اذهبي الى المحتوى
لؤلؤة الجنان

تمر السنوات ولم تتزوجي بعد؟؟؟؟؟

المشاركات التي تم ترشيحها

تمر السنوات ولم تتزوجي بعد

 

هذه كلمات أكتبها لك أختي الكريمة يا من لم تتزوج بعد ، و أصارحك فيها ، وكلي أمل أن تتسلل لعقلك ، و تجد مكانها في قلبك..

إلى من لم تتزوج بعد ، و جعلت الهم رفيقها ، و غلفت بالحزن قلبها ، و جعلت اليأس يدب في نفسها ، وكل هذا لأنها لم ترزق بالزوج بعد..

رفقاً بنفسك أيتها الكريمة ... فالزواج ليس فريضة يهدم دينك إن لم تفعليه ، بل هو سنة الله في خلقه ، يكتبها لمن يشاء ، و يرزق بها من يشاء ، ولا راد لقضاء الله ، فكم من عالم وعالمة أثروا التاريخ الإسلامي بالأبحاث و الكتب ، و لم يكتب الله لهم أن يتزوجوا ، و مع هذا ذاع صيتهم ، وخلفوا وراءهم كنوز فكرية ثمينة ، خيرٌ من كنوز الذهب و الأحجار الكريمة ، ولم يقلل هذا من شأنهم أبداً .

أختي الكريمة ... لماذا تعتزلين الناس ؟ أو تكوني معهم بقلب حزين يائس ، و كل ذلك بسبب عدم زواجك ، وهذا فيه اعتراض على قضاء الله ، فيا أختي .... أنتِ لا تدرين ! قد يكون في بقاءك دون زواج رحمة بك ، فاشكري الله على أي حال ، ولا تحزني أو تعتزلي الناس ، فهذا معناه شعورك بالنقص و كأن عدم الزواج ، يخل في عقيدتك أو ينقص من إيمانك و كرامتك..

 

أختاه تعالي لأخبرك كيف يكون عدم الزواج رحمة بك

إن كنتِ متدينة ، فهذا من نعم الله عليك ، و كم من فتاة كانت في مثل حالك و تزوجت و فتنها زوجها فأبعدها عن دينها و انتكس حالها ، فخسرت في الدنيا و الآخرة ، وقد حدث هذا حقاً ، فهذه فتاة تربت في بيت متدين و على طاعة الله ، و بعد زواجها أشتكى الجيران من حالها و حال زوجها بسبب أصوات الغناء المزعجة و العالية الخارجة من منزلهما ، و لا تسألين عن حال أبيها وهو يسمع بشكوى الجيران والله المستعان ، الآن يا أختي أليس الله لطيف بك و أنت مثل هذه الفتاة التي كانت تدعوا الله بالزوج الصالح ، فكانت هذه هي نهاية حالها ! إذاً اشكري الله أن فضلك على كثير من خلقه ، و قدر لك هذا الحال لحكمة لا تعلميها .. ولعل فيها تخفيف لذنوبك .

{ ذلك أمر الله أنزله إليكم ومن يتق الله يكفر عنه سيئاته و يعظم له أجراً }

لن أنسى الجانب الهام ، والذي هو سبب رغبة الفتيات في الزواج ، وهو الإنجاب و إشباع عاطفة الأمومة بداخلها ، وهنا أيتها الكريمة أتمنى منك أن تنظري حولك و ترين حال من تزوجت و قدر الله عليها عدم الإنجاب ، تخيلي شعورها و كيف هو حالها ؟ فهي والله في شقاء و عذاب لأنها حُرمت من شئ هام ، تسعى له كل امرأة ، و الحزن يملئ نفسها بالتأكيد ، والله يرحم حالها و يفرج عنها ، ويرزقها بالذرية الصالحة .

 

أختاه أليس حالك أفضل من حالها ، فأنتِ محرومة من هذه العاطفة ، بينما تلك المرأة محرومة و فوق ذلك تشعر بالحزن ، لأنها سبباً في حرمان زوجها من عاطفة الأبوة ، وهذا يُشكل ضغطاً نفسياً كبيراً عليها .

أنتِ لديك أبناء أخوتك و أقربائك ، فوجهي عاطفتك نحوهم ، وعلميهم و ساعدي في تنشئتهم على أحسن الأخلاق وعلى طاعة الله ، و قد تكوني معلمة و لديك فرصة لتربي من هم بين يديك خير تربية فأنتِ مربية أولاً و معلمة ثانياً ، وقد تكونين طبيبة فتساهمي في شفاء طفل - بإذن الله - و تكوني سبباً لسعادته ، المهم في كل هذا أن تحتسبي الأجر عند الله ، و سيمتلئ قلبك بالسعادة الحقيقية و معها الأجر العظيم .

أختي العزيزة ..... إن كنتِ تشعرين بأن عمرك يمضي و يحترق ، فلا تجعليه يحترق فيكون هباء منثوراً ، كعود الخشب اليابس ، بل أجعليه يحترق كالشمعة التي تحترق لتنير الدرب للآخرين ، و تضئ للآخرين حياتهم ، وهدفها ابتغاء وجه رباً كريم .

أما إن كنتِ تنشدين المودة و الرحمة في الزواج ، فلا يخفى عليك ذلك الحرمان والشقاء و الجفاء الذي تعيشه كثير من النساء في ظل أزواج قصروا في حقوقهن ولم يراعوا شرع الله ، فكان الزواج وبالاً عليهن ، لذا عليك شكر الله فأنتِ لا تعلمين عن حالك بعد الزواج كيف سيكون .

 

لا تجعلي كل تفكيرك محصور في الزواج ، فهكذا سيمضي العمر سريعاً و موحشاً عليك ، بل اصرفي هذا التفكير عن بالك ، وتوكلي على خالقك ، و اجعلي همك رضى الله وتعلم دين الله ، فأنتِ أن لم تكوني عالمه بكتاب الله وحافظه له فقد فاتك الكثير ، فعليك بطلب العلم الشرعي وابتغاء وجه الله الكريم ، و هكذا سيمر العمر و أنتِ كلك ثقة بنفسك وبالله لأنك توكلت على الله .

أختاه ...... لا تبالي بتلك الأوصاف التي تطلق عليك ، فالعنوسة الآن تشمل الشباب قبل الفتيات ، و لدي خمس قريبات في الثلاثين من أعمارهن ، تزوجن بشباب تتراوح أعمارهم ما بين الثلاثين والخامسة والثلاثين ، وفي هذا التأخير حكمه عظيمة شعرن بها هؤلاء الفتيات و الشباب معاً ، وهي أنهن عرفن قيمة الزواج ، و جعلهن هذا الأمر يقدرن الحياة الزوجية ، وكان دافعاً لهن لقيامهن بواجباتهن على أكمل وجه ابتغاء مرضاة الله ، ولتعويض ما فاتهن ، و سبحان من يوزع الأرزاق كما يشاء ، وغيرهن كثيرات من تزوجن وهن في منتصف الثلاثينات بل وحتى في الأربعين ، و عشن في سعادة وهناء ، فليس المهم طول الحياة الزوجية ، المهم وقت السعادة الحقيقية فيها .

أختي .... اجعلي كلمة عانس رمزاً لعزتك وافتخارك بنفسك ، و لا تجعليها خنجراً مسموماً تغرسينه بيديك في قلبك

إن شعر الآخرين بعظم شخصيتك ونجاحك وعلو قدرك ، فسيخجلون من توجيه هذه الكلمة لك ، ولو حدث ووجهوا لك هذه الكلمة ، فهذا لن يهز ثقتك بنفسك و ثقتك بمن خلقك وصورك وشق سمعك وبصرك ، فمن أنعم عليك بهذا قادر على أن ينعم عليك بما هو خير لك .

تاريخنا الإسلامي فيه من الأمثلة الكثير لنساء ترملن في سن صغيره و بعضهن لم يتزوجن ، و جعلن هدفهن نشر العلم ، والرقي بأنفسهن و مجتمعاتهن ، ولم يجعلن الحياة تتوقف لأنهن بلا أزواج ، فما أبشع الحياة لو عشناها في انتظار مجهول ، قد يأتي أو لا يأتي .

يا فتاتي .... بأي عمر كنتِ ، في العشرين أوالثلاثين أوالأربعين أو حتى أكثر ، أتعلمين بماذا أشبه حالك ؟

 

حالك كحال تلك اللؤلؤة الثمينة ، الساكنة في أعماق البحار ، لا أحد يراها ، فهي محفوظة في تلك الأصداف ، والتي لم تستخرج بعد ! و أقول ( بعد ) لأنه لم يأتي ذلك الصياد الماهر الذي يعرف كيف يستخرج الجواهر الثمينة ، أو بسبب وجودها في أماكن بعيدة وعميقه يصعب على الصيادين الوصول إليها ، و ما أكثر اللؤلؤ الذي لم يُستخرج بعد من أصدافه ، لأي سبب كان ، فهل يعني هذا بأنه رخيص أو ثمنه قليل ؟

 

يا فتاتي ... فافرحي ، و أخرجي للناس ، و ارفعي رأسك عالياً ليس من أجل العباد ، بل من أجل رب العباد ، و املئي قلبك بالعزة و الرضى بقضاء الله ، و اجعلي هذا اليوم هو البداية الحقيقة لك ، و توجهي فيه لله ، و أدعيه أن يعينك على ذكره وشكره وحُسن عبادته ، و أن ييسر أمرك ، و يفقهك في أمور دينك ، ويجعلك نوراً لمن حولك ، و اكثري من هذا الدعاء و ردديه صبحاً و مساء ( اللهم أغنني بحلالك عن حرامك ، وبفضلك عمن سواك ) ....

يا فتاتي ... لا يحزنك وصفهم لك بأقبح الصفات ، و تذكري أنك لؤلؤه مكنونة ، في صدفة محفوظة ، تعيش حياة ساكنة في أعماق البحار ، و عدم اصطيادها ، لا يقلل من قيمتها أبداً .

وفق الله فتيات و شباب الإسلام لما فيه الخير في دينهم و دنياهم .

 

منقول(( من قلب عطووووووووووووووووف حان))

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

 

بوركتِ حبيبتي لؤلؤة الجنان على طرحكِ الهادف

 

الذي أسال الله أن يجعله في موازين حسناتكِ

 

فعلا هذا الأمر أصبح كابوسا بالنسبة للأخوات

 

وخاصة أنهن في وسط عائلة ومجتمع لا يرحمان في الكثير من الأحيان

 

إلا من رحم ربي

 

الله المستعان

 

 

هذه كلمات أريد أن أوجهها لأخواتنا الفاضلات

 

فأقول وبكل صراحة وصدق للأخت الكريمة ومن هن على شاكلتها من الأخوات الكريمات العفيفات

 

أنتن مفخرة لمجتمعنا، نباهي بكن مجتمعات العالم أجمع، أتدرين لماذا؟؟؟

 

الأسباب قد تغيب عن بالك أحياناً، ولكنها لا تغيب عن بال كل عاقل منصف، منها:

 

1- أنكن مضرب مثل للمرأة العفيفة التي ليس لها زوج، لكنها لم تفكر في الوقوع في الرذيلة يوماً ما

 

مع أن مثيلاتها في كثير من المجتمعات المنحلة ربما عوضن الزوج بعشيق فاجر مثلها.

 

2- إنكن مضرب مثل للمرأة الصابرة المحتسبة.

 

3- إنكن مضرب مثل للمرأة الراضية بقضاء الله وقدره، الفرحة بالأجر الذي يأتيها بغير حساب "إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب".

 

يا مفخرة نسائنا: ألا ترضين بزوج يختاره الله لك في الجنة، ليس كرجال الدنيا!!

 

نعم يا أختي الفاضلة: نحس-والله- بكثير مما تشعرين به، من رغبة في زوج تسكنين إليه وطفل تلاعبينه، أتظنيننا بغير مشاعر؟! أنت أختنا المصونة وبنتنا الكريمة، فكيف لا

 

نحس بك؟!

 

حفظكِ الله ياحبيبة

 

وأسأله تعالى أن يرزقك من حيث لا تحتسبين

 

 

 

 

جوزيتِ خيرا حبيبتي .

 

وعذرا منكِ ياحبيبة لأن الموضوع مكرر

 

 

https://akhawat.islamway.net/forum/index.php?showtopic=63411

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

< إنّ من أجمل ما تُهدى إليه القلوب في زمن الفتن أن تُذكَّر بالله، وأن تُعادَ إلى أصلها الطاهر الذي خُلِقت لأجله. فالروح لا تستقيم بالغفلة، ولا تسعد بالبعد، ولا تُشفى إلا بالقرب من الله؛ قريبٌ يُجيب، ويعلم، ويرى، ويرحم

×