(حفيدة الصحابة) 91 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 21 أغسطس, 2007 (معدل) سكنت حواء مع زوجها آدم عليه السلام أبو البشر الجنة، وأنذرهما الله تبارك وتعالى أن لا يقربا شجرة معينة، ولكن الشيطان وسوس لهما فأكلا منها فأنزلهما الله إلى الأرض ومكن لهما سبل العيش بها وطالبهما بعبادة الله وحده وحض الناس على ذلك. خلق حواء: عندما نقرأ القرآن لا نجد ذكراً لحواء أبداً (الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا) لم يستعرض خلق حواء كما أفرد لخلق آدم في سبع سور وكل سورة فيها إختلاف. ليس في القرآن شيء عن حواء وأنا كمسلم المفروض أن أسلّم بهذا الكتاب وسبق أن نبّهنا الناس أنه يجب أن لا نقول: كان المفروض أن يكون كذا ولماذا لم يقل كذا ولماذا قال كذا؟ وهذه الألفاظ تُخرِج عن مناط الإسلام الصحيح. المسلم الحق يأخذ القرآن نبراساً ويأخذه مثالاً والقرآن هو الذي يبقى وليس أنا الذي أحدد ماذا يقول، هذا الكلام غير منضبط ماذا فعلت الإسرائيليات؟ إذا وجدوا أنك تشتكي من شيء معين فهم يأخذوك ويصطادوك ويتلقفون من يريد سماع قصة، ,وينسجون حكاية حولها والظروف خدمتهم في أن هنالك حديث للرسول -صلى الله عليه وسلم- يقول فيه جملة - سأذكرها لاحقاً – لو كنت محققاً أو متدبراً أو واعياً يجب أن أعرف لماذا قال الرسول -صلى الله عليه وسلم- هذا الحديث وما هو سببه وما هي مناسبته؟ هل كان يتكلم عن خلق آدم وحواء؟ أو كان يستعرض خلق آدم وحواء؟ يجب أن نعرف مناسبة الحديث وسببه ولماذا قاله -صلى الله عليه وسلم-؟. مناسبة حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- يشجع الرجال على حُسن معاملة النساء ويضرب لهم مثلاً بطبيعة المرأة لا بخلقها فيقول -صلى الله عليه وسلم-: "استوصوا بالنساء خيرا، فإن المرأة خلقت من ضلع، وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه، فإن ذهبت تقيمه كسرته، وإن تركته لم يزل أعوج، فاستوصوا بالنساء خيرا" أول الحديث يقول استوصوا بالنساء خيراً، إذن الرسول -صلى الله عليه وسلم- يعلم أن طبيعة المرأة تجعل الرجل قد يسيء معاملتها لأنه لا يفهم حقيقة الأمر، فإن طبيعة المرأة تختلف عن طبيعة الرجل مع أنهما من جنس واحد وهذه الطبيعة التي قد لا تعجب الرجل في المرأة هي الميزة وهي قمة الإستقامة. الحديث ليس له علاقة بالخِلقة إنما النقطة التي تكلم فيها الحديث هي التي تكلمت فيها آيات سورة النساء، المضمون العام (فَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً) أنت كرهته لأسباب وليس فجأة لكن هذه الأسباب شاء الله لو أنت صبرت سيجعل الله تعالى فيه خيراً كثيراً. آيات الطلاق فيها توصيفات بديعة وفيها مضامين ليس لها علاقة بالطلاق ولكنها تبشر الصابر (وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً) (وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ) ما علاقة هذه الآية بالطلاق؟ لكن إذا تدبرتها تجد أن الرجل المستعجل بالطلاق لو صبر يجعل الله تعالى له مخرجاً. إذن مضمون سورة الطلاق هو مضمون حديث الرسول -صلى الله عليه وسلم-. إذا ذهب رجل ليطلق امرأته يقول له الحديث إنتبه أنت لم تفهم، استوصي بالنساء خيراً المرأة خلِقت من ضلع. الإسرائيليات دخلت هنا وأخذت هذه الجملة فقط وقالت أن آدم كان نائماً ثم أُخِذ منه ضلع خلقت منه حواء، من أين جاءوا بهذا الكلام؟ كلمة ضلع أصلها بعيد عن ضلع العظم الذي في جنب الإنسان. العرب قبل القرآن كانوا يسمون المنحني من الأرض ضلعاً هذا قبل القرآن وقبل محمد -صلى الله عليه وسلم- وقبل الحديث. ولما نفهم نحن هذا الأمر ما سُمّيَ هذا الجزء من الجسد ضلعاً إلا لأنه أعوج، كلمة ضلع هي الميزة التي في العظم و غاية إستقامة الأعوج أنه أعوج حتى يقوم بمهمته ولولا اعوجاجه لسقط القلب في الحشى وهذا تدبير إلهي. لذا قال تعالى (فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُواْ لَهُ سَاجِدِينَ) (29) (الحجر). نفخ الروح هو آخر مرحلة في الخلق بعد تمام التسوية. سوّى واستوى لا تطلق إلا على الشيء المنضبط الناضج المكتمل في مهامه. الرسول -صلى الله عليه وسلم- تدرّب على وحي السماء وتعلّم على وحي السماء فأصبحت مفردات كلماته عالية لغوية بليغة فقال : فإن المرأة خلقت من ضلع وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه. هذه تذكرنا بواقعة عيسى وآدم عليهما السلام (إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِندَ اللّهِ كَمَثَلِ آدَمَ) ثم تكلم عن آدم خلقه من تراب. لغة الرسول -صلى الله عليه وسلم- مستقاة من الوحي وتأثير الوحي جعل الرسول -صلى الله عليه وسلم- يتكلم بلغة القرآن. القرآن كلام الله تعالى وقال سبحانه (خُلِقَ الْإِنسَانُ مِنْ عَجَلٍ) فهل هناك مادة اسمها عجل خلق منها الإنسان؟ حتى لو لم أعرف المجاز والكناية والاستعارة، وفي آية أخرى (اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن ضَعْفٍ). نحن لما سمعنا أنا خلقنا من تراب ذهب ذهننا إلى التراب الذي نعرفه لكن لما نسمع من ضعف فهل هناك مادة اسمها ضعف؟ أو عجل؟ هذه الكلمات كناية أو مجاز أو غيرها. لكن نفهم من (خُلِقَ الْإِنسَانُ مِنْ عَجَلٍ) أنها كناية عن أن الإنسان بطبيعته يحب العجلة فكأنه مخلوق من مادة يوصَف بها. وكذلك كلمة من ضعف وكذلك كلمة من ضلع. من ضعف تساوي في الأداء من عجل تساوي عند الرسول -صلى الله عليه وسلم- من ضلع. أما بخصوص الآية في مطلع سورة النساء، الله تعالى خلقنا من نفس واحدة وخلق منها زوجها (يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا) (1) (النساء) من نفس واحدة (آدم) النفس الواحدة خلق منها آدم باتفاق العلماء وخُلِق منها حواء فهي لم تخلق من آدم وإنما من النفس. للأسف لا أحد ينتبه للتعبير الأدائي فنحن تصورنا أن الله تعالى خلق آدم من نفس ثم خلق حواء من آدم وهذا خطأ. في سورة الأعراف قال تعالى (وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآَدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ لَمْ يَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ) (11) (الأعراف). وكأني بالله تبارك وتعالى يقول للعالمين افهموا أنه ساعة ما أراد خلق آدم كأنه خلقكم أنتم وساعة ما صوّر آدم كأنه صوّركم أنتم لأنكم أنتم قد تحتاجون لأدوات إذا أردتم أن تفعلوا شيئاً وتحتاجون لزمن لهذا الفعل أما الله تعالى بنصّ القرآن الكريم (إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ) (82) (يس)، فساعة ما يقول أنا سأخلق آدم ليعمل ذرية تكون الذرية قد عملت وانتهى الأمر. الآية صحيحة إلى يوم القيامة (خلقناكم من عهد آدم، وخلق منها -أي من نفس النفس التي خلق منها آدم- خلق زوجها. آدم ليس هو النفس، وإنما هو جاء منها، وكما خُلِق آدم خُلِقت حواء، لأن الله تبارك وتعالى يقول توقيعاً لهذه النقطة (وَمِن كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ) (49) (الذاريات) يعني كلمة شيء إذا كانت موجودة في أي وقت أو زمان أو أي شيء يجب أن يكون فيه زوجان ذكر وأنثى لأن الخلق مثنى. حواء خلقت فوراً مع خلق آدم بدليل (وَمِن كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ). إذن حواء خلقت إما مع آدم جنباً إلى جنب أو بعد إتمام خلق آدم وعلى أي حال فهي خلقت بنفس الكيفية ولا داعي لتكرار طريقة خلقها في القرآن. ولتوضيح معنى (مِنْ نَفْسٍ) سنضرب هذا المثال. قال تبارك وتعالى (هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِّنْهُمْ) فهل تعني أنه أخذ قطعة منهم خلق منها محمداً -صلى الله عليه وسلم-؟ كلا وإنما هو توقيع مجازي يدل على أنه من طبيعتهم، من جنسهم، من أنفسهم، من نفس الخلقة، بشر مثلكم لأنكم لستم ملائكة ولو كنتم ملائكة لأنزل عليكم ملكاً رسولاً. كلمة رسالة تعني مرسِل وهو الله تبارك وتعالى ومرسَل وهو محمد -صلى الله عليه وسلم- ومرسَل إليه وهم البشر. لذلك، حتى لا يحصل لبس عند محاولة فهم الآيات والأحاديث، يجب على الشخص فهم أساليب العربية لذا قال تعالى (إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ) (2) (يوسف). اللغة العربية شأنها كبير جداً ولغة القرآن الكريم أكبر. اللغة العربية تختلف عن باقي اللغات فالقواعد في اللغات الأخرى يمكن أن يدرسها الإنسان في شهر أو سنة أو أكثر لكن اللغة العربية فليس لدراستها مدة محددة فقد نموت ولا ننتهي من دراسة اللغة العربية وقواعدها كلها. واللغة العربية مسألة ولغة القرآن مسألة أخرى. سئل الشيخ عبد الرحمن السحيم عن هذا الموضوع فأجاب الجواب: بارك الله فيـك. أولاً: يجِب من يَتكلّم أن يَتكلَّم بِعِلْم، أو أن يَسْكُت بِحَزْم ! لأن الكلام هنا يَدخُل في القول على الله بِغيـر عِلْم، وهو قَرِين الشِّرْك. ثانـيا: لو كان الْمُتَحَدِّث هنا عن خَلْق حواء اعْتَمَـد في تفسيره على نُصوص وآثار، لَوَجَب التسـليم لِقولِه. إلا أني رأيت أن القول اعتَمَد علـى فَهْم فَهِمه الكاتب، ولم يَعتمِد على أصـول التفسير عند الْمُفَسِرين، كما لم يُعوِّل علـى كلام الْمُفَسِّرين مِن الْمُتَقدِّمِين والْمُتأخِّرِين. وهُـم أئمة في هذا الشأن، ولا شَـكّ. ثالـثاً: ما يتعلّق بالإسرائيليات، فليس كُلّ مـا وَرَد عن بني إسرائيل يُرَدّ جُملَة وتفصـيلا، بل في المسألة تفصيل نَـبَّـه عليه غير واحِد من أئمة التفسـير. قال ابن كثير رحمه الله عـن الإسرائيليات: فإنـها على ثلاثة أقسـام: أحدهـا: ما عَلِمْنا صِحّته مما بِأيديـنا، مِمَّا يَشْهَد له بالصدق، فذاك صحيـح. والثانـي: ما عَلِمْنَا كَذِبه مـما عندنا مِمَّا يُخَالِفـه. والثالـث: ما هو مَسْكُوت عنه، لا مِن هذا القَبِيـل، ولا مِن هذا القَبِيل، فلا نُؤمن به ولا نُكَذّبه، وتجـوز حكايته لِمَا تَقدم، وغالب ذلك مما لا فائدة فـيه تَعود إلى أمْر ِديني، ولهذا يختلف علماء أهـل الكتاب في هذا كثيرا، ويأتي عن المفسرين خـلاف بسبب ذلك. اهـ. وهذا القسم هو مما قال فيه النـبي صلى الله عليه وسلم: لا تُصَدِّقُوا أهْـل الكِتَاب ولا تُكَذِّبُوهم، وقُولـوا ( آَمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا ) الآيـة. رواه البخاري. رابعـا: تفسير الصحابي له شأن وأي شأن عنـد أئمة التفسير، وذلك لأمور:أن الصَّحابـة كانوا أهل لُغَـة. أنـهم عايشوا التَّنْزِيل، فكانوا أدْرَى بـمقَاصِدِه. أنـهم أبعد الناس عن التكلّف، وعن ادِّعاء العِلْم. أنـهم كانوا لا يتحرَّجون من السؤال عَمَّا أشكل عليهم، ولا يَجِـدون في أنفسهم حَرَجًا أن يَكِلُوا عِلْـم ما لَم يَعْلَموه إلى عالِمِـه. خامسـا: ما يتعلّق بِخَلْق حواء من ضِلع آدم قد جاء فيه آثار عـن الصحابة رضي الله عنهم، وقَوْل الصحابي حُجَّة على الصـحيح، فلا يُتْرَك ولا يُعرَض عنه في التفسـير إلاَّ عند مُخالفة النَّصّ، أو عند مُخالفة غيـره مِن الصَّحَابة له. وهذا أمْـر يَكاد يَكون مَحَلّ اتِّفاق بين الْمُفَسِّرِين، بـل وعامة شُرَّاح الحديث على ذلك. ومُخالَفة جماهير عـلماء الأمة يَحتاج إلى أدلّة واضِحة، وليـس مُجرَّد فَهْم.فإن فَهْم السَّلَف للنصـوص أدقّ وأعْمَق. قال شـيخ الإسلام ابن تيمية: وكُلّ قَوْل يَنْفَرِد به الْمُتَأخِّر عـن الْمُتَقَدِّمِين، ولَم يَسْبِقه إليه أحد منهـم، فإنه يَكون خطأ. اهـ. ورحم الله الإمام أحمـد حيث كان يقول: إياك أن تَتَكَلَّم فـي مَسالة ليس لك فيها إمـام. وليس فيما أوْرَده مِن استدلالات حُجَّـة، وذلك لأنَّ مادَّة " عَجَل " ليسـت شيئا محسوسا يُركَّب مِنه الإنسان، وإنَّمـا هي ممَّا يُطبَع ويُجبَل عليه الإنسان. هذا مِن جِهَـة. ومِن جِهة ثانية جاء في تفسير قوله تعالى (خُلِقَ الإِنْسَـانُ مِنْ عَجَلٍ) أنّ آدم عليه السلام لَمَّا نُفِخ فـيه الرُّوح، فَجَرَى فيه الرُّوح مِن رأسه إلى صَدره فأرَاد أن يَثِب، فَتـلا أبو هريرة (خُلِقَ الإِنْسَانُ مِنْ عَجَلٍ)، فَلَمَّا جَرَى فـيه الرُّوح قَعَد جَالِسًا، فَعَطَس. وجـاء نَحْوه عن ابن عباس رضي الله عنهـما. وروى ابـن أبي شيبة عن عن سعيد بن جبير في قوله تعالى (خُلِقَ الإِنْسَـانُ مِنْ عَجَلٍ) قال: خُلِق آدم عليه الصلاة والسلام، ثـم نُفِخ فيه الرَّوح، وأوَّل مَا نُفِخ في رُكْبَتيه ، فَذَهـب يَنْهَض ، فقال : (خُلِقَ الإِنْسَانُ مِنْ عَجَلٍ) . وجاء مثله عـن مجاهد وعِكْرِمة. فهؤلاء مِن أجَلّ أئمة التفسير . وهذا تفسيرهم ، وهـو عُمْدَة في بابه . ومثله قوله تعالى : (اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِـنْ ضَعْفٍ) فإنَّ مادَّة الضعف ظاهرة على الإنسان ، وقد جـاء في الحديث : : لَمَّا صَوّر الله آدَم في الْجَنَّة تَرَكَه مَا شَاء الله أن يَتْرُكه فَجـَعَل إبْلِيس يُطِيف بِه يَنْظُر مَا هو ، فَلَمَّا رَآه أجْـوف عَرَف أنه خُلِق خَلْقا لا يَتَمَالَك . رواه مـسلم . وأمَّا قـوله تعالى : (لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُـولاً مِنْ أَنْفُسِهِمْ) فليس فيه مُسْتَمْسَك لاستِدْلالـه . لأنّ كلّ آية تُفَسَّر في سِياقِها ، وكُلّ كلمة فـي القرآن تَدُلّ على معنى في ذاتـها ، بل حتى الْحَرْف الواحد يُزاد في موضع ويُنْقَص في موضع له دلالَته فـي القرآن . فقوله : (مِنْ أَنْفُسِهِمْ) أي : مِن جِنْسِهم لِيَتَمَكَّنُوا مِـن مُخَاطَبَتِه وسُؤاله ومُجَالَسَتِه والانْتِفَاع به . كما قال ابن كثير . ولو قال هنـا : خَلَق لهم رسولا من أنفسهم لاسْتَقَام له الاسْتِدْلال ، أمـا أن يكون الرّسُول من أنفُسِهم فهذا ليـس فيه دلالة على نَفْي كون حواء خُلِقَتْ من ضلـع آدم . وقوله عليه الصلاة والسلام عن المرأة : " خُلِقَتْ مـن ضلع " ، فقد أطْبَق شُرَّاح الحديث على أنَّ مِن معانيه أن حـواء خُلِقَتْ في أصل خِلقَتِها مِن ضلـع آدم . سادسـا : القرآن يُفسَّر بالقرآن ، ثـم بالسُّـنَّة ثم بـما جاء عن الصحابة والتابعين ، ثـم بِلغة العَرَب . روى عبد الرزاق في تفسيره عن الثوري عن ابن عباس قولَه : تَفْسِـير القُرآن على أرْبَعَة وُجُوه : تَفْسِيرٌ تَعْلَمه العُلَمَاء ، وتَفْسِيرٌ تَعْرِفُه العَـرَب ، وتَفْسِيرٌ لا يُعْذَر أحَد بِجَهَالَته - يَقُول : مِن الْحَلال والْحَـرَام - وتَفْسِيرٌ لا يَعْلَم تَأويلَه إلاَّ الله ، مَن ادّعَى عِلْمه فـهو كَاذِب . قال الزركشي : وهذا تَقسْيِم صَحِيح . فأمَّا الـذي تَعْرِفُه العَرَب فهو الذي يُرْجَع فيه إلى لِسَانِهـم ، وذلك شَأن اللغَة والإعْرَاب . فأمَّا الـلغَة فَعَلَى الْمُفَسِّر مَعْرِفَة مَعَانِيها ومُسَمَّيَات أسْمَائهـا . اهـ . إلاَّ أنَّ القَـول بِتَفْسِير القُرآن بِلغُة العَرَب لا بُدَّ لـه مِن قَيد ، وهو أنْ يَجْرِي على أصُول الْمُفُسـِّرِين ، وأن لا يَكون نَتِيجَة مُسَارَعَة في تَفْسِير القُرآن بِظَاهِـر العَرَبِيَّة . قال القرطبي في مقدِّمة تفسيره : فَمَن لَم يُحْكِم ظَاهـِر التَّفْسِير وبَادَر إلى اسْتِنْبَاط الْمَعَاني بِمُجَرَّد فَهْم العَرَبية كَثُر غَلَطُه ، ودَخَـل في زُمرَة مَن فَسَّر القُرآن بالرَّأي ، والنَّقْل والسَّـمَاع لا بُدّ لَه مِنه في ظَاهِر التَّفْسِير أوَّلاً لِيَتّقِي به مَواضِع الغَلَط ، ثـم بعد ذلك يَتَّسِع الفَهْم والاسْتِنْبَـاط . اهـ . وعلـى هذا يُحْمَل مَا جَاء عن السَّلَف مِن كَرَاهة تَفْسِـير القُرْآن بْمُقْتَضَى اللغَة . قاله الزركشي . وآيـات القرآن يأخذ بعضه بِرقاب بعض ، ويُفَهم بعضـها بتفسير بعض ، لا أن يُضْرب القرآن بعضه ببعـض . فلا يَجوز أن يُفسَّر القرآن الكريـم بمقتضى اللغة وحدها ، بل لا بُدّ من تفسير القـرآن بالقرآن وبـما جاء عن سيد الأنام عليه الصلاة والسلام ، وبـما جاء عن السَّلَف ، ولا تُهمَل دلالة اللغة . والله تعالى أعلـم . الشيخ عبد الرحمن السحيم لوضع الفتوى . تم تعديل 3 يوليو, 2012 بواسطة (حفيدة الصحابة) شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
فيروزة 11 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 3 سبتمبر, 2007 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،، بارك الله فيكِ أختي الكريمة " مولان " وأرجو الاطلاع على هذه الفتوى http://www.alathar.net/fatawa/index.php?pa...9e34fe14e858141 السؤال : السلام عليكم و رحمة الله جزاكم الله عنا كل خير ظهر بعض ممن يدعي أن حواء لم تخلق من ضلع آدم و أنها خلقت وحدهاو أن الأحاديث الدالة على خلق حواء من ضلع آدم إما ضعيفة أو مؤولة إلى غير ذلك فسؤالي ما هو القول الفصل في ذلك أم الواجب السكوت عن هذه الأسءلة و هل هي من العقيدة أم لا؟ و السلام عليكم الإجابة : تكلم أهل الغم في ذلك ففي تفسير الطبري [ جزء 1 - صفحة 222 ] دثني به يونس قال : أنبأنا ابن وهب قال : قال ابن زيد في قول الله تعالى : { ربنا أمتنا اثنتين وأحييتنا اثنتين } قال : خلقهم من ظهر آدم حين أخذ عليهم الميثاق وقرأ : { وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم } حتى بلغ : { أو تقولوا إنما أشرك آباؤنا من قبل وكنا ذرية من بعدهم أفتهلكنا بما فعل المبطلون } ( الأعراف : 172 - 173 ) قال : فكسبهم العقل وأخذ عليهم الميثاق قال : وانتزع ضلعا من أضلاع آدم القصيرى فخلق منه حواء ذكره عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : وذلك قول الله تعالى : { يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء } ( النساء : 1 ) قال : وبث منهما بعد ذلك في الأرحام خلقا كثيرا وقرأ : { يخلقكم في بطون أمهاتكم خلقا من بعد خلق } ( الزمر : 6 ) قال : خلقا بعد ذلك قال : فلما أخذ عليهم الميثاق أماتهم ثم خلقهم في الأرحام ثم أماتهم ثم أحياهم يوم القيامة فذلك قول الله : { ربنا أمتنا اثنتين وأحييتنا اثنتين فاعترفنا بذنوبنا } ( غافر : 11 ) وقرأ قول الله : { وأخذنا منهم ميثاقا غليظا } ( الأحزاب : 7 ) قال : يومئذ قال : وقرأ قول الله : { واذكروا نعمة الله عليكم وميثاقه الذي واثقكم به إذ قلتم سمعنا وأطعنا } ( المائدة : وفي تفسير ابن كثير [ جزء 1 - صفحة 116 ] تعالى وسياق الأية يقتضي أن حواء خلقت قبل دخول آدم الجنة وقد صرح بذلك محمد بن إسحاق حيث قال : لما فرغ الله من معاتبة إبليس أقبل على آدم وقد علمه الأسماء كلها فقال يا آدم أنبئهم بأسمائهم إلى قوله : { إنك أنت العليم الحكيم } قال ثم ألقيت السنة على آدم فيما بلغنا عن أهل الكتاب من أهل التوراة وغيرهم من أهل العلم عن ابن عباس وغيره ثم أخذ ضلعا من أضلاعه من شقه الأيسر ولأم مكانه لحما وآدم نائم لم يهب من نومه حتى خلق الله من ضلعه تلك زوجته حواء فسواها امرأة ليسكن إليها فلما كشف عنه السنة وهب من نومه رآها إلى جنبه فقال فيما يزعمون والله أعلم لحمي ودمي وزوجتي فسكن إليها فلما زوجه الله وجعل له سكنا من نفسه قال له قبلا : { يا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة وكلا منها رغدا حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين } ويقال إن خلق حواء كان بعد دخول الجنة كما قال السدي في خبر ذكره عن أبي مالك وعن أبي صالح عن ابن عباس وعن مرة وعن ابن مسعود وعن ناس من الصحابة : أخرج إبليس من الجنة وأسكن آدم الجنة فكان يمشي فيها وجشا ليس له زوج يسكن إليه فنام نومة فاستيقظ وعند رأسه امرأة قاعدة خلقها الله من ضلعه فسألها : ما أنت ؟ قالت امرأة قال : ولم خلقت ؟ قالت لتسكن إلي قالت له الملائكة ينظرون ما بلغ من علمه ما اسمها يا آدم قال : حواء قالوا : ولم سميت حواء ؟ قال : إنها خلقت من شيء حي قال الله : { يا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة وكلا منها رغدا حيث شئتما } وفي صحيح ابن ماجة [ جزء 1 - صفحة 85 ] 424 - ( صحيح ) عن علي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في بول الرضيع ينضح بول الغلام ويغسل بول الجارية ( صحيح ) الارواء 166 : صحيح أبي داود 402 : تخريج المختارة 471 473 . قال أبو الحسن بن سلمة حدثنا أحمد بن موسى بن معقل حدثنا أبو اليمان المصري قال سألت الشافعي عن حديث النبي صلى الله عليه وسلم يرش من بول الغلام ويغسل من بول الجارية والماءان جميعا واحد قال لأن بول الغلام من الماء والطين وبول الجارية من اللحم والدم ثم قال لي فهمت أو قال لقنت قال قلت لا قال إن الله تعالى لما خلق آدم خلقت حواء من ضلعه القصير فصار بول الغلام من الماء والطين وصار بول الجارية من اللحم والدم قال قال لي فهمت قلت نعم قال لي نفعك الله به * وفي مجموع الفتاوى [ جزء 2 - صفحة 347 ] ذكرت له نحوا من ذلك مما يبين أن تخصيص المسيح بالاتحاد ودعوى الإلهية ليس له وجه وان سائر ما يذكر فيه إما أن يكون مشتركا بينه وبين غيره من المخلوقات وإما أن يكون مشتركا بينه وبين غيره من الأنبياء والرسل مع أن بعض الرسل كابراهيم وموسى قد يكون أكمل فى ذلك منه وأماخلقه من امرأة بلا رجل فخلق حواء من رجل بلا امرأة أعجب من ذلك فانه خلق من بطن امرأة وهذا معتاد بخلاف الخلق من ضلع رجل فان هذا ليس بمعتاد وفي مجموع الفتاوى [ جزء 10 - صفحة 27 ] هذا مع ان الله سبحانه قادر على ما قد فعله من خلق الانسان من غير ابوين كما خلق آدم ومن خلقه من اب فقط كما خلق حواء من ضلع آدم القصير ومن خلقه من ام فقط كما خلق المسيح بن مريم عليه السلام لكن خلق ذلك بأسباب اخرى غير معتادة وهذا الموضع وان كان انما يجحده الزنادقة المعطلون للشرائع فقد وقع فى كثير من دقه كثير من المشائخ المعظمين وفي دقائق التفسير [ جزء 1 - صفحة 320 ] فخلق آدم من غير ذكر ولا أنثى وخلق زوجته حواء من ذكر بلا أنثى كما قال وخلق منها زوجها وخلق المسيح من أنثى بلا ذكر وخلق سائر الخلق من ذكر وأنثى وكان خلق آدم وحواء أعجب من خلق المسيح فإن حواء خلقت من ضلع آدم وهذا أعجب من خلق المسيح في بطن مريم وخلق آدم أعجب من هذا وهذا وهو أصل خلق حواء وفي بيان تلبيس الجهمية [ جزء 1 - صفحة 488 ] قال الله تعالى يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها ومعلوم أن النفس الواحدة التي خلق منها زوجها هو آدم وحواء خلقت من ضلع آدم القصيراء من جسده خلقت لم تخلق من روحه حتى يقول القائل الوحدة هي باعتبار النفس الناطقة التي لا تركيب فيها وإذا كانت حواء خلقت من جسد آدم وجسد آدم جسم من الأجسام وقد سماها الله نفسا واحدة علم أن الجسم قد يوصف بالوحدة والله أعلم أجاب عليه : أبو محمد المديني شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
ام مريم وهاجر 16 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 13 أبريل, 2009 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته كيفك رقية ايه اخبارك يارب تكونى بخير جزاكى الله خيرا وجعله فى ميزان حسناتك شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
ام خديجه 7 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 21 أبريل, 2009 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،، جزاكِ الله خيراً حفيده الصحابه علي الموضوع القيم .. وجزى الله الاخت فيروزه خير الجزاء علي المجهود والاهتمام .. شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
أم سجى ودجى 4 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 4 يناير, 2010 بسم الله الرحمن الرحيم . هذا الموضوع قد اثير بالذات في الفترة الاخيرة واثار ضجة في الساحة بين العلماء بسبب ما دخل الى الاسلام من المنشورات الاسرائيلية . وقصة خلق حواء التي ادخلها الاسرائليون بانها خلقت من ضلع اعوج فهذا محظ تهريج فحواء مثلها مثل ادم خلقت من ماء + تراب =طين =طين لازج =حمأ مسنون =صلصال =صلصال كالفخار.وهنا يأتي قوله تعالى<فاذا سويته ونفخت فيه من روحي>.اي انه اكتمل جسدا فدخلت فيه الروح واخر شيء دخل هو اول شيء سيخرج عند الموت فنرجع بشكل عكسي .تخرج الروح ثم يتصلب الجسم فيكون كالصلصال ثم بعد حين يرتخي ليكون كالحمأ المسنون وفي التراب يخرج منه الماء ثم يتحلل حتى يصير كالتراب. فالسؤال هنا هل حواء -المرأة-عندما تموت وتدفن تتحول الى ضلع ام تراب ؟ فكلنا نصير ترابا سواء رجالا او نساء وهذا رد على القول الذي قال ان حواء خلقت من ضلع. فحواء مثل آدم في الخلق وهو لم يكن في الجنة وحده فاستوحش بل هي كانت معه والعلماء على رأيين ..اما انها خلقت في نفس الوقت مع ادم او انها خلقت بعد الانتهاء من خلق ادم وهي حظرت موقف الملائكة عندما سجدوا لادم وحضرت موقف ابليس .والسجود هنا لم يكن لادم كشخص بل كجنس بشري خلقه الله عز وجل.فالسجود للجنس البشري رجالا ونساء. ودخلت حواء معه الجنة .قال تعالى <وقلنا يا ادم أسكن انت وزوجك الجنة وكلا منها رغدا حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين >. <فازلهما الشيطان عنها فاخرجهما مما كانا فيه > <وقلنا اهبطوا بعضكم لبعض عدو > وللافادة الجنة التي كان فيها ادم ليست جنة خلد كما انها لم تكن في السماء بل في الارض قال تعالى <اني جاعل في الارض خليفة >.والخليفة ليس ادم فقط بل كل ذرية ادم فادم مات وبقينا نحن خلائف في الارض يخلف بعضنا بعضا. واذا تأملنا سرد الايات في سورة البقرة نجد اولا تكلم عن خلق الارض والسماوات ثم الخليفة في الارض .. والجنة في اللغة هي البستان او الحديقة اطلق الله عليها اسم الجنة ليقربنا الى معنى الجنة الحقيقي لاننا لم نرها حتى يطلق عليها اسما اخر . وقد جاءت في القرآن بهذا اللفظ للدلالة على البستان كما جاء في سورة الكهف <وضربنا لهم مثلا رجلين جعلنا لاحدها جنيتن من اعناب ونخل..> الاية اما قوله تعالى< اهبطوا منها جميعا بعضكم لبعض عدو >فهذا لايعني هبوطا من السماء الى الارض فيجب ان نتدبر القرآن ونفهمه فحتى قوم موسى عندما قالوا له <واذ قلتم يا موسى لن نصبر على طعام واحد فادعوا لنا ربك يخرج لنا مما تنبت الارضمن بقلها وقثائها فومها وعدسها وبصلها قال اتستبدلون الذي هو ادني بالذي هو خير .اهبطوا مصرا فان لكم ما سألتم>.البقرة 61 فالهبوط يعني من مكان مرتفع في الاض قليلا كهضبة او تلة الى ما هو ادني كالسهل المنبسط او المرج . وقد انطلق الاسرائليون في القصة التي نسجوها عن قصة خلق حواء من حديث لرسول الله صلى الله عليه وسلم <استوصوا بالنساء خيرا فان المرأة خلقت من ضلع اعوج وان اعوج شئ في الضلع اعلاه ان انت ذهبت لتقيمه كسرته وان انت تركته لم يزل اعوج فاستوصوا بالنساء خيرا > . اذن الرسول لا يقول انها خلقت من ضلع اعوج وانما تلك ميزة في طبيعة المرأة . كما انه يشجع على حسن معالملة النساءويضرب مثلا لطبيعتها لا بخلقها.فاذا سلمنا ان المرأة خلقت من ضلع اعوج علينا ان نسلم قوله تعالى <وخلقنا الانسان من عجل > <وخلقنا الانسان من ضعف> <وارسلنا فيكم رسولا من انفسكم > فالكلمات عجل وضعف وانفسكم ليست اشياء مادية محسوسة بل هي صفات في الانسان . فالله عز وجل لم ياتي بالعجل -بفتح العين-ويصنع منه انسانا بل هي صفة فيه اي ان الانسان متيمز بعجلته واستعجاله الامور .ونفس الشئ بالنسبة للضعف. كمان انه سبحانه لم يؤخذ من كل منا قليلا من نفسه فصنع منه رسولا بل ذلك مجاز وهذا ما تتميز به اللغة العربية باستعمال المجازات والكنايات . فهذا هو اصل ضلع اعوج في الحديث.كان مجازا وكناية على انها صفة في حواء .فنجد في اللغة أضلع .ضلع..يعني المنحني من الارض وهذا الاستعمال اللغوي كان يستخدمه العرب منذ القدم حتى قبل الاسلام. وما سمي الضلع ضلعا الا لانه اعوج.وشدة استقامة الاعوج انه اعوج فلولا اعوجاج هذا الضلع لسقط القلب. واما قوله <ان اعوج شيء في الضلع اعلاه> فالعوج شئ في الضلع وليس في المرأة. اما الرد على قولهم ان الشيطان دخل في فم افعى حتى يستطيع ان يدخل تلك الجنة فهذا هراء .فهل اذا دخل في فم الافعى لا يراه المولى عز وجل ؟؟؟؟؟؟ سبحان الله أما الرد على قولهم بان حواء هي من ارغمت ادم على الاكل من الشجرة فهذا محض افتراء وحواء مظلومة فهي لم ترغمه ابدا والقرآن يقول <فازلهما الشيطان عنها فاخرجهما مما كانا فيه > < قال ما منعكما ربكما ان تأكلا من هذه الشجرة الا ان تكونا ملكين او تكونا من الخالدين>. فالضمير هنا مثنى اي لهما كلاهما. والشيطان عرف نقطة ضعف الانسان وهو انه دائم البحث عن الخلد ويكره الموت فدخل لهما من هذا المدخل واغواهما فقال ان تأكلا من هذه الشجرة تصبحا ملكين او تخلدا فلا تموتان وهنا ضعفا لبشريتها واستجابا لغواية الشيطان . وحواء لم يذكر اسمها في القرآن ابدا وخصص لادم سبع سور في كل سورةهناك ملمح معين .اما اسم حواء فقد عرفناه من حديث صحيح صريح للرسول الصادق الذي لا ينطق عن الهوى قال<لولا حواء ما خانت انثى زوجها ولولا اليهود ما خزى اللحم >.والحديث يحتاج شرحا طويلا . والخلاصة من هذا كله هو..ان آدم شئ اليس كذلك؟ فيقول عز وجل<ومن كل شئ خلقنا زوجين>.لايمكن ان يخلق آدم لوحده فيستوحش فيخلق منه حواء لا ثم لا. وقصة خلق حواء دخلتها كثير من الاسرائليات حتى يشتتونا عن تدبر القرآن وفهمه .لذلك اخوتي في الله تدبروا ولا تنقلوا مثل هذه الاشياء فتضلوا وتضلوا .واشير الى ان الايات التي ادرجتها من حفظي المتواضع لذلك لم أحل على السور والايات وارجوا ان لا اكون قد اخطأت . اما هذه المعلومات فقد استخلصتها من سماعي لمحاظرة الدكتور محمد هداية في حلقة قصة خلق حواء بعيدا عن الاسرائيليات ارجوا ان اكون قد احطت بكل ما قاله واسأل الله ان يغفر لي ولكم. والسلام عليكم ام سجى شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
لـؤلـؤة 0 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 5 مارس, 2010 بارك الله فيكن اخواتي الفاضلات معلوماتكن قيمة جزاكن الله الف خير ان شاء الله شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
(محبة القرآن الكريم) 137 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 6 أبريل, 2011 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،، سئل الشيخ عبد الرحمن السحيم عن هذا الموضوع فأجاب الجواب: بارك الله فيـك. أولاً: يجِب من يَتكلّم أن يَتكلَّم بِعِلْم، أو أن يَسْكُت بِحَزْم ! لأن الكلام هنا يَدخُل في القول على الله بِغيـر عِلْم، وهو قَرِين الشِّرْك. ثانـيا: لو كان الْمُتَحَدِّث هنا عن خَلْق حواء اعْتَمَـد في تفسيره على نُصوص وآثار، لَوَجَب التسـليم لِقولِه. إلا أني رأيت أن القول اعتَمَد علـى فَهْم فَهِمه الكاتب، ولم يَعتمِد على أصـول التفسير عند الْمُفَسِرين، كما لم يُعوِّل علـى كلام الْمُفَسِّرين مِن الْمُتَقدِّمِين والْمُتأخِّرِين. وهُـم أئمة في هذا الشأن، ولا شَـكّ. ثالـثاً: ما يتعلّق بالإسرائيليات، فليس كُلّ مـا وَرَد عن بني إسرائيل يُرَدّ جُملَة وتفصـيلا، بل في المسألة تفصيل نَـبَّـه عليه غير واحِد من أئمة التفسـير. قال ابن كثير رحمه الله عـن الإسرائيليات: فإنـها على ثلاثة أقسـام: أحدهـا: ما عَلِمْنا صِحّته مما بِأيديـنا، مِمَّا يَشْهَد له بالصدق، فذاك صحيـح. والثانـي: ما عَلِمْنَا كَذِبه مـما عندنا مِمَّا يُخَالِفـه. والثالـث: ما هو مَسْكُوت عنه، لا مِن هذا القَبِيـل، ولا مِن هذا القَبِيل، فلا نُؤمن به ولا نُكَذّبه، وتجـوز حكايته لِمَا تَقدم، وغالب ذلك مما لا فائدة فـيه تَعود إلى أمْر ِديني، ولهذا يختلف علماء أهـل الكتاب في هذا كثيرا، ويأتي عن المفسرين خـلاف بسبب ذلك. اهـ. وهذا القسم هو مما قال فيه النـبي صلى الله عليه وسلم: لا تُصَدِّقُوا أهْـل الكِتَاب ولا تُكَذِّبُوهم، وقُولـوا ( آَمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا ) الآيـة. رواه البخاري. رابعـا: تفسير الصحابي له شأن وأي شأن عنـد أئمة التفسير، وذلك لأمور:أن الصَّحابـة كانوا أهل لُغَـة. أنـهم عايشوا التَّنْزِيل، فكانوا أدْرَى بـمقَاصِدِه. أنـهم أبعد الناس عن التكلّف، وعن ادِّعاء العِلْم. أنـهم كانوا لا يتحرَّجون من السؤال عَمَّا أشكل عليهم، ولا يَجِـدون في أنفسهم حَرَجًا أن يَكِلُوا عِلْـم ما لَم يَعْلَموه إلى عالِمِـه. خامسـا: ما يتعلّق بِخَلْق حواء من ضِلع آدم قد جاء فيه آثار عـن الصحابة رضي الله عنهم، وقَوْل الصحابي حُجَّة على الصـحيح، فلا يُتْرَك ولا يُعرَض عنه في التفسـير إلاَّ عند مُخالفة النَّصّ، أو عند مُخالفة غيـره مِن الصَّحَابة له. وهذا أمْـر يَكاد يَكون مَحَلّ اتِّفاق بين الْمُفَسِّرِين، بـل وعامة شُرَّاح الحديث على ذلك. ومُخالَفة جماهير عـلماء الأمة يَحتاج إلى أدلّة واضِحة، وليـس مُجرَّد فَهْم.فإن فَهْم السَّلَف للنصـوص أدقّ وأعْمَق. قال شـيخ الإسلام ابن تيمية: وكُلّ قَوْل يَنْفَرِد به الْمُتَأخِّر عـن الْمُتَقَدِّمِين، ولَم يَسْبِقه إليه أحد منهـم، فإنه يَكون خطأ. اهـ. ورحم الله الإمام أحمـد حيث كان يقول: إياك أن تَتَكَلَّم فـي مَسالة ليس لك فيها إمـام. وليس فيما أوْرَده مِن استدلالات حُجَّـة، وذلك لأنَّ مادَّة " عَجَل " ليسـت شيئا محسوسا يُركَّب مِنه الإنسان، وإنَّمـا هي ممَّا يُطبَع ويُجبَل عليه الإنسان. هذا مِن جِهَـة. ومِن جِهة ثانية جاء في تفسير قوله تعالى (خُلِقَ الإِنْسَـانُ مِنْ عَجَلٍ) أنّ آدم عليه السلام لَمَّا نُفِخ فـيه الرُّوح، فَجَرَى فيه الرُّوح مِن رأسه إلى صَدره فأرَاد أن يَثِب، فَتـلا أبو هريرة (خُلِقَ الإِنْسَانُ مِنْ عَجَلٍ)، فَلَمَّا جَرَى فـيه الرُّوح قَعَد جَالِسًا، فَعَطَس. وجـاء نَحْوه عن ابن عباس رضي الله عنهـما. وروى ابـن أبي شيبة عن عن سعيد بن جبير في قوله تعالى (خُلِقَ الإِنْسَـانُ مِنْ عَجَلٍ) قال: خُلِق آدم عليه الصلاة والسلام، ثـم نُفِخ فيه الرَّوح، وأوَّل مَا نُفِخ في رُكْبَتيه ، فَذَهـب يَنْهَض ، فقال : (خُلِقَ الإِنْسَانُ مِنْ عَجَلٍ) . وجاء مثله عـن مجاهد وعِكْرِمة. فهؤلاء مِن أجَلّ أئمة التفسير . وهذا تفسيرهم ، وهـو عُمْدَة في بابه . ومثله قوله تعالى : (اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِـنْ ضَعْفٍ) فإنَّ مادَّة الضعف ظاهرة على الإنسان ، وقد جـاء في الحديث : : لَمَّا صَوّر الله آدَم في الْجَنَّة تَرَكَه مَا شَاء الله أن يَتْرُكه فَجـَعَل إبْلِيس يُطِيف بِه يَنْظُر مَا هو ، فَلَمَّا رَآه أجْـوف عَرَف أنه خُلِق خَلْقا لا يَتَمَالَك . رواه مـسلم . وأمَّا قـوله تعالى : (لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُـولاً مِنْ أَنْفُسِهِمْ) فليس فيه مُسْتَمْسَك لاستِدْلالـه . لأنّ كلّ آية تُفَسَّر في سِياقِها ، وكُلّ كلمة فـي القرآن تَدُلّ على معنى في ذاتـها ، بل حتى الْحَرْف الواحد يُزاد في موضع ويُنْقَص في موضع له دلالَته فـي القرآن . فقوله : (مِنْ أَنْفُسِهِمْ) أي : مِن جِنْسِهم لِيَتَمَكَّنُوا مِـن مُخَاطَبَتِه وسُؤاله ومُجَالَسَتِه والانْتِفَاع به . كما قال ابن كثير . ولو قال هنـا : خَلَق لهم رسولا من أنفسهم لاسْتَقَام له الاسْتِدْلال ، أمـا أن يكون الرّسُول من أنفُسِهم فهذا ليـس فيه دلالة على نَفْي كون حواء خُلِقَتْ من ضلـع آدم . وقوله عليه الصلاة والسلام عن المرأة : " خُلِقَتْ مـن ضلع " ، فقد أطْبَق شُرَّاح الحديث على أنَّ مِن معانيه أن حـواء خُلِقَتْ في أصل خِلقَتِها مِن ضلـع آدم . سادسـا : القرآن يُفسَّر بالقرآن ، ثـم بالسُّـنَّة ثم بـما جاء عن الصحابة والتابعين ، ثـم بِلغة العَرَب . روى عبد الرزاق في تفسيره عن الثوري عن ابن عباس قولَه : تَفْسِـير القُرآن على أرْبَعَة وُجُوه : تَفْسِيرٌ تَعْلَمه العُلَمَاء ، وتَفْسِيرٌ تَعْرِفُه العَـرَب ، وتَفْسِيرٌ لا يُعْذَر أحَد بِجَهَالَته - يَقُول : مِن الْحَلال والْحَـرَام - وتَفْسِيرٌ لا يَعْلَم تَأويلَه إلاَّ الله ، مَن ادّعَى عِلْمه فـهو كَاذِب . قال الزركشي : وهذا تَقسْيِم صَحِيح . فأمَّا الـذي تَعْرِفُه العَرَب فهو الذي يُرْجَع فيه إلى لِسَانِهـم ، وذلك شَأن اللغَة والإعْرَاب . فأمَّا الـلغَة فَعَلَى الْمُفَسِّر مَعْرِفَة مَعَانِيها ومُسَمَّيَات أسْمَائهـا . اهـ . إلاَّ أنَّ القَـول بِتَفْسِير القُرآن بِلغُة العَرَب لا بُدَّ لـه مِن قَيد ، وهو أنْ يَجْرِي على أصُول الْمُفُسـِّرِين ، وأن لا يَكون نَتِيجَة مُسَارَعَة في تَفْسِير القُرآن بِظَاهِـر العَرَبِيَّة . قال القرطبي في مقدِّمة تفسيره : فَمَن لَم يُحْكِم ظَاهـِر التَّفْسِير وبَادَر إلى اسْتِنْبَاط الْمَعَاني بِمُجَرَّد فَهْم العَرَبية كَثُر غَلَطُه ، ودَخَـل في زُمرَة مَن فَسَّر القُرآن بالرَّأي ، والنَّقْل والسَّـمَاع لا بُدّ لَه مِنه في ظَاهِر التَّفْسِير أوَّلاً لِيَتّقِي به مَواضِع الغَلَط ، ثـم بعد ذلك يَتَّسِع الفَهْم والاسْتِنْبَـاط . اهـ . وعلـى هذا يُحْمَل مَا جَاء عن السَّلَف مِن كَرَاهة تَفْسِـير القُرْآن بْمُقْتَضَى اللغَة . قاله الزركشي . وآيـات القرآن يأخذ بعضه بِرقاب بعض ، ويُفَهم بعضـها بتفسير بعض ، لا أن يُضْرب القرآن بعضه ببعـض . فلا يَجوز أن يُفسَّر القرآن الكريـم بمقتضى اللغة وحدها ، بل لا بُدّ من تفسير القـرآن بالقرآن وبـما جاء عن سيد الأنام عليه الصلاة والسلام ، وبـما جاء عن السَّلَف ، ولا تُهمَل دلالة اللغة . والله تعالى أعلـم . الشيخ عبد الرحمن السحيم شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
حواء أم هالة 1895 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 24 يناير, 2012 للرفع شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
يسرا عبد الرحمن 718 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 30 يونيو, 2012 بارك الله فيك يا رقية موضوع قيم جداااا رفع الله به من درجاتك شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك