اذهبي الى المحتوى
بنت المدرسة.

الكذب عند الإنسان

المشاركات التي تم ترشيحها

لقد قام علماء التشريح بدراسة خصائص الدماغ فاكتشفوا أسراره والأعمال التي يؤدّيها كل جزء من أجزائه. ولكن الاكتشاف المثير كان تحديد مركز الكذب عند الإنسان. فبعد آلاف التجارب لاحظ الأطباء أن مقدمة الدماغ هي المسؤولة عن توجيه الإنسان نحو الخطأ أو الصواب وسموها بمركز القيادة.

ووجدوا أن الخلايا المتوضعة في هذا الجزء تقوم بأعمالها عندما يتعمد الإنسان الكذب وإنكار الحقيقة. ومن هنا بدأ يعمل العلماء على محاولات لابتكار جهاز يرتبط مع مقدمة رأس الإنسان ليكشف الكذب. ويمكن الاستفادة من جهاز كهذا كوسيلة للتحقيق مع المجرمين وكشف كذبهم.

إن هذه الحقيقة العلمية: حقيقة وجود مركز للكذب والخطأ في مقدمة رأس الإنسان أو ناصيته لم تكتشف إلا في أواخر القرن العشرين، ولم يتم التأكد منها يقيناً إلا في مطلع القرن الواحد والعشرين والسؤال: هل للقرآن الكريم حديث عن هذا الاكتشاف؟

يقول عز وجل: (كَلا لَئِن لَّمْ يَنتَهِ لَنَسْفَعاً بِالنَّاصِيَةِ * نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ) [العلق: 15-16]. فالناصية هي مقدمة الشيء وأعلاه، وهذه الكلمة عبَّرت تعبيراً دقيقاً عن مركز الكذب والخطأ عند الإنسان.

وهنا يعجب المرء من هذا الوصف الدقيق: هل كان النبي صلى الله عليه وسلم عالماً بتشريح الدماغ؟ أم أن الله هو الذي علَّمه؟

ثم تأمل معي دقة المصطلحات القرآنية، فقد سمَّى هذا الجزء من الدماغ بالناصية ولم يسمِّه مقدمة الدماغ. لأن مقدمة الدماغ ليست كلها مسؤولة عن الكذب بل هو جزء صغير جداً يتوضع في مقدمة وأعلى الدماغ تماماً. ولذلك فالكلمة الأنسب لغوياً وعلمياً هي (ناصية)، وهذا ما نجده في كتاب الله تعالى.

هذه الكلمات نجدها في آية أخرى وردت على لسان سيدنا هود عليه السلام في معرض خطابه لقومه. يقول تعالى: (إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللّهِ رَبِّي وَرَبِّكُم مَّا مِن دَآبَّةٍ إِلاَّ هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ) [هود: 56].

هذا تأكيد على أن الله تعالى يمسك بمركز قيادة كل دابة على وجه الأرض يوجهها كيف يشاء. ولو كان القرآن الكريم من تأليف محمد عليه الصلاة والسلام لم نجد فيه هذه الدقة العلمية الفائقة في اختيار التعابير العلمية.

ونتذكر دعاء النبي الكريم صلى الله عليه وسلم لربه: (ناصيتي بيدك) ففي هذه الكلمات قمة التسليم لله تعالى، وقمة الراحة النفسية وقمة الاعتراف لله تعالى بالعبودية، فقد اختار النبي الكريم أهم جزء في الدماغ وهو مركز القيادة ومركز الكذب والصدق ومركز اتخاذ القرارات، اختار هذا الجزء بالذات ليضعه بين يدي خالقه سبحانه وتعالى، فهل نقتدي برسولنا عليه صلوات الله وسلامه ونسلّم أنفسنا إلى الله؟

بقلم صا لح الأصيل

أرجو أن يعجبكن..

تحياااااتي مع أخلص دعواتي..

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

سبحان الله وبحمده

الحمدلله لقد درست هذه المعلومه في الجامعه وتعجبت من إعجاز القرآن الكريم

جزاك الله خيرا

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

سبحانك ربي

بارك الله فيك أختي الغالية

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×