(أم *سارة*) 993 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة منذ 7 ساعة دروس ورسائل في قصة أصحاب الكهف حين تكون الوحدة نعمة، والظلام نورًا، والكهف مَلاذًا في زحام الحياة، وفي صراعك اليومي مع الأحزان، (الضغوط، الخوف، والضياع…) ربما تشعر أحيانًا أنك تسقط في "كهف" لا ضوء فيه… لا بشر يسمعونك لا باب يُفتح لك لا طريق يُبشرك بالفرَج وهنا… تتجلى أعظم قصص القرآن: قصة "أصحاب الكهف"… لكنها ليست قصة للنوم، بل خريطة للنجاة! فتية صغار، بلا سلاح، بلا مال، بلا دعم، فقط شيء واحد حملوه بقلوبهم إيمان صادق لا يهتز هربوا بدينهم من مدينة ظلم وظلام… لم يجدوا مكانًا يحتضنهم إلا كهفًا ضيقًا مظلمًا باردًا. تخيل الموقف! أرضٌ قاسية هواء خانق أصوات مرعبة ظلمة كاملة ولا شيء يُطمئن النفس… ومع ذلك… كان ذلك الكهف أدفأ من قصور الملوك، وأرحم من ألف سرير ناعم، وأجمل من كل المدن! لأنهم لم يكونوا فيه وحدهم… الله كان معهم! الدرس الأول: الله لا يرحمك بالمكان… بل يرحمك بالقرب مشكلتنا أحيانًا أننا نربط الراحة بـ المكان: "لو كنت غنيًّا… سأرتاح" "لو سافرت… سأتغيّر" "لو خرجت من المشكلة… سأهدأ" لكن الحقيقة: الراحة لا ترتبط بالمكان، بل بالمصدر. فكم من قصر ضيّق على أصحابه… وكم من كهفٍ صار جنة! الدرس الثاني: الله لا يحتاج وقتًا طويلًا ليغيّر واقعك! حين قالوا: "رَبَّنَا آتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً"، لم يكن معهم جيش، ولا مؤثرين، ولا دعم خارجي… لكن السماء فتحت لهم أبوابها فورًا! – الزمن توقّف – أجسادهم حُفظت – أرواحهم بقيت – الشمس دارت حولهم لا عليهم – والهواء دار ليمدّد لهم الراحة! الله قال للزمن: قِف! فوقف أرأيت كيف تنقلب قوانين الدنيا كلها عندما يُريد الله بك خيرًا؟ الدرس الثالث: الإيمان لا يعني القوة البدنية… بل الثبات القلبي هم لم يكونوا أبطالًا خارقين… بل "فتية"، شباب مثلي ومثلك. كانوا يرتجفون خوفًا، ولكن رغم ذلك، اتخذوا القرار الصعب: الهروب إلى الله، وليس من الله. فكان الكهف امتحانًا… وملاذًا… ثم معجزةً أبدية! الدرس الرابع: كل كهف في حياتك قد يكون نعمة أحيانًا تمر بك ضغوط، خسائر، خوف، خذلان… تشعر أنك محاصر في "كهف من المشاكل" لكن الله يقول لك: لا تخف… ادخل هذا الكهف، وأنا سأجعل فيه نورًا وسكينة ورزقًا من حيث لا تحتسب فقط قل له بصدق: "لا ملجأ ولا منجى منك إلا إليك وسيحدث ما لا تتوقع… الدرس الخامس: إن تعلّقت بالأسباب تعبت وإن تعلّقت بمسبب الأسباب ارتحت! الدنيا كلها قد تبدو ضدك الأبواب تُغلق، الفرص تختفي، الناس تتغيّر… لكن الله لا يتغير، ولا ينسى، ولا يُخلف وعده وما إن تنوي الصدق، وتتوجّه إليه، حتى يفتح لك: أبواب طمأنينة سكينة في القلب رؤية جديدة للابتلاء رسائل إلهية تُنسيك الألم ماذا عنك أنت؟ كم مرة دخلت كهفًا مظلمًا في حياتك؟ – حزن مفاجئ – مرض ثقيل – خيانة غير متوقعة – ضيق في الرزق – قلق بلا سبب واضح هل قلت وقتها: "ربّ… كن معي"؟ هل التفتّ إليه؟ أم التفتّ لكل شيء إلا هو؟ أصحاب الكهف لم تكن قصتهم عن نوم طويل… بل عن قلوب صدقت فأنقذها الله. همسة للقلب: لا تنتظر أن يُنقذك الله… وأنت لا تطرق بابه ابدأ بخطوة… وستجد ألف خطوة من الرحمة تأتيك. بعضا من تأملات (د.مصطفى محمود رحمه الله) ساهم في زرع النور… قد يكون هذا المنشور طوق نجاة لقلبٍ يعيش في "كهف من الخوف الآن" (عظماء خدموا الإسلام) شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك