رســــــــــــــــ ودـ ــائـــــل

[المتفائلة (ريفيّة) 979]

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

لكل من تآخى في الله ولله..ليشاركني هذه الرسائل ,فإنّ بين الأحبة مراسيل

ورسائل ,لكنها رسائل ود نبعت من قلوب اجتمعت لله وفي لله ,فكان هذا الاجتماع في دنيا تواص ورحمة وفي الآخرة منابر من نور

-رسائل ود قد تكون مباشرة

وقد تكون غير ذلك-مايجمعها أنها رسائل ود لمن تحب ..

فكونوا معي

 

 

 

(1)

قريباً مِن بيتِ اللهِ الحرامِ, ومشاعرَ سكينةٍ ُتحيطُ بالمكانِ , تُلقي بحجاب ِالهيبةِ على قلبهِ فتحجُبهُ عن دنيا قدأطلقَ العَنان لنفسهِ يَعبُُّ مِن شهواتها دونَ توقف, قّلبَ بَصرهُ الكسيرَفي جنَباتِ المسجدِ الحرامِ ليهمُسَ لِكلِّ زاوية ٍ "إنّني عَبدٌ للهِ" فاشهدوا يومَ الشَهاداتِ! ويَعودُ بِبَصرهِ مرّةً أخرَى لِمنْ جَلسَ أمَامهُ ,مُذكّراً إيّاهُ ونَفسهُ, أن تسامَى عنْ كُل ِّ حُظوظ ٍ أرضيَّة واعتلي هَامَ السَّحاب ِ وعَالي الجِبالِ, فهُنا مكانَ العلّو ِوزمَانهُ فلا تُفرّط! ُيسابِقُ الزمَن َلحَظَاتهِ ولَحَظِهِ لتنطَبَعَ ذكرياتٌ جَميلة ٌ في هَذا المكانِ .

*قالَ لهُ:مَاذا تتمنّى ؟

-أتمنّى أن أكونَ عبداً للهِ

*أوَ لستَ عَبداً لَهُ!

-بَلَى!

-ماقَصَدتُهُ: أن أكونَ عَبداً خَالصاً لله ِ ,لَهُ وَحدَهُ ,بِلا شَوائِب ,

لايلتفتُ قَلبي إلى غَيرِهِ ولايَرجو سِواهُ, ولايُفني عُمراً إلاّ في طَاعتِهِ ولايَغتَمُّ إلاّ لتقصيرٍ في َحقّهِ ,ولايَفرحُ إلاّ لتوفيقٍ لطَاعَتِهِ وَلايُصُبحُ ولايُمسي إلاّ بهمٍّ واحد:هو كيفَ يُرضِيهُ؟!

-يَااااااه !مَطلبٌ عزيزٌ ,مَن يُطيقُ!

-أتمنّى أن نُطيقَ!وهل ضُرِبَ الزمَانُ لنا سَاحةً ومَيداناً,إلاّ لِنُطيقَ!

-ألآَ تتمنّى شيئاً آخر؟!

شَرَدَ بِذهِنِه بَعيداً عَن سُؤالِهِ, يُفتِّشُ في أمْنياتٍ أخر . سَاقَهُ تَفكيرَهُ إلى ذَاتِ المَكَانِ الذي هُو فِيه الآن, وَ نَفرٌ أرَبعَة مِن خَيرِ النَّاسِ قَدراً, نَسباً وَعِلماً ,أطْلقُوا أمَانيهم في فَضاءات ِ السكُون ِ ومَضوا,,وتمنَّى أحدُهُم أمنيّة ًتقوده للجنّة , ّوتَخطُّ بِمدادِ العِلمِ والعَملِ والصّدق ِ(نِعمَ الرجلُ الصالح ِعبَدالله لو أنّهُ كانَ يقومُ الليلَ) مَضى زَمانٌ فتَحقَقتِ الأمانيُّ ,تزوّج هذا ,ومَلكَ ذاكَ , ومضَى العبدُ الصالحُ في سَيرهِ نحو أمنيتّه ِ,فقامَ لَيلَهُ وصَلّى وَصّام وأنفقَ وتصدّق َفكانَ عَبداً لله ِ.

أعَادَهُ الَصوتُ حيث ُ كانَ مُلحّاً عليه :ألاَ تتمنّى شَيئاً آخر؟!

-نَعم!

- أن أكونَ عَبداً للهِ أصبرُ مِن أجلهِ وأعطي مِن أجلهِ وأمنعُ مِن أجلهِ . وأذكُرهُ فلا يَملُُّ لِساني مِن ذكرِهِ

-وأنتَ ؟!

*أن أكونَ عَبداً للهِ

 

عــــــــطـــ ـــــ ــــــ ــــاء

دام مداد قلمها الرائع

ترقبوا البقية

[دمع العين 0]

أدام الله تعالى مدادك

[*زمـــردة* 59]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

 

 

بارك الله فيكِ ياحبيبة

 

وفى أنتظار البقية

 

 

 

أحبك فى الله

[زهرة الفلا 3]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،

بارك الله فيكِ حبيبتي

متابعة معكِ ..

[المتفائلة (ريفيّة) 979]

أسعدني مروركن الرائع

بـــوركتــن جميعــــا

 

 

 

 

 

 

(2)

* قالَ:يُعجبُني الوضوحَ!

-قلتُ:إن كُنتَ تُحسنهُ فغيرُكَ لايُطيقهُ!

*قالَ:يُعكّرُ صَفوَيومي أن يُحدثَني مَنْ أمَامي , وكَأنّني لاَ أفقَهُ شَيئاً!

-قُلتُ:تُقضَى أيَامُنا بِغضِّ طَرفٍ َومُداراةِ مُحبٍّ وتَغافُلَ مَنْ لاتُفرحُهُ مَسَاءةَ أخيهِ!

*قالَ:لاأحبُّ الطُرقَ المُتعرجة!

-قلتُ :دَعهُم يَقطعُونَها فقدْ اعتَادُوها ,ومَنْ اعتَاد أمراً أَلِفَهُ -وَقتلُ الرّجُلِ نَفسهُ أيسرُ عليهِ مِنْ قَتلِ إلفَه ُوعَادَتَهُ!

*قالَ:أأتركُهُم يسيرونَ في طريق ٍ لانِهايةَ لهُ

- قلتُ:مُدّ لهُم يدَ العَونِ حِينَ تدورُ بِهِم رُؤوسُهُم ويَعلمُونَ أنَّهُم قَد دَخلُوا مَتاهةً -وَلابدّ مِنْ َصوت ٍ آخرغَيرَ أصَواتِهِم.

*قالَ:أتُراني أصبِرُ أُرَاهُم يَتَعثَرُونَ!

-قلتُ:فلتُحِطُهُم بِدُعَاِئكَ..

[المتفائلة (ريفيّة) 979]

 

(3)

 

*قالت:تعبتُ!

-قلتُ :اصبري .

*قالت :صبرتُ حتّى مَلّني الصبرُ ومَللتُهُ.

-قلتُ:اصبري حتَّى تَغدو مَرَارةُ ماتتصَبَّرينَ عَليه ِفي فِيكِ شَهداً حُلواً..

*قالت:أوَيكونُ!

-قلتُ:نعم! يذوقُهُ القلبُ ,فَينشرُ حَلاوتَهُ عَلىَ كُلِّ جَارحةٍ

*قالت:الصَّبرُ ُمرٌّ!

-قلتُ:ومِن مَرارتِهِ نتعلّم :ُأنّ بَعدَ الكَدرِ صفاءٌ,وبَعدَ المَرارَةِ حَلاوةٌ ,وبَعدَ التّعبِ رَاحةٌ وَبعدَ الدنيا دَارَ خلودٌ.

*قالت:أصَبِّرُ الَّنفسَ فلا تُطيقُ, فأُرَاني أفشلُ في كلِّ مرّةٍ.

-قلتُ:صَابريهَا للهِ ,فَلنْ تَضيعَ أنفاسٌ ثارتْ ذاتَ مُنَازَلَة عندَاللهِ!

*قالت:ألاَ يكونَ مُرادٌ وأَرَبٌ بِغيرِ َصبرٍ؟!

-قلتُ:تَرومينَ المُستحيلَ!

*قالت:وَمَاذا بَعدَ الصَّبرِ؟!

-قلتُ: ظَفَرٌ!

[عــذوب 0]

روعهـ حبيبتي :)

نتابع بإذن الله ....

[عــذوب 0]

روعهـ حبيبتي :)

نتابع بإذن الله ....

[حنين للأحبة 0]

سلمت أناملك

بارك الله فيك

رائع

[*زمـــردة* 59]

 

 

بـــــــــــــــارك الله فيكِ

[صانعة الأجيال 2]

تبارك الرحمن

 

قمة الروعة يا أخيتي المتفائلة جعله الله حجة لك لاعليك

 

أثقل الله ميزانك بالحسنات وجعلك دوما من المتفائلات

 

لافوض فوك إن نطق نطق درر ولا شلت يمينك إن كتبت كتبت سحرا حرمهما الله عن النار

 

[المتفائلة (ريفيّة) 979]

 

 

(4)

 

قالت:ماأجملَ أخوتنا!

قلتُ:عسى أن تكونَ للهِ وفي اللهِ!

قالت: أوأنتِ في شكٍ!

قلتُ:لاأعلم!

قالت:ومنْ يعلم!

قلتُ:اللهُ وحدهُ يعلم!

قالت:كأنّكِ تُشككين!

قلتُ:أوَ ترين!

قالت:سَلي مجالسنا التي عُمرتْ بذكر ِ اللهِ

قلتُ:قد نتزيّن لبعضِنا, فأعمدُ إلى أزكَى ماعندي فأقطِفهُ لكِ وكذلكَ تفعلينَ!

قالت:سَلي أوقاتَنا التي قضَيناها سوياً,كيف مرّتْ أجملَ ماتكونُ؟!

قلتُ:تاهتْ بينَ الهمز ِ والكافِ فضاعَ المقصِدُ وبقيتْ الوسيلةُ شوهاءَ مَشوبةً!!

قالت:سَلي نبضاتِ قلبٍ أحبكِ لله ِ, فعذّبهُ الفراقَ ,وعلِمَ أنّ هذه الدنيا دونَ إخوانٍ لاتساوي شيئاً

قلتُ:قلوبٌ حبَستها الصورةُ, فعكَفت عليها,وذاتَ غفلة ٍباعتها لغير ِ اللهِ!

قالت:أوَلستِ تُبالغين!

قلتُ:أحاولُ أن أرانا بعين ِ الصدق ِ قبلَ انكشاف ِ الحقائق ِ!

قالت:تُبالغين!

قلتُ:أجّردُ الإخاءَ عن شَوائبِ النّفسِ وحُظوظها!

قالت:تُبالغين!

قلتُ:ما نالوا مَنابرَ النّور ِ إلا لتحررّ قلوبِهم مِن كُل ِّحَظ ٍ

قالت:أوليستَ أخوتُنا في الله ِ؟!

قلتُ:لن أتعجلَ في الإجابة ِ, أحتاجُ وقتاً للتفكير ِ!

[المتفائلة (ريفيّة) 979]

 

 

 

(5)

*قال لي :أيّ الشخصياتِ التي لاتُحبينَ أن تتعاملي معها؟

-قلتُ: منْ تُجيدُ فنونَ الكذبِ؟

*قال:أيّ أنواع ِالكذبِ تقصدينَ؟ الكذبُ في القولِ مثلاً ؟

-قلتُ :الكذبُ في القولِ أوضحُها وأفضحُها!

*قال:إذاً!

-قلتُ:كلُّ مايَصحُّ أن نسميّه كَذِباً ..

*قال:مسألةٌ نسبيةُ.

-قلتُ:شجرة ٌخبيثة ٌُ لاتثمرُ إلا خبيثاً.

*قال:متى تُسمِّينَ نفسكِ كاذبةً ؟

-قلتُ:أنا أو غَيري!

*قال:ماالفرقُ؟

-قلتُ: مسألةٌُ نسبيةٌٌ!

*قال:فلنقُل:أنتِ؟

- قلتُ: إذا تعثّرَ فعلي عَنِ الِّلحاق ِ بقولي ,وإذا نظرتُ إلى صورتي في المِرآة فرأيتُها خِلافَ الحقيقة ِ!

*قال:هذا كثيرٌ في حياتنا,ومِن الصعوبة ِ أن نتخلّصَ منهُ!

-قلتُ :ألا نَسعى إلى تقليلهِ أو تَلاشِيه؟

*قال:كيف؟

-قلت ُ:لستُ أنا التي تُجيبُ!

*قال:إذاً.. مَن سيفعلُ؟!

-قلتُ:مَنْ يُريدُ!

[المتفائلة (ريفيّة) 979]

 

(6)

*قالت:أنكرتُ نفسي وأنا بينهم,تاهت ملامحي,ضاعت حروفي ونقاطي ,لم أعد تلك ال عائشة بينهم!

-قلت:ولمَ؟

*قالت: لاأعرف!

-قلت:لم تفكري!

*قالت :فكرتُ كثيراً

-قلت:لو فكرت لما وصلت لتلكم النتيجة!

*قالت:ماذا تقصدين!

-قلت: لاشيء!

*قالت:هل تعنين أنني من سمحتم لهم بذلك

-قلت:أشرعت بابك ِ فلم توصديه -وتبسمتِ لعبثهم فظنوا أن ّذلك جواز عبور إليك فدهسوا مبادئك بأقدامهم وعبثوا حتى ملّوا من العبث فبحثوا عن غيرك!

*قالت:هل تعنين أنني أنا من يجب أن يلام لاهم!؟

-قلت:بل أنت من يجب أن يؤدب!

*قالت:ولم!

-قلت:كنت ِ مرتقى سهلاً للوصول لغيرك ولو كنت ِ صعبة المنال لما اتسع الخرق على الراقع!!

[ام عبدالوهاب 1]

ما شاءالله

جميل ما كتبتي

بارك الله فيكِ....اسأل الله ان يجعله في ميزان حسناتك

احبكِ في الله