواحدة محاسبين عليها أن الكلمة لا نلقي لها بالاً قد تكبر وتعظم و تهوي بصاحبها في النار فكيف بالكلمات!!
 
 
{رب ارحمهما كما ربياني}
ولم يقل: كما اطعماني...
فالتربية أولا وهي الأهم
 
 
(مَّا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ وَلَا لِآبَائِهِمْ ۚ كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ ۚ إِن يَقُولُونَ إِلَّا كَذِبًا) تلك الأحرف بين أيدينا في برامج التواصل هي قول لكن بلا صوت ....وقد يكون أثرها أعظم ثم سنسأل عنها
 
 
 
(وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ إِنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْئًا كَبِيرًا)
هذه الآية الكريمة دالة على أن الله- تعالى- أرحم بعباده من الوالد بولده.
ابن كثير
 
 
(وَمَنۡ أَرَادَ ٱلاخِرَةَ وَسَعَىٰ لَهَا سَعيهَا وَهُوَ مُؤۡمِنࣱ)
لنيل ثواب الآخرة حقّق ثلاث: نيةٌ صادقة عملٌ صالح إيمانٌ راسخ فإن فعلت فترقّب: (فَأُو۟لَـٰىِٕكَ كَانَ سَعيهُم مَّشكُورࣰا)
 
 

 

 

136641542115.gif

 

 

قصة موسى مع الخضر عليهما السلام درس عملي لطلبة العلم..

يوجد من هو أعلم منك فتواضع أدب السؤال و التلقي بذل الجهد لنيل العلم

 

(ولاتجعل يدك مغلولة إلى عنك ولاتبسطها كل البسط فتقعد ملوما محسورا)

وهذا من هداية القرآن إلى التي هي أقوم.

 

(ويدع الإنسان بالشر دعاءه بالخير وكان الإنسان عجولا)

لولا حلم الله على عباده لأهلك الإنسان نفسه.

 

سعة الأرزاق في الدنيا ليست دليلا على محبة الله ولا رضاه

(كلا نمد هؤلاء وهؤلاء من عطاء ربك)

 

"لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها "

لا تتهاون بالصغائر فالله قدم ذكرها في الآية قبل الكبائر .

 

من أراد الرفعة في الدنيا والآخرة فعليه بالقرآن..

{ ومن الليل فتهجد به نافلة لك عسى أن يبعثك ربك مقاماً محموداً }

 

أيها المغترّون المستكبرون بعلمهم تواضعوا

(وما أوتيتم من العلم إلا قليلا)

هذا موسى رغم علمه إلا أنه اتبع الخضرليتعلم

 

"إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لِأَنفُسِكُمْ ۖ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا ۚ " عندما تصلي وتتصدق وتحسن لوالديك وللناس وتعمل الصالحات فأنت تحسن لنفسك لتنال الجنة وإذا قصرت حق عليك العقاب وأسأت لنفسك ..فلاتمنن تستكثر ..
 
 
" وكان أمره فرُطا "
"إذا رأيت من نفسك أن أوقاتك ضائعة بلا فائدة فيجب عليك أن تلاحظ قلبك؛ فإن هذا لا يكون إلا من غفلة القلب عن ذكر الله تعالى" ابن عثيمين -رحمه الله
 
 
 
( كُلاًّ نُمِدُّ هَؤُلاء وَهَؤُلاءِ مِنْ عَطَاءِ رَبِّكَ )
الله سبحانه يعطي عباده من الدنيا كما يريد لايمنع خيره أحد .. لكن هناك عطايا أخروية لايعطيها إلا من يحب !
 
 
(اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا )
اليوم أنت تكتب .
وغداً أنت الذي تقراء ..
فأحسِن الكتابة اليوم .
لِتفرح بما تقرأه غداً ..
 
 
( قَالَ مَا أَظُنُّ أَن تَبِيدَ هَذِهِ أَبَدًا )
اغتر بالأسباب و لم يتوكل على الله و لم يحمده على فضله ، فكانت النتيجة (وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِ فَأَصْبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ عَلَى مَا أَنفَقَ فِيهَا وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا )
 
 

 
لا يتوفر وصف للصورة.
 
 
لا يتوفر وصف للصورة.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

الجزء السادس عشر

(وهزي إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطبا جنيا)
الرطب الجني يكون في الصيف،
إذن فولادة عيسى لم تكن بالشتاء كما تزعم النصارى.

(وكان يأمر أهله بالصلاة والزكاة وكان عند ربه مرضيا)
ما خص الله نبيه بهذه الصفة الا لأهميتها.

( وَهَنَ العَظمُ مِنّي وَاشتَعَلَ الرَّأسُ شَيبًا)
توسل إلى الله بضعفك وعجزك وتبرأ من حولك وقوتك.

(يا أبت إني أخاف أن يمسك عذاب من(الرحمن))
اختار اسمه الرحمن دون غيره من الأسماء لأنه لولا رحمته به لما أمهله

(فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات)
عندما تتوغل في الشهوات فاعلم أنك قد اضعت الصلاة .

(رب اشرح لي صدري . واحلل عقدة من لساني . واجعل لي وزيرا)
هذا ما يحتاجه كل داعية لتصل رسالته بوضوح.

(أما السفينة فكانت لمساكين يعملون في البحر..)
قد يكون الرجل يعمل ولديه سفينة ولكنه لا يزال مسكينا.

(وَوَهَبنا له من رَحمَتِنا أَخاهُ هارونَ نَبِيًّاوَاجعَل لي وَزيرًا مِن أَهلي)
الداعية بحاجة إلى أعوان يناصرونه

(فأردت أن أعيبها وكان وراءهم ملك يأخذ كل سفينة غصبا)
اذا ضاقت الخيارات أمامك فلا باس ان ترتكب ضررا أصغر لدرء ضرر أكبر

(ما أَنزَلنا عَلَيكَ القُرآنَ لِتَشقى)
ليس مع القرآن شقاء.

(قال اني عبدالله )
اول جملة نطق بها عيسى عليه السلام تنسف عقيدة النصارى الباطل

(قال رب أنى يكون لي غلام)
بعض العطاءات الربانية تبلغ في إدهاشها وإبهارها حدًا تنسى معه أنك أنت من دعوت بها.

العبد الصالح يحفظه الله في نفسه وفي ذريته
(وَكانَ أَبوهُما صالِحًا)

حتى في حالة عدم كلامه لم يترك الدعوة إلى الله
"فخرج على قومه من المحراب فأوحى إليهم أن سبحوا بكرة وعشيا"

"وأهش بها على غنمي"
في أشرف لقاء تشرف به بشر تحدث النبي عن رعيه للغنم.
شرفنا أن نعيش بحقيقتنا في كل الظروف دون تصنع أو زيف

(وجعلني مباركًا أين ماكنت)
مباركًا:بركة شاملةلكل من يجلس معه فلنحرص على قول
اللهم أجعلني مباركًا أين ماكنت

(لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا إِلَّا سَلَامًا)
ما أجمل أن تتشبّه مجالسُنا بشيءٍ من نعيمِ الجنةِ..!

(وَاجْعل لِي وزيرًامن أهلِي هَارونَ أَخِي اشدد به أزرِي)
اختر من الأصحاب من يشد من أزرك ويعينك على طاعة ربك

(إنني أنا الله لا إله إلا أنا...)
افرح.. لأنك عرفتَ إلهـك الحقيقي..
فغيرك يبحث عن ربه بين الفئران والشجر والبقر.

إذا عظمت الكروب فتذكر :
( إنني معكما أسمع وأرى )
(نايف الفيصل)

(وعنت الوجوه للحي القيوم)
خص الوجه دون سائر الأعضاء،
لأن الذلة والخشوع تظهر عليه أكثر يوم القيامة.والله أعلم.

تكرار كلمة "وهبنا "في سورة مريم
لندرك إن كل ما لدينا هو هبة من الله
'وهبنا له إسحاق ويعقوب'
'ووهبنا لهم من رحمتنا'

(ولم يكن جبارا عصيا)(ولم يجعلني جبارا شقيا)
أفبعد هذه الأوصاف المخيفة ..
هل يملك قلب أن يعق والديه !!

لاعريّ في الجنة
ولوكان في ذلك زينة وجمال
لكان أهل الجنة أول من يتصف به فهل تعي ذلك نسائنا!
"لاتجوع فيها ولاتعرى"


17.gif

 

"أكاد أخفيها"
إيحاء بقرب ظهور الساعة وتأكد وقوعها.

{كي نسبحك كثيرا ونذكرك كثيرا{
يطلب عون أخيه على الطاعة وهو من هو!
صحبة لا تعينك على الصلاح لا حاجة لك بها!
ستعوقك

إذا ألقى الله محبتك في قلوب الناس
أحبوك ولو كانوا أشد عدوك ضراوة.
"وألقيت عليك محبة مني ".

"فناداها من تحتها ألاتحزني"
قد يأتيك الفرج من المكان الذي يؤلمك

{رب اشرح لي صدري...}
لماذا كل هذه الدعوات وما الهدف والغاية منها؟!
{كي نسبحك كثيرا ونذكرك كثيرا}

لاتزكي نفسك وتشمت بعاصي وإن كان ساحرًا
فقد يلقي الله في قلبه الهداية فيكون أسرع لتلقيها منك
"فألقي السحرة سجدا"

{إذ نادى ربه نداء خفيا }
لا تحتاج لرفع صوتك اثناء الدعاء فمن تناديه قريب يسمعك ويراك .

{قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي}
في كل امر تود الاقدام فيه اسأل ربك ان يشرح صدرك .

(فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلا صَالِحًا وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا )
مختصر السعادة

كم بين الضيق والفرج هو مابين قول مريم
(ياليتني مت قبل هذا) وقوله(فكلي واشربي وقري عينا)
الآية علاج للإحباط واليأس

( قال ربُّك هو عليَّ هيِّن )
إنْ أحْرَقتْ قلبك جَمْرة اليأس ..
أطفئ لهيبها بهذه الآية

(إذ نادى ربه ندآء خفيا )
الله يسمع الدعاء ويعلم ماتخفي فتعلم أدب الدعاء والانكسار
ليكن الدعاء أكمل وأفضل وأتم إخلاصا

(فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى)
طريق السعادة في الدنيا والآخرة لمن وفقه الله وهداه وضده طريق الشقاء

(يا أخت هارون ما كان أبوك امرأ سوء وما كانت أمك بغيا)
سمعتُك هي الكنز الذي تخلفه وراءك. إن صالحة، وإن طالحة.

( فقولِي إِنِّي نذرت لِلرحمنِ صَوما فلنْ أُكَلمَ الْيوْمَ إِنسيا )
لطف الله بها وعذرها من البوح، فالحزين تثقله الكلمة

أهل الصلاح يأبون إلا الإصلاح وإن كان من غير مقابل
{فوجدا فيها جدارا يريد أن ينقض فأقامه قال لو شئت لتخذت عليه أجرا}

هما خير من درج في تلك القرية ومع ذلك اضطرا إلى الطعام فلم يظفرا إلا بأقوام لئام (استطعما أهلها فأبوا أن يضيفوهما)!

كل مخلوق مهما بلغ من القوة مفتقر إلى
(فأعينوني بقوة)!
فسبحان من تنزه عن المعين
لا إله إلا هو سبحانه.

كم هو جميل شعورك بالغبطة باختيار الله لك لسماع كلامه والقرب منه
(وأنا اخترتك فاستمع لما يوحى)

الصلاة مسبوقة برزق ومتبوعة برزق
( ورزق ربك خير وأبقى وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها لا نسألك رزقا)
فرزقك في موضع سجودك

وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا"
صلاح الآباء سبب في حفظ الله للأبناء وصلاحهم وحفظ حقوقهم

عجيب شأن(الإيمان)
يغير الإنسان خلال لحظات كانوا سحرة يعبدون الدنيا فلما آمنوا قالوا
(فاقض ما أنت قاض إنما تقضي هذه الحياة الدنيا)

(إنه يعلم السر وأخفى)
قد تخفي عن أعين الناس ما تشاء
لكنك لا تخفيه عن من يعلم السر وأخفى
فراقب سرّك كما تراقب ظاهرك!

 

17.gif


(لا إله إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي)
تأمل عظم هذين الركنين الشهادة والصلاة حتى فيمن قبلنا

{وَاجْعَل لِّي وَزِيرًا مِّنْ أَهْلِي هارون اخي }
المرء قويٌ بإخوانه.

(ياليتني مت قبل هذا )
علمتني ألا أقول ياليت عند المصاب
والله هو الذي يدبر الأمر وهو الرحيم بعبده

سورة مريم سورة عطاءات الله لأهل الإيمان ورحمته بهم وعقوبته لأهل الطغيان والنكران وتكرر فيها اسم (الرحمن) 16 مرة

محرابك:
مكان تنزّل الرحمات والعطاءات الربانية،
فأحسن قيامك فيه مخلصا لله تأتيك البشارات والعطاءات والهبات من الرحمن.

خلق الإنسان في كبد ولا خروج له منه إلا بالالتزام بمنهج الله والعيش في كنفه
(ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى)
بل فيه سعادتك

الهبة عطاء رباني من غير سبب دنيوي يهبه الله لمن يشاء من عباده،
وهب زكريا ومريم الولد من غيرأسباب مادية
فسبحان الوهاب!

في مريم (واصطبر لعبادته)
وفي طه (وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها)
مخطئ من يظن أن العبادة لا تحتاج لصبر واصطبار ومجاهدة

(وقل رب زدني علما)
ما ورد طلب الاستزادة في أمر إلا في العلم
وسورة طه سورة التعرف على الله من خلال أسمائه وآياته في الكون
معرفة الحكمة تحتاج لعلم وصبر
فإن لم تؤت العلم فلا أقل من أن تصبر،
تأمل حال موسى والعبد الصالح لو صبر لعلِم..

تقرّب إلى الله بفقرك إليه ثم قدّم حاجتك إليه
(إني وهن العظم مني ...فهب لي من لدنك وليا)

(وكلهم آتيه يوم القيامة فردا)
لن يغني عنك في ذلك الموقف أحد،
ستموت فردا وتبعث فردا وتُسأل فردًا
فأعدّ لذلك اليوم جوابا

(ولا تعجل بالقرآن...زدني علما)
العجلة بتلاوة القرآن لا تورث علما ولا تدبرا..
اقرأه على مهل وتأمل في آياته وازدد علمام

سورة طه سورة السعادة الحقيقية مفتتحها (ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى) وختامها (ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا) ومفتاح السعادة فيها: (فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى)
رب أسعدنا بالقرآن وأسعدنا باتباع الهدى فلا نضل ولا نزيغ ولا نشقى

(إِنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا....}
إن الساعةَ آتيةٌ ، لا محالـة .
فكن دومًا على حذر ، أن تأتيك وأنت على معصية !!

" عسى ألا أكون (بدعاء) ربي (شقيا)"
ارجع بذاكرتك إلى الوراء، تذكر دعواتك السابقة التي دعوتها كم من دعوة استجابها الله لك،تعيش في ظلالها الآن، وربما بعضها لم يستجيبها الله ،وتحمده الآن عليها لأنها لم تستجاب.
ما شقي أبدا من دعا الله.

قال تعالى ﴿اذهَب أَنتَ وَأَخوكَ بِآياتي وَلا تَنِيا في ذِكرِي﴾
المداومة على ذكر الله ﷻ من الأسباب المعينة على مواجهة صعوبات الحياة.

سورة مريم سورة الرحمة الربانية بأوليائه، تكرر اسم الرحمن فيها 16 مرة سورة البشائر والهبات الرحمانية (إنا نبشرك بغلام) (لأهب لك غلاما) (وهبنا له إسحق ويعقوب) (ووهبنا لهم من رحمتنا) (ووهبنا له من رحمتنا) استمطر هبات الرحمن بدعاء خفيّ وافتقار (فهب لي من لدنك)

(وهزّي إليك بجذع النخلة )
النخلة لا يهزها الرجل !
فكيف بـ "امرأة - عند المخاض- في هم عظيم " يربينا الله على فعل الأسباب
عليك فعل السبب وبيده تدبير الأمر

"قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا وَلَمْ أَكُن بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا"
من مفاتيح الإجابة: -توسل إلى الله بضعفك وقلة حيلتك تأتيك البشائر من الله -

( فلمّا اعتزلهم ومايعبدون من دون الله وهبنا له إسحاق ويعقوب وكلاً جعلنا نبيّا - ووهبنا لهم من رحمتنا وجعلنا لهم لسان صدقٍ عليّا )
اعتزل المواطن التي تغضب ربك " اجتماعات - صحبة - حفلات - مواقع
ثم ترقّب هباته

"... فاقض ما أنت قاضٍ إنما تقضي الحياة الدنيا"
إذا وقع الإيمان الحق في القلب استغنى العبد عن الدنيا ومافيها.
يارب زيّنا بزينة الإيمان واجعلنا هداة مهتدين.


17.gif

 

 

﴿ واجعله رب (رضيا) ﴾
كم من ذريةٍ كانت وبالاً على والديهم فكسروا قلوبهم !
فالذرية الصالحة رزق فاطلبه من الرزاق ..

﴿فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُ ۖ قَالُوا يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئًا فَرِيًّا﴾
لا تحكم على الناس بظواهرها فتقع في الظلم وسوء الظن.

كيف تحزن و يتعاظم همك
كيف تغلق أبواب الأمل في قلبك ولك رب يقول :
(هو علي هين ) سبحانه جل في علاه .

﴿ وَكانَ أَبوهُما صالِحًا ﴾
صلاحك وتقواك كفيلة لك بحفظ أبنائك من بعدك.

المخيف ليس ضياع مال أو خسارة صفقة أو أي أمر دنيوي لكن أن تعمل وتجتهد في عمل باطل وتظن أنك على حق حتى تلقى الله على ذلك ..ذلكم والله هو الخسران المبين "الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا"

{ولا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم زهرة الحياة الدنيا لنفتنهم فيه ورزق ربك خير وأبقى} الرزق هنا هو القرآن كما قال بعض السلف. أي: ما رزقك الله من القرآن خير وأبقى مما رزقهم من الدنيا.
فالقرآن أعظم رزق ... نسأل الله أن يرزقنا فهمه ويشرح صدورنا به.

{لنحرقنه ثم لننسفنه في اليم}
عجل من ذهب ويرمى في البحرليقطع من القلوب التعلق بغير ﷲ
تخلص من الذي يذكرك بالمعصية

(فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْناً)
حتى في أصعب المواقف وأقساها..
اطمئن ولاتحمل نفسك مالا تطيق
ثق بأن هناك من يدبر الأمر عنك.

(قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَنِ مِنْكَ إِنْ كُنْتَ تَقِيًّا)
الإستعاذة عبادة لاتصرف إلا لله فهو وحده من يعيذ المستعيذين به ويعصمهم ولن يدفع الشر عنهم إلاهو سبحانه..

(وكلهم آتيه يوم القيامة فردا)
كل من يشغلك اليوم عن الاستعداد ليوم القيامة لن ينفعك فستُبعث وحدك وتُسأل وحدك وتُحاسب وحدك! لن ينفعك ولد ولا أب ولا أخ ولا أحد إلا رحمة الرحمن بك..

قال تعالى ﴿وَبَرًّا بِوالِدَتي وَلَم يَجعَلني جَبّارًا شَقِيًّا﴾
من أسباب الشقاء عقوق الأم

ما أعظم ذلك الإيمان حين يتغلغل الى سويداء القلب كيف بهذه السرعة استطاع أن يغيرهم !
بالأمس قالوا (أَئِنَّ لَنَا لَأَجْرًا )
واليوم يقولون ((قَالُوا لَنْ نُؤْثِرَكَ عَلَى مَا جَاءَنَا مِنْ الْبَيِّنَاتِ وَالَّذِي فَطَرَنَا فَاقْضِ مَا أَنْتَ قَاضٍ)

السّتر والعفاف خيرٌ في الدنيا ونعيمٌ في الجنة ؛
﴿ إنّ لك ألا تجوع فيها ولا (تعرى﴾.

(قالَت يا لَيتَني مِتُّ قَبلَ هذا وَكُنتُ نَسيًا مَنسِيًّا﴾
لم تعلم مريم ان الذي في بطنها نبي فكم من محنة خلفها منحة من رب كريم

(قَالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلامٌ وَكَانَتْ امْرَأَتِي عَاقِراً وَقَدْ بَلَغْتُ مِنْ الْكِبَرِ عِتِيّاً)
حينما يشاء الله فإنه يخرج الواقع من رحم المستحيل! فلا يأس مادام لنا رب رحيم قادر !

( وجعلني مباركاً أينما كنت وأوصاني بالصلاة )
الصلاة سبب من أسباب البركة

{ فأعينوني بقوة }
مهما كنت قويا، ومهما أوتيت من قدرات؛ فأنت بحاجة إلى من يعينك ويقف معك.
لن تصنع شيئا عظيما وحدك.
وهذا أصل قرآني في أهمية العمل المؤسسي الجماعي.

(أَنِ اقْذِفِيهِ فِي التَّابُوتِ فَاقْذِفِيهِ فِي الْيَمِّ..)
كيف لأم أن تلقي فلذة كبدها وقرة عينها في المجهول إلا أن يكون اليقين قد غمر قلبها إيمانًا وتسليمًا وحسن ظن !
مهما بلغ بك من شدة كن على يقين بأن الله لن يضيعك..

 

لا يتوفر وصف للصورة.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
 

 الجزء السابع عشر

 

(وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِّن قَبْلِكَ الْخُلْدَ ۖ أَفَإِن مِّتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ)
لكل من فقد عزيز هذه الآية بها كل العزاء ...
كلنا سنموت والاختلاف فقط بالتوقيت
( نسأل الله حُسن الختام)
 
 
{قالوا حرقوه وانصروا آلهتكم إن كنتم فاعلين} [الأنبياء : 68]
ليس لديهم حجة ليجادلوه ولذلك قالوا حرقوه
َكل من ليس لديه حجة يتوجه لامور اخرى لينتصر بها..


{وإن أصابته فتنة انقلب على وجهه}
الإبتلاء بالمصائب عظيم إن لم يستعن العبد بربه فالعقوبة مخيفة
{خسر الدنيا والآخرة} .


(ونجيناه) (فاستجبنا له فنجيناه) (ففهمناها سليمان وكلا آتينا حكما وعلما)
(فاستجبنا له فكشفنا مابه من ضر) (وأدخلناهم في رحمتنا) (فاستجبنا له ونجيناه من الغمّّ)
(فاستجبنا له ووهبنا له يحيى)
كن مثلهم
(يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا وكانوا لنا خاشعين) لينجيك الله..


﴿وَبَشِّرِ المُخْبِتِينَ﴾
المخبت: هو الخاضع لربه ، المستسلم لأمره ، المتواضع لعباده.
وصفاتهم في القرآن:
الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم
 والصابرين على ما أصابهم
 والمقيمي الصلاة
 ومما رزقناهم يُنفقون.


( قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِنْ نَارٍ )
ثياب خاصة بهم تكسوا جميع جسدهم والعياذ بالله.. وفي هذا ذل في الوصف فوق العذاب.. فبئس الثياب وبئس لابسيها !!
( إِنَّهُمْ كَانُوا ( يُسَارِعُونَ ) فِي الْخَيْرَاتِ) لم يكن سعيًا عاديًا!
بل كانوا يسارعون ويسابقون لم يتركوا بابًا من أبواب الخير إلا ولجوه ..
وهانحن في شهر الخير لنري الله من أنفسنا خيرًا..


img_1376588456_145.gif

﴿قل من يكلؤكم﴾
ثم قال في نهاية الآية ﴿بل هم عن ذكر ربهم معرضون﴾
فاحفظ الله يحفظك!


﴿ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّان كَفُور ﴾ : -
- لا تَخُن العُهود والمواثِيقَ يوما والتزِم بكل أمانة أو وعد قطعت على نفسِك أن تفعَلَه .
- وتذكَّر أنَّ الله عز وجل لا يُحِب الخَائِنين .


(لَاهِيَةً قُلُوبُهُمْ)
حريٌّ بنا الوقوف عندها ومراجعة :
ما الذي يُشغل قلوبنا؟


﴿اقترب للناس حسابهم وهم في غفلة معرضون﴾ [الأنبياء: ١]
﴿يا أيها الناس اتقوا ربكم إن زلزلة الساعة شيء عظيم﴾ [الحج: ١]
مطلعان مهيبان يدعوان المرء لمراجعة حساباته، وترتيب أولوياته، ونفض غبار الغفلة، والاستعداد للقاء الله.


عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ أَنَّهُ قَالَ: تَعْدِلُ شَهَادَةُ الزُّورِ بِالشِّرْكِ بِاللَّهِ، ثُمَّ قَرَأَ هَذِهِ الْآيَةَ:
﴿فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الأوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ﴾


(ونبلوكم بالشر والخير فتنة)
قال الحسن البصري :كانوا يتساوون في وقت النعم فإذا نزل البلاء تباينوا..!


{ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلاتظلم نفس ~شيئا~}
تعاملك مع البشر قد تجد البخس والظلم أحيانا أما في الآخرة فلا ظلم


كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ۗ وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً ۖ وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ (35)
المؤمن لا ينفك عن الفتنة في هذه الدنيا إما بالخير والنعمة ليرى الله تعالى شكره وإما بالشر والمحنة ليرى الله صبره


"لَا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ وَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ .
عاشوا طيلة عمرهم في الدنيا بين خوف عذابه ورجاء رحمته ..والله لا يجمع للعبد خوفين ..فأمنهم الله من الفزع الأكبر -حين
يرتعب الناس من رؤية أهوال القيامة- ويتلقاهم وفد الملائكة مبشرين بنعيمهم الموعود


ورد لفظ الجلالة (الله) في سورة الحج 75 مرة هي سورة التعظيم لله حقًا وذكر فيها أكثر من 30 اسمًا من أسمائه الحسنى
فيها تعظيم شعائره
وتعظيم حرماته
فيها سجدتان:
الأولى سجدة تعظيم متناغمة مع سجود الكون كله لله
والثانية سجدة استجابة المؤمنين امتثالا وسمعا وطاعة لله عزوجل


﴿اقْترَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهمْ وهُم فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُون﴾
بالذنوب غارقون..!
وعن الساعة غافلون..!
فإلى متى الغفلة؟


(يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ ۚ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ)
بدأت سوزة الحجً ،بذكر عظمة يوم القيامة
الحج هو أشبه في مشاهده بيوم القيامة .


﴿اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ﴾ [الأنبياء:1]
• كل يوم تزداد هذه الآية تحقُّقًا وتنبيهًا للعقلاء، وإلهابًا لعزائمهم، فاستعدَّ للحساب؛ فإن الدنيا إلى ذهاب، والآخرة على اقتراب، وكل ما هو آتٍ قريب.


( يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لا يَفْتُرُونَ)
حياتهم كلها عبادة وطاعة وتسبيح ثم يوم القيامة يقولون سبحانك ماعبدناك حق عبادتك!
حينما تأتي العبادة عن حب لاتشعر النفس إلا بالتقصير..


{ له مافي السموات وما في الأرض وإن الله لهو الغني الحميد }
احمد ربك كثيرا بأنك عبد للغني
الذي له مافي السموات والأرض
واطمئن فإن عطاءه قريب


( كلما أرادوا أن يخرجوا منها أعيدوا فيها)
قال الفضيل: والله ما طمعوا في الخروج لأن الأرجل مقيدة والأرض موثقة ولكن يرفعهم لهبها وتردهم مقامعها !
نعوذ بالله من حال أهل النار


وَنُوحًا إِذْ نَادَىٰ مِن قَبْلُ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ (76)الأنبياء
عند الكرب إلجأ إلى الله تعالى فلا فرج إلا من عنده سبحانه


﴿ما قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدرِهِ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزيزٌ﴾
أذا عرف العبد ربه حق المعرفة قدره حق القدر
من قدر الله حق قدره يعظم أوامره ويجتنب نواهيه


﴿ لَاهِيَةً قُلُوبُهُمْ ﴾ ..
السيرُ إلى الله سيرُ قلوب لا سير أبدان !
فتفقد قلبك ..


(اقترب للناس حسابهم وهم في غفلة معرضون)
كم نشاهد من دلائل اقتراب يوم الحساب وما زلنا معرضين!


(ما يأتيهم من ذكر من ربهم محدث إلا استمعوه وهم يلعبون)
وكم تذكّرنا الآيات بضرورة الاستماع الإيجابي للقرآن الذي يعيدنا للصراط المستقيم قبل فوات الأوان وما زلنا نلهو ونلعب!


(بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق)
لا يزهق الباطل بالمدارة والمحاباة، إنما بقذفه بالحق قذفًا شديدًا يقوّض بنيانه فيدكّه دكّا كن قويا بالحق الذي معك ولا تخشّ شيئا فالحق أبلج والباطل لجلج!


( إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنْ الَّذِينَ آمَنُوا)
على قدر إيمانك يكون نصيبك من نصر الله ودفاعه عنك ..


(اقترب للناس حسابهم وهم في غفلة معرضون)
كم نشاهد من دلائل اقتراب يوم الحساب وما زلنا معرضين!


(ما يأتيهم من ذكر من ربهم محدث إلا استمعوه وهم يلعبون)
وكم تذكّرنا الآيات بضرورة الاستماع الإيجابي للقرآن الذي يعيدنا للصراط المستقيم قبل فوات الأوان وما زلنا نلهو ونلعب!

 

(تعرف في وجوه الذين كفروا المنكر)

ترى في وجهه الإنكار والكراهة

للآسف صار حال بعض المسلمين إن ذكرته بتقصيره

 

(وليعلم الذين أوتوا العلم أنه الحق ...فتخبت له قلوبهم)

العلم درجات معرفة أن القرآن حق ثم الإيمان ثم يلين القلب ويخشع

 

{لاهية قلوبهم{

الإنشغال بالباطل وملذات الدنيا يفسد القلب فلا ينتفع بالقرآن

ما أشد العقوبة لو يعلمون !

 

 

img_1376588456_145.gif

 

(ولئن مَستهم نفحةٌ من عَذابِ رَبكَ لَيقولن يَاوَيلنا إنا كنا ظالمين)

مسهم نفحة فاعترفوا

فما بالك بمن صلي فيها اللهم النجاة

 

(أني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين)

دعاؤك بوصف حالك اقرب للاجابة لأنه سبحانه أعلم بما يُصلحك وينفعك.

 

" قلوبٌ يعقلون بها"

استدل بها المفسرين على أن العقل الذي هو مناط التكليف وسيد الجسد وقائده

إنما هو في القلب

 

قلب المؤمن كلأرض الخصبة

إذا نزلت عليه الهداية ظهر أثرها على جوارحه فطابت أعماله !

"وأنبتت من كل زوج بهيج"

 

وصفه قومه ف

{قالوا سمعنا فتى يذكرهم يقال له إبراهيم}

أما الله فوصفه

{إن إبراهيم كان أمة}

المنزلة الحقيقية عند من؟!

 

إذا انشغل القلب باللهو انصرف عن الحق

(لاهِيَةً قُلوبُهُم)

 

img_1376588456_145.gif

 

(أَنَّ الأَرضَ يَرِثُها عِبادِيَ الصّالِحونَ)

بسبب صلاحهم مكنوا في الأرض

 

(إن الله يدافع عن الذين آمنوا)

وما دام القوي سبحانه يدافع عنك فمن من تخاف ؟!!

 

(ونبلوكم بالشر والخير فتنة وإلينا ترجعون)

الحياة كلها ابتلاء خيرها وشرها

ولعل فتنة الشر أهون من فتنة الخير على البعض

لا تظن أن البلاء في الشر فقط بل الحتى الخير يكون بلاءً وفتنة

"ونبلوكم بالشر والخير فتنة وإلينا ترجعون "

 

{إِلَّا اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ } [سورة الأنبياء:2]

انتبه !

فليس كل سماع للقرآن ينفع تأهب عند سماعك للقرآن .

 

{لَا يَسْمَعُونَ حَسِيسَهَا} [سورة الأنبياء:102]

حتى صوت جهنم لا يسمعهم إياه !

يا لكرامة العبد المطيع عند ربه !

 

من كمال العبودية أن ترى الإنسان ملازماً للدعاء في جميع أحواله:

{وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا } [الأنبياء: 90].

 

{وَمِنَ النَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُّنِيرٍ (8)} (سورة الحج) هذه حال من يجادل بالباطل فهو لا يملك حقيقة يستند عليها.

 

{فِي غَفْلَةٍ مَّعْرِضُونَ } [سورة الأنبياء:1]

في غفلة عن أجلهم و عن حياتهم

كم من الدقائق في أعمارنا نحن في غفلة عنها.

 

( ياأيها الناس اتقوا ربكم إن زلزلة الساعة شئ عظيم )

أول آية في سورة الحج كأنها تقال لنا إن حشرالحج لا شئ أمام حشر الساعة

 

(اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُّعْرِضُونَ*

مَا يَأْتِيهِم مِّن ذِكْرٍ مَّن رَّبِّهِم مُّحْدَثٍ إِلاَّ اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ*

لاهِيَةً قُلُوبُهُمْ ...)

 

ثلاث كبآئر قلبية :

الغفلة الإعراض اللهو إذا حلت في القلب كانت النتيجة :

عدم قبول الحق خسران الدنيا والآخرة

 

( قلنا يا نار كوني بردا و سلاما على إبراهيم)

هذه رسالة لي ولكم،

دائما كن مع الخير وفي لحظة المواجهة تدركك رحمة الله.

 

(وأذن في الناس بالحج يأتوك "رجالا" )

الصواب أن "رجالاً" جمع راجل وهو الماشي على رجليه ومثله:

( فإن خفتم فرجالا أو ركبانا )

(نايف الفيصل)

 

( "فاستجبنا له" ووهبنا له يحيى وأصلحنا له زوجه إنهم كانوا "يسارعون" في الخيرات )

بقدر استجابتك لله تكون استجابة الله لك..

(نايف الفيصل)

 

قد يفتح الله لطالب علم صغير من الفهم ما لا يكون للكبار..

(ففهمناها سليمان ) العلم لا يخضع لمعايير السن

 

كلما تحلى العالم أو الداعية بالرحمة ..

كان أقرب إلى رسالة محمد الخالدة ..

(وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين)

 

- { لَاهِيَةً قُلُوبُهُمْ } [سورة الانبياء:3]

تأمل كيف أضاف اللهوَ للقلوب، ولم يضفها للجوارح،

لندرك أنّ اللهو حقًا لهوُ القلب، فإذا لها القلبُ لهت الجوارح!

 

{وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً } [سوة الأنبياء:35]

الفتنة في كل شيء نعيشه؛ ابتلاء واختبارًا من الله؛

ليعلم الله الشاكرين والصابرين وأيّنا أحسن عملا!

 

{قُلْ إِنَّمَا أُنذِرُكُم بِالْوَحْيِ} [سورة الأنبياء:45]

لا تكون الموعظةُ مؤثرةً تأثيرًا مستديمًا،

سالمةً من الاعتراض الأسلوبي إلا كانت من معين الوحي!

 

{وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُم بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ } [سورة الحج:2]

تأمّلُ هذا المشهد، وهذا التصوير كافٍ لأن يُحدِث في القلبِ الاستعداد!

 

2700528xrldtcaic8.jpg

 

{وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً } [سوة الأنبياء:35]

ليس للإبتلاء وجه يعرف به

فتوخى الحذر عند كل نازلة فأنت في دار الأمتحان .

 

ما أعظم الرجاء؟ وما أشد التخويف؟

في قوله تعالى: {وَإِن كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا} [سورة الأنبياء:47]

 

{لَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَابًا فِيهِ ذِكْرُكُمْ} [سورة الأنبياء:10]

لا تبحث عن الرفعة والشرف في غير القرآن.

 

{قُلْ مَن يَكْلَؤُكُم بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ مِنَ الرَّحْمَنِ } [سورة الأنبياء:42]

ناسب مجيء لفظ الرحمن مع الحفظ والرعاية والحراسة

 

بدأت سورة الحج بتحذير الناس من زلزلة الساعة وختمت ببيان النجاة للمؤمنين: اركعوا- اسجدوا- اتقواربكم- افعلواالخير-جاهدوا.

 

{اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مَّعْرِضُونَ (1)} (سورة الأنبياء)

منذ 1436 سنة وهو يقترب وقد يكون الآن قاب قوسين منا، فماذا أعددنا له !!

 

{وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاء } [سورة الحج:31]

مايزال المشرك في انحدار حتى يدخل النار

 

{هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمينَ مِن قَبْلُ} [سورة الحج:78]

يكفينا شرفًا أن الله سمانا المسلمين.

 

2700528xrldtcaic8.jpg

 

{تَعْرِفُ فِي وُجُوهِ} [سورة الحج:72]

القلوب أنكرت، ووجوههم فضحت، وفراسة المؤمن كشفت.

 

في تعاملنا مع الآخرين قد تبخس حقوقنا وقد تنسى أعمالنا

لكن في ميزان الوضع مختلف

{وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ} [سورة الأنبياء:47].

 

{وَمِنكُم مَّن يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلَا يَعْلَمَ مِن بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئًا} [سورة الحج:5]

مرض الزهايمر مرض يصيب كبار السن وتتراجع فيه قدرات الذاكرة.

 

{بَلْ قَالُواْ أَضْغَاثُ أَحْلاَمٍ بَلِ افْتَرَاهُ بَلْ هُوَ شَاعِرٌ} [سورة الأنبياء:5]

ثلاث تهم مفتريات في آية واحدة هذه حال المبطلون

قمة التخبط والتذبذب والبهتان.

 
لا يتوفر وصف للصورة.
لا يتوفر وصف للصورة.

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

تدبر الجزء الثامن عشر من القرآن الكريم

 

 

أوَلا تكفي هذه الآية زاجرا لمن أدمن ذنوب الخلوات ..
﴿يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون﴾


٣ قواعد وضعها القرآن للفوز الحقيقي
وَمَنْ ١- يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ٣- وَيَخْشَ اللَّهَ ٤- وَيَتَّقْهِ
فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ


{وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ..... وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ}
لايتعرض لعفيفة ويرميها في عرضها إلا فاسق لاذمة له ولا عهد!


احذر أن تخالف سنة النبي صلى الله عليه وسلم وهديه، أو تأتي ببدعة،وتظنها حسنة، فالعقوبة ليست هينة، ﴿...فَليَحذَرِ الَّذينَ يُخالِفونَ عَن أَمرِهِ أَن تُصيبَهُم فِتنَةٌ أَو يُصيبَهُم عَذابٌ أَليمٌ﴾


{وتحسبونه هيناً وهو عند الله عظيم}
كم من كبيرة ظن صاحبها أنها هينة فكانت هلكته بها.
نعوذبالله من محقّرات الذنوب


اعفُ عمن ظلمك وقابل الإساءة بالإحسان تجد الرحمة والغفرآن..
﴿وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا ۗ أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ﴾.


( فاتخذتموهم سخريّاً حتى أنسوكم ذكري )
اطلقوا ألسنتهم على خلقه فمسكها عن ذكره !
ولايظلم ربك أحداً ..
يارب سلم سلم


{ قَالَ إن لبْثتُمْ إلا قَليلَا }
حياتك قليلة مهما طالت فتحمل في سبيل الله كل أذى ومشقة


إن الله تعالى قادر على منح اوليائه الدنيا كلها، ولكن هذا ليس معيارا لمحبته تعالى ورضاه عن عباده، فالدنيا يهبها من يحب ومن لا يحب ومن لا يحب ﴿تَبارَكَ الَّذي إِن شاءَ جَعَلَ لَكَ خَيرًا مِن ذلِكَ جَنّاتٍ تَجري مِن تَحتِهَا الأَنهارُ وَيَجعَل لَكَ قُصورًا﴾


"فإذا استويت.....فقل الحمد لله..."
عوّد لسانك وقلبك على الإمتنان والحمد والشكر في أمورك الصغيرة والكبيرة فالله أهل للحمد والثناء.


فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلَا أَنسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَتَسَاءَلُونَ (101)
كيف يفخر بنسبه ولونه من علم انّ الأنساب تتقطع يوم القيامة فلا يعول عليها ولا ينظر فيها


"وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ " المؤمن الحق هو من يترك اللغو "
وما أكثرَ اللَّغو في حديثِ الناس!
خُصُوصًا وقد سهَّلَت وسائلُ التواصُل والإعلام الحديثةُ الحديثَ بلا قيُود. فكثُرَ اللَّغو، وسهُلَ نشرُه واشتِهارُه، مما يجعلُ الآثامَ المحصُورة منشُورة"


( لا تَحْسَبُوهُ شَرّاً لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ )
وكم من محنة أخرجت من طياتها منح وكم من أمور تظهر لنا أنها شرور ومصائب ولو كُشف لنا الحكمة منها لرأينا من ورائها الخير الكثير..


136182293110.gif

﴿وَأَنكِحُوا الأَيامى مِنكُم وَالصّالِحينَ مِن عِبادِكُم وَإِمائِكُم إِن يَكونوا فُقَراءَ يُغنِهِمُ اللَّهُ مِن فَضلِهِ وَاللَّهُ واسِعٌ عَليمٌ﴾ من أسباب الرزق الزواج


{ أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُزْجِي سَحَابًا ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكَامًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ}٤٣ النور
عند نزول المطر ادع الله تعالى فالدعاء مستجاب


{قالوا لبثنا يوما أو بعض يوم فسئل العادين}
سألهم عن مدة حياتهم في الدنيا فكانت الإجابة: يوم...!!
آلا ما أحقر الدنيا .


قال تعالى ﴿لَولا إِذ سَمِعتُموهُ ظَنَّ المُؤمِنونَ وَالمُؤمِناتُ بِأَنفُسِهِم خَيرًا وَقالوا هذا إِفكٌ مُبينٌ﴾ حسن الظن يجب على المسلم أن يتحلى به لأخيه المسلم.


(وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ)
فإن الجزاء من جنس العمل، فكما تغفر ذنب من أذنب إليك؛ يغفر الله لك، وكما تصفح يصفح عنك


من أدعية التحصين ضد الشياطين:
﴿رَّبِّ أعُوذُ بِكَ مِنْ همَزَاتِ الشَّيَاطِين*وأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَن يَحْضُرُون﴾


(إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة)
هذا عذاب من يحب فقط
فكيف بمن يعمل ويسعى ويشيع !!


( قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم )
"سُئِل أحد السلف بم يستعان على غض البصر؟
قال بعلمك أن نظر الله إليك أسبق من نظرك إلى ما تنظر ."


( إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ...)
حينما عدد الشرع من يباح لهم النظر إلى زينة المرأة لايعني ذلك أن تتساهل المرأة وتتهاون في إبداء مايدعوا للإفتتان بها أمام محارمها فالحشمة واجبة ومحببة أمام الجميع..


(أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ ؟!
ما تشغل بيه وقتك فى يومك هو اجابتك العملية على هذا السؤال.. القرآن يعلمنا أن قيمة الحياة فى أهدافها
الإنسان بطبعه يحب السعة ويكره الضيق، فكيف إذا كان في مكان ضيق من جهنم - والعياذ بالله - ومقيدا مع ذلك بالسلاسل والأغلال!! ويطلب الهلاك للخلاص!
ولكن هيهات!!
﴿وَإِذا أُلقوا مِنها مَكانًا ضَيِّقًا مُقَرَّنينَ دَعَوا هُنالِكَ ثُبورًا﴾


(أفحسبتم أنما خلقناكم عبثاً وأنكم إلينا لاترجعون)
لم يخلقنا الله لنعيش كما تعيش البهائم نأكل ونشرب وننام ، بل خلقنا لنعد الزاد للآخرة
(ابن عثيمين، رحمه الله)


( فإذا نفخ فى ٱلصور فلا أنساب بینهم یومىٕذ ولا یتساءلون )
ما لا ينفع غدا لا تقدمه اليوم على شرع الله


﴿وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ﴾ [المؤمنون:3]
• إن لقلب المؤمن ما يَشغَله عن لغو القول، ولغو الفعل، ولغو الاهتمام والشعور، وذلك بذكره الله جلَّ وعلا، وتصور جلاله، وتدبر آياته في الأنفس والآفاق.


(قد أفلح المؤمنون)
الفلاح ليس هبة توهب للبشر إنما الفلاح نتيجة أعمال عظيمة وعبادات وصبر
والفلاح ممتد للآخرة (إني جزيتهم اليوم بما صبروا أنهم هم الفائزون)


(أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا)؟!
فلنعمل قبل أن نندم
(حتى إذا جاء أحدهم الموت قال رب ارجعون* لعلي أعمل صالحا فيما تركت)


قال تعالى ﴿وَآتوهُم مِن مالِ اللَّهِ الَّذي آتاكُم ﴾
اذا دعتك نفسك للبخل فتذكر أن المال مال الله وهو الذي وهبك اياه وأمرك بالانفاق والزكاة وهو الذي قادر على ان يسلبك اياه


اجعل أمانيك المستحيلة في قبرك .. واقعاً ممكناً اليوم .. واعمل ! .
{ لعلي أعمل صالحا ً فيما تركت }


( فليس عليهن جناح أن يضعن ثيابهن غير متبرجات بزينة وأن يستعففن خير لهن)
"حفصة بنت سيرين تغطي وجهها وهي عجوز، فيقال لها:
قال الله في القواعد
(فليس عليهن جناح أن يضعن ثيابهن)
فتقول: أتموا الآية
(وأن يستعففن خير لهن) .


{ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن}
صان الله المرأة المسلمة من أن تَفتن أو تُفتن فحاطها بسور من العفاف والطهر، فنهيت عن إظهار زينتها، حتى حركة أرجلها أُمرت أن تمشي برفقٍ لا يصدر منه صوتًا.


(لا تتبعوا خطوات الشيطان)
ليست خطوة بل خطوات يتبع بعضها بعضا فمن اقتحم أولها أخذته لثانيها وهكذا.


احذر من شهود ٍ .. كانوا معك اليوم .. وقد يكونون ضدك غدا .
﴿يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون﴾


(إِن يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ ۗ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ )
يامن يشكون الحال والأحوال، ويصدون عن الزواج بحجة الفقر ، إن اجتمعتم على الأخلاق والقيَم ، فسيغنيكم الله من عطائه، وعطاؤه سبحانه، لا ينفذ .


كم من قولٍ نطقناه!
وكم من فعلٍ اقترفناه!
ظنناه هينًا وهو عند الله عظيم
﴿وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ﴾


{وليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين}
لم يقل: ليشهد العذاب الفاسقون
لأن العاصي لا يستحي من أمثاله
بخلاف إذا حضر الصالحون


{إِذَا رَأَتْهُم مِّن مَّكَانٍ بَعِيدٍ سَمِعُوا لَهَا تَغَيُّظًا وَزَفِيرًا}
كيف القريب !!!
يا رب سلّم سلّم


{والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة...}
من أسباب النجاة والفلاح أن تفعل الطاعة وقلبك خائف ألا يكتبها الله لك حسنة.
ومن أساب الهلكة والخسارة أن تفعل المعصية وقلبك مطمئن أن الله لن يكتبها عليك سيئة.


(حَتَّىٰ إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ ..)
قشعريرة تصيبك حينما تطوف بخاطرك تلك اللحظات الرهيبة يوم يتمثل لك عملك
هل ستقول (رَبِّ ارْجِعُونِ ) حسرة على التقصير
أم ستقول ربي "أقم الساعة" بعد أن رأيت عملك الصالح ومقعدك من الجنة ..فرحا بقدومك على ربك ..؟؟؟

 

من فضائل عائشة رضي الله عنها

أن الله برّأها من فوق7سموات وأنزل في ذلك 10آيات تتلى إلى يوم القيامة،

فمَن رماها بالسوء فقد كذّب القرآن.

 

الواجب على المسلم حسنُ الظن بأخيه المسلم والتماس المعاذير له

{لَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنفُسِهِمْ خَيْرًا } [سورة النور:12].

 

في سورة النور: {وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ}[سورة النور:22] كل صفة تعامل بها المخلوقين يعاملك الله بها؛ فمن عفى عفى الله عنه

136182293110.gif

 

{لَيَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَيَمْشُونَ فِي الْأَسْوَاقِ} [سورة الفرقان: 20]

مخالطة الداعية للناس ومشاركتهم بعض أمور حياتهم

أدعى لقربه منهم وقبولهم دعوته.

 

صفات أهل الفردوس 7صفات هي:

الإيمان - الخشوع في الصلاة والمحافظة عليها - الإعراض عن اللغو - حفظ الفرج - أداء الزكاة - راعون لأماناتهم وعهدهم.

 

اذا تأملت

{قَالَ عَمَّا قَلِيلٍ لَيُصْبِحُنَّ نَادِمِينَ (40)} (سورة المؤمنون)

علمت يقينًا أن الظالم والظلم سريع زوالهم .

 

{ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَصِفُونَ (96)} (سورة المؤمنون)

إن الدفع بالتي هي أحسن هوالعلاج النافع لمخالطة الناس.

 

{قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ} [سورة المؤمنون:99]

صيحة لا جدوى لها تنم عن ندم ولكن كان الرد بـ (كلا)

فاعمل الآن قبل أن تقولها ويقال لك (كلا).

post-93813-0-29312800-1367654730.png

على المسلم أن يحسن الظن بإخوته ولا ينجر وراء الشائعات ولا يساهم في نشرها {ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنفُسِهِمْ خَيْرًا} [سورة النور:12].

 

- {نُسَارِعُ لَهُمْ فِي الْخَيْرَاتِ} [سورة المؤمنون:56]

قد تكون مسارعة الخيرات إليك استدراجا فانتبه.

 

{وَإِن تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا } [سورة النور:54]

تذكرة للمشككين:

لا هدى بدون طاعة الرسول ولا بالإعراض عن سنته.

 

{ وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ } [سورة المؤمنون:60]

يعمل الإنسان صالحًا ويخاف ألا يتقبل منه، ولذا يسأل الله القبول،

وهذا إبراهيم في بناء الكعبة يردد:

{ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ } [سورة البقرة:127]،

ونحن نسأل الله ان يتقبل صيامنا وقيامنا.

 

{قَالَ اخْسَؤُوا فِيهَا وَلَا تُكَلِّمُونِ (108)} (سورة المؤمنون)

أقسى عبارة يسمعها أهل النار..!

اللهم أجرنا من النار.

 

القرآن يعلمنا أن لا نغتر بصيامنا ولا بكثرة قيامنا؛

بل يزداد خوفنا بازدياد طاعتنا

{ وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ } [سورة المؤمنون:60].

 

{لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ} [سورة النور:31]

نُهيت الفتاة عن الضرب برجلها منعاً للفتنة بما تخفي !

فكيف بمن تظهر مايفتن .

 

{قُلْ مَن بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ يُجِيرُ وَلَا يُجَارُ عَلَيْهِ} [سورة المؤمنون:88] استجير بالله فإن ملكوت كلّ شيء والقدرة على الأشياء كلها بيده وحده

 

{وَإِذَا بَلَغَ الْأَطْفَالُ مِنكُمُ الْحُلُمَ فَلْيَسْتَأْذِنُوا } [سورة النور:59]

القرآن يعلمنا أن نربي أبناءنا على خُلق الاستئذان

 

أباح للقواعد من النساء وضع الحجاب ثم قال

: {وَأَن يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَّهُنَّ} [سورة النور:60]

رغم أنه لا مطمع فيهن فكيف بالشابات؟!!

 

إطابة المأكل له أثر في صلاح القلب وصلاح العمل

{كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا } [سورة المؤمنون:51]

 

من أعظم أدلة التفاؤل:

{ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَّكُم بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ} [سورة النور:11]

مع أنها نزلت في حادثة الإفك التي تعتبر من أعظم الابتلاءات التي مرت ببيت النبوة.

 

لم يتكرر لفظ "عظيم"في القرآن كتكراره في آيات حادثة الإفك!

" عذاب عظيم" " عذاب عظيم"

" عند الله عظيم" " بهتان عظيم".

 

{قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ} [سورة المؤمنون:99]

تخيل قد عدت ! ..

{لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا} [سورة المؤمنون:100]

أنت فى الأمنية فاعمل ....

 

(في بيوت أذن الله أن ترفع .. )

الذي أذن لك أن ترفع حاجتك في بيته.. أتظنُّه يردك ؟!

(نايف الفيصل)

 

قال تعالى في سورة النور:

( نورٌ على نور )

ثم قال بعدها :

(في "بيوت" أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه)

هل عرفت مكان النور

 

{وتوبوا إلى الله جميعا أيه المؤمنين{

لا تكتف من التوبة متذرعاً بإيمانك وكثرة عملك فحق الله عليك أكبر من أن تؤديه

 

بعض المصائب ظاهرها شر وباطنها كله خير من تمحيص

واختبار لك وبها تعرف صديقك من عدوك

" لاتحسبوه شرًا.."

 

(رجال لا تلهيهم..يخافون يوما تتقلب فيه القلوب والأبصار}

خافوا أهوال يوم القيامة فأحسنوا العمل بعض المخاوف فيها نجاتك

 

ذكرت" الله نور"بعد آية غض البصر في ذلك إشارة إلى أن من غض بصره عن المحرمات أنارالله بصيرته بنورالهداية "نورعلى نور"

 

(إن الذين جاءوا بالإفك عصبة منكم)

في كل زمان ومكان توجد"عصبة" تريدالفتنة وتشجع القيل والقال

لا تقرب سمومهم مااستطعت

 

" يغضضن من أبصارهن"

بدأ بحفظ البصر لأنه النظرة هي بوابة الفتنة وأول مداخل الشيطان

 

أينما ذهب الكِبر ..

وجدت الكفر والتولي والعناد ..

(إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ (فاستكبروا) وكانوا قوما عالين)

 

(أفلم يدبروا القول أم جاءهم مالم يأت آباءهم الأولين)

قال السعدي رحمه الله أن تدبرالقرآن يدعو لكل خير ويعصم من كل شر

 

(فسلِمواعلى أنفسِكم تحِية من عِندِ الله مباركة)

كم في تحية السلام من الخير والبركة لكن كثيراً من الناس عنها غافلون

 

136182293110.gif

 

 

"ولا تأخذكم بهما(رأفة)في دين الله"

رأفة وليس رحمة رغم أنها أخص،

وذلك لأن الحدود وإقامتها ماشُرعت إلا رحمة بالعباد!

 

( يا أيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان)

يستدرجك بخطوة ثم خطوة ثم خطوة حتى تقع في فخه. .

فكن على حذر

 

(إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة) هذا عذاب من يحبون فكيف بمن يشيعون !

 

(لعلي أعمل صالحاً فيما تركت)

كانت تلك أمنية المفرط فاعمل صالحا قبل ان تترك الدنيا فتقول كقوله .

 

136182293110.gif

 

"قال رب انصرني بما كذبون"

عندما تواجه بالتكذيب ويشكك بصدقك

فاطلب من الله أن يؤيدك بنصره عليهم.

 

"فليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم.."

كل صفة تعامل بها المخلوقين يعاملك الله بها؛ فمن عفى عفى الله عنه

 

( قد أفلح المؤمنون ...)

فليزن العبد نفسه على هذه الايات يعرف بذلك مامعه من الايمان زيادة ونقصًا كثرة وقلة .

 

اذا تأملت

( قال عما قليل ليصبحن نادمين )

علمت يقينًا أن الظالم والظلم سريع زوالهم .

 

( أولئك يسارعون في الخيرات )

قد نظروا إلى أولياء الله أمامهم ويمنة ويسرة

يسارعون لكل خير وينافسون في الزلفى عند ربهم فنافسوهم

لا يتوفر وصف للصورة.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

تدبر الجزء التاسع عشر من القرآن الكريم

 

(يوم يرون الملائكة) (لا بشرى يومئذ للمجرمين)
(أصحاب الجنة يومئذ خير مستقرا وأحسن مقيلا) (ويوم تشقق السماء بالغمام)

 

(الملك يومئذ الحق للرحمن) (ويوم يعض الظالم على يديه)
اجعل يوم القيامة حاضرا بين عينيك لتسعى له فهو اليوم الحق وفيه الجزاء الحقّ على ما قدّمت في حياتك

 

(أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ)
ليس "وادٍ" هو ذلك الوادي الذي نعرفه وإنما المعنى أوديتهم الي يخوضونها في الكلام مرة في ذم فلان ومرة في مدح فلان ...

 

(أُولَٰئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلَامًا)
تلذذ بصبرك على الطاعه و على اقدار الله فالصبر الذي ارهق روحك تذكر ان ثمنه الجنه ..

 

(وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا)
دعاء يجمع كل صلاح وخير في الأهل والذرية ، ومليء بحروف كلها هدوء وسكينة ..
الزمـه، دومًا رائع.

 

{قَالَ سَنَنظُرُ (أَصَدَقْتَ )أَمْ كُنتَ مِنَ الْكَاذِبِينَ}
اذا دخلك الشك في أمر ما
فقدم حسن الظن على سيئه !

 

{قال ربكم ورب آبائكم الأولين}
فرعون وقع في الحرج فهو ربهم في زمن موسى
فمن رب الآباء السابقين؟!
الحجة القوية ملجمة

 

( وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ )
أسند المرض إلى نفسه، وأسند الشفاء إلى الله؛ تأدباً مع الله

 

(وَيومَ يَعَضُّ الظَّالِمُ علَىٰ يَديْه يَقُولُ يَا لَيتَنِي اتَّخَذتُ معَ الرَّسُول سَبِيلًا (27)يَا ويلَتَىٰ لَيتَنِي لَم أَتَّخِذ فُلَانًا خلِيلًا(28)
إذا كان لديك صديق سوء فاهجره قبل ان تعض اصابع الندم على صداقته وابحث عن صديق صالح وادع الله ان ييسر لك ذلك

 

تأمل أثر الاستشارة:
بلقيس تقول: {ما كنت قاطعة أمراً حتى تشهدون}
بخلاف فرعون القائل: {ما أريكم إلا ما أرى}

 

﴿إن كاد ليضلنا عن آلهتنا لولا أن صبرنا عليها﴾ [الفرقان: ٤٢]
عجبًا لهم يتفاخرون بصبرهم وهم على باطل !
أفلا نصبر ونحن على الحق ؟!

 

(وَاجْعَلْ لِي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الآخِرِينَ )
أرءايت كم مرة نردد الصلاة الإبراهيمية !
ألسنا نقولها في كل صلاة ..
هذا مصداق لتلك الدعوة ..
فنعم الدعوة ونعم المجيب ..

 

(إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا)
بل هم أضل من الأنعام؛ لأن الأنعام يهديها راعيها فتهتدي، وتعرف طريق هلاكها فتجتنبه، وهي أيضاً أسلم عاقبة من هؤلاء
السعدي

 

مما يشفي غليل المظلوم يقينه بأن مآل ظالمه إلى سوء وخسار، إن لم يتب او تداركه بمغفرته الغفار
(وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون)

 

بل هم أضل من الأنعام؛ لأن الأنعام يهديها راعيها فتهتدي، وتعرف طريق هلاكها فتجتنبه، وهي أيضاً أسلم عاقبة من هؤلاء
تأمل هذا التناقض

 

عتاب فرعون لموسى : {وفعلت فعلتك التي فعلت وأنت من الكافرين}
وتناسى متعمدا قتله لصغار بني إسرائيل!!

 

( قالوا( لاضير) إنا إلى ربنا منقلبون)
سبحان الله .. يهددهم بقطع ايديهم وارجلهم وصلبهم ويقولون
لا ضير !!

عندما يتمكن الإيمان من شغاف القلب يصبح عندها كل شيء في سبيل الله هين .
 

 

﴿والذين لا يشهدون الزور وإذا مروا باللغو مروا كراما﴾ [الفرقان: ٧٢]
اربأ بنفسك عن الخوض في منكر القول، ونزّه صحيفتك وسمعتك باجتناب مواطن السوء.

 

(وزين لهم الشيطان أعمالهم فصدهم عن السبيل فهم لايهتدون )
العقيدة عند الهدهد كاملة بتفاصيلها ، فلا معبود بحقٍ إلا الله .
وأن الشبطان سببٌ للإنصراف عن طاعة الله .
ونحن مازلنا نترنح بين شبهات وشهوات .....
الله المستعان

 

(فَأَلْقَوْا حِبَالَهُمْ وَعِصِيَّهُمْ وَقَالُوا بِعِزَّةِ فِرْعَوْنَ إِنَّا لَنَحْنُ الْغَالِبُونَ (44الشعراء
وقالوا مقسمين (بعزة فرعون)
فكل من حلف بغير الله كأن يقول : وحياة فلان و هذا بثواب فلان ونحو ذلك فهو تابع لهذه الجاهلية

 

(قُلْ مَا يَعْبَؤا بِكُمْ رَبِّي لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ)
من أعظم اسباب دفع البلاء ..
لـزوم الدعاء.

 

{وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا} [الفرقان: 30]
كل من هجر القرآن بأي نوع من الهجر: سواء بتلاوته، أم بتدبره، أم بالعمل به، أم بتحكيمه والتحاكم إليه، والناس في هذا الباب بينهم من الفروق كما بين السماء والأرض

 

(قَالَ كَلاَّ إِنَّ مَعِي رَبِّي سَيَهْدِينِ*فَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْبَحْرَ)
حين توقن بالفرج يأتيك ... وحين تعلم وجهتك تسهل عليك الطريق...

 

(...فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات..)
تلك السيئات الماضية تنقلب بنفس التوبة النصوح حسنات وما ذاك إلا لأنه كلما تذكر ما مضى ندم واسترجع واستغفر فينقلب الذنب طاعة بهذا الاعتبار فيوم القيامة وإن وجده مكتوباً عليه فإنه لا يضره وينقلب حسنة في صحيفته
ابن كثير

 

(وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا)
قال ابن المبارك: هي الأعمال التي عملت لغير الله،
وقال مجاهد: هي الأعمال التي لم تقبل

 

من صفات عباد الرحمن التوسط
{وَالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا (67)} (سورة الفرقان) فماهو حالنا في أموالنا؟

 

{يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ (88) إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ (89)} (سورة الشعراء) القلب السليم الخالص المخلص لله هو فقط الذي ينفع يوم القيامة.

 

{قَالَ فَعَلْتُهَا إِذًا وَأَنَا مِنَ الضَّالِّينَ (20)} (سورة الشعراء)
لا تخجل من أخطائك السابقة التي وقعت منك عن جهل ثم هداك الله .

 

{الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ (218) وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ (219)} (سورة الشعراء)
هذا وحده حَادٍ ومشوق للقيام !
أين المحبون !

 

{وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ (80)} (سورة الشعراء)
ولو كنت بين يدي أمهر الأطباء وفي أكبر المراكز الطبية
إن لم يأذن بشفائك الشافي سبحانه فلن تشفى.

 

{كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ} [سورة الشعراء:62]
متى ما كنت (مع) الله كما يريد فسيكون (معك) في أحلك المواقف ويهديك .

 

{لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ } [سورة الفرقان:32] ارتباطك بالقرآن بتدبر من أسباب ثبات الفؤاد ورسوخ الإيمان.


{قَالَ نَكِّرُوا لَهَا عَرْشَهَا نَنظُرْ أَتَهْتَدِي} [سورة النمل:41]
إختبار ذكاء الخصم لمعرفة التعامل معه بما يناسب .

 

{ وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاء مَّنثُورًا (23)} (سورة الفرقان)
وكذلك العمل إذا خالطه الرياء

 

{لَوْلَا تَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} [سورة النمل:46]
إستمطروا رحمات الله بكثرة الاستغفار.

 

{قَالَ سَنَنظُرُ أَصَدَقْتَ أَمْ كُنتَ مِنَ الْكَاذِبِينَ (27)} (سورة النمل)
التثبت في الأمور قبل إصدار الحكم.

 

ما ادَّخر المؤمن من عتادٍ .. مثل التسلح بالقرآن ..
{فَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُم بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا (52)} (سورة الفرقان)


 

{وَكَشَفَتْ عَن سَاقَيْهَا } [سورة النمل:44]
دليل أن لباسها طويل
فالفطرة السليمة تأبى التعري والأناقة الحقيقية في الستر.

 

{وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ} [سورة الفرقان:27]
العادة أن الفم لا يتسع لليدين كلتاهما ولكن تشبيه بليغ لشدة الندم.


 

{قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ} [سورة النمل:19]
هي : نادت و نبّهت و عيّنت ونصَّت وحذَّرت و خصَّت وعمَّت وعذرت
وأنت ماذا فعلت ؟

 

استفتح الهدهد خطابه بـ
{أَحَطتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ} [سورة النمل:22]
لأنه يعرف سليمان وشدته
لذلك بدأ حديثه بمفاجأة تطغى على موضوع غيابه، وضمن إصغاء الملك له.

 

{وَكَشَفَتْ عَن سَاقَيْهَا } [سورة النمل:44]
الحشمة والحياء خلق الأميرات . والعفة تاجٌ يزينُ رؤوس الملكات .

 

هل تعلم أن الرياء أحد صور ندم أهل النار
{تَاللَّهِ إِن كُنَّا لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ (97) إِذْ نُسَوِّيكُم بِرَبِّ الْعَالَمِينَ (98)} (سورة الشعراء).

 

هدهد ذا همة عالية انقذ مملكة من النار،
علمنى هدهد: علو الهمة.


{تِسْعَةُ رَهْطٍ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ} [سورة النمل:48]
تعجب من قلة أهل الفساد وتمكنهم في الإفساد
رهط قليلون بالمدينة وفسادهم عم الأرض كلها.

 

كل من لم تكن له قوة في تغيير المنكرات ..
فأقل أحواله أن يبغضها
{قَالَ إِنِّي لِعَمَلِكُم مِّنَ الْقَالِينَ (168)} (سورة الشعراء).

 

" يقول ياليتني اتخذت مع الرسول سبيلا"
التمني لايغير ماضيه!
لاتسوف وينسيك طول الأمل العمل ليوم لاينفع معه الندم

 

"وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما"
لاتضيع وقتك مع السفهاء في نقاشات لاطائل منها.

 

"ليتني لم أتخذ فلانا خليلا"
المرء على دين خليله حقا.
اختر أصحابك وتمسك بمن يصدقك النصح ويثبتك على طريق الاستقامة.

 

( وتفقد الطير)
لكل اب وام لكل معلم ومربى لكل مسؤل وولى امر تفقد رعيتك

 

( وتوكل على الحي الذي لايموت وسبّح بحمده وكفى به بذنوب عباده خبيرا)
ثق بالله وفوّض أمرك إليه واستسلم له مهما كانت ذنوبك


(قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ)
مهما كان حالك فلا تترك الدعاء فهو كريم عند الله وله أثر عظيم


"والشعراء يتبعهم الغاوون"
إذا كان أتباعهم غواة فهم أئمة في الغواية.
لأنهم يقولون مالا يفعلون وفي كل واد يهيمون

 

(ولا تخزني يوم يبعثون)
قالها الخليل إبراهيم
فمن ذا الذي يظن أنه حط رحله في الجنة؟

 

(إلا من أتى الله بقلبٍ سليم )
لا تحزن فليست الوظيفة ولا المال ولا المنصب سبباً في دخولك الجنة


اعتني بقلبك لتسعد
(ويضيق صدري)
عندما خشي موسى أن يضيق صدره من عدوه اشتكى إلى ربه،
ونحن عندما تضيق صدورنا لمن نشتكي؟! وإلى من نلجأ؟!


(واجعلنا للمتقين إماما)
الإمامة لا تكون إلا بالصبر واليقين
وحقّ لمن كانت صفاته صفات عبادالرحمن أن يسأل الإمامة للمتقين

 

السحرة يقولون
(أئن لنا لأجرا)
والشعراء يتكسبون بشعرهم وأما أنبياء الله
(وما أسألكم عليه من أجر إن أجري إلا على الله)

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

تدبر الجزء العشرون من القرآن الكريم
 


_(إنا رادوه إليك) (فرددناه إلى أمه)
(إن الذي فرض عليك القرآن لرادّك إلى معاد)
الله عزوجل الذي حقق الوعد في الأولى حققه في الثانية ويحققه لكل مؤمن موحّد.. اللهم ردّنا إليك ردّا جميلا

_(فخرج منها خائفا يترقب قال رب نجني من القوم الظالمين} [القصص : 21]
إذا أخافك البشر فاعتصم برب البشر

_﴿ والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا ﴾
إذا رأى الله (مجاهدتك) كتب (هدايتك) ..

-حينما يصعُب عليك أمرٌ ، أو تحتار، توجه إلى الواحد القهار ، وردِّد بـ انكسار،
﴿عَسَى رَبِّي أَنْ يَهْدِينِي سَواءَ السَّبِيل﴾

_( ولاتخافي ولاتحزني )
حين تبلغ الروح درجة اليقين بالله وترضى بمايقدره كيف لها أن تحزن وهي تعلم أن أقدار الله وما يختاره كلها خير ..

-{وجعل أهلها شيعا }
زرع التنازع والتفرق بين الناس من أولويات الظالم المتجبر

_{ تمشي على استحياء }
لله درها من مشية ..
خلد الله ذكرها تكريما لأهل العفة والطهارة .

_تذكر اليوم الآخر، والخوف منه من أعظم ما يعين على ترك المعاصي,
(فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَارْجُوا الْيَوْمَ الْآخِرَ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ)

-(وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ}
جميل أن يكون إحسانك بعد إحسان الله إليك من جنس إحسانه.
فإن كان رزقا فتصدق، وإن كانت فرحة فأدخل على غيرك فرحا.

-(وجاء رجل من أقصى المدينة يسعى قال إن الملأ يأتمرون بك ليقتلوك)
خطوات أنقذت حياة نبي بإذن الله..
اركض..!
رُبّ مشوار تولد فيه الحياة.

_.قال موسى عليه السلام: "رَبِّ إِنّي لِما أَنزَلتَ إِلَيَّ مِن خَيرٍ فَقيرٌ"
فأوجد الله له العمل، ثم يسّر له الزواج، ثم أكرمه بالنبوة
..الافتقار لله غنى .

 

image.jpeg.6dac1c2b122aa340f3096b45b9ba1543.jpeg


- (صنائع المعروف)بحاجة إلى:
- فطنة:﴿وَوَجَدَ مِن دُونِهِمُ امْرَأَتَيْنِ تَذُودَانِ ۖ﴾
- ومبادرة: ﴿مَا خَطْبُكُمَا﴾
- عطاء: ﴿فَسَقَىٰ لَهُمَا﴾
- عدم طلب الجزاء أو انتظاره: ﴿ثُمَّ تَوَلَّىٰ إِلَى الظِّلِّ﴾

-.حرمانك بعض المُنى هو عطاء .
تدبّر: {وأصبح الذين تمنَّوْا مكانه بالأمس يقولون… لولاأن مَّنَّ الله علينا لخسف بنا}

_(ولا تنس نصيبك من الدنيا)
تأمل كيف جعل الآخرة هي الأصل، وأن انشغالك بها يمكن أن ينسيك للدنيا فاحتاج للتنبيه على نصيبها.!

البعض كلما أراد أن يتقدم في حياته تذكر زلاته في الماضي فتراجع..! وهذا خطأ فالعبرة بكمال النهاية. انظروا إلى موسى قتل نفساً لم يؤمر بقتلها ولم يمنعه هذا من التصحيح بل قال(رب بما أنعمت علي فلن أكون ظهيراً للمجرمين)ونال شرف الرسالة وقام بأعبائها فإياكم واليأس!


-كلما رأيت زيادة في المعصية .. فاعلم أن هناك نقصا ً في صلاتك
{ إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر }


-(وجاء من أقصا المدينة رجل يسعى )
ليس المهم من أنت المهم ماذا قدمت



-( من جاء بالحسنة فله خير منها وهم من "فزعٍ يومئذٍ آمنون" )
بقدر حسناتك يكن أمانك ..
استكثر في الدنيا لتأمن في الآخرة

-الاعتراف بمزايا الآخرين من سنن المرسلين :
{هو أفصحُ مني لسانًا}

_ (و قال الَّذِين أُوتُوا العِلمَ وَيلَكُم ثَوابُ اللَّه خيرٌ لِّمَن آمَن وعَمل صالحًا ولا يُلَقَّاها إِلاَّ الصَّابِرُون)
في وقت الفتنة وتخبط الناس،وحيرتهم, تجد فئة من المؤمنين ثابتين ناصحين،لا تغرُّهم دنياولا تستهويهم مظاهر(إنهم أهل العلم النافع الموصل إلى الله عز و جل

_(وَكَأَيِّن مِّن دَابَّةٍ لَّا تَحْمِلُ رِزْقَهَا اللَّهُ يَرْزُقُهَا وَإِيَّاكُمْ ۚ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (60)
لا تحمل هم الرزق فإن الله قد كفاك إياه

 

‫روائع قرآنيه ********** في ظلال اية ========= قال تعالى:- [[أَحَسِبَ النَّاسُ  أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ (2)]] سورة  العنكبوت... إن الإيمان ليس كلمة تقال إنما هو حقيقة ذات تكاليف؛‬‎

 

 

-{أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ} (2 )العنكبوت
ادع الله بقولك ( يامقلب القلوب ثبت قلبي على دينك) فإن النبي كان يكثر منها

-"فَرَدَدْنَاهُ إِلَىٰ أُمِّهِ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ "
آمنت فابتليت فصبرت فظفرت ..
الكرامات والمنح تولد من رحم المحن

_﴿ لَا نَسْقِي حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعَاءُ ﴾ [القصص: 23]،
امتنعَتا عن مسارعة السقاء حتى لا تَختلطا بالرجال؛ لما في اختلاط الرجال بالنساء من ضرر وإثارة للفتن

_﴿فَسَقَى لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّى إِلَى الظِّلِّ﴾
قدّمَ المعروف مخلصًا وانصرفَ
وقال بصوتٍ خافتٍ وقلبٍ معترف..
﴿رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْـزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ ﴾
فجاءه الخير الوفير..
كن مع الله مخلصًا يأتيك الفرج مسرعًا.

{ وَوَجَدَ مِن دُونِهِمُ امْرَأتَيْنِ تَذُودَانِ قَالَ مَا خَطْبُكُمَا قَالَتَا لَا نَسْقِي حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعَاء وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ} [سورة القصص:23]
دليل على تحريم الاختلاط.


{ قَالَ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ عَلَى أَن تَأْجُرَنِي ثَمَانِيَ حِجَجٍ} [سورة القصص:27]
الصالحون يحسبون السنوات بالأعمال الصالحات "حجج".


{ فَجَاءتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاء} [سورة القصص:25]
انتبه لخطواتك، فمشيتك لغة.


الحياء زينة المرأة فإذا ذهب الحياء ابتذلت المرأة
{تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاء} [سورة القصص:25].


المبادرة إلى النصح وبذلها للآخرين
{ وَجَاء رَجُلٌ مِّنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ يَسْعَى } [سورة القصص:20].


{ فَرَدَدْنَاهُ إِلَى أُمِّهِ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا} [سورة القصص:13]
الوالدان يأملون أن يكون أبناءهم قرة عين لهم
فهل نحن قرة عين لوالدينا؟!


مايمنع الوالد أو الولي من أن يعرض فتاته على من يرى أنه كفؤٌ لها ؟؟!!
{ قَالَ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ} [سورة القصص:27].


{ وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاء وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ} [سورة القصص:68]
لا نستطيع اختيار خلقتنا... لكن الله ترك لنا خيرة اختيار أخلاقنا.


{ فَجَاءتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاء} [سورة القصص:25]
بان أثر حياءها حتى على مشيتها وهذا ما يجب أن تكون عليه العفيفة الطاهرة.


ليس بين قوله {إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ} [سورة القصص:7]
وقوله "{فَرَدَدْنَاهُ إِلَى أُمِّهِ} [سورة القصص:13]
إلا يقين بموعود الله.
*علي الفيفي.


{فَسَقَى لَهُمَا } [سورة القصص:24] {فَجَاءتْهُ إِحْدَاهُمَا} [سورة القصص:25]
لديك ضائقة مالية؟
قدم خدمة تطوعية الآن.
*د. عبد الله بن بلقاسم.


{ فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ} [سورة القصص:24]
هكذا أعلن موسى طمعه وافتقاره لربه فمنّ الله عليه بعدها
"زواج ورزق ثم النبوة".

 

image.jpeg.b33aa91c7c85b27db007fce8ed930542.jpeg

من اللطائف في الآية أن كلمة استحياء تدخل ف المشى
{ تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاء}
وكذلك في القول
{عَلَى اسْتِحْيَاء قَالَتْ} [سورة القصص:25].


{فَسَقَى لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّى إِلَى الظِّلِّ} [سورة القصص:24]
العظيم لا ينتظر شكر الناس ولا الثناء!


"أَحَسبَ الناس أن يُتركوا أن يقولوا آمنّا وهم لايُفتَنون"
الدنيا دار البلاء فهيء نفسك لتتكيف مع أي بلاء واصبر لله محتسبا
وطِّن نفسك.. أنه لا بد من امتحان صعب في الدنيا !


(وحرمنا عليه المراضع من قبل )
حرّم الله على موسى المراضع.. ليعطيه ما هو خير
(فرددناه إلى أمه)
قد يكون منع الله لك عطاء..
(نايف الفيصل)


إذا كانت إنحناءاتك في الصلاة لم تجعل حياتك مستقيمة ..
عُد إلى صلاتك وقوّمها ، ستجد الخلل .
(إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر)
من أقام الصلاة حقيقة استقام سلوكه
ومن لم تردعه صلاته عن الفواحش فليراجع نفسه ويعالج الخلل


من أعظم مساخط الله ..
أن تنسب العلم أو المال إلى نفسك !
(قال إنما أوتيته على علم عندي)


{قالت إن أبي يدعوك ليجزيك أجر ما سقيت لنا)
لم يتوان عن مكافآته بعد لحظات
حفظ الجميل ورد المعروف
اشكر فضل الآخرين!


{فالتقطه آل فرعون ليكون لهم عدواً وحزناً)
لا تعلم تدابير ربك لك ورحمته وجنوده قد يأتيك الخير ممن لا يريد بك إلا شراً


"فتوكل على الله"
في كل أمر لك علق قلبك بمولاك
وأيقن أنه مسبب الأسباب كلها ولاتعلق قلبك بسبب فتخذل بسببه.


"إنا رادوه إليك" "فرددناه إلى أمه"
فمن أصدق وعدا من الله؟!


. (أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا امنا وهم لا يُفتنون)
لا يكون إيمان دون فتنة؟!!
يميز الله بها الخبيث من الطيب .
لا تظنّ أنّكَ لن تُمتحَن ، الجنّة غالية !
الحياة اختبارك ، والنتائج يوم القيامة .


(وآتيناه من الكنوز من إن مفاتحه لتنوء بالعصبة أولي القوة)
هذه المفاتيح فكيف بالكنوز !
ولكن رب نعمة جلبت نقمة وعذابا


(هوافصح مني لسانا)
لم يعترف بفصاحة هارون عليه السلام فحسب
بل اعترف بتفوقه عليه في هذا الجانب وهذه اخلاق الانبياء


(وما أريد ان أشق عليك ستجدني ان شاء الله من الصالحين)
اصل في الاحسان الى الاجير وعدم تكليفه مالايطيق


من أبلغ الأدعية تلك التي يقترن فيها شكر النعم مع إظهار الفقر إلى الله:
(ربِّ إني لما أنزلت إليَّ من خير فقير)


(ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض)
ثقوا بوعد الله أيها المستضعفون
(ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين)

 

 

لا يتوفر وصف للصورة.

 

 

image.jpeg

image.jpeg

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

تدبر الجزء الحادى والعشرون  من القرآن الكريم

 

 

 

-(وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ)
وصلنا بفضلٍ من الله للعشر الأواخر من الشهر الفضيل وهي ميدان خصب ومثال حي لمجاهدة النفس ، والتسابق في الخيرات


-(وإن تصبهم سيئة بما قدمت أيديهم إذا هم يقنطون)
عند المصيبة يلوم الإنسان كل شيء وكل أحد إلا نفسه وهذه مصيبة والمصيبة الأكبر قنوطه من رحمة ربه!


-﴿يدعون ربهم خوفاً وطمعاً﴾
هذاحال أهل قيام الليل يدعون ربهم خوفا من عقابه قبل الطمع في ثوابه
فهل دعوناه (خوفا ) قبل (الطمع ) !


-{ وكأين من دابة لاتحمل رزقها الله يرزقها وإياكم }
لا يوجد شيء يقلق المجتمع كالرزق،
فتأمل في الآية فإنه قدم الدابة التي لاتعقل على العقلاء ؟!


-وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا ۚ أُولَٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ (6)
من استمع الغناء انصرف قلبه عن حب القرآن


-هل رأيت أذكى وأعقل ممن يمهد لمستقبله الأبدي من الآن ؟
يقول الله { ومن عمل صالحا فلأنفسهم يمهدون }


-﴿ تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا..﴾
نغَّصوا راحة جنوبهم ليقوموا إلى راحة قلوبهم


-﴿خروا سجدا وسبحوا بحمد ربهم وهم لايستكبرون﴾
سبحوا وحمدوا ..
أنفع السجود للقلوب ما جمع بين : تنزيه الله عن النقائص ، وشكر الله على الفضائل


-{ وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ .... }
فسره ستة من السلف بأنه"الغناء". ابن مسعود، وجابر، وابن عمر، وابن عباس ، ومجاهد، وعكرمة.
فهل تأملها مبيح الغناء؟!
الشيخ عبد اللطيف التويجري


-كلما استبطأتُ النصر ،
رددتُ قول ربي : { وكان حقاً علينا نصرُ المؤمنين }


-(وما أتيتم من ربا ليربو في أموال الناس فلا يربو عند الله وما أتيتم من زكاة تريدون وجه الله فأولئك هم المضعفون)
صحِّح مفهومك للمضاعفة!
الربا محقٌ للمال وليس مضاعفة والزكاة بركة ونماء وادّخار في صندوق توفير الآخرة!

 

3dlat.com_13899292976.gif

-(ولنذيقنهم من العذاب الأدنى دون العذاب الأكبر لعلهم يرجعون)
بعض العذاب الأدنى رسائل تذكير للغافلين لعلهم يعودوا


-{يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِّنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ} الروم
تجد البعض يعرف أسماء اللاعبين والممثلين وأشهر الماركات ويحفظ الشعر والأغاني ...
وليس للقرآن نصيب من قلبه
ولايعرف سيرة النبي ﷺ أو أسماء الصحابة وبطولاتهم رضي الله عنهم


-(لله الأمر من قبل ومن بعد)
آية تكفي لتقتلع قلقك من جذوره!
ثق بربك وكن مطمئنا لتدبيره


-( إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ )
كفى بالمتكبر والمتعالي سوءَا أن الله لايحبهم !


-"وَأَنزلَ جُنودًا لم تَرَوْها"
هناك رحمات وفتوحات يهبها الله لك
دون أن تشعر
فقط إن تخليت عن
حولك وقوتك والتجأت إلى حوله وقوته.


-﴿…ليسأل الصادقين عن صدقهم…﴾
قال ابن القيم في إغاثة اللهفان :
" عجباً والله .. سئلوا وحوسبوا وهم صادقين ! فكيف بالله بالكاذبين ؟ "..


-﴿وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ﴾
الوالدان هما :
وصية الرحمٰن ، وبَرُّ الأمآن
وجودهما حياة ، ودعاؤهما نجاة..
بـرّهـما زاد ، وقسوتهما رشاد..
﴿رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ﴾


-( وإذا غَشيهُمْ موجٌ كالظُلل دعوا الله )
لا تجعل الدعاء كالدواء لا تستعمله إلا عند البلاء ،
بل ادع ربك في كل وقت في السراء وفي الضراء

 

3dlat.com_13899292976.gif
-"وإذا أذقنا الناس رحمة فرحوا بها وإن تصبهم سيئة بما قدّمت أيديهم إذا هم يقنطون"
إذا أتاك الخير فكن شاكراً،وإن أتاك الشر فكن صابراً.


-{تتجافى جنوبهم عن المضاجع}
الشوق لمنجاة الله طيّر النوم عنهم
والعيش مع كتاب الله أسعد قلوبهم
فلم يلتفتوا لراحة أجسادهم


-( وَلا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلا تَمْشِ فِي الأَرْضِ مَرَحاً )
لاتتكبر ولا تتعاظم ولو كان في الفخر مزية لتفاخر من هم أهلًا للفخر من الأنبياء والصالحين لكنهم تواضعوا ومازادهم ذلك إلا رفعة!


-( وكأين من دابة لا تحمل رزقها الله يرزقها وإياكم وهو السميع العليم} [العنكبوت : 60]
امتلأت البيوت من الارزاق ولا زال البعض يخاف من أن يموت جوعا..
تأمل في حال الدواب التي لا رزق لها كيف يرزقها الله


-فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (17)
ليكن لك خبيئة عمل صالح .. فاعمل عمل صالح لا يطلع عليه إلا الله


-﴿ويوم تقوم الساعة يومئذ يتفرقون﴾
لا تحزن لاجتماع أهل الباطل ومناصرتهم لبعض ؛
غدا سترى شتات أمرهم لأن اجتماعهم لم يكن اجتماعا مرحوما ..


-المصيبة {ظهر الفساد في البر والبحر}
السبب {بما كسبت أيدي الناس}
العقوبة {ليذيقهم بعض الذي عملوا}
الحكمة {لعلهم يرجعون}


-الإسلام الذي ضبط صوتك { واغضض من صوتك } ومشيك { ولاتمش في الأرض مرحاً } ونظرك (ولاتمدن عينيك) وسمعك (ولاتجسسوا) وطعامك (ولاتسرفوا) كفيل أن يحييك حياة السعداء


- ( لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ)
الغاية من حدوث المحن والبلاء ومايصيب الناس من وباء وغلاء ومصائب إنما هو لأجل لتلك الحكمة (لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ)
فإن لم نرجع ونعتبر فمتى إذًا سنرجع !؟

 

جميل أن تتدارس الأسر وصايا لقمان ففيها منهج تربوي عظيم والتربية تحتاج حكمة . {يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ} [سورة لقمان:17]

 

أعمال عظيمة وشاقة ومما يكملها أن تتحلى بالصبر .

{الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (59)} (سورة العنكبوت)

الصبر على الطاعات والمكاره وتجسيد التوكل واقعًا في كل أعمالك سيجزيك الله بهما غرف الجنة.

 

قال ابن القيم في قوله: {لِيَسْأَلَ الصَّادِقِينَ عَن صِدْقِهِمْ} [سورة الأحزاب:8]

فإذا سئل الصادقون وحوسبوا على صدقهم فما الظن بالكاذبين ؟

 

3dlat.com_13899292976.gif

 

وسائل تعين على أن تكون مقتدياً بالنبي

{لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا (21)} (سورة الأحزاب) .

 

مشروعية الهجرة لكل مؤمن يخاف أن يفتن في دينه

ولا يستطيع أن يمارس عباداته كما أمر الله

{إِنَّ أَرْضِي وَاسِعَةٌ} [سورة العنكبوت:56].

 

سورة العنكبوت يقرأها المؤمن المبتلى في دينه

فهذه السورة توطن في قلبه الإيمان فما أعظمها في مثل هذا الوقت

 

 

{ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا } [سورة الروم:41]

ليذيقهم (بعض) ما عملوا ولو أذاقهم كل ما عملوا لأهلكهم .

 

آيات الله في الكون وفي الأنفس لايدركها إلامن تدبرها بعقله وقلبه وحواسه

"لقوم يتفكرون" "لقوم يسمعون" "لقوم يعقلون"

 

{وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا} [سورة العنكبوت:69]

على قدر جهادك لنفسك ستكون هدايتك

لا خير يأتي من الكسل ولا طاعة هوى نفسك.

 

{وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ } [سورة العنكبوت:46]

في حواراتك انطلق من القواسم المشتركة قبل الولوج لمواطن الخلاف.

 

{يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِّنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا } [سورة الروم:7]

يعلمون ظاهر الحياة فقط وهم عن فهم عمق الحياة هدف خلقهم غافلون.

 

 

3dlat.com_13899292976.gif

 

 

{وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ (24)} (سورة السجدة)

بالصبر واليقين تنال الإمامة في الدين.

 

{قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الْمُعَوِّقِينَ مِنكُمْ } [سورة الأحزاب: 18]

أعداء النجاح كثير وكذلك المحبِطين

فإن وجدتهم في طريقك فلا تلتفت لهم وامضي لتحقيق هدفك.

 

 

{يَا نِسَاء النَّبِيِّ مَن يَأْتِ مِنكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْن}[سورة الاحزاب:30]

الخطأ من القدوة والرمز ليس كالخطأ من غيره

 

{اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيْبَةً يَخْلُقُ مَا يَشَاء } [سورة الروم:54]

الضعف يحيط بك أيها الإنسان فلا تتكبر.

 

قول الله تعالى: {إن يَعْلَمِ اللّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُؤْتِكُمْ خَيْرًا مِّمَّا أُخِذَ مِنكُمْ } [سورة الأنفال:70]

يقول ابن القيم : على قدر صلاح النوايا تأتي العطايا!

 

في بداية سورة العنكبوت ابتلاء للمؤمن وفي نهايتها بشارة له

{وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ (69)}.

 

{وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَالْإِيمَانَ} [سورة الروم:56]

اجتماع العلم والإيمان يجعل تصورات الإنسان منضبطة ورؤيته هي الأقرب للصواب.

 

{وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يَوْمَئِذٍ يَتَفَرَّقُونَ (14)} (سورة الروم)

يتفرق الناس بحسب أعمالهم في الدنيا ومآلاتهم في الآخرة

{فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ} [سورة الشورى:7].

 

{اللَّهُ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (62)} (سورة العنكبوت)

الله عليم بما يصلح لك من غنى او فقر !

 

{يَا نِسَاء النَّبِيِّ مَن يَأْتِ مِنكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْن}[سورة الاحزاب:30]

كلما كملت نعمة الله على العبد كلما كان ينبغي أن تكون طاعته لله أكمل.

 

nhrh5puf1kv.gif

 

مادمت مؤمنا صادقا في إيمانك فأبشر بالنصر من الله جل وعلا الذي جعل ذلك حقاً عليه.. {وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ} [سورة الروم:47].

 

 

{كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ} [سورة العنكبوت:57]

الموت إنماهو مجرد تذوق لما بعده

والأذواق تختلف والطعوم تختلف وكل نفس تذوق ما ستطعمه يوم القيامة.

 

{ واصبر على ما أصابك}

جميل ومهم أن تبُصّر المتعلم بعوارض الطريق ومصادفاته .

 

"يدبر الأمر من السماء إلى الأرض"

أيقلقك مستقبلك؟أيعكر عليك نومك همك!

أحسن الظن بمولاك الذي يدبر الأمور بحكمته ولصالحك.

 

 

nhrh5puf1kv.gif

 

 

{ثم كان عاقبة الذين أساءوا السوأى أن..بها يستهزأون{

قدموا السوء فكانت لهم العاقبة الأسوأ

كن حذراً من مستصغر الشرر

 

(يرسل الرياح مبشرات)

(أرسلنا ريحا فرأوه مصفرا)

الرياح رحمه والريح عذاب

 

"وماكنت تتلو من قبله من كتاب ولاتخطه بيمينك"

القرآن كلام الله المعجز ولايمكن أن يكون كلام بشر فنبينا محمد أمي لايقرأ

 

(فذوقوا بما نسيتم لقاء يومكم هذا إنا نسيناكم)

يا رب سلّم!

يا ويلنا إن كنا ممن يقال لهم يوم القيامة: إنا نسيناكم

 

ما أعظم تطمين الله لعباده!

الروم بدأت(لله الأمر من قبل ومن بعد)

وختمت (فاصبر إن وعد الله حق)

آمنا بوعدك يا رب وصبرنا


 
 
لا يتوفر وصف للصورة.
 
 
لا يتوفر وصف للصورة.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
 

 تدبر الجزء الثاني والعشرون  من القرآن الكريم

 

{يا أيها الناس إن وعد الله حق فلا تغرنكم الحياة الدنيا ولا يغرنكم بالله الغرور}
أشد أعدائك : شهوات الدنيا وزينتها ، وخطوات الشيطان ووعوده الكاذبة .
فاستعذ بالله دومًا منهم.


(وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ)
وقوله: (بإذن الله) راجع إلى السابق بالخيرات؛ لئلا يغتر بعمله، بل ما سبق إلى الخيرات إلا بتوفيق الله تعالى ومعونته، فينبغي له أن يشتغل بشكر الله تعالى على ما أنعم به عليه


{ وحيل بينهم وبين ما يشتهون }
فسرها بعض السلف :
"بأنهم اشتهوا التوبة ساعة الرحيل"

.
"وأن يكذبوك فقد كذب الذين من الذين من قبلهم جاءتهم رسلهم بالبينات..."
إذا كُذبت أو افتري عليك،فلا تجعلها تتعاظم في نفسك؛فقدكذّب من هو خير منك وقد كانت معهم الحجج.


(إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ)
قال الربيع بن أنس: من لم يخش الله- تعالى- فليس بعالم، وعن ابن مسعود : كفى بخشية الله تعالى علماً، وبالاغترار به جهلاً، وعن مجاهد قال: إنما الفقيه من يخاف الله عز وجل


"...وما انفقتم من شيء فهو يخلفه..."
ابسط يديك فإننا في شهر عظيم وليالي عظيمة وتلمس حاجاتك من حولك.


(فَمَتِّعُوهُنَّ وَسَرِّحُوهُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا )
أدب الفراق ، كااختلاف الآراء ،
كلاهما لا يفسد للود قضية، ولـه
أثره وتبعاته على من أراد أمر الفراق


(ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها)
متى أراد أن يعطيك بلا حد لن يمسكه عنك أحد
فاطمئن.


{سراجًا منيرًا}
وصفٌ للنبي ﷺ ..
فكم من طلبة العلم سراج بعلمه لكنه لا ينير بنشره


( وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ )
لو النساء التزمن بنهي الأمر الوارد في هذه الأية لتخلص المجتمع من كثير من مشاكله .
التبرج جاهلية وليس حضارة


{يٰأيها الناس أنتم الفقراء إلى الله والله هو الغني الحميد}
تعالَج بها كل ذرّات الكبر المتغلغلة في النفوس.
وكلما أظهرت لله شدة فقرك وحاجتك له؛ كلما زادك الله من غناه وفضله


(يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا)
قدمت البِشارة على النِذارة؛ لأن النبي- صلى الله عليه وسلم- غلب عليه التبشير؛ لأنه رحمة للعالمين ، ولكثرة عدد المؤمنين في أمته


"ما يفتح الله للناس من رحمة"
قيل: من مطر ورزق ،" فلا ممسك لها " لا يستطيع أحد على حبسها، " وما يمسك فلا مرسل له من بعده" وهو العزيز فيما أمسك، "الحكيم" فيما أرسل


قوم سبأ عاشوا في نعمة لكنهم (اعتادوها فملوها)
فقالوا :(ربنا باعد بين أسفارنا)
فأحوج النعم للشكر : النعم المتكررة.
واحذر أن تمل من نعمة دون أن تشعر،


﴿ إن أجري إلا على اللّه﴾
ذكّر بها نفسك عند كُل عمل تقومُ به،
لا تنتظر جزاءً من احد ..
اجعل هدفكَ سماويًا ..


{فأعرَضوا فأرسلنا عليهـم سيلَ العَرِم}
كل بلدةٍ أعرضت وكفرت بأنعم الله .. سيكون مصيرها مصير سبأ


(قل إن ربي يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر ولكن أكثر الناس لا يعلمون)
(قل إن ربي يبسط الرزق لمن يشاء من عباده ويقدر له وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه وهو خير الرازقين)
أيُقلقك رزقك والرزاق قد طمأنك؟!


(ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها وما يمسك فلا مرسل له من بعده وهو العزيز الحكيم)
شعار نرفعه في مواجهة كل محنة وابتلاء،
ارضَ بقضاء العزيز الحكيم وتدبيره


﴿ يا أيها الناس أنتم الفقراء إلى الله ﴾
لمّا افتقروا إلى الله (اغتَنوا) به عن كل أحد ..


تجارة لا يمكن سرقتها ... تأمل قوله جل وعلا : { إن الذين يتلون كتاب الله واقاموا الصلاه..} ماذا يرجون ؟
{ يرجون تجارة لن تبور } يرجون تجارة لا يسطو عليها لص ولا سارق ولا يخاف عليها من كساد إنما هي رابحة لن تبور
{ ليوفيهم اجورهم} فهي تجارة رابحة
فأين المشترون


قال تعالى ﴿وَما كانَ لِمُؤمِنٍ وَلا مُؤمِنَةٍ إِذا قَضَى اللَّهُ وَرَسولُهُ أَمرًا أَن يَكونَ لَهُمُ الخِيَرَةُ مِن أَمرِهِم... ﴾
مقياس الإيمان الحقيقي هو الشروع بأوامر الله عز وجل وأوامر رسوله ﷺ فور تلقيها وعدم الزيغ عنها..

 

{ وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِن دَابَّةٍ } [سورة فاطر:45]

ما أحلمَ الله تعالى على عباده، مع ظلمهم وعصيانهم.

 

{ ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا } [سورة فاطر:32]

الله اصطفاك وجعلك مسلما وأنزل لك القرآن لتدبر به دنياك لآخرتك

فاستشعر ذلك.

 

إذا قام المؤمن بما كلفه الله به كما يريد

فقد أدى أمانة عجزت عنها السماوات والأرض والجبال.

{ إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا (72)} (سورة الأحزاب).

 

{وَلَا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ} [سورة الأحزاب:53]

تخيل فرحهم وأنسهم وهم يتحدثون مع حبيبنا

الحق أن الصحابة كانوا يعيشون في جنة الدنيا بصحبته

 

2700528xrldtcaic8.jpg

 

{ يَرْجُونَ تِجَارَةً لَّن تَبُورَ} [سورة فاطر:29]

كل تجارة تبور إلا تجارتك مع الله فإنها رابحة بلا شك.

 

{وَيَرَى الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ الَّذِي أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ هُوَ الْحَقَّ } [سورة سبأ:6

دليل أن من نراه معارضًا للنقل مقدم للعقل عليه ليس من العلماء.

 

{ إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ } [سورة فاطر:10]

الكلمة الطيبة لا تضيع ولا تسقط في الأرض بل تصعد إلى الله مباشرة

فكن طيبًا لا يقول إلا طيبًا .

 

تتضح أهمية الذِكر بأنه كلما ذُكر إقتُرن بكثيرًا دليلًا على فضله

{ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا } [سورة الأحزاب:35]

{ اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا} [سورة الأحزاب:41].

 

{ اتَّبِعُوا مَن لاَّ يَسْأَلُكُمْ أَجْرًا } [سورة يس:21]

الداعية متطوع بدعوته فالاحتساب ضرورة والأمة أمة احتساب

فنبيها محتسب وعلماؤها محتسبون.

 

{ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ } [سورة الأحزاب:32]

يقال هذا في نساء النبي وهن خيرالنساء طهرًا وفضلًا

فماذا عسى أن يقال فيمن هنّ أقل منهن طهرًا وفضلًا.

 

الإعراض عن شكر المنعم عنوان زوال النعم وحلول النقم،

{ لَقَدْ كَانَ لِسَبَإٍ} [سورة سبأ:15] ...

{ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ } [سورة سبأ:19]

 

{ وَمَا أَنفَقْتُم مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ} [سورة سبأ:39]

كل بذلك وعطاءاتك خلفها على الله ... فلاتنتظر شكرًا من أحد..

 

2700528xrldtcaic8.jpg

 

 

هؤلاء الذين يدعونك إلى السوء ..

لن تجدهم حولك يوم القيامة ، ولن يحمل أحدهم عنك مثقال ذرّة .

{ وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَإِن تَدْعُ مُثْقَلَةٌ إِلَى حِمْلِهَا لَا يُحْمَلْ مِنْهُ شَيْءٌ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى إِنَّمَا تُنذِرُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُم بِالغَيْبِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَمَن تَزَكَّى فَإِنَّمَا يَتَزَكَّى لِنَفْسِهِ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ (18)} (سورة فاطر).

 

{ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء } [سورة فاطر:28]

كلما ازددت معرفة بالجليل عظمت التنزيل،

والتزمت منهج الحق والدين، وكان خوفك سببًا لأمنك.

 

{ مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِن رَّحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا} [سورة فاطر:2]

إذا أراد الله بك خيرًا لن يرده العالم كله واجتمعوا.

 

قال الله مترحما للعباد ..{ يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ } [سورة يس:30]

ما أعظم شقاءهم وأطول عنادهم وأشد جهلهم فهل من معتبر

 

{ أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُم} [سورة فاطر:37]

الحياة فرصة واحدة لا ثانية لها! ولا رجعة !!

فأعمل الآن قبل أن تندم وتتمنى الرجوع فيغلق عليك الباب!

 

(يا أيها الناس أنتم الفقراء إلى الله والله هو الغني الحميد)

مهما اغتنيت فإنّكَ فقير !

تذلّل لربّك وأظهِر حاجتك .

 

{لايعزب عنه مثقال ذرة}

لا يخفى عليه شيء اجعلها دافعاً لك على التقوى

لاتريد أن يطلع منك إلا على ما يرضى

 

{ومنهم ظالم لنفسه..}

السابق رجحت حسناته والظالم لنفسه رجحت سيئاته والمقتصد استوت حسناته وسيئاته

 

الكل يعلم بأن {إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ}

لكن تطبيق الذي بعدها هو الأهم

{فَاتَّخِذُوهُ عَدُوّاً)

 

" أولم نعمركم مايتذكر فيه"

بركة العمرلاتكون بطول سنينه وإنما بما حوته من طاعات وقربات

فهاهي ليلة واحدة كألف شهر

 

"ثم (أورثنا)الكتاب الذين (اصطفينا) من عبادنا"

اصطفاك الله بالدين القويم وورثك هذا الكتاب العظيم،

فأين دورك تجاهه

 

"ومآ أموالكم ولآ أولادكم بالتي تقربكم عندنا زلفى إلا من آمن.."

الولد الصالح والمال الصالح للمؤمن قربة إلى الله.

 

المعصية تورث الذل ولا بد، فإن العز كل العز في طاعة الله تعالى

{ من كان يريد العزة فلله العزة جميعا}.

 

{وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه}

من توقع أن تخلف عليه نفقته، سهل عليه بذلها،

سواء وقع عليه إخلافها عاجلاً أو آجلا.

 

{ولقد صدق عليهم إبليس ظنه)

إياك أن تكون عند حسن ظن إبليس فيك!

 

(ولو يؤاخذ الله الناس بما كسبوا ما ترك على ظهرها من دابة)

نعمة الإمهال من الله تعالى بصفته الحليم نعمة تستحق الحمد

 

(وسبحوه بكرة وأصيلا)

لا تحرموا أنفسكم أن تكونوا من أهل هذه الآية بكرة وأصيلا:

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم.

 

(ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا)

استشعر وأنت تتلو القرآن أنك من هؤلاء المصطفين من عباد الله واحمد لله كثيرا

 

(وماكان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراأن يكون لهم الخيرة من أمرهم)

ليس لك خيار مع أمرالله إلا السمع والطاعة

 

قصة سبأ نموذج ممن أنعم الله عليهم بنعم عظيمة فجحدوا بها

فبدّل الله هذه النعم نقمة عليهم فتبديل الأحوال من عظيم قدرته

 

(إن ذلكم كان يؤذي النبي فيستحيي منكم)

لا تناقض بين الصحبة والحياء بل إن من أوثق عرى الصحبة الصالحة الحياء

 

 

لا يتوفر وصف للصورة.


 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
تدبر الجزء الثالث والعشرون من القرآن الكريم

 

 


استحضار عداوة الشيطان من أعظم الأسباب المانعة من طاعته واتباع خطواته؛ فالعاقل لا يتبع عدوه ولا يطيعه

 

{إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ } [سورة يس:60].

 

 

 

 

{ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ وَقُرْآنٌ مُّبِينٌ } [سورة يس:69]

الأصل أن القرآن بيّن واضح لمن تأمله،

فلا عذر لمن لم يتدبر القرآن ويهتدي به.

 

 

{ إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (80)} (سورة الصافات)

مقام الإحسان مقام رفيع، وهو أعلى مراتب الدين؛

فمن حققه فاز بخيري الدنيا والآخرة.

اللهم ألحقنا بالمحسنين.

 

 

{ رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ (100) فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلَامٍ حَلِيمٍ (101)} (سورة الصافات) لا يستحق وصف الصلاح إلا من اتصف بالحلم.

الأخلاق من أهم أركان الصلاح

 

 

{ فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنْ الْمُسَبِّحِينَ (143) لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (144)} (سورة الصافات)

كثرة الذكر في الرخاء تحفظ العبد في الشدائد والتسبيح من أفضل أنواع الذكر.

 

{ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ} بسورة الزمر:9]

الذين يعلمون هم الذين يعملون بعلمهم ويخافون ربهم ويرجون رحمته.

 

 

{ وَقِفُوهُمْ إِنَّهُم مَّسْئُولُونَ (24)} (سورة الصافات)

قف ستسأل خاطب بها نفسك فكل شخص سيسأل عن ماعمل في الأمانه التي كلف بها.وسيظهر على رؤوس الأشهاد كذبه وفضيحته.

 

 

{ وَلَقَدْ نَادَانَا نُوحٌ فَلَنِعْمَ الْمُجِيبُونَ (75)} (سورة الصافت)

اطرق الباب وادع الله بصدق، وستأتيك الإجابة..!

 

 

صاحب القلب الحي هو الذي يزكو بالقرآن وينتفع به

ويعمل بما فيه من أوامر ونواهي

{ لِيُنذِرَ مَن كَانَ حَيًّا} [سورة يس:70].

 

 

 

قد يُصلح الله بالواحد أُمة إذا صحت نيّته وقويت حجته

{ وَأَرْسَلْنَاهُ إِلَى مِئَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ (147)فَآمَنُوا فَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ (148)} (سورة الصافات).

 

 

في خلوتك لايغرك صمت أعضائك فلها يوم القيامة صوتًا

{ الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (65) (سورة يس).

 

 

{ قَالَ قَائِلٌ مِّنْهُمْ إِنِّي كَانَ لِي قَرِينٌ (51)} (سورة الصافات)

بعض الأصدقاء لايشكلون خطرًا على الأخلاق والسلوك فحسب بل وعلى العقيدة.

 

 

{ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ} [سورة الصافات:48]

لو لم يكن الحياء في المرأة جميلًا لما كان من صفات نساء الجنة .

 

 

 

{ نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ} [سورة ص:30، 44]

مهما ابتعدت عن الله ثق تمامًا أنه سيفرح بعودتك إليه

فسبحان من لا ملجأ منه إلا إليه .

 

 

(رُدُّوهَا عَلَيَّ فَطَفِقَ مَسْحًا بِالسُّوقِ وَالْأَعْنَاقِ (33)} (سورة ص)

تخلص من كل ما يؤخرك عن الله، ولو كان أحب دنياك إليك .

 

 

{ سَلَامٌ قَوْلًا مِن رَّبٍّ رَّحِيمٍ (58)} (سورة يس)

أعظم وأسعد سلام سيسمعه المؤمنون سلام ربهم عليهم وهم في الجنات

رب اجعلنا منهم.

 

 

 

{ فَانظُرْ مَاذَا تَرَى} [سورة الصافات:102]

للأبناء شخصيتهم المستقلة فلا تصادر آراءهم عنوة وتسلطًا ولو كانوا صغارًا

ولاسيما في أمورهم الخاصة.

 

 

{ إِنَّ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ الْيَوْمَ فِي شُغُلٍ فَاكِهُونَ (55)} (سورة يس)

مهما بلغ بك التعب، وأرهقتك الحياة تذكّر أن الجنّة تشغل بالنعيم .. ولا كدر .

 

 

من أسباب الضلال اتباع الهوى فاحذره. تدبّر:

{ وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ} [سورة ص:26]

 
 

الحذر من طغيان هذه الألفاظ (أنا- عندي- لي)، فقد ابتلي بها إبليس

{ أَنَا خَيْرٌ مِّنْهُ} [سورة ص: 76]

وفرعون{ لِي مُلْكُ مِصْرَ} [سورة الزخرف:51]

وقارون{ عَلَى عِلْمٍ عِندِي} [سورة القصص: 78].

 

 

{ قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ (26)} (سورة يس)

في قلب الداعية حب الخير للغير، حتى بعد دخوله الجنة.

 

 

{ إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا} [سورة ص:44]

يمن الله على العبد بأكثر مما فقد إذا صبر واحتسب .

 

 

{ وَمَنْ نُعَمِّرْهُ نُنَكِّسْهُ فِي الْخَلْقِ أَفَلَا يَعْقِلُونَ (68)} (سورة يس)

كان النبي يستعيذ بالله من أن يرد إلى أرذل العمر ؛ لأن فيه ذهاب العقل

"أفلا يعقلون"

 

 

 

{ قَالَ قَائِلٌ مِّنْهُمْ إِنِّي كَانَ لِي قَرِينٌ (51)

يَقُولُ أَئِنَّكَ لَمِنْ الْمُصَدِّقِينَ (52)} (سورة الصافات)

تفقد أصدقائك!

ربما أحدهم على شاكلة هذا !!

 

 

العلم، والقوة، وتذكر الآخرة والتذكير بها:

أهم مقومات الاصطفاء والخيرية.

{ وَاذْكُرْ عِبَادَنَا إبْرَاهِيمَ وَإِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ أُوْلِي الْأَيْدِي وَالْأَبْصَارِ (45) إِنَّا أَخْلَصْنَاهُم بِخَالِصَةٍ ذِكْرَى الدَّارِ (46) وَإِنَّهُمْ عِندَنَا لَمِنَ الْمُصْطَفَيْنَ الْأَخْيَارِ (47)} (سورة ص).

 

 

"إني ذاهب إلى ربي سيهدين"

وانت ذاهب إلى ربك تذكر هذا الحديث القدسي :

((....ومن أتاني يمشي أتيته هرولة))

 

 

(انما أمره اذا اراد شيئا ان يقول له كن فيكون)

إذا عجزت عن شئونك فتذكر أن من بيده الشئون قادر على تدبيرها

 

 

(الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه أولئك الذين هداهم الله)

اتباع الحق ماهو إلا نتيجة لهداية الله لعبده فسأل الله الهداية للحق

 

 

(فلولا أنه كان من المسبحين)

العمل الدائم ولو كان قليلا منجاة!

فالله سبحانه ذكر صفة التسبيح ليونس دليل على المداومة !

 

 

(وعزني في الخطاب)

ليس كل غلبة في القول ناتجة عن صواب في الإعتقاد أوصدق في الرأي..

 

 

" يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه"

المؤمن لا يغتر بعمله مهما بلغ مبلغه

فهو مع اغتباطه برحمة ربه دوماً على حذر يخشى أن لا يقبل عمله!

 

 

( إنّ هذا أخي)

لاينسينك المشاكل والخلاف والنزاع ، دفء المحبة ورباط الأخوة

 

 

(فلا يحزنك قولهم إنا نعلم مايسرون وما يعلنون)

مواساة ربانية لقلبك حين تتألم من أقوال بشروتنسى أن الله الرحيم معك

 

image.jpeg.952c09862808d2c0f0e50f02a7e51462.jpeg

 

هنيئـًا لمن انصف قلبه خوفًا ورجاءً ، فنال بهما الفـوز. تدبّر:

{يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ}

 

( أليس الله بكاف عبده )

أقولها لكل مظلوم لكل مهموم استعن بالله

فمن عبد الله كما يريد كفاه الله ما يريد

 

 

{تقشعر منه جلود..}

ترتعد النفس المؤمنة عند آيات العذاب وعلامات النفاق وأسباب اللعن

ثم تطمئن لرحمته بالمؤمنين وغفرانه

 

{إنهم ألفوا آبائهم ضالين فهم على آثارهم يهرعون}

يشب أطفالك على ما رأوه منك فتفكر جيداً قبل أن يهرع أبناؤك على خطاك

 

 

(إِنّا وَجَدناهُ صابِرًا ٌ)

إستجابة الدعاء، وكشف الضر ، تتحقق بعد إجتياز الامتحان ، وهو الصبر .

 

"احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ وَمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ"
ليس معنى: "أزواجهم" زوجاتهم؛
بل المعنى: أشباههم وقرناءهم من شياطين الانس والجن
تصحيح_التفسير


(قالوا يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا)
على هول المشهد وجزع المبعوثين من مرقدهم بعد الصيحة تأتي نسائم الرحمة مع اسم الرحمن
(هذا ما وعد الرحمن)
رب ارحمنا يوم البعث يا رحمن يا رحيم


(وإذا قيل لهم أنفقوا مما رزقكم الله قال الذين كفروا للذين آمنوا أنطعم من لو يشاء الله أطعمه)
الرزق رزق الله والخلق خلق الله
فاحذر أن تبخل بما رزقك الله إياه!


(ولقد نادانا نوح فلنعم المجيبون * ونجيناه وأهله من الكرب العظيم)
بين النداء والإنجاء، كم طوت من سنوات عجاف!
لا تستأخر الإجابة مهما طال أمد الكرب
ثق بربّك


(يا داود إنا جعلناك خليفة في الأرض)
شروط الخلافة في الأرض:
(فاحكم بين الناس بالحق) (ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله)
هل حققنا مفهوم الخلافة حقا؟!


{نِعم العبد إنه أوّاب }
ذكرها الله في موضعين :
في سليمان الملك وأيوب الصابر ؛
فسليمان لم يُشغله المُلك عن ذكر الله ولا أيوب أشغله البلاء


(قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ)
قدم الاستغفار على طلب الملك؛ لأن أمور الدين كانت عندهم أهم من الدنيا، فقدّم الأولى والأهمّ


قـال تعالى ﴿قال لقد ظلمك بسؤال نعجتك إلى نعاجه وإن كثيرا من الخلطاء ليبغي بعضهم على بعض إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وقليل ما هم وظن داوود أنما فتناه فاستغفر ربه وخر راكعا وأناب﴾
قبل الحكم لابد من الاستماع من الخصمين


{مَا سَمِعْنَا بِهَذَا فِي الْمِلَّةِ الآخِرَةِ إِنْ هَذَا إِلاَّ اخْتِلاقٌ }(7)
لا تجعل مسموعاتك ومرئياتك ومعلوماتك السابقة معيارا تصدق على ضوئه وتكذب ..
فالحق أكبر مما يحويه رأسك


(رب اغفر لي وهب لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي)
سأل سليمان ربه هبة ليست لأحد من بعده فكانت الإجابة عطاء يتصرف فيه كيف يشاء


(هذا عطاؤنا فامنن أو أمسك بغير حساب)
وفوق العطاء تشريف
(وإن له عندنا لزلفى وحسن مآب)


(إني ذاهب إلى ربي سيهدين * رب هب لي من الصالحين)
(فبشرناه بغلام حليم)
البشارة الأولى جزاء الله تعالى للمتوكلين عليه المخلصين له
والبشارة الثانية جزاء الله تعالى للمحسنين (وبشرناه بإسحق نبينا من الصالحين)
سلام على إبراهيم الخليل!


image.jpeg.2e400b57de788dc7be607ac8be2b4ac8.jpeg

(فظن داود أنما فتناه فاستغفر ربه وخر راكعا وأناب)
(ولقد فتنا سليمان وألقينا على كرسيه جسدا ثم أناب)
(نعم العبد إنه أواب)
قد نفتَن
قد نخطئ
قد نبتلى
لكن لا شيء يمنعنا من سرعة الإنابة إلى الله عزوجل


(سلام قولا من رب رحيم)
تحية تهون دونها كل أكدار الحياة الدنيا وابتلاءاتها ومصاعبها وأيام عسرها وشقائها
ليست مجرد تحية سلام بل هي (قولا من رب رحيم)
رب اجعلنا ممن تشرف أسماعهم بها


( إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ،لِمِثْلِ هَذَا فَلْيَعْمَلْ الْعَامِلُونَ )
لا تشتري لذة فانية بنعيم مقيم .


{فَلَا يَحْزُنكَ قَوْلُهُمْ إِنَّا نَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ}
مواساه ربانيه لقلبك حين يحزنه قول قائل وافتراءه ،الله معك وناصرك فاستبشر


{اليوم نختم على أفواههم وتكلمنا أيديهم وتشهد أرجلهم بما كانوا يكسبون}
عندما تزين لك المعصية وتغفل عنك العيون ...تذكر أن الشهود عليك معك .
احذر من يوم تشهد به عليك جوارحك


﴿ولقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين ۝ إنهم لهم المنصورون ۝ وإن جندنا لهم الغالبون﴾
بشارة لأهل الإسلام بانتصار الدين ولو بعد حين


{ فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ } : -
- إذا أحببتَ أن يُفرّجَ اللهُ كربتَك سبّح .


﴿فلا يحزنك قولهم إنا نعلم ما يسرون وما يعلنون﴾ [يس:76]
• طيبوا نفوسًا أيها المصلحون، ولا تبتئسوا لعداوة المبغضين وكيد الحاقدين؛ فإن الله محيط بعملهم، جليلًا كان أو حقيرا، صغيرًا أو كبيرا، وإنه مجازيهم به.
[هدايات القرآن الكريم:445]


بشرى لكل محروم من الذرية
دعا إبراهيم ربه وهو شيخ كبير وامرأته عجوز عقيم ..لم ييأس ولم يقنط من رحمة الله
دعا :
{رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ}
وكانت النتيجة
{فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلَامٍ حَلِيمٍ}
وهو نبي الله إسماعيل عليه السلام وكان من الصالحين


﴿وباركنا عليه وعلى إسحاق ومن ذريتهما محسن وظالم لنفسه مبين﴾
أبناء أنبياء وفيهم الظالم لنفسه؛
فقد يكون في بعض الأبناء قصور،
فالواجب هو بذل الأسباب في صلاحه.


*عندما استسلم إبراهيم ﷺ لأمر الله له بذبح ابنه الوحيد
عوضه الله تعالى ببقائه وبابن آخر
﴿وبشرناه بإسحاق نبيا من الصالحين﴾ وجعل النبوة في ذريتهما؛
استسلم لأمر الله وانتظر هبات الله


( إنهُ لَكتاب عزيز )
حين يُجاوره جهازك
لن تنالَ منهُ ماتُريد !


*قال ابراهيم عليه وسلم لابنه إسماعيل:
(يا بُنَيَّ إنِّي أَرَىٰ فِي الْمَنَامِ أَنِّي أذْبَحُكَ فانظُرْ مَاذَا تَرَىٰ)
《 فانظُرْ ماذَا تَرَىٰ》
هذه الآية فيها تعليم عظيم، للآباء والأمهات في كيفية التحاور مع الأبناء، وأخذ رأيهم، والتشاور معهم فيما يخصهم.
قال ابراهيم عليه وسلم لابنه إسماعيل:
(يا بُنَيَّ إنِّي أَرَىٰ فِي الْمَنَامِ أَنِّي أذْبَحُكَ فانظُرْ مَاذَا تَرَىٰ)


( أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنْ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لاَ يَرْجِعُونَ )
من الخطأ تكرار أخطاء الأخرين و عدم أخذ العبرة منها .


(ألم أعهد إليكم يا بني آدم أن لا تعبدوا الشيطان إنه لكم عدو مبين)
(وأن اعبدوني هذا صراط مستقيم)
هل أعددنا لهذا السؤال جوابا؟!
هل وفّينا حقا بهذا العهد؟!
رب لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا

image.jpeg.6d6b5ccb38bcee0d412429a83bb6641e.jpeg

 

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×