اذهبي الى المحتوى

المشاركات التي تم ترشيحها

  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اخواتي الغاليات يشغلني كثيرًا ما يحدث في هذا الزمان وهذا الجيل بالرغم من التقنيات الحديثة التي يعيشها هذا الجيل إلا أنني أجد الكثير إلا ما رحم ربي يتبرم ويقنط من حياته أمام اي ابتلاء أو ضائقة تمر به بل ويلوم والديه على أنهم السبب فيما هو فيه وترى الآباء والأمهات عاجزون عن تقويمهم وتغيير سلوكهم بسبب ذلك العالم المنفتح على جميع الثقافات الأخرى دون رابط أو ضابط فعجيب هو أمر الإنسان وتلك النماذج التي لا ترى نعم الله وينكر وجودها لماذا وصلنا لهذا الحال لماذا نقف مكتوفي الأيدي وأين حمد الله على النعم التي رزقهم الله إياها؟!  لماذا دائمًا هذا الجيل ينفر ويُنفّر غيره! أليس هذا من كفران النعم التي يعذب الله الناس بسببها، في حين أنهم لو شكروا لزادهم منها، فقال تعالى: {وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ} [إبراهيم:7].

يقول الشيخ السعدي رحمه الله في هذه الآية: "وقال لهم حاثًا على شكر نعم الله: {وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ} أي: أعلم ووعد، {لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ} من نعمي، {وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ} ومن ذلك أن يزيل عنهم النعمة التي أنعم بها عليهم، والشكر: هو اعتراف القلب بنعم الله والثناء على الله بها وصرفها في مرضاة الله تعالى، وكفر النعمة ضد ذلك".

وقال ابن كثير رحمه الله فيها: "وقوله: {لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ} أي: لئن شكرتم نعمتي عليكم لأزيدنكم منها، {وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ} أي: كفرتم النعم وسترتموها وجحدتموها، {إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ} وذلك بسلبها عنهم، وعقابه إياهم على كفرها،

وقد جاء في الحديث: «إن العبد ليحرم الرزق بالذنب يصيبه». وفي المسند: "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر به سائل «فأعطاه تمرة»، فتسخطها ولم يقبلها، ثم مر به آخر «فأعطاه إياها»، فقبلها وقال: تمرة من رسول الله صلى الله عليه وسلم «فأمر له بأربعين درهمًا» -أو كما قال- قال الإمام أحمد: حدثنا أسود، حدثنا عمارة الصيدلاني عن ثابت، عن أنس قال: "أتى النبي صلى الله عليه وسلم سائل«فأمر له بتمرة» فلم يأخذها -أو: وحش بها- قال: «وأتاه آخر فأمر له بتمرة»، فقال: سبحان الله! تمرة من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال للجارية: «اذهبي إلى أم سلمة فأعطيه الأربعين درهمًا التي عندها»" تفرد به الإمام أحمد...

ألا لنحمد الله على نعمه حتى لا نُحرم ونُعذب بسبب جحودنا وكفرنا بتلك النعم التي حُرم منها الكثير، وليزيدنا الله منها ويحفظها لنا من الزوال، بل قد تكون سبب في عفوه ورضاه إن أحسنا استخدامها ووجهناها لطاعته وابتغاء مرضاته، وحتى نكون من القليلالشكور الذين قال الله تعالى فيهم: {وَلَقَدْ مَكَّنَّاكُمْ فِي الْأَرْضِ وَجَعَلْنَا لَكُمْ فِيهَا مَعَايِشَ قَلِيلاً مَا تَشْكُرُونَ} [الأعراف:10]. 

فاللهم اجعلنا من القليل الشكور 

واهدنا وذرياتنا واهدي بنا اللهم آمين 

 

تم تعديل بواسطة (أم *سارة*)

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ الحب الحقيقي للنبي ﷺ ليس في إقامة مولدٍ لم يشرعه، وإنما في اتباع سنته، وإحياء ما أحياه، واجتناب ما نهى عنه، قال ﷺ: «من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد» [رواه مسلم]

×