اذهبي الى المحتوى
المشرفة

حملة توعية: "بين تعدد الزوجات & رضاكِ بشرع الله"

المشاركات التي تم ترشيحها

بســم الله الـرحمــن الرحيــم

 

أخوات الكريمات, أنا لست متعمقة كثيرا في العلوم الشرعية لكن ربما يفتح الله علي و أوصل إليكم فهم البسيط علّكم تقتنعون به

أول الأمر عندما يريد بعض الشيوخ التحدث عن أمر التعدد لا يذكرون الاية كاملة بل يقتصرون على ما هم يودون طرحه مع احترامي لشيوخنا الفضلاء, فالاية

 

﴿ وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنْ النِّسَاء مَثْنَى وَثُلَاث وَرُبَاع فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةْ

ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ لَا تَعُولُوا

اِخْتَلَفَ أَهْل التَّأْوِيل فِي تَأْوِيل, فَقَالَ بَعْضهمْ : مَعْنَى ذَلِكَ : وَإِنْ خِفْتُمْ يَا مَعْشَر أَوْلِيَاء الْيَتَامَى أَلَّا تُقْسِطُوا فِي صَدَاقهنَّ فَتَعْدِلُوا فِيهِ , وَتَبْلُغُوا بِصَدَاقِهِنَّ صَدُقَات أَمْثَالهنَّ , فَلَا تَنْكِحُوهُنَّ , وَلَكِنْ اِنْكِحُوا غَيْرهنَّ مِنْ الْغَرَائِب اللَّوَاتِي أَحَلَّهُنَّ اللَّه لَكُمْ وَطَيَّبَهُنَّ مِنْ وَاحِدَة إِلَى أَرْبَع. وَإِنْ خِفْتُمْ أَنْ تَجُورُوا إِذَا نَكَحْتُمْ مِنْ الْغَرَائِب أَكْثَر مِنْ وَاحِدَة , فَلَا تَعْدِلُوا , فَانْكِحُوا مِنْهُنَّ وَاحِدَة , أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانكُمْ .

حَدَّثَنِي يُونُس بْن عَبْد الْأَعْلَى , قَالَ : أَخْبَرَنَا اِبْن وَهْب , قَالَ : أَخْبَرَنِي يُونُس بْن يَزِيد , عَنْ اِبْن شِهَاب , قَالَ : أَخْبَرَنِي عُرْوَة بْن الزُّبَيْر , أَنَّهُ سَأَلَ عَائِشَة زَوْج النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , عَنْ قَوْل اللَّه تَبَارَكَ وَتَعَالَى : { وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنْ النِّسَاء } قَالَتْ : يَا اِبْن أُخْتِي هَذِهِ الْيَتِيمَة تَكُون فِي حَجْر وَلِيّهَا , تُشَارِكهُ فِي مَاله , فَيُعْجِبهُ مَالهَا وَجَمَالهَا , فَيُرِيد وَلِيّهَا أَنْ يَتَزَوَّجهَا بِغَيْرِ أَنْ يُقْسِط فِي صَدَاقهَا , فَيُعْطِيهَا مِثْل مَا يُعْطِيهَا غَيْره , فَنُهُوا أَنْ يَنْكِحُوهُنَّ إِلَّا أَنْ يُقْسِطُوا لَهُنَّ , وَيَبْلُغُوا بِهِنَّ أَعْلَى سُنَّتهنَّ فِي الصَّدَاق , وَأُمِرُوا أَنْ يَنْكِحُوا مَا طَابَ لَهُمْ مِنْ النِّسَاء سِوَاهُنَّ .

- حَدَّثَنَا الْقَاسِم , قَالَ : ثنا الْحُسَيْن , قَالَ : ثني حَجَّاج , عَنْ اِبْن جُرَيْج , عَنْ هِشَام , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ عَائِشَة , قَالَتْ : نَزَلَ , يَعْنِي قَوْله : { وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى } . .. الْآيَة , فِي الْيَتِيمَة تَكُون عِنْد الرَّجُل , وَهِيَ ذَات مَال , فَلَعَلَّهُ يَنْكِحهَا لِمَالِهَا , وَهِيَ لَا تُعْجِبهُ , ثُمَّ يَضُرّ بِهَا , وَيُسِيء صُحْبَتهَا , فَوُعِظَ فِي ذَلِكَ . قَالَ أَبُو جَعْفَر : فَعَلَى هَذَا التَّأْوِيل جَوَاب قَوْله : { وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا } قَوْله : { فَانْكِحُوا } . وَقَالَ آخَرُونَ : بَلْ مَعْنَى ذَلِكَ : النَّهْي عَنْ نِكَاح مَا فَوْق الْأَرْبَع , حَذَرًا عَلَى أَمْوَال الْيَتَامَى أَنْ يُتْلِفهَا أَوْلِيَاؤُهُمْ , وَذَلِكَ أَنَّ قُرَيْشًا , كَانَ الرَّجُل مِنْهُمْ يَتَزَوَّج الْعَشْر مِنْ النِّسَاء , وَالْأَكْثَر , وَالْأَقَلّ , فَإِذَا صَارَ مُعْدِمًا , مَالَ عَلَى مَال يَتِيمه الَّذِي فِي حَجْره , فَأَنْفَقَهُ , أَوْ تَزَوَّجَ بِهِ , فَنُهُوا عَنْ ذَلِكَ ; وَقِيلَ لَهُمْ : إِنْ أَنْتُمْ خِفْتُمْ عَلَى أَمْوَال أَيْتَامكُمْ أَنْ تُنْفِقُوهَا , فَلَا تَعْدِلُوا فِيهَا مِنْ أَجْل حَاجَتكُمْ إِلَيْهَا , لِمَا يَلْزَمكُمْ مِنْ مُؤَن نِسَائِكُمْ , فَلَا تُجَاوِزُوا فِيمَا تَنْكِحُونَ مِنْ عَدَد النِّسَاء عَلَى أَرْبَع , وَإِنْ خِفْتُمْ أَيْضًا مِنْ الْأَرْبَع أَلَّا تَعْدِلُوا فِي أَمْوَالهمْ فَاقْتَصِرُوا عَلَى الْوَاحِدَة , أَوْ عَلَى مَا مَلَكَتْ أَيْمَانكُمْ.

حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن , قَالَ : ثنا أَحْمَد بْن مُفَضَّل , قَالَ : ثنا أَسْبَاط , عَنْ السُّدِّيّ : { وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى } إِلَى : { أَيْمَانكُمْ } كَانُوا يُشَدِّدُونَ فِي الْيَتَامَى , وَلَا يُشَدِّدُونَ فِي النِّسَاء , يَنْكِح أَحَدهمْ النِّسْوَة , فَلَا يَعْدِل بَيْنهنَّ ; فَقَالَ اللَّه تَبَارَكَ وَتَعَالَى : كَمَا تَخَافُونَ أَنْ لَا تَعْدِلُوا بَيْن الْيَتَامَى فَخَافُوا فِي النِّسَاء , فَانْكِحُوا وَاحِدَة إِلَى الْأَرْبَع , فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَ حَدَّثَنَا بِشْر بْن مُعَاذ , قَالَ : ثنا يَزِيد بْن زُرَيْع , قَالَ : ثنا سَعِيد , عَنْ قَتَادَة , قَوْله : { وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنْ النِّسَاء } حَتَّى بَلَغَ : { أَدْنَى أَلَّا تَعُولُوا } يَقُول : كَمَا خِفْتُمْ الْجَوْر فِي الْيَتَامَى وَهَمَّكُمْ ذَلِكَ , فَكَذَلِكَ فَخَافُوا فِي جَمْع النِّسَاء. وَكَانَ الرَّجُل فِي الْجَاهِلِيَّة يَتَزَوَّج الْعَشَرَة فَمَا دُون ذَلِكَ , فَأَحَلَّ اللَّه جَلَّ ثَنَاؤُهُ أَرْبَعًا , ثُمَّ الَّذِي صَيَّرَهُنَّ إِلَى أَرْبَع قَوْله : { مَثْنَى وَثُلَاث وَرُبَاع فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَة } يَقُول : إِنْ خِفْت أَلَّا تَعْدِل فِي أَرْبَع فَثَلَاث , وَإِلَّا فَثِنْتَيْنِ , وَإِلَّا فَوَاحِدَة ; وَإِنْ خِفْت أَلَّا تَعْدِل فِي وَاحِدَة , فَمَا مَلَكَتْ يَمِينك .وَاحِدَة أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانكُمْ .

فَإِنَّهُ بِمَعْنَى الدَّلَالَة عَلَى النَّهْي عَنْ نِكَاح مَا خَافَ النَّاكِح الْجَوْر فِيهِ مِنْ عَدَد النِّسَاء , لَا بِمَعْنَى الْأَمْر بِالنِّكَاحِ . فَإِنَّ الْمَعْنِيّ بِهِ : وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى فَتَحَرَّجْتُمْ فِيهِنَّ , فَكَذَلِكَ فَتَحَرَّجُوا فِي النِّسَاء , فَلَا تَنْكِحُوا إِلَّا مَا أَمِنْتُمْ الْجَوْر فِيهِ مِنْهُنَّ , مَا أَحْلَلْته لَكُمْ مِنْ الْوَاحِدَة إِلَى الْأَرْبَع . وَقَدْ بَيَّنَّا فِي غَيْر هَذَا الْمَوْضِع بِأَنَّ الْعَرَب تُخْرِج الْكَلَام بِلَفْظِ الْأَمْر , وَمَعْنَاهَا فِيهِ النَّهْي أَوْ التَّهْدِيد وَالْوَعِيد , كَمَا قَالَ جَلَّ ثَنَاؤُهُ : { فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ } وَكَمَا قَالَ : { لِيَكْفُرُوا بِمَا آتَيْنَاهُمْ فَتَمَتَّعُوا فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ } فَخَرَجَ ذَلِكَ مَخْرَج الْأَمْر , وَالْمَقْصُود بِهِ التَّهْدِيد وَالْوَعِيد , وَالزَّجْر وَالنَّهْي , فَكَذَلِكَ قَوْله : { فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنْ النِّسَاء } بِمَعْنَى النَّهْي , فَلَا تَنْكِحُوا إِلَّا مَا طَابَ لَكُمْ مِنْ النِّسَاء. وَعَلَى النَّحْو الَّذِي قُلْنَا فِي مَعْنَى قَوْله : { أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانكُمْ } قَالَ أَهْل التَّأْوِيل حَدَّثَنَا بِشْر بْن مُعَاذ , قَالَ : ثنا يَزِيد , قَالَ : ثنا سَعِيد , عَنْ قَتَادَة : { فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَة أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانكُمْ } يَقُول : فَإِنْ خِفْت أَلَّا تَعْدِل فِي وَاحِدَة , فَمَا مَلَكَتْ يَمِينك .

نقلت لكم أخواتي تفسير الطبراني لهذه الاية وللتعمق أكثر هذا هو الموقع

http://quran.al-islam.com/Tafseer/DispTafs...ra=4&nAya=3

 

ما أود طرحه هو أن هذه الاية والله أعلم قد نزلت لتحدد لا لتعدد, لأن المجتمع العربي قبل الإسلام تفشت فيه ظاهرة التعدد, حتى أن البعض لم يكن يعلم عدد أولاده ولا أسماءهم فجاء الإسلام فحدد الزواج في أربع

قَالَ الْإِمَام أَحْمَد حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل وَمُحَمَّد بْن جَعْفَر قَالَا : حَدَّثَنَا مَعْمَر عَنْ الزُّهْرِيّ قَالَ اِبْن جَعْفَر فِي حَدِيثه , أَنْبَأَنَا اِبْن شِهَاب عَنْ سَالِم عَنْ أَبِيهِ أَنَّ غَيْلَان بْن سَلَمَة الثَّقَفِيّ أَسْلَمَ وَتَحْته عَشْر نِسْوَة فَقَالَ لَهُ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه "عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " اِخْتَرْ مِنْهُنَّ أَرْبَعًا

http://quran.al-islam.com/Tafseer/DispTafs...ra=4&nAya=3

أنا لست معترضة على التعدد لكن إن شاء الله وقدر على زوج هذا الأمر, فليكن بتراض بينهما وأن لا يفرض على زوجته ما لا طاقة لها به ,(هذا في حال الزواج بدون أسباب شرعية) أقول قولي هذا و أستغفر الله لي ولكم

والسلام عليكم ورحمة الله

 

post-122103-1265329832.png

تم تعديل بواسطة مشكات النور

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بارك الله فيكى مشرفتى على هذا الموضوع القيم

انا اعرف بنت تزوجت من رجل متزوج و لدية خمس اولاد و بعد فترة من الزواج زرتها فى بيتها فوجدتها تعيش هى و زوجتها فى نفس البيت لكن الزوج ميسور الحال فجمعهم الاتنين فى فلة واحدة و وجدتهم يعاملون بعض كالاخوات و هذة البنت انجبت بنوتة

و استغربت من هذة الامراة لتقبلها هذا الوضع و معاملتها الطيبة للثانية و تدليل بنتها الصغيرة لكن انا كنت بحش ان هذا الرجل ما شاء الله شخصيتة قوية

عارف ازاى يتحكم فى بيتة و يخلى زوجتة بطريقة لطيفة ترضى بهذا الوضع

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم و رحمة الله جزاكن الله خيرا على هذا الموضوع الهام للمجتمع و لبعض الاشخاص الذين يعنيهم الامر بالنسبة لي كان بلسما لجراحي و مهدءا لاعصابي لان زوجي مقدم على هذا الامر و قد قام بمشاورتي في الامر لم استطع استعاب الامر فى اول وهلة بسبب خوفي من ردت فعل المجتمع 'و بتفكيري فى الامر من كل النواحي خصوصا الجانب الشرعى حاولة اقناع نفسى بالامر و بادرة بالاتصال بالاخت التي يريد زوجى الاقتران بها و تكلمت معها في الموضوع لاقناعها و اقناع نفسي بمسالة التعدد و اخذ نظرة عن حياتنا مع التعدد و لله الحمد وجدتها نعم الاخت فى الله ادامها الله كما وجدتها و اعاننى على تخطى هذه المحنة لا تنسونى من دعاءكن

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

حبيبتى أم تقوى حمادى رزقكِ الله الصبر والثبات على هذا الأمر وأعانك الله عليه ورزق زوجك العدل والأحسان إليكما أنتِ وهى وأعانه الله على ذلك وحفظ بيتكم من كل شر لا تنسى غاليتى الأستعانة بالله فهو وحده جل فى علاه الذى بيده تيسير كل عسير، وأوصيكى ونفسى بتقوى الله فى زوجك أولاً ثم فى ضرتك ثانياً (أختك) فأنا لا احب كلمت ضره هذه و ألجئى إلى الله فى كل حين فهو خير معين ولا تنسى أن تذكرى نفسك بحلاوه الاجر فى الأخرة فهى ما نسعى إليه ،وأطلبى من الله أن يرزقكى الاخلاص فى القول والعمل وأن يجعل عملكى كله خالصاً لوجهه الكريم وأن لا يجعل فيه لأحدٍ غيره شىءاً.

وفقكِ الله غاليتى لما يحب ويرضى

وأى شىء تريديه أنا فى خدمتك.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،

أختى الفاضلة oum abdoullah

أهلا بكِ معنا

جزانا وإياكِ ونسأل الله القبول.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وجدت هذه المقالة وشعرت أنها قد تكون مناسبة لهذا الموضوع...

 

أريد أن أكون زوجة ثانية

 

عبدالله عيسى

 

كتبتْ في رسالتها تقول: سيِّدي الفاضِل، لقد قرأتُ مقالتك، والتي كانت تحمل عنوان "تعدُّد الزوجاتِ في الإسلام"، وإنَّني من أشدِّ المعجَبين بكتاباتك الرائعة، ولا سيَّما هذا الموضوع، فقد وضعتَ يدَك على جرْح ينزف، ومنطقة حسَّاسة تحدَّثتَ عنها، شديدة الخُطورة، وهى - لا شكَّ - تمثِّل مشكلةً للكثير مِن الفتيات.

 

 

 

سيِّدي، لقد قُلتَ في مقالك: إنَّ الشَّرْع الحكيم حينما شرَع وقَدَّر التعدُّد، ليس انتقاصًا من حقِّ المرآة، ولا هوانًا لها؛ لأنَّ الله الذي خلقَها، وهو أدْرى بها، فقَبْل الإسلام كان يتزوَّج أحدُهم تِسعين وأكثر، فجاء الشَّرْعُ الحنيف، فحدَّد وقدَّر، وإنَّ الزوجة إذا تزوَّجها وأكمل بها الأربع، فلعلَّه يكون من المنفعة لها، ولأخواتها تحصُل المنفعة، وليس كما يظنُّ أكثرُ المتشدِّدة، الذين يُروِّجون أنَّ المرأة إذا أحبَّها زوجُها لم يتزوَّج غيْرها، فأقول: واللهِ هذا خطأٌ جسيم، ويشْهَد عليه الواقعُ الأليم، مِن ضياع للحقِّ والمصلحة.

 

 

 

سيِّدي، أنا فتاة وهبَني اللهُ الجمالَ، والحمد لله على نِعْمته ومِنَّته عليَّ، وأنا الآن في العقد الرابع، ولم يرزقني الله الزَّوْج، رغمَ أنَّني على خُلُق ودِين، ومِن أُسرة مستورة - والحمد لله.

 

 

 

سيِّدي، إنَّ الله - عزَّ وجلَّ - يقول في مُحْكَم التنزيل: ﴿ فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلاثَ وَرُبَاعَ ﴾ [النساء: 3]، صدَق الله العظيم، وإنِّني قد مضى عليَّ قطار الزَّواج وفات، ولا أعلمُ ماذا أفْعل في نفسي، فأنا كسائرِ الفتيات، أُريدُ أن أكونَ زوجةً كسائر الزوجات، وأُحِبُّ أن يرزقني الله البنينَ والبنات؛ لأنَّهم حُلْمٌ كبير ومِن الأمنيات، ولديَّ رغبةٌ في الزواج مِن رجل، يكون على خُلُق ودِين، بحيث يَضمُّني إليه، ويهتمُّ بي ويرْعاني، ولا مانعَ لديَّ أن أكون زوجةً ثانية، وأُريدُ منك أن تدلَّني على الطريق الصحيح، وماذا أفْعل في هذه المشكلة، حيث إنَّك معروفٌ بالرأي الصائِب الحكيم، وأرجو أن تُوضِّح في موضوعاتِك وكتاباتك هذا الواقعَ الأليم؛ لعلّي أجِدُ حلاًّ لهذه المشكلة، والتي تُؤرِّق الكثيرَ، وتكون لهم معضلة، وتُقِضُّ مَضجعَهم هذه المسألةُ.

 

 

 

فأرسل إليها يقول: القارئة الكريمة، أختي في الله، إنَّ هذه الدنيا دارُ ابتلاء واختبار، فاصْبري على هذه المِحْنة، فكم مِن محنة أتْبَعها الله بمِنْحة، وعليك بالصبر والدعاء والاستغفار، فإنَّ الاستغفار له مِن الفوائد الكِبار، التي لا تُعَدُّ ولا تُحْصَى، والْزمي حِصْنَ الله، وطاعته في السِّرِّ والعَلَن، ومرْضاتة في الرِّضا والسخط، فهو الكريم الذي يحبُّ عباده الصابرين، ومَن لم تتزوَّجْ في الدنيا يُزوِّجْها الله في الجنة من الصالحين، ومِن عباده المصطَفَيْن والمؤمنين، وحسُن أولئك رفيقًا، فاصبري واحتسبي، ولكِ الأجْرُ العظيم، والثوابُ الجزيل من ربِّ العالمين.

 

 

 

ثم أرسلتْ له رسالة أخرى تقول فيها: سيِّدي، لقد قرأتُ رسالتَك وردَّك، وأنا - والحمدُ لله - مُلْتصِقة بالدعاء، والذِّكْر والثناء، والاستغفار لربِّ السماء، أنْ يرفع عنِّي هذا البلاء، لكنَّني ليس لديَّ مانعٌ أن أكون زوجةً ثانيةً لك!!

 

فإنَّ الإنسانَ عندما يقول رأيًا، فعلَيْه أن يُطبِّقَه، بحيث لا يكون يتحدَّث في فِراغ، وأنا بفضْل الله مِن أُسرة ميسورة، وأهلي لا مانعَ لديهم برجل متزوِّج من زوجة ثانية، وليس لديهم أيَّةُ اشتراطات أو طلبات، وسوف يكونون مرحِّبين بك فرَحِين، إذا أتيتَ إلى بيتنا، سأكون لكَ من الشاكرين، وأكون لك ممتنَّةً إلى يوم الدِّين، جعلَك الله مِن عباده المحسنين.

 

 

 

فأطْرَقَ صاحبُنا، وقال في نفسه وهو حَزين: هذا واللهِ حالُ فتياتنا المهين، مَن لم تتزوَّجْ بسبب تعنُّتِ الزوجة الأولى المبين، واضطهاد المجتمع لتعدُّدِ الزوجات، والذي يؤدِّي بدوره إلى ظهورِ هذه المشكلات، والعُنوسَة، والوقوع في الخطأ والزلاَّت، والوقوع في هذه العَثَرات، غفَر الله لنا ربُّ الأرْض والسماوات.

 

 

 

http://www.alukah.net/Social/0/23717/

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

الله المستعان

نسأل الله أن يزوج بناتنا وبنات المسلمين وأن يرزقنا الرضا بقضاءه

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بســم الله الـرحمــن الرحيــم

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

والله اختى بارك الله فيكى وجعل موضوعك هذا فى ميزان حسناتك لانك تناولتيه باسلوب لين وهين قد اثلج قلوب الكثيرين بالتاكيد

وانا معك فى كل كلمة ولكل اخت فى الله يجب عليها ان تصبر على التعدد لانه من الشرع مثلما تصبر على امور كثيرة اختص الله بها النساء

وهى كابتلاء لهن مثل الحيض وغيره فنحن لانملك الا الرضا والصبر لان الدنيا هى دار البلاء ولو كل اخت فكرت فى الدار الاخرة

لهان عليها امر الدنيا بكل ما فيها من ابتلاءات وجزاكم الله خير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

موضوع في قمة الروعه

 

اللهم بارك

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×